ضحى أحمد
ضحى أحمد
أولا شكرا لكل اخواتي الاتي اطلعن على الموضوع وعلقن عليه( نفر نفر ) فقد حمستوني لإكماله .. ولكن ارجوا ان تسامحوني إن اطلت في الحديث أو اسهبت في الوصف ..

ونبدأ من اليلة التي نويت فيها إجراء العملية ..

كان أكبر هاجس يمنعني من اتخاذ القرار النهائي هو وجود مخاطر للجراحة ذاتها .. ماذا لو توفيت في العملية .. لم تكن الوفاة ذاتها هي مصدر قلقي فهي قدر على كل حال ولكن ما كان يقلقني هي أني من سعى بنفسه إلى العملية وأني لم اكن بحاجة ماسة إليها ولهذا فإن حدث لي شيء من جرائها فسأكون مصداقا للمثل عن الذي "اشترى له من حلاله علة "وسأكون أنا كمن قتل نفسه .. ولكن هاجسا ما هتف داخلي ( نفس الهاجس الذي سيهتف لي كثيرا بعد ذلك ) بأني ورغم سعيي بقدمي لإجراء هذه الجراحة مع ما تنطوي عليه من خطورة فلا لوم علي إن حدث لي شيء بنفس المنطق الذي لن يلومني إن اصبت في حادث لا قدار لله مع اني قد اكون سعيت بنفسي لأتواجد في مكان وقوعه .. طمأنني هذا التفكير كثيرا وازحت من خاطري هذه النقطه ..

ثاني ما كان يشغلني هو اني سأكون مضطرة لتناول نوع من الفيتامينات لمدى الحياة .. فكرت ماذا لو لم استطع الاستمرار عليه .. ماذا لو اختفى الدواء من الاسواق لأي سبب .. الخ الى غير ذلك من الهواجس عديمة القيمة فقد فكرت باني ولو استمرت سمنتي على ماهي عليه فمن المحتم اني سأحتاج مستقبلا إلى ادوية للضغط أو السكر وبطبيعه الحال فستكون لمدى الحياة هي الاخرى .. وحسمت القضية هنا ايضاً .

في الأيام التالية ذهبت إلى الطبيب لأخبره بموافقتي على إجراء العملية وأني انتظر الخطوة التالية .. طلب مني بعض الفحوصات وهي عبارة عن تحاليل للدم لبيان نسبة الهيموجلوبين لاستبعاد وجود انيميا وصورة كاملة للدم وسرعة الترسيب .. الخ وأشعه صوتيه على البطن(سونار) لفحص حالة الكبد والكلى والمعده .. وبالمناسبة فلإجراء الاشعة الصوتية على البطن لابد من الامتناع عن الطعام في الليلة السابقة للاشعه (12 ساعه كافية جدا)وعدم تناول منتجات البان لانها تبقى بالمعده لمده اطول ( معلومة على الماشي قد تفيدنا فيما بعد).

اخذت الاشعه والتحاليل وذهبت للطبيب مرة اخرى كل هذا وانا اصلي استخارة بشكل شبه يومي واتوقع اي عرقلة في الاجراءات في اي لحظة لأقول بأن هذه نتيجة الاستخارة وانسى الأمر ولكن قدر الله فقد مضى كل شيء في طريقة المرسوم .. اطلع الطبيب على التحاليل وقال لي بان لاشيء يمنعني من اجراء العملية الآن وقام بقياس الوزن والطول( الحمد لله لم يحتاج إلى قياس العرض )وقام بحساب كتلة الجسم ( كنت قد قمت قبلا بحساب كتلة الجسم الخاص بي بالبحث عن كلمة حساب كتلة الجسم في محرك جوجل فوجدت اكثر من موقع يتيح ذلك تدخلين وزنك وطولك فيقوم الموقع بحسابها تلقائيا ) .

بالطول ولا بالعرض...

اتضح ان كتلة جسمي 45 وبالتالي فأنسب عملية لي هي مايطلق عليها التدبيس الطولي أو العمودي وهي مناسبة لمن كانت كتلة اجسامهم بين 40 و 50 بينما كان هنالك عملية اخرى وهي التدبيس العرضي أو الافقي ( التحوير ) وفيها يتم تدبيس المعده افقيا وعمل توصيلة بينها وبين الامعاء وهي مناسبة لمن كانت كتلة اجسامهم اكثر من 50 .. كنت اتمنى وقتها ان تكون العملية الثانية هي المناسبة لي ففيها استطيع تناول ما اريد ومع ذلك ينزل وزني كما انها اكثر فعالية في تخفيض الوزن واسرع ( كما كنت احسبها وقتها ) وشعرت ببعض الإحباط حين اخبرني الطبيب بأنه سيجري لي التدبيس فقط دون تحوير. ولكن وبعد ان اجريت الجراحه حمدت الله كثيرا اني لم اكن بحاجه إلى اكثر من التدبيس فلا اظن اني كنت سأحتمل مع التدبيس قص ولزق وكفايه علينا الدبابيس ..

عرض علي الطبيب بعض الصور ( لحالات) سابقة اجروا الجراحه وخفضت اوزانهم ماشاء الله بشكل مبهر ( طبعا هذه الحالات الناجحه وبالتاكيد فهو لن يقوم بعرض تلك التي فشلت لا قدرالله كان هذا في حسباني تماما وانا اقرر العملية هذه الصور للتشجيع فقط لكنها لا تعني اني بالضرورة سأكون منهم .. ياااارب ).. اكثر صورة لفتت نظري وكانت الاخيرة ..امرأه يبدوا انها كانت فوق المئتين كيلو ونحفت بشكل كبير لكن جسمها اصبح مشوها تماما, تتدلى منه كتل الدهن كأكياس الرمل غير المنتظمه حتى ركبتها يتدلى منها شئ .. اراني الطبيب هذه الصورة وقال لي انظري .. هذه الصورة اعرضها عمدا لتعرفي ان هذه العملية ليست بعملية تجميلية إنما هي لتتخلصي من السمنة لان السمنة ليست بالمرض السهل الذي يستهان بوجوده وهذا في حد ذاته هدف كافي لإجراء العملية بغض النظر عن توابعها.. وأردف .. هذه السيدة حين اجرت العملية وبعد بضعه شهور بدأ جسمها يترهل بهذه الطريقة فقال لها وقتها الا يقلقك هذا الترهل ؟فاجابت بان كل مايهمها الآن انها اصبحت تستطيع ( هرش ) ظهرها حين لم يكن هذا بمقدورها سابقا وأنها لا تريد من الدنيا اكثر من ذلك .. وصلتني الرسالة وعرفت ان علي التركيز على هدفي الأكبر وتناسي ماسواه ..

كان واضحا لدي ومن البدايه ان العملية قد تؤدي إلى الترهل وقد رأيت سابقا في احدى فقرات اوبرا امرأة ( تبكي ) من الترهل الذي اصاب جسدها وانها تخشى التجرد من ثيابها امام زوجها لهذا السبب وتتمنى لو استرجعت ما فقدت من الوزن على أن تكون بلا ترهلات .. كما رأيت صورا بالانترنت لامرأة مترهلة بعد إجراء جراحة لانقاص الوزن وكان اقل ما يقال عن المنظر انه مرعب بمعنى الكلمة .. فكرت مليا في هذا الموضوع ووجدت ان الترهل امر بسيط مقارنة بالفوائد التي قد تعود علي لو كتب الله لي خيرا وفقدت الوزن الذي اريد .. ولكني انصح كل من تفكر في إجراء مثل هذه الجراحات ان تطلع على صور من قمن باجرائها وحدث لهن ترهل لأنه ليس من سمع كمن رأى وحتى يكون قرارها عن بينة وعندها فلا اظنها ستندم إن فوجئت بالترهلات بعدها لانها سبق وحسمت ايهما اولى لديها .. وذلك بعكس الأمر إن فوجئت بالترهلات بعد فترة طويلة من العملية و قد نسيت معاناتها مع السمنة واصبح كل مايهمها الوصول للكمال .. وهو طبعا مستحيل.

شرح لي الطبيب سريعا ما سيقوم به اثناء الجراحه وعرض علي بعض الصور لكني لم اطلع عليها باهتمام والحمد لله اني فعلت ذلك .. فبعد ان اجريت الجراحه بفترة اطلعت على بعض الصور بالانترنت وعرفت حقيقة ماحدث تماما وكان لهذا نتيجة سلبية علي ولهذا انصح إن نويتي بإجراء الجراحه فلا تسألي كثيرا عن التفاصيل الجراحية ماذا سيفتح وماذا سيخاط إسئلي عن الفكرة العامة فحسب .. المهم اني الآن وبعد حوالي شهر لم يعد جسمي يقشعر من السابق ..

ملخص الجراحه ان الطبيب يقوم بفتح البطن ( جرح طولي من اسفل عظمة الصدر مباشرة وحتى قبل السرة ببضعه سنتيمترات حوالي عشرين سم).. عرفت فيما بعد ان هنالك نوع آخر من هذه الجراحه يمكن إجرائه بالمنظار وهو اقل خطورة وبلا جروح طولية او عرضيه ولكن بطبيعه الحال خمسة او سته اضعاف التكلفة الحمد لله اني لم اعلم بهذا إلا بعد الجراحه ففي كل الاحوال لم اكن لاجري هذه العملية بهذه التكلفة .. يقوم بعمل اربع صفوف من الدبابيس بدباسه خاصة لتفصل المعده إلى جزئين ويقوم بوضع حزام ثابت في نهاية الجزء العلوي ( تماما كما هو في عملية التحزيم والفرق أن حجم الفتحه ثابت لا يضيق ولا يتسع (حوالي ربع إنش كما قرأت)وبهذا يصنع معده صغيرة أو جيب تشعر بالامتلاء لاقل كمية طعام .. ولحسن الحظ وجدت بعض الرسومات التوضيحية للعملية في الانترنت لكن وجدت بينها بعض الاختلافات فطبعتها وعرضتها على الطبيب في زيارتي الاخيرة فاختار احداها وقال انها تماما هي ماقام به وسوف اضعها لكم باذن الله .

وبالمناسبة فالدبابيس المستخدمه في العملية تماثل في شكلها كما قيل لي دبابيس الدباسه العادية ولكنها مصنوعه من مادة التيتانيوم وهي ذاتها الماده التي تصنع منها شرايين القلب البديلة وليس لها اي اثار على الصحة ولا تمنع عملية التدبيس حدوث الحمل بل انها قد تساعد في حالة نتج عن زيادة الوزن تأخر في الحمل..

المهم توكلت على الله ودفعت للطبيب تكاليف العملية مقدماً وحجزت الموعد بعد عشرة ايام وبقي علي الانتظار ..

مضت العشرة ايام سريعا ..بطبيعه الحال كانت هذه آخر ايامي وعهدي بأطايب الطعام .. تناولت مرة او مرتين ما احبه من الاطعمه تناول المودع ولكن في بقية الوجبات والـ ( سناكات) لم اكن آكل بحنين أو بلهفة .. كنت وطوال السنوات السابقة آكل بشراهة وتناولت كل مااريد وبكميات تزيد عن حاجتي .. اكتشفت بعد فترة ان الطعام يفقد طعمه ومعناه حين آكله كثيرا ويصبح حشوا للبطن لا اكثر ولا اقل .. حين كنت اقوم بعمل رجيم كان الطعام الطيب يعني لي الكثير .. كنت اقدر كثيرا قطعه الجاتوه أو ملعقة الارز أو اصبع المحشي كان لهذا معنى لدي وطعما يختلف كثيرا عن طعم طبق الأرز وحلة المحشي .. القليل ممتع والكثير .. مجرد حشو.

فكرت اني لو كنت احب الطعام فلأنتظر لما بعد العملية لاستمتع به حين يكون بكمية قليلة فدائما اللقمة الاولى الذ كثيرا من الاخيرة فما بالك ان اصبح طعامك لقمتين فقط .. تخيلي ان تأكلي دجاجة او دجاتين بنفس الطعم لا فرق بين اول قضمة وآخرها .. هذا هو التدبيس في رأيي وقتها سآكل شريحة من البيتزا بتلذذ وكأني تناولت ثلاثة بيتزات .. اراحني هذا الشعور ..

ليلة العملية ..

كنت اتمنى في تلك الليلة لو آكل عشائي الاخير ولكن الطبيب منعني من ذلك وأكد علي ان احضر له بمعدة خالية .. كنت في السرير وابنتي الوحيده تلعب بجواري ونظرت اليها وانتابني خاطر بان مكروها قد يحدث لي اثناء العملية فإذا حدث .. ماذا ستفعل ومن سيتكفل بها بدلا عني.. طفرت الدموع في عيني وقتها فقط ولكني تذكرت امرا في غاية الاهمية .. لقد استخرت الله اكثر من مرة فمهما حدث بعد ذلك فهو من تدبيره سبحانه وان لا شيء يدعوني للقلق مطلقا فلو كان هنالك ماسيحدث لما يسر الله لي هذه العملية ولما كنت استعد لإجرائها في الغد .. حضرت حقيبتي وبها ( جلابيتين وفوطه وغطاء للرأس وملابس داخلية وفرشاة للشعر ) كما حضرت حقيبة اخرى صغيرة بها ملابس لابنتي حيث لم يكن هنالك بد من بقائها معي بعد الجراحه فهي لا تصمت إلا في وجودي .

عمليتي الأولى ..

ذهبت إلى المستشفى في الموعد المحدد وهو الثامنة صباحا وفكرت ان من الافضل ان اتأكد من الغرفة التي سأخرج إليها بعد الجراحه ( إن خرجت ) .. ذهبت ورأيتها وكما توقعت لم تكن هي ماكنت انتظره وما اتفقت مع الطبيب عليه .. بعد مداولات اتفقنا على جناح مناسب رأيت انه الافضل ان امضي مابعد العملية به خاصة وقد ذكر لي الطبيب اني سأحتاج إلي حوالي ثلاثة ايام بالمستشفى قبل أن اغادر إلى المنزل .. نصيحه اول شيء قبل أي جراحه تأكدي من غرفتك فكل شيء قبل الجراحه ممكن اما بعدها فلن يكون لك اختيار ..

المهم .. دخلت إلى غرفة العمليات ..

كانت خبرتي بالجراحة تعود إلى ماقبل الثلاث سنوات حين ولدت إبنتي .. إلى ماكنت اظنه جراحة كبرى ولادتي هي الموقف الوحيد الذي تعرضت فيه إلى التخدير الكامل أو شبه الكامل وكنت اظن جراحتي ستكون مشابهه .. ولان ولادتي ولله الحمد كانت سهلة جدا فكنت اظن انه مهما حدث فلن تكون الجراحة باصعب من الولاده وان كانت الولاده مرت هكذا فلابد ان التدبيس سيكون ابسط واسهل .. كنت مخطئة فلا علاقة مطلقا بين الولاده والتدبيس .. هذه نقرة وتلك نقرة اخرى ..


ذهبت مع الممرضة وخلعت عني ملابسي وارتديت مايشبه الروب الاخضر وغطاء بلاستيكي للرأس .. دخلت غرفة العمليات كانت واسعه وبها عدد من الاطباء والممرضين .. نمت على طاولة العمليات ووجدت بالسقف ذلك المصباح المميز الذي طالما رايته في الافلام والمسلسلات ..مصباح مستدير كبير مليئ بالمصابيح الاصغر .. بصراحه انتابني شيء بسيط من القلق فبطبيعتي يقشعر بدني من الجروح وكل ماله علاقة بها لكن قدر الله وماشاء فعل ..

في البداية قام الطبيب بلف قدمي برباط ضاغط على كل قدم وقال ان هذا يساعد في منع حدوث الجلطه بعد العملية .. ثم قام طبيب التخدير بإعطائي حقنة مخدر ووضع قناع قريب من وجهي يصدر عنه هواء لا ادري ان كان مخدر أم اكسجين .. كان طبيب التخدير وهو يعطيني الحقنة يحدثني وهو اجراء متبع فحين اتوقف عن الكلام اكون قد تخدرت .. كنت اضحك واتكلم بشكل طبيعي وقرأت بعض الاذكار قبل ان اخذ المخدر.. كنت على وضوء وأحببت ان تكون آخر كلماتي بعض الذكر فمن يدري ربما تكون الاخيرة فعلا .. لا تستهينوا بهذا الموقف فقبل ان اجري العملية قمت باجراء رسم للقلب كنوع من الاحتياط وجاءت الصدفة ان اجريه في غرفة العناية المركزة باحد المستشفيات حيث ترقد حالة اجرت جراحه بالمخ ولكنها لم تستيقظ وتعتبر طبيا ميتة لكن اهلها يرفضون رفع الاجهزة عنها على امل .. لم اكن اخشى ان اموت ولكن احببت إن حدث هذا ان اكون مستعده ..

قلت لطبيب التخدير اني سأقرأ بعض القرآن افضل حتى اغيب عن الوعي فقال لي جيد اقرأي .. قرأت الفاتحة اولا ولكني لم اغب عن الوعي .. قرأتها بعد ذلك مرة او مرتين لا اذكر كل مااذكره اني في منتصف السورة وجدت من يربت على خدي بهدوء .. مدام اصحي .. مبروك خلصنا خلاص ..

هكذا .. لن اقول في غمضة عين .. بل في نصف غمضة عين وجدت ان العملية انتهت .. استيقظت ووجدت نفسي في السرير في الغرفة التي كنت بها من دقائق ووقع عليها اختياري لكني لم اشعر ولو لثانية بالعملية او ماجرى بها او بالوقت الذي مر .. هذه هي الحسنة الوحيدة في العملية ..

بدأت استرد وعيي شيئا فشيئا .. كنت متعبه جدا ..قبل العملية كنت اتوقع اني سأعاني من الم الجرح ووطنت نفسي على تحمله .. لكن مااثار دهشتي اني تقريبا لم اشعر بوجود الجرح نهائيا لا في ذلك اليوم ولا في الايام التالية .. لم اشعر به بالمعنى الفعلي وليس المجازي ..

نظرت لاتفقد الخسائر.. وجدت خرطوما يخرج من انفي ولا ادري بما ينتهي .. عرفت فيما بعد ان نهايته كيس .. كان هنالك محاليل معلقة احدها باليد اليمنى والاخرى باليسرى ..وكان هنالك قسطرة للبول .. اما اكثر ما كان يزعجني فهو ذلك الخرطوم الذي يخرج من جنبي وينتهي بكيس ممتليئ بالدم وهو يسمى الدرنقة ووظيفته تجميع الدم الخارج من الجرح حتى يلتئم..

هممت لأتحرك ولكني بالفعل كنت عاجزة عن الحركة .. انتابني شعور لم اشعر به في حياتي .. مزيج من الوهن والعجز والألم الذي لا اعرف مصدره .. اقسم لكم اني في تلك اللحظة كنت استبعد ان يأتي علي يوم بعدها وأعود لحياتي السابقة أو ان اصبح قادرة على المشي او الحركة الطبيعية .. كنت في نفس الغرفة التي كنت بها قبل العملية لكني بالفعل كنت اشعر اني في دنيا اخرى دنيا جديده لا اعرفها .. ربما كان من تأثير المخدر ربما لاني كنت في تعب شديد لا ادري ولكن احساسي كان لا يشبه احساسا شعرت به في يوم من الايام .

نظرت لكل تلك ( الخراطيم ) التي تتدلى مني ووجدتني احدث نفسي ساخرة .. مرحبا بك في عالم الحقيقة ..

وكأني كنت نائمة واستيقظت .. واخذتني الأفكار..
ضحى أحمد
ضحى أحمد
وهذا رسم توضيحي للتدبيس الرأسي
قيوانية حتى النخاع
روووووووووعه سردج للي صار -- بس وأنا أقرأ كنت

مرعوبه مادري من شنو -- بس الحمدالله علىسلامتج
عشق الاماكن
عشق الاماكن
الحمد الله على سلامتك واكملي هل هناك مضاعفات بعد العمليه
أم سديييم
أم سديييم
الحمدلله على سلامتك والله حسيت بدوخه وانا اقراء تذكرت العمليات الي سويتها
ننتضر الباقي؟