*مى21*
*مى21*


]

المقصود بحب الخير للغير .. أن يكون المؤمن مُحباً أن يعُمَ الخيرَ والفضلَ والإحسانَ من الله سائر من حولهُ من أهل الإسلام ، ويُحب الخير لعامة الخلق ..وأعظم الخير الذي يُحبهُ لعامة الخلق ::الهداية :: ...
احساس امل ^^
احساس امل ^^
جزاكم الله خير
ـ أم ريـــــم ـ


روى ابن ماجة من حديث عبد الله بن عمرورضي الله

عنه قال:(قيلَ : يا رسولَ اللهِ أيُّ الناسِ أفضلُ ؟ قال :

كُلّ مَخمُوم القلب صدوق اللسان , قيلَ صَدُوق اللسان

نعرفُهُ فما مخموم القلب ؟ قال : هو التقيُّ النقيُّ لا إثمَ

فيه ولا بغي ولا غِلّ ولا حَسَد )حديث صحيح.

في القاموس المحيط : المخموم القلب أي النِقيَّة من الغل والحسد

وفي قاموس لسان العرب : يقال رجلٌ مخموم القلب أي نقيٌّ من الغش والغلِّ


بَيَّنَ الرسولُ صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث

أنه يجب على المسلم أن يكون سالمَ القلب من
الحقد والبغي والحسد

لأن هذه الشروط إذا وُجِدَت في القلبِ أفسَدَتهُ

وأَعمت صاحبهُ عن الفضائل وزَيَنَت له الرذائل

وقد تذهَب بهِ إلى التَخَيُّل وإفتراء الأكاذيب

وذلك كُلّهُ يَسْخَطهُ الله تعالى
وحَبْسُ النَفْس عنهُ من القربات إلى الله تعالى

فَليسَ أقَرُّ لقلبِ المؤمن من أن يعيش سليم القلب مُبرَّأ

من وساوس
الضغينه وثوران الأحقاد
إذا رأى نعمة تنساقُ إلى أحدٍ رَضيَ بها وَأَحسَّ فضلَ


اللهِ فيها وفقرَ عبادِه إليه

وذَكَرَ قول النبي صلى الله عليه وسلم :

" اللَّهُمَّ ما أصبَحَ بي من نِعمَةٍ أوبِاَحَدٍ من خَلقِكَ

فمِنكَ وحدكَ لا شريكَ لك فلَكَ الحمد ولكَ الشُكر" رواه

ابو داود

وإذا رأى أذىً يَلحَقُ أحَداً من خلقِ الله خفّفَ عنهُ

ورجا الله أن يُفَرِّجَ كربَهُ ويَغفِرَ ذنبَهُ

قال تعالى : ( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ

سَبَقُونَا بِالإِيمَانِوَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ) سورة الحشر 10

فالخصومه إذا نمت في قلبٍ وقويت شَوكَتُها أعمت

قلوب أصحابها

أو أعمت قلب صاحبها عن الحق

حتى إنها تؤدي به إلى اقتراف الصغائر المُسقِطة للمروءةِ

أو إلى ارتكاب الكبائر، ذلك أن الشر إذا تمكن مِن القُلوب

تنافَرَ وُدُّها


وأدَّى بالناسِ إلى حالةٍ من القسوةِ يقطَعونَ فيها ما أمرَ

اللهُ به أن يُوْصَلِ ويُفسِدونَ في الأَرضِ

وقال النبي صلى الله عليه وسلم في فضل التحابُب

في الله , قال الله تعالى :

" وجَبَت محبَتي للمُتحابين فيّ والمُتجالسينَ فيَّ

والمُتزاوِرينَ فيَّ "

راوه الامام مالك في الموطأ

يقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ
سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللهِ شَدِيدٌ)الحج

اللهم اجعلنا من المتحابين فيك

ومن الذين يجتمعون على طاعتك

ربَّنا اغفر لنا ولإخوانِنا الذين سبقونا بالإيمان

ولا تجعل في قلوبِنا غِلاًّ للذين ءامنوا

ربَّنا إنك رؤوفٌ رحيماللهم آميــن.

م ن ق و ل
الجورى15
الجورى15
جزاك الله كل خير
وساحاول انا وزميلاتى بالمدرسة نشره
وادعو لى بالتوفيق واذا كان هناك اى افكار ساعدونا بها
زهرة عطرة
زهرة عطرة
علامات القلب السليم

قال الله تعالى : (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) . ولكن ما هي علامات القلب السليم ؟

العلامة الأولى : أَنْ يرتَحِلَ عن الدُّنيا حتى ينزلَ بالآخرةِ ، ويَحِلَّ فيها ، حتى يَبْقَى كأَنَّهُ مِن أهلِها وأَبنائِها ، جاءَ إلى هذه الدَّارِ غريباً يأْخُذُ منها حاجَتَهُ ، ويعودُ إلى وطنِه كما قال عليه السلام لعبدِ اللَّهِ بنِ عُمَر: » كُنْ في الدُّنْيا كأَنَّكَ غريبٌ أَو عابرُ سبيلٍ ، وعُدَّ نفسَكَ مِن أهلِ القُبورِ « 19.

وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : إنّ الدنيا قد ترحلت مدبرة ، وإنّ الآخرة قد ترحلت مقبلة ، ولكلٍّ منهما بنون ، فكونوا من أبناء الآخرة ، ولا تكونوا من أبناء الدنيا ، فإنَّ اليوم عمل ولا حساب ، وغداً حساب ، ولا عمل .

فَـحَيَّ عـَلى جَـنّـَاتِ عَـدْنٍ فـإِنـَّها
.....................
مَـنازِلُـكَ الأولى وفـيـهـا الـمُخَيَّمُ

ولكِنَّنا سَـبْـيُ الـعَـدُوِّ فَـهَـلْ تَـرَى

نَــعُـودُ إلى أَوطـانِـنـا ونُسـَـلِّمُ


وكلما صحَّ القلبُ مِن مرضِه ؛ تَرَحَّلَ إلى الآخرَةِ ، وقَرُبَ منها ، حتى يصيرَ مِن أهلِها ، وكلَّما مَرِضَ القلبُ واعتَلَّ ؛ آثَرَ الدُّنيا واستوطَنَها ، حتى يصيرَ مِن أَهلِها .

العلامة الثانية : أَنْ يُنِيبَ إلى اللَّهِ ويُخْبِتَ إليهِ ، فلا فلاحَ ، ولا نعيمَ ، ولا سرورَ ؛ إلاَّ برضاه وقُرْبِهِ والأُنْسِ بِهِ ، فبهِ يطمئِنُّ ، وإليهِ يسكُنُ ، وإليهِ يأْوي ، وبهِ يفرَحُ ، وعليهِ يتوكَّلُ ، وبهِ يَثِقُ ، وإِيَّاهُ يرجو ، وله يخافُ .

فذِكْرُهُ غذاؤهُ وحياتُه ونعيمُهُ ولذَّتُهُ وسُرورُهُ ، والالتفاتُ إلى غيرِهِ والتعلُّقُ بسواهُ : داؤهُ ، والرُّجوعُ إليهِ : دواؤهُ .

قالَ أَبو الحسينِ الورَّاقُ : حياة القلبِ في ذِكرِ الحيِّ الذي لا يموتُ ، والعيشُ الهنِيُّ الحياةُ مع اللهِ تعالى لا غير .

العلامة الثالثة : أَنْ لا يَفْتُرَ عن ذِكْرِ ربِّهِ ، ولا يسأَمَ مِن خِدْمَتِه ، ولا يأْنَسَ بغيرِهِ ؛ إلاَّ بِمَنْ يَدُلُّهُ عليه ، ويُذَكِّرُهُ بهِ ، ويُذاكِرُهُ بهذا الأمرِ .

العلامة الرابعة : أَنَّهُ إذا فاتَهُ وِرْدُهُ20 وَجَدَ لفواتِه أَلماً أعظمَ مِن تأَلُّمِ الحريصِ بفواتِ مالِهِ وفَقْدِهِ ؛ كمن يحزن على فوت الجماعة ، ويعلم أنّه لوْ تُقُبِّلتْ منه صلاته منْفرداً ، فإنّه قدْ فاته سبعة وعشرون ضعفاً .

ولو أنّ رجلاً يعاني البيع والشراء تفوته صفقة واحدة في بلده من غير سفر ولا مشقة قيمتها سبعة وعشرون ديناراً ؛ لأكل يديه ندماً وأسفاً ، فكيف وكلّ ضعفٍ مما تضاعف به صلاة الجماعة خيرٌ من ألف ، وألف ألف ، وما شاء الله تعالى ؟!

فإذا فوَّت العبد عليه هذا الربح قطْعاً ، وهو بارد القلب ، فارغ من هذه المصيبة ، فهذا من ضعف الإيمان .

وكذلك إذا فاته الصف الأول الذي يصلي الله وملائكته عليه ، ولوْ يعلم العبد فضيلته ؛ لجالد عليه ، ولكانت قرعة .

العلامة الخامسة : أَنَّهُ يشتاقُ إلى طاعة ربه ؛ كما يشتاقُ الجائعُ إلى الطَّعامِ والشرابِ .

العلامة السادسة : أَنَّهُ إذا دَخلَ في الصّلاةِ ذَهَبَ عنهُ همُّهُ وغَمُّهُ بالدُّنيا ، واشتدَّ عليهِ خروجُهُ منها ، ووجَدَ فيها راحتَهُ ونعيمَهُ ، وقُرَّةَ عينِه وسُرورَ قلبِهِ ،كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لبلال: »يا بلال ، أرحْنا بالصلاة « ولمْ يقلْ : أرحنا منها كما يقول المبْطلون الغافلون . وقال صلى الله عليه وسلم:» جعلت قرة عيني في الصلاة « .

فصاحب القلب السليم راحته وقرّة عينه في الصلاة ، والغافل المعرض ليس له نصيب من ذلك ؛ بل الصلاة كبيرة شاقة عليه ، إذا قام فكأنّه على الجمر حتّى يتخلص من واجب الصلاة ، وعجّلها وأسْرعها ، فهو ليس له قرّة عين فيها ، ولا لقلبه راحة بها ، فهي كبيرة على هذا ، وقرّة عين وراحة لذلك .

العلامة السابعة : أَنْ يكونَ هَمُّهُ واحداً ، وأَنْ يكونَ في اللّهِ تعالى . فهمّه طاعة ربه ، ورضا ربه ، وعفو ربه ، ومغفرة ورحمة ربه ( وَعَجِلتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى) .

العلامة الثامنة : أَنْ يكونَ أَشَحَّ بوَقْتِهِ أَنْ يذهَبَ ضائِعاً مِن أشدِّ النّاسٍ شُحّاً بمالِهِ ؛ لأنَّه يرى عزّةَ وقتهِ وخطره وشرفه ، وأنّه رأس مال سعادته فيبخل به أنْ يضيعه فيما لا يقربه إلى ربّه ؛ فإنّ في إضاعته الخسران والحسرة والنّدامة ، وفي حفظه وعمارته الربح والسعادة . فيشح بأنفاسه أنْ يضيعها فيما لا ينفعه يوم معاده .

العلامة التاسعة : أَنْ يكونَ اهتمامُهُ بتصحيح العملِ أَعظمَ منهُ بالعملِ ، فيحْرِصُ على الإِخلاص فيهِ والنَّصيحةِ والمُتابعةِ والإحسانِ ، ويشهَدُ مَعَ ذلك منَّةَ اللَّهِ عليهِ وتقصيرَهُ في حقِّ اللّهِ .

فهذه ستُّ مشاهدَ لا يشهَدُها إلا القلبُ الحيُّ السليمُ .

العلامة العاشرة: أنْ يكون سالماً من محبة ما يكرهه الله ، فدخل في ذلك سلامته من الشرك الجلي والخفي ، ومن الأهواء والبدع ، ومن الفسوق والمعاصي ـ كبائرها وصغائرها ـ الظاهرة والباطنة ، كالرياء ، والعجب ، والغلّ ، والغش ، والحقد ، والحسد ، وغير ذلك 21 .

عنْ عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قيل : لرسول الله صلى الله عليه وسلم أيّ النّاس أفْضلُ؟ قال: »كلُّ مخْمومِ القلب ، صدوقِ اللسانِ«.قالوا: صدوق اللسان نعرفه ، فما مخمومُ القلب ؟ قال : » هو التّقيّ النّقيّ لا إثْم فيه ، ولا بغي ولا غلّ ولا حسدْ« 22.

العلامة الحادية عشر: اتباع هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم . عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي : »يا أبا أمامة! إنّ من المؤمنين من يلين لي قلبه « 23.

ومعنى (يلين لي قلبه ) أي يسكن ويميل إليّ بالمودّة والمحبّة. والله أعلم .

وليس ذلك إلا بإخلاص الاتباع له صلى الله عليه وسلم دون سواه من البشر ، لأن الله تعالى جعل ذلك وحده دليلاً على حبه عزوجل ، فقال قلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْببكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ).

أفلم يأن للذين يزعمون حبه صلى الله عليه وسلم في أحاديثهم وأناشيدهم ، أن يرجعوا إلى التمسك بهذا الحب الصادق الموصل إلى حب الله تعالى ، ولا يكونوا كالذي قال فيه الشاعر:

تعـصي الإله وأنت تظــهر حبــه
......................
هذا لعمـرك في القـــياس بديــع

فلـو كـان حبــك صادقـاً لأطعتـه

إنّ المحـبّ لــمن يــحبّ مطيــع