قال الله ﷻ :
﴿وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ﴾
لا شيء أسرع تقلباً وتفلتاً من القلب! وكان رسولنا الكريم ﷺ يكثر من قول:
"يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك" فلما سئل عن ذلك قال: "إن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف شاء"
فكيف بحالنا !

قال تعالى :
﴿ ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ
فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ ﴾
الفرج يأتيك بعد الشدة
وبعد الوصول الى درجة اليأس
وانغلاق الأبواب تماماً
عندها يفتح الله
باب رحمته وغوثه
لتعلم أن لا أحد بمقدوره
تبديل الحال من حال
إلى حال إلا الله وحده !

‏قال الله تعالى :{فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك)
هذه الآية الجامعة اشتملت على ثلاث وصايا عظيمة:
١/ الأمر بالصبر على طاعة الله وعن معصية الله،وعلى أقدار الله المؤلمة،
٢/ إيمانا واحتسابا وثقة بموعود الله
،٣/ مع التوبة و الإستغفار،
لأن المسلم لا يسلم من التقصير والخطأ

عندما يستعملك الله
فإنه يصطفيك من بين عباده
ويسوقك بلطفه الخفي العجيب إلى طاعةٍ أنت غافل عنها..
اللهم أستعملنا في طاعتك واعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك