مشاعر حزن
مشاعر حزن
جزاكم الله خير
اللهم بلغنا رمضان ونحن بصحه وعافيه
اللهم اشفيني ولا تحرمني من السجود لك
واشفي كل مرضى المسلمين

اللهم امين
الجـمــ ام ـــــان
*هبة
*هبة
=
*هبة
*هبة





اليوم السابع والثلاثون


بسم الله ، والحمد لله ،
والصلاة والسلام على
رسول الله صل الله عليه وسلم
، وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرًا .

أيها الأحبة في الله ...

أسأل الله تعالى أن يعيننا
ولا يعن علينا ،
وأن ينصرنا ولا ينصر علينا ،
وأن يهدينا وييسر الهدى إلينا ،
وينصرنا على من بغى علينا ،
ربنا اجعلنا لك ذكارين ، لك شكارين ،
إليك أواهين منيبين ، تقبل يا رب توبتنا ،
واغسل حوبتنا ، وأجب دعواتنا ، وثبت حجتنا ،
واسلل سخائم صدورنا ، وعافنا واعف عنا .

أحبتي ..

ها نحن نمضي

في الأسبوع السادس

منذ بدء هذا المشروع المبارك لإعداد العدة
الإيمانية بنصرة سيد البرية نبينا
محمد صل الله عليه وسلم ،
بأن نحيي سنته ، ونتأسى بخلقه ،
ونتواصى بتطبيق أوامره .
وقد جعلنا تذكرة هذا الأسبوع عن
( الأخلاق الضائعة )
فكما
يقول ابن القيم : فمن زاد عليك في
الخلق فقد زاد عليك في الدين .

خلقنا اليوم : الإيثار .

قال تعالى :
" ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم
خصاصة ومن يوق شح نفسه
فأولئك هم المفلحون "



وواجبنا العملي :


- آثر أخًا لك في الله بأن تفضله
على نفسك في طعام أو كسوة
أو تقوم ببذل معروف له ،
وتقدمه على نفسك ، أهدِ له هدية جيدة ،
أو قدِّم له شيئا تحبه ،
" لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون "


قال عباس بن دهقان: ما خرج أحد من الدنيا
كما دخلها إلى بشر بن الحارث فإنه أتاه
رجل في مرضه فشكا إليه الحاجة
فنزع قميصه وأعطاه إياه،
واستعار ثوباً فمات فيه.

اللهم ارزقنا الإيثار ، وحب الخير للناس ،
وأعذنا من الأثرة ، والأنانية وحب الذات ،
واعصمنا من الفتن .
نسألكم الدعاء
فلا تنسونا من صالح الدعاء



الجـمــ ام ـــــان
أخلاق المسلم

الإيثار
انطلق حذيفة العدوي في معركة اليرموك يبحث عن ابن عم له، ومعه شربة ماء. وبعد أن وجده جريحًا قال له: أسقيك؟ فأشار إليه بالموافقة. وقبل أن يسقيه سمعا رجلا يقول: آه، فأشار ابن عم حذيفة إليه؛ ليذهب بشربة الماء إلى الرجل الذي يتألم، فذهب إليه حذيفة، فوجده هشام بن العاص.
ولما أراد أن يسقيه سمعا رجلا آخر يقول: آه، فأشار هشام لينطلق إليه حذيفة بالماء، فذهب إليه حذيفة فوجده قد مات، فرجع بالماء إلى هشام فوجده قد مات، فرجع إلى ابن عمه فوجده قد مات. فقد فضَّل كلُّ واحد منهم أخاه على نفسه، وآثره بشربة ماء.
***
جاءت امرأة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وأعطته بردة هدية، فلبسها صلى الله عليه وسلم، وكان محتاجًا إليها، ورآه أحد أصحابه، فطلبها منه، وقال: يا رسول الله، ما أحسن هذه.. اكْسُنِيها. فخلعها النبي صلى الله عليه وسلم وأعطاها إياه. فقال الصحابة للرجل: ما أحسنتَ، لبسها النبي صلى الله عليه وسلم محتاجًا إليها، ثم سألتَه وعلمتَ أنه لا يرد أحدًا. فقال الرجل: إني والله ما سألتُه لألبسها، إنما سألتُه لتكون كفني. . واحتفظ الرجل بثوب الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فكان كفنه.
جاء رجل جائع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد، وطلب منه طعامًا، فأرسل صلى الله عليه وسلم ليبحث عن طعام في بيته، فلم يجد إلا الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يُضيِّف هذا الليلة رحمه الله)، فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله.
وأخذ الضيفَ إلى بيته، ثم قال لامرأته: هل عندك شيء؟ فقالت: لا، إلا قوت صبياني، فلم يكن عندها إلا طعام قليل يكفي أولادها الصغار، فأمرها أن تشغل أولادها عن الطعام وتنومهم، وعندما يدخل الضيف تطفئ السراج(المصباح)، وتقدم كل ما عندها من طعام للضيف، ووضع الأنصاري الطعام للضيف، وجلس معه في الظلام حتى يشعره أنه يأكل معه، وأكل الضيف حتى شبع، وبات الرجل وزوجته وأولادهما جائعين.
وفي الصباح، ذهب الرجلُ وضيفه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال للرجل: (قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة) . ونزل فيه قول
الله -تعالى-: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} . والخصاصة: شدة الحاجة.
***
اجتمع عند أبي الحسن الأنطاكي أكثر من ثلاثين رجلا، ومعهم أرغفة قليلة لا تكفيهم، فقطعوا الأرغفة قطعًا صغيرة وأطفئوا المصباح، وجلسوا للأكل، فلما رفعت السفرة، فإذا الأرغفة كما هي لم ينقص منها شيء؛ لأن كل واحد منهم آثر أخاه بالطعام وفضله على نفسه، فلم يأكلوا جميعًا.
***
ما هو الإيثار؟
الإيثار هو أن يقدم الإنسان حاجة غيره من الناس على حاجته، برغم احتياجه لما يبذله، فقد يجوع ليشبع غيره، ويعطش ليروي سواه. قال الله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) .
وتقول السيدة عائشة -رضي الله عنها-: ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام متوالية حتى فارق الدنيا، ولو شئنا لشبعنا، ولكننا كنا نؤثر على أنفسنا.
فضل الإيثار:
أثنى الله على أهل الإيثار، وجعلهم من المفلحين، فقال تعالى: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون} .
الأثرة:
الأثرة هي حب النفس، وتفضيلها على الآخرين، فهي عكس الإيثار، وهي صفة ذميمة نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم، فما أقبح أن يتصف الإنسان بالأنانية وحب النفس، وما أجمل أن يتصف بالإيثار وحب الآخرين.
منقول