الجـمــ ام ـــــان
التقرب الى الله ( فلاش )

http://www.saaid.net/mktarat/hajj/flash/1.swf
كنززى
كنززى





قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصدقة والصلاة " أي درجة الصيام النافلة وصدقة نافلة والصلاة النافلة " ، فقال أبو الدرداء : قلنا بلى يا رسول الله ، قال : إصلاح ذات البين ) ..



إن الإصلاح بين الناس عبادة عظيمة .. يحبها الله سبحانه وتعالى ..


فالمصلـح هو ذلك الذي يبذل جهده وماله ويبذل جاهه ليصلح بين المتخاصمين .. قلبه من أحسن الناس قلوباً .. نفسه تحب الخير .. تشتاق إليه .. يبذل ماله .. ووقته .. ويقع في حرج مع هـذا ومع الآخر .. ويحمل هموم إخوانه ليصلح بينهما ..



كم بيت كاد أن يتهدّم .. بسبب خلاف سهل بين الزوج وزوجه .. وكاد الطلاق .. فإذا بهذا المصلح بكلمة طيبة .. ونصيحة غالية .. ومال مبذول .. يعيد المياه إلى مجاريها .. ويصلح بينهما ..



كم من قطيعة كادت أن تكون بين أخوين .. أو صديقين .. أو قريبين .. بسبب زلة أو هفوة .. وإذا بهذا المصلح يرقّع خرق الفتنة ويصلح بينهما ..





لا ريب أن الشقاق والخلاف من أخطر أسلحة الشيطان الفتاكة الَّتي يوغر بها صدور الخلق ، لينفصلوا بعد اتحاد ، ويتنافروا




بعد اتفاق ، ويتعادوا بعد أُخوَّة ، وقد اهتمَّ الإسلام بمسألة احتمال وقوع الخلاف بين المؤمنين وأخذها بعين الاعتبار ؛ وذلك لأن




المؤمنين بَشَر يخطئون ويصيبون ، ويعسر أن تتَّفق آراؤهم أو تتوحَّد اتجاهاتهم دائماً ، ولهذا عالج الإسلام مسألة الخلاف



على اختلاف مستوياتها بدءاً من مرحلة المشاحنة والمجادلة ، ومروراً بالهجر والتباعد ، وانتهاءً بمرحلة الاعتداء والقتال ،



والإسلام دين يتشوّف إلى الصلح ويسعى له وينادي إليه ، وليس ثمة خطوة أحب إلى الله عز وجل من خطوة يصلح فيها العبد



بين اثنين ويقرب فيها بين قلبين ، فبالإصلاح تكون الطمأنينة والهدوء والاستقرار والأمن وتتفجر ينابيع الألفة والمحبة .




أحبتي : اتقوا الله تعالى: وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين .


كثير ما يكون بين الناس منازعات وخصومات، وذلك نتيجة لاختلاف الأهواء والرغبات والاتجاهات، ومن ثم فإن المنازعات




والخصومات تسبب البغضاء والعداوات، وتفرق بين المسلمين والقرابات، ومطلوب منا أن نسعى إلى الإصلاح بكل الوسائل




والإمكانات، قال الله تعالى: إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون .




لقد أرسل الله تعالى نبيه محمدا رحمة للعالمين؛ ليجمع على الإيمان قلوب المؤمنين، ويزيل من قلوبهم كل أسباب الشحناء،



ويطهر نفوسهم من كل أسباب البغضاء، ليكونوا إخوانا متحابين، فإذا وجد بين بعضهم خصومة وشحناء ونزاع وبغضاء



أمروا أن يتقوا الله، وأن يصلحوا ذات بينهم، وعلى المسلمين أن يسعوا في الإصلاح ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، وقد كتب



عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري : ((رد الخصوم حتى يصطلحوا فإن فصل القضاء يورث بينهم الضغائن))، (من تفسير القرطبي :ج5 ص384).







وقد قال تعالى: وأصلحوا ذات بينكم ، أي أصلحوا ما بينكم من أحوال الشقاق والافتراق حتى تكون أحوال ألفة ومحبة واتفاق، ليكون المسلمان المتشاحنان متعرضين لمغفرة الله والجنة.




عن أبي هريرة أن رسول الله قال: ((تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين ويوم الخميس لكل عبد لا يشرك بالله شيئا وفي رواية:


تعرض الأعمال في كل يوم خميس وإثنين فيغفر الله – عز وجل – في ذلك لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين


أخيه شحناء، فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا)) (رواه مسلم – رحمه الله - :ص1987ج4).








لقد اهتم الإسلام بإصلاح ذات البين حفاظا على وحدة المسلمين، وسلامة قلوبهم، وإن الإصلاح يعتبر من أعظم وأجل الطاعات،


وأفضل الصدقات، فالمصلح بين الناس له أجر عظيم، وثواب كريم، إذا كان يبتغي بذلك مرضاة الله تعالى، فأجره يفوق ما


يناله الصائم القائم، المشتغل بخاصة نفسه، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : ((ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام


والصلاة والصدقة قالوا: بلى، قال: إصلاح ذات البين، وفساد ذات البين هي الحالقة)) (رواه أبو داود وغيره :ص929ج3) ومعنى الحالقة: أي تحلق الدين

كنززى
كنززى





إن الإصلاح بين الناس تفضل فيه النجوى، وهي السر ودون الجهر والعلانية، ذلك أنه كلما ضاق نطاق الخلاف كان من


السهل القضاء عليه، لأن الإنسان يتأذى من نشر مشاكله أمام الناس، فالسعي في الإصلاح يحتاج إلى حكمة، وإلا فإن الساعي


أحيانا قد يزيد من شقة الخلاف وحدته، قال تعالى: لا خير في
كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين


الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً .








أختي الحبيبة : إذا علمتي أن بين اثنتين من إخواتك أو قرابتك أو أرحامك أو أصحابك أو جيرانك شحناء أو قطيعة، فعليك أن


تبذلي وسعك وغاية جهدك في الإصلاح بينهما، وإياك أن تتكاسلي عن هذا العمل الجليل من أجل الاستماع إلى إيحاءات


الشيطان، وأقوال المخذولين الذين يقولون: أنت في عافية فلا تكلف نفسك فيما لا شأن لك به، بل عليك – وأنت تقدر على ذلك


– أن تسعى لإزالة أسباب التفرق والشحناء بين أخويك، فالصلح خير وذلك رحمة بهما وشفقة عليهما وطمعا في فضل


الله ورحمته التي وعدها من أصلح بين الناس، قال تعالى: إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون .







فهيا سارعوا أحبتي ...الى الصلح ....قبل رمضان .




*هبة
*هبة








اليوم السابع عشر :
بلسم حب الله

الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على رسوله المصطفى ، وآله وسلم تسليما كثيرا .
أحبتي في الله ...
كيف حال حبكم لله تعالى ؟
أحببتموه أكثر ، تقربتم له بما يحب ، لعله يرضى ،
حبه يملأ عليكم حياتكم ، حبه بدأ يزداد في قلوبكم .
والله الذي لا إله غيره ،
نحتاج إلى جرعات حب لله تعالى نتداوى بها ،
نحتاج إلى بلسم المحبة لتطهر قلوبنا من آثار الذنوب والمعاصي ، وتزكو أنفسنا من آفاتها ،
وإذا وقع الحب في القلب ، فك أسير الشهوات من أغلاله ،
وعوفي مدمن المعاصي من غفلاته .
شعارنا : بلسم حب الله .

(1) رددها في لحظة صفاء بينك وبينه ،
لا شاهد لها إلا الله ،
" أحبك ربي "
موضوعنا اليوم عن العباده فى السر
الخبيئة فى العبادة
قلها بصدق وإخلاص ، واجمع لها قلبك ، ولا تنطقها بلسانك حتى تشعر أنها بحق خارجة من قلبك خالصة له ، ولا تشعر أنك لا تعيها ، أو أنك ترددها دون إحساس عميق بها ، وأخبرني كيف نطقتها هل بمشقة ؟؟ هل بمجاهدة ؟ هل فهمتها ؟ هل ذقت حلاوتها .







(2) تقرب له بعمل يحبه ، والعمل اليوم
.
في صحيح مسلم قال معدان بن أبي طلحة اليعمري ::
لقيت ثوبان مولى رسول الله صل الله عليه وسلم فقلت أخبرني بعمل
أعمله يدخلني الله به الجنة أو قال قلت بأحب الأعمال إلى الله
فسكت ثم سألته فسكت ثم سألته الثالثة فقال سألت عن ذلك
رسول الله صل الله عليه وسلم فقال
عليك بكثرة السجود لله
فإنك لا تسجد لله سجدة إ لارفعك الله بها درجة وحط عنك بها
خطيئة قال معدان ثم لقيت أبا الدرداء فسألته فقال لي مثل ما قال لي ثوبان .
فتقرب له بكثرة السجود ، وفي سجود النافلة ،
رددها " أحبك ربي " واطلبها " يا رب حبنا يا رب "
واغرسها بكثرة الدعاء والذكر ، لعله يحبنا .
والله المستعان




الجـمــ ام ـــــان




ربي اشتدى بي البلاء وعظمت مصيبتي .. لااقوى حملها ..ربي اعني ربي يسر لي امرئ ربي افرج كربتي ..
ربي اني راضى بقضاءك .. ومؤمن بقدرك
فكشف عني كربتي ..
غالبا ندعو هكذا .. وليس لدينا شئ نقوله لربنا يعيننا .. اي بمعنى لايوجد لدينا خبيئه صالحه كانت في الرخا لتسندني في الشده ..
كم ممن يقرء الآن قال انا لي خبيئه بيني وبين الله تسندني وتعينني .. اتركه لكم
الخبيئه هي العبادة في السر والطاعة في الخفاء حيث لا يعرفك أحد ولا يعلم بك أحد غير الله سبحانه فأنت عندئذ تقدم العبادة له وحده غير عابىء بنظر الناس إليك وغير منتظر لأجر منهم مهما قل أو كثر ..
وهذا العمل لايقدر عليه المنافقون لانهم تعودوا ان تكون اعمالهم على نظر الناس..
فلا يقدره الاالصدقون المؤمنون الذين يرجون ماعند الله
النبي صلى الله عليه وسلم ينصح بخبيئة صالحة ..
* قال رسول الله من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل)(1)
واذاانتشرت اعمال السر بين الناس عم الخير والبركه سواء الاعمال العلنيه او السريه مانشهد اليوم للاسف من صراعات ناتج عن ذلك الشح في كل العملين..
للاسف لنا اعمال سيئه في السر نخشى من الناس الاطلاع عليها ولانخشى الله ولانستحى..
فلما لاتكون لنا اعمال صالحه ايضا في السر


فقدكان العلماء يربون على عمل السر ...
عن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: "اجعلوا لكم خبيئة من العمل الصالح كما أن لكم خبيئة من العمل السيئ".
والزبير رضي الله عنه هنا ينبهنا إلى أمر نغفل عنه وهو المعادلة بين الأفعال رجاء المغفرة؛ فلكل إنسان عمل سيئ يفعله في السر.. فأولى له أن يكون له عمل صالح يفعله في السر أيضًا لعله أن يغفر له الآخر.


فهي طريقة عملية سهلة لتطبيق عمل السر عمليًا.. فبالإكثار من صدقة السر يُعَود الإنسان نفسه على أعمال السر ويتشربها قلبه وتركن إليها نفسه, وقد ذكر أهل العلم بعضًا من الفضائل في صدقة السر منها:أن صدقة السر أستر على الآخذ وأبقى لمروءته وصونه عن الخروج عن التعفف , ومنها أنها أسلم لقلوب الناس وألسنتهم؛ فإنهم ربما يحسدون أو ينكرون عليه أخذه ويظنون أنه أخذ مع الاستغناء , ومنها أنها أقرب إلى الأدب في العطاء.
والاعمال كثيره لاتقصر على الصدقه ودفع المال فقد تكون بصيام نافله او صلاه ليل ...الخ



عوامل معينة على الخبيئة الصالحة :
أ - تدبر معاني الإخلاص: فالتربية على الإخلاص لله سبحانه وتذكير النفس به دائمًا هي الدافع الأول على عمل السر.. ذلك إن الباعث على عمل السر هو أن يكون العمل لله وحده وأن يكون بعيدًا عن رؤية الناس..فعلى المربين تطبيق معاني الإخلاص في أمثال ذلك السلوك الخفي أثناء تدريسه للناس.. وحثهم على عمل السر من منطلق الإخلاص لله سبحانه...
ب - استواء ذم الناس ومدحهم: وهو معنى لو تربى عليه المرء لأعانه على عمل السر.. إذ إنه لا تمثل عنده رؤية الناس شيئًا, سواء مدحوه لفعله أو ذموه له.. لأن مبتغاه رضا ربه سبحانه وليس رضا الناس.. وقد سبق أن بعض العلماء كان يُعلم تلاميذه فيقول لهم: اجعلوا الناس من حولكم كأنهم موتى...
جـ - تقوية مفهوم كمال العمل: وأقصد بذلك أن يتعلم المسلم أنه يجب أن يسعى إلى أن يكتمل عمله وتكمل كل جوانبه ليحسن ويقبل.. وإن العمل الذي لا يراه الناس يُرجى فيه الكمال أكثر مما يرجى في غيره.. فينبغي الاهتمام به أكثر...
د - صدقة السر: قال تعالى {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُم} .
اخيرا ..
لنسعى جميعا الى القرب من الله وعمل كل مايرضيه
..
سبحان الله وبحمده لااله الا الله استغفره واتوب اليه
منقول