الجـمــ ام ـــــان
يقول الشافعي رحمه الله :
لسانك لا تذكر به عورة امرئ فكلك عورات وللناس ألسن



ويقول أحد الشعراء:
لسانك حصانك إن صنته صانك وإن هنته هانك



ويقول آخر :
وإن بليت بشخص لا خلاق له
فكن كأنك لم تسمع ولم يقل
ولا يغرك من يبدي بشاشته
منه إليك فإن السم في العسل



ويقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا تظننَّ بكلمة خرجت من أخيك المؤمن إلا خيرا وأنت تجد لها في الخير محملا،وقال عطاء بن السائب: قدمت من مكة فلقيني الشعبي، فقال: يا أبا زيد أطرفنا مما سمعت
قلت: سمعت عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط يقول: لا يسكن مكة سافك دم ولا آكل ربا ولا مشاء بنميم، فعجبت منه حين ساوى النميمة بسفك الدماء وأكل الربا فقال الشعبي: وهل تسفك الدماء وترتكب العظائم إلا بالنميمة؟؟؟؟

الجـمــ ام ـــــان


أخوتي في الله اللسان هو سبب هلاك الإنسان إذ يقول النبي صلى الله عليه وسلم حين قال له معاذ يارسول الله أونحن مؤاخذون بما نقول قال: "ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم؟
وآفات اللسان كثيرة ومتعددة منها
1. الكذب
2. الغيبة
3. النميمة
4. شهادة الزور
5. القذف
وأكبر الكبائر أن الإنسان يكفر بلسانه حين ينطق بكلمة الكفر معتقدا بها بقلبه
نسأل الله أن يحفظ ألستنا عن الكذب وجميع آفات اللسان الأخرى إنه سميع مجيب



الجـمــ ام ـــــان
*مى21*
*مى21*
*مى21*
*مى21*
تعريف الغيبة والنميمة
هل تعلم ان الغيبة من الكبائر



كلنا نعرف خطر الغيبة والنميمة وشديد عذابها ولكننا لا نجاهد أنفسنا جهادا يكون شفيعا لنا عند رب العالمين
[


كثير من الناس اذا نهوا عن الغيبة والنميمة يردون عليك بقولهم : نقعد ساكتين ؟!



سبحان الله وكأن الأحاديث لاتحلو الا في عباد الله والانتقاص منهم أو حسدهم أو تشويه سمعتهم...........والله المستعان







خطر الغيبة



1- تحبط الاعمال وتاكل الحسـنات ( حتى قال أحدهم لو كنت سأغتاب أحدا لأغتبت أمي وابي فهم أحق الناس بحسناتي )
2- تفسـد المجالس وتقضي على الاخضر واليابس .
3- صاحبها يهوى الى الدرك الاسـفل من النار .
4- رذيلة الغيبة لاتقل عن النميمة خطرا بل أشد منها ضررا .
5- صـفة من الصـفات الذميمة وخلة من الخلال الوضيعة .
ولئلا يقع منها المسلم وهو لايدري حذر منها الاسلام ووضحها رسول الله صـلى الله علية وسلم ونهى عنها الحديث



عن أبى هريرة رضى الله عنة أن رسول الله صلى الله علية وسلم قال أتدرون ماالغيبة ؟ قالوا الله ورسولة اعلم .: ذكرك أخاك بمايكرة : قيل أفرايت ان كان فى اخى ما اقول ؟ قال . إن كان فية ماتقول فقد اغتبتة . إن لم يكن فية ماتقول فقد بهتة ) اى ظلمتة بالباطل وأفتريت علية الكذب .







ما أبشعها من صورة وما أبشع ما يفعله أهل الغيبة وما يقوله بعضنا في مجالسنا واجتماعاتنا.....



الأسباب التي تبعث على الغيبة :



1- تشفي الغيظ بأن يحدث من شخص في حق آخر لأنه غضبان عليه أو في قلبه حسداً وبغض عليه .
2- موافقة الأقران ومجاملة الرفقاء كأن يجلس في مجلس فيه غيبه ويكره أن ينصحهم لكي لا ينفروا منه ولا يكرهونه .
3- إرادة ترفيع النفس بتنقيص الغير .
4- يغتاب لكي يضحك الناس وهو ما يسمى المزاح حتى يكسب حب الناس له .



أما علاج الغيبة فهو كما يلي :



1- ليعلم المغتاب أن يتعرض لسخط الله وأن حسناته تنتقل إلى الذي اغتابه وأن لم تكن له حسنات أخذ من سيئاته .
2- إذا اراد ان يغتاب يجب أن يتذكر نفسه وعيوبها ويشتغل في اصلاحها فيستحي ان يعيب وهو المعيب .
3- وأن ظن أنه سالم من تلك العيوب اشتغل بشكر الله .
4- يجب ان يضع نفسه مكان الذي اغتيب لذلك لن يرضى لنفسه تلك الحالة .
5- يبعد عن البواعث التي تسبب الغيبة ليحمي نفسه منها .



بعد كل هذا لنتعاهد أن لاننطق الا بما يرضي الله سبحانه وتعالي فنحن نتحدث كثيرا وننسي....



ولنتذكر قوله تعالي ((وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد))



فملائكة الرحمن لاتنسي



فماذا نفعل عند عرضنا علي رب العزة والجلال ويقال لنا ((هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون))



ولنتذكرعندما يقال لنا



((اقرأ كتابك كفي بنفسك اليوم عليك حسيبا))











رأى النبي صلى الله عليه وسلم أناس في النار لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم. فقال : من هؤلاء ياجبريل ؟ فقال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في اعراضهم





اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يمن علينا بتوبة نصوح تجب ما قبلها ويغفر لنا ذنوبنا وزللنا واسرافنا في أمرنا وأن لايطلق ألسنتنا الا بما يرضيه عنا انه ولي ذلك