الجـمــ ام ـــــان



متى يبدأ الفجر الصادق في حياتنا .. متى نبدأ التوبة ونجدد العودة إلى الله عز وجل






؟!


؟!

يتسارع وقع خطى الأيام، وتتسابق لحظات المرء، نحو ساعات يشبه بعضها بعضا، وتشتد غفلة الإنسان مع متطلبات شئونه الحياتية، فلا يفيق إلا بعد ما طويت مراحل مهمة من عمره، فيندم عندئذ ندما كبيرا، ويتمنى أن لو أيقظه موقظ أو صرخ في وجهه ناصح.



وهذا في الواقع يحصل لكل أحد، فلا أحد ينجو من الغفلة، ولا أحد يهرب من التأثر بدوامة الحياة، ولكن ثمة لحظات توبة خالصة، ونوبات خشوع صادقة تتلمس شغاف القلب المنيب إلى ربه، يحاسب فيها نفسه، ويجدد فيها العهد، وعندها تثور ثائرة مشاعره الصادقة التائبة، وتغرق عيناه بدموع الإيمان، فيكون بكاؤه عندئذ أشبه ما يكون بغيث السماء الذي يرسله الله سبحانه على جدباء الأرض فيحييها وينبت فيها الحياة من جديد.
منقول
القمر وانا واحد


التبتل
التبتل: هو الانقطاع , وفي العبادة هو الانقطاع إلى الله سبحانه وحده.
فالمؤمن المتبتل إلى ربه هو الذي انقطع عن هوى نفسه تمامًا , وانفصل عن متاع الدنيا كله , فلم يعد يمس قلبه أبدًا , حتى لو ملكته يده فهو لا يشعر به ولا يجد له لذة ولا حلاوة.


قال الله تعالى: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً} .
والتبتل هو الصورة الموحية للمؤمن الذي خلص لربه عز وجل فلم يجعل للدنيا فيه نصيب , ولم يجعل لشهواتها في قلبه مكانا ولا لصراعاتها في نفسه قدرا ولا لزخرفها قيمة ..


قال السعدي رحمه الله في تفسير: " وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً": " أي انقطع إليه , فإن الانقطاع إلى الله والإنابة إليه هو الانفصال بالقلب عن الخلائق والاتصاف بمحبة الله وما يقرب إليه ويوفي من رضاه"

والتبتل في الإسلام يأمر بانقطاع العبادة لله , مع القيام بغصلاح الدنيا والقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله والدعوة إلى دينه ولا يدعو إلى القعود والانعزال وترك الواجبات.

قال القرطبي: " فالتبتل المأمور به : الانقطاع إلى الله بإخلاص العبادة , والتبتل المنهي عنه هو سلوك مسلك النصارى في ترك النكاح والترهب في الصوامع"

والمؤمن الصالح المتبتل إلى الله عز وجل يجتهد في العبادة ويخلصها إلى الله عز وجل ويجعل نفسه كأنه وقف لله , لا يُنتفع به في شيء إلا لله , حتى إن عمل أعمال الدنيا فهو يعملها بنية صالحة لله سبحانه لا لغيره.
وهو مصلح في مجتمعه , داع للخير والفضيلة , ساع بالمبادىء والقيم العليا , مجتهد في سبيل رقي أمته وتقدمها وعلوها وعزتها.

وطريق التبتل أربع خطوات
أ - قطع رغبة النفس في المدح, فلا يحب المدح, أو يستوي عنده المدح وعدمه.
ب - قطع رغبة النفس إلى الشهرة ورؤية الناس فالرياء لايجد لقلبه طريقا
جـ - قطع رغبة النفس إلى الإمارة والرئاسة, سواء في الدين أو الدنيا , لكنه دائما يدعو ربه أن يجعله للمتقين إماما
د - قطع رغبة النفس إلى العلو في الأرض, وتبوء معالي المراكز والسلطان للعلو فيها , والحصول على طاعة الناس وقهرهم والسيطرة عليهم

منقول

قلب الأمة
قلب الأمة
بارك الله فيكِ توتا نونا
دوبي اشوف هالموضوع الرااااااااائع .. أتمنى ما اكون تأخرت ..
بكون معكم ان شاء الله
جزاكم الله خيرا وجعل ما كتبتم في موازين حسناتكم
الجـمــ ام ـــــان


مثيرات البكاء

الخلوة الصالحة في أوقات إجابة الدعاء: فالخلوة الصالحة هي خليلة الصالحين والعبّاد وكل قلب يفتقر إلى خلوة، وأنا هنا أنعتها بالصالحة وهي الخلوة التي يقصدها المرء بنية التعبد لله والخلوص له سبحانه وتعالى قال الله سبحانه: “وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً” .. وهذه الخلوة الصالحة يكون فيها التدبر في شأن الإنسان وحاله مع ربه، ويكون فيها محاسبة المرء لنفسه، ويكون فيها استدعاء تاريخ حياة كل واحد مع نفسه وفقط، وتكون فيها المصارحة والمكاشفة بين كل امرئ وقلبه، فيعرف مقامه وتقصيره وكم هو مذنب مقصر خطاء.. وعندها يسارع إلى الاستغفار والبكاء من خشيته سبحانه.
*مى21*
*مى21*
فضل الذكر

عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : { ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم } قالوا: بلى يا رسول الله. قال: { ذكر الله عز وجل } .
وفي صحيح البخاري عن أبي موسى، عن النبي قال: { مثل الذي يذكر ربه، والذي لايذكر ربه مثل الحي والميت }.
وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { يقول الله تبارك وتعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة }.
وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً ، وقال تعا لى: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ ، أي: كثيراً. ففيه الأ مر با لذكر بالكثرة والشدة لشدة حاجة العبد إليه، وعدم استغنائه عنه طرفة عين.
وقال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه: ( لكل شيء جلاء، وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل ).
ولا ريب أن القلب يصدأ كما يصدأ النحاس والفضة وغيرهما، وجلاؤه بالذكر، فإنه يجلوه حتى يدعه كالمرآة البيضاء. فإذا ترك الذكر صدئ، فإذا ذكره جلاه.
و صدأ القلب بأمرين: بالغفلة والذنب، وجلاؤه بشيئين: بالاستغفار والذكر.
قال تعالى: وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُط .
فإذا أراد العبد أن يقتدي برجل فلينظر: هل هو من أهل الذكر، أو من الغافلين؟ وهل الحاكم عليه الهوى أو الوحي؟ فإن كان الحاكم عليه هو الهوى وهو من أهل الغفلة، وأمره فرط، لم يقتد به، ولم يتبعه فإنه يقوده إلى الهلاك.