
شرح قوله: (والصدقة برهان)
أما قوله عليه الصلاة والسلام: {والصدقة برهان }.
فالبرهان هذا هو الشعاع الذي يلي الشمس، والشمس تسمى عند العرب: ذُكاء، ويسمى شعاعها: إِيَاك، وتسمى الشمس أيضا: الغزالة، يقول الشاعر:
غزالة أنت فجر الناس طراً وأنت الحاكم البطل المريع
يمدح الخليفة، فغضب الخليفة لأنه لا يعرف العربية الفصحى قال: اسحبوا ابن الفاعلة يدعيني أنا غزالة، قال: الغزالة هي الشمس لكنه لم يفهم، ولذلك قالوا: لا بد أن تخاطب الناس بقدر عقولهم، فالشاعر بليغ، وهذا لا يفهم شيئاً في اللغة العربية، وشعاعها يسمونه إِيَاك ولذلك يقول ابوعبيد : لا يقرأ إِيَاك في الصلاة، إذا قرأت الفاتحة وقلت: إِيَاك نعبد وإِيَاك نستعين بطلت صلاتك؛ لأن إِيَاك تعني: شعاع الشمس، يعني: الشمس نعبد والشمس نستعين، فلا بد أن تشدد فتقول: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ وتسمى: ذكاء.
ومن اللطائف والاستطراد ما جاء في الصحيح: أن الله رد الشمس ليوشع أحد الأنبياء، فقاتل الكفار، وبقي على الانتصار قليل، وكادت الشمس تغرب، قال: اللهم ردها لي، فردها الله.
والشيعه يقولون: رد الله الشمس لعلي بن ابي طالب لما نام عن صلاة العصر، وهذا كذب، وذكره البغوي والطحاوي وبعضهم، ورده ابن تيمية وأتى ابو تمام به في قصيدة له فقال:
فردت علينا الشمس والليل جاثم وشمس بدت في جانب الخدر تلمع
نضا ضوءها صبغ الدجنة وانطوى بطلعتها نور السماء المرجع
فوالله ما أدري علي بدا لنا فردت لنا أم كان في القوم يوشع وهذا خطأ فما ردت لعلي رضي الله عنه. فمن معاني البرهان الشعاع، ومن معانيه الحجة القاطعة وقد قال تعالى: قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا وقال سبحانه وتعالى: قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ وإنما سمي برهاناً؛ لأنه واضح مثل شعاع الشمس، ولأنه صادع، ولأن الناس يرونه.
لشيخ عائض القرني

الصدقة باب عظيم من ابواب سعة الصدر وانشراح الخاطر
فأن بذل المعروف يكافئ الله صاحبه في الدنيا بانشراح صدره
وسروره وحبوره ونوره وسعة خاطره ورخاء حاله فتصدق لو بالقليل ولا تحتقر شيئاً تتصدق به " تمره - او لقمة او جرعة ماء " اهدئ المسكين واعط البائس واطعم الجائع وزر المريض وحينها تجد الله سبحانه
وتعالى خفف عنك من الهموم والغموم ومن الاحزان فتصدق فالصدقة دواء
سأل رجل الامام عبد الله بن المبارك فقال له : يا ابا عبد الرحمن قرحة خرجت في ركبتي
منذ سبع سنين وسالت الاطباء وقد عالجت بانواع العلاج فلم انتفع به.
فقال له ابن المبارك ك اذهب فانظر موضعاً يحتاج الناس فيه الى ماء فاحفر بئراً
فاني ارجو ان تنبع هناك عين ويمسك عنك الدم
ففعل الرجل فبرأ
ولا عجب في ذلك فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" داووا مرضاكم بالصدقة"
وقال صلى الله عليه وسلم:" ان الصدقة تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء"
فأن بذل المعروف يكافئ الله صاحبه في الدنيا بانشراح صدره
وسروره وحبوره ونوره وسعة خاطره ورخاء حاله فتصدق لو بالقليل ولا تحتقر شيئاً تتصدق به " تمره - او لقمة او جرعة ماء " اهدئ المسكين واعط البائس واطعم الجائع وزر المريض وحينها تجد الله سبحانه
وتعالى خفف عنك من الهموم والغموم ومن الاحزان فتصدق فالصدقة دواء
سأل رجل الامام عبد الله بن المبارك فقال له : يا ابا عبد الرحمن قرحة خرجت في ركبتي
منذ سبع سنين وسالت الاطباء وقد عالجت بانواع العلاج فلم انتفع به.
فقال له ابن المبارك ك اذهب فانظر موضعاً يحتاج الناس فيه الى ماء فاحفر بئراً
فاني ارجو ان تنبع هناك عين ويمسك عنك الدم
ففعل الرجل فبرأ
ولا عجب في ذلك فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" داووا مرضاكم بالصدقة"
وقال صلى الله عليه وسلم:" ان الصدقة تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء"

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الا تعلموا اخوتي الكرام أن الصدقة تعد من العبادات الواجبة على كل مسلم .. لهذا عظمها الاسلام وجعل الله عزوجل فضلها على المتصدق كما يلي :
- الصدقة تجعل الملائكة تدعو بالخلف على المتصدق فتقول ( اللهم اعط منفقا خلفا )
- الصدقة تنتصر على الشياطين قال صلى الله عليه وسلم : ( لا يخرج رجل شيئا من الصدقة حتى يفك على لحييها سبعين شيطانا )
- الصدقة تعالج المرضى لقوله صلى الله عليه وسلم ( داووا مرضاكم بالصدقة )
- الصدقة تطفئ غضب ربك لقوله صلى الله عليه وسلم ( ان الصدقة لتطفئ غضب الرب )
- الصدقة تمحو خطاياك لقوله صلى الله عليه وسلم ( الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار )
- الصدقة تحمي عرضك وشرفك لقوله صلى الله عليه وسلم ( ذبوا عن اعراضكم بأموالكم )
- الصدقة تحسن ختامك يقول صلى الله عليه وسلم ( صنائع المعروف تقي مصارع السوء )
- الصدقة ظلك من اللهب لقوله صلى الله عليه وسلم ( كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضي بين الناس )
- الصدقة تفك رهانك يوم القيامة قال صلى الله عليه وسلم (من فك رهان ميت ( عليه دين ) فك الله رهانه يوم القيامة )
- الصدقة سترك من النار لقوله صلى الله عليه وسلم ( يا عائشة استتري من النار ولو بشق تمرة فانها تسد من الجائع مسدها من الشبعان )
أخي (تي ) المسلم ( ة ) يمكن لاي امرئ أن يفوز بهذه الفضائل وينال مرضاة ربه
فقط عليكم بالصداقات ولو بالقليل و تاكد أنك ستجازى بالكثير
واذا لم تستطع تصدق ولو بابتسامة لقوله صلى الله عليه وسلم ( تبسمك في وجه أخيك صدقة )
ونسأل الله أن يجعلنا واياكم من أصحاب الجنة
م/ن
الا تعلموا اخوتي الكرام أن الصدقة تعد من العبادات الواجبة على كل مسلم .. لهذا عظمها الاسلام وجعل الله عزوجل فضلها على المتصدق كما يلي :
- الصدقة تجعل الملائكة تدعو بالخلف على المتصدق فتقول ( اللهم اعط منفقا خلفا )
- الصدقة تنتصر على الشياطين قال صلى الله عليه وسلم : ( لا يخرج رجل شيئا من الصدقة حتى يفك على لحييها سبعين شيطانا )
- الصدقة تعالج المرضى لقوله صلى الله عليه وسلم ( داووا مرضاكم بالصدقة )
- الصدقة تطفئ غضب ربك لقوله صلى الله عليه وسلم ( ان الصدقة لتطفئ غضب الرب )
- الصدقة تمحو خطاياك لقوله صلى الله عليه وسلم ( الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار )
- الصدقة تحمي عرضك وشرفك لقوله صلى الله عليه وسلم ( ذبوا عن اعراضكم بأموالكم )
- الصدقة تحسن ختامك يقول صلى الله عليه وسلم ( صنائع المعروف تقي مصارع السوء )
- الصدقة ظلك من اللهب لقوله صلى الله عليه وسلم ( كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضي بين الناس )
- الصدقة تفك رهانك يوم القيامة قال صلى الله عليه وسلم (من فك رهان ميت ( عليه دين ) فك الله رهانه يوم القيامة )
- الصدقة سترك من النار لقوله صلى الله عليه وسلم ( يا عائشة استتري من النار ولو بشق تمرة فانها تسد من الجائع مسدها من الشبعان )
أخي (تي ) المسلم ( ة ) يمكن لاي امرئ أن يفوز بهذه الفضائل وينال مرضاة ربه
فقط عليكم بالصداقات ولو بالقليل و تاكد أنك ستجازى بالكثير
واذا لم تستطع تصدق ولو بابتسامة لقوله صلى الله عليه وسلم ( تبسمك في وجه أخيك صدقة )
ونسأل الله أن يجعلنا واياكم من أصحاب الجنة
م/ن
الصفحة الأخيرة
الصدقة برهان
للصدقة شأن عظيم في الإسلام ؛ فهي من أوضح الدلالات وأصدق العلامات على صدق إيمان المتصدق
وذلك لما جبلت عليه النفوس من حب المال والسعي إلى كنزه ، فمن أنفق ماله وخالف ما جُبِل عليه، كان ذلك برهان إيمانه وصحة يقينه ، وفي ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( والصدقة برهان ) أي برهان على صحة إيمان العبد ، هذا إذا نوى بها وجه الله ولم يقصد بها رياء ولا سمعة .
لأجل هذا جاءت النصوص الكثيرة التي تبين فضائل الصدقة والإنفاق في سبيل الله ، وتحث المسلم على البذل والعطاء ابتغاء الأجر من الله عز وجل .
فقد جعل الله الإنفاق على السائل والمحروم من أخص صفات عباد الله المحسنين ، فقال عنهم : { إنهم كانوا قبل ذلك محسنين ، كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون ، وبالأسحار هم يستغفرون ، وفي أموالهم حق للسائل والمحروم } ( الذاريات 16-19)
ووعد سبحانه - وهو الجواد الكريم الذي لا يخلف الميعاد - بالإخلاف على من أنفق في سبيله ، فقال سبحانه : { وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين } ( سبأ 39) ، ووعد بمضاعفة العطية للمنفقين بأعظم مما أنفقوا أضعافاً كثيرة، فقال سبحانه : { من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة } ( البقرة 245) .
والصدقة بالأموال من أنواع الجهاد المتعددة ، بل إن الجهاد بالمال مقدم على الجهاد بالنفس في جميع الآيات التي ورد فيها ذكر الجهاد إلا في موضع واحد ، وقد قال صلى الله عليه وسلم :( جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم )رواه أبو داود .
وفي السنة من الأحاديث المرغبة في الصدقة ، والمبينة لثوابها وأجرها ، ما تقرّ به أعين المؤمنين ، وتهنّأ به نفوس المتصدقين ، ومن ذلك أنها من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله عز وجل ، ففي الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( وإن أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مؤمن ، تكشف عنه كرباً ، أو تقضي عنه ديناً ، أو تطرد عنه جوعاً ) ، رواه البيهقي ، وحسنه الألباني .
والصدقة ترفع صاحبها ، حتى توصله أعلى المنازل ، قال صلى الله عليه وسلم : ( إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ، ويصل فيه رحمه ، ويعلم لله فيه حقاً فهذا بأفضل المنازل... )رواه الترمذي .
وهي تدفع عن صاحبها المصائب والبلايا ، وتنجيه من الكروب والشدائد ، قال صلى الله عليه وسلم : ( صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات ، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة ) رواه الحاكم وصححه الألباني .
وجاء في السنة عظم أجر الصدقة ، ومضاعفة ثوابها ، قال صلى الله عليه وسلم :( ما تصدق أحد بصدقة من طيب - ولا يقبل الله إلا الطيب - إلا أخذها الرحمن بيمينه وإن كان تمرة ، فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل ، كما يربي أحدكم فُلُوَّه أو فصيله ) رواه مسلم .
والصدقة تطفئ الخطايا ، وتكفر الذنوب والسيئات ، قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ :( والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار ) رواه الترمذي .
وهي من أعظم أسباب بركة المال ، وزيادة الرزق ، وإخلاف الله على صاحبها بما هو أحسن، قال الله جل وعلا في الحديث القدسي:( يا ابن آدم أَنفقْ أُنفقْ عليك )رواه مسلم .
كما أنها وقاية من عذاب الله ، قال صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا النار ولو بشق تمرة )رواه البخاري .
وهي دليل على صدق الإيمان ، وقوة اليقين ، وحسن الظن برب العالمين ، إلى غير ذلك من الفضائل الكثيرة ، التي تجعل المؤمن يتطلع إلى الأجر والثواب من الله ، ويستعلي على نزع الشيطان الذي يخوفه الفقر ، ويزين له الشحّ والبخل ، وصدق الله إذ يقول : { الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلاً والله واسع عليم } (البقرة 268) ، نسأل الله عز وجل أن يجعلنا من المنفقين في سبيله وألا يجعلنا من الأشحاء والبخلاء في طاعته، إنه على كل شيء قدير ، وبالإجابة جدير ، والحمد لله رب العالمين .