
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد ابن عبدالله وآله وصحبه أجمعين
اللهم بلغنا رمضان وأجعلنا ممن صامه وقامه إيماناً واحتساباً
هانحن نتأهب لاستقبال ضيف عظيم يحمل لنا معه الخير الوفير
ففيه من الأجور والحسنات الكثير الكثير لمن احسن استقبالة وضيافته
والله لاندري هل كتب لنا بلوغة ام لا نسأل الله أن يحسن خاتمتنا
إن الواجب على المسلمة الإستعداد لاستقبال هذا الشهر الفضيل
كيف نستعد لاستقبا له
أخواتي الغاليات من اهم مايجب علينا أن نستعد به لاستقبال رمضان
معرفة كل أحكامه فالكثيرات يجهلن بعض من أحكام الصيام
نستقبل رمضان بالتوبة الصادقة.
قال الله تعالى :
وأيضا نستقبله بفتح صفحة جديدة مع من كان بيننا وبينه خصومة وخصوصا لوكان من الأقارب
نستقلبه أيضا بالنية على الإجتهاد في الطاعات ولنستشعر انه قد يكون آخر رمضان لنا فذلك يحثنا على الجد
ورفع الهمة للإجتهاد واستغلال أيامه ولياليه خير أستغلال
استقبلي رمضان بمحاسبة للنفس على التفريط واعقدي العزم على التعويض
من المهم أيضا أن نتفقد اخواننا المحتاجين ونعمل على إعانتهم قدر المستطاع
وإدخال السرور عليهم من أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله
على قلب مسلم ولاشك سرور تدخله على فقير بتوفير وجبة له في رمضان
من أحب الأعمال إلى الله عزوجل
ثم نعود أنفسنا على الصيام وهاهو شهر شعبان أتى وقد حثنا صلى الله عليه وسلم
على الإكثار من الصيام فيه
عائشة رضي الله عنها وعن أبيها تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى
نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان.
أخياتي الغاليات
من الخسران العظيم أن يدخل رمضان ويخرج ونحن لم نتعرض لمغفرة الله
أستمعي لهذا الحديث العظيم
في يوم من الأيام صعدَ رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبرَ ذات مرةٍ فقال:
((آمين آمين آمين))، قيل: يا رسول الله، إنك حين صعدتَ المنبر قلت:
آمين آمين آمين! قال:
((إنَّ جبريل أتاني فقال: من أدرك شهر رمضان فلم يغفَر له فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين))
رواه ابن خزيمة وابن حبان . وفي رواية "
ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له"
اخيتي الله الله في رمضان حافظي على صيامك وتعرضي لنفحات المغفرة من الرحمن
اجتهدي وجدي في العبادة إنما هو شهر واحد فضله الله على باقي أشهر السنة
وفيه ليلة عبادة فيها خير من ألف شهر
اخيتي تزودي من الخير مادمت قادرة على ذلك
أخيتي اليوم أنتِ في دار العمل وغدا في دار الحساب بلا عمل
أخيتي ليكن وقتك في رمضان كله لله
من تلاوة وذكر وصلاة وصدقة وبر والدين وصلة رحم وافطار للصائمين
أخيتي تذكري للصائم عند فطره فرحتان
قال صلى الله عليه وسلم (( للصائم فرحتان : فرحة عند فطره ، وفرحة عند لقاء ربه ))
جزء من حديث رواه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه .
أما فرحة الصائم عند فطره، فإن النفوس مجبولة على الميل إلى ما يلائمها
من مطعم ومشرب ومنكح ، فإذا امتنعت من ذلك في وقت من الأوقات ثم أبيح لها في وقت آخر ،
فرحت بإباحة ما منعت منه ،خصوصا عند اشتداد الحاجة إليه ،
فإن النفوس تفرح بذلك طبعا ، فإن كان ذلك محبوبالله كان محبوبا شرعا ،
والصائم عند فطره كذلك ، فكما أن الله تعالى حرّم على الصائمفي نهار الصيام
تناول هذه الشهوات ، فقد أذن له فيها في ليل الصيام ، بل أحب منه المبادرة
إلى تناولها في أول الليل وآخره ، فأحب عباده إليه أعجلهم فطرا ،
والله وملائكته يصلّون على المتسحرين ، فالصائم ترك شهواته لله في النهار
تقربا إلى الله وطاعة له ، وبادر إليها بالليل تقربا إلى الله وإطاعة له ،
فما تركها إلا بأمر ربه، لا عاد إليها إلا بأمر ربه ، فهو مطيع له في الحالين
ولذا نُهي عن الوصال فيالصيام ، فإذا بادر الصائم إلى الفطر تقربا إلى مولاه
وأكل وشرب وحمد الله ، فإنه ترجى له المغفرة أو بلوغ الرضوان بذلك
وأخيرا أخياتي للصائم دعوة لاتُرد
فلا تنسي الدعاء لنفسك ولأهلك وللمسلمين
ولا تنسي أخيتي أخوة الإيمان الموحدين المستضعفين والمجاهدين
في سبيل الله في كل من مكان
من الدعاء
اللهم إني أسألك بأسمك الأعظم الأجل الذي إدعيت به أجبت وإذا سؤلت به أعطيت
أن تبلغنا رمضان بأحسن حال وتجعلنا ممن صامه وقامه إيمانا واحتسابا
وأن تغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات
اللهم أنصر عبادك المجاهدين وأيدهم بتأييدك اللهم وثيت أقدامهم ووحد صفوفهم
واجمع على الحق كلمتهم
اللهم كن لأهلنا في سوريا والعراق وفلسطين ومالي وافغانستان واليمن
وبورما والاحواز ومصر ووكل مكان يتعرض فيه عبادك المسلمين الموحدين
للظلم والقتل والحروب
اللهم أمنا فيبلادنا وأحفظنا من الفتن ماظهر منها ومابطن وجميع بلاد المسلمين
غفر لي ولكن وجمعنا وإياكن في جنته
محبتكن أم ريــــــــم
