الاميرة الشهري
العبادة في السر...قارب النجاة


قال الزبير بن العوام : من استطاع منكم أن يكون له خبيئة (السر والخفاء) من عمل صالح فليفعل ..

والعبادة الخفية أنواع ..
منها .. الحفاظ على صلاة الليل .. ولو ركعة واحدة وتراً كل ليلة .. تصليها بعد العشاء مباشرة .. أو قبل أن تنام .. أو قبل الفجر .. لتكتب عند الله من قوام الليل .. قال : إن الله وتر يحب الوتر .. فأوتروا يا أهل القرآن

ومنها .. صدقة السر .. فصدقة السرّ تطفئ غضب الرب ..
وكان علي بن الحسين يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل .. فيتصدق بها..ويقول : إن صدقة السر تطفىء غضب الرب ..
فلما مات وجدوا في ظهره آثار سواد .. فقالوا : هذا ظهر حمال .. وما علمناه اشتغل حمالاً ..
فانقطع الطعام عن مائة بيت في المدينة، من بيوت الأرامل والأيتام، كان يأتيهم طعامهم بالليل، لا يدرون من يحضره إليهم، فعلموا أنه الذي ينفق عليهم


وقال سفيان بن عيينة: قال أبو حازم: "اكتم حسناتك أشد مما تكتم سيئاتك".


كتاب: اِسْـتـمـتِـعْ بـِحـَيـاتـِك، مهارات وفنون التعامل مع الناس في ظل السيرة النبوية، حصيلة بحوث ودورات وذكريات أكثر من عشرين سنة، بقلم / د.محمد بن عبد الرّحمن العريفي

الاميرة الشهري



فضل صدقة السِّر (الخفيّة) وفوائدها

قال تعالى : {أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}
(104) سورة التوبة

وقال تعالى {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ}
(92) سورة آل عمران

وقال تبارك وتقدس : {يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ}
(276) سورة البقرة. ، أي ينميها

تعريف الصدقة :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : الصدقة ما يعطى لوجه الله عبادة محضة من غير قصد في شخص معين ولا طلب غرض من جهته لكن يوضع في مواضع الصدقة كأهل الحاجات. أ.هـ (مجموع الفتاوى31/269)

وقيل : هي ما يخرجه الإنسان من ماله على وجه القربة واجباً كان أو تطوّعاً سميت بذلك لأنها تنبىء عن صدق رغبة صاحبها في مراتب الجنات أو تدل على تحقيق تصديق صاحبها في إظهار الإيمان . ( مرقاة المفاتيح ج4/ص338 )

وصدقة السِر (الخفيّة ) هي كذلك مع بذلها في الخفاء والسر ، فلا يعلم بها أحدا من الناس .
وقوله صلى الله عليه وسلم (حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه) مبالغة في التخفي والإخلاص بغية وجه الله تعالى .

وحديثنا هنا عن صدقة التطوع ولن نتطرق للحديث عن الصدقة الواجبة (الزكاة ) لأن في مسألة إخفائها وإعلانها خلاف فلن نتطرق لذلك ، رغم أن ما اختاره ابن كثير في أن إخفاء الصدقة أفضل على العموم قال ابن كثير في تفسيره 1/324 :

(إن الآية عامة في أن إخفاء الصدقة أفضل سواء كانت مفروضة أو مندوبة) أ.هـ.

وكما هو معلوم أنه جاءت آيات كثيرة وأحاديث شريفة صحيحة في فضل الصدقة بشكل عام وما سنتحدث عنه هو فضل صدقة السر وفائدتها وهذه الكتابة جاءت تلبية لطلب أخينا الحبيب بندر سعود الدغيلبي ، ونوجز ذلك بما يلي :

قال الله تبارك وتعالى : {إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}
(271) سورة البقرة

أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : ( "إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم" فجعل الله صدقة السر في التطوع تفضل على علانيتها سبعين ضعفا وجعل صدقة الفريضة علانيتها أفضل من سرها بخمسة وعشرين ضعفا وكذلك جميع الفرائض والنوافل في الأشياء كلها )
ثبت في الصحيحين عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ الله تَعَالَى في ظِلِّهِ يوم لَا ظِلَّ إلا ظِلُّهُ إِمَامٌ عَدْلٌ وَشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّهِ وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في الْمَسَاجِدِ وَرَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ اجْتَمَعَا عليه وَتَفَرَّقَا عليه وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فقال إني أَخَافُ اللَّهَ وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حتى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ).لفظ البخاري.

وفي مسند أحمد بإسناد حسن عن أنس مرفوعا إن الملائكة قالت: ( رب هل من خلقك شيء أشد من الجبال قال نعم الحديد قالت فهل أشد من الحديد قال نعم النار قالت فهل أشد من النار قال نعم الماء قالت فهل أشد من الماء قال نعم الريح قالت فهل أشد من الريح قال نعم ابن آدم يتصدق بيمينه فيخفيها عن شماله ). وراه البيهقي والترمذي وغيرهم و قال الترمذي حديث غريب.

وخرجه الترمذي وابن حبان في صحيحه من حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن صدقة السر لتطفيء غضب الرب وتدفع ميتة السوء ) .
وروى عن على بن الحسين رضي الله عنهما : (أنه كان يحمل الخبز على ظهره بالليل يتتبع به المساكين في ظلمة الليل ويقول إن الصدقة في ظلام الليل تطفئ غضب الرب )

وللصدقة بوجه عام آثارا ذكر منها ابن القيم رحمه الله فقال :
فان للصدقة تأثيرا عجيبا في دفع أنواع البلاء ولو كانت من فاجر او من ظالم بل من كافر فان الله تعالى يدفع بها عنه أنواعا من البلاء وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم وأهل الأرض كلهم مقرون به لأنهم جربوه.أ.هـ (الوابل الصيب 1/49)

أما عن فائدة صدقة السر فإنها عظيمة جليلة في نفس المتصدق علاوة على ما فيها من الأجر العظيم والفضل الكبير .
قال ابن القيم رحمه الله :

ففي إخفائها من الفوائد الستر عليه وعدم تخجيله بين الناس وإقامته مقام الفضيحة وأن يرى الناس أن يده هي اليد السفلى وأنه لا شيء له فيزهدون في معاملته ومعاوضته وهذا قدر زائد من الإحسان إليه بمجرد الصدقة مع تضمنه الإخلاص وعدم المراءاة وطلبهم المحمدة من الناس .(
طريق الهجرتين1/556) .

قلت: ومن فوائدها أيضا فهي أدعى للإخلاص وأبعد له عن الرياء ، ، وكذلك لها تأثير نفسي على المتصدق من حيث شعوره بالرضى والطمأنينة، وترقق قلبه للمساكين والنظر على أحوالهم عن كثب ، وكذلك أدعى ليتقبلها المساكين عن رضى ومحبة ، ,وأدفع لهم عن الحرج ، وفيها فائدة في أثر النصح بعدها وقبوله ، ومن فوائدها أنها محفز للاستمرار عليها وفعل غيرها من الأعمال الصالحة.

وفي نفس الوقت لها فائدة وأثر على المتصدق عليه من حيث تأليفه وتحبيبه لفعل الخير وقبوله ، وكذلك فيها إعفافه عن مسألة الناس والمجاهرة بالسؤال .
ومن فوائدها أنها سبب في انتشار المحبة وزوال الخلافات وشحناء النفوس ، وكذلك لها تأثير في غسل القلوب من الضغائن والكبر وتصرف دواعي الحسد بإذن الله .

د. أبومحمد نايف العصيمي

الاميرة الشهري


هل جربت متعة الخلوه مع الله؟؟


متعة العبادة في السر . الراحة و الطمأنينة في قيام الليل . السعادة الحقيقية


في ظلمة الليل أناس نائمون ..... ضموا الغطاء هم بدفئ ينعمون
في اجمل الاحلام هم يتلذذون ..... ظنوا بهذا انهم يستمتعون
لكنهم هم يحرمون يحرمون ..... من لذة الركعات في جوف السكون
عن خلوة قدسية هم نائمون ..... عن موكب العبّاد هم يتخّلفون
جربتها وعشقتها

من ذاقها عرف السعادة ما تكون


هل جربت متعة الخلوة مع الله؟

يعطيك نسائم من هذه المتعة الروحية ، أولئك الذين عاشوا التجربة ،

وذاقوا ما فيها من لذة عجيبة تعجز عن وصفها الكلمات هي لحظات من عمرك ..!
ولكن من قال أن لحظة واحدة خالصة صافية مع الله ولله
أنها من ساعات الدنيا ..؟!
كلا..كلا ..كلا والله بل هي لحظة أُخروية خالصة ،

تساوي الدنيا كلها بمن فيها وما فيها ..!
ليس هذا كلاماً ****ئياً والله ..
إنها ساعة تغتسل فيها الروح ، ويصقل فيها القلب ،وتتزكى فيها النفس ، وتشف فيها المشاعر ، وترف الأحاسيس،ويمتلئ القلب بنور السماء حتى تفيض منك عيناك رغماً عنك وأنت تناجي مولاك .

في صلاة الليل زاد، وري وفي صلاة الليل طاقة ، ووقود ركعات في جوف ليل لا يعلم بها إلا الله تسافر خلالها الروح سفرا عجيبا ، تستجلب لك البركات والرحمات والخيرات والأنوار تهب على قلبك خلالها_ إذا أحنت توجيه قلبك إلى السماء _نفحات ربانية خاصة،
ليغترف من فيض النور نورا ومن هنا كان الصالحون في كل زمان ومكان يأنسون بالليل لأنهم يختلون فيه مع ربهم جل جلاله
ساعة من زمانهم ، يجدون فيها أنفسهم على باب الآخرة !

وينفضون خلالها كدر قلوبهم ويتزودون منها لنهارهم وهم يواجهون الحياة والأحياء عد إلى سيرة الصالحين واقرأ وتدبر وتابع وتأمل تجد أن قاسما مشتركا بينهم هو وجدان لذتهم في قيام الليل

قيل للحسن البصري رحمه الله :
ما بال المتهجدين أبهى الناس وجوها .
قال : هؤلاء قوم خلوا بالرحمن ،
فأ فأفاض عليهم نوره .


أرجو أن تصغوا إلى الكلمات الآتية ،التي ( تحاول ) أن تصوّر لك هذه المعاني كلها بإيجاز شديد وبلغة شاعرة تحرك المشاعر :


ركعتـــانْ..في سكــونِ الليـلِ عني تجلــوا نْظلمــةَ اليــأسِ ،

وأكــــدارَ الزمــانْ وتُشيعـــانِ الرضى في أُفــقِ نفــسي..
فإذا النجــوى تعالــتْ كالشــذا تمــلأ حـسـي

وأصــاخَ الليــلُ في محــرابِ أشـواقي وأُنـسـي وتهـــاوتْ دمعـتــــــانْ ..
خشَــعَ القـلـبُ وألقــى العــبءَ في ظــلِ الأمــانْ وبـدتْ للـروحِ آفـــاقُ ابتهــالاتٍ ..

وتسـبيحٍ .. وقـدســي فتـعــرّى كـلّ شـيءٍ دون تمـويـهٍ

ولبـــسِ فــإذا الدنــيا متــاعٌ زائـــل يُلــهي ويُنــســي

وإذا أسـمــى المعــاني في مســراتٍ وأنــسـي

جمعتهــا في سكــونِ الليــلِ ، فيظــلِ الأمــــان .. ركعـتـــــانْ ..!!

.... ومع أنه لا يصح أن نقول لك :
جرّب هذه الوصفة العجيبة ، ولن تخسر ..
ذلك لأن المعاملة مع الله لاتحتاج إلى تجريب ،
فهي مضمونة الربح ، رائعة النتائج..
ومع هذا أقول لك من باب المجاراة :
لا بأس جرّب ولن تخسر شيئاً ولكن بشرط :لا تستعجل ،


بل عليك أن تصبر وتصابر وترابط وتديم قرع الباب حتى يفتح لك ،
وتستمر حتى يتفجر لك الينبوع العذب بسخاء ،
ويومها فقط ستدرك أنك ولدت من جديد
..

نــفــعــنــي الله وإيـــاكــمـ ..~

وجعلنا الله ممن يقوم ليل رمضان ويصوم نهاره..آمين ووالدينا والمسلمين

لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين



الاميرة الشهري


صلاة الليل من العبادات الخفية


وهناك اكثر من 100طريقة تجعلك تقوم صلاة الليل
فضل قيام الليل
قيام الليل سُنة مؤكدة , وقربة معظمة في سائر العام , فقد تواترت النصوص من الكتاب والسنة بالحث عليه , والتوجيه إليه , والترغيب فيه , ببيان عظم شأنه وجزالة الثواب عليه

وقد مدح الله أهل الإيمان والتقوى , بجميل الخصال وجليل الأعمال , ومن أخص ذلك قيام الليل , قال تعالى :{ إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ]

1- الإخلاص لله في قيام الليل
2-استشعار أن ربك الجليل يدعوك للقيام .
3- الرسول صلى الله عليه وسلم يدعوك إلى القيام

4- معرفة مدى تلذذ السلف بقيام الليل .
5- النوم على الجانب الأيمن .
6- إدراك أن قيام الليل سبب لطرد الغفلة عن القلب
7- استشعار أن الله يرى ويسمع صلاتك في الليل
8- معرفة مدى اجتهاد الرسول صلى الله عليه وسلم في قيام الليل
9- التأمل في وصف المتهجدين بالليل
10- دعاء الله بأن ييسر لك القيام
11- النوم على طهارة 12- معرفة أن الله تعالى يضحك لمن يقوم الليل
13- معرفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لايترك قيام الليل حتى وهو مريض
14- معرفة مدى اجتهاد الصحابة في قيام الليل
15- التبكير إلى النوم بعد العشاء 16
إدراك أن قيام الليل سبب للفوز ب( 2012 )( 2012 )( 2012 )( 2012 )( 2012 ) الحسان
17- النوم على نية القيام للصلاة
18- معرفة أن الله يباهي بقائم الليل الملائكة
19- معرفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لايترك قيام الليل حتى في أرض الجهاد.
20- اجتناب الذنوب والمعاصي .
21- المحافظة على الأذكار الشرعية قبل النوم
22- معرفة الثواب العظيم الذي أعده الله لأهل قيام الليل.
23- الرسول صلى لله عليه وسلم لايترك القيام حتى في السفر
24- معرفة مدى اجتهاد نساء السلف في القيام .
25- إدراك مدى قلة وغربة من يقوم الليل .
26- إدراك أن قيام الليل سبب لسعادة القلب وانشراح الصدر .
27- اجتناب كثرة الأكل والشرب
28- معرفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يربي زوجاته على القيام
29- إدراك مدى حرص الأمراء والخلفاء على القيام
30- استشعار أن الشيطان يحاول أ يمنعك من قيام الليل .
31- إدراك أن قيام الليل سبب للإنتصار على الأعداء في الجهاد .
32- عدم التلفف بأغطية كثيرة عند النوم
33- معرفة كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يربي بناته على قيام الليل
34- التأمل في مناجاة أهل الليل لربهم
35- إدراك أن قيام الليل سبب للنجاة من النيران .
36- عدم الإفراط في النوم
37- معرفة وصيا السلف في قيام الليل .
38- محاسبة النفس وتوبيخها على ترك القيام .
39- معرفة أن الرسول صلى الله عليه وسلم يدعونا للتنافس في قيام الليل .
40- إدراك أن قيام الليل سبب للفوز بالجنات .
41- مجاهدة النفس وإكراهها على القيام .
42- المحافظة على الأذكار الشرعية عند الاستيقاظ من النوم .
43- إدراك أن قيام الليل سبب لتخفيف طول الوقوف يوم القيامة .
44- معرفة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتفقد أصحابه ويوقظهم لقيام الليل .
45- إدراك مدى حسرة وبكاء السلف عند فوات قيام الليل .
46- إدراك أن قيام الليل سبب لتكفير السيئات .
47- الحرص على أكل الحلال .
48- التواصي فيما بيننا لقيام الليل .
49- معرفة كيف كان السلف يتواصون فيما بينهم لقيام الليل .
50- إدراك أن القيام هو الشرف الحقيقي للمؤمن .
51- معرفة مدى اجتهاد العلماء في القيام .
52- تربية النفس على علو الهمة والتعلق بالمعالي .
53- إدراك أن القيام صلة بالله تعالى .
54- استحضارا لجنة ونعيمها .
55- نضح الماء على الوجه عند الاستيقاظ لقيام الليل .
56- إدراك أن قيام الليل سبب لحسن الخاتمة .
57- معرفة كيف كان السلف يؤثرون قيام الليل على مجالسة الزوجات والولدان .
58- اتهام النفس بالتقصير في القيام .
59- استحضار النار وعذابها و أنكالها .
60- معرفة أن القيام سبب لإجابة الدعاء .
61- التسوك عند الاستيقاظ إلى قيام الليل .
62- إدراك أن المواظبة على قيام الليل سبب لترك الذنوب .
63- معرفة كيف كان نساء السلف يوقظن أزواجهن إلى القيام .
64- معاقبة النفس على ترك القيام .
65- إدراك أن القيام سبب للثبات على طريق الاستقامة .
66- الزهد في الدنيا
67- قيام الليل جماعة أحياناً .
68- معرفة أن القيام سبب للفوز بمحبة الله.
69- اجتناب كثرة الضحك واللغو .
70- السلف لا يريدون الحياة إلا لأجل القيام .
71- التعلق بالدار الآخرة .
72- معرفة أن القيام سبب لبهاء الوجه وإشراقه .
73- قصر الأمل والإكثار من ذكر الموت.
74- إدراك أن القيام عون على مواجهة التكاليف والمشاق العظام .
75- إيقاظ الزوجة والأهل للقيام .
76- معرفة أن القيام يشفع لصاحبه يوم القيامة .
77- السلف يتحسرون على فوات قيام الليل وهم في السكرات .
78- تربية النفس على المسابقة إلى الطاعات .
79- إدراك أن قائم الليل يؤثر في الناس أكثر من غيره
80- تذكر القبور وأهوالها .
81- إدراك أن القيام سبب للفوز برحمة الله .
82- تكليف من يوقظك لقيام الليل .
83- السلف يفرحون بقدوم الليل ويحزنون على فراقه .
84- المواظبة والمداومة على القيام .
85- استحضار القيامة وأهوالها .
86- افتتاح القيام بركعتين خفيفتين ..السلف يتقاسمون القيام فيما بينهم .
87- إدراك أهمية دقائق الليل والسحر .
88- معرفة أن القيام سبب لطرد الأمراض عن البدن. 89- التدرج في عدد الركعات وطول القيام .
90- السلف يحافظون على القيام حتى وهم مرضى .
91- معرفة أن الملائكة تستمع لمن يصلي بالليل .
92- إدراك أن القيام تربية للنفس على الإخلاص .
93- السلف يربون زوجاتهم وأمهاتهم على القيام .
94- معرفة أن القيام كان مشروعاً حتى في الأمم السابقة .
95- استعمال ما يطرد النعاس عن المرء وهو يصلي .
96- معرفة كيف كان السلف يربون أبنائهم على القيام .
97- معرفة أن الحيوانات تذكر الله وأنت نائم .
98- إدراك أن القيام تزكية للنفس من أمراضها وآفاتها .
99- معرفة كيف كان السلف يربون ضيوفهم على القيام .
100- تنويع هيئة الصلاة بين القيام والقعود.
101- إدراك أن القيام تربية للنفس على التعلق بالمعالي .
102- معرفة كيف كان السلف يربون تلاميذهم على القيام .
103- إدراك أن القيام سبب للتوفيق والفتوحات والفهم .
104- قضاء التهجد بالنهار إذا فاته لعذر .


اللهم أعنا على قيام الليل ،، دائما وأبدا
القمر وانا واحد

قيام الليل
الحمد لله الذي جعل الصلاة راحة للمؤمنين، ومفزعاً للخائفين، ونوراً للمستوحشين، والصلاة والسلام على إمام المصلين المتهجدين، وسيد الراكعين والساجدين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين... أما بعد:

فإن قيام الليل هو دأب الصالحين، وتجارة المؤمنين، وعمل الفائزين، ففي الليل يخلو المؤمنون بربهم، ويتوجهون إلى خالقهم وبارئهم، فيشكون إليه أحوالهم، ويسألونه من فضله، فنفوسهم قائمة بين يدي خالقها، عاكفة على مناجاة بارئها، تتنسم من تلك النفحات، وتقتبس من أنوار تلك القربات، وترغب وتتضرع إلى عظيم العطايا والهبات.
قيام الليل في القرآن
قال تعالى: { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} . قال مجاهد والحسن: يعني قيام الليل.
وقال ابن كثير في تفسيره: ( يعني بذلك قيام الليل وترك النوم والاضطجاع على الفرش الوطيئة ).
وقال عبد الحق الأشبيلي: ( أي تنبو جنوبهم عن الفرش، فلا تستقر عليها، ولا تثبت فيها لخوف الوعيد، ورجاء الموعود ).
وقد ذكر الله عز وجل المتهجدين فقال عنهم: {كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } قال الحسن: كابدوا الليل، ومدّوا الصلاة إلى السحر، ثم جلسوا في الدعاء والاستكانة والاستغفار.
وقال تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} . أي: هل يستوي من هذه صفته مع من نام ليله وضيّع نفسه، غير عالم بوعد ربه ولا بوعيده؟!
إخواني: أين رجال الليل؟ أين ابن أدهم والفضيل ذهب الأبطال وبقي كل بطال !!
يا رجال الليل جدوا *** ربّ داع لا يُردُ
قيام الليل في السنة
أخي المسلم، حث النبي على قيام الليل ورغّب فيه، فقال عليه الصلاة والسلام: {عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم،ومطردة للداء عن الجسد } .
وقال النبي في شأن عبد الله بن عمر: { نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل } . قال سالم بن عبد الله بن عمر: فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلاً.
وقال النبي : { في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها } فقيل: لمن يا رسول الله؟ قال: { لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائماً والناس نيام } .

وقال : { أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس } .

وقال : { من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين } . والمقنطرون هم الذين لهم قنطار من الأجر.
وذكر عند النبي رجل نام ليلة حتى أصبح فقال: { ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه !! } .
وقال : { أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل } .
قيام النبي صلى الله عليه وسلم
أمر الله تعالى نبيه بقيام الليل في قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً (2) نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً } .
وقال سبحانه: { وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً } .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: { كان النبي يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه. فقلت له: لِمَ تصنع هذا يا رسول الله، وقد غُفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبداً شكوراً؟ } .
وهذا يدل على أن الشكر لا يكون باللسان فحسب، وإنما يكون بالقلب واللسان والجوارح، فقد قام النبي بحق العبودية لله على وجهها الأكمل وصورتها الأتم، مع ما كان عليه من نشر العقيدة الإسلامية، وتعليم المسلمين، والجهاد في سبيل الله، والقيام بحقوق الأهل والذرية، فكان كما قال ابن رواحة:
وفينا رسول الله يتلو كتابه *** إذا انشق معروفٌ من الصبح ساطعُ
أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا *** به موقناتٌ أن ما قال واقع
يبيت يجافي جنبه عن فراشه *** إذا استثقلت بالمشركين المضاجع
وعن حذيفة قال: { صليت مع النبي ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مُتَرَسلاً، إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبّح، وإذا مرّ بسؤال سأل، وإذا مر بتعوّذ تعوذ... الحديث } .
وعن ابن مسعود قال: { صليت مع النبي ليلة، فلم يزل قائماً حتى هممت بأمر سوء. قيل: ما هممت؟ قال: هممت أن أجلس وأَدَعَهُ ! } .
قال ابن حجر: ( وفي الحديث دليل على اختيار النبي تطويل صلاة الليل، وقد كان ابن مسعود قوياً محافظاً على الاقتداء بالنبي ، وما هم بالقعود إلا بعد طول كثير ما اعتاده ).


يتبع