مقتل 3 إرهابيين في ليلة دامية بحي الشعلة في جدة
صور تلفزيونية لمطلوب حالة القبض عليه حاول التموية على رجال الأمن بزي باكستاني البارحة كما بثتها قناة "العربية
رجال الأمن في موقع الحدث
رجل الأمن المصاب في جدة
جدة: عبدالله الراجحي، محمد زايد، عاصم الغامدي، تركي المعلوي
قتل رجال الأمن 4 من الإرهابيين وتم القبض على خامس مساء أمس في مواجهة مع عدد من المطلوبين يعتقد وفق مصادر "الوطن" المطلعه أن من بينهم المباركي والقرشي وطلال عنبر المطلوبين ضمن قائمة الـ 26 التي أعلنتها وزارة الداخلية وقد تحصنوا في مبنيين مجاورين في حي الشعلة بجدة شمال شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز التحلية سابقا غرب متجر وطني أحدهما لايزال قيد الإنشاء بينما خصص الآخر للشقق المفروشة.
وقال مصدر أمني لـ "الوطن" إن 2 من الإرهابيين لا يزالان مختبئين في أحد المبنيين ـ حتى إعداد هذا التقرير الثانية صباحاً ـ وإن رجال الأمن يسيطرون على الوضع تماماً وهم يعالجون الأمر بهدف القبض على الإرهابيين الباقين.
وأضاف المصدر أن الإرهابيين يقطنون في مبنى للشقق المفروشة بحي الشعلة، وعلى أثر بلاغ من أحد المواطنين توجهت دوريات أمنية إلى المكان، حيث تم إخلاء 8 مبان محيطة بالمبنى الذي يقيم فيه الإرهابيون، و اعتلى قناصة من رجال الأمن أسطح هذه المباني، وعند شعور الإرهابيين بوجود رجال الأمن، أطلقوا الرصاص من بنادق رشاشة باتجاه رجال الأمن إلى جانب استخدامهم لقنابل يدوية، حيث تمكنوا من إعطاب سيارة أمن تحمل رشاشاً يدوياً وقام رجال الأمن بالرد على مصادر النيران.
وظل تبادل إطلاق النار إلى وقت متأخر من الليل، حيث قتل 4 من الإرهابيين وتم القبض على خامس في حين ظل اثنان منهم متحصنين في المبنى. وقال المصدر إن 3 من الإرهابيين لاذوا بالفرار وتم القبض عليهم على الخط السريع الذي يربط بين جدة ومكة المكرمة، في حين استقل 3 آخرون سيارة أجرة من كامري، وخرجوا من المكان ولا يزال البحث جارياً عنهم.
وقال المصدر الأمني لـ"الوطن"، إن ما يقارب 800 من رجال الأمن من مختلف القطاعات سدوا جميع المنافذ المؤدية إلى حي الشعلة، لمنع ما تبقى من الإرهابيين من الفرار، وقد طلب رجال الأمن عبر مكبرات الصوت من الإرهابيين تسليم أنفسهم، لكن الإرهابيين ردوا على ذلك بإطلاق قنبلة يدوية باتجاه قوات الأمن أصيب على أثرها أحد رجال الأمن إصابات طفيفة نقل على أثرها إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي، كما أصيب رجل أمن آخر بسبب استنشاقه للغاز المسيل للدموع ، أسعف على أثر ذلك ولم يصب بأذى.
وقال المصدر الأمني إن قوات الأمن، تنبهت إلى وجود خلية أخرى في حي الربيع الذي يبعد حوالي 6 كيلومترات عن المكان الذي تجري فيه العمليات تمد الخلية الأولى وتدعمها.
وأضاف أن رجال الأمن اكتشفوا أن الهاربين قد لجأوا إلى مبنى في هذا الحي تحت الإنشاء، وقال إن تبادلاً لإطلاق النار قد حدث في الموقع، ولم يوضح ما إذا كانت هناك إصابات أم لا .
وقد تجمهر حشد كبير من المواطنين في موقع الأحداث مما دعا إلى طلب تعزيزات إضافية من رجال الأمن لمنع الحشد من الاقتراب، وقال رجل أمن لـ "الوطن"، إنه من الأفضل للمواطنين أن يعودوا إلى منازلهم ولا يعرضوا أنفسهم للأذى، كما أن وجودهم يعيق رجال الأمن من أداء مهامهم على الوجه الأكمل. وفي حي الربيع أطلق رجال الأمن النار على سيارة كابرس بيضاء تقل بعض الإرهابيين أصيبت إصابة مباشرة وهي لا تزال تعمل ولا يعرف ما إذا كان الإرهابيون فيها أو أنهم هربوا، فيما ذكر مصدر لـ "الوطن" أن إمكانية أن تكون السيارة مشركة واردة.
**************
قدم تعازيه ومواساته لذوي الشهداء
الأمير سلمان يتقدم المصلين على شهداء حادثة الوشم ودفنهم في مقبرة العود
المصلون يستنكرون العمل الإجرامي ويؤكدون وقوفهم الدائم مع ولاة الأمر وحرصهم على اجتثاث الإرهاب
جموع المصلين يؤدون صلاة الجنازة على الشهداء في الرياض أمس
الرياض: سعود الطياوي
تقدم أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمس جموع المصلين في جامع الأمام تركي بن عبدالله لأداء صلاة الميت على الشهداء الأربعة الذين قضوا في حادث التفجير الذي وقع يوم أول من أمس في شارع الوشم بالرياض.
وأم المصلين سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في الصلاة على الشهداء بعد صلاة الظهر.
وأدى الصلاة مع سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالرحمن و مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وعدد من أصحاب السمو الأمراء ومدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني وذوو الشهداء وجمع من المواطنين والمقيمين.
وعقب الصلاة قدم سمو أمير منطقة الرياض تعازيه ومواساته لذوي الشهداء مؤكداً لهم أن الجميع في هذه البلاد هم فداء للوطن.
وعقب خروج سموه من المسجد التف عدد كبير من المواطنين حول سموه مستنكرين هذا العمل الإجرامي ومؤكدين لسموه وقوفهم الدائم مع ولاة الأمر وحرصهم على اجتثاث كل عمل إرهابي يمس أمن وسلامة هذه البلاد.
ثم حملت جثامين الشهداء (وهم العقيد عبدالرحمن الصالح, الموظف إبراهيم المفيريج, النقيب إبراهيم الدوسري, والطفلة وجدان كنديري) إلى مقبرة العود وتم دفنهم هناك بحضور ذويهم وبعض المسؤولين وحشود من المواطنين والمعزين. وسط حزن عام ساد المقبرة.
اللهم ارحمهم واغفر لهم واغسلهم بالثلج والماء والبرد
اللهم نقهم من الخطايا كما ينقي الثوب الابيض من الدنس
اللهم امين
****************
الوسط الرياضي يشيع ضحية تفجير الرياض
المفيريج توفي وهو يؤدي خدمة لأحد زملائه
إبراهيم المفيريج
الرياض: عبد الله الفراج
شيّع الوسطان الرياضي والإعلامي في الواحدة من ظهر أمس، فقيد الرياضة والإعلام المقروء إبراهيم المفيريج الذي كان أحد ضحايا التفجير المروع في العاصمة السعودية الرياض ليلة أول من أمس.
وشارك في تشييع جنازة الفقيد لمقبرة العود عدد كبير من اللاعبين الذين زاملوه خلال مشواره بفريق الرياض، وعدد من الإعلاميين وإداريي نادي الرياض ورؤسائه السابقين.
الفقيد لحظة الانفجار
اشتهر المفيريج بخدمة الأسر الفقيرة والمحتاجة، حيث اعتاد على ألا يغمد له جفن لحين الانتهاء من حل ضائقة أي من الأسر التي تلجأ إليه لمساعدتها. ولحظة الانفجار الأخير كان الفقيد يحمل أوراقا تخص أحد الموظفين للعمل على نقله للجهة التي يرغب العمل بها، وكان في طريقه لمكتب مدير عام المرور، العميد فهد البشر.
رحلة إلى جدة تقلع بدونه
أعد الفقيد نفسه ليلة الأربعاء للسفر إلى جدة ومنها إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، على أن يكون ذلك في رحلة المغادرة من الرياض إلى جدة في تمام الساعة السابعة صباحا برفقة زميله السابق في نادي الرياض، عضو مجلس الإدارة السابق أيضا، محمد الحميضي، إلا أن يد القدر كانت أسرع.
الدوس قام بغسل الفقيد
قام بغسل جنازة الفقيد، زميله الذي رافقه حينما كان لاعبا في فريق الرياض الكروي الأول، سلطان الدوس.
شهدوا تشييع الجثمان
احتشدت جموع كبيرة بمقبرة العود للمشاركة في تشييع جثمان الفقيد، تقدمهم عدد كبير ممن تولوا مناصب مختلفة في إدارة نادي الرياض وعدد من اللاعبين القدامى منهم: صالح المطلق ورمزي العصيمي وسلطان خميس ومحمد الحميضي وعبادي الهذلول وعبد الله الضعيان.
لا حول ولا قوة الا بالله
اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب
اللهم نقه من الخطايا والذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم اغسله بالثلج والماء والبرد
اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله
اللهم امين
*****************
ابنة الاثني عشر عاما ماتت ساجدة وغسلت متشهدة
الزهرة البريئة "وجدان".. بأي ذنب قتلت؟!
وجدان إحدى ضحايا الإرهاب الأسود
الرياض: عبدالله بن فلاح
ستظل قصة الطفلة السعودية "وجدان" التي لم تتجاوز الاثني عشر عاما من عمرها، شاهدا على دناءة وانحطاط أولئك الذين يتمسحون بالدين، والدين منهم براء. فقد أسلمت الطفلة روحها الطاهرة لبارئها، دون أن تدري بأي ذنب قتلها هؤلاء الخونة الأنذال.
فقد كانت "وجدان" ساجدة لربها عندما أسلمت الروح ظهر أول من أمس بسبب التفجير الآثم الذي لم تسلم منه الطفولة البريئة.
وعندما غسل جثمانها الطاهر كانت ترفع إصبعها للبارئ بالشهادة.. " ما أروعك يا ابنة الوطن الغالي، وما أخيب قاتليك"!.
عادت وجدان من المدرسة عند الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا يوم أول من أمس ، وغيرت ملابسها المدرسية، وقبل أن تؤدي فريضة صلاة الظهر ارتدت أجمل ثيابها وكأن قلبها كان يشعر بأنها على موعد مع خالقها، ثم تناولت وجبة خفيفة أعدتها بنفسها، وانطلقت إلى الحياة الرحبة تلهو مع أخيها الصغير "محمد" في فناء منزلهما القريب من موقع التفجير.
في الفناء الخارجي كانت الشمس ترخي خيوطها الذهبية على وجه وجدان البريء.. وراحت الطفلة تتسابق مع أخيها الأصغر على مطاردة دجاجة دون أن تدري أن ثعلبا ماكرا شريرا في الخارج كان لها بالمرصاد، حيث دمر الانفجار سور منزلها، الذي سقط فوق جسدها الطاهر، فوقعت ساجدة على الأرض وهي تصرخ، وتتألم.
سمع الجميع صراخ وجدان، وهبوا لرفع أنقاض الجدار عنها، وقام شقيقها "نادر" بالمهمة المؤلمة لانتشال شقيقته. وأسرعت الأسرة بنقلها إلى مجمع الرياض الطبي ولكنها كانت قد أسلمت الروح.
كان والد وجدان ناصر محمد كنديري المتقاعد من وزارة الدفاع والطيران، يستعد للانتقال من المنزل التابع لسكن الوزارة بعد تقاعده، حيث تم إمهاله شهرين لتسليم المنزل، لكنها أصبحت المهلة الوحيدة في حياة وجدان.
في مجلس عزاء الأسرة بالمنزل البديل في حي العريجاء (غرب الرياض) تعالت أصوات أقارب الطفلة بالدعاء والاحتساب على من كان السبب في هذه المأساة.
والدها ناصر كان في غاية الأسى والحزن على مصابه الجلل، ولم يرد إلا بالاحتساب على من فعل هذه الفعلة النكراء قائلاً وهو يلملم دموعه:
" الله لا يوفقهم إن شاء الله، كانت عند وفاتها في وضع السجود وعند غسلها كانت مفردة إصبعها بالشهادة".
وقال خال الطفلة (علي جلي):
"عادت وجدان من مدرستها عند الثانية عشرة والنصف ظهراً وبدّلت ملابسها ثم صلت الظهر، وبعدها قامت بإعداد وجبة خفيفة وأكلتها ثم ذهبت للعب مع أخيها الصغير "محمد" في فناء المنزل وعند دخول أخيها إلى إحدى غرف المنزل، سمع ضجة كبيرة تلاها صراخ أخته وجدان.. وما إن خرج حتى وجدها ساجدة تحت ركام سور المنزل، فاستنجد بأخيه الأكبر (نادر) الذي أخرجها من تحت الركام، وهرع بها إلى مجمع الرياض الطبي.. ولكن وجدان لفظت أنفاسها الأخيرة لحظة وصولها إلى المستشفى.
ويضيف خال الطفلة بأنها السادسة في الترتيب بين إخوتها التسعة، وكانت محبوبة من أفراد العائلة والجيران ومطيعة لوالديها وشغوفة بحب الأطفال الذين يصغرونها سناً.
اللهم ارحمها واغفر لها واغسلها بالثلج والماء والبرد
اللهم نقها من الخطايا كما ينقي الثوب الابيض من الدنس
اللهم امين
************
قصص تقطع القلب ..
الجرحى يروون لـ"الوطن" اللحظات المروعة في الحادث الإرهابي
المصابون فقدوا شعورهم من قوة الانفجار واستيقظوا على الحقيقة في الشميسي والتخصصي
المصاب أحمد اللحيدان مع والده في احد مستشفيات الرياض
الرياض: مشاري الشدوي، إمتثال الحداد
وصف عدد من المصابين المنومين في مجمع الرياض الطبي في الشميسي ومستشفى الملك خالد التخصصي لـ"الوطن" اللحظات المروعة التي شهدوها أثناء تفجير مقر قيادة المرور وقوات أمن الطوارئ أول من أمس وقال رجل الأمن زيد الحربي الذي تعرض لإصابات في الرأس وكدمات في الركبة "إنني وقت وقوع الحادث كنت في المكتب في الدور الأول عندما سمعت صوت انفجار وفقدت الوعي ولم أفق إلا في المستشفى على قرار الدكتور بإدخالي إلى غرفة العمليات لإجراء جراحة عاجلة . فيما تحدث رئيس رقباء جمعان محمد الحربي الذي تعرض لإصابة في الرأس وكدمات في الركبة قائلا " إنني كنت أؤدي عملي في إدارة مراقبة المخزون بالدور الأرضي وسمعت الانفجار ثم فقدت الوعي ولم أدر ما حدث بعد ذلك" مشيرا إلى أنه تم إجراء عملية له بخياطة ثماني غرز.
وتحدث الجندي أحمد مشهور القحطاني (مصاب في العين و بالكتف وزجاج بالرقبة والأذن) قائلاً " كنت في مكتب الاتصالات الإدارية ولا أدري ما حدث إلا بعد أن أفقت في المستشفى ".
وتحدث فهد خالد الحربي قائلا كنت أعمل على جهاز الكمبيوتر في المكتب بالدور الأول وكان الزجاج أمامي والجدار خلفي . وذكر تفاصيل تعرضه للإصابات بقوله انفجر الزجاج وجهاز الكمبيوتر في وجهي ودفعني للارتطام بالجدار ثم سقطت تحت المكتب وحاولت الحركة والخروج وسمعت مناداة أحد زملائي بأنني سأسقط من الشباك وبعدها سقطت ثم فقدت الوعي) وذكر أن كل إصاباته كانت في الوجه وتم إجراء عملية له في عينه اليمنى.
علي إبراهيم الشهري فاقد الواعي ولم يستطع التحدث لزواره. فيما قال علي إبراهيم الشايع " كنت في مقر عملي بالمكتب وتفاجأت بظلمة الموقع واشتعال الحريق وانطباق الدواليب وديكور السقف على رأسي " مؤكداً أنه لم يفقد وعيه إلا أنه لم يستطع الحركة".
الرقيب عبدالله السبيعي في عمليات المرور الذي أصيب بكسر في اليد اليمنى وجروح بالظهر قال " كنت بالدور الثالث ولم أشعر بأي شيء سوى بالانفجار وبعد ذلك أحسست بفقدان التركيز إلا أنني لم أفقد الوعي تماما".
أما الجندي إبراهيم مسعد العتيبي (إصابته في الرقبة واليد والرجل) فقال " عند خروجي من المكتب بالدور الثاني تفاجأت بانقطاع الكهرباء وتطايرت شظايا الزجاج علي والحديد بعد ذلك فقدت الوعي ".
عامل النظافة البنجلاديشي أبو البشر(أصيب بالرقبة واليد) " قال " كنت في الدور الثالث وقت الانفجار وسمعت دوي الانفجار ثم فقدت الوعي".
أما جاويد (باكستاني الجنسية) يعمل حلاقاً فقال كنت " أحلق لأحد الزبائن وكان هناك اثنان آخران في الانتظار وإثر الانفجار تطاير زجاج المحل والمرايات على من كان بالمحل وفقد الزبائن جميعهم الوعي ثم خرجت من المحل زحفاً نقلت بمساعدة المواطنين إلى سيارات الإسعاف".
كما تحدث عدد من رجال الأمن المصابين والمنومين في مستشفى الملك خالد التخصصي حيث قال الرقيب بندر المرضي (33 سنة) الذي يعمل في مكتب مدير العلاقات والتوجيه (متزوج) إنه قبل وقوع الانفجار كان يسير في الممر متجها إلى الدور الأول وسمع صوتا عاليا اعتقد أنه صوت طلق ناري فأخفض رأسه وسقط عليه السقف المستعار وفي ذلك الوقت وجد أحد زملائه ينزف دما فحاول مساعدته ونقله إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي.
ويبين المرضي بأنه لم يلاحظ أو يشعر بأي ألم في جسمه وعندما وصل إلى المستشفى لإسعاف زميله أخبره الطبيب أنه مصاب في رجله وينزف دما واتضح من خلال المسح الإشعاعي أنه مصاب بتمزق في الأربطة وجروح في الرأس.
أما المصاب الملازم أول أحمد اللحيدان والذي يعمل في الإدارة العامة للمرور فقد أصيب بكسر في الذراع اليمنى وأوضح أنه كان موجوداً في الدور الرابع في غرفة الحاسب الآلي وسمع صوت الانفجار وسقط السقف المستعار وتطاير الزجاج من كل جهة . وقال إن معظم الإصابات كانت بسبب تطاير الزجاج ولم يتوقع أبدا أن يتعرض مبنى المرور للتفجير.
وقال والد الملازم أحمد اللحيدان الذي كان يجلس بجوار ابنه أنه لم يسمع بخبر الانفجار إلا عند الساعة الثالثة ظهرا وأول ما راود ذهنه خوفه على ابنه وعلى زملائه من أبناء هذا الوطن. وأكد بأنه ظل يشجع ابنه على حماية هذا الوطن وأن ما حدث سيزيدهم إصرارا.
أما المصاب سالم الغامدي (36 سنة) - عريف في قوات الأمن الخاصة - (متزوج ولديه خمسة أطفال) ويعمل في حراسة البوابة الثانية فكانت إصابته نتيجة دخول شظايا في فخذه الأيسر وكان من اكثر المتأثرين والمتألمين. وقال إن هذا العمل الإجرامي لن يثنيه وزملاءه عن واجب الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره .
وقال ناصر سعد الشهري ( عسكري يعمل في حراسة المدخل السكني ) وكان يزور زملاءه للاطمئنان عليهم بأنه كان خارجا من الصلاة متجها إلى المطعم لتناول الغذاء فسمع الانفجار وتطاير عليهم الزجاج وسقط السقف المستعار فأصيب من أصيب ونجا من نجا.
المصابون المنومون في العناية المركزة في مجمع الرياض الطبي :
1ـ إبراهيم سعد القرني
2ـ عبدالرحمن عبدالعزيز آل الشيخ
3ـ حزام مبارك العجمي أعلن أمس كمجهول برقم 1945
4ـ منصور الفوزان
5ـ نايف بجاد المطيري
6ـ أسامة أحمد
المنومون في مجمع الرياض الطبي أمس:
1ـ عبد الرحمن عبدالعزيز الشيخ
2ـ جاويد عبدالقادر
3ـ مجهول رقم 1945
4ـ عبدالله محمد علي / سوداني
5ـ سلطان عبدالله العنزي
6ـ أبو الكلام شيخ/ بنجلاديشي
7ـ إبراهيم علي سعد القرني
8ـ عبدالله سمير معزي العنزي
9ـ عبدالله محمد السبيعي
10ـ إبراهيم سعد العتيبي
11ـ عبدالعزيز الشهراني
12ـ زيد عبيد العنزي
13ـ أحمد محسن
14ـ نايف بجاد المطيري
15ـ حزام مبارك العجمي
16ـ جمعان محمد المديثر
17ـ علي إبراهيم سلطان
18ـ عبدالله سعيد محمد المسفر
19ـ أبو البشر جبر علي/ بنجلاديشي
المنومون في المستشفى التخصصي أمس:
1ـ فهد سعود البشر
2ـ سالم محمد الأسمري
3ـ أحمد محمد اللحيدان
4ـ إبراهيم أحمد الحارثي
5ـ مطلق ناصر الهماش
6ـ عبدالرحمن عبدالله الغثبر
7ـ عطاالله علي الجعيد
8ـ عبدالله علي الأسمري
9ـ مصاب (مدني)
10ـ سالم أحمد الغامدي
11ـ بندر المرضي
12ـ خالد ناصر الحواس
13ـ سالم محمد الأسمري
***************
خرجوا قبل الانفجار بنصف ساعة فقط
عناية الله أنقذت تلاميذ مدرسة ابتدائية من براثن الإرهاب
الرياض: خالد بن تنباك
أنقذت عناية الله تلاميذ مدرسة العارض الابتدائية الأهلية المجاورة لموقع الانفجار الآثم، الذي حدث أول من أمس في شارع الوشم بالرياض من الموت. فقد خرج التلاميذ من المدرسة قبل التفجير الإرهابي بنحو نصف ساعة. وعبر الطلاب الصغار عن استنكارهم لهذه الجرائم الإرهابية التي لا تمت للإسلام بصلة. وقال أحد التلاميذ لـ"الوطن" خلال تجوله في مدرسته أمس بعد الانفجار إنه أصيب بصدمة موجعة للأضرار التي لحقت بمدرسته بسبب التفجير.
وقال الطالب نايف العامر إنه لم يكن موجوداً داخل المدرسة أثناء التفجير، ولكنه متألم لما تعرضت له المدرسة والخراب الذي أصاب فصولها ومكتبتها ومختبراتها. كما عبر مجموعة من الطلاب زملاء نايف عن شعورهم بالغضب لما حدث. وقالوا إن خروجهم قبل الانفجار بوقت قصير أنقذ حياتهم، إلا أن الخسائر اقتصرت على الجوانب المادية في المدرسة، من فصول ومختبرات.. وغيرها.
دمار وتخريب بالمدرسة
وتجولت "الوطن" داخل المبنى، وشاهدت الدمار الذي لحق بمختبرات المدرسة ومكتبتها وفصولها، ولوحظ تساقط الزجاج على الكتب والمختبرات، وبعثرة الوسائل التعليمية التي تزين جدران المدرسة، إضافة إلى الدمار الذي لحق بالسياج الحديدي الخارجي للمدرسة.
وقال حارس المدرسة خالد بن عبدالله إن الانفجار وقع عند الساعة الثانية... أي بعد نصف ساعة من خروج جميع الطلاب، وإنه وزميله كانا خارج سور المدرسة عند حدوث الانفجار، مشيرا إلى تعرض المدرسة لأضرار متوسطة، تمثلت في كسر الزجاج وسقوط السياج الحديدي.
بركان غضب في الصدور
وبنبرة حزن تنطلق من بركان غضب، يستنكر المواطن خالد بن صالح العنزي ما تعرضت له مدرسة أبنائه وغيرها من المواقع المجاورة. وتساءل عن الهدف الذي يبحث عنه هؤلاء الخونة. وأضاف العنزي متسائلا: ماذا كان سيحدث لو أن الطلاب كانوا بداخل المدرسة أثناء حدوث الانفجار
اللهم احمي وطننا وشعبا من كل سوء .. اللهم من ارادنا بنا سوءا فإشغله في نفسه
عسوله
والله يرد كيدهم في نحرهم