بينما انا في غرفتي .... قد اظلمها الظلام الدامس ... لا رفيق ولا ونيس ... اردت ان انطق بما في داخلي .... وبما اشكو منه .... وجدت انه قد حكم على لساني بالسجن .. فأصبح أسير الصمت ... فألمني ما اصابه ... ياترى ماذا افعل ....وهل سيطول سكوته هكذا ؟؟
وبينما انا كذالك ابحث عن وسيلة انطق بها لساني إذا بقائل يقول : انا اعلمك السبب ؟
فقلت: ومن انت .؟ وما الذي جاء بك إلى هنا ؟
قال: أنا قلبك الذي اعلم كل ما تقوم به من صغيرة وكبيرة .
قلت: وهل تعرف ماذا جرى للساني ؟
قال: نعم اعرف ذالك جيداً .
قلت: إذا اخبرني بالله عليك .. ارجوك اريده ان ينطق ؟
قال: لقد اخبرت الكثير عن نفسك ... وتوجهت لكثير من الناس ... وطلبت المساعده من البشر ... وشكوت حالك للبشر .... وما فكرت في يوم من الأيام ... أن تشكو ما بك إلى المولى عز وجل .. الذي خلق لسانك وخلقك وخلق البشر كلهم .... ربي وربك الذي يقول في اخر الليل ... عندما ينزل إلى سماء الدنيا ... فيقول هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له هل من داعي فأستجيب له ..؟؟
هل عرفت ما سبب سكوت لسانك .... انه يريد ان يردعك عما تقوم به من طلب المساعده من الناس ... ويريدك ان تتوحه إلى الله وحده لا شريك له .
عنها اطرقت رأسي إلى الأرض ... افكر في كلامي قلبي .... وبعد دقائق رفعت نظري إلى السماء وقلت : ربي ان اعلم بحالي واعلم بما يدور من حولي .. ففرج عني ما انا فيه .... واكتب لي الخير اينما كننت .. انت إلاهي ومولاي ... وخالقي ورازقي ... انك على كل شي قدير .... نعم هذه الكلمات هي ما نطقت به لساني .... ومنذ ذالك الحين ... اصبح لساني لا يسأل إلا الله ... ولا يطلب إلا من الله ... فأحفظه يارب على الخير ... أحفظه على الخير
تحياتي :17:
بينما انا في غرفتي .... قد اظلمها الظلام الدامس ... لا رفيق ولا ونيس ... اردت ان انطق بما في...
كم هو جميل بأن يحاور الانسان نفسه ليكتشف اخطاءه ...
اسلوبك في الحوار شدني و جعلني افكر فيما نحن فيه من غفله .. فالكثير منا تلهيهم الحياه عن محاسبة انفسهم فيقعون فريسة الاوهام والاكتئاب ناسيين بأن الله سبحانه وتعالى هو مفرج الهموم وكاشف الغموم ...
نسأل الله بأن يجعلنا ممن اذا دعاه اجابه وان يرحمنا برحمته فهو ارحم الراحمين ..
اشكرك اخي على اسلوبك الرائع في طرح الفكره واتمنى ان نرى المزيد من مشاركتك معنا في الواحه ..
وياهلا وسهلا فيك معنا اخا عزيزا ..