
خولة-تونس
•
....

ماشاء الله تبارك الله
الله يكثر من أمثالكم ويعظم أجركم
بارك الله بالجميع وجزاكم الله خير
الله يكثر من أمثالكم ويعظم أجركم
بارك الله بالجميع وجزاكم الله خير


قال الحسن البصري: يا ابن آدم إنما أنت عدد فإذا مضى يومك فقد مضى بعضك، إنما الدنيا حلم والآخرة يقظة والموت متوسط بينهما ونحن فى أضغاث أحلام، من حاسب نفسه ربح، ومن غفل عنها خسر، ومن نظر فى العواقب نجا، ومن أطاع هواه ضل، ومن حلم غنم، ومن خاف سلم، ومن اعتبر أبصر، ومن أبصر فهم، ومن فهم علم، ومن علم عمل، فإذا ذللت فارجع، وإذا ندمت فأقلع، وإذا جهلت فأسأل، وإذا غضبت فأمسك، وأعلم أن خير الأعمال ما أكرهت عليه النفوس

لنتفقة معاً هذة الامور فضلاً لا أمراً اقرئي معي :
< عـــن >
أولاً: وجوب التوبة.
ثانياً: فضل التوبة..
ثالثاً: شموس مضيئة فى سماء التوبة..
رابعاً شروط التوبة..
خامساً : عقبات فى طريق التوبة وكيف الخلاص منها..
لنبـــــداء :
قال الإمام ابن القيم رحمة الله: أكثر الناس لا يعرفون قدر التوبة، ولا حقيقتها فضلا عن القيام بها، علماً وعملاً وحالاً، مع أن التوبة هى حقيقة دين الإسلام، والدين كله داخل فى مسمى التوبة، من أجل ذلك استحق التائب أن يكون حبيب الرحمن – جل وعلا – فأصل التوبة فى اللغة الرجوع يقال: تاب وآب وثاب بمعنى رجع، فالتائب إلى الله هو الراجع عن كل ما يكرهه الله ظاهراً وباطناً، إلى كل ما يحبه الله ظاهراً وباطنا.
وجوب التوبة فى كل لحظة وحين، لأن المسلم لا يخلو من معصية ظاهرة أو باطنة. من أجل ذلك وجب عليه أن يجدد التوبة والأوبة إلى الله بعدد أانفاس حياته حتى يلقى الله – عز وجل – وهو على توبة قال تعالى:{وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (31) سورة النــور ويقول جل وعلا:
{وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (11) سورة الحجرات
وفى سنة النبى الأمين كما يقول المصطفى كما فى صحيح مسلم من حديث ابن عمر: "يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإنى أتوب إليه فى اليوم مائة مرة"
هذا نبينا وحبيبنا الذى غفر الله له
ما تقدم من ذنبه وما تأخر، يتوب إلى الله ويستغفر الله فى اليوم مائة مرة.
إن كان المصطفى يتوب فى التوبة إلى رب الأرض والسموات فى اليوم الواحد آلاف المرات، فوالله لا ينفك مسلم عن معصية صغرت أم كبرت، ظاهرة أم باطنة، فنحن نحتاج إلى بالتوبة عدد أنفاس حياتنا فى هذه الدنيا. وأبشرك بأن الله تعالى لا يغلق باب التوبة أبداً حتى تبلغ روحك الحلقوم أو حتى تطلع الشمس من مغربها، فتدبر كلام الصادق المصدوق الذى لا ينطق عن الهوى.
ففى صحيح مسلم من حديث أبى موسى أن النبى
قال: " إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسىء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسىء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها"
وفى الصحيحين من حديث أبى هريرة أن النبى قال: "ينزل الله – عز وجل- إلى السماء الدنيا" .. ينزلا نزولا يليق بكماله وجلاله كل ليلة إلى السماء الدنيا، ويقول سبحانه
وتعالى: " أنا الملك من ذا الذى يدعونى فأستجيب له، من ذا الذى يسألنى فأعطيه، من ذا الذى يستغفرنى فأغفر له" فلا يزال كذلك حتى يضىء الفجر.
فأين أنت؟
تقضى الليل أمام الأفلام الداعرة، أفق أيها المسكين! يا من قضيت العمر أمام المسلسلات والأفلام قم وانتبه! قم فإن الموت يأتى بغتة. المولى جل جلاله ينادى عليك وأنت فى غفلة: أنتبه:
دع عنك ما قد فات فى زمن الصبا
لم ينسها الملكان حين نسيته
والروح منك وديعة أودعتها
وغرور دنياك التى تسعى لها
الليل فاعلم والنهار كلا هما
واذكر ذنوبك وابكها يا مذنب
بل أثبتاه وأنت لاه تلعب
ستردها بالرغم منك وتسلب
دار حقيقتها متاع يذهب
أنفاسنا فيهما تعد وتحسب
فهيا أيها المسلم! هيا إلى هذا الفضل العظيم، فوالله لو عرفت فضل التوبة ما تركت التوبة طرفة عين
يتبـــــــع
فضل التوبة ..!!!!!
الصفحة الأخيرة