أدب اسلامي...."قصائد ونثر"

الأدب النبطي والفصيح

أمـتي ، هل لك بين الأمـــــــــم
منبر للسيف أو للقـــــــــــــــلم

أتلقاك وطرفــــــي مطــــــــرق
خجــــلا من أمســــك المنصرم

ويكـــــاد الدمـع يهمي عابثــا
ببقــيا كبريــــــاء الألــــــــــم !

أين دنياك التي أوحـت إلــــــى
وترى كل يتيم النغـــــــــــــــــــم

كم تخطيت على أصــــــدائـــــه
ملعب العـــــــــــز مغنى الشمم

وتهاديت كأني ســـــــــــاحــــب
مئزري فـــــوق جبـــاه الأنجــــم


************************
أمتي ! كم غصــــة داميــــــــــة
خنقت نجـــــــوى علاك في فمي

أي جــرح في إبائي راعــــــــف
فاتـــــه الأســي ، فلـــــم يلتئــــم

الأســـرائيل تعـــــــلو رايـــــــــــة
في حمى المهــــد وظل الحـــــرم !

كيف أغضيت على الـــــــــــذل ولم
تنفضــــــي عنك غبــــار التهــــــــم

أوما كنت إذا البــــغي أعتـــــــــــدى
موجــة من لهــــــــب أو مــــن دم

فيم أقــدمت ؟ وأحجمت ولــــم
يشتف الثأر ولم تنتقـمي

إسمعي نوح الحزانى وأطربي
وانظري دمع اليتامى وابسمي

ودعي القادة في أهوائــــهـا
تتفانى في خسيـس المغنــــــــم

رب (( وامعتصماه )) أنطلــــــقت
ملء أفــــــــواه البنات اليتــــــــــم

لا مســت أسماعهم لكنــــــها
لم تـــلامس نخـــوة المعتصـــــــــــــم!

أمتي ! كم صنـــم مجــــدتـه
لم يكن يحمـــل طهر الصــــنم !

لايــلام الذئب في عـــــــدوانه
إن يك الراعــــــي عــــــدو الغـــنم !

فاحبسي الشكـــوى فلولا ك لمـا
كان في الحكـــم عبيـــــــــد الدرهـــــم


*****************************

أيها الجـــندي يا كبش الفــــــــــــــدا
يا شعاع الأمـــل المبتســم

ما عرفت البخل بالـــــــروح إذا
طلبتها غصص المجــــــــد الظلمي

بورك الجـــرح الذي تحمـــــــــــــله
شرفا تحــــت ظـــــــــــلال العلم!


<font face="MS Dialog"
38
5K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

Neena
Neena
ابيات جميلة فعلا يا بنت الاسلام,,
كلمات مؤثرة,, واسلوب قوي يجسد الواقع الملموس..

احببت ان ارحب بك بالواحة,, معنا,,
و دائما ننتظر منك كل جديد وجميل..

احسنت الاختيار,, فاشكر فيك ذوقك الراقي,, وحسك الواعي..
جزاك الله خيرا,, وشكرا لك,,

مع محبتي
بنت الاسلام
بنت الاسلام
محنة العالم الإسلامي
مالي وللنجم يرعاني و أرعاه أمسى كلانا يخاف الغمض جفناه
لي فيك يا ليل آهات ارددها أواه لو أجدت المحزون أواه
لا تحسبني محبا يشتكي وصبا أهون بما في سبيل الحب ألقاه
إني تذكرت- والذكرى مؤرقة مجدا تليدا بأيدينا أضعناه
أنى اتجهت إلى الإسلام في بلد تجده كالطير مقصوصا جناحاه
ويح العروبة, كان الكون مسرحها فأصبحت تتوراى في زواياه
كم صرفتنا يد كنا نصرفها وبات يملكنا شعب ملكناه
كم بالعراق وكم بالهند من شجن شكا فرددت الأهرام شكواه
بني العروبة ان القرح مسكم ومسنا نحن في الإسلام أشباه
لسنا نمد لكم أيماننا صلة لكنما هو دين ما قضيناه

هذه أبيات أعجبتني عن محنة العالم الإسلامي للشاعر محمود غنيم...أتمنى أن تعجبكم.
بنت الاسلام
بنت الاسلام
اشكرك على تجاوبك واطرائك.

------------------
اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وفراغك قبل شغلك وصحتك قبل مرضك وغناك قبل فقرك وحياتك قبل موتك.
عبدالعزيز
عبدالعزيز
رثاء الإسلام في الأندلس

قال أبو البقاء الرندي .

كلما قرأت هذه القصيدة سألت نفسي ماذا سيقول الشاعر لو أنه شاهد ما حدث ويحدث في كشمير والبوسنة والشيشان وكوسوفا وفلسطين ..الخ.


--------------------------------------------------------------------------------

لكل شيء إذا ما تم نقصان

فلا يغر بطيب العيش إنسان

هي الأمور كما شاهدتها دول

من سره زمن ساءته أزمان

وعالم الكون لا تبقى محاسنه

ولا يدوم على حال لها شان

يمزق الدهر حتما كل سابغة

إذا نبت مشرفيات وخرصان

وينتضى كل سيف للفناء ولو

كان ابن ذي يزن والغمد غمدان

أين الملوك ذوو التيجان من يمن

وأين منهم أكاليل وتيجان ؟

وأين ما شاده شداد من إرم

وأين ما ساسه في الفرس ساسان ؟

وأين ما حازه قارون من ذهب

وأين عاد وشداد وقحطان ؟

أتى على الكل أمر لا مرد له

حتى قضوا فكأن الكل ما كانوا

وصار ما كان من ملك ومن ملك

كما حكى عن خيال الطيف وسنان

دار الزمان على دارا وقاتله

وأم كسرى فما آواه إيوان

كأنما الصعب لم يسهل له سبب

يوما ولم يملك الدنيا سليمان

فجائع الدهر أنواع منوعة

وللزمان مسرات وأحزان

وللمصائب سلوان يهونها

وما لما حل بالإسلام سلوان

دهى الجزيرة خطب لا عزاء له

هوى له أحد وانهد ثهلان

أصابها العين في الإسلام فامتحنت

حتى خلت منه أقطار وبلدان

فسل بلنسية ما شان مرسية

وأين شاطبة أم أين جيان ؟

وأين قرطبة دار العلوم فكم

من عالم قد سما فيها له شان

وأين حمص وما تحويه من نزه

ونهرها العذب فياض وملآن

وأين غرناطة دار الجهاد وكم

أسد بها وهم في الحرب عقبان ؟

وأين حمراؤها العليا وزخرفها

كأنها من جنان الخلد عدنان ؟

قواعد كن أركان البلاد فما

عسى البكاء إذا لم تبق أركان

والماء يجري بساحات القصور بها

قد حف جدولها زهر وريحان

ونهرها العذب يحكي في تسلسله

سيوف هند لها في الجو لمعان

وأين جامعها المشهور كم تليّت

في كل وقت به آي وفرقان

وعالم كان فيه للجهول هدى

مدرس وله في العلم تبيان

وعابد خاضع لله مبتهل

والدمع منه على الخدين طوفان

وأين مالقة مرسى المراكب كم

أرست بساحتها فلك وغربان ؟

وكم بداخلها من شاعر فطن

وذي فنون له حذق وتبيان

وكم بخارجها من منزه فرج

وجنة حولها نهر وبستان

وأين جارتها الزهرا الزعفران فهل

رأى شبيها لها في الحسن إنسان ؟

وكم شجاع زعيم في الوغى بطل

بدا له في العدا فتك وإمعان

كم جندلت يده من كافر فغدا

تبكيه من أرضه أهل وولدان

وواديا من غدت بالكفر عامرة

ورد توحيدها شرا وطغيان

كذا المرية دار الصالحين فكم

قطب بها علم غوث له شان

تبكى الحنيفية البيضاء من أسف

كما بكى لفراق الإلف ميمان

حتى المحاريب تبكى وهي جامدة

حتى المنابر تبكى وهي عيدان

على ديار من الإسلام خالية

قد أقفرت ولها بالكفر عمران

حيث المساجد قد أمست كنائس ما

بهن إلا نواقيس وصلبان

يا غافلا وله في الدهر موعظة

إن كنت في سنة فالدهر يقظان

وماشيا رحلة يلهيه موطنه

أبعد حمص تغر المرء أوطان

تلك المصيبة أنست ما تقدمها

وما لها مع طويل الدهر نسيان

يا راكبين عتاق الخيل ضامرة

كأنها في مجال السبق عقبان

وحاملين سيوف الهند مرهفة

كأنها في ظلام الليل نيران

وراتعين وراء النهر من دعة

لهم بأوطانهم عز وسلطان

أعندكم نبأ من أمر أندلس

فقد سرى بحديث القوم ركبان

كم يستغيث صناديد الرجال وهم

أسرى وقتلى فلا يهتز إنسان

ماذا التقاطع في الإسلام بينكم

وأنتم يا عباد الله إخوان ؟

ألا نفوس أبيات لها همم

أما على الخير أنصار وأعوان

يا من لنصرة قوم قسموا فرقا

سطا عليهم بها كفر وطغيان

بالأمس كانوا ملوكا في منازلهم

واليوم هم في قيود الكفر عبدان

فلو تراهم حيارى لا دليل لهم

عليهم من ثياب الذل ألوان

فلو رأيت بكاهم عند بيعهم

لهالك الأمر واستهوتك أحزان

يارُب طفل وأم حيل بينهما

كما تفرق أرواح وأبدان

وغادة ما رأتها الشمس بارزة

كأنما هي ياقوت ومرجان

يقودها العلج عند السبي صاغرة

والعين باكية والقلب حيران

لمثل هذا يذوب القلب من كمد

إن كان في القلب إسلام وإيمان

هل للجهاد بها من طالب فلقد

تزخرفت جنة المأوى لها شان

وأشرف الحور والولدان من غرف

فازت لعمري بهذا الخير شجعان

ثم الصلاة على المختار من مضر

ما هب ريح الصبا واهتز أغصان


------------------
لابد ان يكون هناك هدف يستحق ان نعيش من اجله
الدين النصيحه
لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَنِ *إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ
إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتـِهِ * على الْمُقيمينَ في الأَوطــانِ والسَّكَنِ
سَفَري بَعيدٌ وَزادي لَنْ يُبَلِّغَنـي * وَقُوَّتي ضَعُفَتْ والمـوتُ يَطلُبُنـي
وَلي بَقايــا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها * الله يَعْلَمُهــا في السِّرِ والعَلَنِ
مـَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني * وقَدْ تَمـادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي
تَمُرُّ سـاعـاتُ أَيّـَامي بِلا نَدَمٍ * ولا بُكاءٍ وَلاخَـوْفٍ ولا حـَزَنِ
أَنَـا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً * عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُنـي
يَـا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ * يَـا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني
دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدِبُـهـا * وَأَقْطَعُ الدَّهْرَ بِالتَّذْكِيـرِ وَالحَزَنِ
كَأَنَّني بَينَ تلك الأَهلِ مُنطَرِحــَاً * عَلى الفِراشِ وَأَيْديهِمْ تُقَلِّبُنــي
وَقد أَتَوْا بِطَبيبٍ كَـيْ يُعالِجَنـي * وَلَمْ أَرَ الطِّبَّ هـذا اليـومَ يَنْفَعُني
واشَتد نَزْعِي وَصَار المَوتُ يَجْذِبُـها * مِن كُلِّ عِرْقٍ بِلا رِفقٍ ولا هَوَنِ
واستَخْرَجَ الرُّوحَ مِني في تَغَرْغُرِها * وصـَارَ رِيقي مَريراً حِينَ غَرْغَرَني
وَغَمَّضُوني وَراحَ الكُلُّ وانْصَرَفوا * بَعْدَ الإِياسِ وَجَدُّوا في شِرَا الكَفَنِ
وَقـامَ مَنْ كانَ حِبَّ لنّاسِ في عَجَلٍ * نَحْوَ المُغَسِّلِ يَأْتينـي يُغَسِّلُنــي
وَقــالَ يـا قَوْمِ نَبْغِي غاسِلاً حَذِقاً * حُراً أَرِيباً لَبِيبـاً عَارِفـاً فَطِنِ
فَجــاءَني رَجُلٌ مِنْهُمْ فَجَرَّدَني * مِنَ الثِّيــابِ وَأَعْرَاني وأَفْرَدَني
وَأَوْدَعوني عَلى الأَلْواحِ مُنْطَرِحـاً * وَصـَارَ فَوْقي خَرِيرُ الماءِ يَنْظِفُني
وَأَسْكَبَ الماءَ مِنْ فَوقي وَغَسَّلَني * غُسْلاً ثَلاثاً وَنَادَى القَوْمَ بِالكَفَنِ
وَأَلْبَسُوني ثِيابـاً لا كِمامَ لهـا * وَصارَ زَادي حَنُوطِي حيـنَ حَنَّطَني
وأَخْرَجوني مِنَ الدُّنيـا فَوا أَسَفاً * عَلى رَحِيـلٍ بِلا زادٍ يُبَلِّغُنـي
وَحَمَّلوني على الأْكتـافِ أَربَعَةٌ * مِنَ الرِّجـالِ وَخَلْفِي مَنْ يُشَيِّعُني
وَقَدَّموني إِلى المحرابِ وانصَرَفوا * خَلْفَ الإِمـَامِ فَصَلَّى ثـمّ وَدَّعَني
صَلَّوْا عَلَيَّ صَلاةً لا رُكوعَ لهـا * ولا سُجـودَ لَعَلَّ اللـهَ يَرْحَمُني
وَأَنْزَلوني إلـى قَبري على مَهَلٍ * وَقَدَّمُوا واحِداً مِنهـم يُلَحِّدُنـي
وَكَشَّفَ الثّوْبَ عَن وَجْهي لِيَنْظُرَني * وَأَسْكَبَ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنيهِ أَغْرَقَني
فَقامَ مُحتَرِمــاً بِالعَزمِ مُشْتَمِلاً * وَصَفَّفَ اللَّبِنَ مِنْ فَوْقِي وفـارَقَني
وقَالَ هُلُّوا عليه التُّرْبَ واغْتَنِموا * حُسْنَ الثَّوابِ مِنَ الرَّحمنِ ذِي المِنَنِ
في ظُلْمَةِ القبرِ لا أُمٌّ هنــاك ولا * أَبٌ شَفـيقٌ ولا أَخٌ يُؤَنِّسُنــي
فَرِيدٌ وَحِيدُ القبرِ، يــا أَسَفـاً * عَلى الفِراقِ بِلا عَمَلٍ يُزَوِّدُنـي
وَهالَني صُورَةً في العينِ إِذْ نَظَرَتْ * مِنْ هَوْلِ مَطْلَعِ ما قَدْ كان أَدهَشَني
مِنْ مُنكَرٍ ونكيرٍ مـا أَقولُ لهم * قَدْ هــَالَني أَمْرُهُمْ جِداً فَأَفْزَعَني
وَأَقْعَدوني وَجَدُّوا في سُؤالِهـِمُ * مَـالِي سِوَاكَ إِلهـي مَنْ يُخَلِّصُنِي
فَامْنُنْ عَلَيَّ بِعَفْوٍ مِنك يــا أَمَلي * فَإِنَّني مُوثَقٌ بِالذَّنْبِ مُرْتَهــَنِ
تَقاسمَ الأهْلُ مالي بعدما انْصَرَفُوا * وَصَارَ وِزْرِي عَلى ظَهْرِي فَأَثْقَلَني
واستَبْدَلَتْ زَوجَتي بَعْلاً لهـا بَدَلي * وَحَكَّمَتْهُ فِي الأَمْوَالِ والسَّكَـنِ
وَصَيَّرَتْ وَلَدي عَبْداً لِيَخْدُمَهــا * وَصَارَ مَـالي لهم حـِلاً بِلا ثَمَنِ
فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها * وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِ والوَطَنِ
وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها * هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ
خُذِ القَنـَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها * لَوْ لم يَكُنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَدَنِ
يَـا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَراً * يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ
يـَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي * فِعْلاً جميلاً لَعَلَّ اللهَ يَرحَمُني
يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي حَسَناً * عَسى تُجازَيْنَ بَعْدَ الموتِ بِالحَسَنِ
ثمَّ الصلاةُ على الْمُختـارِ سَيِّدِنـا * مَا وَصَّـا البَرْقَ في شَّامٍ وفي يَمَنِ
والحمدُ لله مُمْسِينَـا وَمُصْبِحِنَا * بِالخَيْرِ والعَفْوْ والإِحْســانِ وَالمِنَنِ