نعمة ام احمد
نعمة ام احمد
width=628 height=373 من منا لم تتحدث يوماً الى ذاتها.. تمدحها او تذمها .. اوتُطلق عليها صفاتاً معينة .. سلبيه كانت او ايجابيه كأن تُخاطب نفسها في حال عدم الرضا بعبارات مثل: انا انسانه فاشله ..! انا غير واثقه من قدراتي ..! انا ضعيفة الشخصيه..! انني لن احرز تقدماً في الحياة ..! اوالعكس عندما تخاطب نفسها بعبارات مدح في حال الرضا : كأن تقول مثلاً: انني اثق بنفسي وقدراتي !.. استطيع كسب محبة من حولي ..! سأتمكن من النجاح ..! وغير ذلك من العبارات اوالرسائل الموجهة الى الذات والتي يهمس بها كل انسان بينه وبين نفسه .. او قد يتحدث بها بصوت مسموع . لاشك اننا جميعاً قد فعلنا ولازلنا نفعل ذلك.. والحقيقة اننا نقوم - ودون شعور منا - بإرسال تلك الرسائل الى عقلنا الباطن فتترسخ به حتى تتحول فيما بعد الى تراكمات يحتفظ بها في داخله ، فتنعكس سلباً او ايجاباً على سلوكنا وتصرفاتنا ومشاعرنا .. ذلك لأن عقلنا الباطن يتقبل كل مايُرسَل اليه وبشكل تلقائي .. وبالتالي فإنه بإمكاننا التحكم في املاء ما نشاء من رسائل الى ذاتنا .. ومع الوقت تتم برمجة انفسنا على اساس ذلك اما برمجة ايجابية او سلبية ..! اذن فالانسان -وبغض النظر عن الظروف الخارجيه او الاشخاص المحيطين به- هو من يصنع ذاته اولاً بعد توفيق الله تعالى اذان انتي تستطيعن ان تجعلي من نفسكِ انسانه ناجحه وسعيده وتحققين احلامكِ وذلك من خلال برمجة نفسكِ برمجة ايجابية تمنحك القوة والثقة المطلوبة فالايجابيه مهارة كغيرها من المهارات بإمكانكِ اكتسابها بالتدريب والتكرار المستمر .. فأنتِ سيدة عقلكِ..انتِ من تتحكمين في افكاركِ وتسيطرين عليها .. بإمكانكِ اولاً ان تتخلصي من كل الافكار السلبيه السوداء التي كونتيها عن نفسكِ .. ثم البدء بالسير بذاتكِ بخطى مشرقه وبرمجة نفسك البرمجة الايجابية الصحيحه ..وتلقينها رسائل ايجابية ومخاطبتها بشكل سليم .. وذلك بأن تراقبي ماتقولينه لنفسكِ محاولةً حذف جميع الرسائل السلبيه الموجهة اليها .. ومحوها من تفكيركِ واستبدالها برسائل ايجابيه جميله تحوي تفكيراً صحيحاً وصائباً .. انطلقي الآن ..فما زالت الفرصه متاحه امامكِ لتتغيري نحو الافضل احبي نفسكِ وثقي بها وحفزيها دائماً على الانطلاق بشجاعه.. تخلصي من كل ما من شأنه ان يهدمها بُثي فيها روح التفائل وأزيلي عنها الاحباط و اليأس والانهزام انظري الى الجوانب المضيئة والمشرقة في شخصيتكِ واعمل على تطويرها.. ثم انظري الى الجوانب التي لاتعجبكِ بها وحاولي تغييرها والتخلص منها .. لاتكوني قاسية على ذاتكِ .. ترّفقي بها ان قصّرت ..خاطبيها برسائل لطيفه ومحفزة في نفس الوقت .. ان لم تنجح هذه المره فلا تستسلمي و تلقي باللوم كله على نفسكِ وتحطميها لاتصدري احكاما عامة عليها اذا اخفقت في امرٍ ما فلاتقولي اني فاشلة !! بل قولي كانت محاولتي فاشله .. واجعلي من تلك المحاولة الفاشله عاملاً قوياً يشجعكِ على النجاح ولاتجعليه عائقاً يحد من تقدمكِ.. رددي دائماً الكلمات والعبارات الايجابية التي تحمل في طياتها معاني التفائل والثقة والقوة .. قولي: انا استطيع فعل هذا الامر .. انا اثق بقدرتي على فعل ذلك .. سأمضي قدماً نحو هدفي بكل شجاعه وثقة .. رددي دوماً مثل تلك العبارات .. خاطبي ذاتك بها ..ردديها بيقين وصدق وقوة .. واجعلي من تلك الرسائل روتين يومي ليتحول بعد ذلك الى اسلوب حياة جديد وبالتالي توقعين اكبر الاثر في ذاتكِ وتساعدين نفسكِ بنفسكِ لتغيير افعالكِ بما يعود عليكِ بالنفع - بإذن الله - وبالمقابل ابتعدي عن ترديد العبارات السلبية ..وإخبار النفس بأنها ضعيفه او انها ستفشل وليس لديها القوة الكافيه للنجاح فهذا ولاشك سيجعل العقل الباطن يقبل بتلك الحقائق ويصدقها وذلك ما لا نريده بالطبع ..! هذا ولا بد ايضاً من ان تُطْلِعي نفسكِ على مواقف او قصص تحكي نجاحات الاخرين وان تمدي عقلكِ بأفكار بنّاءه وتتخلصي من كل الافكار الهدامة اولاً بأول كي لاتتراكم في داخلكِ .. وارسمي صوره جميله في ذهنكِ واسعي جاهده لبناء تلك الصوره على ارض الواقع وان فشلتِ في تحقيقها او واجهتكِ ظروف خارجية حالت دون تحقيقها فلا بأس حاولي النهوض من جديد وابدأي في رسم صوره اخرى بطريقه مختلفه تساعدكِ على تحقيق ماتصبين اليه .. المهم هو ان تحبي ذاتكِ وان تبرزي مواطن القوة والجمال فيها ..وتفتشي عن عيوبها محاولة التخلص منها .. واياكِ ان تحتقري ذاتكِ او ان تضعيها موضع مقارنة مع الغير كأن تقولي: فلانه افضل مني والثانيه متفوقة علي واخريات اقوى او اذكى مني فهذا الامر يشعرك بالنقص والدونية بلاشك ان كان غيرك يتمتع بصفات معينه ليست موجوده لديكِ فلا بأس ان تستفيدي من تجاربهن وتتعلمي لكن لاتحتقري ذاتكِ .. انظري الى ماحولكِ الى مامنحه الله لكِ من نعم وقدرات وافره قد يتمناها غيركِ اجتهدي في ان تسخريها وتستغليها في الوصول الى اهدافكِ اطلقي جميع افكارك وقواكِ المتصفه بالايجابيه لاتقولي لا استطيع .. لا اقدر .. انتِ تستطيعين ولاشك ولابد من ان تلك الافكار والقدرات ستؤتي ثمارها يوماً ما .. فقط عيشي بايجابيه وسلام وصدق مع نفسكِ اولا ثم مع غيركِ .. تفائلي بالخير وابتسمي فالابتسامه هي افضل رسالة تهديها لنفسكِ ولغيركِ.. استمتعي بانجازاتكِ ونجاحاتكِ و كافئي نفسكِ على كل تقدم تحرزه فهي تستحق منك التقدير .. واخيراً تذكري دائماً ان البداية تكمن في داخلكِ و لكي تتغير الامور من حولكِ فلابد ان تتغيري انتِ اولاً وتذكري قول الله تعالى: ( ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم)
width=628 height=373 من منا لم تتحدث يوماً الى ذاتها.. تمدحها او تذمها .....
بارك الله فيك أختي سنبلة .. ونفع بك
كلام في صلب الحقيقة
فالإنسان هو المحفز الأول لذاته أو المدمر لها كما تفضلتي!!!
وتطوير الذات مهارة لا يجيدها الجميع
ولكن هدم الذات يجيدها الأغلبية!!!
قد يكون جهلاً من البعض غير مدركين للضرر الذي سيصيبهم لاحقاً
جراء ذم الذات بشكل مستمر!!
تقبلي مروري غاليتي 
& أم أنوسي &
& أم أنوسي &
width=630 height=373 قانون الأضداد يسيّر الحياة من حولنا .. ويجري في نظام الكون .. من الذرة .. حتى المجرة .. فالذرة يحكمها قانون الجذب والطرد.. وبسبب هذا تحافظ الذرة على كيانها متماسكاً.. والسحاب المسخر بين السماء والأرض ، يسيرعلى نمط السالب والموجب ..! والنجوم تسبح في أفلاكها ، وفقاً لقانون الجاذبية .. وعلى ذات القانون، تحلق الطيور في جو السماء.. وتسافر الطائرات والأقمار الصناعية ..في الفضاء.. حتى الوحوش في الغابة .. لابد أن تتكيف حياتها مع نظام الأضداد.. فالغزال يستعيد كامل قوته ، ويفجر طاقته ، في مطاردة الفهد له .. وبمثل هذا وغيره .. يصبح الصراع في الغابة منبع الكمال للوحوش .. وفي الحياة منبع الكمال للبشرية !.. ومن هنا ندرك أهمية الصراع بالنسبة للتكامل في الحياة .. إذ لولا الأضداد لما حدث التفاعل و التقدم .. لأن الأشياء تعرف بأضدادها..! وقديماً قال المتنبي : لولا المشقة ساد الناس كلهم ~ الجود يفقر والإقدام قتّال ويقال أن الجوع والغربة .. وليس الشبع والاستقرار.. يصنعان العباقرة والعظماء .. هؤلاء الذين غيروا وجه الحياة.. يقول الحديث القدسي: " جعل العلم في الجوع والغربة ، والناس يطلبونه في الشبع والحضر فلا يجدونه" فلولا الظلام الذي كان يسود الليالي .. لما انبثق نور المصباح من فكر وأنامل العالم .. ولولا التفاوت في الصحة والمرض. .. والغنى والفقر .. والفطنة والغباء.. والفشل والنجاح .. لما تمكن الإنسان أن يسمو في الإبداع إذن فالتكامل في الحياة ، قائم على أساس الأضداد.. والصراع بين جبهتين متعاكستين ... وفي تجمع الأضداد يحضرني قول إيليا أبي ماضي : يرقص الموج وفي قاعك حرب لن تزولا تخلق الأسماك لكن تخلق الحوت الأكولا قد جمعت الموت في صدرك والعيش الجميلا ليت شعري أنت مهدٌ أم ضريحٌ .. لست أدري لكن هذا الشاعر حين تساءل فقد فاتته حكمة الله سبحانه وتعالى الكامنة وراء هذا الصراع في الحياة . . ! هو أشار لاجتماع التناقضات معجباً بالبحر ومتعجباًمن عمق أسراره.. فقط ! ولم يدرك أن الحكمة السماوية من صراع الأضداد هي .. التكامل والإبداع .. ..! والمهم في أن ماينطبق على الكائنات الحية .. ينطبق ذات الإنسان في ماتحويه من أضداد.. فكما أن الله تعالى قد جعل الكون يسير على كفتين متجاذبتين متعاكستين .. ليقوم النظام الكوني .. كذلك جعل تركيب الإنسان قائماً على التجاذب والتضاد .. ليحدث الصراع بين الحق ،، والباطل بين الخير ،، والشر بين النور ،، والظلام حتى يأخذ التكامل الإنساني دورته الإبداعية الرائعة .. فالله تعالى زرع في داخل الإنسان غريزة الخير .. وغريزة الشر ليكون من البشر من هو .. أما قدوة حسنة .. وأما مثلاً سيئاً..! يقول الله تعالى : « ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها» فالله تعالى منح الإنسان العقل وخلق فيه الفطرة .. وفي ذات الوقت .. زرع في طينته .. الغرائز.. ومن هنا كان العقل والفطرة والوجدان .. في صراع دائم مع الغرائز والشهوات .. هنا النفس من جانب تجاهد .. وهناك الشر من الشيطان وقبيله من جانب آخر وبهذا الصراع المستمر .. والانتصار على عقبات الذات .. يتواجد كيان الإنسان المؤمن.. وتتضح هويته .. وذلك عائد إلى إرادته في أن : يكون .. أو لايكون..! فإذا قرر أن يكون شيئاً مذكوراًعند الله عز وجل.. وفي وجوده النافع بين البشر.. فلا بد له من أخذ زمام المبادرة .. بإذكاء نور العقل.. وإطفاء لهيب الشهوات والغرائز .. بالاستقامة على طريق الخير .. ونبذ طريق الشيطان المحفوف بالشر مستعيناً بالله تعالى .. ومتسلحاً بإرادة قوية صلبة .. وفي كلتا حالتي : الضلال.. والهدى.. يكون الانسان هو المسؤول .. لأن الله تعالى منحه الحرية في اختيار الطريق .. من خلال الإرادة .. والعقل .. والفطرة .. والوعي يقول تعالى : « إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفورا» نظرة ~ في مباحث عن قيمة العمل ..تمس الأضداد في الأخلاق للغزالي.. نقول كما هو معروف العمل الذي يجب أن يعمل ..هو الخير .. والعمل الذي ينبغي أن لايعمل هو الشر .. وهذه لغة اليوم . ! لكن الغزالي يسمي مايجب أن يعمل واجباً.. وما يحسن أن يعمل مستحباً .. وما ينبغي ألا يعمل مكروهاً.. وما عدا أولئك فهو مباح.. وربما يقسم العمل إلى : حسن وقبيح ومباح فيوضح الغزالي بأن العمل لايكون حسناً لذاته ، ولا قبيحاً لذاته.. فكل ماحسنه الشرع فهو حسن .. وكل ماقبحه الشرع فهو قبيح . . ويصف العمل الحسن بأنه - يكون موزوناً بميزان العقل .. والشرع- وبهذا يقاس الخير والشر فيما يرى الغزالي ..! خلاصة الأمر أن الله تعالى جعل قانون الأضداد يحكم سائر أمور حياتنا .. ويجري مع أنفاسنا .. ويختلج في صدورنا .. ويجتاحنا بشتى أنواع المشاعر المتضادة .. بين فرح وترح .. وطمأنينة وقلق وسعادة وشقاء وصبر وجزع وكره وولع .. ويجعلنا نعيش حالات شتى متناقضة.. ليحملنا على أن نعرف الوجه الآخر : فلولا الشقاء .. ماأدركنا لذة السعادة ولولا الفقر .. ماعرفنا نعمة الغنى ..... أخيراً .. وأنا أسطر هذه الخاتمة .. تذكرت آية كريمة تدل على قدرة الله العظيمة تبين لنا كيف يلتقي الضدان .. في البحرين: هذا عذبٌ فراتٌ .. وهذا ملحٌ أُجاج .. يعانق عند نقطة اللقاء أحدهما الآخر .. فلا يطغيان .. ولا يختلطان ..! بل يسيران وفقاً للقانون الآلهي بسلاسة ورضوخ .. ونحن اليوم نعاني من الصراع لأننا .. خرجنا عن إرادة الله في الكون .. وخالفناه في أنفسنا .. وتركنا الساحة للأضداد تتصارع فيها .. فلم نتوافق معها فيما يرضي الله .. فنبت بنا الحياة عن طريق الطمأنينة والسلام ..!!
width=630 height=373 قانون الأضداد يسيّر الحياة من حولنا .. ويجري في نظام...
ويبقى العطر لا ينتج إلا روعة و جمالاً و حروفاً من الماس
تجعلنا نعيد القراءة أكثر من مرة بدون شعور
فنطير معها في سحائب الحياة فنأخذ ما يفيد و نحاول تثبيته في نفوسنا
فلا خير في قراءة لا عمل بها ولا فائدة
بورك المداد العذب
أسعدك الله وحقق أمنياتك يا عطرنا الرائع
الياسمين 68
الياسمين 68
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته رائع ومفيد ما سطرتها يا الياسمين كم استمتعت وانا ارتشف الفائدة لأصيغ بها شخصيتي وازداد معرفة بها ما أجمل أن لا نتوقف عن التعلم فكلنا لا زلنا بحاجة للمزيد عطشى نريد أن نرتوي أن نستفيد وجميل أن نبدأ بتطبيق ما تعملنا على أرض الواقع لنرسخ ما تعلمنا في نفوسنا أولاً فيصبح عادة لنا في طريقة التعامل مع أنفسنا عند ما نواجه أمر ما و الأجمل أن نستطيق تطبيقه مع من حولنا وجذبهم لهذا الأسلوب فيتم تغييرهم للأفضل فالأنسان كائن مُبدع وقابل للتغير مع التكرار ورؤية الإنجاز بوركتِ حبيبتي أينما كنتي ورزقك المولى ما تتمنين وأكثر
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته رائع ومفيد ما سطرتها يا الياسمين كم استمتعت وانا ارتشف...
تغريد حائل
تغريد حائل
width=630 height=373 قانون الأضداد يسيّر الحياة من حولنا .. ويجري في نظام الكون .. من الذرة .. حتى المجرة .. فالذرة يحكمها قانون الجذب والطرد.. وبسبب هذا تحافظ الذرة على كيانها متماسكاً.. والسحاب المسخر بين السماء والأرض ، يسيرعلى نمط السالب والموجب ..! والنجوم تسبح في أفلاكها ، وفقاً لقانون الجاذبية .. وعلى ذات القانون، تحلق الطيور في جو السماء.. وتسافر الطائرات والأقمار الصناعية ..في الفضاء.. حتى الوحوش في الغابة .. لابد أن تتكيف حياتها مع نظام الأضداد.. فالغزال يستعيد كامل قوته ، ويفجر طاقته ، في مطاردة الفهد له .. وبمثل هذا وغيره .. يصبح الصراع في الغابة منبع الكمال للوحوش .. وفي الحياة منبع الكمال للبشرية !.. ومن هنا ندرك أهمية الصراع بالنسبة للتكامل في الحياة .. إذ لولا الأضداد لما حدث التفاعل و التقدم .. لأن الأشياء تعرف بأضدادها..! وقديماً قال المتنبي : لولا المشقة ساد الناس كلهم ~ الجود يفقر والإقدام قتّال ويقال أن الجوع والغربة .. وليس الشبع والاستقرار.. يصنعان العباقرة والعظماء .. هؤلاء الذين غيروا وجه الحياة.. يقول الحديث القدسي: " جعل العلم في الجوع والغربة ، والناس يطلبونه في الشبع والحضر فلا يجدونه" فلولا الظلام الذي كان يسود الليالي .. لما انبثق نور المصباح من فكر وأنامل العالم .. ولولا التفاوت في الصحة والمرض. .. والغنى والفقر .. والفطنة والغباء.. والفشل والنجاح .. لما تمكن الإنسان أن يسمو في الإبداع إذن فالتكامل في الحياة ، قائم على أساس الأضداد.. والصراع بين جبهتين متعاكستين ... وفي تجمع الأضداد يحضرني قول إيليا أبي ماضي : يرقص الموج وفي قاعك حرب لن تزولا تخلق الأسماك لكن تخلق الحوت الأكولا قد جمعت الموت في صدرك والعيش الجميلا ليت شعري أنت مهدٌ أم ضريحٌ .. لست أدري لكن هذا الشاعر حين تساءل فقد فاتته حكمة الله سبحانه وتعالى الكامنة وراء هذا الصراع في الحياة . . ! هو أشار لاجتماع التناقضات معجباً بالبحر ومتعجباًمن عمق أسراره.. فقط ! ولم يدرك أن الحكمة السماوية من صراع الأضداد هي .. التكامل والإبداع .. ..! والمهم في أن ماينطبق على الكائنات الحية .. ينطبق ذات الإنسان في ماتحويه من أضداد.. فكما أن الله تعالى قد جعل الكون يسير على كفتين متجاذبتين متعاكستين .. ليقوم النظام الكوني .. كذلك جعل تركيب الإنسان قائماً على التجاذب والتضاد .. ليحدث الصراع بين الحق ،، والباطل بين الخير ،، والشر بين النور ،، والظلام حتى يأخذ التكامل الإنساني دورته الإبداعية الرائعة .. فالله تعالى زرع في داخل الإنسان غريزة الخير .. وغريزة الشر ليكون من البشر من هو .. أما قدوة حسنة .. وأما مثلاً سيئاً..! يقول الله تعالى : « ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها» فالله تعالى منح الإنسان العقل وخلق فيه الفطرة .. وفي ذات الوقت .. زرع في طينته .. الغرائز.. ومن هنا كان العقل والفطرة والوجدان .. في صراع دائم مع الغرائز والشهوات .. هنا النفس من جانب تجاهد .. وهناك الشر من الشيطان وقبيله من جانب آخر وبهذا الصراع المستمر .. والانتصار على عقبات الذات .. يتواجد كيان الإنسان المؤمن.. وتتضح هويته .. وذلك عائد إلى إرادته في أن : يكون .. أو لايكون..! فإذا قرر أن يكون شيئاً مذكوراًعند الله عز وجل.. وفي وجوده النافع بين البشر.. فلا بد له من أخذ زمام المبادرة .. بإذكاء نور العقل.. وإطفاء لهيب الشهوات والغرائز .. بالاستقامة على طريق الخير .. ونبذ طريق الشيطان المحفوف بالشر مستعيناً بالله تعالى .. ومتسلحاً بإرادة قوية صلبة .. وفي كلتا حالتي : الضلال.. والهدى.. يكون الانسان هو المسؤول .. لأن الله تعالى منحه الحرية في اختيار الطريق .. من خلال الإرادة .. والعقل .. والفطرة .. والوعي يقول تعالى : « إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفورا» نظرة ~ في مباحث عن قيمة العمل ..تمس الأضداد في الأخلاق للغزالي.. نقول كما هو معروف العمل الذي يجب أن يعمل ..هو الخير .. والعمل الذي ينبغي أن لايعمل هو الشر .. وهذه لغة اليوم . ! لكن الغزالي يسمي مايجب أن يعمل واجباً.. وما يحسن أن يعمل مستحباً .. وما ينبغي ألا يعمل مكروهاً.. وما عدا أولئك فهو مباح.. وربما يقسم العمل إلى : حسن وقبيح ومباح فيوضح الغزالي بأن العمل لايكون حسناً لذاته ، ولا قبيحاً لذاته.. فكل ماحسنه الشرع فهو حسن .. وكل ماقبحه الشرع فهو قبيح . . ويصف العمل الحسن بأنه - يكون موزوناً بميزان العقل .. والشرع- وبهذا يقاس الخير والشر فيما يرى الغزالي ..! خلاصة الأمر أن الله تعالى جعل قانون الأضداد يحكم سائر أمور حياتنا .. ويجري مع أنفاسنا .. ويختلج في صدورنا .. ويجتاحنا بشتى أنواع المشاعر المتضادة .. بين فرح وترح .. وطمأنينة وقلق وسعادة وشقاء وصبر وجزع وكره وولع .. ويجعلنا نعيش حالات شتى متناقضة.. ليحملنا على أن نعرف الوجه الآخر : فلولا الشقاء .. ماأدركنا لذة السعادة ولولا الفقر .. ماعرفنا نعمة الغنى ..... أخيراً .. وأنا أسطر هذه الخاتمة .. تذكرت آية كريمة تدل على قدرة الله العظيمة تبين لنا كيف يلتقي الضدان .. في البحرين: هذا عذبٌ فراتٌ .. وهذا ملحٌ أُجاج .. يعانق عند نقطة اللقاء أحدهما الآخر .. فلا يطغيان .. ولا يختلطان ..! بل يسيران وفقاً للقانون الآلهي بسلاسة ورضوخ .. ونحن اليوم نعاني من الصراع لأننا .. خرجنا عن إرادة الله في الكون .. وخالفناه في أنفسنا .. وتركنا الساحة للأضداد تتصارع فيها .. فلم نتوافق معها فيما يرضي الله .. فنبت بنا الحياة عن طريق الطمأنينة والسلام ..!!
width=630 height=373 قانون الأضداد يسيّر الحياة من حولنا .. ويجري في نظام...
فيضي الحبيبة...
أبحرخيالي بين أضداد معانيكِ كالسندباد
وبين لجة وأخرى قواميس خاصة تجول في ملكوت الله -سبحانه وتعالى-
سلمتِ -ياغالية- لقد أستهواني المكوث في عالم حروفكِ اليانعة..!
لا حرمنا الله ضياء فكركِ!!
تغريد حائل
تغريد حائل
width=630 height=373 قصة رائعة أبكتني فذرفت دموعا حارة أحرقت وجنتي أحببت ان اشارككن قراءتها خفيفة قصيرة فيها من العبر الكثير قصة واقعية للكاتبة سهام العامر لن اطيل اترككم مع بعض القصاصات لمزيدا من التشويق لا تترددي بتحميل القصة وقراءتها ♥هدية جدتي♥ http://static.hawaacdn.com/3/5/5/2/5/3/52b31752c669a.zip
width=630 height=373 قصة رائعة أبكتني فذرفت دموعا حارة أحرقت وجنتي أحببت...
غاليتي الجيل*الجديد
من بين طيات موضوعكِ الرائع تفتقت أزاهير الفكر الراقي
وتبعثرت براعم المتعة والتشويق..!
أبدعتِ وأجدتِ بالإنتقاء كعادتكِ...
هدية جدتي... كتاب مذهل المغزى
سهل التآلف بين سطوره والقارئ..!
بصدق ياغالية... بات رف مكتبة مجلتنا زاخراً بأرقى الكتب المنتقاة
وذلك بفضل الله ومن ثم جهدكِ الدؤوب في البحث والقراءة،
ومن ثم اعتماد القرار بنوعية الكتاب المناسب لكل العقول..!
جزاكِ الله خيراً، ورزقنا وإياكِ الجنان!!