أنزل الله في القرآن الكريم سورةً سميت سورة الحج،
فبدأها بالحديث عن مشهد زلزلة يوم القيامة، وحشر الناس إلى ربهم، ثم بعد ذلك جاء الحديث عن مناسك الحج، وفي هذا إشارة - والله أعلم - إلى أنَّ الحج مشهدٌ مُصغَّرٌ يُقرِّبُ للمؤمن صورة مشهد يوم القيامة كل عامٍ حتى لا يغفل، حيث يحشر الله الأولين والآخرين في صعيد واحد، لا يتميز بعضهم على بعض، وكذلك الشأن في الحج؛ فهم يحجون في ثياب متشابههة وفي صعيد واحد في عرفات وفي مزدلفة وفي منى، ويستذكر الحاج مشهد الحشر في مواطن الزحام الشديد؛ كالطواف والسعي ورمي الجمرات، فإنه يحصل من التزاحم والتدافع ما يذكر بيوم الزحام الشديد في يوم القيامة، نسأل الله أن يلطف بنا فيه.

{ولكن ينالُه التقوىٰ منكم}
سائر العبادات إن لم يقترن بها الإخلاص وتقوی الله؛
كانت كالقشور الذي لا لب فيه!
سائر العبادات إن لم يقترن بها الإخلاص وتقوی الله؛
كانت كالقشور الذي لا لب فيه!

" أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين "
ثم قال تعالى كاشفا عن حقيقة أحوال المنافقين
" أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ " .
أولئك, أي: المنافقون الموصوفون بتلك الصفات
" الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى " أي: رغبوا في الضلالة, رغبة المشتري في ...
السلعة, التي - من رغبته فيها - يبذل فيها الأموال النفيسة.
وهذا من أحسن الأمثلة, فإنه جعل الضلالة, التي هي غاية الشر, كالسلعة.
وجعل الهدى, الذي هو غاية الصلاح, بمنزلة الثمن.
فبذلوا الهدى, رغبة عنه في الضلالة رغبة فيها.
فهذه تجارتهم, فبئس التجارة, وهذه صفقتهم, فبئست الصفقة.
وإذا كان من يبذل دينارا في مقابلة درهم خاسرا
فكيف من بذل جوهرة وأخذ عنها درهما؟!!
فكيف من بذل الهدى في مقابلة الضلالة, واختار الشقاء على السعادة
ورغب في سافل الأمور وترك عاليها؟!!
فما ربحت تجارته, بل خسر فيها أعظم خسارة.
" قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ " .
وقوله " وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ " تحقيق لضلالهم, وأنهم لم يحصل لهم من الهداية شيء, فهذه أوصافهم القبيحة.
ثم قال تعالى كاشفا عن حقيقة أحوال المنافقين
" أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ " .
أولئك, أي: المنافقون الموصوفون بتلك الصفات
" الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى " أي: رغبوا في الضلالة, رغبة المشتري في ...
السلعة, التي - من رغبته فيها - يبذل فيها الأموال النفيسة.
وهذا من أحسن الأمثلة, فإنه جعل الضلالة, التي هي غاية الشر, كالسلعة.
وجعل الهدى, الذي هو غاية الصلاح, بمنزلة الثمن.
فبذلوا الهدى, رغبة عنه في الضلالة رغبة فيها.
فهذه تجارتهم, فبئس التجارة, وهذه صفقتهم, فبئست الصفقة.
وإذا كان من يبذل دينارا في مقابلة درهم خاسرا
فكيف من بذل جوهرة وأخذ عنها درهما؟!!
فكيف من بذل الهدى في مقابلة الضلالة, واختار الشقاء على السعادة
ورغب في سافل الأمور وترك عاليها؟!!
فما ربحت تجارته, بل خسر فيها أعظم خسارة.
" قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ " .
وقوله " وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ " تحقيق لضلالهم, وأنهم لم يحصل لهم من الهداية شيء, فهذه أوصافهم القبيحة.

موضوع غني بالفوائد المستقاة من معاني القرآن الكريم
جعله الله في ميزان أعمالك
وبارك جهدك
وزادك عطاء .
🌹🌹🌹
جعله الله في ميزان أعمالك
وبارك جهدك
وزادك عطاء .
🌹🌹🌹
الصفحة الأخيرة
المقصود تقوى القلوب لله، وهذا كله يبين أن عبادة القلوب هي الأصل!