الجـــــــزء الواحد والثلاثيـــن
في غرفة الضيوف قلب عذبة كان يدق بقو ما كانت متخيلة انها تشوف شهاب قدامها وتكلمه وشهاب تم واقف في الصالة وفاج ثمه دشت ميري البشكارة عليه وشافته واقف ....
" ميري " : شهاب يود جيب مدخن ....
شهاب وهو يصد صوبها : عنالااااااااااااااتج فلختيني هاتي المدخن ...
تظهر ميري عنه من عقب ما ناولته المدخن ... في هاللحظة تظهر عذبة من غرفة الضيوف وبإيدها دلة القهوة ومن شافت شهاب وهو يدخن وقف قلبها وتم يدق بقو ... إلتفت شهاب صوبها : عذبة ليش واقفة بعيد تعالي ...
عذبة : لا ما فيه شي .. بس بروح يرقبوني ...
شهاب : وين هنوده ؟؟
عذبة وهي تتلعثم بالكلام : في غرفتها ترتاح شكلها تعبانة شوي ....
شهاب : رب ما شر شو فيها ؟؟؟
عذبة : ما ادري بس شكلها كانت حاسة بدوخه ..
شهاب : بروح اشوفها ....
يلتفت عنها وقده بيمشي يصد صوبها وهي من حست فيه وبنظرته لها نزلت راسها على طول من شافها ابتسم وتم يطالعها : عذووووب تعرفين اول مرة اكتشف إنج غاوية .....
ومن قال هالكلام ابتسمت بس تمت ترجف وقلبها يدق بقو لدرجة انها خافت انه دلة القهوة اطيح من ايدها ...
شهاب : شو فيج عذوووب ....؟؟
عذبة وهي مستحية " فديت منطوقه " : هااااااااا ... ما فيني شي ....
وتشل بعمرها وتظهر من الصالة وشهاب تم يطالعها وهو ميت على شكلها من الضحك " فديتها والله توني بس احس انها حلوة وانها بنت حشيم .." يروح فوق علشان يطمن على هند من يوصل غرفة هند عند الباب ايرن تلفونه يتشوف بالتلفون والا " منى " متصلة ... " اففففففففففف شو تبغي هذي الحين " .... ما برد عليها ....
يدق الباب وعقبها يدخل كانت هند منسدحة على السرير وعدالها عذابة اللي كانت راقدة وهند ما كانت راقدة ومن شافت شهاب اعتدلت ...
هند : حياك ...
شهاب وهو يتقرب من هند : حبيبي شو يعورج ؟؟
هند : ما فيه شي كنت حاسة بدوخه والحين اوكي ما فيني شي !!
شهاب : حبيبي عذووب قالت لي انج تعبانة خفت عليج علشان جذه ييت أوديج المستشفى ؟؟
هند وهي تبتسم : غريبة عذووب رمستك ....؟؟
شهاب وبخبث : هنوده صدق انه عذووووب بنت حمدان تحبينه ؟؟
هند : وانته منوه خبرك ؟؟
شهاب : حسيت بها هنوده دخيل والديج خبرينيه ؟؟
هند : شهاب ... عذووووب تحبك وايد بس هي تستحي تصارحك بهالشي ...
شهاب : زين زين والحين اتأكدت .. هنوده قومي خليني اوديج المستشفى ...؟؟
هند : لا لا غناتيه الحين بتي راعية الصالون وبنش من فراشي بوعي عذابة بعد ...
شهاب : خلاص براحتج انا بروح جدى الحربية ....
هند : خلاص اوووووووكي....
يظهر عنها ومن ظهر تنش هند وتتصل بزوجها ....
هند : حبيبي انته وين ؟؟
المر : يعني وين بكون غناتيه انا ويا فلاح وصقر عند الحربية ....
هند : خلاص حبيبي ... راعية الصالون اوصلت توها العنود مطرشه لي مسج تخبرني ...
المر : الغالية بعدج تعبانة ...؟؟؟
هند : لا الغالي ما فيني شي الحين انا بخير ...
المر : خلاص غناتيه اشوفج خلاف ...
هند : خلاص قلبي ... فداعة الله ...
المر : اموووووت فيج ... يله عمري هالله هالله بعمرج ...
أما في بيت بو شاهين :
الحالة كانت غير الكل مرتبش وعلى الساعة 6 افصلت الكهربة في بيت بوشاهين وكانت راعية الصالون توها بتعدل ميثا ....
سلامة : يالله شو هالحظ ... افففففففف ...........
مريم : توني مرمسة كايد وقال لي اونه الكهربة اختربت وراعي الكهربة قالهم بيردها الساعة 8 او 9 .....
سلامة : شوووووه ............ لا لا شوهذا يعني كيف بتتعدل ميثاااااني ..؟؟
لطيفة : والحين شو الحل ؟؟
مريم : قومي بآخذ موتر كايد وبنروح بيتنا ........
سلامة : لا لا شوه المناصير بعيدة عن مشرف قومي خلينا انروح بيتنا أقرب ...
لطيفة : هيه والله يالله باتصل ببطي علشان يشلنا جدى بيت عمي بو كايد .......
ميثا : يله لا تتشاورن ....
يروحن صوب بيت بوكايد من عقب ما شلهم بطي عم ميثا واهناك في غرفة سلامة إيلست راعية الصالون تعدل ميثا ... ميثا كانت وايد مستانسة ما كانت تتخيل إنه الانسان اللي حبته بعقلها وانعجبت فيه في يوم .. بيكون زوجها ...
وبين ما كانت راعية الصالون تعدلها وهي تحط لها " الشدو " كانت ميثا مغمضة عينها في لحظة اتخيلت مايد قدامها شافته وهو يبتسم تخيلت كل لحظة حلوة قضتها ويا مايد ......
" مايد : ميثاااااني أنا باجر بخلص من المدرسة وبشتغل وبيمع بيزات وما بقصر عليج بشي .. لاني احبج وبحاول اني اسعدج يا الغالية ...
ميثا : عمري كله يا مايد فدى عمرك انا لو ألف الكون هذا كله ما بلاقي واحد شراتك ...""
تتخيل يوم كان عمرها 16 سنة وكانوا في هولندا وقتها .. ميثا ومايد وسلامة كانوا واقفين عند الشجرة اللي قدام الفندق اللي حادرين فيه والوقت كان المساء والجو حلو ...
" ميثا: تعرف مايد .. ما اتخيل في يوم قلبي يحضن حب غير حبك ....
مايد : الله لا يحرمني منج يا الغالية ولا انا اتخيل انه قلبي بيحب وحدة غيرج لانج ملكتي القلب وكل ما فيني يا بنت خلفان ....
ميثا : اوعدني يا مايد مثل ما وعدت امايه وهي على فراش المرض قبل لا تموت إنك بتبقى ويايه طول عمرك ....
مايد : أوعدج يا ميثا اني ما اخونج ولا اتخلى عنج ويعل الموت يطويني قبل فراقج ...
ميثا : الله لا يحرمني منك يا رب ...
مايد : احبج ...
ميثا : وانا اموووووووت فيك ...
مايد : الله لا يحرمني من هالعيون الحلوة يا رب ... قولي امين ...
ميثا : آآآآآآآآآآمين ...." ............
في هاللحظة اتخر دمعة من عيون ميثا وهي تتذكر مايد ...
راعية الصالون : شو فيكي خايفة ..؟؟
ميثا : لا بس اتذكرت امايه الله يرحمها ....
راعية الصالون : الله يرحمها ....
تسكت ميثا واتم اطالع ايدها وتشوف الحنة بإيدها " آآآآآآآآه يا مايد جرحتني وايد ... ليتك ما سويت اللي سويته ... "
أما مايد كان يتمشى في شوارع بوظبي من الصبح ... " آآآآآآآآآآه يا ميثا ما كنت اتخيل اني اشوف هاليوم حاس انه قلبي بيظهر من بين ضلوعي حاس اني مخنوق ما كنت اتخيل انج تكونين لواحد ثاني غيري ..."

ايتم يتمشى في الشارع ..." الحين اكيد فرحانة لانج بتتزوجين خلاص انا نسيتيني ليتني ما عشت لهاليوم .."
العرس كانوا مسوينه في خيمة قدام البيت والحربية من العصر وهم ايوولون والربشة زادت من عقب صلاة المغرب وبالاخص عقب ما ملج صقر على ميثا خلاص ميثا صارت حرمة صقر .. الشباب كانوا ايوولون ويا الحربية ...
فلاح : المر تعال بعرفك على ذياب ؟؟
المر : منوه ذياب ؟؟
فلاح : اللي خبرتك عنه راعي فلي هزاع ...
المر : هيه وينه ؟؟
فلاح : توه واصل مشرف قوم خلنا انروح له ما يدل الطريج للبيت ...
المر : يله تم الساع ...
اما صقر كان واقف ويا ربعه اللي يداومون وياه في وزارة الخارجية وكان وايد مستانس لانه اليوم بيظوي حبيبة قلبيه ... ميثا ...
على الساعة 9 خيمة الحريم انترست بالحريم اللي كانوا يايين من كل مكان من العين ومن بدع زايد ومن ليوا ومن دبي أهلهم كلهم البنات ما شالله عليهم كانوا مسوين جو وايد رهيب بالاخص بنات عم صقر " العنود وعذبة " ... كانن مطقمات باللبس لابسات فساتين برتقالية وايد رهيبة كانن من الخاطر رهيبات اما هند كانت لابسة فستان كحلي وكان وايد رهيب عليها هند كانت تحس بتعب شوي بس سيطرت على نفسها .. عذابة بنت المر كانت لابسة فستان وردي وكانت تمشي احذال هند ...
لدرجة انه الحرمات تمن يتنشدن عن بنت المر ...
اما في بيت بوكايد :
ميثا كانت يالسه في غرفة سلامة وتتصور ...
ميثا : سلووم تعبت من التصوير ...
سلامة : ههههههههه بعدج توه الناس ما شفتي شي ....
ميثا : والله تعبت ...
سلامة : ميثوه عن الدلع بروح وبيي ...
ميثا : وين ؟؟
سلامة : بروح غرفة مريم اتصلت فيني اوين روحي شوفي مظرب دهن العود نسته اهناك ...
ميثا : زين لا تتأخرين ...
سلامة ما كانت تعرف انه مايد رجع البيت على الساعة 8 ونص وانه يالس في غرفته كان مطفي الليتات ويالس على السرير ويصيح .. كان قلبه يدق بقو ما كان يتصور انه ميثا في يوم تروح عنه ... اينش من مكانه ويظهر برع " ضايج من نفسي .." ....
يوصل عند غرفة سلامة ويسمع الاغاني ....
مايد : غريبة منوه داخل ...؟؟
ايفج مايد غرفة سلامة ويدش واول ما فج الباب شاف ميثا قدامه بفستان عرسها ما كان متخيل انه يشوف ميثا قدامه .. ميثا كانت عاطتنه ظهرها ومن سمعت صوت الباب ..
ميثا : سلامي ليش اتاخرتي .. إلتفتت صوب الباب وشافت مايد انصدمت ما كانت تتوقع انه مايد اصلا في البيت ....
ميثا وهي منصدمة : ماااااااااايد ؟؟؟؟
مايد وهو فاج ثمه ما كان متوقع انه ميثا قدامه الحين وبهالمنظر كانت وايد رهيبة بفستان العرس ما تخيل انه هالجمال كله في يوم يروح من قدام عينه ..
مايد وعيونه تدمع : ميثاااا انتي اهنه هذا آخر شي توقعته اليوم اني اشوفج ...؟؟؟
ميثا وقلبها يدق بقو : وانا بعد ما كنت متوقعه اني اشوفك .. واليوم بالذات ....
مايد ودمعته محتبسة في عينه ويتنهد بصوت مسموع : ليت الليالي عن غرامي نهتني .. إذا بدى زرع الامل منك هيبة ... آآآآآآآآآآآآآآه يا ميثا حياتي بدونج صارت ما تسوى انا اللي سلمتج للغريب بإيدي هذيل ....
ويمد لها ايده ...
حست ميثا بعذاب مايد ولأول مرة حست انه اظلمت مايد كم مرة ترجاها بس هي اللي كانت تصده شافت عذابه في عينه باين ...
ميثا : مايد كل شي بخت ومقسوم وانا لو كنت نصيبك كنا بنكون لبعض .. بس ....
مايد وهو يقاطعها ويحط ايده على اذنه : خلااااااااص ما ابغي اسمع شي .. اسكتي ....
يسكت ... تتولد لحظة صمت امبينهم كان مايد منزل راسه ويطالع الارض ..يرفع مايد راسه ويطالعها ... اتم تتطالع اعيونه اللي كانت كلها متروسة دموع ... فجأة يقصد مايد ....
مايد : " تجول بخاطري الهموم .......... وانا مجبور على التفكير ....
بسهمج آه أنا مسموم ......... وين الحب والتقدير .."
ميثا والعبرة خانقتنها وتطالعه : " شوف الواقع المعلوم ...... أنا ما أقدر على التعبير
هذا البخت والمقسوم .... صار يصعب على التفسير ... "
مايد والدمعة محتبسة في عينه : " " وش أوصف لج من المكتوم .... تبعيني عشان الغير
وهذا الحين جزاي اليوم ..... خيال يصعب على التفسير ."
ميثا والدمعة في عينها : " إنت من هجرني دوم ......... وما أحاسب على التقصير
ما توقعت يجي هاليوم ... .... سامحني يا مايد انا للغير ..."
مايد والدمعة على خده : " آآآه .. ما ادري يا ميثا من المظلوم .... وانا ادري بي التقتير
ما توقعت يجي هاليوم ...... اروح ضحية التغيير .."
ميثا والعبرة خانقتنها : " تغيرت بفعل مذموم ..... تذكر يوم تجي سكير
انا ما اقوى على الهموم ..... اعذرني أبا توقير ..."
مايد ودمعته على خده : " سكرت بحبج المعدوم ...... أخاوي الليل أنا سهير
يدور حب فيني ملغوم ..... يدور بداخلي تدوير "
ميثا والعبرة خانقتنها : " تناسى حبي الموهوم .......... ابي صفق مع تصفير
ويوزع عالملا مشموم ....... فعرسي اليوم على الغير "
مايد وهو يصيح : " آآآه .." أنا ببعد وانا محموم ...... كفاني ذل وتحقير
انا بفرح معاج اليوم .... مصير قلبج يرد صغير ..."
ميثا ودمعتها على خدها : " ما يصغر مع المقسوم ........... بدون حيرة وتفكير
ارجع لربي القيوم .............. ارجع للحمد والتكوير
مايد وهو يصيح : " برجع لكتاب به علوم ........... وبصلي الليل مع التكبير
عسى ربي يسامح قوم ........... جهلوا بحب قلب صغير .."
ميثا ودموعها على خدها ... في هاللحظة ادش سلامة وتشوف الموقف ....
سلامة وهي فاجه ثمها : مايد ؟؟؟
يلتفت مايد صوب سلامة وكانت عيونه حمراء من كثر الصياح ما قدر يرد على سلامة غير إنه اكتفى بالصمت ومشى بخطوات متثاقلة لين ظهر برع الغرفة اتقربت سلامة من ميثا كانت ميثا تصيح .......
سلامة : ميثاني حاولي تنسين خلاص انتي دشيتي حياة يديدة ...
ميثا وهي تصيح : ليتني ما وافقت على صقر يا سلامة ، مهما كان مايد ولد خالي وانا للحين ابحه غروري وكبريائي هو اللي خلوني اخسر مايد آآآآآآآآآآآه يا سلامة ....
تلوي سلامة علل ميثا ... كانت حاسة بعذاب ميثا لانه ميثا من بدت تعرف الحب ما عرفت غير مايد وما حبت غيره كانت دايما تقول انها ام سلطان وانها زوجة مايد لكن الحين الوضع تغير ميثا مسكينة ومايد ضحية كل شي ... يلست سلامة تهدي ميثا وبالاخص انه الساعة قاربت على 10 ونص يعني لازم تمون ميثا في الخيمة وبطي عم ميثا كان عند بيت بوكايد ياي علشان يآخذ ميثا للخيمة ...
اما مايد من ظهر من غرفة اخته دش غرفته وهو يصيح قفل الباب وراه وتم يمشي في الغرفة لين وصل عند باب الكبت فج الكبت وظهر غرشة الخمروتم يطالعها بعيون دامعة " كله منج انتي السبب انتي سبب شقايه في هالدنيا كله منج منج ..." ويفرها على الارض وانكسرت الغرشة ... يخر مايد على الارض وتم يصيح ....
اما في الخيمة الكل كانوا يرقبون العروس وبعد دقايق ادش ميثا اللي كانت في غاية الجمال والكل تموا يكبرون عليها ماشالله عليها جمالها غير ابهرت كل الحضور كانت ميثا تمشي بهيبتها على الممر بس بالها كان عند مايد كانت وايد تحاتيه ... وكانت تمشي عدالها سلامة .. سلامة كانت لابسه فستان بنفسجي وايد رهيب عليها ... الفرقة كانوا يغنون " حد منكم شاف في الدنيا بدر ..."
توصل ميثل للكوشة وتوقف وهي تبتسم بس محد كان يعرف هالابتسامة شو وراها كان وراها حزن وألم على فراق مايد اللي حبته لسنين طويلة من اعماق قلبها ....
ميثا وبخاطرها " آآآآآآآآآآآه يا مايد شو يالس تسوي الحين اعذرني يا اغلى من سكن قلبي انا اخطيت في حقك وايد آآآآآآآآآآآآآآه يا ميثا ليتج ما وافقتي على صقر " .................
سلامة : ميثوه شو فيج ابتسمي ولا تخلين حد يحس بشي ...؟؟
ميثا والعبرة خانقتنها : هيه يا سلامة ... مسكين عشاق المزايين ..... مثل الغريج اللي على لوح
والحب كم طبع ملايين ......... راحوا وانا بالمثل بروح ..
سلامة : هذا هو النصيب يا ميثا وصقر بعد ما فيه شي ....
ميثا : ودي يا سلامة انسى كل شي بس انتي ما شفتي مايد قبل لا ادشين ...
سلامة : حبيبي هذي هي حياتج بدت من هاللحظة انسي كل اللي صار قبل .....
ميثا : ان شاء الله بحاول انسى ولو اني ما اقدر انسى مايد ....
اما تحت العنود وعذبة كانن واقفات عدال بعض ...
العنود : ما شالله عليها حرمة صقر والله إنها رقييييييييص ............
عذبة : يا بخته صقر ولد عمي يوم ضوى هالدانة .....
العنود : الله يسعدهم يا رب ...
عذبة : آمين يا رب وينول لي اللي في بالي .....
العنود : امين يا رب ... انشالله اشوف عرسج انتي وشهاب يا رب ...
عذبة وهي ترفع ايدها بالدعاء : يا رب .....
تمشي هند صوبهم : انتن اهنه وانا ادور عليكن ؟؟
عذبة : شو فيج ؟؟
هند : ابغي حد يحدر ويايه موتر المر موقف ورى الخيمة ...
عذبة : وش عندج اهناك ؟؟
هند : بروح اييب دوى عمتيه ام المر في الموتر ....
عذبة : انا بروح وياج ...
هند : يله ....
اما عند الريايل كانوا الشباب واقفين ويسولفون ويا بعض ... بس شهاب كان بعيد عنهم واقف عند موتره ويرمس في التلفون .....
منى : شو فيك شهاب ...؟؟
شهاب : ما فيه شي شو بغيتي الحين ؟؟
منى : كل هذا لاني ما قدرت ايي العرس ؟؟
شهاب : اووووه ما ابغيج اتين لا العرس ولا اي مكان بعد ارتحتي ....
منى : شو فيك ترمسني جذه بنفس خايسة هب من عوايدك يعني ....
شهاب : اوووووووووه انتي شو بلاج اليوم حد صافعنج ؟؟
منى : لا بس مستغربة من كلامك .. ويايه اليوم ...
شهاب وبنقمة : بلاها طريقة كلامي هب عايبتنج ؟؟
منى : شو فيك ؟؟
شهاب : افففففففففف قلنا ما فيه شي بلاج مسويه حشرة ورابطة راسج بليا ويع اقولج انقلعي يلا يلا يلا .........
منى وهي مستغربة : لا والله انقلع بعد ....
شهاب : هيه انقلعي ما ابغي اسمع صوتج يالله باي ...
منى : باي ...
يروح شهاب صوب اخوانه اللي كانوا مرتبشين ...
المر وهو ايبس بطربوشته : يابس يابس عااااشوااااااااااااا ....
فلاح : يله العب العب ... يابس يابس ....
صقر : هههههههههه اسميكم ... مخبل ...
المر : وكم بوزايد عدنا لو ما يلنا في عرسك بنيول في عرس منوه ؟؟
فلاح : هيه والله كم بوزايد عدنا ....
صقر : الله لا يحرمني منكم يا رب ...
طحنون : يله بوزايد يرقبونك ....
صقروهو يعدل سفرته : يله ...
شهاب : مبروووك عليك يا صقر ... وعقبالي ...!!
الكل استغرب من كلام شهاب غريبة أول مرة يقول هالكلمة " عقبالي " !!
فلاح : غريبة يا شهاب انته تفكر بالعرس ...؟؟
شهاب : هههههههههههههههه وشوه فيها هب انسان حالي حال الناس ....
المر : زين زين واخيرا بوحمد فكر في العرس اكيد حاط عينه على وحدة من الغراشيب ؟؟
شهاب : حليلي انا ما عندي حد احط عيني عليه ...
حمد : اسميك لوتي يا شهاب .....
عقاب : يله الحرمات يرقبن صقر يله يا المعرس لا تهذرب وايد ...
صقر : هههههه يله ....
في الخيمة من قالوا انه المعرس بيحدر الخيمة تم قلب ميثا يدق بقو وايدها ترجف ....
سلامة : شو فيج ترجفين ...؟؟
ميثا : ما فيه شي ....
شوي ويدش صقر وكان عداله بطي عم ميثا وخالد اخوها وعمها سيف كان صقر يمشي وهو يبتسم وأول ما وصل عند الكوشة حب ميثا على راسها ووقف احذالها سلم عليها عمها سيف وعقبه عمها بطي وعقب اخوها خالد وقفوا يتصورون احذالهم وعقبها اظهروا ...
هند : مبروك يا اخويه ...
صقر : الله يبارك فيج يا الغالية ....
هند : ميثاني تحملي من صقر اخويه تراه غالي عدنا كلنا ....
ميثا وهي تبتسم : قولي له هو اللي يتحمل مني ؟؟
صقر وهو يمسك إيد ميثا : انتي في عيوني يا الغلا ...
العرس كان وايد رهيب وأحلى شي فيه ميثا وصقر ، ميثا على كثر ما كانت فرحانة إلا إنها كانت وايد تحاتي مايد كانت وايد صعبة .... بعد الساعه 12 ونص العرس خلص ميثا وصقر راحوا غرفة ميثا لأنه دخلتها في بيت ابوها ومن عقب ما صورتهم المصورة احدرت سلامة ومريم عند ميثا علشان يساعدنها بتغير ملابسها ........
ميثا : سلاااااااااااااامي اطمنتي على مايد ؟؟
سلامة : لا تحاتين مايد ما عليه شر انا اليوم ببات في بيتنا لانه فلاح مناوب بالليل وروح الدوام من شوي ...
ميثا وهي تمسك ايد سلامة : دخيلج سلاااااااااااامي حاولي قد ما تقدرين تفهمينه كل اللي صار بتم احاتي طول الليل ....
سلامة : انشالله ....
مريم : ميثاني حبيبي خلاص حاولي تنسين انتي الحين حرمة صقر ...
ميثا ودمعتها على خدها : انشالله .....
بعد ما غيرت ميثا ملابسها واظهرن عنها سلامة ومريم ايلست على طرف السرير في هاللحظة دش صقر وسكر الباب اول ما شاف ميثا وشعرها تم قلبه يدق بقو ... " في عمري ما شفت وحدة بجمالج يا ميثا ولا بشوف ..."
صقر وهو يتقرب منها : صباح الخير يا ميثا ....
ميثا وهي مستحية : صباح النور ....
ييلس عدالها ومن حست به انتفض قلبها وتمت منزلةراسها " معقولة صقر يالس احذالي الحين .؟؟"
صقر :ميثاني شو فيج ساكته ....
ميثا : ..................
صقر : اكيد مستحية مني .. عادي هذا في البداية .. مع الايام بتتعودين عليه ...
ميثا وهي منزلة راسها : انشالله ....
صقر وهو يمسك ايدها : فديتج والله ....
ميثا وهي مستحية : ...........................
صقر : ميثاني انتي الحين زوجتي وما ابغيج تستحين مني ....
ميثا وهي منزلة راسها كانت تطالع ايدها وهي بين إيد صقر اتخيلت في يوم كانت يالسه عند عشة الدياي اللي ورى بيت خالها ابراهيم ويا مايد .. وايدها بإيده وبدون شعور خرت دمعتها على خدها ووصلت لين إيدها بس الدمعة خرت على إيد صقر اللي حس بحرارة دمعتها وعلى طول سحب ايده اليمين من إيد ميثا ورفع ويها اطالع في عيونها اللي كانت كلها دموع ...
صقر وبحنان : ميثاني حبيبي شو فيج ؟؟
ميثا وهي تتنهد بصوت مسموع : آآآآآآآآه يا صقر ما فيني شي ...
صقر وهو يطالعها بعيون حايرة : ميثاني انتي للحين تحبين مايد ..؟؟
ميثا ودمعتها على خدها : صقر انا اليوم غديت حرمتك يعني الواجب عليه اني اصونك لانك شريك حياتي ومايد رغم اللي كان امبينا انا خلاص نسيته ...
صقر : ما اظن يا ميثا انه حبج لمايد كل السنين اللي طافت نسيته لانه هالشي باين في عيونج ....
ميثا : عيوني لو كانت تتكلم كانت قالت لك إنها ودعت ناظر مايد خلاص يا صقر الماضي خلاص انتهى من داخلي وانا من اليوم حياتي كلها لك انت ...
صقر حس انه ميثا تكذب عليه بس سكت .. " لو إني ما احبج يا ميثا كنت اتصرفت تصرف ثاني بس حب لج بيخليني اسكت بحاول قد ما اقدر انسيج مايد ."
اما سلامة من عقب العرس ارجعت بيت ابوها لانه فلاح اليوم مناوب وعنده شغل حتى هند ارجعت لبيت اهلها لانه المر عنده دوام اليوم .. مايد من كثر الضيج اللي فيه كان يالس في زاوية من زوايا غرفته ويصيح ...
سمع صوت " مايد .... مايد .... مايد ....."
رفع راسه والا يشوف حرمة واقفة قدامه " منوه انتي ..؟؟"
تقوله " انا عمتك فاطمة !!"
يصك مايد اذنه بإيده ويصرخ بقو " لااااااااااااااا لاااااااااااااااااااا عمتيه فاطمة متوفية ... انتي جذابة .. لاااااااااااااااااااااااااا .......
يتخيلها تقوله : ... هههههههههههههه ... ميثا خلااااااااااص راحت راحت ....
اينش واقف ويصارخ : انتي جذابة ميثا ما راحت مكان .... لا ... ميثا تحبنيه انا .. وانا اعرف انها بترجع انتي ليش يايه خليني اروحي حرام عليج ارحموني ما ابغي شي ... لا لا ...
ويخر على الارض ويتم يصيح بصوت عالي في هاللحظة سلامة كانت يايه من تحت وسمعت صريخ مايد راحت صوب غرفته ودقت الباب مايد من سمع دق الباب سكت ورفع راسه من الارض وتم يطالع الباب ..وبعيون دامعة .." معقولة يايين يآخذوني لااااااااا لاااااااااا " ......
سلامة من ورى الباب : مايد فج الباب انا سلامة ...
مايد وهو يمسح دموعه وبصوت عالي : شو تبغين ...؟؟
سلامة : مايد فج الباب ...
اينش من مكانه كانت حالته يرثى لها عيونه محمرة من الصياح وقلبه يدق بقو وانفاسه تتصاعد يفج الباب ويتم يطالع سلامة: شو تبغين ؟؟
سلامة : بتم واقفة عند الباب ؟؟
مايد : ما انصحج ادشين !!
سلامة وهي مستغربة : ليش ؟؟
مايد : قولي اللي عندج وريحيني ....
ادش سلامة غصبا عن مايد ... تشوف الليتات امبنده وكل اغراض الغرفة على الارض تشم ريحة غريبة في الغرفة إتي بتشغل الليتات بس مايد يمنعها .....
مايد وهو يطالعها وانفاسه تتصاعد : لا تفتحينه ....
سلامة : ليش خلني افتح الليت ....
مايد وهو يحط ايده على عينه : عاهدت نفسي ما اشوف النور ، نور عيني غاب من ارحلت ميثا عن عيني ....
سلامة : مايد هذا بخت ومقسوم وميثا خلاص راحت فكر بمستقبلك واللي بيصير عقب ....
مايد وهو يحط ايده على راسه : آآآآآآآآآآآآآآآآآه يا سلامة عمري انتهى اليوم انا اليوم انسان بليا روح .. روحي خذها صقر مني هب قادر اتخيل بعدها عني يا سلامة انتي الوحيدة اللي حاسة فيه ميثا كانت الانسانة اللي تنور لي هالدنيا كلها والحين خلاص راحت راحت لا لا آآآآآآآآآآآآآه ............
سلامة وهي تحط ايدها على كتف مايد : اذكر الله يا مايد .. اعصابك وايد تعبانة ولازم ترتاح دخيلك لا تسوي بعمرك جذه ...........
اتم سلامة تهدي مايد ومن عقب ما اطمنت عليه انه هدى تظهر عنه وتروح علشان ترقد ...
الساعة 3 ونص في بيت بوصقر :
هند : عذوووووب ... عذووووووب بنت حمدان .....؟؟
عذبة وهي تفتح عينها : بسم الله شو فيج ... كم الساعة الحين ؟؟
هند : آآآآآآخ عذووووب انا تعبانه حاسة بدوخه وبطني يعورني وااااااااااااايد ... آآآآآآآآآآآآه ....
عذبة وهي تعتدل : بسم الله عليج الرحمن بتصل بعمي خالد علشان إيي بنوديج المستشفى .......
هند : آآآآآآآآآآآآآآآآه قومي شوفيه ... ابويه يغلق تلفونه فليل ......
تنش عذبة وتربع برع وقدها تمشي في الممر اللي بين الغرف تسمع صوت شهاب وهو يرمس في التلفون ....
شهاب : خلاص قلت لج لا اتمين اتصيحين شو تبغيني اسوي يعني ...؟؟
منى : اهون عليك اروح لغيرك ...؟؟
شهاب : شوفي انا مليون مرة قايل لج انا هب مال عرس ودام انه ولد عمج يا وخطبج وافقي عليه وربي يحفظج ....
منى وهي تصيح : هذا آخر كلامك ...
شهاب : هيه نعم ....
منى : مشكور ...
عذبة أوقفت تسمع المكالمة " معقولة شهاب يرمس وحدة بهالوقت .."
تسكر منى التلفون في ويه شهاب وهو من سكرت عنه التفت وراه وشاف عذبة واقفة : عذبة ؟؟ شو موعنج الحين ؟؟
عذبة وهي تنزل راسها : شهاب هند تعبانة وايد ولازم نوديها المستشفى .....
شهاب : شوووووه ..؟؟
يروح صوب غرفة هند وشاف هند تصيح : غناتي شو فيج ؟؟
هند : شهاب ودني المستشفى أحس بسكاكين اتقطع بطني .....
شهاب : يله اوكي إلبسي عباتج وانا بروح اشغل الموتر عذبة ساعديها بروح اشوف امايه بعد ...
عذبة : انشالله ...
يروح صوب غرفة امها ويوعيها ويروحون هو وامه وعذبة المستشفى يسوون لها فحوصات وايتمون يتربون ,,,,
ام صقر : فديت هنوده شو فيها ...
عذبة : ما عليها شر الحين بيطمنا الدكتور ...
شهاب : يا رب تستر للحين اتأخر عنبوه إلا فحص ....
عذبة وهي تطالع شهاب " معقولة شهاب فيه كل هالحنان خايف على هنوده لهدرجة فديته والله " ...
شهاب وهو يطالع عذبة : " اكيد سمعت باللي دار بيني وبين من افففف اكيد بتآخذ فكرة سيئة عني الحين .." ؟؟
شوي ويظهر الدكتور ويروح شهاب صوبه : ها .. دكتور طمنا ؟؟
الدكتور وهو يبتسم : مبرووك هند حامل ....
ام صقر : والله يا دكتور من متى الحين حامل كم صار لها ...؟؟
الدكتور : انتي امها ..؟؟
ام صقر : هيه دكتور ...
الدكتور : صار لها اسبوعين من حملت محتاجة راحة ما تخليها تتحرك كتير والانفعال مش كويس علشانها ... والاكل ضروري وأهم حاجة الفيتامينات للحامل ...
ام صقر : انشالله دكتور ...
شهاب : فديت هنوده والله بروح اشوفها ....
عذبة : مبروووك عليكم خالتيه ...
ام صقر وهي فرحانة : الله يبارك فيج يا الغالية .....
يروحون صوب هند ويباركون لها كانت فرحتهم كبيرة وايد ......
شهاب : شوي شوي لا تمشين بسرعة ....
هند وهي تبتسم : شهااااااااااااب ؟؟
شهاب : شو فيج صدج كم هنوده عدنا لازم نخاف عليج ....
ام صقر : شوي شوي على ختك باتصل بأبوك وبخبره ...
هند : شهاب عطني تلفونك بتصل حق المر ...
شهاب : لا لا انا بتصل به قبلج ....
عذبة : حرام عليك خلها هي اللي تبشر ريلها ...
شهاب وهو يطالع عذبة ويبتسم : انشالله يا عيون شهااااااااب ...
عذبة وهي مستغربة من ردة فعل شهاب وفجت ثمها الكل استغرب من كلام شهاب بس ما علقوا ....
في المعسكر عند المر ...
المر كان يالس ويا فلاح ويسولفون ...
فلاح : الجو وايد بارد ؟؟
المر : صدق والله ...
ايرن تلفون المر ويستغرب المر من الاتصال : غريبة شهاب متصل شو يبا هالساعة ...
؟؟
فلاح : رد عليه يمكن حد فيه شي في البيت ...
يرد المر : آلووووووووو ...
شهاب : حيه بوعذابة ربك بخير ....
المر : الخير بويهك بو حمد شو صاير في البيت ؟؟
شهاب : ليش متروع ؟؟ عندي لك خبر يسوى ملايييييين ....؟؟
المر : شهاب هب ناقص سخافتك شو مستوي في البيت هنوده فيها شي ؟؟
شهاب : كلنا بخير بس قول لي كم بتعطيني على هالخبر الحلو اللي يايبنه لك ؟؟
المر : قول فلختني .. اللي تباه بعطيك إياه ....
شهاب : يعلها بذمتك خلاص انا وفلاح وصقر وعقاب وحمد وطلال بنصير عقب 9 شهور خوااال ......
المر وهو هب مستوعب : كيف يعني حرقت اعصابي بسرعة ارمس .....
شهاب : ما فهمت يعني ... هنوده حااااااااااامل !!
المر : يعلها بذمتك هنوده حامل فديتها والله ... وينها عطني اياها ....
شهاب : يود هذيه ...
هند : الووووووووووووووو ..............
المر : فديت عمرج يالغالية مبروك يا ام سالم مبروك يا الغالية ....
هند : الله يبارك فيك يا قلبي ....
المر : حبيبي لا ترهقين نفسج فديتج والله احبج ...
فلاح : عطني اياها ببارك لها ....
المر : هذوه فلاح ...
فلاح : مبروك يا الغالية والله يتمم لج عى خير ...
هند : الله يبارك فيك يا اخوي وعقبال سلامة يا رب ...
فلاح : يا رب ....
هذيج الليلة سرى الخبر في بيت بوصقر عقب صلاة الفير واخوانها كلهم باركوا لها على الساعة 10 الصبح صقر وميثا كانوا عندهم في البيت وزادت الفرحة فرحتين ....
في الصالة في بيت بوصقر : سلامة على الساعة 9 الصبح ارجعت لبيتها لانه فلاح عقب الظهر بيكون في البيت ...
ميثا : مبروك يا هند .. عاد تحملي من عمرج ولا ترهقين نفسج ...
هند : انشالله والله يبارك فيج يا الغالية ...
سلامة : انا يوم خبرني فلاح وايد فرحت علشانج ....
هند : فديتج سلاااااااااامي ...
عذبة : الله يتمم لج على خير يا رب ....
ايتمن يسولفن وميثا كان ضاربنها احفوز اطلبت من سلامة تروح وياها قسمها علشان ترتب اغراضها ...
في قسم صقر :
ميثا : واخيرا صرنا رواحنا ؟؟
سلامة : احس في خاطرج كلام تبغين تقولينه ؟؟
ميثا : وايد يا سلامة ... اشحال مايد قبل كل شي ..؟؟
سلامة : بالاول خبريني كيف كانت معاملة صقر وياج ؟؟
ميثا : صقر انسان مثالي لأبعد الحدود وحنون وطيب بس انا هب قادرة استوعب للحين انه زوجي .. روحي وعقلي ويا مايد ....!!
سلامة : ميثا خلاص شلي مايد من تفكيرج خلاص ... آآآآآآآآآآآآه يا ميثا مايد حالته وايد صعبة فراقج سبب له اشياء وايدة ....
وتخبر ميثا عن كل شي ...
ميثا ودمعتها على خدها : كله مني وهذا اللي انا كنت خايفة منه سلامة حاولي تهدين مايد بقد ما تقدرين علشاني ...
سلامة : بحاول يا ميثا إلا متى بتسافرون ؟؟
ميثا : اليوم عقب المغرب على مطار دبي ....
سلامة : فديتج ميثاني والله بشتاق لج ...
ميثا وهي تمسح دمعتها : وانا اكثر يا سلااااااااااامي ....
عقب الغداء ميثا راحت ويا صقر قسمهم ...
صقر وهو يتقرب من ميثا : ميثا انتي مرتاحة ويايه ؟؟
ميثا وهي تبتسم : وليش ما ارتاح انته زوجي يا صقر !!
صقر : يعني هب ندمانة انج وافقتي على زواجنا ..؟؟
ميثا وهي تنزل راسها وعقب ترفعه واطالعه : صقر خل الافكار اللي في بالك هذي تروح بعيد ولا تفكر بشي انا اليوم زوجتك وباجر بصير ام اعيالك يعني انسى اللي صار قبل ....
صقر : يعلني ما اذوق حزنج عسى يا بنت خلفان والله لا يحرمني منج يا الغلا ...
يمسك ايدها ويحبها على ايدها : فديتج ....
ميثا وهي تبتسم : فديت قلبك يا صقر ....
اما هند والمر ارجعوا لليوا كان المر وايد مستانس لانه هند حامل وحتى سالفة حمال هند نسته بعض متاعب الشغل وبالاخص انه هالايام اللي طافت كان مضارب ويا صالح اربيعه وهالشي سبب له بعض المشاكل بس حمال هند نساه كل همومه ....
هند : المر انا وايد فرحانه اني حملت بسرعة .. هالشي بيخلينا نتقرب من بعض اكثر ..
المر : هنوده ما اعتقد انه فيه قوة في هالدنيا تقدر تبعدنا عن بعض غير الموت ....
هند وهي تحط اصابعها على شفايف المر : لا تقول هالكلام يا المر يعل يومي قبل يومك غناتي ....
المر : هنوده لا تقولين جي انتي اغلى انسانة عندي وما ابغيج بعد موتي تتعذبين ...
هند : حبيبي لا تطري الموت على لسانك ...
المر وهو يبتسم : مصير كل انسان على ويه الارض ... الانسان مش مخلد يا بنت خالد ... الانسان فاني ...
هند : اعرف .. هالشي ...
المر وهو يرفع راس هند بايده ويطالع بعيونها : فديتج يا نظر عيني ... الله لا يحرمني من شوف عينج يا ام سالم ...
هند : ولا يحرمني من شوف عينك يا بو سالم ...
بعد المغرب صقر وميثا سافروا وراحوا سويسرا وفي الطيارة ميثا كانت وايد تعبانة بس هي من النوع اللي ما يعرف يرقد في الطيارة ....
صقر : حبيبي حاولي ترقدين شوي ...
ميثا : ما اقدر ... ما اعرف ارقد جي متى بنوصل ...
صقر : ههههههه حبيبي هذي هب بدع زايد ... ارتاحي انتي الحين انوين اسندي راسج على كتفي ....
ميثا : انشالله ...
تحط ميثا راسها على كتف صقر وتغمض اعيونها وبين ما هي مغمضة اعيونها كانت تتخيل مايد قدامها ويبتسم ...." فديتك يا مايد .. انا سبب عذابك اللي انته فيه هذا كله ..."
اما صقر من حس براس ميثا على كتفه تم يطالعها وهي مغمضة اعيونها : " في عمري ما تخيلت انج بتكونين في يوم من الايام ويايه .. واليوم اشوفج بقربي بس هب قادر اسعدج انا حاس بعذاب قلبج يا ميثا مستحيل تنسين مايد في يوم وليلة .. بس انشالله ربي يقدرني وانسيج كل احزانج .."
مايد تم على حاله بس قافل على عمره الباب ولالا يكلم حد نفسيته كانت وايد تسوء من الاسوء الى الاسوء ومحد قادر يتكلم وياه الكل اللي في البيت كانوا يحاولون يكلمونه لكنه ما كان يرضى يفتح لأي حد الباب تلعوز وايد لدرجة انه كان وايد يتخيل ميثا بفستان عرسها وكان يصيح عليها بدال الدموع دم ....
اما في سويسرا صقر مع الايام قدر انه يتقرب من ميثا اللي خلاها ما تشوف في دنيتها غيره كانوا يروحون لكل مكان في سويسرا لفها سويسرا بكبره ما خلى ولا بقعة ما راوها اياها لدرجة انها في ظرف 15 يوم احفظت البلاد كلها ...
ميثا : صقر خلنا اشوي بعد ما ابغي ارد البلاد ...
صقر : فديتج حبيبي بس تعرفين الدوام عاطيني بس شهر وما باقي الا كمن يوم وبنرد بوظبي ...
ميثا وهي زعلانة وتنزل راسها : يعني خلاص بنرد البلاد ...
صقر وهو يطالعها : فديت اللي زعلان انا ... حبيبي شو رايج اليوم انروح انصيد ...
ميثا : والله بس انا ما اعرف اصيد سمج ...
صقر وهو يحط ايده على صدره : افا عليج بوزايد بيعلمج كل شي ...
ميثا وهي تلوي عليه : فديت روحك غناتي ...
صقر وهو يمسح بايده على راسها : فديت عمرج قلبي ....
تمر الايام وميثا وصقر حياتهم صارت مستقرة صقر كان وايد شاعري وحساس وعاطفي ويا ميثا لدرجة انه ميثا قدمت له كل الاحترام والمودة وهو تعلق باسلوبها وايد لانه ميثا كانت ذكية وايد وان حست في لحظة بحزن تكتم هالشي داخلها وتبين لصقر عكس اللي داخلها .. صقر تعلق بميثا اكثر من قبل لدرجة انه ميثا صارت دنيته وحياته كلها والشهر اللي قضوه في سويسرا قربهم من بعض لدرجة انه ميثا ما قامت تشوف حد في دنياها غير صقر لكنها بعد ما قدرت تنسى مايد لانه مهما كان حبها لاول والوحيد ....
صقر : ميثاااااااااااااني غناتي يله ما باقي شي عن موعد الطيارة ؟؟
ميثا وهي تصك الشنط : خلاصسكرت الشنط ...
صقر : يله بسرعة الحين بيي راعي الفندق علشان يشل الشنط ...
ميثا وهي تلبس عباتها وتظهر : وهذي بنت خلفان خلصت ....
صقر وهو يتقرب منها : يعلني افدى عمرج يا الغالية ....
ميثا : اتصلت بسلامة وقالت لي انه فلاح وحمد هم اللي بيرقبونا في المطار ...
صقر : وسلامة ما بتي وياهم ..؟؟
ميثا : لا لا وين تروم تمشي الحمل تاعبنها وايد ....
صقر : كان الله في عونها يله عقبال ما اشوفج حامل يا ام زايد ...
ميثا وهي تنزل راسها ومستحية ..: يله انشالله ...
صقر : فديتج يا عمري احبج وايد يوم تستحين ...
ميثا وهي تطالعه : حبيبي يله ما باقي شي عن موعد الطيارة ...
صقر : هههههههه هيه والله صدقتي يله ....
• يا ترى كيف بتكون حياة صقر وميثا عقب ما يردون البلاد ؟؟
• ومايد شو بيصير عليه وبيقدر يعيش بدون ميثا ؟؟
• هند والمر شو بيصير لهم وفرحتهم بالياهل بتكتمل والا لا ؟؟
• وسلطان شو بيصير عليه ؟؟
العرس كانوا مسوينه في خيمة قدام البيت والحربية من العصر وهم ايوولون والربشة زادت من عقب صلاة المغرب وبالاخص عقب ما ملج صقر على ميثا خلاص ميثا صارت حرمة صقر .. الشباب كانوا ايوولون ويا الحربية ...
فلاح : المر تعال بعرفك على ذياب ؟؟
المر : منوه ذياب ؟؟
فلاح : اللي خبرتك عنه راعي فلي هزاع ...
المر : هيه وينه ؟؟
فلاح : توه واصل مشرف قوم خلنا انروح له ما يدل الطريج للبيت ...
المر : يله تم الساع ...
اما صقر كان واقف ويا ربعه اللي يداومون وياه في وزارة الخارجية وكان وايد مستانس لانه اليوم بيظوي حبيبة قلبيه ... ميثا ...
على الساعة 9 خيمة الحريم انترست بالحريم اللي كانوا يايين من كل مكان من العين ومن بدع زايد ومن ليوا ومن دبي أهلهم كلهم البنات ما شالله عليهم كانوا مسوين جو وايد رهيب بالاخص بنات عم صقر " العنود وعذبة " ... كانن مطقمات باللبس لابسات فساتين برتقالية وايد رهيبة كانن من الخاطر رهيبات اما هند كانت لابسة فستان كحلي وكان وايد رهيب عليها هند كانت تحس بتعب شوي بس سيطرت على نفسها .. عذابة بنت المر كانت لابسة فستان وردي وكانت تمشي احذال هند ...
لدرجة انه الحرمات تمن يتنشدن عن بنت المر ...
اما في بيت بوكايد :
ميثا كانت يالسه في غرفة سلامة وتتصور ...
ميثا : سلووم تعبت من التصوير ...
سلامة : ههههههههه بعدج توه الناس ما شفتي شي ....
ميثا : والله تعبت ...
سلامة : ميثوه عن الدلع بروح وبيي ...
ميثا : وين ؟؟
سلامة : بروح غرفة مريم اتصلت فيني اوين روحي شوفي مظرب دهن العود نسته اهناك ...
ميثا : زين لا تتأخرين ...
سلامة ما كانت تعرف انه مايد رجع البيت على الساعة 8 ونص وانه يالس في غرفته كان مطفي الليتات ويالس على السرير ويصيح .. كان قلبه يدق بقو ما كان يتصور انه ميثا في يوم تروح عنه ... اينش من مكانه ويظهر برع " ضايج من نفسي .." ....
يوصل عند غرفة سلامة ويسمع الاغاني ....
مايد : غريبة منوه داخل ...؟؟
ايفج مايد غرفة سلامة ويدش واول ما فج الباب شاف ميثا قدامه بفستان عرسها ما كان متخيل انه يشوف ميثا قدامه .. ميثا كانت عاطتنه ظهرها ومن سمعت صوت الباب ..
ميثا : سلامي ليش اتاخرتي .. إلتفتت صوب الباب وشافت مايد انصدمت ما كانت تتوقع انه مايد اصلا في البيت ....
ميثا وهي منصدمة : ماااااااااايد ؟؟؟؟
مايد وهو فاج ثمه ما كان متوقع انه ميثا قدامه الحين وبهالمنظر كانت وايد رهيبة بفستان العرس ما تخيل انه هالجمال كله في يوم يروح من قدام عينه ..
مايد وعيونه تدمع : ميثاااا انتي اهنه هذا آخر شي توقعته اليوم اني اشوفج ...؟؟؟
ميثا وقلبها يدق بقو : وانا بعد ما كنت متوقعه اني اشوفك .. واليوم بالذات ....
مايد ودمعته محتبسة في عينه ويتنهد بصوت مسموع : ليت الليالي عن غرامي نهتني .. إذا بدى زرع الامل منك هيبة ... آآآآآآآآآآآآآآه يا ميثا حياتي بدونج صارت ما تسوى انا اللي سلمتج للغريب بإيدي هذيل ....
ويمد لها ايده ...
حست ميثا بعذاب مايد ولأول مرة حست انه اظلمت مايد كم مرة ترجاها بس هي اللي كانت تصده شافت عذابه في عينه باين ...
ميثا : مايد كل شي بخت ومقسوم وانا لو كنت نصيبك كنا بنكون لبعض .. بس ....
مايد وهو يقاطعها ويحط ايده على اذنه : خلااااااااص ما ابغي اسمع شي .. اسكتي ....
يسكت ... تتولد لحظة صمت امبينهم كان مايد منزل راسه ويطالع الارض ..يرفع مايد راسه ويطالعها ... اتم تتطالع اعيونه اللي كانت كلها متروسة دموع ... فجأة يقصد مايد ....
مايد : " تجول بخاطري الهموم .......... وانا مجبور على التفكير ....
بسهمج آه أنا مسموم ......... وين الحب والتقدير .."
ميثا والعبرة خانقتنها وتطالعه : " شوف الواقع المعلوم ...... أنا ما أقدر على التعبير
هذا البخت والمقسوم .... صار يصعب على التفسير ... "
مايد والدمعة محتبسة في عينه : " " وش أوصف لج من المكتوم .... تبعيني عشان الغير
وهذا الحين جزاي اليوم ..... خيال يصعب على التفسير ."
ميثا والدمعة في عينها : " إنت من هجرني دوم ......... وما أحاسب على التقصير
ما توقعت يجي هاليوم ... .... سامحني يا مايد انا للغير ..."
مايد والدمعة على خده : " آآآه .. ما ادري يا ميثا من المظلوم .... وانا ادري بي التقتير
ما توقعت يجي هاليوم ...... اروح ضحية التغيير .."
ميثا والعبرة خانقتنها : " تغيرت بفعل مذموم ..... تذكر يوم تجي سكير
انا ما اقوى على الهموم ..... اعذرني أبا توقير ..."
مايد ودمعته على خده : " سكرت بحبج المعدوم ...... أخاوي الليل أنا سهير
يدور حب فيني ملغوم ..... يدور بداخلي تدوير "
ميثا والعبرة خانقتنها : " تناسى حبي الموهوم .......... ابي صفق مع تصفير
ويوزع عالملا مشموم ....... فعرسي اليوم على الغير "
مايد وهو يصيح : " آآآه .." أنا ببعد وانا محموم ...... كفاني ذل وتحقير
انا بفرح معاج اليوم .... مصير قلبج يرد صغير ..."
ميثا ودمعتها على خدها : " ما يصغر مع المقسوم ........... بدون حيرة وتفكير
ارجع لربي القيوم .............. ارجع للحمد والتكوير
مايد وهو يصيح : " برجع لكتاب به علوم ........... وبصلي الليل مع التكبير
عسى ربي يسامح قوم ........... جهلوا بحب قلب صغير .."
ميثا ودموعها على خدها ... في هاللحظة ادش سلامة وتشوف الموقف ....
سلامة وهي فاجه ثمها : مايد ؟؟؟
يلتفت مايد صوب سلامة وكانت عيونه حمراء من كثر الصياح ما قدر يرد على سلامة غير إنه اكتفى بالصمت ومشى بخطوات متثاقلة لين ظهر برع الغرفة اتقربت سلامة من ميثا كانت ميثا تصيح .......
سلامة : ميثاني حاولي تنسين خلاص انتي دشيتي حياة يديدة ...
ميثا وهي تصيح : ليتني ما وافقت على صقر يا سلامة ، مهما كان مايد ولد خالي وانا للحين ابحه غروري وكبريائي هو اللي خلوني اخسر مايد آآآآآآآآآآآه يا سلامة ....
تلوي سلامة علل ميثا ... كانت حاسة بعذاب ميثا لانه ميثا من بدت تعرف الحب ما عرفت غير مايد وما حبت غيره كانت دايما تقول انها ام سلطان وانها زوجة مايد لكن الحين الوضع تغير ميثا مسكينة ومايد ضحية كل شي ... يلست سلامة تهدي ميثا وبالاخص انه الساعة قاربت على 10 ونص يعني لازم تمون ميثا في الخيمة وبطي عم ميثا كان عند بيت بوكايد ياي علشان يآخذ ميثا للخيمة ...
اما مايد من ظهر من غرفة اخته دش غرفته وهو يصيح قفل الباب وراه وتم يمشي في الغرفة لين وصل عند باب الكبت فج الكبت وظهر غرشة الخمروتم يطالعها بعيون دامعة " كله منج انتي السبب انتي سبب شقايه في هالدنيا كله منج منج ..." ويفرها على الارض وانكسرت الغرشة ... يخر مايد على الارض وتم يصيح ....
اما في الخيمة الكل كانوا يرقبون العروس وبعد دقايق ادش ميثا اللي كانت في غاية الجمال والكل تموا يكبرون عليها ماشالله عليها جمالها غير ابهرت كل الحضور كانت ميثا تمشي بهيبتها على الممر بس بالها كان عند مايد كانت وايد تحاتيه ... وكانت تمشي عدالها سلامة .. سلامة كانت لابسه فستان بنفسجي وايد رهيب عليها ... الفرقة كانوا يغنون " حد منكم شاف في الدنيا بدر ..."
توصل ميثل للكوشة وتوقف وهي تبتسم بس محد كان يعرف هالابتسامة شو وراها كان وراها حزن وألم على فراق مايد اللي حبته لسنين طويلة من اعماق قلبها ....
ميثا وبخاطرها " آآآآآآآآآآآه يا مايد شو يالس تسوي الحين اعذرني يا اغلى من سكن قلبي انا اخطيت في حقك وايد آآآآآآآآآآآآآآه يا ميثا ليتج ما وافقتي على صقر " .................
سلامة : ميثوه شو فيج ابتسمي ولا تخلين حد يحس بشي ...؟؟
ميثا والعبرة خانقتنها : هيه يا سلامة ... مسكين عشاق المزايين ..... مثل الغريج اللي على لوح
والحب كم طبع ملايين ......... راحوا وانا بالمثل بروح ..
سلامة : هذا هو النصيب يا ميثا وصقر بعد ما فيه شي ....
ميثا : ودي يا سلامة انسى كل شي بس انتي ما شفتي مايد قبل لا ادشين ...
سلامة : حبيبي هذي هي حياتج بدت من هاللحظة انسي كل اللي صار قبل .....
ميثا : ان شاء الله بحاول انسى ولو اني ما اقدر انسى مايد ....
اما تحت العنود وعذبة كانن واقفات عدال بعض ...
العنود : ما شالله عليها حرمة صقر والله إنها رقييييييييص ............
عذبة : يا بخته صقر ولد عمي يوم ضوى هالدانة .....
العنود : الله يسعدهم يا رب ...
عذبة : آمين يا رب وينول لي اللي في بالي .....
العنود : امين يا رب ... انشالله اشوف عرسج انتي وشهاب يا رب ...
عذبة وهي ترفع ايدها بالدعاء : يا رب .....
تمشي هند صوبهم : انتن اهنه وانا ادور عليكن ؟؟
عذبة : شو فيج ؟؟
هند : ابغي حد يحدر ويايه موتر المر موقف ورى الخيمة ...
عذبة : وش عندج اهناك ؟؟
هند : بروح اييب دوى عمتيه ام المر في الموتر ....
عذبة : انا بروح وياج ...
هند : يله ....
اما عند الريايل كانوا الشباب واقفين ويسولفون ويا بعض ... بس شهاب كان بعيد عنهم واقف عند موتره ويرمس في التلفون .....
منى : شو فيك شهاب ...؟؟
شهاب : ما فيه شي شو بغيتي الحين ؟؟
منى : كل هذا لاني ما قدرت ايي العرس ؟؟
شهاب : اووووه ما ابغيج اتين لا العرس ولا اي مكان بعد ارتحتي ....
منى : شو فيك ترمسني جذه بنفس خايسة هب من عوايدك يعني ....
شهاب : اوووووووووه انتي شو بلاج اليوم حد صافعنج ؟؟
منى : لا بس مستغربة من كلامك .. ويايه اليوم ...
شهاب وبنقمة : بلاها طريقة كلامي هب عايبتنج ؟؟
منى : شو فيك ؟؟
شهاب : افففففففففف قلنا ما فيه شي بلاج مسويه حشرة ورابطة راسج بليا ويع اقولج انقلعي يلا يلا يلا .........
منى وهي مستغربة : لا والله انقلع بعد ....
شهاب : هيه انقلعي ما ابغي اسمع صوتج يالله باي ...
منى : باي ...
يروح شهاب صوب اخوانه اللي كانوا مرتبشين ...
المر وهو ايبس بطربوشته : يابس يابس عااااشوااااااااااااا ....
فلاح : يله العب العب ... يابس يابس ....
صقر : هههههههههه اسميكم ... مخبل ...
المر : وكم بوزايد عدنا لو ما يلنا في عرسك بنيول في عرس منوه ؟؟
فلاح : هيه والله كم بوزايد عدنا ....
صقر : الله لا يحرمني منكم يا رب ...
طحنون : يله بوزايد يرقبونك ....
صقروهو يعدل سفرته : يله ...
شهاب : مبروووك عليك يا صقر ... وعقبالي ...!!
الكل استغرب من كلام شهاب غريبة أول مرة يقول هالكلمة " عقبالي " !!
فلاح : غريبة يا شهاب انته تفكر بالعرس ...؟؟
شهاب : هههههههههههههههه وشوه فيها هب انسان حالي حال الناس ....
المر : زين زين واخيرا بوحمد فكر في العرس اكيد حاط عينه على وحدة من الغراشيب ؟؟
شهاب : حليلي انا ما عندي حد احط عيني عليه ...
حمد : اسميك لوتي يا شهاب .....
عقاب : يله الحرمات يرقبن صقر يله يا المعرس لا تهذرب وايد ...
صقر : هههههه يله ....
في الخيمة من قالوا انه المعرس بيحدر الخيمة تم قلب ميثا يدق بقو وايدها ترجف ....
سلامة : شو فيج ترجفين ...؟؟
ميثا : ما فيه شي ....
شوي ويدش صقر وكان عداله بطي عم ميثا وخالد اخوها وعمها سيف كان صقر يمشي وهو يبتسم وأول ما وصل عند الكوشة حب ميثا على راسها ووقف احذالها سلم عليها عمها سيف وعقبه عمها بطي وعقب اخوها خالد وقفوا يتصورون احذالهم وعقبها اظهروا ...
هند : مبروك يا اخويه ...
صقر : الله يبارك فيج يا الغالية ....
هند : ميثاني تحملي من صقر اخويه تراه غالي عدنا كلنا ....
ميثا وهي تبتسم : قولي له هو اللي يتحمل مني ؟؟
صقر وهو يمسك إيد ميثا : انتي في عيوني يا الغلا ...
العرس كان وايد رهيب وأحلى شي فيه ميثا وصقر ، ميثا على كثر ما كانت فرحانة إلا إنها كانت وايد تحاتي مايد كانت وايد صعبة .... بعد الساعه 12 ونص العرس خلص ميثا وصقر راحوا غرفة ميثا لأنه دخلتها في بيت ابوها ومن عقب ما صورتهم المصورة احدرت سلامة ومريم عند ميثا علشان يساعدنها بتغير ملابسها ........
ميثا : سلاااااااااااااامي اطمنتي على مايد ؟؟
سلامة : لا تحاتين مايد ما عليه شر انا اليوم ببات في بيتنا لانه فلاح مناوب بالليل وروح الدوام من شوي ...
ميثا وهي تمسك ايد سلامة : دخيلج سلاااااااااااامي حاولي قد ما تقدرين تفهمينه كل اللي صار بتم احاتي طول الليل ....
سلامة : انشالله ....
مريم : ميثاني حبيبي خلاص حاولي تنسين انتي الحين حرمة صقر ...
ميثا ودمعتها على خدها : انشالله .....
بعد ما غيرت ميثا ملابسها واظهرن عنها سلامة ومريم ايلست على طرف السرير في هاللحظة دش صقر وسكر الباب اول ما شاف ميثا وشعرها تم قلبه يدق بقو ... " في عمري ما شفت وحدة بجمالج يا ميثا ولا بشوف ..."
صقر وهو يتقرب منها : صباح الخير يا ميثا ....
ميثا وهي مستحية : صباح النور ....
ييلس عدالها ومن حست به انتفض قلبها وتمت منزلةراسها " معقولة صقر يالس احذالي الحين .؟؟"
صقر :ميثاني شو فيج ساكته ....
ميثا : ..................
صقر : اكيد مستحية مني .. عادي هذا في البداية .. مع الايام بتتعودين عليه ...
ميثا وهي منزلة راسها : انشالله ....
صقر وهو يمسك ايدها : فديتج والله ....
ميثا وهي مستحية : ...........................
صقر : ميثاني انتي الحين زوجتي وما ابغيج تستحين مني ....
ميثا وهي منزلة راسها كانت تطالع ايدها وهي بين إيد صقر اتخيلت في يوم كانت يالسه عند عشة الدياي اللي ورى بيت خالها ابراهيم ويا مايد .. وايدها بإيده وبدون شعور خرت دمعتها على خدها ووصلت لين إيدها بس الدمعة خرت على إيد صقر اللي حس بحرارة دمعتها وعلى طول سحب ايده اليمين من إيد ميثا ورفع ويها اطالع في عيونها اللي كانت كلها دموع ...
صقر وبحنان : ميثاني حبيبي شو فيج ؟؟
ميثا وهي تتنهد بصوت مسموع : آآآآآآآآه يا صقر ما فيني شي ...
صقر وهو يطالعها بعيون حايرة : ميثاني انتي للحين تحبين مايد ..؟؟
ميثا ودمعتها على خدها : صقر انا اليوم غديت حرمتك يعني الواجب عليه اني اصونك لانك شريك حياتي ومايد رغم اللي كان امبينا انا خلاص نسيته ...
صقر : ما اظن يا ميثا انه حبج لمايد كل السنين اللي طافت نسيته لانه هالشي باين في عيونج ....
ميثا : عيوني لو كانت تتكلم كانت قالت لك إنها ودعت ناظر مايد خلاص يا صقر الماضي خلاص انتهى من داخلي وانا من اليوم حياتي كلها لك انت ...
صقر حس انه ميثا تكذب عليه بس سكت .. " لو إني ما احبج يا ميثا كنت اتصرفت تصرف ثاني بس حب لج بيخليني اسكت بحاول قد ما اقدر انسيج مايد ."
اما سلامة من عقب العرس ارجعت بيت ابوها لانه فلاح اليوم مناوب وعنده شغل حتى هند ارجعت لبيت اهلها لانه المر عنده دوام اليوم .. مايد من كثر الضيج اللي فيه كان يالس في زاوية من زوايا غرفته ويصيح ...
سمع صوت " مايد .... مايد .... مايد ....."
رفع راسه والا يشوف حرمة واقفة قدامه " منوه انتي ..؟؟"
تقوله " انا عمتك فاطمة !!"
يصك مايد اذنه بإيده ويصرخ بقو " لااااااااااااااا لاااااااااااااااااااا عمتيه فاطمة متوفية ... انتي جذابة .. لاااااااااااااااااااااااااا .......
يتخيلها تقوله : ... هههههههههههههه ... ميثا خلااااااااااص راحت راحت ....
اينش واقف ويصارخ : انتي جذابة ميثا ما راحت مكان .... لا ... ميثا تحبنيه انا .. وانا اعرف انها بترجع انتي ليش يايه خليني اروحي حرام عليج ارحموني ما ابغي شي ... لا لا ...
ويخر على الارض ويتم يصيح بصوت عالي في هاللحظة سلامة كانت يايه من تحت وسمعت صريخ مايد راحت صوب غرفته ودقت الباب مايد من سمع دق الباب سكت ورفع راسه من الارض وتم يطالع الباب ..وبعيون دامعة .." معقولة يايين يآخذوني لااااااااا لاااااااااا " ......
سلامة من ورى الباب : مايد فج الباب انا سلامة ...
مايد وهو يمسح دموعه وبصوت عالي : شو تبغين ...؟؟
سلامة : مايد فج الباب ...
اينش من مكانه كانت حالته يرثى لها عيونه محمرة من الصياح وقلبه يدق بقو وانفاسه تتصاعد يفج الباب ويتم يطالع سلامة: شو تبغين ؟؟
سلامة : بتم واقفة عند الباب ؟؟
مايد : ما انصحج ادشين !!
سلامة وهي مستغربة : ليش ؟؟
مايد : قولي اللي عندج وريحيني ....
ادش سلامة غصبا عن مايد ... تشوف الليتات امبنده وكل اغراض الغرفة على الارض تشم ريحة غريبة في الغرفة إتي بتشغل الليتات بس مايد يمنعها .....
مايد وهو يطالعها وانفاسه تتصاعد : لا تفتحينه ....
سلامة : ليش خلني افتح الليت ....
مايد وهو يحط ايده على عينه : عاهدت نفسي ما اشوف النور ، نور عيني غاب من ارحلت ميثا عن عيني ....
سلامة : مايد هذا بخت ومقسوم وميثا خلاص راحت فكر بمستقبلك واللي بيصير عقب ....
مايد وهو يحط ايده على راسه : آآآآآآآآآآآآآآآآآه يا سلامة عمري انتهى اليوم انا اليوم انسان بليا روح .. روحي خذها صقر مني هب قادر اتخيل بعدها عني يا سلامة انتي الوحيدة اللي حاسة فيه ميثا كانت الانسانة اللي تنور لي هالدنيا كلها والحين خلاص راحت راحت لا لا آآآآآآآآآآآآآه ............
سلامة وهي تحط ايدها على كتف مايد : اذكر الله يا مايد .. اعصابك وايد تعبانة ولازم ترتاح دخيلك لا تسوي بعمرك جذه ...........
اتم سلامة تهدي مايد ومن عقب ما اطمنت عليه انه هدى تظهر عنه وتروح علشان ترقد ...
الساعة 3 ونص في بيت بوصقر :
هند : عذوووووب ... عذووووووب بنت حمدان .....؟؟
عذبة وهي تفتح عينها : بسم الله شو فيج ... كم الساعة الحين ؟؟
هند : آآآآآآخ عذووووب انا تعبانه حاسة بدوخه وبطني يعورني وااااااااااااايد ... آآآآآآآآآآآآه ....
عذبة وهي تعتدل : بسم الله عليج الرحمن بتصل بعمي خالد علشان إيي بنوديج المستشفى .......
هند : آآآآآآآآآآآآآآآآه قومي شوفيه ... ابويه يغلق تلفونه فليل ......
تنش عذبة وتربع برع وقدها تمشي في الممر اللي بين الغرف تسمع صوت شهاب وهو يرمس في التلفون ....
شهاب : خلاص قلت لج لا اتمين اتصيحين شو تبغيني اسوي يعني ...؟؟
منى : اهون عليك اروح لغيرك ...؟؟
شهاب : شوفي انا مليون مرة قايل لج انا هب مال عرس ودام انه ولد عمج يا وخطبج وافقي عليه وربي يحفظج ....
منى وهي تصيح : هذا آخر كلامك ...
شهاب : هيه نعم ....
منى : مشكور ...
عذبة أوقفت تسمع المكالمة " معقولة شهاب يرمس وحدة بهالوقت .."
تسكر منى التلفون في ويه شهاب وهو من سكرت عنه التفت وراه وشاف عذبة واقفة : عذبة ؟؟ شو موعنج الحين ؟؟
عذبة وهي تنزل راسها : شهاب هند تعبانة وايد ولازم نوديها المستشفى .....
شهاب : شوووووه ..؟؟
يروح صوب غرفة هند وشاف هند تصيح : غناتي شو فيج ؟؟
هند : شهاب ودني المستشفى أحس بسكاكين اتقطع بطني .....
شهاب : يله اوكي إلبسي عباتج وانا بروح اشغل الموتر عذبة ساعديها بروح اشوف امايه بعد ...
عذبة : انشالله ...
يروح صوب غرفة امها ويوعيها ويروحون هو وامه وعذبة المستشفى يسوون لها فحوصات وايتمون يتربون ,,,,
ام صقر : فديت هنوده شو فيها ...
عذبة : ما عليها شر الحين بيطمنا الدكتور ...
شهاب : يا رب تستر للحين اتأخر عنبوه إلا فحص ....
عذبة وهي تطالع شهاب " معقولة شهاب فيه كل هالحنان خايف على هنوده لهدرجة فديته والله " ...
شهاب وهو يطالع عذبة : " اكيد سمعت باللي دار بيني وبين من افففف اكيد بتآخذ فكرة سيئة عني الحين .." ؟؟
شوي ويظهر الدكتور ويروح شهاب صوبه : ها .. دكتور طمنا ؟؟
الدكتور وهو يبتسم : مبرووك هند حامل ....
ام صقر : والله يا دكتور من متى الحين حامل كم صار لها ...؟؟
الدكتور : انتي امها ..؟؟
ام صقر : هيه دكتور ...
الدكتور : صار لها اسبوعين من حملت محتاجة راحة ما تخليها تتحرك كتير والانفعال مش كويس علشانها ... والاكل ضروري وأهم حاجة الفيتامينات للحامل ...
ام صقر : انشالله دكتور ...
شهاب : فديت هنوده والله بروح اشوفها ....
عذبة : مبروووك عليكم خالتيه ...
ام صقر وهي فرحانة : الله يبارك فيج يا الغالية .....
يروحون صوب هند ويباركون لها كانت فرحتهم كبيرة وايد ......
شهاب : شوي شوي لا تمشين بسرعة ....
هند وهي تبتسم : شهااااااااااااب ؟؟
شهاب : شو فيج صدج كم هنوده عدنا لازم نخاف عليج ....
ام صقر : شوي شوي على ختك باتصل بأبوك وبخبره ...
هند : شهاب عطني تلفونك بتصل حق المر ...
شهاب : لا لا انا بتصل به قبلج ....
عذبة : حرام عليك خلها هي اللي تبشر ريلها ...
شهاب وهو يطالع عذبة ويبتسم : انشالله يا عيون شهااااااااب ...
عذبة وهي مستغربة من ردة فعل شهاب وفجت ثمها الكل استغرب من كلام شهاب بس ما علقوا ....
في المعسكر عند المر ...
المر كان يالس ويا فلاح ويسولفون ...
فلاح : الجو وايد بارد ؟؟
المر : صدق والله ...
ايرن تلفون المر ويستغرب المر من الاتصال : غريبة شهاب متصل شو يبا هالساعة ...
؟؟
فلاح : رد عليه يمكن حد فيه شي في البيت ...
يرد المر : آلووووووووو ...
شهاب : حيه بوعذابة ربك بخير ....
المر : الخير بويهك بو حمد شو صاير في البيت ؟؟
شهاب : ليش متروع ؟؟ عندي لك خبر يسوى ملايييييين ....؟؟
المر : شهاب هب ناقص سخافتك شو مستوي في البيت هنوده فيها شي ؟؟
شهاب : كلنا بخير بس قول لي كم بتعطيني على هالخبر الحلو اللي يايبنه لك ؟؟
المر : قول فلختني .. اللي تباه بعطيك إياه ....
شهاب : يعلها بذمتك خلاص انا وفلاح وصقر وعقاب وحمد وطلال بنصير عقب 9 شهور خوااال ......
المر وهو هب مستوعب : كيف يعني حرقت اعصابي بسرعة ارمس .....
شهاب : ما فهمت يعني ... هنوده حااااااااااامل !!
المر : يعلها بذمتك هنوده حامل فديتها والله ... وينها عطني اياها ....
شهاب : يود هذيه ...
هند : الووووووووووووووو ..............
المر : فديت عمرج يالغالية مبروك يا ام سالم مبروك يا الغالية ....
هند : الله يبارك فيك يا قلبي ....
المر : حبيبي لا ترهقين نفسج فديتج والله احبج ...
فلاح : عطني اياها ببارك لها ....
المر : هذوه فلاح ...
فلاح : مبروك يا الغالية والله يتمم لج عى خير ...
هند : الله يبارك فيك يا اخوي وعقبال سلامة يا رب ...
فلاح : يا رب ....
هذيج الليلة سرى الخبر في بيت بوصقر عقب صلاة الفير واخوانها كلهم باركوا لها على الساعة 10 الصبح صقر وميثا كانوا عندهم في البيت وزادت الفرحة فرحتين ....
في الصالة في بيت بوصقر : سلامة على الساعة 9 الصبح ارجعت لبيتها لانه فلاح عقب الظهر بيكون في البيت ...
ميثا : مبروك يا هند .. عاد تحملي من عمرج ولا ترهقين نفسج ...
هند : انشالله والله يبارك فيج يا الغالية ...
سلامة : انا يوم خبرني فلاح وايد فرحت علشانج ....
هند : فديتج سلاااااااااامي ...
عذبة : الله يتمم لج على خير يا رب ....
ايتمن يسولفن وميثا كان ضاربنها احفوز اطلبت من سلامة تروح وياها قسمها علشان ترتب اغراضها ...
في قسم صقر :
ميثا : واخيرا صرنا رواحنا ؟؟
سلامة : احس في خاطرج كلام تبغين تقولينه ؟؟
ميثا : وايد يا سلامة ... اشحال مايد قبل كل شي ..؟؟
سلامة : بالاول خبريني كيف كانت معاملة صقر وياج ؟؟
ميثا : صقر انسان مثالي لأبعد الحدود وحنون وطيب بس انا هب قادرة استوعب للحين انه زوجي .. روحي وعقلي ويا مايد ....!!
سلامة : ميثا خلاص شلي مايد من تفكيرج خلاص ... آآآآآآآآآآآآه يا ميثا مايد حالته وايد صعبة فراقج سبب له اشياء وايدة ....
وتخبر ميثا عن كل شي ...
ميثا ودمعتها على خدها : كله مني وهذا اللي انا كنت خايفة منه سلامة حاولي تهدين مايد بقد ما تقدرين علشاني ...
سلامة : بحاول يا ميثا إلا متى بتسافرون ؟؟
ميثا : اليوم عقب المغرب على مطار دبي ....
سلامة : فديتج ميثاني والله بشتاق لج ...
ميثا وهي تمسح دمعتها : وانا اكثر يا سلااااااااااامي ....
عقب الغداء ميثا راحت ويا صقر قسمهم ...
صقر وهو يتقرب من ميثا : ميثا انتي مرتاحة ويايه ؟؟
ميثا وهي تبتسم : وليش ما ارتاح انته زوجي يا صقر !!
صقر : يعني هب ندمانة انج وافقتي على زواجنا ..؟؟
ميثا وهي تنزل راسها وعقب ترفعه واطالعه : صقر خل الافكار اللي في بالك هذي تروح بعيد ولا تفكر بشي انا اليوم زوجتك وباجر بصير ام اعيالك يعني انسى اللي صار قبل ....
صقر : يعلني ما اذوق حزنج عسى يا بنت خلفان والله لا يحرمني منج يا الغلا ...
يمسك ايدها ويحبها على ايدها : فديتج ....
ميثا وهي تبتسم : فديت قلبك يا صقر ....
اما هند والمر ارجعوا لليوا كان المر وايد مستانس لانه هند حامل وحتى سالفة حمال هند نسته بعض متاعب الشغل وبالاخص انه هالايام اللي طافت كان مضارب ويا صالح اربيعه وهالشي سبب له بعض المشاكل بس حمال هند نساه كل همومه ....
هند : المر انا وايد فرحانه اني حملت بسرعة .. هالشي بيخلينا نتقرب من بعض اكثر ..
المر : هنوده ما اعتقد انه فيه قوة في هالدنيا تقدر تبعدنا عن بعض غير الموت ....
هند وهي تحط اصابعها على شفايف المر : لا تقول هالكلام يا المر يعل يومي قبل يومك غناتي ....
المر : هنوده لا تقولين جي انتي اغلى انسانة عندي وما ابغيج بعد موتي تتعذبين ...
هند : حبيبي لا تطري الموت على لسانك ...
المر وهو يبتسم : مصير كل انسان على ويه الارض ... الانسان مش مخلد يا بنت خالد ... الانسان فاني ...
هند : اعرف .. هالشي ...
المر وهو يرفع راس هند بايده ويطالع بعيونها : فديتج يا نظر عيني ... الله لا يحرمني من شوف عينج يا ام سالم ...
هند : ولا يحرمني من شوف عينك يا بو سالم ...
بعد المغرب صقر وميثا سافروا وراحوا سويسرا وفي الطيارة ميثا كانت وايد تعبانة بس هي من النوع اللي ما يعرف يرقد في الطيارة ....
صقر : حبيبي حاولي ترقدين شوي ...
ميثا : ما اقدر ... ما اعرف ارقد جي متى بنوصل ...
صقر : ههههههه حبيبي هذي هب بدع زايد ... ارتاحي انتي الحين انوين اسندي راسج على كتفي ....
ميثا : انشالله ...
تحط ميثا راسها على كتف صقر وتغمض اعيونها وبين ما هي مغمضة اعيونها كانت تتخيل مايد قدامها ويبتسم ...." فديتك يا مايد .. انا سبب عذابك اللي انته فيه هذا كله ..."
اما صقر من حس براس ميثا على كتفه تم يطالعها وهي مغمضة اعيونها : " في عمري ما تخيلت انج بتكونين في يوم من الايام ويايه .. واليوم اشوفج بقربي بس هب قادر اسعدج انا حاس بعذاب قلبج يا ميثا مستحيل تنسين مايد في يوم وليلة .. بس انشالله ربي يقدرني وانسيج كل احزانج .."
مايد تم على حاله بس قافل على عمره الباب ولالا يكلم حد نفسيته كانت وايد تسوء من الاسوء الى الاسوء ومحد قادر يتكلم وياه الكل اللي في البيت كانوا يحاولون يكلمونه لكنه ما كان يرضى يفتح لأي حد الباب تلعوز وايد لدرجة انه كان وايد يتخيل ميثا بفستان عرسها وكان يصيح عليها بدال الدموع دم ....
اما في سويسرا صقر مع الايام قدر انه يتقرب من ميثا اللي خلاها ما تشوف في دنيتها غيره كانوا يروحون لكل مكان في سويسرا لفها سويسرا بكبره ما خلى ولا بقعة ما راوها اياها لدرجة انها في ظرف 15 يوم احفظت البلاد كلها ...
ميثا : صقر خلنا اشوي بعد ما ابغي ارد البلاد ...
صقر : فديتج حبيبي بس تعرفين الدوام عاطيني بس شهر وما باقي الا كمن يوم وبنرد بوظبي ...
ميثا وهي زعلانة وتنزل راسها : يعني خلاص بنرد البلاد ...
صقر وهو يطالعها : فديت اللي زعلان انا ... حبيبي شو رايج اليوم انروح انصيد ...
ميثا : والله بس انا ما اعرف اصيد سمج ...
صقر وهو يحط ايده على صدره : افا عليج بوزايد بيعلمج كل شي ...
ميثا وهي تلوي عليه : فديت روحك غناتي ...
صقر وهو يمسح بايده على راسها : فديت عمرج قلبي ....
تمر الايام وميثا وصقر حياتهم صارت مستقرة صقر كان وايد شاعري وحساس وعاطفي ويا ميثا لدرجة انه ميثا قدمت له كل الاحترام والمودة وهو تعلق باسلوبها وايد لانه ميثا كانت ذكية وايد وان حست في لحظة بحزن تكتم هالشي داخلها وتبين لصقر عكس اللي داخلها .. صقر تعلق بميثا اكثر من قبل لدرجة انه ميثا صارت دنيته وحياته كلها والشهر اللي قضوه في سويسرا قربهم من بعض لدرجة انه ميثا ما قامت تشوف حد في دنياها غير صقر لكنها بعد ما قدرت تنسى مايد لانه مهما كان حبها لاول والوحيد ....
صقر : ميثاااااااااااااني غناتي يله ما باقي شي عن موعد الطيارة ؟؟
ميثا وهي تصك الشنط : خلاصسكرت الشنط ...
صقر : يله بسرعة الحين بيي راعي الفندق علشان يشل الشنط ...
ميثا وهي تلبس عباتها وتظهر : وهذي بنت خلفان خلصت ....
صقر وهو يتقرب منها : يعلني افدى عمرج يا الغالية ....
ميثا : اتصلت بسلامة وقالت لي انه فلاح وحمد هم اللي بيرقبونا في المطار ...
صقر : وسلامة ما بتي وياهم ..؟؟
ميثا : لا لا وين تروم تمشي الحمل تاعبنها وايد ....
صقر : كان الله في عونها يله عقبال ما اشوفج حامل يا ام زايد ...
ميثا وهي تنزل راسها ومستحية ..: يله انشالله ...
صقر : فديتج يا عمري احبج وايد يوم تستحين ...
ميثا وهي تطالعه : حبيبي يله ما باقي شي عن موعد الطيارة ...
صقر : هههههههه هيه والله صدقتي يله ....
• يا ترى كيف بتكون حياة صقر وميثا عقب ما يردون البلاد ؟؟
• ومايد شو بيصير عليه وبيقدر يعيش بدون ميثا ؟؟
• هند والمر شو بيصير لهم وفرحتهم بالياهل بتكتمل والا لا ؟؟
• وسلطان شو بيصير عليه ؟؟

الجـــزء الثاني والثلاثيــــن : (قبل الاخير)
بيت بوكايد عقب 3 شهور من عرس ميثا .....
غرفة مايد :
مايد يالس على السرير وسرحان ... يرفع راسه للسقف ويطالع فوق : يااااااااه طافن ثلاث شهور وانا حابس نفسي في هالغرفة ....آآآآآآآآآآآآه يا ميثا أكيد نسيتي مايد خلاص ....
تخر دمعة من عينه وينش من مكانه يتقرب من المنظرة يطالع نفسه يحط ايده على لحيته اللي كبرت شوي ... ياااااااااااه يا مايد فراق ميثا سوى فيك كل هذا .....
يروح الحمام علشان يسبح ومن عقبها يظهر من الغرفة ... يمشي في الصالة اللي فوق ... " كل شي تغير في هالبيت شو صار وينهم ما اشوف حد .." يحدر تحت ويشوف امه يالسه ترمس في التلفون ويا سلامة ....
ام كايد : زين سلاااااااااااامي ردي السلام على اهلج وعلى ميثا ....
سلامة : يوصل انشالله ....
ام كايد وهي تسكر التلفون تشوف مايد واقف : ماااااااااااااايد ؟؟؟
مايد وهو يتقرب من امه : امايه اشحالج ؟؟
ام كايد وهي تبتسم : فديت روحك يا ولدي تعال فديتك اقرب خلني امتع ناظري بشوفك ....
يتقرب مايد من امه ويحبها على ايدها : امايه سامحيني ... سامحيني ...
ام كايد وهي تمسح دموع مايد اللي خرت على خده : مايد انا لو ازعل من الناس كلها ما ازعل منك ولا بزعل انته ولدي وحشاشه يوفي ومحد يزعل من اللي يحبهم وانا احبك وايد يا مايد ...
مايد وهو يطالع امه : امايه انا أذيتج وايد انتي وابويه ... والله أنه كل اللي صار هب مني ....
ام كايد وهي تحط ايدها على شفايف مايد : مايد يا ولدي انا حاسة فيك وادري انه فراق ميثا سبب لك اشياء وايدة بس هذا بخت ومقسوم والله سبحانه وتعالى موزع النصيب ، وميثا لو كانت نصيبك يا ولدي كان محد خذها غيرك ، حاول تنساها خلاص يا مايد ميثا راحت لغيرك ..
مايد وهو يمسح دمعته : آآآآآآآآآآآآآه يا امايه لو قدرت أنسى ميثا هذا معناته اني بنسى نفسي وروحي وقلبي ومحد يقدر ينسى قلبه وروحه ونفسه ......
هاللحظة في الوقن :
نورة : سلطان شو فيك ليش تصيح ...؟؟
سلطان : هيفاء يا نورة ربت !!
نورة : انزين ليش تصيح ؟؟
سلطان : تخيلي هيفاء يابت ولد معاق !!
نورة : كيف يعني معاق ..؟؟
سلطان والعبرة خانقتنه : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا نورة معاق وخلاص ... أنا ظلمتج وايد وشفت نفسي عليج يوم احملت هيفاء ، وربي يعاقبني الحين لاني ظلمتج علشان جذه ياني ولد معاق آآآآآآآآآآآه يا نورة سامحيني يا الغالية .....
نورة : أنا مسامحتنك يا سلطان لأني احبك .. انته اذكر الله ولا تسوي بنفسك جذه انا خلاف بمر عليك بوظبي انا وعمي لا تصيح ..
سلطان وهو يمسح دمعته : فيش الخير يا بنت الايواد يله غناتي ارقبش ...
تسكر نورة التلفون عن سلطان وهي تصيح : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .. مسكين يا سلطان بقوم اخبر عمي علشان نروح لسلطان ...
في بيت بوصقر :
ميثا : صقر .....
صقر : لبيه غناتي .....
ميثا : لباك قلبي يا صقر ... حبيبي توني مرمسة ابويه وقال لي إنه عازمنا اليوم على العشا ....
صقر : خلاص الغالية جهزي عمرج وبنروح لهم عقب الصلاة ....
ميثا : خلاص حبيبي ...
صقر : فديت روحج غناتي ....
مايد من عقب ما رمس ويا امه ظهر من البيت وتم يحوط لين قراب صلاة العشا وعقب الصلاة تم يحوط في الحارة وبالصدفة خطف عدال بيت بوشاهين وشاف موتر صقر وقف واحدرت ميثا من الموتر أول ما شاف ميثا ، وقف قلبه وتم يطالعها واللي زاده قهر انه شاف ميثا وهي تبتسم لصقر وحطت ايدها بإيده وادخلوا البيت ....
مايد : لا لااااااااااااا مستحيل يصير لي كل هذا آآآآآآآآآآآآآآآآآه يا ميثا ليتج ما اتزوجتي ليتج ما خليتيني ... ايتم يصيح ويرد االبيت ايدش غرفته يكسر كل شي يشوفه قدامه : لااااااااا لاااااااااا مستحيل آآآآآآآآآآآآآآآه يا ميثا ليش ... ليش ... ليش .....
أما في ليوا : اليوم الثاني الصبح الساعة 11 ونص ......
هند : يا ربي شو فيه ما اتصل للحين ؟؟
حصة : هنوده تعرفين المر .. مطير الحين واكيد ما يقدر يتصل فينا ؟؟
هند : ادري حتى فلاح ما يرد عليه انا حاسة انه فيه شي المر قبل لا يركب الطيارة كان يرمسني وهو ضايج حتى وصاني على عذابة وعلى عمري ... حصيص انا خايفة على المر ؟؟
حصة : ان شاء الله ما فيه إلا الخير ....
هند : يا رب تستر يا رب ...
تتصل بالمر وتشوف تلفونه مغلق ترد تتصل بفلاح ما يرد عليها .....
هند : قلبي قارصني يا حصيص هب من عوايد المر يغلق تلفونه وهو في الدوام ؟؟
حصة : يمكن البطارية فضت اذكري الله ..........
هند : ان شاء الله ما يكون فيه شي .........
شوي وادش عذراء : السلاااااااااااام عليكو ....
حصة : وعليكو السلام اقربي ....
هند : حياج الغالية .....
عذراء : بلاكو... فيه شي مستوي ؟؟
هند والعبرة خانقتنها : المر اتصل به ما يرد عليه والحين تلفونه مغلق واللي حارني فلاح بعد ما يرد عليه ؟؟
عذراء : اذكري الله تعرفين انه في الدوام وما يروم يرمسج ومن غير جي لا تنفعلين هب زين علشان اللي في بطنج ....
هند : قلبي يقول لي انه المر فيه شي بتصل بسلامة ....
تتصل بسلامة بس سلامة ما ترد عليها اتم تتصل بها 7 مرات لكن للأسف سلامة ما ترد ...
هند وهي خايفة : لا لا المر اكيد فيه شي حتى سلامة ما ترد عليه آآآآآآآآآآآه بتصل بميثا ....
حصة : هنوده اذكري الله اكيد سلامة راقدة وإلا شي ....
هند وهي خايفة : لا بتصل بميثا .....
وقدها بتتصل بميثا تتصل بها سلامة وترد على طول عليها ؟؟
هند : سلاااااااااااااامي فلاح رمسج ؟؟
سلامة : بلاج هنوده فلاح في الدوام وأحيد عنده تمرين اليوم !!
هند : لا فلاح والمر اليوم مطيرين والمفروض انهم من ساعة مخلصين سلامي انا خايفة على المر تلفونه مغلق وفلاح ما يرد ....
سلامة : ما اتصلت به بتصل وبرد اكلمج ....
هند : خلاص الغالية ارقبج .....
تتصل سلامة بفلاح بس ما يرد عليها ادش عليها ميثا .....
سلامة : ميثاااااااااااني بلاه ويهج مخطوف ؟؟
ميا : منوه تكلمين ؟؟
سلامة : اتصل بفلاح شو فيج صاير شي ؟؟
ميثا وهي تيلس عدال سلامة وتنزل راسها : كلمتي هنوده ؟؟
سلامة : هيه علشان جي اتصل بفلاح ابغي اتخبره عن المر ؟؟
في هاللحظة اتخر دمعة ميثا علة خدها ......
سلامة وهي توطي التلفون : ميثوووووه شو مستوي فلختيني ؟؟
ميثا ودمعتها على خدها : سلااااااااااامي المر توفى ...!!
سلامة وهي تحط ايدها على ثمها : شووووه لا مستحيل ميثوه انتي اكيد غلطانه منوه خبرج ....
ميثا والعبرة خانقتنها : فلاح اتصل بـ صقر من ساعة وخبره وصقر وعقاب وحمد وعمي بو صقر راحوا لفلاح مستشفى زايد العسكري فلاح حالته صعبة وايد كان يصرخ ويصيح ...
سلامة وهي تصيح : لا لا مستحيل كيف ماااات ...؟
ميثا : اللي فهمته من صقر انه الطيارة طاحت فيه وهو مطير وما رضى لفلاح يركب وياه لأنهم المفروض اثنينهم يكونون في الطيارة ....
سلامة وهي تحط ايدها على ثمها : لا لا مستحيل هنوده بتموت لو درت باللي صار شكلهم ما وصلهم الخبر للحين ؟؟
ميثا : لا ما وصلهم ....
سلامة وهي تصيح : كان الله في عونها عمتيه ام صقر درت ....؟؟
ميثا : هيه ويالسه تصرخ في الصالة وشهاب وطلال وياها تعالي خلينا نروح لها ...
سلامة : يله ...
يروحون الصالة عند عمتهن ام صقر اللي كانت منهارة من الصياح وشهاب يالس يهديها ....
شهاب وهو لاوي على امه ويصيح : امايه اذكري الله هذا قدر ربج ....
ام صقر وهي تصيح : واااااااااااا لقعة فوادي على شبابك يا المر رحت عند دنياك وانته بعدك صغير واااااااااا لقتيعه على بنتي شو بيصير لها عقب المر وشو بيصير لولدها باجر يوم بيي وما بيشوف ابوه وااااااااااااحره افوادي عليك يا المر .....
سلامة وهي تلوي على عمتها : عمتيه لا تسوين جذه ادعيله بالرحمة ...
ام صقر : آآآآآآآآآآآآآآه يا سلامة المر غالي عندي مثل غلاة اعيالي كلهم فديته والله .....
أما في مستشفى زايد العسكري :
المكان كان مزدحم والشيوخ والتحريات في كل مكان في المستشفى ...........
فلاح واقف ويا صقر ويصيح : كله مني انا اللي ما رضيت اركب وياه كله مني ...
صقر : اذكر الله يا فلاح ...
فلاح وهو يصيح : انا اعرف انه الحادث كان من تحت راس صالح لكن وين بيروح عني آآآآآآآآآآآآآآه يا صقر المر رااااااااااااح وخلاااني اروحي .....
صقر وهو يلوي على فلاح : لا تسوي بعمرك جذه شد حيلك يا فلاح وادعي له بالرحمة ....
طبعا الشرطة العسكرية خططت الحادث واكتشفوا انه محركات الطيارة ملعوب بها وبلغوا الشيخ وحققوا مع المهندسين المشرفين هذاك الوقت ومع مرور الوقت اكتشفوا انه صالح هو اللي لعب بالمحركات انتقاما من المر لانه علاقتهم في الفترة الاخيرة كانت هب على رسلها ... وانهم كانوا مضاربين .....
فلاح وهو يصيح : حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا صالح حرمتني من خويه حرام عليك المر شو سوى فيك حسبي الله ونعم الوكيل فيك آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا صقر ليت عمري راح ويا المر ولا عشت اشوف هاللحظة خويه راح يا صقر راح ......
صقر : اذكر الله يا فلاح وادعيله بالرحمة هب زين اللي تسويه ....
طبعا الخبر وصل أهل المر في ليوا وعلى طول طحنون اخوه وخالد وسهيل عيال عمه راحوا بوظبي المستشفى ....
في ليوا من وصلهم الخبر تموا أهل المر يصرخون ....
ام المر وهي تصارخ : عذراااااااااااااااء .... المر راااااااااااح عني واااااااااااا خراب داريه عقب فرقا بوعذابة ... ليت ربي خذى عمريه قبل عمره ....
عذراء وهي لاويه على امها وتصيح : آآآآآآآآآآآآآآآآآه يا امايه المر راح عنا يعني ما بنشوفه مرة ثانية ...........
ام المر وهي تصارخ : وين عذابة لا تآخذونها عني عذراء قومي افتحي الباب للمر الحين بيحدر البيت ...
في هاللحظة هند كانت نازلة من فوق وهي تصيح ومصدومة هب مصدقة انه المر توفى : عمتيه المر وين راااااااااااح خلاااص آآآآآآآآآآآآآآآه خلوني اشوفه ودوني عنده ابغي اشوفه حرام عليكم حرام ...
حصة وهي تلوي على هند : هنوده اذكري الله هب زين اللي تسوينه بعمرج ....
هند وهي تصيح : حصيص المر راح عني ودوني عنده آآآآآآآآآآه يا حرة افوادي عليك يا المر امياه وديني عند المر ابغي اشوفه حرام عليكم ....
ام المر وهي تنش من مكانها : امايه هند قومي بنروح للمر ... آآآآه فديت المر ولديه راااااااااااااح عني وخلاني ....ليتني ما عشت لهاليوم ليش يا ربي آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ................
حصة وهي تمسح دموعها : امايه لا تسوين بعمرج جذه .......
الظهر وعلى الساعة 2 ونص عم المر واعياله وأهل هند كانوا في ليوا في بيت أهل المر يايبين المر علشان يغسلونه وهند من زود الضيق تمت تصيح ... هب متخيلة انه المر في لحظة يروح عنها ....
هند وهي تصيح : امايه قولي لهم ابغي اشوفه حرام تحرموني منه ....
ام صقر وهي تمسح دموعها : آآآآآآآآآآآه يا هند لا تصيحين فديتج ان شاء الله الحين بخبر صقر اخوج ....
هند وهي تصارخ وتيود راسها : آآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا امايه حراااااااااااااام ليش المر يعني ليش ليش يحرموني منه بعدني ما شبعت منه ليش يعني هو ... ابغي اشوفه حرااااااااام عليكم .....
عذابة كانت واقفة عدال هند ومن شافت هند تصيح تمت تصيح وهند من شافت عذابة تصيح لوت عليها وتمت تصيح : عذوووووب بابا راح عنا خلاص خلانا ارواحنا ....
عذبة وهي تحط ايدها على كتف هند : هنوده لا تسوين بعمرج جذه .....
هند وهي تطالع عذبة بنت عمها : عذبة هذا المر هذا قلبي وروحي وحياتي كلها ... راح عني وخلاني اروحي .....
أما برع عند الريايل فلاح كان منهار من الصايح وهو يشوف المر بلا حراك " آآآه يا المر ليتني ما عرفتك ليتني ما شفت هاليوم ليش يا ربي تآخذ المر عني خويه راح وما اقدر اعيش بلياه آآآآآآآآآآه " وسند راسه على اليدار وغمض اعيونه وتم يصح اذكر من لحظات يوم كان هو والمر في الدوام وقبل لا يطيرون .....
" المر وهو يبتسم : فلاح ما اوصيك على هند وعذابة وولديه اللي ياي في الطريج ....
فلاح وهو يضغط على ايد المر : ليش تقول هالكلام ؟؟
المر : تعرف انته هذا عمر ومحد يدري بيعيش لبعد لحظات والا لا ؟؟
فلاح وهو يطالع عيون المر : المر خلني اركب وياك الطيارة ...
المر : لا لا شو تركب ويايه روح طيارتك يله ما باقي شي عن التمرين ...
فلاح وهو يطالع المر : اكيد ما فيك شي يا بوعذابة ....
المر وهو يبتسم : فلاح ما اوصيك على ختك وعلى اعيالها .....
فلاح وهو يطالع المر : في عيوني ...."
فلاح وهو مغمض اعيونه ويصيح : " اثرك كنت حاس انك ما بتشوف هند وعذابة مرة ثانية ... آآآآآآآآآآآه يا المر ان شاء بكون عند حسن ظنك وهند وعذابة وولدك في عيوني ..."
عم المر : لا إله إلا الله محمد رسول الله اذكروا الله ... الله عطا والله خذى ...
طحنون وهو يصيح : الله يصبرنا على فراقك يا المر ..........
فلاح وهو يمسح دموعه : آآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا طحنون المر كان لي اكثر من اخو الله يرحمك يا المر .....
يتقربون من المر وهو مكفن ويستسمحون منه ومن وصل فلاح عند المر ما قدر إيود عمره وتم يصيح بصوت مسموع .....
صقر وهو يحط ايده على كتف فلاح : فلاح اذكر الله وهب زين اللي تسويه يله قوم اهله بيون يستسمحون منه ......
فلاح وهو يرفع راسه ويصيح : ما اقدر على فراقه يا صقر ...
صقر : حاس فيك يا بوخالد .. بس هذا قدر ربك ....
عقبها ايدشون خوات المر وامه ويستسمحون منه وهم يصيحون عقب ما اظهروا ادش هند ويا صقر اخوها وهي ماسكه بايد صقر ... وتصيح... مستحيل يا صقر آآآآآآآآآآه هذا هب المر حرام عليكم .....
صقر : هنوده اذكري الله هب زين اللي تسوينه ....
اتقربت هند من المر وتمت تطالع الكفن وهي تصيح : الله يرحمك يا المر ... ليش خليتني اروحي كيف بعيش انا وعذابة بلياك وولدك اللي ما شافك للحين ..رحت وخليتني اروحي قوم من مكانك صقر قول له يقوم آآآآآآآآه يا المر ما باقي الا شهور وإيي سالم قوم خلنا انربيه سوى .... علشان خاطري حبيبي قووووووووم ....
تخر هند عدال المر واتم تصيح .....
صقر وهو يحط ايده على كتفها : هنوده قومي هب زين اللي يالسه تسوينه هب زين لا تعذبين المر بصياحج قومي واذكري الله ....
يمسكها من ايدها ويقومها من يلستها ويلوي عليها : فديت عمرج غناتي ... يله تعالي بوديج داخل ....
ايوديها داخل ومن احدرت هند الصالة راحت ويلست بين امها وبين ام المر .... تمت تصيح .... هب متخيله انه المر غاب عنها ...
من عقب ما صلوا الريايل على المر راحوا صوب المقبرة الكل كانوا مضايقين لفقدان المر وبالاخص فلاح اللي كان منهار لانه اليوم فقد خويه المر كان بالنسبة له اكثر من صديق ...
في بيت اهل المر بالليل ...
حصة : هنوده قومي إكلي لج شي !!
هند وهي سرحانه ودمعتها على خدها وهموم الدنيا على راسها : هب طايقه شي خليني اروحي ....
ميثا : هب زين اللي تسوينه يا هند الجنين محتاج تغذية ولازم تغذينه ...
هند وهي تصيح : ما ابغي آكل شي هاتوا لي المر ... كيف صقر وفلاح هان عليهم ريل اختهم واربيعهم وخويهم ايخلونه اروحه غريب في المقبرة .....
سلامة وهي تمسح دمعتها : هند اذكري الله لا تعذبين المر ادعيله بالرحمة ....
هند وهي تصيح : وين عذابة ؟؟ لا تحرموني منها وينها .....؟؟؟
ميثا : عذابة اتعشت وارقدت ....
هند وهي تصيح : لا ميثاني لا تجذبين عليه اكيد المر خذاها عني .....
ميثا : هنوده اذكري الله قومي صلي ركعتين ....
هند وهي تمسح ادموعها : هب قادرة اتخيل حياتي عقب المر .....
الحالة على الجميع كانت وايد صعبة فلاح كان وايد متأثر بموت المر ومنهار وصقر حاز في خاطره فراق المر وتم وايد يحاتي هند اخته بالذات انها انسانة حساسة وايد وكل شي يأثر فيها ... وكيف بتكون حياتها عقب وفاة زوجها وبالذات إنها حامل والمر ترك عندها عذابة أمانه ....
عقب أيام العزاء الكل رجع بيته .....
بو صقر : هنوده .. انا ما بغصبج على شي لا انا ولا اخوانج هذا بيتج وهذاك بيتج تبين ترجعين بوظبي قومي حطي اغراضج .....ما تبين ترى عمتج ام المر بتحطج في عيونها ....
هند وهي ترفع راسها وتطالع ابوها والعبرة خانقتنها : ابويه هذا بيتي وبيت عذابة وبيت سالم اعيال المر ... وانا ما ابغي عيال المر يتربون بعيد عن بيت ابوهم ........
ام المر : هند يا الغالية اذا تبين تروحين عند هلج روحي ما بنيودج ...
هند والعبرة خانقتنها : الشي الوحيد اللي ما كنت اتوقعه يا امايه إنج تخليني اروح لا انا ما بروح واللي في بطني هذا لازم يتربى عند اهله أنا عاهدت المر الله يرحمه اني اصونه واتحمل من بنته وعذابة بنتي وبربيها على تربية ابوها وانتوا ما بتقصرون ويايه وولدي باجر بيي وابغيه يتربى في البيئة اللي عاش فيها ابوه الله يرحمه انا يا ابويه بتم اهنه وما بروح وياك ...
ام المر وهي تمسح دموعها : الله يرحمك يا ولديه يا المر ... والله انه فيج الخير يا بنت خالد والله يقدرني انا وبناتي وطحنون على رعايتكم ....
صقر : الله يرحمه ويغمد روحه الجنة يا رب ...
من عقبها يسلمون عليها اخوانها ويروحون بوظبي اما هند راحت غرفتها هي وعذابة وعذابة يلست تقرى قرآن ومن عقب ما خلصت يلست تلاعب عذابة ....
عذابة : امايه هند ابويه متى بيي من الدوام ؟؟
هند وهي تطالع عذابة وجان تخر دمعتها واحضنتها : فديتج عذوووووووووووووب ....
تمر الايام بطيئة على هند إللي مع الايام قدرت تسيطر على نفسها وعاشت حياتها هادية بس بين الفترة والثانية كان المر يمر على بالها وما قدرت تنساه وبالذات كل ما حست انه الجنين يتحرك ببطنها ويكبر مع الايام تحس انه روح المر وياها وانها ما راح تفارقها ....
هند وهي واقفة عدال البلكونة ... بس الستارة كانت تغطي كل شي .. تلتفت صوب عذابة اللي كانت راقدة على السرير : الله يرحمك يا المر ... عمري ما كنت اتوقع انه حياتي بتكون جذه واني اخسرك بهالسرعة آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا المر رحت وخليتني اروحي اعاني من فرقاك ....
أما مايد حالته كانت تسوء وبالاخص يوم عرف إنه ميثا حامل اضايق وايد وقام ما يرد البيت وكله يالس عند ربعه وطبعا " رجعت ريما لعادتها القديمة " .... قام يشرب خمر وصار الخمر ما يفارق دنياه وصحته وايد اتبهدلت قاك يسهر الليل ودومه يتخيل ميثا قدامه وعمته وهي تلومه .....
بعد 4 شهور من وفاة المر ...:
وفي بيت بوصقر :
صقر : غناتي لا ترهقين نفسج ....
ميثا وهي تبتسم : تخاف عليه ....!!؟؟
صقر : ومن لي غيرج في هالدنيا اخاف عليه انتي يا ميثا دنيتي كلها ....
ميثا : الله لا يحرمني منك يا رب ...
صقر : ولا يحرمني منج يا اغلى واحلى واطيب زوجة في العالم كله ..... حبيبي كلمتي هنوده اليوم ؟؟
ميثا وهي تبتسم : هيه فديتها خلاص هنوده قربت ولادتها ....
صقر : فديتها والله ... الله ما راد لفرحتها تكتمل والمر يشوف ولده ....
ميثا : الله يرحمه يا رب ....
صقر وهو يعدل يلسته : ميثاني ؟؟ خاطريه اقول لج شي بس اخاف تفهميني غلط ؟؟
ميا وهي مستغربة من كلامه : قول اللي عندك يا صقر وما يردك الا لسانك وانا عمري ما زعلت من كلامك .....
صقر : ميثا البارحة كنت اتمشى في الخالدية جان اشوف مايد ولد خالد وهو حادر من العمارة وكان في حالة ثانية .....
ميثا : كيف يعني شو فيها حالته ....؟؟؟
صقر وهو ينزل راسه : ميثا ... شكله مايد رد لخرابيطه رد يسكر مرة ثانية .....
ميثا : شووووووووووه لا مستحيل .....
صقر وهو مستغرب من ردة فعلها : ميثا انتي للحين تحبين مايد ؟؟
ميثا وهي سرحانة ولا ردت على صقر : ................................
صقر : شو فيج ؟؟
ميثا : هاااااااا ... لا ما فيني شي .. بس اكيد خالي وكايد ما يدرون بالسالفة لازم نخبرهم .....
صقر وهو يطالعها : ميثا انتي خايفة على مايد ؟؟
ميثا والعبرة خانقتنها : صقر ... مايد مهما كان هذا ولد خالي ... ولازم نخاف على مصلحته ...
صقر وهو ينش من مكانه : ميثا انتي للحين تحبين مايد صح ؟؟
ميثا وهي تطالع صقر : صقر هب مسألة حب انا مايد نسيته بس لازم نخبر خالي ....
صقر وهو يلتفت عنها : هذا الشي بينج وبين اهلج ....
ميثا وهي تنش وتتقرب من صقر : صقر لا تحط شي في بالك هب انا اللي بخبرهم انا بقول لسلامة علشان هي اللي تخبر اهلها ...
صقر وهو يطالع ميثا " حاس انج تجذبين عليه يا ميثا مايد للحين عايش داخل وهالشي امبين في عيونج وانا هب غشيم عن هالشي ... " : سوي اللي تبينه تامريني بحايه انا رايح الدوام ....
ميثا وهي تطالعه " ليتني اعرف باللي يدور براسك يا صقر " : ما يامر عليك عدو ....
صقر : يله فداعة الله واشوفج على الغداء انشالله ...
ميثا : انشالله ....
اما في غرفة فلاح :
فلاح كان يالس على السرير وسرحان وهو من بعد وفاة المر خذ اجازة مفتوحة من الدوام كان ما يفارق البيت ولا غرفته كله سرحان ويصيح على فراق المر الله يرحمه ....
سلامة وهي تيلس عداله : فلاح اضكر الله هب زين اللي تسويه بعمرك انته تعذبه جذه ....
فلاح ودمعته على خده : آآآآآآآآآآآآآه يا سلااااااااامة الشهور تركض بسرعة وجنه المر توه متوفي ... اشتقت له وايد ... عمري ما كنت اتخيل في يوم اني افارق هالانسان المر يا سلااااااااااامة اعز صديق عندي ... هذا خويه وانا فقدته .... الله يسامح من كان السبب في موته ...
سلامة : فلاح اذكر الله هذا قدر ربك والله عطا وخذ ...
فلاح : الله يرحمه يا رب ....
سلامة : فلاح انا احس انه فيه شي ثاني هامنك ؟؟ شو هو ؟؟
فلاح : اليوم رمست ذياب اربيعي وخبرني انه صالح اللي كان ورى وفاة المر انحكم عليه بالسجن مؤبد في مخيرز انا اللي قاهرني شو بالمعنى المر يعني ليش .. صالح اختاره من بد كل الطيارين ...هذا لانه المر وقف في طريجه وقال في ويهه كلمة الحق علشان جذه كاد له وانتقم منه .....
سلامة : حبيبي المر الله يرحمه وهذا الصالح خذى جزاه وصدقني الشيوخ ما بيخلونه ....
شوي ويرن تلفون فلاح وإلا امه متصلة : آآآلوووووووووو هلا امايه .....
ام صقر : فلاح فديتك انا في المستشفى ويا هنوده ... وهنوده تربي ....
فلاح وهو يبتسم : والله الحين ياي انا وسلامة خبرتي ابويه ...
ام صقر : هيه والحين ياي في الدرب هو وشهاب ...
فلاح : خلاص الحين ياي يله فداعة الله ....
ام صقر : ابويه خبر صقر ...
فلاح : ان شاء الله ...
فلاح وهو يسكر التلفون عن امه ويبتسم لسلامة : غناتي جهزي عمرج بنروح المستشفى هنوده بتربي ....
سلامة : والله يله باتصل بميثا بخبرها ....
يروحون كلهم صوب المستشفى وهناك كانوا خوات المر وامه وام صقر وبوصقر وشهاب يالسين يتريون الدكتور يظهر .....
ام صقر : الله يقومها بالسلامة يا رب ....
ام المر : يا رب ....
شوي وتظهر الدكتورة من الغرفة ومن شافها شهاب وفلاح راحوا صوبها : بشري دكتورة ؟؟
الدكتورة وهي تبتسم : مبروك هند جابت ولد ؟؟ يتربى في عزكم ....
شهاب وهو يبتسم : والله الله يبارك فيج يا دكتورة ....
يروحون صوب الغرفة ويشوفون هند ويباركون لها ...
الكل : مبروووووووك يا ام سالم ... هند وهي تطالعهم : الله يبارك فيكم يا رب ....
بوصقر وهو ييلس عدال هند : هنوده حبيبي مبروك عليج ...
هند وهي تطالع ابوها والعبرة خانقتنها : ابويه .....
بوصقر وهو يمسك بايد هند : ارتاحي غناتي ... ما بنتخلى عنج ....
هند ودمعتها على خدها : ليت المر كان اهنه علشان يسوف سالم ولده ...
بوصقر : الله يرحمه يا رب ....
من عقبها ييسلون وياها ومن ادش الدكتورة يايبه " سالم " الصغير اتم هند حاضنتنه وهي تصيح لأنها اذكرت المر الله يرحمه وعقبها ارجعوا بيوتهم ...
في بيت بوكايد ... الساعة وحدة عقب منتصف الليل وفي غرفة مايد ، مايد كان يالس على الارض ودمعته على خده : ليش خليتيني يا ميثا .......؟؟؟
يسمع صوت عمته وهي تقول له " خلاااص يا مايد انسى ميثا .. ميثا راحت لواحد ثاني غيرك ؟؟" .....
يرفع راسه وهو يصيح : اسكتي ميثا بترجع لي وصقر هذا بذبحه .. والله لأذبحه .. اينش من مكانه يفتح الدرج ايطلع الفرد .. من الدرج ....
وايتم يطالعه وهو يبتسم بسخريه " وأخيرا قربت نهايتك يا صقر وعلى ايدي هذي .. هب انته اللي تآخذ ميثا عني .."
ايحط الفرد في جيبه ويظهر من البيت يركب موتره ويروح صوب بيت بوصقر من يوصل بيت بوصقر يشوف باب الحوش مفتوح الساعة كانت تشير الى وحدة ونص بعد منتصف الليل مايد وهو يطالع الباب " واخيرا يا صقر موتك على إيدي ياينج يا ميثا ومحد هالمرة بيردني عنج ؟؟" ينزل من السيارة ويدخل البيت وهو يصارخ : صقر .... صقوووور لو إنك ريال بتظهر لي علشان تواجهني كريال .... صقووووور وينك تعال واجهني ريال لريال ..."
في هاللحظة ميثا اسمعت صوت مايد فزت من يلستها واطالعت من الدريشة وشافت مايد قدامها واقف ويصارخ وبإيده " الفرد " تحط ايدها على ثما : ميود شو يالس تسوي ...؟؟؟
صقر وهو ظاهر من الحمام : شو عندج واقفة عند الدريشة ومنوه هذا اللي يزاعج برع ...؟؟
ميثا وهي خايفة وتطالع صقر : هااااااااااااااا .......... هذا مايد ولد خالي ... دخيلك يا صقر لا تظهر له .....
صقر وهو يتقرب من الدريشة ومستغرب من ردة فعل ميثا وبعصبية : ليش ياي شو يبا .. بروح اشوفه .....
ميثا وهي تيود صقر من ايده وبعيون كلها توسل له : لا تظهر له .. ميود يالس يهدد يقول يبغي يذبحك ....
صقر وهو يطالع ميثا : شوووووووه انا بروح اشوفه المشكلة انه محد في البيت .....
اما في الحوش مايد كان يصارخ ويهدد : صقوووور ... تعال لو إنك ريال بتظهر تعااااال عنالاااااااااااااااتك يا الخام لو إنك ريال بتظهر ....
ميثا وهي تصيح وميوده ايد صقر اللي كان ثاير ويبغي يظهر : ليش يا مايد شو يبغي منا .. صقر دخيلك لا تروح له ....ليش ما يخلينا ارواحنا .....
صقر وهو معصب ويحاول يفج ايده من ايد ميثا : هديني انا اعرف اربيه .....
ميثا وهي تصيح : دخيلك يا صقر لا تظهر انته ما تعرف مايد كثري هذا لو عصب ما يشوف حد قدامه .... لا ومتسلح بعد خله دخيلك ....
صقر وهو يهد ايده من ايد ميثا وبعصبية : شووووووووووووه خايفة على حبيب القلب ؟؟
ميثا وجنه حد صفعها وبعيون دامعة : صقر شو هالكلام ؟؟
صقر وبعطبية : عيل ليش ما تبغيني اظهر له ... هذا اصلا هب متربي وانا اللي بربيه ..
ميثا وهي تصيح : دخيلك لا ترووووح انا خايفة عليك ....
تم صقر يطالعها وبعصبية : ميثا اسمحيلي احاول اصدقج بس هب قادر انتي للحين تحبين مايد وخايفة عليه ...
ميثا وهي تصيح : حراااااااااااااااام عليك يا صقر ... انا مايد خلاص نسيته ....
بس صقر ما رد عليها وهي تصيح وظهر من الغرفة ..... لكنها اظهرت وراه وتمت تزقره ... بس ما يرد عليها ....
اما في الحوش مايد كان وايد يصارخ .. ويهدد في هاللحظة الدريول ظهر من غرفته على صوت مايد وهو خايف ومن شاف مايد راح صوبه ,
الدريول : شو ها دا انته منوه ؟؟
مايد وهو يطالعه بحقد : مسوي عمرك هندي واخيرا طحت في ايدي يا صقر .....
الدريول وهو خايف : انا ما في صقر ... " انا سليم " فيه دريول انا ....
مايد وهو يحط الفرد بويه " سليم الدريول " : واخيرا تهايتك يا صقور على ايدي يا الخام انا ياي علشان آخذ روحك مثل ملك الموت .....
الدريول وهو يتوسل لمايد وخايف : حرام عليك أرباب أنا ما في صقر ....
وقبل لا يكمل " سليم " كلامه كانت رصاصة مايد اسرع من كلام الدريول ... وايخر " سليم " على الارض ومايد تم يطالعه وهو يضحك بصوت عالي في هاللحظة صقر ظهر من الفلة وشاف الموقف ركض صوب مايد اللي كان يضحك بصوت عالي " هههههههههههههههههه هههههههههههههه قوووووووووم يا صقور شوفني انا مايد واخيرا ميثا بتكون لي ....."
صقر وهو يمسك مايد من ايده : انته شو سويت ...؟؟؟
في هاللحظة ميثا من اسمعت طلق النار اظهرت من الفلة لانها كانت تمشي ورى صقر ومن شافت سليم طايح على الارض ومايد يضحك وصقر واقف عداله اتقربن من مايد وهي حاطه ايدها على بطنها وعيونها تدمع : ميوووووووووود شو سويت ؟؟
مايد وهو يطالع ميثا : ميثا خلاص صقر مات وانا ياي علشان آخذج ... تعالي خلينا نروح نعيش حياتنا من أول ويديد بعوضج عن كل سنين الحرمان ميثا دخيلج هالمرة لا تخذليني ...
ميثا وهي تصيح وحاطه ايدها على ثمها : مايد .. الوقت اتأخر وايد وهذا اللي ذبحته هب صقر حرام عليك ليش تبغي ادمر حياتي ... صقر زوجي واللي في بطني ولده حرااااااااام عليك يا مايد حرام عليك ....
ايتم مايد يطالع سليم ويفتر صوب صقر واتأكد انه صقر هو اللي واف عداله ....
صقر وهو يمسك ميثا من ايدها : ميثاااااااااااااااني هدي اعصابج ....
مايد وهو يخر عدال سليم ومنهار : خلها حقي انا ياي ارجعها ميثاااااااااا تعالي خلينا نروح ....
في هاللحظة ايدشون شهاب وعقاب وحمد اللي كانوا راجعين من الرحبة وشافوا الموقف اتراكضوا صوب صقر ومايد وميثا .... وحمد من زود خوفه على صقر مسك مايد اللي كان منهار ويصيح .. وشهاب اتصل بكايد وخبره وبلغ الشرطة ...
شوي وإتي الشرطة وكايد كان وياهم ...
كايد وهو يطالع مايد : ليش سويت جذه يا مايد ليش ؟؟
مايد وهو يطالع كايد وعيونه تدمع : كله منكم حرمتوني من ميثا كله منكم ......
اما ميثا كانت تصيح على حال مايد اللي امسكته الشرطة وخذوه ... هالمرة مايد ما بيسلم من الشرطة لانه قاتل ....
صقر : كايد ... مايد ما كان في وعيه ؟؟
كايد وهو ينزل راسه : سامحنا يا اخوي يا صقر ...
يظهر كايد من البيت هو والشرطة وخذوا مايد وياهم أما ميثا راحت غرفتها وتمت تصيح ما كانت تتوقع انه مايد بيسوي كل هذا وبين ما هي تصيح ويالسه على السرير ايدش صقر عليها ...
ومن شافها تصيح راح صوبها وبصوت واطي : ميثا لا تسوين بعمرج جذه ؟؟
ميثا وهي ترفع راسها وترفع شعرها اللي كان منسدل على ويها وعيونها كلها دموع : كيف ما تباني اصيح وانت كنت بتروح من قدام عيني صقر إنت ظلمتني يوم قلت اني للحين احب مايد انا كنت خايفة عليك وايد انته ما تعرف مايد كثري انا هذا اذا عصب ما يشوف اي حد قدامه حرام عليك ليش قلت اللي قلته ... يعني انته للحين تشك فيني وتتخيل اني ما احبك .....؟؟؟
صقر وهو متلوم من كلامها : ميثاااااااااني وانا لو ما خوفي عليج ما فكرت اظهر لمايد ....
يلوي على ميثا اللي كانت تصيح
صقر : ميثاااااااني صدقيني احبج وغيرتي عليج هي اللي خلتني اقول اللي قلته اعذريني يا غالية ....
اما مايد خذوه الشرطة وكايد خبر اهله وابوه وامه وابوه من درى بالسالفة تم خايف على مايد وبعد الفحوصات الشاملة على مايد تبين انه مايد يعاني من أزمة عاطفية قوية وهالشي سبب له حالة نفسية وانفصام في الشخصية وعقب اربع ايام انحكم على مايد 6 سنوات مع العلاج ... عقب ما خففوا عليه السجن بتهمة القتل بسبب حالته النفسية ...
المكان السجن ... الزمان : الساعة 4 العصر ... اليوم الأحد 5-11-2000 مايد كان يالس ومحطي ايده على راسه ... : " كل السبب من الخمر هو اللي دمر حياتي كلها .. سامحيني يا ميثا "
يرفع راسه ويشوف الشرطي واقف قدامه ريال ملتحي باين عليه متدين يطالعه الشرطي وكان يبتسم وبإيده كتاب الله ...
الشرطي : مايد عرفتني ؟؟
مايد وهو ينش من مكانه : شكلك هب غريب عليه ..... عبدالله ؟؟؟
الشرطي : هيه نعم يا مايد انا عبدالله اللي كنت في يوم من الايام اربيعك ....
مايد ودمعته تخر على خده : عبدالله سامحني على كل اللي صار ...
عبدالله : مايد انا هب ياي احاسبك بس ابغيك تحط الرحمن بين صدرك وانا يايب لك كتاب رب العالمين وانا بساعدك ... في يوم من الايام كنت اربيعك وانا اليوم المسؤول عنك وبوقف وياك وما يردك الا ليانك يا بوسلطان ....
مايد وهو يمسح دمعته : وانا أوعدك اني اتغير يا عبدالله .....
• يا ترى شو بيصير لمايد وهو في السجن ؟؟
• وكيف بتكون حياة هند اليديدة عقب ما يابت سالم ووفاة المر ؟؟
• وفلاح حياته عقب فقدان المر كيف بتكون ؟؟
• وميثا وصقر كيف بتستمر حياتهم عقب دخول مايد السجن ؟؟
بيت بوكايد عقب 3 شهور من عرس ميثا .....
غرفة مايد :
مايد يالس على السرير وسرحان ... يرفع راسه للسقف ويطالع فوق : يااااااااه طافن ثلاث شهور وانا حابس نفسي في هالغرفة ....آآآآآآآآآآآآه يا ميثا أكيد نسيتي مايد خلاص ....
تخر دمعة من عينه وينش من مكانه يتقرب من المنظرة يطالع نفسه يحط ايده على لحيته اللي كبرت شوي ... ياااااااااااه يا مايد فراق ميثا سوى فيك كل هذا .....
يروح الحمام علشان يسبح ومن عقبها يظهر من الغرفة ... يمشي في الصالة اللي فوق ... " كل شي تغير في هالبيت شو صار وينهم ما اشوف حد .." يحدر تحت ويشوف امه يالسه ترمس في التلفون ويا سلامة ....
ام كايد : زين سلاااااااااااامي ردي السلام على اهلج وعلى ميثا ....
سلامة : يوصل انشالله ....
ام كايد وهي تسكر التلفون تشوف مايد واقف : ماااااااااااااايد ؟؟؟
مايد وهو يتقرب من امه : امايه اشحالج ؟؟
ام كايد وهي تبتسم : فديت روحك يا ولدي تعال فديتك اقرب خلني امتع ناظري بشوفك ....
يتقرب مايد من امه ويحبها على ايدها : امايه سامحيني ... سامحيني ...
ام كايد وهي تمسح دموع مايد اللي خرت على خده : مايد انا لو ازعل من الناس كلها ما ازعل منك ولا بزعل انته ولدي وحشاشه يوفي ومحد يزعل من اللي يحبهم وانا احبك وايد يا مايد ...
مايد وهو يطالع امه : امايه انا أذيتج وايد انتي وابويه ... والله أنه كل اللي صار هب مني ....
ام كايد وهي تحط ايدها على شفايف مايد : مايد يا ولدي انا حاسة فيك وادري انه فراق ميثا سبب لك اشياء وايدة بس هذا بخت ومقسوم والله سبحانه وتعالى موزع النصيب ، وميثا لو كانت نصيبك يا ولدي كان محد خذها غيرك ، حاول تنساها خلاص يا مايد ميثا راحت لغيرك ..
مايد وهو يمسح دمعته : آآآآآآآآآآآآآه يا امايه لو قدرت أنسى ميثا هذا معناته اني بنسى نفسي وروحي وقلبي ومحد يقدر ينسى قلبه وروحه ونفسه ......
هاللحظة في الوقن :
نورة : سلطان شو فيك ليش تصيح ...؟؟
سلطان : هيفاء يا نورة ربت !!
نورة : انزين ليش تصيح ؟؟
سلطان : تخيلي هيفاء يابت ولد معاق !!
نورة : كيف يعني معاق ..؟؟
سلطان والعبرة خانقتنه : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا نورة معاق وخلاص ... أنا ظلمتج وايد وشفت نفسي عليج يوم احملت هيفاء ، وربي يعاقبني الحين لاني ظلمتج علشان جذه ياني ولد معاق آآآآآآآآآآآه يا نورة سامحيني يا الغالية .....
نورة : أنا مسامحتنك يا سلطان لأني احبك .. انته اذكر الله ولا تسوي بنفسك جذه انا خلاف بمر عليك بوظبي انا وعمي لا تصيح ..
سلطان وهو يمسح دمعته : فيش الخير يا بنت الايواد يله غناتي ارقبش ...
تسكر نورة التلفون عن سلطان وهي تصيح : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .. مسكين يا سلطان بقوم اخبر عمي علشان نروح لسلطان ...
في بيت بوصقر :
ميثا : صقر .....
صقر : لبيه غناتي .....
ميثا : لباك قلبي يا صقر ... حبيبي توني مرمسة ابويه وقال لي إنه عازمنا اليوم على العشا ....
صقر : خلاص الغالية جهزي عمرج وبنروح لهم عقب الصلاة ....
ميثا : خلاص حبيبي ...
صقر : فديت روحج غناتي ....
مايد من عقب ما رمس ويا امه ظهر من البيت وتم يحوط لين قراب صلاة العشا وعقب الصلاة تم يحوط في الحارة وبالصدفة خطف عدال بيت بوشاهين وشاف موتر صقر وقف واحدرت ميثا من الموتر أول ما شاف ميثا ، وقف قلبه وتم يطالعها واللي زاده قهر انه شاف ميثا وهي تبتسم لصقر وحطت ايدها بإيده وادخلوا البيت ....
مايد : لا لااااااااااااا مستحيل يصير لي كل هذا آآآآآآآآآآآآآآآآآه يا ميثا ليتج ما اتزوجتي ليتج ما خليتيني ... ايتم يصيح ويرد االبيت ايدش غرفته يكسر كل شي يشوفه قدامه : لااااااااا لاااااااااا مستحيل آآآآآآآآآآآآآآآه يا ميثا ليش ... ليش ... ليش .....
أما في ليوا : اليوم الثاني الصبح الساعة 11 ونص ......
هند : يا ربي شو فيه ما اتصل للحين ؟؟
حصة : هنوده تعرفين المر .. مطير الحين واكيد ما يقدر يتصل فينا ؟؟
هند : ادري حتى فلاح ما يرد عليه انا حاسة انه فيه شي المر قبل لا يركب الطيارة كان يرمسني وهو ضايج حتى وصاني على عذابة وعلى عمري ... حصيص انا خايفة على المر ؟؟
حصة : ان شاء الله ما فيه إلا الخير ....
هند : يا رب تستر يا رب ...
تتصل بالمر وتشوف تلفونه مغلق ترد تتصل بفلاح ما يرد عليها .....
هند : قلبي قارصني يا حصيص هب من عوايد المر يغلق تلفونه وهو في الدوام ؟؟
حصة : يمكن البطارية فضت اذكري الله ..........
هند : ان شاء الله ما يكون فيه شي .........
شوي وادش عذراء : السلاااااااااااام عليكو ....
حصة : وعليكو السلام اقربي ....
هند : حياج الغالية .....
عذراء : بلاكو... فيه شي مستوي ؟؟
هند والعبرة خانقتنها : المر اتصل به ما يرد عليه والحين تلفونه مغلق واللي حارني فلاح بعد ما يرد عليه ؟؟
عذراء : اذكري الله تعرفين انه في الدوام وما يروم يرمسج ومن غير جي لا تنفعلين هب زين علشان اللي في بطنج ....
هند : قلبي يقول لي انه المر فيه شي بتصل بسلامة ....
تتصل بسلامة بس سلامة ما ترد عليها اتم تتصل بها 7 مرات لكن للأسف سلامة ما ترد ...
هند وهي خايفة : لا لا المر اكيد فيه شي حتى سلامة ما ترد عليه آآآآآآآآآآآه بتصل بميثا ....
حصة : هنوده اذكري الله اكيد سلامة راقدة وإلا شي ....
هند وهي خايفة : لا بتصل بميثا .....
وقدها بتتصل بميثا تتصل بها سلامة وترد على طول عليها ؟؟
هند : سلاااااااااااااامي فلاح رمسج ؟؟
سلامة : بلاج هنوده فلاح في الدوام وأحيد عنده تمرين اليوم !!
هند : لا فلاح والمر اليوم مطيرين والمفروض انهم من ساعة مخلصين سلامي انا خايفة على المر تلفونه مغلق وفلاح ما يرد ....
سلامة : ما اتصلت به بتصل وبرد اكلمج ....
هند : خلاص الغالية ارقبج .....
تتصل سلامة بفلاح بس ما يرد عليها ادش عليها ميثا .....
سلامة : ميثاااااااااااني بلاه ويهج مخطوف ؟؟
ميا : منوه تكلمين ؟؟
سلامة : اتصل بفلاح شو فيج صاير شي ؟؟
ميثا وهي تيلس عدال سلامة وتنزل راسها : كلمتي هنوده ؟؟
سلامة : هيه علشان جي اتصل بفلاح ابغي اتخبره عن المر ؟؟
في هاللحظة اتخر دمعة ميثا علة خدها ......
سلامة وهي توطي التلفون : ميثوووووه شو مستوي فلختيني ؟؟
ميثا ودمعتها على خدها : سلااااااااااامي المر توفى ...!!
سلامة وهي تحط ايدها على ثمها : شووووه لا مستحيل ميثوه انتي اكيد غلطانه منوه خبرج ....
ميثا والعبرة خانقتنها : فلاح اتصل بـ صقر من ساعة وخبره وصقر وعقاب وحمد وعمي بو صقر راحوا لفلاح مستشفى زايد العسكري فلاح حالته صعبة وايد كان يصرخ ويصيح ...
سلامة وهي تصيح : لا لا مستحيل كيف ماااات ...؟
ميثا : اللي فهمته من صقر انه الطيارة طاحت فيه وهو مطير وما رضى لفلاح يركب وياه لأنهم المفروض اثنينهم يكونون في الطيارة ....
سلامة وهي تحط ايدها على ثمها : لا لا مستحيل هنوده بتموت لو درت باللي صار شكلهم ما وصلهم الخبر للحين ؟؟
ميثا : لا ما وصلهم ....
سلامة وهي تصيح : كان الله في عونها عمتيه ام صقر درت ....؟؟
ميثا : هيه ويالسه تصرخ في الصالة وشهاب وطلال وياها تعالي خلينا نروح لها ...
سلامة : يله ...
يروحون الصالة عند عمتهن ام صقر اللي كانت منهارة من الصياح وشهاب يالس يهديها ....
شهاب وهو لاوي على امه ويصيح : امايه اذكري الله هذا قدر ربج ....
ام صقر وهي تصيح : واااااااااااا لقعة فوادي على شبابك يا المر رحت عند دنياك وانته بعدك صغير واااااااااا لقتيعه على بنتي شو بيصير لها عقب المر وشو بيصير لولدها باجر يوم بيي وما بيشوف ابوه وااااااااااااحره افوادي عليك يا المر .....
سلامة وهي تلوي على عمتها : عمتيه لا تسوين جذه ادعيله بالرحمة ...
ام صقر : آآآآآآآآآآآآآآه يا سلامة المر غالي عندي مثل غلاة اعيالي كلهم فديته والله .....
أما في مستشفى زايد العسكري :
المكان كان مزدحم والشيوخ والتحريات في كل مكان في المستشفى ...........
فلاح واقف ويا صقر ويصيح : كله مني انا اللي ما رضيت اركب وياه كله مني ...
صقر : اذكر الله يا فلاح ...
فلاح وهو يصيح : انا اعرف انه الحادث كان من تحت راس صالح لكن وين بيروح عني آآآآآآآآآآآآآآه يا صقر المر رااااااااااااح وخلاااني اروحي .....
صقر وهو يلوي على فلاح : لا تسوي بعمرك جذه شد حيلك يا فلاح وادعي له بالرحمة ....
طبعا الشرطة العسكرية خططت الحادث واكتشفوا انه محركات الطيارة ملعوب بها وبلغوا الشيخ وحققوا مع المهندسين المشرفين هذاك الوقت ومع مرور الوقت اكتشفوا انه صالح هو اللي لعب بالمحركات انتقاما من المر لانه علاقتهم في الفترة الاخيرة كانت هب على رسلها ... وانهم كانوا مضاربين .....
فلاح وهو يصيح : حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا صالح حرمتني من خويه حرام عليك المر شو سوى فيك حسبي الله ونعم الوكيل فيك آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا صقر ليت عمري راح ويا المر ولا عشت اشوف هاللحظة خويه راح يا صقر راح ......
صقر : اذكر الله يا فلاح وادعيله بالرحمة هب زين اللي تسويه ....
طبعا الخبر وصل أهل المر في ليوا وعلى طول طحنون اخوه وخالد وسهيل عيال عمه راحوا بوظبي المستشفى ....
في ليوا من وصلهم الخبر تموا أهل المر يصرخون ....
ام المر وهي تصارخ : عذراااااااااااااااء .... المر راااااااااااح عني واااااااااااا خراب داريه عقب فرقا بوعذابة ... ليت ربي خذى عمريه قبل عمره ....
عذراء وهي لاويه على امها وتصيح : آآآآآآآآآآآآآآآآآه يا امايه المر راح عنا يعني ما بنشوفه مرة ثانية ...........
ام المر وهي تصارخ : وين عذابة لا تآخذونها عني عذراء قومي افتحي الباب للمر الحين بيحدر البيت ...
في هاللحظة هند كانت نازلة من فوق وهي تصيح ومصدومة هب مصدقة انه المر توفى : عمتيه المر وين راااااااااااح خلاااص آآآآآآآآآآآآآآآه خلوني اشوفه ودوني عنده ابغي اشوفه حرام عليكم حرام ...
حصة وهي تلوي على هند : هنوده اذكري الله هب زين اللي تسوينه بعمرج ....
هند وهي تصيح : حصيص المر راح عني ودوني عنده آآآآآآآآآآه يا حرة افوادي عليك يا المر امياه وديني عند المر ابغي اشوفه حرام عليكم ....
ام المر وهي تنش من مكانها : امايه هند قومي بنروح للمر ... آآآآه فديت المر ولديه راااااااااااااح عني وخلاني ....ليتني ما عشت لهاليوم ليش يا ربي آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ................
حصة وهي تمسح دموعها : امايه لا تسوين بعمرج جذه .......
الظهر وعلى الساعة 2 ونص عم المر واعياله وأهل هند كانوا في ليوا في بيت أهل المر يايبين المر علشان يغسلونه وهند من زود الضيق تمت تصيح ... هب متخيلة انه المر في لحظة يروح عنها ....
هند وهي تصيح : امايه قولي لهم ابغي اشوفه حرام تحرموني منه ....
ام صقر وهي تمسح دموعها : آآآآآآآآآآآه يا هند لا تصيحين فديتج ان شاء الله الحين بخبر صقر اخوج ....
هند وهي تصارخ وتيود راسها : آآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا امايه حراااااااااااااام ليش المر يعني ليش ليش يحرموني منه بعدني ما شبعت منه ليش يعني هو ... ابغي اشوفه حرااااااااام عليكم .....
عذابة كانت واقفة عدال هند ومن شافت هند تصيح تمت تصيح وهند من شافت عذابة تصيح لوت عليها وتمت تصيح : عذوووووب بابا راح عنا خلاص خلانا ارواحنا ....
عذبة وهي تحط ايدها على كتف هند : هنوده لا تسوين بعمرج جذه .....
هند وهي تطالع عذبة بنت عمها : عذبة هذا المر هذا قلبي وروحي وحياتي كلها ... راح عني وخلاني اروحي .....
أما برع عند الريايل فلاح كان منهار من الصايح وهو يشوف المر بلا حراك " آآآه يا المر ليتني ما عرفتك ليتني ما شفت هاليوم ليش يا ربي تآخذ المر عني خويه راح وما اقدر اعيش بلياه آآآآآآآآآآه " وسند راسه على اليدار وغمض اعيونه وتم يصح اذكر من لحظات يوم كان هو والمر في الدوام وقبل لا يطيرون .....
" المر وهو يبتسم : فلاح ما اوصيك على هند وعذابة وولديه اللي ياي في الطريج ....
فلاح وهو يضغط على ايد المر : ليش تقول هالكلام ؟؟
المر : تعرف انته هذا عمر ومحد يدري بيعيش لبعد لحظات والا لا ؟؟
فلاح وهو يطالع عيون المر : المر خلني اركب وياك الطيارة ...
المر : لا لا شو تركب ويايه روح طيارتك يله ما باقي شي عن التمرين ...
فلاح وهو يطالع المر : اكيد ما فيك شي يا بوعذابة ....
المر وهو يبتسم : فلاح ما اوصيك على ختك وعلى اعيالها .....
فلاح وهو يطالع المر : في عيوني ...."
فلاح وهو مغمض اعيونه ويصيح : " اثرك كنت حاس انك ما بتشوف هند وعذابة مرة ثانية ... آآآآآآآآآآآه يا المر ان شاء بكون عند حسن ظنك وهند وعذابة وولدك في عيوني ..."
عم المر : لا إله إلا الله محمد رسول الله اذكروا الله ... الله عطا والله خذى ...
طحنون وهو يصيح : الله يصبرنا على فراقك يا المر ..........
فلاح وهو يمسح دموعه : آآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا طحنون المر كان لي اكثر من اخو الله يرحمك يا المر .....
يتقربون من المر وهو مكفن ويستسمحون منه ومن وصل فلاح عند المر ما قدر إيود عمره وتم يصيح بصوت مسموع .....
صقر وهو يحط ايده على كتف فلاح : فلاح اذكر الله وهب زين اللي تسويه يله قوم اهله بيون يستسمحون منه ......
فلاح وهو يرفع راسه ويصيح : ما اقدر على فراقه يا صقر ...
صقر : حاس فيك يا بوخالد .. بس هذا قدر ربك ....
عقبها ايدشون خوات المر وامه ويستسمحون منه وهم يصيحون عقب ما اظهروا ادش هند ويا صقر اخوها وهي ماسكه بايد صقر ... وتصيح... مستحيل يا صقر آآآآآآآآآآه هذا هب المر حرام عليكم .....
صقر : هنوده اذكري الله هب زين اللي تسوينه ....
اتقربت هند من المر وتمت تطالع الكفن وهي تصيح : الله يرحمك يا المر ... ليش خليتني اروحي كيف بعيش انا وعذابة بلياك وولدك اللي ما شافك للحين ..رحت وخليتني اروحي قوم من مكانك صقر قول له يقوم آآآآآآآآه يا المر ما باقي الا شهور وإيي سالم قوم خلنا انربيه سوى .... علشان خاطري حبيبي قووووووووم ....
تخر هند عدال المر واتم تصيح .....
صقر وهو يحط ايده على كتفها : هنوده قومي هب زين اللي يالسه تسوينه هب زين لا تعذبين المر بصياحج قومي واذكري الله ....
يمسكها من ايدها ويقومها من يلستها ويلوي عليها : فديت عمرج غناتي ... يله تعالي بوديج داخل ....
ايوديها داخل ومن احدرت هند الصالة راحت ويلست بين امها وبين ام المر .... تمت تصيح .... هب متخيله انه المر غاب عنها ...
من عقب ما صلوا الريايل على المر راحوا صوب المقبرة الكل كانوا مضايقين لفقدان المر وبالاخص فلاح اللي كان منهار لانه اليوم فقد خويه المر كان بالنسبة له اكثر من صديق ...
في بيت اهل المر بالليل ...
حصة : هنوده قومي إكلي لج شي !!
هند وهي سرحانه ودمعتها على خدها وهموم الدنيا على راسها : هب طايقه شي خليني اروحي ....
ميثا : هب زين اللي تسوينه يا هند الجنين محتاج تغذية ولازم تغذينه ...
هند وهي تصيح : ما ابغي آكل شي هاتوا لي المر ... كيف صقر وفلاح هان عليهم ريل اختهم واربيعهم وخويهم ايخلونه اروحه غريب في المقبرة .....
سلامة وهي تمسح دمعتها : هند اذكري الله لا تعذبين المر ادعيله بالرحمة ....
هند وهي تصيح : وين عذابة ؟؟ لا تحرموني منها وينها .....؟؟؟
ميثا : عذابة اتعشت وارقدت ....
هند وهي تصيح : لا ميثاني لا تجذبين عليه اكيد المر خذاها عني .....
ميثا : هنوده اذكري الله قومي صلي ركعتين ....
هند وهي تمسح ادموعها : هب قادرة اتخيل حياتي عقب المر .....
الحالة على الجميع كانت وايد صعبة فلاح كان وايد متأثر بموت المر ومنهار وصقر حاز في خاطره فراق المر وتم وايد يحاتي هند اخته بالذات انها انسانة حساسة وايد وكل شي يأثر فيها ... وكيف بتكون حياتها عقب وفاة زوجها وبالذات إنها حامل والمر ترك عندها عذابة أمانه ....
عقب أيام العزاء الكل رجع بيته .....
بو صقر : هنوده .. انا ما بغصبج على شي لا انا ولا اخوانج هذا بيتج وهذاك بيتج تبين ترجعين بوظبي قومي حطي اغراضج .....ما تبين ترى عمتج ام المر بتحطج في عيونها ....
هند وهي ترفع راسها وتطالع ابوها والعبرة خانقتنها : ابويه هذا بيتي وبيت عذابة وبيت سالم اعيال المر ... وانا ما ابغي عيال المر يتربون بعيد عن بيت ابوهم ........
ام المر : هند يا الغالية اذا تبين تروحين عند هلج روحي ما بنيودج ...
هند والعبرة خانقتنها : الشي الوحيد اللي ما كنت اتوقعه يا امايه إنج تخليني اروح لا انا ما بروح واللي في بطني هذا لازم يتربى عند اهله أنا عاهدت المر الله يرحمه اني اصونه واتحمل من بنته وعذابة بنتي وبربيها على تربية ابوها وانتوا ما بتقصرون ويايه وولدي باجر بيي وابغيه يتربى في البيئة اللي عاش فيها ابوه الله يرحمه انا يا ابويه بتم اهنه وما بروح وياك ...
ام المر وهي تمسح دموعها : الله يرحمك يا ولديه يا المر ... والله انه فيج الخير يا بنت خالد والله يقدرني انا وبناتي وطحنون على رعايتكم ....
صقر : الله يرحمه ويغمد روحه الجنة يا رب ...
من عقبها يسلمون عليها اخوانها ويروحون بوظبي اما هند راحت غرفتها هي وعذابة وعذابة يلست تقرى قرآن ومن عقب ما خلصت يلست تلاعب عذابة ....
عذابة : امايه هند ابويه متى بيي من الدوام ؟؟
هند وهي تطالع عذابة وجان تخر دمعتها واحضنتها : فديتج عذوووووووووووووب ....
تمر الايام بطيئة على هند إللي مع الايام قدرت تسيطر على نفسها وعاشت حياتها هادية بس بين الفترة والثانية كان المر يمر على بالها وما قدرت تنساه وبالذات كل ما حست انه الجنين يتحرك ببطنها ويكبر مع الايام تحس انه روح المر وياها وانها ما راح تفارقها ....
هند وهي واقفة عدال البلكونة ... بس الستارة كانت تغطي كل شي .. تلتفت صوب عذابة اللي كانت راقدة على السرير : الله يرحمك يا المر ... عمري ما كنت اتوقع انه حياتي بتكون جذه واني اخسرك بهالسرعة آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا المر رحت وخليتني اروحي اعاني من فرقاك ....
أما مايد حالته كانت تسوء وبالاخص يوم عرف إنه ميثا حامل اضايق وايد وقام ما يرد البيت وكله يالس عند ربعه وطبعا " رجعت ريما لعادتها القديمة " .... قام يشرب خمر وصار الخمر ما يفارق دنياه وصحته وايد اتبهدلت قاك يسهر الليل ودومه يتخيل ميثا قدامه وعمته وهي تلومه .....
بعد 4 شهور من وفاة المر ...:
وفي بيت بوصقر :
صقر : غناتي لا ترهقين نفسج ....
ميثا وهي تبتسم : تخاف عليه ....!!؟؟
صقر : ومن لي غيرج في هالدنيا اخاف عليه انتي يا ميثا دنيتي كلها ....
ميثا : الله لا يحرمني منك يا رب ...
صقر : ولا يحرمني منج يا اغلى واحلى واطيب زوجة في العالم كله ..... حبيبي كلمتي هنوده اليوم ؟؟
ميثا وهي تبتسم : هيه فديتها خلاص هنوده قربت ولادتها ....
صقر : فديتها والله ... الله ما راد لفرحتها تكتمل والمر يشوف ولده ....
ميثا : الله يرحمه يا رب ....
صقر وهو يعدل يلسته : ميثاني ؟؟ خاطريه اقول لج شي بس اخاف تفهميني غلط ؟؟
ميا وهي مستغربة من كلامه : قول اللي عندك يا صقر وما يردك الا لسانك وانا عمري ما زعلت من كلامك .....
صقر : ميثا البارحة كنت اتمشى في الخالدية جان اشوف مايد ولد خالد وهو حادر من العمارة وكان في حالة ثانية .....
ميثا : كيف يعني شو فيها حالته ....؟؟؟
صقر وهو ينزل راسه : ميثا ... شكله مايد رد لخرابيطه رد يسكر مرة ثانية .....
ميثا : شووووووووووه لا مستحيل .....
صقر وهو مستغرب من ردة فعلها : ميثا انتي للحين تحبين مايد ؟؟
ميثا وهي سرحانة ولا ردت على صقر : ................................
صقر : شو فيج ؟؟
ميثا : هاااااااا ... لا ما فيني شي .. بس اكيد خالي وكايد ما يدرون بالسالفة لازم نخبرهم .....
صقر وهو يطالعها : ميثا انتي خايفة على مايد ؟؟
ميثا والعبرة خانقتنها : صقر ... مايد مهما كان هذا ولد خالي ... ولازم نخاف على مصلحته ...
صقر وهو ينش من مكانه : ميثا انتي للحين تحبين مايد صح ؟؟
ميثا وهي تطالع صقر : صقر هب مسألة حب انا مايد نسيته بس لازم نخبر خالي ....
صقر وهو يلتفت عنها : هذا الشي بينج وبين اهلج ....
ميثا وهي تنش وتتقرب من صقر : صقر لا تحط شي في بالك هب انا اللي بخبرهم انا بقول لسلامة علشان هي اللي تخبر اهلها ...
صقر وهو يطالع ميثا " حاس انج تجذبين عليه يا ميثا مايد للحين عايش داخل وهالشي امبين في عيونج وانا هب غشيم عن هالشي ... " : سوي اللي تبينه تامريني بحايه انا رايح الدوام ....
ميثا وهي تطالعه " ليتني اعرف باللي يدور براسك يا صقر " : ما يامر عليك عدو ....
صقر : يله فداعة الله واشوفج على الغداء انشالله ...
ميثا : انشالله ....
اما في غرفة فلاح :
فلاح كان يالس على السرير وسرحان وهو من بعد وفاة المر خذ اجازة مفتوحة من الدوام كان ما يفارق البيت ولا غرفته كله سرحان ويصيح على فراق المر الله يرحمه ....
سلامة وهي تيلس عداله : فلاح اضكر الله هب زين اللي تسويه بعمرك انته تعذبه جذه ....
فلاح ودمعته على خده : آآآآآآآآآآآآآه يا سلااااااااامة الشهور تركض بسرعة وجنه المر توه متوفي ... اشتقت له وايد ... عمري ما كنت اتخيل في يوم اني افارق هالانسان المر يا سلااااااااااامة اعز صديق عندي ... هذا خويه وانا فقدته .... الله يسامح من كان السبب في موته ...
سلامة : فلاح اذكر الله هذا قدر ربك والله عطا وخذ ...
فلاح : الله يرحمه يا رب ....
سلامة : فلاح انا احس انه فيه شي ثاني هامنك ؟؟ شو هو ؟؟
فلاح : اليوم رمست ذياب اربيعي وخبرني انه صالح اللي كان ورى وفاة المر انحكم عليه بالسجن مؤبد في مخيرز انا اللي قاهرني شو بالمعنى المر يعني ليش .. صالح اختاره من بد كل الطيارين ...هذا لانه المر وقف في طريجه وقال في ويهه كلمة الحق علشان جذه كاد له وانتقم منه .....
سلامة : حبيبي المر الله يرحمه وهذا الصالح خذى جزاه وصدقني الشيوخ ما بيخلونه ....
شوي ويرن تلفون فلاح وإلا امه متصلة : آآآلوووووووووو هلا امايه .....
ام صقر : فلاح فديتك انا في المستشفى ويا هنوده ... وهنوده تربي ....
فلاح وهو يبتسم : والله الحين ياي انا وسلامة خبرتي ابويه ...
ام صقر : هيه والحين ياي في الدرب هو وشهاب ...
فلاح : خلاص الحين ياي يله فداعة الله ....
ام صقر : ابويه خبر صقر ...
فلاح : ان شاء الله ...
فلاح وهو يسكر التلفون عن امه ويبتسم لسلامة : غناتي جهزي عمرج بنروح المستشفى هنوده بتربي ....
سلامة : والله يله باتصل بميثا بخبرها ....
يروحون كلهم صوب المستشفى وهناك كانوا خوات المر وامه وام صقر وبوصقر وشهاب يالسين يتريون الدكتور يظهر .....
ام صقر : الله يقومها بالسلامة يا رب ....
ام المر : يا رب ....
شوي وتظهر الدكتورة من الغرفة ومن شافها شهاب وفلاح راحوا صوبها : بشري دكتورة ؟؟
الدكتورة وهي تبتسم : مبروك هند جابت ولد ؟؟ يتربى في عزكم ....
شهاب وهو يبتسم : والله الله يبارك فيج يا دكتورة ....
يروحون صوب الغرفة ويشوفون هند ويباركون لها ...
الكل : مبروووووووك يا ام سالم ... هند وهي تطالعهم : الله يبارك فيكم يا رب ....
بوصقر وهو ييلس عدال هند : هنوده حبيبي مبروك عليج ...
هند وهي تطالع ابوها والعبرة خانقتنها : ابويه .....
بوصقر وهو يمسك بايد هند : ارتاحي غناتي ... ما بنتخلى عنج ....
هند ودمعتها على خدها : ليت المر كان اهنه علشان يسوف سالم ولده ...
بوصقر : الله يرحمه يا رب ....
من عقبها ييسلون وياها ومن ادش الدكتورة يايبه " سالم " الصغير اتم هند حاضنتنه وهي تصيح لأنها اذكرت المر الله يرحمه وعقبها ارجعوا بيوتهم ...
في بيت بوكايد ... الساعة وحدة عقب منتصف الليل وفي غرفة مايد ، مايد كان يالس على الارض ودمعته على خده : ليش خليتيني يا ميثا .......؟؟؟
يسمع صوت عمته وهي تقول له " خلاااص يا مايد انسى ميثا .. ميثا راحت لواحد ثاني غيرك ؟؟" .....
يرفع راسه وهو يصيح : اسكتي ميثا بترجع لي وصقر هذا بذبحه .. والله لأذبحه .. اينش من مكانه يفتح الدرج ايطلع الفرد .. من الدرج ....
وايتم يطالعه وهو يبتسم بسخريه " وأخيرا قربت نهايتك يا صقر وعلى ايدي هذي .. هب انته اللي تآخذ ميثا عني .."
ايحط الفرد في جيبه ويظهر من البيت يركب موتره ويروح صوب بيت بوصقر من يوصل بيت بوصقر يشوف باب الحوش مفتوح الساعة كانت تشير الى وحدة ونص بعد منتصف الليل مايد وهو يطالع الباب " واخيرا يا صقر موتك على إيدي ياينج يا ميثا ومحد هالمرة بيردني عنج ؟؟" ينزل من السيارة ويدخل البيت وهو يصارخ : صقر .... صقوووور لو إنك ريال بتظهر لي علشان تواجهني كريال .... صقووووور وينك تعال واجهني ريال لريال ..."
في هاللحظة ميثا اسمعت صوت مايد فزت من يلستها واطالعت من الدريشة وشافت مايد قدامها واقف ويصارخ وبإيده " الفرد " تحط ايدها على ثما : ميود شو يالس تسوي ...؟؟؟
صقر وهو ظاهر من الحمام : شو عندج واقفة عند الدريشة ومنوه هذا اللي يزاعج برع ...؟؟
ميثا وهي خايفة وتطالع صقر : هااااااااااااااا .......... هذا مايد ولد خالي ... دخيلك يا صقر لا تظهر له .....
صقر وهو يتقرب من الدريشة ومستغرب من ردة فعل ميثا وبعصبية : ليش ياي شو يبا .. بروح اشوفه .....
ميثا وهي تيود صقر من ايده وبعيون كلها توسل له : لا تظهر له .. ميود يالس يهدد يقول يبغي يذبحك ....
صقر وهو يطالع ميثا : شوووووووه انا بروح اشوفه المشكلة انه محد في البيت .....
اما في الحوش مايد كان يصارخ ويهدد : صقوووور ... تعال لو إنك ريال بتظهر تعااااال عنالاااااااااااااااتك يا الخام لو إنك ريال بتظهر ....
ميثا وهي تصيح وميوده ايد صقر اللي كان ثاير ويبغي يظهر : ليش يا مايد شو يبغي منا .. صقر دخيلك لا تروح له ....ليش ما يخلينا ارواحنا .....
صقر وهو معصب ويحاول يفج ايده من ايد ميثا : هديني انا اعرف اربيه .....
ميثا وهي تصيح : دخيلك يا صقر لا تظهر انته ما تعرف مايد كثري هذا لو عصب ما يشوف حد قدامه .... لا ومتسلح بعد خله دخيلك ....
صقر وهو يهد ايده من ايد ميثا وبعصبية : شووووووووووووه خايفة على حبيب القلب ؟؟
ميثا وجنه حد صفعها وبعيون دامعة : صقر شو هالكلام ؟؟
صقر وبعطبية : عيل ليش ما تبغيني اظهر له ... هذا اصلا هب متربي وانا اللي بربيه ..
ميثا وهي تصيح : دخيلك لا ترووووح انا خايفة عليك ....
تم صقر يطالعها وبعصبية : ميثا اسمحيلي احاول اصدقج بس هب قادر انتي للحين تحبين مايد وخايفة عليه ...
ميثا وهي تصيح : حراااااااااااااااام عليك يا صقر ... انا مايد خلاص نسيته ....
بس صقر ما رد عليها وهي تصيح وظهر من الغرفة ..... لكنها اظهرت وراه وتمت تزقره ... بس ما يرد عليها ....
اما في الحوش مايد كان وايد يصارخ .. ويهدد في هاللحظة الدريول ظهر من غرفته على صوت مايد وهو خايف ومن شاف مايد راح صوبه ,
الدريول : شو ها دا انته منوه ؟؟
مايد وهو يطالعه بحقد : مسوي عمرك هندي واخيرا طحت في ايدي يا صقر .....
الدريول وهو خايف : انا ما في صقر ... " انا سليم " فيه دريول انا ....
مايد وهو يحط الفرد بويه " سليم الدريول " : واخيرا تهايتك يا صقور على ايدي يا الخام انا ياي علشان آخذ روحك مثل ملك الموت .....
الدريول وهو يتوسل لمايد وخايف : حرام عليك أرباب أنا ما في صقر ....
وقبل لا يكمل " سليم " كلامه كانت رصاصة مايد اسرع من كلام الدريول ... وايخر " سليم " على الارض ومايد تم يطالعه وهو يضحك بصوت عالي في هاللحظة صقر ظهر من الفلة وشاف الموقف ركض صوب مايد اللي كان يضحك بصوت عالي " هههههههههههههههههه هههههههههههههه قوووووووووم يا صقور شوفني انا مايد واخيرا ميثا بتكون لي ....."
صقر وهو يمسك مايد من ايده : انته شو سويت ...؟؟؟
في هاللحظة ميثا من اسمعت طلق النار اظهرت من الفلة لانها كانت تمشي ورى صقر ومن شافت سليم طايح على الارض ومايد يضحك وصقر واقف عداله اتقربن من مايد وهي حاطه ايدها على بطنها وعيونها تدمع : ميوووووووووود شو سويت ؟؟
مايد وهو يطالع ميثا : ميثا خلاص صقر مات وانا ياي علشان آخذج ... تعالي خلينا نروح نعيش حياتنا من أول ويديد بعوضج عن كل سنين الحرمان ميثا دخيلج هالمرة لا تخذليني ...
ميثا وهي تصيح وحاطه ايدها على ثمها : مايد .. الوقت اتأخر وايد وهذا اللي ذبحته هب صقر حرام عليك ليش تبغي ادمر حياتي ... صقر زوجي واللي في بطني ولده حرااااااااام عليك يا مايد حرام عليك ....
ايتم مايد يطالع سليم ويفتر صوب صقر واتأكد انه صقر هو اللي واف عداله ....
صقر وهو يمسك ميثا من ايدها : ميثاااااااااااااااني هدي اعصابج ....
مايد وهو يخر عدال سليم ومنهار : خلها حقي انا ياي ارجعها ميثاااااااااا تعالي خلينا نروح ....
في هاللحظة ايدشون شهاب وعقاب وحمد اللي كانوا راجعين من الرحبة وشافوا الموقف اتراكضوا صوب صقر ومايد وميثا .... وحمد من زود خوفه على صقر مسك مايد اللي كان منهار ويصيح .. وشهاب اتصل بكايد وخبره وبلغ الشرطة ...
شوي وإتي الشرطة وكايد كان وياهم ...
كايد وهو يطالع مايد : ليش سويت جذه يا مايد ليش ؟؟
مايد وهو يطالع كايد وعيونه تدمع : كله منكم حرمتوني من ميثا كله منكم ......
اما ميثا كانت تصيح على حال مايد اللي امسكته الشرطة وخذوه ... هالمرة مايد ما بيسلم من الشرطة لانه قاتل ....
صقر : كايد ... مايد ما كان في وعيه ؟؟
كايد وهو ينزل راسه : سامحنا يا اخوي يا صقر ...
يظهر كايد من البيت هو والشرطة وخذوا مايد وياهم أما ميثا راحت غرفتها وتمت تصيح ما كانت تتوقع انه مايد بيسوي كل هذا وبين ما هي تصيح ويالسه على السرير ايدش صقر عليها ...
ومن شافها تصيح راح صوبها وبصوت واطي : ميثا لا تسوين بعمرج جذه ؟؟
ميثا وهي ترفع راسها وترفع شعرها اللي كان منسدل على ويها وعيونها كلها دموع : كيف ما تباني اصيح وانت كنت بتروح من قدام عيني صقر إنت ظلمتني يوم قلت اني للحين احب مايد انا كنت خايفة عليك وايد انته ما تعرف مايد كثري انا هذا اذا عصب ما يشوف اي حد قدامه حرام عليك ليش قلت اللي قلته ... يعني انته للحين تشك فيني وتتخيل اني ما احبك .....؟؟؟
صقر وهو متلوم من كلامها : ميثاااااااااني وانا لو ما خوفي عليج ما فكرت اظهر لمايد ....
يلوي على ميثا اللي كانت تصيح
صقر : ميثاااااااني صدقيني احبج وغيرتي عليج هي اللي خلتني اقول اللي قلته اعذريني يا غالية ....
اما مايد خذوه الشرطة وكايد خبر اهله وابوه وامه وابوه من درى بالسالفة تم خايف على مايد وبعد الفحوصات الشاملة على مايد تبين انه مايد يعاني من أزمة عاطفية قوية وهالشي سبب له حالة نفسية وانفصام في الشخصية وعقب اربع ايام انحكم على مايد 6 سنوات مع العلاج ... عقب ما خففوا عليه السجن بتهمة القتل بسبب حالته النفسية ...
المكان السجن ... الزمان : الساعة 4 العصر ... اليوم الأحد 5-11-2000 مايد كان يالس ومحطي ايده على راسه ... : " كل السبب من الخمر هو اللي دمر حياتي كلها .. سامحيني يا ميثا "
يرفع راسه ويشوف الشرطي واقف قدامه ريال ملتحي باين عليه متدين يطالعه الشرطي وكان يبتسم وبإيده كتاب الله ...
الشرطي : مايد عرفتني ؟؟
مايد وهو ينش من مكانه : شكلك هب غريب عليه ..... عبدالله ؟؟؟
الشرطي : هيه نعم يا مايد انا عبدالله اللي كنت في يوم من الايام اربيعك ....
مايد ودمعته تخر على خده : عبدالله سامحني على كل اللي صار ...
عبدالله : مايد انا هب ياي احاسبك بس ابغيك تحط الرحمن بين صدرك وانا يايب لك كتاب رب العالمين وانا بساعدك ... في يوم من الايام كنت اربيعك وانا اليوم المسؤول عنك وبوقف وياك وما يردك الا ليانك يا بوسلطان ....
مايد وهو يمسح دمعته : وانا أوعدك اني اتغير يا عبدالله .....
• يا ترى شو بيصير لمايد وهو في السجن ؟؟
• وكيف بتكون حياة هند اليديدة عقب ما يابت سالم ووفاة المر ؟؟
• وفلاح حياته عقب فقدان المر كيف بتكون ؟؟
• وميثا وصقر كيف بتستمر حياتهم عقب دخول مايد السجن ؟؟

الجـــــــــــزء الأخيـــــــــــر :
( أ )
" بديناها محبتنا جميلة
ولازم تنتهي مثل البداية ...
ما دام السعد لحظاته قليلة
وكل ظروفنا عكس النوايا ...
حبيبي أدري الفرقا عضيلة
وهذا هو سبب رجفة عضايه ...
على لساني ترى والله ثقيلة
ولكن كل شي وله نهاية ....
ألا يا من خذى قلبي بحيله
وأنا في غفلة بين البرايا ....
أنا لازلت أقول انتي الأصيلة
وأفاخر كل ما عد الصبايا ....
معك عشت الحياة المستحيلة
بلا هم وكدر وبلا وشايا ....
ولكن كم لي فارق خليله
ولا له بالجفا غبة وغايـــة ....
بديناها محبتنا جميلة
ولازم تنتهي مثل البدايــة ....
ما دام السعد لحظاته قليلة
وكل ظروفنا عكس النوايا ..... "
بعد ثلاث أيام ... وفي بيت بوصقر :
ميثا : صقر ؟؟
صقر : لبيه !!
ميثا : لباك قلبي .. ممكن أزور بيت خالي ابراهيم اليوم ؟؟
صقر : حبيبي انا عمري ما منتعج من شي وهذول أهلج وأنا ما ببمنعج منهم ...
ميثا : يعلني افدى روحك يا الغالي ....
صقر : الله لا يحرمني منج يا الميث ....
في الوقن وفي بيت العوش عمة لطيفة :
نورة : عمتيه أسلم عليج انا رايحة لبيت أهلي ....
العوش والعبرة خانقتنها : خلاص يعني يا نورة بتروحين وما بنشوفج مرة ثانية ؟؟
نورة والعبرة خانقتنها : كان عندي أمل في يوم إنه سلطان يرجع لي بس أنا كنت غلطانة .. سلطان راح وأنا مالي مكان امبينكم ....
العوش : فديتج نوار عمري ما تمنيت إنه تروحين عنا .....
نورة : وانا يا عمتيه ما تمنيت هالشي سلطان شاف حياته بعيد عني وهيفاء وولدها محتاجين له الحين اكثر من قبل بالأخص إنه " محمد " بدى يكبر والمرض يكبر وياه سلطان لازم يكون ملازمنهم تعرفين انتي ثقب القلب هب مرض عادي كان الله في عون سلطان وحرمته وولده ...
العوش وهي تمسح ادموعها اللي انزلت على خدها : نورة .. بشتاق لج وايد ...
نورة : وأنا أكثر يا عمتيه وصدقيني لولا غلاكم عندي ما طلبت الطلاق من سلطان .. أنا يا عمتيه اطلقت من سلطان علشان ما اتم قدام عينكم واعذبكم وتحطين انتي وعمي الأمل الكبير برجعة سلطان لي .. وتخر دمعتها على خدها ...
العوش : فديتج يا بنت عبدالله ....
تحب نورة عمتها على راسها وتظهر من البيت أبوها كان يترياها في الميلس عند عمها ادش عليهم وتسلم على عمها وتظهر .... الشي الوحيد اللي حز في خاطر نورة إنه سلطان يوم اطلبت منه الطلاق طلقها على طول وبدون تفكير على الرغم من انها ضحت علشانه وايد ...
في الموتر وهي رادة سويحان كانت تطالع برع تطالع شوارع الوقن وهي ظاهرة من بيت عمها بو سلطان " آآآآآآآآآآآآه يا سلطان عمري ما تمنيت هالشي عمري ما تمنيت فراقك يا سلطان بس الايام علمتك تقسى على قلبي كان الله في عونك ياسلطان والله يشافي " محمد " ولدك يا رب " ....
بو نورة : نورة انا اعرف إنه هب هاين عليج تفارقين الوقن لكن هذي هي الحياة وهذا هو نصيبج يا بنت عبدالله ....
نورة وهي تمسح دمعتها اللي خرت على خدها : إللي حاز في خاطريه يا ابويه عمتيه العوش وعمي محمد وإلا سلطان ما عاد يهمني لأنه باعني واختار طريجه ما اقول غير اله يحفظه يا رب ....
على الرغم من كلام نورة الا انها كانت تكذب على ابوها لانه سلطان للحين في قلبها ومستحيل تنساه ...
بونورة وهو حاس بعذاب بنته : لا حول ولا قوة إلا بالله كل شي بخت ومقسوم يا بنت عبدالله ....
نورة وهي تتنهد : صدقت يا ابويه ....
أما في ليوا ....
طحنون : امايه انتي حاولي تقنعين هند صدقيني اللي قلته لج في مصلحتنا كلنا ....
ام المر : بس يا ولديه هند للحين حب المر ما "نكف " من قلبها تباني أقولها تزوجي طحنون ؟؟ مستحيل اقول لها هالرمسة .....
طحنون : امايه الناس ترمس ويقولون ليش هند ساكنة عند أهل ريلها عقب وفاته وطحنون في البيت امايه انا لو ما هند عزيزة عنديه ما قلت هالرمسة انا ما احب حد يرمس على حرمة اخويه المر الله يرحمه ....
ام المر : الله يرحمه ....
في هاللحظة هند كانت حادرة من فوق وشاله " سالم " وعذابة تمشي احذالها ... وسمعت رمسة طحنون وعمتها : مستحيل يصير اللي تقوله يا طحنون كيف تباني اتزوجك والمر ؟؟
طحنون وهو ينزل راسه : ..........................
ام المر : الغالية محد بيغصبج على شي ما تبينه هذا مجرد اقتراح ومحد يقدر يغصبج على طحنون .....
هند وهي تطالع عمتها : امايه ... المر صار له من توفى 7 شهور حتى ما كمل السنة كيف تبوني اتزوج طحنون كل هذا علشان رمسة الناس كيف هان عليكم المر بهالسهولة حرام عليكم ....
طحنون : يا ام سالم انا ما قلت هالكلام إلا علشان مصلحتج ومصلحة هاليهال باجر بيكبرون ومحتاجين للي يوقف عدالهم وبالأخص " سالم " لأنه ولد ومحتاي لريال ا يربيه ...
هند والعبرة خانقتنها : انته عمه والواجب إنك إنت اللي توقف وياه هب تتزوج أمه طحنون انا عادتنك مثل اخواني والمر بيتم زوجي ولا ببدل به بديل وانا ما اخترت اني اروح بوظبي عند أهلي لاني ابغي اعيالي يتربون عند أهلهم ويتسنعون من سنع عمهم وعماتهم وابوهم الله يرحمه دخيلكم لا تغصبوني على شي ما ابغيه .. واذا انتوا خايفين اني بتزوج من الحين اقولكم ريال غير المر ما ابغي ولا اني في يوم بفكر بالزواج ولا بفكر بعد ....
ام المر ودمعتها على خدها : فديتج يا الغالية ....
طحنون وهو متلوم من كلام هند : اسمحيلي يا ام سالم جان اني ضايقتج بشي واعتبري اللي قلته ما صار ولا بقوله والله يقدرني على تربية عيال المر الله يرحمه واني بحطهم في عيني قبل قلبي ...
هند : الله يسلم لنا عينك وقلبك يا اخوي ....
بعد مرور شهر .. فلاح من عقب وفاة المر كان دايما يحس بضيق وإنه الدنيا كارهتنه ما كان متخيل في يوم إنه " المر " بيروح من قدام عينه بلحظة لدرجة انه ييلس بروحه وسلامة كانت وايد تعاني بالأخص من عقب ما ربت ويابت " فطيم " ....
فلاح وهو يحط اغراضه في الشنطة : سلامة انا اليوم مسافر ....
سلامة : على وين حبيبي ...؟؟
فلاح : ابغي ارتاح واريح نفسي من الهموم اللي اعترتني علشان جذه اخترت اريح نفسي بقرب رب العالمين انا بروح العمرة غناتي ....
سلامة : زين والله يا الغالي وهالشي اللي كنت دوم انصحك تسويه ....ويا منوه بتروح ....؟؟؟
فلاح : بسافر ويا شهاب وحمد وربعهم من العين ....
سلامة : ربي يحفظك يا فلاح وكان الله في عونك
فلاح : قلت بعتمر عني وعن المر الله يرحمه ...
سلامة : الله يرحمه يا رب زين ما سويت با بوخالد .....
فلاح : من اليوم ورايح يا قلبي أباج تزقريني بــ " بو المر " هب خالد ....
سلامة وهي تبتسم : ان شاء الله يا بو المر ...
فلاح وهو يحضن سلامة : الله لا يحرمني منج يا قلبي ....
سلامة : ولا يحرمني منك .....
تمر الايام سريعة وفلاح سافر السعودية واعتمر عنه وعن المر اربيعه الله يرحمه وهند قدرت إنها تتقرب من أهل المر أكثر عن قبل وبالاخص انه عم المر وابوها كانوا وايد يقنعونها بزواجها من طحنون لكنها قدرت تشل هالفكرة من راسهم وميثا وصقر بدوا حياة يديدة بالاخص انه صقر
وميثا سافروا ألمانيا وهناك ميثا اتقربت من صقر وايد وهي حامل الحين في الشهر الخامس حياتهم وايد حلوووووة استوت ... وفلاح عقب العمرة سافر هو سلامة وبنتهم " فطيم " ألبمانيا عند قوم صقر اخوه وكانوا خماسي رهيب اما مايد كانت كل لحظة تمر عليه وهو بالسجن مثل الدهر كان وايد متندم على اللي صار ....
في يوم من الايام مايد كان يالس ويقرى قرآن : بسم الله الرحمن الرحيم
" يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون (90) إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضآء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون (91) وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموآ أنما على رسولنا البلاغ المبين (92) ليس الذين ءامنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموآ إذا ما اتقوا وءامنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموآ إذا ما اتقوا واءمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين (93) ..." صدق الله العظيم ....
يسكت مايد فجأة وهو يفكر بالآية وتخر دمعته على خده " آآآآآآآآآآآه يا مايد الشيطان زين لك الحياة الدنيا فخسرت أهلك وقلبك وكل شي وبالأخير صفيت اروحك في زنزانة بين أربع جدران "
ايدش عليه عبدالله اربيعه ويشوف مايد وبإيده المصحف ودمعته على خده : مايد اذكر الله هب زين اللي تسويه بعمرك ...
مايد وهو يرفع راسه ويطالع عبدالله وعيونه متروسة دموع : خسرت كل شي يا عبدالله ليتني سمعت كلامك من زمان ضاع كل شي كل شي ....
عبدالله : بس إنت أحسن من عبيد وحمد ؟؟؟
مايد وهو يمسح دمعته : كيف يعني أحسن ...؟؟
عبدالله : ادعيلهم أنه الله يخفف عليهم عذابه ....
مايد وهو خايف ويطالع عبدالله : خوفتني شو صاير لعبيد وحمد ؟؟
عبدالله : عبيد توفى وحمد مسجون ...!!
مايد وهو يوطي المصحف على" المرفع " : كيف شو اللي صار لهم ؟؟؟
عبدالله والعبرة خانقتنه : لقينا عبيد متوفي في شقته مع وحدة روسية بجرعة زايدة مخدرات وموته وايد فضيعة لانهم كانوا على فحشاء ... وحمد كان ساير يسوي فحوصات لصندوق الزواج لانه نوى يتزوج خلاص ظهر عنده " الإيدز " ... واحجزوه في المستشفى ....
ماد وهو ويهه بإيده : مستحييييل ... هب قادر اتخيل حمد ؟؟ ... لا لا الإيدز وعبيد توفى آآآآآآآآآه وانا انسجنت محد فاز في النهاية غيرك يا عبدالله .. ماشالله عليك ادينت واتزوجت وعندك عيال الله يخليهم لك يا رب .. والله راضي عليك ... في كل شي ...
عبدالله : مايد للحين الأمل قدامك وان شاء الله السنين بتمر وبتظهر من السجن و بتعيش حياة ثانية ...
مايد : آآآآآآآآآآآآآآآه يا عبدالله العمر ضاع و6 سنين هب شويه ما ادري باجر اذا ظهرت من اهنه ألاقي ابويه حي وإلا ميت ألاقي امايه حية وإلا ميته اشياء وايد بتتغير يا عبدالله ... آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ...............
عبدالله وهو يحط ايده على كتف مايد : حط إيمانك بالله قوي .....
مايد : والنعم بالله ....
الجـــــــــــزء الأخيـــــــــــر :
________________________
" بديناها محبتنا جميلة
ولازم تنتهي مثل البداية ...
ما دام السعد لحظاته قليلة
وكل ظروفنا عكس النوايا ...
حبيبي أدري الفرقا عضيلة
وهذا هو سبب رجفة عضايه ...
على لساني ترى والله ثقيلة
ولكن كل شي وله نهاية ....
ألا يا من خذى قلبي بحيله
وأنا في غفلة بين البرايا ....
أنا لازلت أقول انتي الأصيلة
وأفاخر كل ما عد الصبايا ....
معك عشت الحياة المستحيلة
بلا هم وكدر وبلا وشايا ....
ولكن كم لي فارق خليله
ولا له بالجفا غبة وغايـــة ....
بديناها محبتنا جميلة
ولازم تنتهي مثل البدايــة ....
ما دام السعد لحظاته قليلة
وكل ظروفنا عكس النوايا ..... "
الفصل " ب "
_________________________________________
في هاللحظة في المستشفى :
وفي غرفة أم كايد بالتحديد :
ام كايد مرتفع عندها الضغط من كثر الصياح على فراق مايد واعيالها كلهم حواليها ....
مريم : عمتيه اذكري الله صار لج ثلاث أيام ما كلتي شي هب زين لج ...
سلامة : امايه علشان خاطريه أكلي ...
ام كايد وهي تصيح : خلوني أموت وارتاح مايد وراح من قدام عيني خلوني ....
ميثا : امايه عوشه اذكري الله هب زين اللي تسوينه مايد ما عليه شر ....
ام كايد وهي تصيح : آآآآآآآآه يا ميثا هذا ضنايه والظنى غالي يا ميثا وباجر بتعرفين هالشي ...
حمدة : امايه لا تصيحين قطعتي قلبنا ...
كايد : امايه مايد ما عليه شر السنين بتركض بسرعة وبتشوفينيه قدامج ...
ام كايد : الله العالم اذا شفته وإلا لا ؟؟
حمدة وهي تصيح : امايه لا تقولين هالكلام ....
ام كايد : آآآآآآآآآآه يا حرقة افوادي على ولديه عاش دومه وحيد والحين غريب بين المساجين ... مسجون وياهم مثل الغريب ... آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..................
ايتمون يهدونها بس هي وايد تمت تصيح لدرجة انها من كثر ما تصيح ارتفع الضغط عندها واحدروا الدكاترة عندها الغرفة وللأسف هالشي سبب لها جلطة لأنه الكر بعد ارتفع عندها الكل تموا ايصيحون وبالذات سلامة وميثا اللي حالتهم كانت وايد تقطع القلب ....
حمدة وهي تصيح : فديتج يا امايه الله يعافيج يا رب ...
ميثا وهي تلوي على سلامة : كله مني لو اني رضيت بمايد ما كان صار اللي صار ....
سلامة وهي تصيح : كل شي قسمة ونصيب يا ميثا لا تلومين عمرج كلنا السبب في اللي صار هذا كله ....
تمت ام كايد في غيبوبة لمدة عشرة ايام وكانوا كل يوم ايزورونها سلامة وحمدة ما فارقن أمهن دقيقة وحمدة كانت وايد تعبانة لأنها في أول شهور الحمل وخلفان ولدها كانت تخليه عند خوات شاهين ايمان والريم ...
في مستشفى الكورنيش :
صقر : يا رب .. يا رب ....
عقاب : ايلس شو فيك خايلتنا ؟؟
شهاب : لا تلومه منوه قده صقر اليوم بيصير ابو ....!!
صقر : فايقين انتوا ؟؟ انا احاتي ميثا كانت وايد تعبانه .. اتأخرت .. وايد ...
بوصقر : لازم تتأخر الولادة لأنه البكر ...
ام صقر : صقر يا ولدي اذكر الله ..
صقر : لا إله إلا الله محمد رسول الله .......
شوي وتظهر الدكتورة من غرفة العمليات ومن شافوها راحوا صوبها ...
صقر وبلهفة : طمنينا دكتورة شلحال على ميثا ؟؟
الدكتورة : انته جوزها ؟؟
صقر : هيه شو فيها ميثا ...؟؟؟
الدكتورة : مبرووووك جالك ولد زي القمر ...
بوصقر : الله يبارك فيك ابويه .. دكتورة اقدر اشوف ميثا .
الدكتورة : هي تحت تأثير البنج الحين استنى عليها شوي حالتها الحمدلله بخير والولد كمان صحته زي البومب ...
شهاب : عنبوج اذكري الله ...
الدكتورة : لا إله إلا الله انا ما احسدش حد ...
من عقب ما صحت ميثا من البنج راحوا علشان يشوفونها ...
ميثا : شفت ولدك يا صقر ؟؟
صقر : هيه فديتج شفته مبرووك .. يا الغالية مبروك يا ام زايد ...
ميثا في هاللحظة اذكرت مايد يوم كان يقولها " انتي الوحيدة يا نور دنيايه بتكونين ام سلطان ومحد غيرج " خرت دمعتها : الله يبارك فيك ...
صقر : رب ما شر حبيبتي ؟؟
ميثا وهي تمسح دمعتها : ماشي يا الغالي ذكرت امايه الله يرحمها ...
الكل : الله يرحمها ...........
يباركون لها ومن عقبها يخبرون اهلها وايوون ياركون لها من عقب ولادة ميثا واظهرت من المستشفى حالة ام كايد كانت تسوء كل مرة والكل كان خايف عليها ..
في يوم من الايام ....
بوكايد كان يالس ويقرى قرآن في استراحة الريايل في المستشفى ما وعى إلا كايد يمشي ياي صوبه ودمعته على خده : ابويه ..
بوكايد وهو يطالع ولده : رب ما شر ؟؟
كايد وهو يصيح : الوالدة عطتك عمرها ....
بوكايد وهو مصدوم : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم إنا لله وإنا إليه راجعون .....
كايد : قوم يا ابويه ....
بوكايد وهو يمسح دمعته : الله يرحمج يا عوشه ....
من عقب ما خلصوا اجراءات المستشفى ارجعوا البيت حمدة وسلامة كانن شالات البيت على راسهن من كثر ما يصيحن لدرجة انه مريم يلست تهدي فيهن بس ما قدرت ....
سلامة وهي تصارخ : امااااااااااااااايه فديتج ليش خليتينا .... امااااااااااااااااايه ....
حمدة وهي تصيح : آآآآآآآآآآآآآآآآآه يا امايه ..... رحتي وخليتينا ....
اما ميثا اللي من سمعت الخبر راحت على طول لبيت خالها وخلت " زايد " ولدها عند عمتها ام صقر وطول الدرب كانت تصيح اليوم صدق حست باليتم افقدت امها الثانية وافقدت مايد للأبد وقبل كانت فاقدة امها فاطمة " آآآآآآآآآآآآآآآآآه يا ميثا صرتي اليوم وحيدة في هالدنيا امج وراحت وحبج راح خلااااااااااااص قلبج صار وحيد ...."
صقر : ميثا ادعيلها بالرحمة لا تصيحين ...
ميثا وهي تصيح : هذي امايه يا بوزايد هي اللي ربتني وعلمتني وكانت دوووووم ادافع عني آآآآآآآآآآه "
أول ما وصلت ميثا بيت خالها ودشت الصالة شافت سلامة ومن شافت سلامة لوت عليها ووقفن في نص الصالة يتصايحن واتقربت منهن حمدة وتمت تصيح " مسكينة يا ام كايد ماتت حسرة على ولدها " ...........
تمر الايام واطوف ايام العزاء ، محمد وسيف وكايد اتقربوا من مايد وايد وقاموا ايزورونه بس ما خبروه انه امه توفت علشان ما يضايق وكان كل ما نشدهم عن امه وابوه يقولون بخير ....
تمر السنة الأولى على وفاة ام كايد ومايد كان يحسب الايام والدقايق والثواني والساعات كان ضاربنه احفوز على الطلعة مايد تغير وايد قام ما يفارق الصلاة ولا فرض ايطوفه وهالشي يعود لعبدالله اللي وقف وياه وعلمه كل شي لدرجة انه مايد في هالسنة اللي طافت عليه وهو مسجون ختم القرآن مرتين وجسمه كان يستجيب للعلاج لدرجة انه نفسيته بقرب رب العالمين صارت وايد أحسن من قبل لكنه ما قدر ينسى ميثا اللي طول عمره كان يحبها ....
ميثا وصقر عاشوا حياتهم حلوة وبالذات إنه ميثا كرست حياتها " لــ زايد " ولدها وصقر وسلامة قدرت إنها تتقرب من فلاح اكثر وحسسته إنها نصفه الثاني وبالذات انه فقدان المر كان مأثر عليه وايد لكنه اتقرب من سلامة اكثر وفتح لها قلبه لأنه ما شاف حد وقف وياه غير سلامة ...
أما هند عاشت عند أهل المر وعاشت تربي " سالم " ولدها و " عذابة " كانت وايد مستانسة لهالشي إنها قدرت تتقرب من أهل المر وصارت وحدة منهم وطحنون ما كان مقصر على اهله في شي على الرغم من صغر سنة لانه عمره 22 سنة الا انه شل مسوؤلية البيت على راسه ....
وعقب ثلاث اسنين
في ليلة عيد الفطر سنة 2003 م .....
وفي السجن :
مايد يالس على السرير : ياه طافن عليه ثلاث اسنين وانا في هالمكان يا ترى بعدج يا ميثا ذاكرتي وإلا لا ... آآآآآآآآآآآآآآآه ..........
ايدش عليه عبدالله وهو يبتسم : مايد اشحالك اليوم ... عيدك مبارك ؟؟
مايد وهو يتنهد : انا بخير .. شو يعني العيد .. طافن عليه اكثر من عيد وانا اقضيهم في هالمكان يعني هالعيد بيكون احسن من الاعياد اللي طافت ....
عبدالله : هيه بيكون احسن ...
مايد وهو مستغرب : كيف يعني بيكون احسن ....؟؟؟
عبدالله : الله يسلمك يا مايد يا إعفاء من الشيخ للمساجين واسمك موجود ويا المعفاي عنهم ....
مايد وهو يفز من يلسته وقلبه يدق بقو : قول والله يا عبدالله ...
عبدالله : والله وتوني قارئ اسمك وياهم وباجر من الصبح بتكون برع السجن ....
مايد وهو يرفع ايده شكر لرب العالمين : الحمدلله رب العالمين الحمدلله ... عبدالله لا تخبر كايد ولا حد من أهلي اني بظهر ابغي اسوي لهم مفاجأة ....
عبدالله : اصلا كايد في العمرة وما يعرف ...
مايد وهو يبتسم : صح والله نسيت آآآآآآآآآآآآه واخيرا الحمدلله يعني باجر بكون بحضن الوالدة ....
عبدالله وهو ينزل راسه وتخنقه العبرة " مسكين يا مايد ما تدري انه والدتك صار لها سنتين من توفت .." .... ان شالله ....
هذيج الليلة مايد ما بات وكان ضاربنه احفوز " واخيرا بشوف امايه ... فديتها والله اشتقت لها ... واخيرا بشوفج يا ميثا اشتقت لج وايد ولابتسامتج الحلووووووووة " .........
في بيت بوصقر :
صقر : ميثاني جهزتي اثيابي ... حق الصبح ....
ميثا وهي تيود ظهرها : هيه فديتك ....
صقر : فديت عمرج يا الغالية ....
يروح صقر علشان يسبح وميثا يلست على الكنبة واسرحت " الله يرحمج يا امايه عوشه يا ترى كيف هي دنياك يا مايد 3 اسنين ولا اعرف كيف هي دنياك آآآآآآآآآآآه يا مايد ليت الزمن يرجع علشان كل واحد منا يعيد حساباته ..."
اليوم الثاني ... أول يوم من أيام عيد الفطر المبارك ....
ومن عقب صلاة العيد الكل كانوا مرتبشين لانه اليوم هو اول يوم لعيد الفطر والكل كانوا فرحانين ميثا وسلامة من عقب ما عيدوا في بيت بوصقر شلوا اعيالهم وراحوا لبيت بوكايد علشان يسلمون على بوكايد ... وكلهم كانوا متيمعين اهناك ويلسوا مع بعض
مايد ومن عقب ما ظهر من السجن راح ويا عبدالله الحلاق وتحلق وغير ملابسه وعلى الساعة 8 ونص كان في بيتهم ... أول ما دش الميلس الكل وقف وتموا يطالعونه ...
بوكايد وهو اينش من مكانه ...: مايد ؟؟
يتقرب مايد من ابوه ويحبه على ايده : هيه نعم يا ابويه ... مايد ... امبارك انعيدك يا ابويه ....
بوكايد وهو يصيح : وإنت من العايدين يا ولدي كيف ظهرت من السجن ...؟؟
مايد وهو يبتسم : ياني إهفاء من الشيوخ يا ابويه ...
بوكايد : الحمدلله الحمد لله .....
يسلم مايد على بوشاهين وعلى شاهين وخالد وعلى اخوانه سيف ومحمد وييلس وياهم ...
بوكايد : الحمدلله على سلامتك يا ولدي ...
مايد : الله يسلمك من كل شر يا ابويه ...
بوشاهين : الحمدلله انه الله عطانا عمر وشفناك يا مايد ...
مايد : الله يطول لنا بعمرك يا عمي ... عيل بروح اشوف امايه واعايد عليها وخلاف برد لكم ...
ومن قال مايد هالكلام الكل سكت ... حس انه امه فيها شي : بلاكم سكتوا امايه فيها شي ..
الكل التزموا بالصمت ...
مايد / ابويه امايه مريضة فيها شي ....؟؟؟
بوكايد وهو ينزل راسه : مايد ....
مايد : لا لا اكيد فيها شي انا بروح اشوفها ....
يظهر مايد من الميلس ويروح صوب الفلة ومن دش الصالة ما شاف حد تم يزاقر ... : امايه ... امايه انت وين ...
شوي والا يشوف ياهل حادر من فوق : منوه انته ؟؟؟
مايد وهو يبتسم : انته اللي منوه ؟؟ هيه اكيد انته خلفان ...؟ صح ؟؟
يتقرب منه ويشله : فديتك خلفان ماشالله كبرت ...؟؟
الياهل وهو يضحك : هههه انا هب خلفان ....!!
مايد وهو يبتسم : عيل انته منوه هيه اكيد " المر " امك وينها وين ماما سلامة وينها ؟؟
الياهل وهو يضحك : هههههههه لا لا انا هب " المل " " المل " اهناك يلعب فوق .. انا " ذايد " ....
مايد وهو مستغرب ويطالعه : زايد .. غريبة ما احيد محمد خبرني انه حمدة يابت ولد غير خلفان واحيد عندها بنتين وسلامة عندها " فطيم " منوه زايد ؟؟
زايد : انا ذايد بن ثقر بن خالد امايه ميثا بنت خلفان ...
ومن قال زايد هالكلام ميثا كانت حادرة من فوق ومن شافت مايد شال ولدها انصدمت ما كانت تتوقع انها تشوف مايد قدامها تم قلبها يدق بقو ... : مايد معقووووولة ؟؟
مايد وهو يوطي زايد : ميثا ؟؟
زايد وهو يركض عند امه : ماما منوه هذا ؟؟
ميثا والدمعه في وسط عينها والعبرة خانقتنها : هذا خالي مايد يا زايد ...
مايد وهو مصدوم : امبارك انعيدج يا ميثا ...؟؟
ميثا والعبرة خانقتنها : الله يبارك فيك ... معقولة مايد انته اهنه غريبة ؟؟
مايد والدمعة في وسط عينه : ادري ما كنتوا متوقعين اني اكون اهنه اليوم ياني إعفاء من الشيوخ يا الغالية مبروك على زايد ولو انها متأخرة ... تصدقين ما شالله عليه وايد يشبهج ...
يطالعها وكانت ميثا حامل وحاطه ايدها ورى ظهرها " ياه صدق الدنيا صغيرة ..."
في هاللحظة تحدر سلامة : ميثا ......
ومن شافت مايد قدامها انصدمت وصخت واتقربت ولوت عليه : ميووووووووووووود الحمدلله على السلامة يا اخوي ....
مايد : الله يسلمج يا نظر عيني ....
سلامة : فديت روحك يا اخويه ...
مايد وهو يطالع ميثا : ميثا انتي في أي شهر الحين ..؟؟
ميثا : في الخامس ...!!
مايد : مبروووووك ... سلااااااااااااااااامي وين " فطيم والمر اعيالج ؟؟ " ...
سلامة : بروح اييبهم لك بخبر حمدة بعد ...
مايد : قبل لا اتيبينهم سلامة امايه وينها ؟؟
في هالحزة ميثا خرت دمعتها وسلامة نفس الشي ومايد حس انه فيه شي صاير ...
مايد وهو مستغرب : بلاها امايه ... ؟؟ فيها شي ؟؟
سلامة وهي تصيح : امايه عطتك عمرها من سنتين يا مايد .....
مايد وهو مصدوم : مستحيل لا لا امايه فديتها وانا اللي كنت انتظر اليوم اللي أظهر فيه واشوفها لا لا امايه الله يرحمج يا ام كايد ...
ميثا وهي تتقرب من مايد : مايد لا تصيح وادعيلها بالرحمة ....
مايد وهو يصيح : كيف ما تبيني اصيح يا ميثا هذي امايه اللي ربتني ماتت وهي زعلانة مني انا أذيتها وايد آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه .........................
سلامة : لا تسوي بعمرك جذه يا مايد امايه ماتت وهي راضية عنك ماتت وهي هب شاله شي في خاطرها عليك ..... لا تسوي بعمرك جذه ...
ميثا : اذكر الله يا مايد ...
مايد وهو يصيح : انا خسرت كل شي .. خسرت دنيايه ومستقبلي وخسرتج يا ميثا والحين خسرت امايه اللي كنت دوم أعد الليالي والايام والساعات والدقايق علشان اظهرمن السجن وارتمي في حضنها واقولها سامحيني يا الغالية ... اشوفها الحين تحت التراب آآآآآآآآآآآآآآآه يا ميثا الزمن عذبني وايد والايام عذبتني ....
ميثا وهي تصيح : كلنا السبب في عذابك يا مايد .....
مايد وهو يصيح : لا يا ام زايد انا اللي سببت لكم كل المآسي .. انا سبب نفسي بنفسي انا اللي وصلت نفسي لهالشي .... .... انا رايح .... عسى ربي يسمح لي دروبي ويغفر خطاياي ....
من عقبها يظهر مايد بهدوء من الصالة ولا اهتم بميثا وسلامة اللي كانوا يزاقرونه ظهر من البيت وتم يتمشى في الحارة ويدمعته على خده والعبرة خانقتنه كل اهموم الدنيا على راسه ما توقع في اول يوم يظهر فيه من السجن يصير كل هذا وهو اللي كان متفائل دووووم بظهرته من السجن وانه بشوف امه اللي حضنته دوم بين اضلوعها وربته كل هالسنين تستقبله بالاحضان وتضمه لصدرها وتخفف عنه هموم العالم هذا كله وتنسيه سنين الضيم اللي عاشها في السجن ... اليوم بس حس انه وحيد في هالعالم وانه وجوده مثل عدمه تمنى لو انه كان ميت قبل لا يشوف الدنيا كيف صارت في الثلاث اسنين اللي مرت عليه .. وهو محبوس شاف كل شي من حواليه تغير يتم يمشي وهو ضايج هب عارف وين يروح لا أرض اقبلت فيه ولا حب ولا سما حتى امه اللي عاش سنينه ينتظر ظهرته من السجن علشان بس يشوف ابتسامه ثغرها الحلوة ويسمع دعوتها اللي دووووووووم كانت تدعيها له " انه الله يوفقه في كل شي " .....
مايد وهو يرمس عمره ودمعته على خده " آآآآآآآآآآآآآآآآه يا ام كايد ... ولدج وحيد بدونج وهب عارف وين يروح .... "
في هاللحظة مايد كان يتمشى في الشارع وهب عارف وين يروح وكانت دمعته على خده ايتم ايشل : خلقنـــي ربي بدنيا أنا فيها شخص ملعون
فقدت الغالي والأغلى وأعيش اليوم حرماني
شفتج فالحلم يمه مسا البارح وأنا مسجــون
تقوليلي هلا والله يا ريحة دار خــــلانــــــي
بكيتج اليوم أنا يمه وقبلج فالقبر مدفــــــون
أعاهد تربتج والله أصير اليوم شخص ثــاني
تألمتي وأنا سارح وكل منشد علي يخفـــــون
رحلتي اليوم يا يمه وبقت لي اليوم احــــزاني
رحمـــج الله يا أغلى جوهر بالحسن مكنون
عسى ربي يسامحني على لعبي فالأزمــــاني
وحب ميثا أنا منساه واعيشه بقصة المجنون
ونذرت بدنيتي وربي اعيش العمر وحدانـــي ...".............................................. ....
النهايــــــــــــة
بقلم غنـــــــــ البــحــار ــــــــــوة
أشعار : الوسنــــــــــــــــــــــــــى
خلاااااااااااااااااصة القصة والدروس المستفادة والقيم اللي احتوت عليها هذه القصة :
في البداية
الخلاصة : .................................................. .......
• شهاب تخرج من الجامعة واشتغل في أدنوك محاسب وخطب عذبة بنت عمه حمدان وزواجهم عقب 3 اشهور ....
• حمد اتزوج العنود بنت عمه وسافروا قبرص شهر العسل ....
• هند كرست حياتها في تربية ولدها " سالم " و " عذابة " بنتها إللي كانت وايد تحبهم وأهل زوجها ما قصروا وياها وطحنون كان وايد متحمل منهم وما كان يخلي اعيال اخوه المر الله يرحمه محتاجين شي ....
• فلاح وسلامة حياتهم كانت وايد حلوة لدرجة إنه فلاح ما كان يشوف حد في دنياه غير سلامة .. و " فطيم والمر " اعياله ........
• صقر وميثا زاد حبهم لبعض من عقب ما ميثا ربت ويابت توأم بنتين سمتهم " فاطمة وعوشه " كانت حياتهم وايد حلوة لكن ميثا على الرغم من حب صقر لها وحبها لــ صقر إلا إنها ما قدرت تنسى مايد اللي ذكراه تمت عايشه داخلها ....
• نورة اتزوجت من سعيد واحد من أهالي غياثي من أهلهم من بعيد وكان عنده ولدين " راشد وسيف " أمهم متوفية وربتهم وكانت لهم نعم الأم وعقب سنة من زواجها بــ سعيد احملت عقب ما يأست من سالفة الحمال ويابت ولد سمته " زايد " على ابونا زايد الله يرحمه ويغمد روحه الجنة ... وعاشت وياه في خير ونعمة ...
• سلطان ولده " محمد " تم طول عمره عايش على تغير صمامات القلب والله رزقه ببنت سماها " نورة " وولد سماه " حمدان " وعاش حياته كلها متنقل بين الامارات وألمانيا لعلاج " محمد " ولده ........
• الريم عقب ما خلصت ثانوية اتزوجت من حمدان ولد عمها سيف وراحت عاشت في العين وكملت تعليمها في جامعة الامارات ......
• بطي ولطيفة استوى عندهم " حامد وعوشه وعمير " حياتهم كانت وايد حلوة ولطيفة عقب ما يابت عوشه قررت انها تكمل تعليمها وسنة 2004 م شهر 6 اتخرجت من الجامعة بتقدير جيد جدا ....
• اما حمدة وشاهين كانت حياتهم مستقرة وايد واتخرجوا من الجامعة وشاهين اشتغل مهندس في أدنوك وصار عنده " خلفان وعوشه وفاطمة وابراهيم " ...
• كايد ومريم حياتهم بعد كانت مستقرة وايد والله رزقهم ببنتين وحدة سموها " عوشة والثانية موزة " .. مريم اترقت وصارت وكيلة مدرسة وكايد بعد اترقى في دوامه ....
• أما بطل قصتنا مايد .....
عاش على ذكرى ميثا ... وتدين اتقرب من عبدالله اربيعه وايد وراح العمرة مرتين والحج مرة وحدة اشتغل في وزارة العدل في بوظبي إلتزم مايد وايد وكان ما يفارق المسيد ولا يطوف فرض في يومه وعبدالله عرض عليه يتزوج بس مايد في البداية كان رافض فكرة الزواج ولكن في الاخير اتزوج من " سمية " اخت عبدالله اربيعه وهي مدرسة تربية اسلامية والله رزقه منها ببنت سماها " عوشه " على امه ... والحين حرمته حامل ....
وعاش حياة مستقرة لكن رغم كل اللي صار مايد ما قدر ينسى ميثا وميثا بعد ما قدرت تنسى مايد ....
لكن في النهاية ما نقدر نقول الا كل اللي صار ما هو الا " بخت ومقسوم "
الدروس المستفادة : .................................
اما بخصوص الدروس المستفادة من هذي القصة اتركها لكم واترك لكم حرية الكتابة وابغي اعرف من كل قارئ لقصة غنوة البحار " البخت والمقسوم شو استفاد منها ؟؟؟
وهذي حرية شخصية للجميع ...........................
القيـــــــــــــم : ..........................................
اما بخصوص القيم فنلاحظ فيه هذه القصة اكثر من قيمة انسانية ذكرت
* الحب ليس كل شي في الحياة ......... وانما راحة البال هي كل شي
* التضحية هي أصل العطاء للانسان فالانسان لابد ان يضحي كي يكسب في النهاية ...
* إن غياب الوازع الديني والبعد عن الصلاة تجعل للشيطان طريقا الى قلب الانسان ويجبره على فعل المحرمات والعياذ بالله ....
* المتعة ليست كل شي لذلك لابد من شباب هذا اليوم أن يثقف نفسه بقرائه الكتب الهادفة والابتعاد عن الشهوات ونزوات الشيطان ...
* لابد ان يعرف المرء ان كل شي في هذه الدنيا قدر ومكتوب فلا يتعالى على قدرة رب العالمين .....
* لابد لشبابنا اليوم ان يحذروا طرق المعاكسات كي لا يقعون في اخطاء و شكوك لا لها أول ولا آخر فكما يقال " كما تدين تدان " فاحذر الحذر .........
وفي النهاية اترك لكم ايضا حرية كتابة القيم المستفادة من القصة لجميع القراء \\
( أ )
" بديناها محبتنا جميلة
ولازم تنتهي مثل البداية ...
ما دام السعد لحظاته قليلة
وكل ظروفنا عكس النوايا ...
حبيبي أدري الفرقا عضيلة
وهذا هو سبب رجفة عضايه ...
على لساني ترى والله ثقيلة
ولكن كل شي وله نهاية ....
ألا يا من خذى قلبي بحيله
وأنا في غفلة بين البرايا ....
أنا لازلت أقول انتي الأصيلة
وأفاخر كل ما عد الصبايا ....
معك عشت الحياة المستحيلة
بلا هم وكدر وبلا وشايا ....
ولكن كم لي فارق خليله
ولا له بالجفا غبة وغايـــة ....
بديناها محبتنا جميلة
ولازم تنتهي مثل البدايــة ....
ما دام السعد لحظاته قليلة
وكل ظروفنا عكس النوايا ..... "
بعد ثلاث أيام ... وفي بيت بوصقر :
ميثا : صقر ؟؟
صقر : لبيه !!
ميثا : لباك قلبي .. ممكن أزور بيت خالي ابراهيم اليوم ؟؟
صقر : حبيبي انا عمري ما منتعج من شي وهذول أهلج وأنا ما ببمنعج منهم ...
ميثا : يعلني افدى روحك يا الغالي ....
صقر : الله لا يحرمني منج يا الميث ....
في الوقن وفي بيت العوش عمة لطيفة :
نورة : عمتيه أسلم عليج انا رايحة لبيت أهلي ....
العوش والعبرة خانقتنها : خلاص يعني يا نورة بتروحين وما بنشوفج مرة ثانية ؟؟
نورة والعبرة خانقتنها : كان عندي أمل في يوم إنه سلطان يرجع لي بس أنا كنت غلطانة .. سلطان راح وأنا مالي مكان امبينكم ....
العوش : فديتج نوار عمري ما تمنيت إنه تروحين عنا .....
نورة : وانا يا عمتيه ما تمنيت هالشي سلطان شاف حياته بعيد عني وهيفاء وولدها محتاجين له الحين اكثر من قبل بالأخص إنه " محمد " بدى يكبر والمرض يكبر وياه سلطان لازم يكون ملازمنهم تعرفين انتي ثقب القلب هب مرض عادي كان الله في عون سلطان وحرمته وولده ...
العوش وهي تمسح ادموعها اللي انزلت على خدها : نورة .. بشتاق لج وايد ...
نورة : وأنا أكثر يا عمتيه وصدقيني لولا غلاكم عندي ما طلبت الطلاق من سلطان .. أنا يا عمتيه اطلقت من سلطان علشان ما اتم قدام عينكم واعذبكم وتحطين انتي وعمي الأمل الكبير برجعة سلطان لي .. وتخر دمعتها على خدها ...
العوش : فديتج يا بنت عبدالله ....
تحب نورة عمتها على راسها وتظهر من البيت أبوها كان يترياها في الميلس عند عمها ادش عليهم وتسلم على عمها وتظهر .... الشي الوحيد اللي حز في خاطر نورة إنه سلطان يوم اطلبت منه الطلاق طلقها على طول وبدون تفكير على الرغم من انها ضحت علشانه وايد ...
في الموتر وهي رادة سويحان كانت تطالع برع تطالع شوارع الوقن وهي ظاهرة من بيت عمها بو سلطان " آآآآآآآآآآآآه يا سلطان عمري ما تمنيت هالشي عمري ما تمنيت فراقك يا سلطان بس الايام علمتك تقسى على قلبي كان الله في عونك ياسلطان والله يشافي " محمد " ولدك يا رب " ....
بو نورة : نورة انا اعرف إنه هب هاين عليج تفارقين الوقن لكن هذي هي الحياة وهذا هو نصيبج يا بنت عبدالله ....
نورة وهي تمسح دمعتها اللي خرت على خدها : إللي حاز في خاطريه يا ابويه عمتيه العوش وعمي محمد وإلا سلطان ما عاد يهمني لأنه باعني واختار طريجه ما اقول غير اله يحفظه يا رب ....
على الرغم من كلام نورة الا انها كانت تكذب على ابوها لانه سلطان للحين في قلبها ومستحيل تنساه ...
بونورة وهو حاس بعذاب بنته : لا حول ولا قوة إلا بالله كل شي بخت ومقسوم يا بنت عبدالله ....
نورة وهي تتنهد : صدقت يا ابويه ....
أما في ليوا ....
طحنون : امايه انتي حاولي تقنعين هند صدقيني اللي قلته لج في مصلحتنا كلنا ....
ام المر : بس يا ولديه هند للحين حب المر ما "نكف " من قلبها تباني أقولها تزوجي طحنون ؟؟ مستحيل اقول لها هالرمسة .....
طحنون : امايه الناس ترمس ويقولون ليش هند ساكنة عند أهل ريلها عقب وفاته وطحنون في البيت امايه انا لو ما هند عزيزة عنديه ما قلت هالرمسة انا ما احب حد يرمس على حرمة اخويه المر الله يرحمه ....
ام المر : الله يرحمه ....
في هاللحظة هند كانت حادرة من فوق وشاله " سالم " وعذابة تمشي احذالها ... وسمعت رمسة طحنون وعمتها : مستحيل يصير اللي تقوله يا طحنون كيف تباني اتزوجك والمر ؟؟
طحنون وهو ينزل راسه : ..........................
ام المر : الغالية محد بيغصبج على شي ما تبينه هذا مجرد اقتراح ومحد يقدر يغصبج على طحنون .....
هند وهي تطالع عمتها : امايه ... المر صار له من توفى 7 شهور حتى ما كمل السنة كيف تبوني اتزوج طحنون كل هذا علشان رمسة الناس كيف هان عليكم المر بهالسهولة حرام عليكم ....
طحنون : يا ام سالم انا ما قلت هالكلام إلا علشان مصلحتج ومصلحة هاليهال باجر بيكبرون ومحتاجين للي يوقف عدالهم وبالأخص " سالم " لأنه ولد ومحتاي لريال ا يربيه ...
هند والعبرة خانقتنها : انته عمه والواجب إنك إنت اللي توقف وياه هب تتزوج أمه طحنون انا عادتنك مثل اخواني والمر بيتم زوجي ولا ببدل به بديل وانا ما اخترت اني اروح بوظبي عند أهلي لاني ابغي اعيالي يتربون عند أهلهم ويتسنعون من سنع عمهم وعماتهم وابوهم الله يرحمه دخيلكم لا تغصبوني على شي ما ابغيه .. واذا انتوا خايفين اني بتزوج من الحين اقولكم ريال غير المر ما ابغي ولا اني في يوم بفكر بالزواج ولا بفكر بعد ....
ام المر ودمعتها على خدها : فديتج يا الغالية ....
طحنون وهو متلوم من كلام هند : اسمحيلي يا ام سالم جان اني ضايقتج بشي واعتبري اللي قلته ما صار ولا بقوله والله يقدرني على تربية عيال المر الله يرحمه واني بحطهم في عيني قبل قلبي ...
هند : الله يسلم لنا عينك وقلبك يا اخوي ....
بعد مرور شهر .. فلاح من عقب وفاة المر كان دايما يحس بضيق وإنه الدنيا كارهتنه ما كان متخيل في يوم إنه " المر " بيروح من قدام عينه بلحظة لدرجة انه ييلس بروحه وسلامة كانت وايد تعاني بالأخص من عقب ما ربت ويابت " فطيم " ....
فلاح وهو يحط اغراضه في الشنطة : سلامة انا اليوم مسافر ....
سلامة : على وين حبيبي ...؟؟
فلاح : ابغي ارتاح واريح نفسي من الهموم اللي اعترتني علشان جذه اخترت اريح نفسي بقرب رب العالمين انا بروح العمرة غناتي ....
سلامة : زين والله يا الغالي وهالشي اللي كنت دوم انصحك تسويه ....ويا منوه بتروح ....؟؟؟
فلاح : بسافر ويا شهاب وحمد وربعهم من العين ....
سلامة : ربي يحفظك يا فلاح وكان الله في عونك
فلاح : قلت بعتمر عني وعن المر الله يرحمه ...
سلامة : الله يرحمه يا رب زين ما سويت با بوخالد .....
فلاح : من اليوم ورايح يا قلبي أباج تزقريني بــ " بو المر " هب خالد ....
سلامة وهي تبتسم : ان شاء الله يا بو المر ...
فلاح وهو يحضن سلامة : الله لا يحرمني منج يا قلبي ....
سلامة : ولا يحرمني منك .....
تمر الايام سريعة وفلاح سافر السعودية واعتمر عنه وعن المر اربيعه الله يرحمه وهند قدرت إنها تتقرب من أهل المر أكثر عن قبل وبالاخص انه عم المر وابوها كانوا وايد يقنعونها بزواجها من طحنون لكنها قدرت تشل هالفكرة من راسهم وميثا وصقر بدوا حياة يديدة بالاخص انه صقر
وميثا سافروا ألمانيا وهناك ميثا اتقربت من صقر وايد وهي حامل الحين في الشهر الخامس حياتهم وايد حلوووووة استوت ... وفلاح عقب العمرة سافر هو سلامة وبنتهم " فطيم " ألبمانيا عند قوم صقر اخوه وكانوا خماسي رهيب اما مايد كانت كل لحظة تمر عليه وهو بالسجن مثل الدهر كان وايد متندم على اللي صار ....
في يوم من الايام مايد كان يالس ويقرى قرآن : بسم الله الرحمن الرحيم
" يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون (90) إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضآء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون (91) وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموآ أنما على رسولنا البلاغ المبين (92) ليس الذين ءامنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموآ إذا ما اتقوا وءامنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموآ إذا ما اتقوا واءمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين (93) ..." صدق الله العظيم ....
يسكت مايد فجأة وهو يفكر بالآية وتخر دمعته على خده " آآآآآآآآآآآه يا مايد الشيطان زين لك الحياة الدنيا فخسرت أهلك وقلبك وكل شي وبالأخير صفيت اروحك في زنزانة بين أربع جدران "
ايدش عليه عبدالله اربيعه ويشوف مايد وبإيده المصحف ودمعته على خده : مايد اذكر الله هب زين اللي تسويه بعمرك ...
مايد وهو يرفع راسه ويطالع عبدالله وعيونه متروسة دموع : خسرت كل شي يا عبدالله ليتني سمعت كلامك من زمان ضاع كل شي كل شي ....
عبدالله : بس إنت أحسن من عبيد وحمد ؟؟؟
مايد وهو يمسح دمعته : كيف يعني أحسن ...؟؟
عبدالله : ادعيلهم أنه الله يخفف عليهم عذابه ....
مايد وهو خايف ويطالع عبدالله : خوفتني شو صاير لعبيد وحمد ؟؟
عبدالله : عبيد توفى وحمد مسجون ...!!
مايد وهو يوطي المصحف على" المرفع " : كيف شو اللي صار لهم ؟؟؟
عبدالله والعبرة خانقتنه : لقينا عبيد متوفي في شقته مع وحدة روسية بجرعة زايدة مخدرات وموته وايد فضيعة لانهم كانوا على فحشاء ... وحمد كان ساير يسوي فحوصات لصندوق الزواج لانه نوى يتزوج خلاص ظهر عنده " الإيدز " ... واحجزوه في المستشفى ....
ماد وهو ويهه بإيده : مستحييييل ... هب قادر اتخيل حمد ؟؟ ... لا لا الإيدز وعبيد توفى آآآآآآآآآه وانا انسجنت محد فاز في النهاية غيرك يا عبدالله .. ماشالله عليك ادينت واتزوجت وعندك عيال الله يخليهم لك يا رب .. والله راضي عليك ... في كل شي ...
عبدالله : مايد للحين الأمل قدامك وان شاء الله السنين بتمر وبتظهر من السجن و بتعيش حياة ثانية ...
مايد : آآآآآآآآآآآآآآآه يا عبدالله العمر ضاع و6 سنين هب شويه ما ادري باجر اذا ظهرت من اهنه ألاقي ابويه حي وإلا ميت ألاقي امايه حية وإلا ميته اشياء وايد بتتغير يا عبدالله ... آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ...............
عبدالله وهو يحط ايده على كتف مايد : حط إيمانك بالله قوي .....
مايد : والنعم بالله ....
الجـــــــــــزء الأخيـــــــــــر :
________________________
" بديناها محبتنا جميلة
ولازم تنتهي مثل البداية ...
ما دام السعد لحظاته قليلة
وكل ظروفنا عكس النوايا ...
حبيبي أدري الفرقا عضيلة
وهذا هو سبب رجفة عضايه ...
على لساني ترى والله ثقيلة
ولكن كل شي وله نهاية ....
ألا يا من خذى قلبي بحيله
وأنا في غفلة بين البرايا ....
أنا لازلت أقول انتي الأصيلة
وأفاخر كل ما عد الصبايا ....
معك عشت الحياة المستحيلة
بلا هم وكدر وبلا وشايا ....
ولكن كم لي فارق خليله
ولا له بالجفا غبة وغايـــة ....
بديناها محبتنا جميلة
ولازم تنتهي مثل البدايــة ....
ما دام السعد لحظاته قليلة
وكل ظروفنا عكس النوايا ..... "
الفصل " ب "
_________________________________________
في هاللحظة في المستشفى :
وفي غرفة أم كايد بالتحديد :
ام كايد مرتفع عندها الضغط من كثر الصياح على فراق مايد واعيالها كلهم حواليها ....
مريم : عمتيه اذكري الله صار لج ثلاث أيام ما كلتي شي هب زين لج ...
سلامة : امايه علشان خاطريه أكلي ...
ام كايد وهي تصيح : خلوني أموت وارتاح مايد وراح من قدام عيني خلوني ....
ميثا : امايه عوشه اذكري الله هب زين اللي تسوينه مايد ما عليه شر ....
ام كايد وهي تصيح : آآآآآآآآه يا ميثا هذا ضنايه والظنى غالي يا ميثا وباجر بتعرفين هالشي ...
حمدة : امايه لا تصيحين قطعتي قلبنا ...
كايد : امايه مايد ما عليه شر السنين بتركض بسرعة وبتشوفينيه قدامج ...
ام كايد : الله العالم اذا شفته وإلا لا ؟؟
حمدة وهي تصيح : امايه لا تقولين هالكلام ....
ام كايد : آآآآآآآآآآه يا حرقة افوادي على ولديه عاش دومه وحيد والحين غريب بين المساجين ... مسجون وياهم مثل الغريب ... آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..................
ايتمون يهدونها بس هي وايد تمت تصيح لدرجة انها من كثر ما تصيح ارتفع الضغط عندها واحدروا الدكاترة عندها الغرفة وللأسف هالشي سبب لها جلطة لأنه الكر بعد ارتفع عندها الكل تموا ايصيحون وبالذات سلامة وميثا اللي حالتهم كانت وايد تقطع القلب ....
حمدة وهي تصيح : فديتج يا امايه الله يعافيج يا رب ...
ميثا وهي تلوي على سلامة : كله مني لو اني رضيت بمايد ما كان صار اللي صار ....
سلامة وهي تصيح : كل شي قسمة ونصيب يا ميثا لا تلومين عمرج كلنا السبب في اللي صار هذا كله ....
تمت ام كايد في غيبوبة لمدة عشرة ايام وكانوا كل يوم ايزورونها سلامة وحمدة ما فارقن أمهن دقيقة وحمدة كانت وايد تعبانة لأنها في أول شهور الحمل وخلفان ولدها كانت تخليه عند خوات شاهين ايمان والريم ...
في مستشفى الكورنيش :
صقر : يا رب .. يا رب ....
عقاب : ايلس شو فيك خايلتنا ؟؟
شهاب : لا تلومه منوه قده صقر اليوم بيصير ابو ....!!
صقر : فايقين انتوا ؟؟ انا احاتي ميثا كانت وايد تعبانه .. اتأخرت .. وايد ...
بوصقر : لازم تتأخر الولادة لأنه البكر ...
ام صقر : صقر يا ولدي اذكر الله ..
صقر : لا إله إلا الله محمد رسول الله .......
شوي وتظهر الدكتورة من غرفة العمليات ومن شافوها راحوا صوبها ...
صقر وبلهفة : طمنينا دكتورة شلحال على ميثا ؟؟
الدكتورة : انته جوزها ؟؟
صقر : هيه شو فيها ميثا ...؟؟؟
الدكتورة : مبرووووك جالك ولد زي القمر ...
بوصقر : الله يبارك فيك ابويه .. دكتورة اقدر اشوف ميثا .
الدكتورة : هي تحت تأثير البنج الحين استنى عليها شوي حالتها الحمدلله بخير والولد كمان صحته زي البومب ...
شهاب : عنبوج اذكري الله ...
الدكتورة : لا إله إلا الله انا ما احسدش حد ...
من عقب ما صحت ميثا من البنج راحوا علشان يشوفونها ...
ميثا : شفت ولدك يا صقر ؟؟
صقر : هيه فديتج شفته مبرووك .. يا الغالية مبروك يا ام زايد ...
ميثا في هاللحظة اذكرت مايد يوم كان يقولها " انتي الوحيدة يا نور دنيايه بتكونين ام سلطان ومحد غيرج " خرت دمعتها : الله يبارك فيك ...
صقر : رب ما شر حبيبتي ؟؟
ميثا وهي تمسح دمعتها : ماشي يا الغالي ذكرت امايه الله يرحمها ...
الكل : الله يرحمها ...........
يباركون لها ومن عقبها يخبرون اهلها وايوون ياركون لها من عقب ولادة ميثا واظهرت من المستشفى حالة ام كايد كانت تسوء كل مرة والكل كان خايف عليها ..
في يوم من الايام ....
بوكايد كان يالس ويقرى قرآن في استراحة الريايل في المستشفى ما وعى إلا كايد يمشي ياي صوبه ودمعته على خده : ابويه ..
بوكايد وهو يطالع ولده : رب ما شر ؟؟
كايد وهو يصيح : الوالدة عطتك عمرها ....
بوكايد وهو مصدوم : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم إنا لله وإنا إليه راجعون .....
كايد : قوم يا ابويه ....
بوكايد وهو يمسح دمعته : الله يرحمج يا عوشه ....
من عقب ما خلصوا اجراءات المستشفى ارجعوا البيت حمدة وسلامة كانن شالات البيت على راسهن من كثر ما يصيحن لدرجة انه مريم يلست تهدي فيهن بس ما قدرت ....
سلامة وهي تصارخ : امااااااااااااااايه فديتج ليش خليتينا .... امااااااااااااااااايه ....
حمدة وهي تصيح : آآآآآآآآآآآآآآآآآه يا امايه ..... رحتي وخليتينا ....
اما ميثا اللي من سمعت الخبر راحت على طول لبيت خالها وخلت " زايد " ولدها عند عمتها ام صقر وطول الدرب كانت تصيح اليوم صدق حست باليتم افقدت امها الثانية وافقدت مايد للأبد وقبل كانت فاقدة امها فاطمة " آآآآآآآآآآآآآآآآآه يا ميثا صرتي اليوم وحيدة في هالدنيا امج وراحت وحبج راح خلااااااااااااص قلبج صار وحيد ...."
صقر : ميثا ادعيلها بالرحمة لا تصيحين ...
ميثا وهي تصيح : هذي امايه يا بوزايد هي اللي ربتني وعلمتني وكانت دوووووم ادافع عني آآآآآآآآآآه "
أول ما وصلت ميثا بيت خالها ودشت الصالة شافت سلامة ومن شافت سلامة لوت عليها ووقفن في نص الصالة يتصايحن واتقربت منهن حمدة وتمت تصيح " مسكينة يا ام كايد ماتت حسرة على ولدها " ...........
تمر الايام واطوف ايام العزاء ، محمد وسيف وكايد اتقربوا من مايد وايد وقاموا ايزورونه بس ما خبروه انه امه توفت علشان ما يضايق وكان كل ما نشدهم عن امه وابوه يقولون بخير ....
تمر السنة الأولى على وفاة ام كايد ومايد كان يحسب الايام والدقايق والثواني والساعات كان ضاربنه احفوز على الطلعة مايد تغير وايد قام ما يفارق الصلاة ولا فرض ايطوفه وهالشي يعود لعبدالله اللي وقف وياه وعلمه كل شي لدرجة انه مايد في هالسنة اللي طافت عليه وهو مسجون ختم القرآن مرتين وجسمه كان يستجيب للعلاج لدرجة انه نفسيته بقرب رب العالمين صارت وايد أحسن من قبل لكنه ما قدر ينسى ميثا اللي طول عمره كان يحبها ....
ميثا وصقر عاشوا حياتهم حلوة وبالذات إنه ميثا كرست حياتها " لــ زايد " ولدها وصقر وسلامة قدرت إنها تتقرب من فلاح اكثر وحسسته إنها نصفه الثاني وبالذات انه فقدان المر كان مأثر عليه وايد لكنه اتقرب من سلامة اكثر وفتح لها قلبه لأنه ما شاف حد وقف وياه غير سلامة ...
أما هند عاشت عند أهل المر وعاشت تربي " سالم " ولدها و " عذابة " كانت وايد مستانسة لهالشي إنها قدرت تتقرب من أهل المر وصارت وحدة منهم وطحنون ما كان مقصر على اهله في شي على الرغم من صغر سنة لانه عمره 22 سنة الا انه شل مسوؤلية البيت على راسه ....
وعقب ثلاث اسنين
في ليلة عيد الفطر سنة 2003 م .....
وفي السجن :
مايد يالس على السرير : ياه طافن عليه ثلاث اسنين وانا في هالمكان يا ترى بعدج يا ميثا ذاكرتي وإلا لا ... آآآآآآآآآآآآآآآه ..........
ايدش عليه عبدالله وهو يبتسم : مايد اشحالك اليوم ... عيدك مبارك ؟؟
مايد وهو يتنهد : انا بخير .. شو يعني العيد .. طافن عليه اكثر من عيد وانا اقضيهم في هالمكان يعني هالعيد بيكون احسن من الاعياد اللي طافت ....
عبدالله : هيه بيكون احسن ...
مايد وهو مستغرب : كيف يعني بيكون احسن ....؟؟؟
عبدالله : الله يسلمك يا مايد يا إعفاء من الشيخ للمساجين واسمك موجود ويا المعفاي عنهم ....
مايد وهو يفز من يلسته وقلبه يدق بقو : قول والله يا عبدالله ...
عبدالله : والله وتوني قارئ اسمك وياهم وباجر من الصبح بتكون برع السجن ....
مايد وهو يرفع ايده شكر لرب العالمين : الحمدلله رب العالمين الحمدلله ... عبدالله لا تخبر كايد ولا حد من أهلي اني بظهر ابغي اسوي لهم مفاجأة ....
عبدالله : اصلا كايد في العمرة وما يعرف ...
مايد وهو يبتسم : صح والله نسيت آآآآآآآآآآآآه واخيرا الحمدلله يعني باجر بكون بحضن الوالدة ....
عبدالله وهو ينزل راسه وتخنقه العبرة " مسكين يا مايد ما تدري انه والدتك صار لها سنتين من توفت .." .... ان شالله ....
هذيج الليلة مايد ما بات وكان ضاربنه احفوز " واخيرا بشوف امايه ... فديتها والله اشتقت لها ... واخيرا بشوفج يا ميثا اشتقت لج وايد ولابتسامتج الحلووووووووة " .........
في بيت بوصقر :
صقر : ميثاني جهزتي اثيابي ... حق الصبح ....
ميثا وهي تيود ظهرها : هيه فديتك ....
صقر : فديت عمرج يا الغالية ....
يروح صقر علشان يسبح وميثا يلست على الكنبة واسرحت " الله يرحمج يا امايه عوشه يا ترى كيف هي دنياك يا مايد 3 اسنين ولا اعرف كيف هي دنياك آآآآآآآآآآآه يا مايد ليت الزمن يرجع علشان كل واحد منا يعيد حساباته ..."
اليوم الثاني ... أول يوم من أيام عيد الفطر المبارك ....
ومن عقب صلاة العيد الكل كانوا مرتبشين لانه اليوم هو اول يوم لعيد الفطر والكل كانوا فرحانين ميثا وسلامة من عقب ما عيدوا في بيت بوصقر شلوا اعيالهم وراحوا لبيت بوكايد علشان يسلمون على بوكايد ... وكلهم كانوا متيمعين اهناك ويلسوا مع بعض
مايد ومن عقب ما ظهر من السجن راح ويا عبدالله الحلاق وتحلق وغير ملابسه وعلى الساعة 8 ونص كان في بيتهم ... أول ما دش الميلس الكل وقف وتموا يطالعونه ...
بوكايد وهو اينش من مكانه ...: مايد ؟؟
يتقرب مايد من ابوه ويحبه على ايده : هيه نعم يا ابويه ... مايد ... امبارك انعيدك يا ابويه ....
بوكايد وهو يصيح : وإنت من العايدين يا ولدي كيف ظهرت من السجن ...؟؟
مايد وهو يبتسم : ياني إهفاء من الشيوخ يا ابويه ...
بوكايد : الحمدلله الحمد لله .....
يسلم مايد على بوشاهين وعلى شاهين وخالد وعلى اخوانه سيف ومحمد وييلس وياهم ...
بوكايد : الحمدلله على سلامتك يا ولدي ...
مايد : الله يسلمك من كل شر يا ابويه ...
بوشاهين : الحمدلله انه الله عطانا عمر وشفناك يا مايد ...
مايد : الله يطول لنا بعمرك يا عمي ... عيل بروح اشوف امايه واعايد عليها وخلاف برد لكم ...
ومن قال مايد هالكلام الكل سكت ... حس انه امه فيها شي : بلاكم سكتوا امايه فيها شي ..
الكل التزموا بالصمت ...
مايد / ابويه امايه مريضة فيها شي ....؟؟؟
بوكايد وهو ينزل راسه : مايد ....
مايد : لا لا اكيد فيها شي انا بروح اشوفها ....
يظهر مايد من الميلس ويروح صوب الفلة ومن دش الصالة ما شاف حد تم يزاقر ... : امايه ... امايه انت وين ...
شوي والا يشوف ياهل حادر من فوق : منوه انته ؟؟؟
مايد وهو يبتسم : انته اللي منوه ؟؟ هيه اكيد انته خلفان ...؟ صح ؟؟
يتقرب منه ويشله : فديتك خلفان ماشالله كبرت ...؟؟
الياهل وهو يضحك : هههه انا هب خلفان ....!!
مايد وهو يبتسم : عيل انته منوه هيه اكيد " المر " امك وينها وين ماما سلامة وينها ؟؟
الياهل وهو يضحك : هههههههه لا لا انا هب " المل " " المل " اهناك يلعب فوق .. انا " ذايد " ....
مايد وهو مستغرب ويطالعه : زايد .. غريبة ما احيد محمد خبرني انه حمدة يابت ولد غير خلفان واحيد عندها بنتين وسلامة عندها " فطيم " منوه زايد ؟؟
زايد : انا ذايد بن ثقر بن خالد امايه ميثا بنت خلفان ...
ومن قال زايد هالكلام ميثا كانت حادرة من فوق ومن شافت مايد شال ولدها انصدمت ما كانت تتوقع انها تشوف مايد قدامها تم قلبها يدق بقو ... : مايد معقووووولة ؟؟
مايد وهو يوطي زايد : ميثا ؟؟
زايد وهو يركض عند امه : ماما منوه هذا ؟؟
ميثا والدمعه في وسط عينها والعبرة خانقتنها : هذا خالي مايد يا زايد ...
مايد وهو مصدوم : امبارك انعيدج يا ميثا ...؟؟
ميثا والعبرة خانقتنها : الله يبارك فيك ... معقولة مايد انته اهنه غريبة ؟؟
مايد والدمعة في وسط عينه : ادري ما كنتوا متوقعين اني اكون اهنه اليوم ياني إعفاء من الشيوخ يا الغالية مبروك على زايد ولو انها متأخرة ... تصدقين ما شالله عليه وايد يشبهج ...
يطالعها وكانت ميثا حامل وحاطه ايدها ورى ظهرها " ياه صدق الدنيا صغيرة ..."
في هاللحظة تحدر سلامة : ميثا ......
ومن شافت مايد قدامها انصدمت وصخت واتقربت ولوت عليه : ميووووووووووووود الحمدلله على السلامة يا اخوي ....
مايد : الله يسلمج يا نظر عيني ....
سلامة : فديت روحك يا اخويه ...
مايد وهو يطالع ميثا : ميثا انتي في أي شهر الحين ..؟؟
ميثا : في الخامس ...!!
مايد : مبروووووك ... سلااااااااااااااااامي وين " فطيم والمر اعيالج ؟؟ " ...
سلامة : بروح اييبهم لك بخبر حمدة بعد ...
مايد : قبل لا اتيبينهم سلامة امايه وينها ؟؟
في هالحزة ميثا خرت دمعتها وسلامة نفس الشي ومايد حس انه فيه شي صاير ...
مايد وهو مستغرب : بلاها امايه ... ؟؟ فيها شي ؟؟
سلامة وهي تصيح : امايه عطتك عمرها من سنتين يا مايد .....
مايد وهو مصدوم : مستحيل لا لا امايه فديتها وانا اللي كنت انتظر اليوم اللي أظهر فيه واشوفها لا لا امايه الله يرحمج يا ام كايد ...
ميثا وهي تتقرب من مايد : مايد لا تصيح وادعيلها بالرحمة ....
مايد وهو يصيح : كيف ما تبيني اصيح يا ميثا هذي امايه اللي ربتني ماتت وهي زعلانة مني انا أذيتها وايد آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه .........................
سلامة : لا تسوي بعمرك جذه يا مايد امايه ماتت وهي راضية عنك ماتت وهي هب شاله شي في خاطرها عليك ..... لا تسوي بعمرك جذه ...
ميثا : اذكر الله يا مايد ...
مايد وهو يصيح : انا خسرت كل شي .. خسرت دنيايه ومستقبلي وخسرتج يا ميثا والحين خسرت امايه اللي كنت دوم أعد الليالي والايام والساعات والدقايق علشان اظهرمن السجن وارتمي في حضنها واقولها سامحيني يا الغالية ... اشوفها الحين تحت التراب آآآآآآآآآآآآآآآه يا ميثا الزمن عذبني وايد والايام عذبتني ....
ميثا وهي تصيح : كلنا السبب في عذابك يا مايد .....
مايد وهو يصيح : لا يا ام زايد انا اللي سببت لكم كل المآسي .. انا سبب نفسي بنفسي انا اللي وصلت نفسي لهالشي .... .... انا رايح .... عسى ربي يسمح لي دروبي ويغفر خطاياي ....
من عقبها يظهر مايد بهدوء من الصالة ولا اهتم بميثا وسلامة اللي كانوا يزاقرونه ظهر من البيت وتم يتمشى في الحارة ويدمعته على خده والعبرة خانقتنه كل اهموم الدنيا على راسه ما توقع في اول يوم يظهر فيه من السجن يصير كل هذا وهو اللي كان متفائل دووووم بظهرته من السجن وانه بشوف امه اللي حضنته دوم بين اضلوعها وربته كل هالسنين تستقبله بالاحضان وتضمه لصدرها وتخفف عنه هموم العالم هذا كله وتنسيه سنين الضيم اللي عاشها في السجن ... اليوم بس حس انه وحيد في هالعالم وانه وجوده مثل عدمه تمنى لو انه كان ميت قبل لا يشوف الدنيا كيف صارت في الثلاث اسنين اللي مرت عليه .. وهو محبوس شاف كل شي من حواليه تغير يتم يمشي وهو ضايج هب عارف وين يروح لا أرض اقبلت فيه ولا حب ولا سما حتى امه اللي عاش سنينه ينتظر ظهرته من السجن علشان بس يشوف ابتسامه ثغرها الحلوة ويسمع دعوتها اللي دووووووووم كانت تدعيها له " انه الله يوفقه في كل شي " .....
مايد وهو يرمس عمره ودمعته على خده " آآآآآآآآآآآآآآآآه يا ام كايد ... ولدج وحيد بدونج وهب عارف وين يروح .... "
في هاللحظة مايد كان يتمشى في الشارع وهب عارف وين يروح وكانت دمعته على خده ايتم ايشل : خلقنـــي ربي بدنيا أنا فيها شخص ملعون
فقدت الغالي والأغلى وأعيش اليوم حرماني
شفتج فالحلم يمه مسا البارح وأنا مسجــون
تقوليلي هلا والله يا ريحة دار خــــلانــــــي
بكيتج اليوم أنا يمه وقبلج فالقبر مدفــــــون
أعاهد تربتج والله أصير اليوم شخص ثــاني
تألمتي وأنا سارح وكل منشد علي يخفـــــون
رحلتي اليوم يا يمه وبقت لي اليوم احــــزاني
رحمـــج الله يا أغلى جوهر بالحسن مكنون
عسى ربي يسامحني على لعبي فالأزمــــاني
وحب ميثا أنا منساه واعيشه بقصة المجنون
ونذرت بدنيتي وربي اعيش العمر وحدانـــي ...".............................................. ....
النهايــــــــــــة
بقلم غنـــــــــ البــحــار ــــــــــوة
أشعار : الوسنــــــــــــــــــــــــــى
خلاااااااااااااااااصة القصة والدروس المستفادة والقيم اللي احتوت عليها هذه القصة :
في البداية
الخلاصة : .................................................. .......
• شهاب تخرج من الجامعة واشتغل في أدنوك محاسب وخطب عذبة بنت عمه حمدان وزواجهم عقب 3 اشهور ....
• حمد اتزوج العنود بنت عمه وسافروا قبرص شهر العسل ....
• هند كرست حياتها في تربية ولدها " سالم " و " عذابة " بنتها إللي كانت وايد تحبهم وأهل زوجها ما قصروا وياها وطحنون كان وايد متحمل منهم وما كان يخلي اعيال اخوه المر الله يرحمه محتاجين شي ....
• فلاح وسلامة حياتهم كانت وايد حلوة لدرجة إنه فلاح ما كان يشوف حد في دنياه غير سلامة .. و " فطيم والمر " اعياله ........
• صقر وميثا زاد حبهم لبعض من عقب ما ميثا ربت ويابت توأم بنتين سمتهم " فاطمة وعوشه " كانت حياتهم وايد حلوة لكن ميثا على الرغم من حب صقر لها وحبها لــ صقر إلا إنها ما قدرت تنسى مايد اللي ذكراه تمت عايشه داخلها ....
• نورة اتزوجت من سعيد واحد من أهالي غياثي من أهلهم من بعيد وكان عنده ولدين " راشد وسيف " أمهم متوفية وربتهم وكانت لهم نعم الأم وعقب سنة من زواجها بــ سعيد احملت عقب ما يأست من سالفة الحمال ويابت ولد سمته " زايد " على ابونا زايد الله يرحمه ويغمد روحه الجنة ... وعاشت وياه في خير ونعمة ...
• سلطان ولده " محمد " تم طول عمره عايش على تغير صمامات القلب والله رزقه ببنت سماها " نورة " وولد سماه " حمدان " وعاش حياته كلها متنقل بين الامارات وألمانيا لعلاج " محمد " ولده ........
• الريم عقب ما خلصت ثانوية اتزوجت من حمدان ولد عمها سيف وراحت عاشت في العين وكملت تعليمها في جامعة الامارات ......
• بطي ولطيفة استوى عندهم " حامد وعوشه وعمير " حياتهم كانت وايد حلوة ولطيفة عقب ما يابت عوشه قررت انها تكمل تعليمها وسنة 2004 م شهر 6 اتخرجت من الجامعة بتقدير جيد جدا ....
• اما حمدة وشاهين كانت حياتهم مستقرة وايد واتخرجوا من الجامعة وشاهين اشتغل مهندس في أدنوك وصار عنده " خلفان وعوشه وفاطمة وابراهيم " ...
• كايد ومريم حياتهم بعد كانت مستقرة وايد والله رزقهم ببنتين وحدة سموها " عوشة والثانية موزة " .. مريم اترقت وصارت وكيلة مدرسة وكايد بعد اترقى في دوامه ....
• أما بطل قصتنا مايد .....
عاش على ذكرى ميثا ... وتدين اتقرب من عبدالله اربيعه وايد وراح العمرة مرتين والحج مرة وحدة اشتغل في وزارة العدل في بوظبي إلتزم مايد وايد وكان ما يفارق المسيد ولا يطوف فرض في يومه وعبدالله عرض عليه يتزوج بس مايد في البداية كان رافض فكرة الزواج ولكن في الاخير اتزوج من " سمية " اخت عبدالله اربيعه وهي مدرسة تربية اسلامية والله رزقه منها ببنت سماها " عوشه " على امه ... والحين حرمته حامل ....
وعاش حياة مستقرة لكن رغم كل اللي صار مايد ما قدر ينسى ميثا وميثا بعد ما قدرت تنسى مايد ....
لكن في النهاية ما نقدر نقول الا كل اللي صار ما هو الا " بخت ومقسوم "
الدروس المستفادة : .................................
اما بخصوص الدروس المستفادة من هذي القصة اتركها لكم واترك لكم حرية الكتابة وابغي اعرف من كل قارئ لقصة غنوة البحار " البخت والمقسوم شو استفاد منها ؟؟؟
وهذي حرية شخصية للجميع ...........................
القيـــــــــــــم : ..........................................
اما بخصوص القيم فنلاحظ فيه هذه القصة اكثر من قيمة انسانية ذكرت
* الحب ليس كل شي في الحياة ......... وانما راحة البال هي كل شي
* التضحية هي أصل العطاء للانسان فالانسان لابد ان يضحي كي يكسب في النهاية ...
* إن غياب الوازع الديني والبعد عن الصلاة تجعل للشيطان طريقا الى قلب الانسان ويجبره على فعل المحرمات والعياذ بالله ....
* المتعة ليست كل شي لذلك لابد من شباب هذا اليوم أن يثقف نفسه بقرائه الكتب الهادفة والابتعاد عن الشهوات ونزوات الشيطان ...
* لابد ان يعرف المرء ان كل شي في هذه الدنيا قدر ومكتوب فلا يتعالى على قدرة رب العالمين .....
* لابد لشبابنا اليوم ان يحذروا طرق المعاكسات كي لا يقعون في اخطاء و شكوك لا لها أول ولا آخر فكما يقال " كما تدين تدان " فاحذر الحذر .........
وفي النهاية اترك لكم ايضا حرية كتابة القيم المستفادة من القصة لجميع القراء \\
الصفحة الأخيرة
من هذاك اليوم ومايد مختفي عن الانظار صار لهم ثلاث أيام غالق تلفونه ومحد يعرف عنه شي شي وأمه وأبوه كانوا وايد خايفين عليه لدرجة انه ام كايد اطلبت من كايد يعمم على موتره بس كايد قال لهم اذا ما رد البيت لليوم الرابع بيعمم على الموتر ، ميثا من درت بغياب مايد ضاقت بها الوسيعة وخافت إنه مايد يرجع لحالته الاولية وتكون هي السبب ....
في بيت بوشاهين وفي غرفة ميثا :
سلامة : ميثوه لا تلومين نفسج انشالله ميود بيظهر !!
ميثا : خايفة عليه وايد من ظهر هذاك اليوم وهو ضايج وانا حاسة انه ميود بيصير له شي ...
سلامة : لا تحاتين انشالله بيرد ...
ميثا : انشالله .........
سلامة : قومي الحين ولا تيلسين تفكرين وانا بروح اشوف فلاح احيده بيروح الدوام الحين .......
ميثا : خلاص غناتي اذا وصلتج أي أخبار عن مايد اتصليبي اوكي .........
سلامة : انشالله حبوبة ....
ميثا : يله باي ........
سلامة : باي .....
تسكر ميثا التلفون عن سلامة وقدها بتوطيه من ايدها وإلا التلفون يرن تتشوف بالتلفون وإلا " مايد يتصل بك " وبدون تردد ترد ميثا على مايد ..
ميثا : ألووو مايد وين انته ؟؟
مايد وهو خانقتنه العبرة : ميثاني اشحالج .؟؟
ميثا : مايد انته وين ؟؟
مايد : انتي جفيتيني يا ميثا وانا حالي من عقبج سقيم ...
ميثا : انا ما جفيتك بس القلب عاف حبك خلاص .......
مايد وهو يصيح : دامج اخترتي صقر يا ميثا انا اليوم بقولج اني اتمنى لج الساعادة من كل قلبي أنا خسرت كل شي في النهاية خسرت دنيايه وحبي وقلبي ومستقبلي اتمنى لج حياة سعيدة ويا صقر والله يهنيج يا ميثا ..........
ميثا وهي مستغربة من كلامه وحست بانكساره : انته يا مايد تقول هالكلام شو اللي صار ؟؟
مايد وهو يمسح دمعته : ما ابغي اكون اناني انا فكرت وايد بكلامج وشفت انج على حق انا جرحتج وايد وانتي سامحتيني وايد بس انا ما صنت حبج لي ولا احترمتج خنتج ويا بنات وايدات يا ميثا ... وبعتج علشان غرشة خمر ... آآآآآآآآآآآآه يا ميثا ليتني ما انولدت ولا شفت اللي شفته في دنيايه ....
ميثا : ................................
مايد : الشيطان قص عليه وايد زين لي الدنيا بكل شي تحريت انه الخمر هو اللي بيخليني املك الدنيا وما فيها لكن في النهاية انا خسرت كل شي سمعتي اهلي حتى انتي يا ميثا خسرتج ... عمري ما بتوفق في حياتي انتي كنتي دايما اقرب الناس لي واليوم اشوفج لانسان غيري انا ما استاهلج والله يوفقج ويا صقر ..........
ميثا : مايد انته تقول هالكلام ؟؟
مايد : وليش ما اقوله الله يوفقج يا غالية ولا تظنين اني بزعل بالعكس انا فرحان لج وايد لانج حصلتي الانسان اللي يستحقج ...
ميثا : انته وين الحين ..؟؟
مايد : انا راد بيتنا تعبت من كثر الهموم تعبت من كثر الحواطة في الشوارع كنت محتاج أيلس ويا نفسي علشان اعرف الصح من الغلط .........
ميثا : مايد انته راضي من قلبك اني اكون لصقر ....
مايد : الله يوفقج يا ميثا ومع السلامة .................
وقبل لا تنطق بأي كلمة يسكر التلفون في ويها في هاللحظة حست ميثا من كلام مايد انه فيه شي معقولة مايد يتغير بين يوم وليلة تمت وايد محتارة من كلامه ما كانت مصدقة انه مايد موافق على زواجها من صقر ...
أما صقر اللي من درى بموافقة ميثا عليه ارتبش وما كان مصدق انه ميثا رضت عليه ....
صقر وهو مستانس : الحمدلله واخيرا يا صقر نلت اللي في بالك ....
فلاح : على هواك ما قلت لك تم ورايه وبتشوف ...
صقر : فديتك والله يا بوخالد ...
شهاب : مبرووووك عليك يا اخويه ....
صقر : الله يبارك فيك وعقبالك ...
شهاب : لا لا اعوذ بالله انا اتزوج ليش تخبلت ...؟؟
حمد : وشو فيه العرس .. حليلها عذوب بتتريا وايد عيل لين تحن عليها ..؟؟
شهاب وهو مستغرب : شو دخل عذوب بسالفتنا ..؟؟
حمد : هاااا ... منوه قال عذوب محد ...؟؟
شهاب : لا تجذب بلاها عذوب ....
فلاح : قول له وريح فواد البنت يا حمد ...؟؟
شهاب : شو السالفة ؟؟
صقر : انا بقولك باختصار شهاب ، عذبة بنت عمي حمدان تحبك وهي قايلة لهند و العنود بنت معضد حرام عليك ارحم البنت ولا تعذبها ....!!
شهاب : شوووه اصلا انا ما افكر بعذوب ولا في حياتي طرت على بالي كيف حبتني ...
حمد : الحب أعمى والبنت ذايبة فيك ....
شهاب : وانا اقول بلاها كل ما شافتني اتم تتشوف فيه ههههههههههه صدق انها غبية هالبنت ابويه حمد قولها شهاب ما يفكر لا فيج ولا في غيرج اصلا انا عاطي الزواج بلوك من حياتي لا بلوك ودليت بعد ....
صقر : شهاب ليش انته جذه متعقد من دنياك ..؟؟
شهاب : هب متعقد بس انا ما ابغي اعرس ...
فلاح : بس تبغي تلعب على فلانه وعلانه ليش بنات الناس لعبة عندك ؟؟
شهاب : لو كانن بنات ناس على قولتك ما ارفعن سماعات التلفون ورمسني ........
حمد : كلامك غرهن ........
شهاب : وهن هب يهال يفتهمن ........
صقر : الله يهديك يا شهاب ........
شهاب : يهدي الجميع .......
ايرن تلفون شهاب وإلا " منى " متصلة يرد عليها ويظهر من الصالة ...
فلاح : مسكينة عذوب شو تحب في هذا جان حبت لها عقاب على الاقل عنده قلب احسن من هذا بو البنيات ....
صقر : مسكينة والله
حمد : انا غلطت يوم قلت له الحين عذوووب لو درت بتزعل مني ومن العنود ...
اما شهاب ظهر وركب موتره ويلس يرمس " منى " ...
شهاب : وبعدين ؟؟
منى : شو فيك من ساعة اكلمك وانته هب ويايه صاير شي ؟؟
شهاب : ها .. لا لا كملي ...
منى : لا انته هب طبيعي اليوم ...
شهاب : اقولج برمسج بعدين باي ....
يسكر عن منى ويحرك موتره ترد تتصل به بس ما يرد عليها يظهر من الحارة وهو يفكر بكلام اخوانه له " معقولة عذوب تحبني بس شو لقت فيني علشان تحبني غريبة ليش انا بالذات وكيف حبها هذا زين ليش ما قالت لي ؟؟ لا كيف بتقول اصلا عذوب بنت حشيم وتستحي وتستحي وايد هب معقولة بتي تقول والله احبك ؟؟ آآآآآآآآآآآآآه ليش انا يعني ليش اختارتني انا ؟؟ "
ايتم يحوط في موتره وهو يفكر بعذبة وبمنى ويوشف الفرق امبينهم هو صح بدى يحب منى لكن هب هذاك الحب اللي يخليه يفكر بزواج هو يقدر منى وحترمها لكنه يقدر عذبة بنت عمه حمدان ويحترمها اكثر وبالذات انه عذبة يوم تشوفه تستحي وايد ومرات تتغشى عنه ولا عمرها اتجرأت تحط عينها بعينه على عكس منى اللي كانت وايد فريي ومتحررة زيادة عن اللزوم .....
بعد المغرب مايد وصل بيتهم وسلم على اهله وخبر ابوه انه موافق على زواج ميثا من صقر وانه خلاص ما بيفكر مرة ثانية هالشي خلى بوكايد يخاف على مايد وبالذات انه مايد كانت حالته لا تسر لا عدو ولا صديق امبين عليه التعب والارهاق باين عليه انه من ثلاث ايام ما ذاق طعم الراحة ....
مايد : انا رايح ارتاح بغرفتي ...؟؟
بوكايد : روح يا ولدي ربي يحفظك ....!!
يروح مايد غرفته وبوكايد ايتم مستغرب من هدوء مايد وموافقته المفاجئة على صقر : محتار في أمر هذا الولد يا عوشه ؟؟
ام كايد : مسكين مايد والله ما يستاهل !!
بوكايد : بقوم أروح لبوشاهين علشان اخبره عن موافقة مايد على زواج ميثا من صقر ...
ام كايد : كان الله في عون مايد ولدنا يا بوكايد ...
بوكايد : هيه والله تامريني بحايه انا رايح لبيت بوشاهين ...
ام كايد : ربي يحفظك يا رب .....
يظهر بوكايد ويروح لبيت بوشاهين اما ام كايد اتم يالسه في الصالة وهي محتارة من موافقة مايد على زواج ميثا ... أما مايد من دخل غرفته يلس وهو ضايق ...
مايد وهو يالس يفكر بميثا " ليش انا سويت جذه يعني معقولة انا وافقت على زواج ميثا من صقر كيف بتحمل اشوف ميثا ويا صقر كيف آآآآآآآآآآآآه يا مايد انت اللي ضيعت حياتك حياتك كلها والحين محد ينشد عنك ...شو اسوي يا ربي تعبت آآآآآآآآآآآآآآه يا مايد ليش يصير كل هذا لك .."
اينش من مكانه ويروح الحمام علشان يغسل ويهه يرفع راسه ويطالع ويهه بالمنظرة ايتم يطالع " ههههههههه صدق اني غبي كيف اقول اني ما ابغي ميثا ههههههههه اممممممممم انزين عادي شو يعني لو خذت صقر يعني منوه هذا صقر هههههههه ... ايحط ايده على خده ويذكر الطراق اللي عطاه إياه صقر هذاك اليوم " صفعني كيف ما رديت عليه لا لازم ارد له الطراق اللي عطاني اياه .." يطلع من الحمام وهو يركض يوقف في نص الغرفة بس ما يشوف حد ايتم يتلفت يمين ويسار وعقبها يتنهد تنهيدة قوية ويخر على الارض يحط ايده على راسه ويصك اريوله .." صح لازم اردله الطراق ... ههههههههههه لا لا يا ميثا ليش بتروحين عني .." ... اينش يفتح الدرج اللي في التسريحة ويظهر كيسه يفتحها يشوف غرشه الخمر قدامه ويطالعها " انتي السبب هيه انتي " ........ وبدون شعور يفتحها ويشرب منها ........
في بيت بوشاهين :
بوشاهين : انا وايد محتار يا ام خالد هب عارف أوافق على منوه على صقر وإلا مايد ؟؟
أم خالد : خلفان دام إنه ميثا محيرة لمايد من يوم هي صغيرة خلاص يوزها إياه وصقر جوزه للريم هي أولى فيه !!
بوشاهين : هدى شو هالخبال الريم اصغيره على صقر وهو ياي يخطب اختها هب هي شو هالرمسة ؟؟
ام خالد : انا شو قلت يعني كفرت يوم قلت جوز الريم لصقر والله يا خلفان الريم أولى بـ صقر من ميثا .. ميثا جوزها مايد هي تبغيه اصلا لو كانت تبغي صقر جان ردت عليك .. الريال خاطبنها من اربع ايام وهي ما ردت رغم انكم موافقين عليه وما اعتقد مايد بيتنازل عن ميثا ....
بوشاهين وهو معصب : هدوووه شو هالرمسه اصلا منوه قالج انا ابغي ايوز الريم الحين هذي بعدها ياهل ويكون في علمج حمدان ولد اخويه سيف هو خاطب الريم وقال بيترياها لين ما تخلص دراسه وميثا بيوزها الريال اللي تبغيه هب انتي اللي يتحكم في مصير هاليتيمة يا هدى ...؟؟
ام خالد : طيب انا ما قلت شي بس انا اقول الريم كبرت ؟؟
بوشاهين : اسكتي الريم بعدها ياهل وحمدان ولد سيف هو اللي يبغيها وانتي مالج شور سمعتي ...
ام خالد : زين خلاص بسكت ....
شوي وادش ميثا : السلام عليكم ...
بوشاهين : وعليكم السلام حيالله بنت خلفان تعالي فديتج ...
ام خالد وهي تصد على جنب وما ترد على ميثا .....
ميثا : ابويه خالي ابراهيم في االميس ويا يدي ....
بوشاهين : بروح له عيل ...
يظهر بوشاهين ومن ظهر من الصالة ...
ام خالد : يا بخت من محصل جوزين ومحتار والخيبة على اللي مش لاقي نص راجل ...؟؟
ميثا : خالتيه شو قصدج ؟؟
ام خالد : ما قصدي شي ...
ميثا " عافانا الله بلاها هذي بتم طول عمرها جي حاقدة " ... بقوم اروح غرفتيه ...
ام خالد : اخير لج ...
في بيت العوش عمة لطيفة في الوقن ...:
نورة يالسه في الصالة وتطالع التلفزون ويا دانة وإلا شوي ويحدر عليهم سلطان ونورة من شافت سلطان فز قلبها وحست برعشة في جسدها من زمان ما شافته اشتاقت له .. وهو أول ما دش طاحت عينه بعين نورة ما كان يتوقع يشوف نورة اهنه كان يتحراها في سويحان عند اهلها ....
سلطان : نورة ؟؟
نورة وهي توقف : حياك بومايد لك العين أوسع من الدار .. مرحبا بك ملايين ولا يسدن بذمتيه ...
سلطان وهو مستغرب من تراحيب نورة له : اشحالش نورة ربش بخير دانة اشحالش ؟؟
نورة : طاب حالك بومايد عساك بخير ...
دانة : بخير يطولي بعمرك ...
سلطان وهو مستغرب : نورة من متى انتي اهنه ؟؟
نورة وهي تبتسم : من عقب ما عرست يا سلطان ما قويت اكون بعيد عن داريه وعن دار سكنها قلبي عيني فرجعت لبيتي اللي كنت دوم احس فيه بالامان ولازلت اشوف الامان فيه ...
سلطان " ياه يا نورة رغم اللي سويته فيج ما كرهتي عيشتي وياش .." ؟؟ هذا كان يدور في خاطر سلطان ......
دانة : تفضل اخويه حياك اليت بيتك ...!!
سلطان : وين امايه وابويه عيل ..؟؟
دانة : امايه رايحة صوب بوظبي ويا عمتيه " شطيطة " وابويه رايح صوب دبي ويا عميه " البرك " ...
سلطان : ايواااا .. اشحال جاسم ربه بخير ؟؟
دانة : يرد السلام عليك ...
سلطان : الله يسلمه من كل شر يا رب عيل متى العرس انشالله ؟؟
دانة : عقب شهر ... انشالله ...
سلطان : الله يسعدش يا رب ...
نورة وهي تقرب له فنيال القهوة : تفضل يا بومايد !!
سلطان وهو مستغرب من نورة : دام فضلج يا بنت عبدالله ....
نورة وهي تبتسم إلا مالك شوف يا بومايد وين دارك ؟؟
سلطان وعلامة الاستغراب على ويهه : في بوظبي يطولي بعمرش ...
دانة : بروح اشوف البشاكير بقولهن يحطن فواله ....
تظهر دانة من الصالة واتم نورة يالسه ويا سلطان ....
سلطان : اشوفكن اروحكن وين البنات عنكن عيل ...؟؟
نورة : حصة وسهيلة في بيت عمي " البرك " رايحات عند غوية تعرفهن دومهن ويا بعض ...
سلطان : نورة .......
نورة وقلبها يفز في ضلوعها : لبيه !!
سلطان : لبيتي حايه .. عندي لج سؤال واتمنى اجاوبيني بصراحة ؟؟
نورة وهي مستغربة : تفضل يا بومايد وما يردك الا لسانك !!
سلطان : سمعت انه هلج كانوا بيرفعون عليه قضية طلاق بس انتي اللي رفضتي ووقفتي ضدهم ؟؟ شو اللي خلاج ترفضين يا نورة ؟
نورة وهي تنزل راسها وترد ترفعها والعبرة خانقتنها : يا سلطان العشرة ما تهون الا على ولد الحرام وانا يوم وافقت عليك وانت خاطبني عاهدت ربي اني اكون لك زوجة صالحة وعاهدت نفسي اني ما اخليك اذوق يوم اغبر ويايه يا بومايد انت سكنت روحي وانا ما تهون عليه روحي اعذبها احس لو اني وافقت علىكلامهم وعذبتك في المحاكم بكون عذبت روحك وروحي علشان جذه ما رضيت يا بومايد والحب الصادق عمره ما يصير لحظة عابرة في حياة انسان وانا حبيتك بكل ما فيني يا سلطان ويوم جفيتني ورحت ما قدرت لعيش بروحي علشان جده رديت لبيتي ، رديت للدار اللي حضنت روحي قبل قلبي علشان اكون قريبة من قلبي واشوفك في كل زاوية يا بو مايد ...
سلطان وهو مستغرب من كلامها : " معقولة نورة تحبني كل هالحب وانا ما كنت حاس بها ؟؟"
نورة وهي تنزل راسها وتخر دمعتها على خدها : سلطان انته شو يايبنك اليوم ؟؟
سلطان وهو مستغرب من سؤالها : سؤالج غريب يا نورة ؟؟
نورة وهي ترفع راسها وتمسح دمعتها بإيدها : سؤالي هب غريب يا سلطان وين هيفاء عنك ؟؟ وليش ما يبتها وياك ؟؟
سلطان وهو مرتبك : هيفاء خليتها في بيتها في بوظبي .. تعبانة شوي ..
نورة : سلامتها رب ما شر ؟؟
سلطان : ما من شر بس حاسة بتعب شوي لأنها ...
ويسكت ....
نورة وهي تطالعه حاسة انه يبا يقول شي بس سكت : سلطان شو فيك حرمتك فيها شي ؟؟
سلطان : نورة ما بقص عليج .. هيفاء حاامل ...!! وصار لها ثلاث شهور الحين من احملت ...
نورة وهي منصدمة من كلامه والعبرة خانقتنها : حاااااامل ؟؟؟
سلطان : ادري انج اضايقتي بس انتي اللي جبرتيني اتكلم يا نورة ....
نورة والعبرة خانقتنها : لا يا سلطان انا ما اضيقت الله يتمم عليها بالخير ويرزقك الولد الصالح ...
ادش دانة وتشوف نورة وهي ضايقة حست انه نورة فيها شي وسلطان ساكت ما يتكلم ...
دانة : رب ما شر شو فيكم ؟؟
سلطان : ما من شر يا دانة انا بروح عند الشباب وخلاف بخطف على الوالدة والوالد ...
دانة : خلاص اوكي ...
يظهر سلطان من الصالة بدون ما يرمس نورة اللي كانت منصدمة من الخبر وكانت الدمعة محتبسة في عينها كانت تحس بهموم الدنيا كلها على راسها الشي الوحيد اللي ما كانت تتوقعه انه هيفاء حرمة سلطان تحمل بهالسرعة ...
دانة : نوار شو فيش بلاه ويهش مخطوف ؟؟
نورة والعبرة خانقتنها : ما فيني شي يا دانة ..
تحط ايدها على ويها وتصيح ....
تتقرب دانة منها وتيلس عدالها : بعد تقولين ما فيج شي والحين يالسه تصيحين نوار سلطان قال لج شي ...
نورة وهي ترفع راسها وتطالع دانة وتمسح دموعها : هيفاء حرمة سلطان يا دانة ؟؟
دانة : شو فيها هيفاء ....؟؟
نورة وهي تصيح : هيفاء حاااامل !!
دانة وهي تحط ايدها ثمها : مستحيل .. وكيف سلطان خبرج ليش ؟؟
نورة وهي تصيح : العيب طلع مني يا دانة هب من سلطان ... خمس اسنين من عرسنا ما قدرت اييب له ياهل واحد وهيفاء على طول احملت .. آآآآآآآآه يا دانة خلاص أملي الوحيد بقلب سلطان ضاع خلاص .. دانوه حاسة اني بموت مستحيل .. ليتني ما شفت سلطان اليوم ولا سمعت هالخبر منه لييتني ....
دانة وهي تلوي على نورة : نوار حبيبي اذكري الله لا تسوين بعمرش جذه ...
أما في بيت بوشاهين :
ومن عقب ما خبر بوكايد موافقة مايد على زواج صقر لبوشاهين ، خلفان اتصل بأهل صقر وخبرهم موافقتهم على صقر عقب ما سمع موافقة ميثا منها ...
بوشاهين : مبروك يا ميثا وعسى ربي يتمم لج فرحتج يا رب ....
ميثا وهي مستحية : الله يبارك فيك يا ابويه وعقبال اخواني يا رب ....
بوشاهين : آمين يا رب افرح فيكم كلكم .. بتصل بشاهين وبخبره .. صح قبل لا انسى زهبي عمرج ترى العرس والملجة عقب شهرين شكلهم مستعيلين ....
ميثا : انشالله ...
ومن زود فرحة ميثا اتصلت بسلامة وخبرتها وباركت لها سلامة كانت فرحتها كبيرة لكن في نفس الوقت خايفة على مايد طبعا الخبر ساد العايلة كلها ومايد درى بعرس ميثا انه عقب شهرين ، تندم على كل لحظة قضاها بعيد عن ميثا وللاسف " رجعت ريما لعادتها القديمة " على قوله المثل .. مايد رجع يسهر مثل قبل ورجع للشرب مرة ثانية للاسف لدرجة انه ما قام يرد البيت إلا ويه الفير وهو سكران محد درى به الكل انشغل بنفسه واهملوا مايد ، كايد انتق لبيته هو وحرمته واعياله في المناصير .. ومايد كاره نفسه وبالاخص انه يشوف الايام تركض يعني عرس ميثا قرب ....
عقب شهرين ويوم الثلاثاء في ليوا :
هند : حبيبي .. شو فيك هب من عوايدك ما تظهر من البيت ؟؟
المر وهو يطالع هند : حاس بضيقة بصدري يا هند ؟؟
هند وهي تتقرب منه : رب ما شر يا بوعذابة شو اللي مضايقنك ؟؟
المر وهو يبتسم ويطالع هند : حبيبتي لا تحاتين هذا شي عادي .. المهم زهبتي لعرس صقر ؟؟
هند : حبيبي ما يهمني العرس اللي يهمني هو انته شو فيك ؟؟
المر : شكثر تخافين عليه ؟؟
هند : اكثر من اي شي يا المر ...
المر : وان قلت لج اني اتغلى عليج شو بتقولين ؟؟
هند : بقول اني اموت فيك ...
المر وهو يبتسم : الله لا يحرمني منج يا الغالية ... عيل عذابة وينها عنج ؟؟
هند : غيرت لها ملابسها وعشيتها وارقدت ....
المر : فديتج هنوده احس اني وايد تاعبنج ويايه ما تعرفين منوه تجابلين عذابة والا انا ...
هند وهي تحط ايدها على شفايف المر : حبيبي .. عذابة هي بنتي وانا احبكم انتوا الاثنين ، ومحد يتعب من تربية بنته ولا تقول هالكلام مرة ثانية ...
المر وهو يمسك ايدها بحنان : الله لا يحرمني منكن يا رب الله عطاني قلب طيب مثل قلبج وبنت عسل مثل عذوب فديتكن والله ما ابغي شي من هالدنيا غير سعادتكم يا هند ....
هند وهي تطالع عينه : وانا وعذابة نحبك وايد ومالنا حد في هالدنيا غيرك يا حبيبي ....
في بيت بوصقر :
سلامة : فلااااااح ........ يله نش من الرقاد عن الدلع ؟؟
فلاح وهو يفتح عينه : لا حووول سلاااااامي حبيبي ان شاء الحين بنش ...!!
سلامة : تعبت وياك يله نش شوف اليوم الثلاثاء وما باقي عن العرس غير يوم واحد وانا فستاني للحين ما يبته عن المصمم ...
فلاح وهو ييلس على الشبرية : انشالله هذوه انا نشيت .. فديت ويهج ...
سلامة وهي تتقرب منه : حبيبي يله جهزت لك الحمام واثيابك صح قبل لا انسى توني كنت في الصالة وعمي اتصل فيني وقال لي اول ما تنش اتصل به تلفون على المكتب يباك ...
فلاح : بلاه ابويه شو يبا ؟؟
سلامة : ما ادري ...
فلاح : خلاص باتصل به ...
اما صقر كان ضاربنه احفوز خلاص عرسه قرب عمره ما كان يتصور انه ميثا بتكون من نصيبه " واخيرا يا ميثا فديت روحج يا الغالية واخيرا بتكونين لي .." ......
المكان غرفة مايد في بيت بوكايد الوقت المغرب ... مايد يلس في احدى زوايا الغرفة مطفي الليتات وغرشة الخمر قدامه مشروب منها النص وقاعد يطالعها بعين كلها دموع ." ميثا رمسيني ليش ساكته ؟؟ انتي مستغربه مني صح ... لا .. لا انا هب سكران انا مايد اللي دوم حبج من كل قلبه ميثا انا احبج ... صدق احبج ... " .... يسكت شوي يطالع صوب الباب يتخيل طيف شاله ولدها ولابسه ابيض في ابيض وتطالعه وتضحك يتخيلها تقوله " طوووول عمرك بتم جذه يا مايد ولا بتحصل ميثا ، ميثا خلاص خذها صقر وطارت ..."
مايد وهو يطالعها ويصيح وعقبها يصارخ : لا لا انتي ميته وهذا بعد اللي وياج ميتين انتوا امواااااات والاموااات عمرهم ما يرجعون للحياة لااااااااااااااااااا لاااااااااااااااااااااااا " .......
يحط ايده على عينه ويلتفت الصوب الثاني يتخيل ميثا بفستان عرسها وصقر ماسك ايدها ويمشي احذالها ... اينش مايد من مكانه وهو ضايج يمشي " ميثا تعالي انا مايد شو تبغين بهذا تعالي انا مايد اللي حبج دووم ....ز "
ويركض في الغرفة وهو يصارخ .ز" ميثا مستحيل تكونين لصقر مستحيل لاااااااااااااااا " وايتم يراكض في الغرفة بالصدفة يسمعه محمد ويركض صوب غرفة مايد ويدق الباب ومايد من سمع الدق سكت وتمت انفاسه تتصاعد وويهه يتصبب عرق ...
محمد من ورى الباب : مايد افتح الباب ....
مايد وانفاسه تتصاعد ويتقرب من الباب يمسح ادموعه : روح ما فيني شي ؟؟
محمد : كيف ما فيك شي وانت تصارخ شي يعورك ...؟؟
مايد وهو يصرخ بصوت عالي على محمد : روووووح خلني اروحي كفاية اللي صار منكم ما ابغي اشوف حد خلاص خلوني اروحي ما ابغي حرام عليكم ... حرام ... ويخر على الارض عدال الباب وايتم يصيح ...
محمد من ورى الباب : خلاص خلاص انا رايح ....
يروح محمد عند امه ويخبرها عن مايد : هذا كل اللي صار يا امايه شو الحل الحين ؟؟
ام كايد : من يوم سمع بعرس ميثا وميود هب في حالته ميود نفسيته تعبانة وايد رمست ابوك وقال لي بيشوف ومثل ما تشوف ما نشد عنه ...
محمد : امايه مايد محتاج لطبيب نفساني ...
ام كايد والعبره خانقتنها : عين وصابتنا يا ولدي ...
تم مايد على هالحال يومين ومايد ما ذاق فيها طعم النوم يتخيل ميثا وصقر ومرات طيف ومرات يتخيل عمته ام شاهين وهي تلومه على فقده لميثا ، مايد نفسيته وايد اتعبت لدرجة انه اهله اتعبوا من كثر ما يدقون عليه الباب لكن بدون فايدة ما يرضى يفتح لهم ...
اليوم الخميس واليوم هو عرس ميثا وصقر ... الكل من صباح الله خير مرتبش عمومة ميثا من الصبح وهم في بيت بوشاهين وبيت بوصقر انترس بأهلهم من العين طبعا هند والمر وعذابة من يوم الارعاء كانوا في بوظبي وباتوا في شقة المر اللي في النادي السياحي ، ويوم الخميس هند وعذابة والمر كانوا في بيت بوصقر اللمة كانت وايد حلوة والكل مرتبشين ..
ومن زود ربشتهم الشباب من عقب الغداء يلسوا ايوولون وصقر وياهم طبعا سلامة من عقب ما تغدت ويا اهل زوجها خطف عليها سيف اخوها على الساعة 3 الظهر وراحت صوب ميثا علشان تساعدها طبعا ميثا مالها حد غير سلامة وميثا ما شالله عليها اليوم الكل حواليها سلامة بنت خالها ابراهيم ولطيفة حرمة عمها بطي وخواتها الريم وايمان ومريم حرمة كايد ورقية اخت لطيفة واللي كان ناقصنهم حمدة حتى في هالمناسبة ما قدرت تحدر البلاد لا هي ولا شاهين لانه عندهم امتحانات ,.,,
سلامة : فديت " حامد " ولد بطي انا .. لطوووف ولدج وايد يشبه ابوه ...
مريم : امبين على بطي انه يحب لطافي وايد .. عسب جذه حامد طلع يشبه ابوه ...
لطيفة : لا لا يا الريم انا اللي احب بطي وايد .... علشان جذه حامد ظهر يشبهه ....
مريم : الله يخليه لج يا رب ....
لطيفة : آمين يا مريم ويخلي لج بدر وشامس يله شدي حيلج يبالهم أخت ....
مريم : الله كريم خل يكبرون قبل وعقب بفكر اييب لهم اخت ...
لطيفة : انشالله ياررب عقبالج سلاااااااااااااامي ....!!
سلامة وهي مستحية : لا انا بعدني عروس للحين ...
لطيفة : لا لا خلاص صار لج زمان من عرستي الحين ميثاني هي العروس الحين اروحها ومحد وياها اما انا وانتي وام بدر خلاص راحت علينا ...
سلامة : لا لا انا بعدني عروس يوم بييب عيال شراتكن خلاص بصير قديمة ....
ميثا : فديتكن والله ...
اما في بيت بوصقر :
هند : عذابة حبيبي تعالي ايلسي لا تروحين تلعبين في الحر ...
عذابة : انثالله امايه ...
عذبة : فديتها والله هنوده شو المر وياج ؟؟
هند : فديته محد يسواه في هالدنيا ...
عذبة : الله يسعدكم يا رب ....
هند : آآمين ....
العنود : اشوفج هب على طبيعتج هنوده شي يعورج حتى الغداء ما تغديتي عدل ؟؟
هند : ما ادري والله يا العنود حاسة بدوخه ...
العنود : روحي ارتاحي لج ساعة لين خلاف العرس ...
عذبة : هيه والله يا هند روحي ارتاحي شوي ويوم بتي راعية الصالون بنوعيج ...
هند : ان شاء الله عذابة حبيبي قومي خلينا نروح ...
عذابة : وين امايه بنلوح ليوا ؟؟
هند : لا حبيبي بنروح نرتاح شوي ...
عذابة : زين ....
تروح هند علشان ترتاح هي وعذابة في غرفتها والعنود وعذبة يروحن صوب الحرمات اللي كانن يالسات في الخيمة .. بعد دقايق تنش عذبة وتروح داخل علشان اتييب دلة القهوة ...
ادش الصالة كانت الساعة 4،44 دقيقة العصر وقدها بتروح غرفة الضيوف علشان إتيب دلة القهوة وإلا تسمع صوت " ميري يبتي المدخن ؟؟ " .... يوقف قلبها وهي تسمع الصوت وإتم واقفة معقولة هذا شهاب ؟؟ لا لا مستحيل ...
يرد الصوت مرة ثانية : " ميري بلاج صاخة ما تسمعين ؟؟
يوقف قلبها وهي تسمع الصوت تتأكد انه هذا شهاب ....
شوي وتشوف شهاب قدامها ومن شافته ما قدرت ترد الشيلة على ويها اصلا ما كانت تتخيل انه شهاب قدامها ...
شهاب : عذبة .. مساااااااااء الخير ؟؟
عذبة وهي ترجف : مسااااااااء النور !!
شهاب : سوري كنت اتوقع ميري اللي داشه الصالة السموحة ؟؟
عذبة : بالحل ...
شهاب : اممممممم شو يايه تسوين اهنه اقصد وين هنوده والعنود عنج ؟؟ اقصد .. يا ربي شو بلايه ......
عذبة وهي تبتسم : كنت يايه آخذ دلة القهوة اسمحلي انا رايحة داخل ...
شهاب : لحظة انزين وين رايحة .......
عذبة وهي تصده : يرقبوني في الخيمة اسمحلي ...
تروح عذبة عنه وهو يطالعها لين ما دشت غرفته الضيوف " يالله محلاتها توني بس ألاحظ هالشي صدق اني ثووور معقولة يا عذبة تحبيني وانا ما ادري ..؟؟" اما عذبة من دشت الغرفة وهي مستحية وقلبها يدق بقو " ياه محلاته ما كنت اتخيل اني اشوفه واتكلم وياه بعد ... فديتك يا شهاب ....... " ..........
• يا ترى شو بيصير في العرس ؟؟
• وهند شو فيها تعبانة ؟؟
• يا ترى مايد شو بيصير عليه عقب عرس ميثا وصقر ؟؟
• يا ترى شهاب بيتقرب من عذبة بنت عمه وإلا لا ؟؟