**أم عبد الرحمن**

**أم عبد الرحمن** @am_aabd_alrhmn_5

عضوة شرف في عالم حواء

ஐ˚◦ ◦˚ஐ كيف نثري ثقافة من نعول((موضوع يهم كل أسرة)) ஐ˚◦ ◦˚ஐ

الأسرة والمجتمع






بسم الله الرحمن الرحيم

عندما كانت الأم هي منبع الرقي .. وأساس الحضارة .. وهي مربية الأجيال .. وحاضنة الأبطال..

فهي المعنية بموضوعي هذا ..

الأم مدرسة إذا أعددتها *** أعددت شعباً طيب الأعراق
والأم نبت إن تعاهده الحيا *** بالري أورق أيما إيراق

لكل أم .. ولكل مربية .. معا لتثيف أبنائنا .. وضعي يدك بيدي لنرتقي بأجيالنا ..

نريد جيلا واعيا .. جيلا مثقفاً .. جيلاً معتزاً بذاته .. وبدينه ..

فحال شبابنا اليوم ينبئ عن واقع مرير .. تبعيّة في لبسه وكلامه وثقافته .. قد مُسِخ تماماً من كلِّ شيءٍ

فتياتنا يعصرن قلوبنا أسىً ، فحالهنّ مريرةٌ .. وحيائهنّ ضاع .. والله المستعان ..

أبدأُ هذا الموضوع مستعينةً بالباري جلّت قدرتُه .. بمحاور عدةً فأصغين سمعكنّ بارك الله لي ولكنّ
102
12K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

**أم عبد الرحمن**
من هو الطفل؟

يقصد بالطفل الإنسان منذ ولادته وحتى بلوغه ، قال تعالى:  وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا  فالطفل هو من لم تظهر عليه علامات البلوغ . و مرحلة الطفولة هي المرحلة التي تسبق مرحلة المراهقة..

وفي تحديد الوقت بظهور إحدى علامات البلوغ المعروفة لفتة مهمة ..فالطفل عند بلوغه يترتب عليه واجبات وتكاليف يهمل الأهل أهميتها ..
فلا يجوز التهاون بالصلاة للبالغ .. ولا يجوز التهاون بغطاء البنت البالغة .. وغيرها من الأمور المختصة بالمكلفين .. ( ولي عودة بإذن الله مع موضوع المراهقين )


أهمية مرحلة الطفولة

لمرحلة الطفولة أهمية بالغة وتعد هذه المرحلة من أهم المراحل في بناء شخصية الفرد ..

فحيثما وضعتي البناء بعناية ودقة نشأ لك جيلا متزناً وواعياً وثابتاً مهما عصفت بهِ رياح التغريب و الإفساد ..
وحيثما وضعتي البناء مغشوشاً أو بإهمال كان البناءُ مائلا .. أو مترديا .. وقد يصل لحد السقوط والإنجِراف ..

و الاهتمام بهذه المرحلة رعاية وتربية وتعليما أمرا بالغ الأهمية ، وذلك لما تتميز به هذه المرحلة من طولها بحيث يستطيع المربي أن يغرس في نفس الطفل ما يريد ، ولأنها مرحلة بناء الذات وتكوين الشخصية ، وما يكتسبه الطفل من اعتقادات وسلوكيات يظل تأثيرها ووقعها عليه حتى تخطيه لهذه المرحلة ويصبح من الصعوبة إزاحة بعض هذه الملامح - صالحها وفاسدها- مستقبلاً ..

فالسنوات الثلاث الأولى من حياةِ كلِّ إنسانٍ تُعتبرُ ميلاداً آخر..
واتّفق كثير مّن العلماءِ على أنّ السنوات الأولى هي مرحلةُ الصياغةِ الأساسيّةِ التي تشكّل شخصيةَ الطفلِ .

وتكمُنْ أهميّةُ هذهِ المرحلةِ وخطورتِها لكونِها مرحلةٌ تكوينيةٌ فيها توضعُ أُسسُ شخصيّة الفردِ ، وفيها تَكتَسِبْ عاداته التفاعليّةِ في بيئتهِ الاجتماعيّة والطبيعيّة ، وهي العادات التي تتصف في الغالب بالثبات والرسوخ ..

فالطفل وليدُ بيئتِه وما يتعرض له خلال هذه الفترة من أساسيات تلازمه حتى بعد بلوغه سنّ الرشد ؛ فكلُّ موقفٍ يمرُّ به الطفل يكون لهُ تأثير واقعي ومستقبلي ...

فكثير من الشباب الذين يعانون من انعدام الثقةِ بأنفسهم .. قد تعرضوا لمواقف محطِّمةٍ وهم صغار .. مما كان له أثر كبير في نموهم ..

وأدّى إعجاب شبابنا بالغرب _ للأسف بل حتى الكبار!_ هو اهتزاز الثقة بالنفس .. وعدم الاعتزاز بالذات .. وعدم الاعتزاز بالدين ..

حتى أصبحت العربية عاراً .. وأصبح التحدث بالأجنبية هو الفخر و التقدّم والتطّورُ و الرقيّ .. وياللأسف!

فحياة الإنسان سلسلة متصلة الحلقات يؤثر ماضيها بحاضرها ، وحاضرها بمستقبلها . فالطفولة أرض خصبة للبناء و النماء ، وتشكل بعض معالم شخصية الفرد المستقبلية ،

رقي الأمم وتحضرها وتقدمها مرتبط بمدى اهتمامها وعنايتها بأطفالها ، فكلما تقدم المجتمع في مضمار الحضارة زاد اهتمامه بأطفاله وزادت أوجه الرعاية التي يقدمها لأطفاله .

فكيف ننمي ثقافة أطفالنا .. وكيف ننشيء جيلاً فخوراً بدينه .. معتزّاً بذاته .. بارّاً بأهله ...مستشعراً لمسؤليته ..
**أم عبد الرحمن**

وسائل ثقافة الطفل..

الأسرة
فهي الخلية الأولى التي يتكون منها نسيج المجتمع ، كما أنها الوسط الطبيعي الذي يتعهد الإنسان بالرعاية والعناية منذ سنوات عمره الأولى . وقد حث الإسلام على تكوينها والاهتمام بها لأثرها البارز في بناء شخصية الإنسان وتحديد معالمها منذ الصغر ،
فالأسرة إذا أنشأت الأجيال نشأة طيبة وربتهم على التربية الإسلامية الصحيحة انعكس ذلك عليهم ، فينشأ جيل ينفع مجتمعه ، وينفع الأمة بأسرها..

فالتربية السليمة تساهم في بناء جيل مؤمن ومنضبط . فالأسرة صورة مصغرة للمجتمع ، وهي اللبنة الأساسية لبناء المجتمع ، فهي البيئة الأولى التي تحتضن الطفل وتقوم على رعايته،

وللأسرة دور كبير في التربية و التنشئة ، كما أنها تقوم بدور فعال في بناء الاتجاهات و المشاعر لدى الأبناء ، ودورها كبير في غرس القيم و المبادئ ، وفي تعليم الأبناء أنماط السلوك ...

فكيف تودين أن يكون أطفالك .. اغرسي وستحصدين ما غرست ..

وينعكس أثر مستوى الأسرة الديني و الأخلاقي و النفسي و العلمي في نفوس أطفالها ، فالأطفال يتأثرون بثقافة الأسرة ومستواها ...

فنادرا ما يشذّ أحد الأبناءِ عن طريقة والديه .. فالبيت الصالح المتدين.. غالب أبناؤه متدينين .. وقد يكون انحراف في مرحلة من مراحل العمر ولكن سرعان مايرجع لفطرته النقيّة .. كما قال المثل .. عروق الطيب تطيب ..

والبيت الفاسد .. لا يخرج (غالباً) إلا جيلاً منحرفاً مهزوزاً .. لادين يعتز به .. ولا عربيّة ينتمي إِليها .. وقد يشذّ أحد الأفراد ويكون سوياً .. وهو أمر لا دخل لتربية فيه .. لأنه رباني .. فطري .. فالله بيده الهداية ..

دور الوالدين

التربية أمر هام .. وضرورة ملحّة .. ولكنها ليست بالسهولة ..
فهي تعتمدُ بالدرجة الأولى على مدى قناعة المربي داخل الأسرة من الآباء والأمهات بل حتى بعض الإخوة والأخوات
ثم يبدأ التخطيط لبلوغ هذا الهدف النبيل..
على المربي إصلاح ذاته ..وإصلاح مابينه وبين الله تعالى
و يجب على الوالدين أمر الأبناء باعتناق العقيدة الصحيحة و تعريفهم بأهمية التوحيد ، وعرضه عليهم بأسلوب مبسط يناسب عقولهم.. كأن يشيرُ الوالدين لآيات الله –كالشمس و القمر والمطر والشجر و الدواب – ويربطون الطفل من صغره بخالقه ..
إذا مرض طفلك .. لا تجعلي الدواء هو السبب .. بل قولي له إن الله هو الشافي المعافي..
وقد تكرم علينا بأن رزقنا هذا الدواء والذي هو سبب من أسباب الشفاء ..
وابدأي بعلاجه بالرقى .. فكما كان يعمل النبي صلى الله عليه وسلم مع الحسن والحسين رضي الله عنهما إذ يرقيهما ويحصنهما ..
اجعليهم دائموا الشكر لنعم الله .. علميهم إحترام القران .. والصمت عند الآذان والترديد مع المؤذن ..
اجعليهم يصلوا جماعة .. و البنات إجعليهن يصلين معك في سجادتك..
طهري بيتك من آلات اللهو والغناء .. والصور المعلقة .. وانتبهي من الطلاسم الشركية و التعاويذ الشيطانيّة..


ويتوجب على الوالدين أيضاً بعث روح المراقبة لله والخوف منه وذلك ببيان توحيد الأسماء والصفات . وتبيين آثار أسماء الله الحسنى على سلوكهم ..
بيني له أنّ الله يراه .. وأنّه تعالى لا تخفى عليه خافيةً .. وأنّه يعلم السر والجهر..
وأنّه تعالى قوي .. عظيم .. جبار .. قادر .. رحيم بالمؤمنين .. رحمن بالعالم أجمعْ..
وأنّه غفور يفغر الذنب .. وأنّه يحبُّ التوابين ويحب المتطهرين ..

ويجب على الوالدين التحلي بمكارم الأخلاق والآداب العامة . ويظهر للوالِدَيْنِ في إطارِ الأسرة أساليبُ خاصة من القيم والسلوكِ تجَاهَ أبنائهم في المناسباتِ المختلفةِ..

عندّ التنزّهِ مثلاً .. احرصي على نظافة المكان .. اجعليهم يرددوا ( فلنجعل المكان أفضل ممّا كان) وهناك طرق عمليّة في ذلك .. فلا تخرجي للنزهه إلا ومعك كيس نفايات .. ثمّ اجعليهم يقوموا بجمع نفاياتهم بالكيس .. ووضعها في أقربِ حاوية..

انتبهي من السماح لأبنائك من رمي علب العصير والحلوى والماء وغيرها من النفايات في الشارع.. وهذا كثيرا ما نلاحِظهُ عند الإشارات .. حيث يقوم الطفل بفتح نافِذة السيارة .. وإلقاء القمامة بصورة همجيّة ..

إذا رأيت شخبطات على جدار .. وهذه للأسف ظاهرة منتشرة جدا .. قومي بالتحدث معهم ومحاورتهم بهذا الخطأ الشنيع .. وكيف ان من قام بهذا الفعل قد اعتدى على ممتلكات الآخرين وأنّ الله سيقتص من المفسِد في يوم القيامة ..
*************
إذا توصلنا إلى أنّ انحرافاتِ الأسرةِ من أخطرِ الأمورِ التِي تُوَلِّدُ انحرافَ الأبناءِ .وأنّ على الأسرة منح أطفالها الحنان و الحب و الرعاية ..
فمتى ما استطاعت تقوية علاقتها بأفرادها واحتوائهم ، ومنحهم الاهتمام ، فإنه ينعكس جلياً في تنشئتهم ثقافياً وسياسياً كما تخطط له وترنوا إليه ، ويميل الأبناء إلى الإقتداء بآبائهم ، ما لم يمروا بمؤثرات خارجية تؤثر في هذه العلاقات.

تابعوني للحديث بقية بحول الله
مس.هلا
مس.هلا
جزاك الله خير

موضوع قـــيم
التوت الزاكي
التوت الزاكي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
بارك الله بك وزادك من فضله..

ما هو مصدر الموضوع من فضلك..؟؟
وان كان من كتاباتك فهو يستحق التميز دون ادنى شك..
جزاك الله خيرا..
**أم عبد الرحمن**
مس هلا .. شكر الله لك..

مدهلة .. شكر الله لك حسن ظنك..

المشرفة الفاضلة التوت الزاكي .. أشكر لك حسن ظنك بأختك ، والسابق و القادم بحول الله من كتاباتي رفع الله قدرك

غفر الله لي ولكم الزلل ..