tawasul

tawasul @tawasul

محررة فضية

ஐ.. دراسة لأسباب ظاهرة التعلق والإعجاب ..ஐ

الأسرة والمجتمع

ஐ.. دراسة لأسباب ظاهرة التعلق والإعجاب ..ஐ



يختلف سلوك الإنسان باختلاف مرحلة النمو الجسمي والعقلي والانفعالي والاجتماعي فمع نمو الإنسان تختلف سلوكياته وانفعالاته وأيضا علاقته مع الناس يقول الله تعالى" لقد خلقنا الإنسان في كبد" وأيضا يقول" ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد"
وثمة ظاهرة انتشرت بين الفتيات ألا وهي ظاهرة الإعجاب



إعجاب بعض الفتيات بعضهن ببعض أو إعجاب بعضهن ببعض المعلمات وهي ظاهرة باتت تزعج أرباب التربية وتقلقهم نظراً لبروزها بشكل ملفت وسريع في بعض المدارس والجامعات وإنها والله لظاهرة سيئة وغريبة انتشرت انتشارًا واسعًا
وهي فتنة من فتن هذا الزمان الذي ضعف فيه الإيمان وزاحم فيه حب المخلوقين حب خالقهم ولا تكاد تخلو مدرسة وخاصة للبنات من هذه الظاهرة
ومن هنا كان من الضروري التوقف عند السلوكيات السيئة السائدة في المجتمع والتعرف على الأسباب المؤدية إلى هذه السلوكيات ومن ثم إيجاد الحلول الناجعة والمفيدة للقضاء على هذه الظواهر



ولنتعرف أكثر على المشكلة يجب علينا أن نعرف

المقصود بالإعجاب والتعلق



المقصود بالإعجاب:

وضح ابن القيّــم رحمه الله حقيقة الإعجاب أو العشق فقال :
( إن العشق هـو الإفراط في المحبـة بحيث يستولي على القلب من العاشق حتى لا يخلو من تخيله وذكره والتفكير به بحيث لا يغيب عن خاطره وذهنه فعند ذلك تشتغل النفس بالخواطر النفسانية فتتعطل تلك القـوى فيحدث بتعطيلها من الآفات على البدن والروح ما يعسر دواؤه فيعجز البشر عن إصلاحـه)

والإعجاب يطلق على تعلّق الفتاة بفتاة أُخرى لجمالها أو حسن هندامها أو نحوها من الصفات الظاهرة تعلقاً يؤدي إلى العشق والافتتان

التعلق السوي :

التعلق خاصية إنسانية بل خاصية حيوانية تبدأ مع الحيوان منذ ولادته .

ويرى أحد العلماء الذين اهتموا بدراسة التعلق بين الطفل والأم أن دافع التعلق دافع أساسي كدوافع الجوع والعطش والجنس فعلاقة الطفل بأمه ضرورية لنموه كضرورة الغذاء والشراب .



مراحل التعلق :

يبدأ التعلق مع الإنسان من بداية نشأته فهو ملتصقٌ بأمه مقترنٌ عالمُه بعالَمِها كلما ابتعَدَت عنه بكى يطلبُها فإذا عادت إليه عادت دنياهُ من جديد !!
ثم يحبو في مدارجِ النُّمو فيتعلقُ بأبيه ويرى فيه صورةَ القادرِ الذي يُعَوِّض عجزَه والمالكِ الذي يسد ثغرةَ فقرِه والمثالِ الذي يسعى إلى أن يصوغ نفسه وِفقَ رؤيته .
ثم ينفك عنه الإِسَارُ ويخرج من بيت الأسرة إلى فضاء المدرسة فيتعلق بكثيرٍ من أقرانه أو أساتذته ويرى فيهم نماذجَ لما يُحِبُّ أن يكون عليه أو موضوعاتٍ تمنحُه اللذة
ثم تأتي المراهقة بعواصفها فتتناثر عليه التَعَلُّقَات من كل حدب وصوب .
إذن = فهناك تعلق سوي يعتبر دافعاً أساسياً لنمو الإنسان وبدونه يتشوه بناؤه النفسي وهو الذي يظهر في علاقة الطفل بأمه ثم أبيه ثم إخوته وأصدقائه وبدلاء الأم وبدلاء الأب .
وقد يزداد الأعجاب في شدته ليصبح تعلق مرضيا
والتعلق المرضي هو : الميل المبالغ فيه إلى موضوع من الموضوعات بحيث يفقد المتعلِّق استقلاليته ويتبع المتعلَّق به تبعيةً كاملةً وكأنما تذوب شخصيته عنده .



الصداقة والتعلق :

الأصل في الصداقة شدة التشابه والمشاركة في الطباع والتقارب في الأفكار والعادات وقد حث الدين والعقل والعلم على " الصداقة " باعتبارها مطلباً هاماً من مطالب النمو الإنساني
حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله
( ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه)
وبلغ من عناية النبي صلى الله عليه وسلم بالمتحابين في الله أنه أُتِيَ يومَ أُحُدٍ بعبد الله بن عمرو بن حرام وعمرو بن الجموح قتيلين فقال( ادفنوهما في قبر واحد فإنهما كانا متصافيين في الدنيا). وكأنما أراد أن يجمعهما في الآخرة كما اجتمعا في الدنيا
وجاء رجلٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله متى الساعة؟ قال ما أعددت لها ؟ قال ما أعددت لها كثير صيام ولا صلاة إلا أني أحب الله ورسوله قال صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب .

فالصداقة السوية والحب السوي .. ليس فيهما حرج في الدين أو العقل

غير أن الصداقة تتجاوز أحياناً حدَّها المعتاد لها فتنتقل إلى شيء آخر له خصائص أخرى
والحب يتجاوز حده المعقول .. فينتقل إلى تعلق مرضي سلبي بالمحبوب




الفرق بين الصداقة والحب :



ما هي الصداقة السوية .. وما الصداقة المرضية بين أبناء الجنس الواحد ؟
يُعَرِّف إنلجش الصداقة بأنها : علاقة بين شخصين أو أكثر تتسم بالجاذبية المتبادلة المصحوبة بمشاعر وجدانية تخلو عامةً من الرغبة الجنسية.
ويُفَرِّق دافيز بين الصداقة والحب فيقول : إن الحب صداقة ولكنه يزيد عليها بمجموعتين من الخصائص وهما : الشغف والعناية
ولذا فالحب عنده علاقة أوفر إثابة ولكنها أقل استقراراً .





11
5K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

tawasul
tawasul
الخصائص المشتركة بين الحب والصداقة :

• الاستمتاع برفقة الطرف الآخر
• تقبل الطرف الآخر كما هو
• الثقة في حرص كل طرف على الطرف الآخر
• احترام الصديق أو الحبيب والثقة في حسن تصرفه
• فهم شخصية الطرف الآخر ودوافع سلوكه وتفضيلاته
• التلقائية وشعور كل طرف بأنه على طبيعته مع وجود الآخر
• الإفصاح عن الخبرات والمشاعر الشخصية



ما يتميز به الحب عن الصداقة :



أ- مجموعة الشغف وتشمل ثلاث خصائص هي :

1- الافتتان : ميل المحب إلى الانتباه إلى المحبوب والانشغال الدائم به والرغبة في إدامة النظر إليه والبقاء بجواره
2- التفرد : تميز علاقة الحب عن سائر العلاقات الأخرى والرغبة في الالتزام والإخلاص للمحبوب مع الامتناع عن إقامة علاقة مماثلة مع طرف آخر
3- الرغبة الجنسية : رغبة المحب في القرب البدني من المحبوب ولمسه ومداعبته وفي معظم الأحيان يتم ضبط تلك الرغبة لاعتبارات أخلاقية ودينية .

ب- مجموعة العناية وتحوي خاصيتين هما :

1- تقديم المحب أقصى ما يمكن إلى المحبوب حتى لو بلغ حد التضحية بالنفس
2- الدفاع والمناصرة عن مصالح المحبوب





صور التعلق المرضي ::
• بين الذكر والأنثى
• بين الذكر والذكر
• بين الأنثى والأنثى
• ويمكن أن يكون المتعلقان في مراحل عمرية متقاربة أو متباعدة



وبشكل إيضاحي للتعلق المرضي صور متعددة منها :

1- تعلق المستاويين سناً وجنساً ( الشاب بالشاب والفتاة بالفتاة ) ويبدأ في صورة صداقة وإعجاب ثم يمتد إلى الشغف والعشق ويمكن أن يؤدي بهم إلى الجنسية المثلية
2- تعلق الصغير بالكبير ويبدأ بالتقدير والتبجيل ثم يتجاوز الأمر حدَّه إلى التبعية المطلقة والشعور بفقدان القيمة إن ابتعد عن دائرة تأثيره وقد نعى الله تعالى على الكفار قولهم
" هذا ما وجدنا عليه آباءنا " لأن تقديسهم لآبائهم منعهم من رؤية الحق واتباعه ولامهم على منحهم أشياخهم وعلماءهم صفاتٍ ليست من حقهم فقال تعالى " اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله "
3- تعلق الكبير بالصغير وهو يخفي شغفاً وجنسية مثلية كامنة أو ظاهرة
4- التعلق بين الجنسين والصورة السوية منه " الحب المؤدي إلى الزواج
" وضابطه = ارتقاء كل طرف من خلال علاقته بالطرف الآخر
ويمكن أن يكون هناك تعلق مرضي داخل علاقة الزواج نفسه وذلك حين يشعر أي طرف بتبعيته الكاملة للطرف الآخر وأنه لا شيء بدونه وظهرت عليه مظاهر التعلق المرضي .




مظاهر التعلق المرضي :

للتعلق المرضي والإعجاب مظاهر معرفية وأخرى سلوكية

تتعدد وتتنوع من شخص لشخص آخر ويمكن حصر هذه المظاهر في عدة نقاط مهمة وواضحة وهي:

1- الرسائل الغرامية:فتكون الرسائل مزخرفة مزركشة معطرة ملأى بالعبارات البذيئة من غزل وهيمان ومشاعر جياشة.

2- المكالمات الهاتفية الطويلة:التي تمتد إلى ساعات طويلة دون هدف أو غاية سوى الاستمتاع بسماع صوت الطرف الآخر.

3- المصاحبة أو المتابعة و السعي الدائب للقرب من المتعلق به

وأحياناً المطاردة والملاحقة من مكان لآخر لمجرد الرؤية التي تحمل في طياتها الإثارة والشهوة وقد يسيطر الشيطان على قلب المتعلق حتى أنه لا يستطيع محادثة من أحب فيظل يلاحقه في الممرات والغرف أو يرسل له من ينقل إليه مشاعره

4- هيمنة المتعلق به على تفكيره فهو منشغل به على الدوام ودائم التفكير بالمحبوب أو المعجب به والتقليد الأعمى له في الثياب والحركات وطريقة الكلام وانسحاب طاقته العملية إلى الداخل لانشغاله بالتفكير في المتعلق به بالإضافة إلى الرغبة الدائمة في ذكره والحديث عنه وتتبع أخبارهه

5- إدمان النظر إلى المحبوب وتقديم رؤيته على كل شيء فإذا أعياه ذلك تمنى المحال حتى يراه وربما بالغ بعضهم في طلب وصال من تعلق به وتعمد لمس المتعلق به والاقتراب الجسدي منه

6- موافقته في كل ما يقول وإن كان محالاً

7- ارتهان سعادته وسروره بالمحبوب

8- الاضطراب عند رؤيته فجأة

9- محاولة إظهار النفس أمامه في أجمل صورة حتى ولو كان ذلك على غير طبيعته فالبخيل يكرم والجبان يشجع

10- جرح اليد بسكين أو نحوه لكتابة اسم المحبوب على يده ليبقى أمامه أبد الدهر

11- كتابة اسمه على الشنطة والكتب ونحوها من مظاهر الافتتان والتعلق.

12- تقديم الورود والهدايا التذكارية

13- الاختباء في أماكن بعيدة عن النظر

14- الخصام والزعل بين الأصدقاء وقد تصل إلى مرحلة خطرة 15- ظهور بعض الأعراض الاكتئابية من حزن وبكاء عند فقدان المتعلق به وإنسحابية من الحياة الاجتماعية وخمول وهزال جسدي





tawasul
tawasul
آلية التعلق المرضي :
يمكن أن نستخدم الآلية الإدمانية في تفسير سلوك التعلق المرضي
فالإدمان يُطلَق في الأصل على سوء اسخدام مواد أو عقاقير معينة غير أن آلية الإدمان المتمثلة في الاعتماد على الشيء ثم زيادة قدر الجرعة لكي يحصل الإنسان على ما كان يحصل عليه من المتعة سابقاً ووجود أعراض معرفية وانفعالية وسلوكية لمحاولة تركه هذه الآلية يمكن أن تحدث مع كثير من الظواهر التي يتعلق بها الإنسان فيصل إلى " الحدِّ الإدماني " له والإدمان في صميمه ضد الاستقلال الذاتي إذ يشعر المدمن أنه مستعبد لما يدمنه ويشعر أن إرادته الحرة واستقلاله الذاتي مرهونان فيما يدمنه

وإذا طبقنا الآلية الإدمانية على سلوك التعلق المرضي



سنرى أن :

مبادئ العشق والتعلق المرضي وأسبابه اختيارية فإذا أتى الإنسان بالأسباب ترتبت عليها النتائج بغير اختيار
وهذا بمنزلة السكر من شرب الخمر فإن شرب الخمر اختياري وما يتولد عنها من السكر اضطراري
والإدمان يتميز بالاعتماد والتحمل والانحسابية
وفي التعلق المرضي " اعتماد " على المتعلق به كما يعتمد المتعاطي على العقار ، فيصبح هو مدار حياته وغاية أفعاله وفيه " تحمل " .. فالمتعلق يبدأ بجلسات قليلة مع محبوبه يدرك فيها لذته ثم يتصاعد الوقت وتتزايد الأفعال المطلوبة لكي يدرك نفس ما كان يدركه من لذة .
أما الانسحابية فتظهر جلية في لحظات الفراق فيعاني المحب من فقدان المعنى في حياته والفراغ المطلق ويشعر أن كل ما كان فيه وهم لأنه فقد مركز الدائرة الذي كان يدور حوله





الأسباب المؤدية إلى انتشار ظاهرة التعلق المرضي


1- الفراغ الروحي:

فراغ القلب مِن حُبِّ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم قال ابن القيم – رحمه الله - " القلب إذا أخلص عمله لله لم يتمكن منه العشق فإنه إنما يتمكن من القلب الفارغ" قال صلى الله عليه وسلم ( ثلاثٌ من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار ) متفق عليه
بالإضافة إلى ضعف الصلة بالله جل وعلا والأصل في ذلك قوله تعالى(ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذي آمنوا أشد حباً لله )
والإمام ابن تيمية رحمه الله يقرر قاعدة متميزة في ذلك فيقول في كتاب العبودية ( من لم يكن عبداً لله كان عبداً لهواه شاء أم أبى)


2- إنتكاس موازين الحب في الله والبغض في الله:

اللذين هما أوثق عرى الإيمان فاختلط الحابل بالنابل تأتي إحداهن وتقولها بملء فيها وهي بعيدة كل البعد عن هذه المحبة وتترفع هذه المحبة منها لأنها تربط ذلك بالنظرات المتلاحقة لمن أعْجِبَتْ بها والكلمات الغرامية وغير ذلك وكان الأولى أن تقول مثلاً ( أحبك من أجل شكلك أو هندامك ...صوتك .....
نعم هذه محبة ولكن في أي شيء ؟! في المال أم في الشكل أم في الجمال أم في المرح معها ؟ المحبة في الله أعزُّ من أن تخط إلى هذا المستوى .
وسأوضح في بيان علاج هذا الإعجاب مفهوم الحب في الله الحقيقي


3- ضعف الإيمان

غالبًا يصدر الإعجاب من الفتاة في وقت تغلب عليها الغفلة وقلة الأعمال الصالحة التي تربط المؤمن بالله تعالى وتحصِّنه من الشيطان فلما انشغل قلبها بمحبوبتها فتفكر فيها جل وقتها فكان هذا مدخلاً للشيطان عليها وإذا كان إيمان الطالبة ضعيفاً سهل تعلقها بالبشر لضعف صلتها برب البشر لآن الإعجاب نتاج لمحبة شخص والواجب على الإنسان العاقل البصير أن يكون الله أحب إليه من كل شيء


4- عدم الإشباع العاطفي (الحرمان العاطفي) في الأسرة سواء كان بسبب خلافات أسرية أو مخطوطات معرفية خاطئة تمنع الآباء من إظهار عواطفهم لأبنائهم
فالفتاة تحتاج إلى الكلمة الطيبة والابتسامة الحانية والبشاشة المؤثرة كما تحتاج إلى جو أسري مفعم بالحب والحنان والسكينة والاطمئنان فإذا فقدت الفتاة هذا راحت تبحث عنه عند معلماتها أو زميلاتها فتقع في شراك الإعجاب والأسرة لا تعرف عما يدور في حياة ابنتها شيئاً سوى توفير مطالبها دون توجيه لما يفيدها وتحذيرها مما يضرها فتترك الطالبة تتصل بمن تشاء متى تشاء


5- التأثر بالنموذج

والنماذج التي يمكن أن يتأثر بها الإنسان متعددة ومنها :
• نماذج أسرية الأب ، الأم ، الأخوات ، الإخوة ، الأعمام ، العمات ، الأخوال ، الخالات
• نماذج الرفاق في الحي أو المدرسة أو العمل .
• نماذج إعلامية في الأفلام أو المسلسلات أو البرامج أو الأغاني و الفيديو كليب
• نماذج مقروءة القصص والروايات


6- وقت الفراغ غير المستغل

عدم استغلال أوقات الفراغ فيما ينفع فالشباب طاقة فلا ينبغي أن تضيع فيما لا ينفع وغالب أسباب وقوع الفتيات في هذه الظاهرة هو فراغ أوقاتهن وكذلك فراغهنَّ الروحي ومن المؤسف والمحزن أن يشغل هذا الفراغ بهذه الأمور التافهة .
وفي المقابل نجد الأعداء تجمَّعوا وتعاونوا في عملهم لتحقيق ما لديهم من غايات وأهداف والدول الكافرة في سباق دولي في جميع المجالات وفي تخطيط يستهدف المسلمين .
وفـي الوقت نفسه نجد أبناء المسلمين وبناتهـم يشغلون غالب أوقاتهم في هذه الأمور التافهة وأمثالها فهذا هو حال أغلب شبابنا مع الأسف !
فلو انشغلت هذه الفتاة بما ينفعها ويملأ فراغها لما وجدت الوقت تلاحق فيه محبوبتها .


7- عدم النظر في عواقب الأمور


8- إستماع أغاني الحب والهيام ورؤية أفلام الشوق والغرام مسلسلات الحب والقصص الغرامية التي تهيج الشهوة وتدعو للرذيلة

من أعظم أسباب انتشار هذه الظاهرة ما تعرضه وسائل الإعلام بأنواعها من قصص الحب والغرام مما يؤجِّجُ في الفتاة مشاعر الحب فلا تجد لها مصرفًا سوى هذا الطريق فتفعل كما ترى بالمسلسلات المكسيكية والأغاني وغيرها من البرامج ألا أخلاقية فتنفذه في إحدى الفتيات التي تختارها ثم تعيش معها قصة عشق وهمي!! وتحبها لحد الموت وهذا بالطبع يكون على خطوات حتى يصل بها أحيانًا إلى العشق وأحيانًا إلى ما حرَّم الله قـال تعالى (فمن ابتغى وراء ذلك فألئك هم العادون ) سورة المؤمنون
والمعجبة غير المحبة في الله أحيانًا يصل بها إلى أن تشتهي النظر إلى من أعجبت بها أو محادثتها لمجرد المحادثة أو لمسها بالمصافحة أو المعانقة أو حتى التقبيل عافانا الله من هذا البلاء


9-- وفرة التعزيز في العلاقة فإذا كان الفرد يشعر بالحرمان ثم يجد لذة بالغة في تعلقه المرضي فستكون هذه اللذة دافعاً لاستمرار العلاقة.


10- إضطراب الشخصية فهناك اضطرابات خاصة في الشخصية يمكن أن تؤدي إلى التعلق المرضي
فالشخصية الاعتمادية : بطبعها تبحث عمن يسيرها وتدور حوله وكثير من التعلقات المرضية تنشأ بسبب اعتمادية كامنة وكذلك اضطراب الشخصية الحدية عند المتعلق واضطراب الشخصية النرجسية عند المتعلق به وضعف الشخصية و ضعف الثقة بالنفس لذلك يبحث عن شخصية يتوحد فيها لكي يشعر بشي من القوة


11- ضعف العقوبة الرادعة عن الفعل ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سواء على مستوى الأسرة أو الدولة
من العوامل المساعدة على انتشار هذه الظاهرة هو ترك الإنكار على من ابتلين بهذا الداء وتعويض ذلك بالحديث عنهن وغيبتهن في المجالس واجتماعات المدرسات مثلاً ولو أن كل من رأى من ابتليت بهذا الأمر فنصحها وبين لها طريق الحق دون جرح لها أو سخرية أو تشهير ورافق ذلك الإخلاص من الناصحة والموعظة الحسنة لأثمر ذلك كثيرًا وحدَّ من انتشار هذه الظاهرة


12- التشبه بالرجل
بعض الفتيات تعجبن بسبب حركات الترجل من بعض الفتيات الأخريات فتصورها كرجل أمامه ففي الحديث الشريف " لعن رسـول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهيـن من الرجـال بالنسـاء والمتشبـهات من النسـاء بالرجـــال.".



13- أسباب اجتماعية

• ضعف رقابة الأسرة على الأبناء

• وفرة وسائل الاتصال وتيسر المواصلات دون ضابط أو موجه الجوال والإنترنت والهاتف والسائق

• الاختلاط في العلاقات الاجتماعية أو في الدراسة أو العمل وذلك في التعلق بين الجنسين

إهتمام المدرسات بطالبات دون غيرهن
الاهتمام الزائد من بعض المدرسات بطالبة معينة لجمالها أو رشاقتها أو تفوقها فما يؤدي إلى استمالة الطالبة وبالتالي تعلها بها وقد لا تشعر المدرسة بذلك السبب

التجمل والاهتمام بالشكل الزائد عن المعقول
فمن أسباب الوقوع في الإعجاب تجمُّل بعض الفتيات من طالبات أو معلمات تجملاً زائدًا عن المعقول مما يؤدي إلى الافتتان بهنَّ فتلبس الواحدة منهنَّ ما يفتن كالضيِّق أو المفتوح أو تقص القصات الغربية لشعرها وتبالغ في ذلك لدرجة تلفت النظر

التعري الفاضح في بعض أوساط النساء
مما يثير الفتنة ويذكي الغرائز فالفساتين التي تكشف مساحات كبيرة من الصدر والظهر بل وأحياناً البطن والعياذ بالله كل ذلك مما يدفع لهذا المسلك الشيطاني
tawasul
tawasul



الآثار والأضرار الناتجة عن ظاهرة التعلق المرضي:



يترك التعلق المرضي آثاره على حياة المتعلق بكاملها ومن أهم آثاره

1ـ البعد عن الله تعالى والانشغال عن طاعته بحقير الأعمال أما في الآخرة فالعذاب الشديد والنكال لمن انتهك حرمات الله


2- السلبية كانخفاض مستوى التحصيل العلمي
فالفتاة التي تقع في الإعجاب يبدأ ضعف اهتمامها بالدروس وضعف التحصيل العلمي والثقافي لدى كل من المعجبة أو المعجب بها وفي المنزل لا تؤدي واجباتها الدراسية والمنزلية بالشكل المطلوب وهكذا في كثير من مناشط الحياة اليومية

3- الانعزال
إذ تميل الفتاة المعجبة بالانعزال عن الآخرين وتميل للانفراد بالمعجبة بها بحيث تلازمها كظلها ولا تحب الاختلاط بغيرها من الطالبات أو المعلمات الأخريات وإذا ذهبت للمنزل لازمت صورتها أو الشريط الذي تحتفظ فيه بتسجيل بصوتها أو ألبوم الرسائل أو الصور ولا تشارك أهل المنزل ما فيه من لقاءات واجتماعات أسرية.


4- الوقوع في الإثم
فالمتعلق الذي يستمر في طريق الإعجاب قد يصل به الأمر إلى مرحلة الوقوع في المشي المحرم الذي قال فيه الإمام ابن الجوزية (العشق بين الضرر في الدين والدنيا أما في الدين فإن العشق أولاً يشغل القلب عن الفكر فيما خُلق له من معرفة الإله والخوف منه والقرب إليه)


4- الهم والغم في الدنيا وحرقة القلب دون الوصول إلى المطلوب

5- إشغال الذهن واضطراب العمل وضعف الفاعلية فيه
مما يؤدي إلى البطالة والتقصير في الدراسة والعمل


6- المشكلات النفسية الناتجة عن الحب والإعجاب وكثرة الوسواس نتيجة التفكير الدائم هذا بالإضافة إلى الحساسية الزائدة لدى المتعلق والغيرة


7- المشاكل السلوكية والخلافات وانتشار الحقد والكره والضغينة


8- حصول الأمراض الجنسية الناتجة عن العلاقات المحرمة

9- ذوبان شخصية المعجبة في المعجب بها
أو بالعكس فيحصل التقليد الأعمى للمحبوبة في حركاتها وتسريحات شعرها وحتى طريقة كلامها وهذا يجعل المعجبة مسلوبة الشخصية ضعيفة التمييز بين الحق والباطل سهلة الانقياد سريعة التمرد على أوامر دينها

10- المشاكل الأمنية وزعزعة أمن المجتمع

11- الخيانة الزوجية :
إذا زاد التعلق المرضي فيمكن أن يؤدي بالمتعلق – مع ضعف الدين – إلى الخيانة الزوجية
• فشل الحياة الزوجية وذلك على أكثر من صورة فيمكن أن يكون التعلق قبل الزواج أو بعده ويكون من نفس الجنس أو الجنس الآخر

-فإذا كان المتعلق به من نفس الجنس شغل المتعلق عن زوجه وأسرته وأصبحت لذته دائرة حوله

- وإذا كان من جنس آخر واشتد تعلقه به فإما أن يتم زواجه به أو لا يتم وإذا تم الزواج بعد تعلق شديد فيمكن أن يفشل لأن التعلق الشديد يرفع مستوى التوقعات وتكون توقعات كل طرفٍ من الآخر توقعات خيالية مثالية .. فإذا نزلوا إلى عالم الواقع بالزواج لم يجدوا فيه ما تخيلوه وكان ذلك سبباً في كثير من المشاكل الزوجية والشعور بأن الطرف الآخر كان يمنحه الكثير في فترة الحب قبل الزواج وهذا غير صحيح لأن الحرمان هو الذي كان يزيد العلاقة اتقاداً .

- أما إذا تعلق الإنسان بمحبوب ثم تزوج غيره فيمكن أن يكون ذلك سبباً في كثير من الخلافات بينه وبين من اقترن به لأنه يقارن على الدوام بينه وبين محبوبه السابق وهي مقارنة خاطئة لأنه يقارن بين علاقة زواج واقعية وعلاقة حب خيالية يؤججها "الحرمان"
ويزيد من مثاليتها " الفقدان "



tawasul
tawasul


علاج المبتلى بالتعلق المرضي :

للتعلق المرضي عوامل روحية ومعرفية وسلوكية ولهذا فينبغي أن يكون علاجه على مستوياته الروحية ، والمعرفية ، والسلوكية .
وإذا كان السبب المهيئ للتعلق المرضي هو الفراغ العاطفي وأهم نتائجه : دوران معنى الحياة حول المتعلق به فيمكن أن يكون العلاج فيما يلي :



العـــلاج الروحي :

التوحيد والشرك :
من الأسباب الرئيسية للتعلق المرضي نقص الحساسية لمفهومي " العبودية والتوحيد " فقد قال سبحانه " أفرأيت من اتخذ إلهه هواه ، وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه " فجعل الهوى إلها
وقال صلى الله عليه وسلم " تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد الخميلة تعس عبد الخميصة تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش " فجعل كل زيادةٍ في التعلق بهذه الأشياء عبوديةً لها
وإذا توجه قلب العبد إلى الله تعالى شغله ذلك عن كل ما دونه قال الشاعر :
جزى الله عنِّي زاجرَ الشيبِ خيرَ ما جزى ناصحاً فازت يداي بخيره
أَلِفتُ طريقَ الحُبِّ حتى إذا نهَــى تعوَّضتُ حبَّ اللهِ عن حُبِّ غيرِه
الخوف والرجاء والمحبة :
مدار أعمال القلب عند المؤمن على " الخوف والرجاء يتوسطهما المحبة " فخوف الله يحجز عن معصيته ورجاء الله يقبل بالقلب على طاعته وحب الله يشغل العبد عن التعلق بغيره .

كثرة ذكر الله تعالى :
قرر علم النفس المعرفي أن ما يكثر الإنسان من ذكره يترسخ في أعماقه باعتباره معتقدات صلبة وإذا أكثر العبد من ذكر الله تعالى أصبحت مراقبة الله عز وجل نواة أصيلة لشخصيته وإذا اعتاد العبد على ذكر الله كان ذلك حياطة لقلبه حتى لا يدخل عليه هوى فيفسده .

كثرة الصلاة :
فبها يزداد قرب العبد من الله وتُستَنزَلُ رحمته .





العلاج المعرفي :

1- النظر إلى التعلق باعتباره عاطفة بشرية :

إذا ضخَّم المتعلق مشكلته فلن يحلها ولكن .. إذا نظر إلى التعلق باعتباره طبيعة بشرية أصلها سوي غير أنه يطرأ عليها ما يتجاوز بها عن موضوعها الأصلي إلى مواضيع بديلة وما يزيد من حدتها لتتجاوز الحد الطبيعي أمكنه أن يفكر في الحلول .

2- البحث عن الأسباب :
لماذا أنا متعلق بـ .....
يبحث عن الأسباب الخاصة به التي تدفعه إلى التعلق كالفراغ العاطفي التقليد البحث عن موضوع للحب ... إلخ
وفائدة معرفة الأسباب أن يسعى الإنسان إلى معالجتها بأساليب صحيحة لتكون بديلاً عن الأساليب الخاطئة .

3- التفكير في النهايات :
كل بداية لذيذة ممتعة لأنها تكون بداية ممتلئة بالرغبة محلِّقَةً في الآمال غير أن النهايات هي التي تحدد قيمة كل شيء وبداية العلاقة الغرامية ممتعة ولكن نهايتها مهينة
وقال أبو العلاء المعري :
ألا من يريني غايتي قبل مذهبي ومن أين ؟ والغايات بعد المذاهب .
يعني : من ذا الذي يريني غاية طريقي قبل أن أسير فيه . وكيف يحدث ذلك وغاية الطريق لا تظهر إلا بعد السير فيه.

4- التفكير في نقائص الطرف الآخر :
لأن التعلق يعتمد على إلباس الطرف الآخر ما ليس فيه من المحاسن ونفي ما هو فيه من المساوئ فإذا أمعن الإنسان الفكر في النقائص البشرية للمحبوب أمكنه أن يخرج من إسار سحره .

5- التقليل من التعميم المفرط :
في التعلق لا تستخدم الألفاظ بالصورة الدقيقة صديقي (أفضل مخلوق على وجه الأرض) وحبيبتي ( أجمل النساء .. وأنبلهن) واستخدام اللغة بهذه الصورة المفرطة في التعميم سيضلل المتعلق بينما إذا وضعت الصورة في إطارها الصحيح واستخدمت لها الألفاظ المناسبة أمكن الوصول إلى حل (حبيبتي إنسانة جميلة .. ولكن .. لابد أن يكون هناك من هي أجمل منها) (صديقي له حسنات .. وله سيئات) واستخدام التعميم المفرط أساس في كثير من الأفكار اللاعقلانية والتفكير في الأشياء بألفاظ محددة أقرب إلى وصف الواقع مرحلة أولى لحلها .

6- التفكير والبحث عن بدائل :
المتعلق يجعل محبوبه مركز كل شيء ويصب عليه طاقة كانت ينبغي أن توزع على موضوعات كثيرة والطاقة إذا لم يكن لها إلا مسرب واحدٌ تشبثت به فإن تعددت مصارفها قلَّ ضغطها على مسربها القديم.
وذلك – على مستوى معرفي - من خلال :
البحث عن احتمالات أخرى توجه الطاقة فيها .
وعلى مستوى سلوكي :
البدء في العمل الفعلي لاستثمار هذه البدائل .






العلاج السلوكي :

بعد جلسات التأمل التي يقضيها المتعلق في مراجعة أفكاره ومعتقداته أو جلسات المناصحة والاستشارة التي يحاول فيها مع بعض أصدقائه العقلاء ترتيب أفكاره يأتي دور السلوكيات التي تساعد في علاج التعلق المرضي .

المصارحة في العلاقة بين الوالدين والأبناء

كثيراً ما يكون التعلق هرباً من الأرض الجرداء من العواطف التي أُشبِع بها البيت وبحثاً عن قنوات أخرى للتواصل غير قنوات الوالدين المغلقة واعتماد مبدأ المصارحة بين الابن ووالديه ( أو أحدهما ) يقلل من حرمانه ويكون قناة فعالة للتواصل وحل المشكلات .

-إرضاء الأهل مطالب تقدير الذات عند أبنائهم:
يضن كثير من الآباء على أبنائه بالمديح على أفعاله الإيجابية ويجد الابن هذا التقدير له في علاقة التعلق فينجرف إليها باعتبارها صورة من صور تقديره لذاته وإذا أشبعت حاجة " تقدير الذات " بصورة سوية لم تلجأ إلى الصور المرضية .

• حل النزاعات والمشاكل الأسرية :

الأسرة المضطربة مرتع خصب للمشاكل والاضطرابات الانفعالية ويكون التعلق المرضي مهرباً لابن هذه الأسرة وفي حل النزاعات الأسرية وإضفاء جو المودة بين أفراد البيت إشباع للرغبة في الحب .

• سد المنافذ المهيجة عليه :
لأن التعرض لها يقوي من حدة التعلق كالقنوات الفاضحة الأسواق المختلطة الروايات المهيجة ... إلخ .

• التقليل من الاختلاط بالجنس الآخر أو رفقاء السوء : بين الجنسين أو رفقاء السوء من نفس الجنس .

• الزواج : هو العلاج الأساسي لاضطرابات التعلق سواء ما كانت مرتبطة بالجنس الآخر أو الجنس نفسه . لأن اضطرابات التعلق المثلي مبنية على غريزة لم تشبع أنتجبت أخيولات خاطئة وأدت إلى أفعال سلوكية مرضية .

• تفريغ الطاقة في الهوايات المحببة وإن لم يكن فخلق هوايات جديدة .

• غض البصر وكف الذهن عن التفكير في المتعلق به :
ورغم مشقة ذلك في البداية إلا أنه آلية رئيسية فلا يمكن علاج التعلق مع إدامة النظر إليه والتفكير فيه .




tawasul
tawasul
كيف تعالج المعلمة موقف علاقة إعجاب متبادل ؟



1- حددي الدرجة التي وصلت إليها العلاقة .
2- ابحثي وراء الطرفين لتعرفي أسباب تعلق كل واحدة بالأخرى .
3- تعرفي على ما ينقص كل واحدة منهما .
4- عالجي بضد السبب ( وفي هذا سد للأسباب الدافعة إلى الخطأ).
5- وجهي كل طرف منهما إلى البدائل .
6- وجهيهما إلى رفيقات صالحات .
7- علمي المتعلق بها بعضاً من مهارات توكيد الذات لأنه يمكن أن لا تكون لها رغبة في المسايرة ولكنها غير قادرة على توكيد ذاتها أمام رغبة المتعلقة .
8- إن كانت الطالبة متعلقة بك أنت فينبغي أن تراعي طبيعة المرحلة واضطراباتها وأن تكوني حنونة .. حازمة .



كيف تعالج المتلعق بها أو به(نفسها / نفسه) إذا كانت العلاقة بين أبناء الجنس الواحد الموقف؟

1- تيقني أن هذه العلاقة زائفة وأنها ليست حباً حقيقياً وإنما هي دافع غريزي انحرف عن مساره الطبيعي .
2- تيقني أن قيمة ذاتك ستضمحل من خلال هذه العلاقة ولن تزيد .
3- تيقني أن هذه العلاقة ستحول بينك وبين العلاقات الصحية المتميزة الملائمة لك .
4- تيقني من أن آثار هذه العلاقة عليك ستعوقك في مستقبلك إن لم تحسميها .
5- كوني حازمة مع المتعلق بك ولا تمنحيه فرصة لذلك .
6- اعتزلي الأماكن التي يمكن أن تتواجدي فيها مع المتعلقة بك .. وإذا اضطررت إلى لقائها فانصرفي عنها
7- مخالفة الهوى فمن أعظم الأسباب في الوقوع في هذا التعلق هو اتباع الهوى فهذه المعجبة بسبب اتباعها لما تهواه وقعت في هذا المحظور وقد يستفحل الأمر غالبًا إلى العشق وفي هذا فساد ومرضٌ للقلب فلهذه نقول ما ذكره العلامة ابن القيم :
(إن أعدى عدو للمرء شيطانه وهواه ومن نصر هواه وما تشتهيه نفسه فسد عليه عقله ورأيه وإذا خالف هواه في هذا الأمر وصدع للحق فإن ذلك يطرد الداء عن القلب ويورث العبد قوة في بدنه وقلبه ولسانه
وفي الحديث الصحيح ( ليس الشديد بالسرعة ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)