«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•° ®»السلام عليكم ورحة الله وبركاته
اخواتي اهديكم هذا الكتاب وهو( أسعد امرأة في العالم ) للشيخ عائض القرني
وانا راح اكتب يومياً فصل الي نهاية الكتاب انشاء الله اتمنى منكم الحضور
للفائده واتمنى ان ينال على اعجابكم.....«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•° ®».
الـمــقــــدمــــــــــة
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول
الله ، وعلى وصحبه ومن والاه ، بعد:
فهذا كتاب يناشد المرأة أن تسعد بدينها ، وتفح بفضل الله عليها ، وتستبشر بما
عندها من نعم ، انه بسمة أمل ، نسيم رجاء ، وإشراقة بشرى ، لكل من ضاق
صدرها ، كثر همها ، زاد غمها ، يناديها بانتظار الفرج ، وترقب اليسر بعد
العسر ويخاطب عقلها الذكي ، وقلبها الطاهر ، وروحها الصافية ، ليقول لها :
اصبري واحتسبي ، لا تيأسي ، لا تقنطي ، تفاءلي ، فإن الله معك ، والله حسبك ،
الله كافيك ، والله حافظك وليك .اختاه :
أقرئي هذا الكتاب ، ففيه الآية المحكمة ، والحديث
الصادق ، والقول الفصل ،
والقصة الموحية ، البيت المؤثر ، والفكرة الصائبة ، التجربة الراشدة ، أقرئي
هذا السجل ليطارد فيك فلول الأحزان ، وأشباح الهمم، وكابوس الخوف والقلق ،
طالعي هذا الديوان ليساعد على تنظيف الذاكرة من ركام الأوهام ، أكوام
الوساوس ، ويدلك على رياض الإنس ، وبستان السعادة ، وديار الإيمان ،
وحدائق الأفراح ، وجنات السرور ، عسى الله أن يسعد في الدارين بمنه وكرمه
انه جواد كريم .
وقد جعلته كنزاً يحوي حليا زاهيا تتجملين به ، فيه من بريق الحسن ، ولمعان
الجمال ، وسناء الحق ، ما يفوق وميض الذهب ، و إغراء الفضة ، سميت
فصوله بأسماء الحلى ، من سبائك ، وعقود ، وفرائد ، ومرجان ، وجمان ،
وجواهر ، وخواتم ، والماس ، وزبرجد ، وياقوت ، درر ، ولآلي ، وزمرد ،
وعسجد .
فإذا كان هذا الكتاب عندك فلا عليك من كل زخرف دنيوي ، وزينة جوفاء ،
ومظاهر زائفة ، وموضات تافهة ، فتحلي بهذه الحلية ، والبسيها في مهرجان
الحياة ، وتزيني بها في عرس الدنيا ، وفي أعياد السرور ، ومواسم الأفراح ،
وليالي البهجة ، لتكوني – إن شاء الله –
ـــــــــــــــــــ ••.•°ღ♥ღ•.•• ــــــــــــــــــــ
( أسعد امرأة في العالم ) :
يا اسعد الناس في دين وفي أدب
بلا جمان لا عقد لا ذهب
بل بالتسابيح كالبشرى مرتلة
كالغيث كالفجر كالإشراق كالسحب
في سجدة ، في دعاء ، في مراقبة
في فكرة بين نور اللوح والكتب
في ومضة في سناء الغار جاد بها
رسول ربك للرومان والعرب
فأنت اسعد كل العالمين بما
في قلبك الطاهر المعمور بالقرب
ـــــــــــــــــــ ••.•°ღ♥ღ•.•• ــــــــــــــــــــ
فــــصـــــــــوص
أهلاً بك
أهلاً بك .. مصلية صائمة قانتة خاشعة .
أهلاً بك .. محجبة محتشمة وقورة رزية.
أهلاً بك .. متعلمة مطلعة واعية راشدة .
أهلاً بك .. وفية أمينة صادقة متصدقة.
أهلاً بك .. صابرة محتسبة تائبة منيبة .
أهلاً بك ..ذاكرة شاكرة داعية واعية .
أهلاً بك .. تابعة لآسية ومريم وخديجة .
أهلاً بك .. مربية للأبطال ،ومصنعاً للرجال .
أهلاً بك .. راعية للقيم ، حافظة للمثل.
أهلاً بك ..غيورة على المحارم ، بعيدة عن المحرمات.
ـــــــــــــــــــ ••.•°ღ♥ღ•.•• ــــــــــــــــــــ
نـــــعـــــــــــــــــــــم
نعم .. لبسمتك الجميلة التي تبعث الحب وترسل المودة للآخرين .
نعم .. لكلمتك الطيبة التي تبني الصدقات الشرعية وتذهب الأحقاد.
نعم ..لصدقة متقبلة تسعد مسكينا ، وتفرح فقيرا ، وتشبع جائعاً.
نعم ..لجلسة مع القران تلاوة وتدبرا وعملا وتوبة واستغفاراً .
نعم ..لكثرة الذكر والاستغفار، وإدمان الدعاء ، وتصحيح التوبة .
لتربية أبنائك على الدين ،وتعليمهم السنة ، و إرشادهم لما ينفعهم .
نعم ..للحشمة والحجاب الذي أمر الله به ، وهو طريق الصيانة والحفظ.
نعم ..لصحبة الخيران ممن يخفن الله ، ويحببن الدين ، ويحترمن القيم.
نعم .. لبر الوالدين ، وصلة الرحم ، و إكرام الجار ، وكفالة الأيتام .
نعم .. للقراءة النافعة ، والمطالعة المفيدة ، مع الكتاب الممتع الراشد .
ـــــــــــــــــــ ••.•°ღ♥ღ•.•• ــــــــــــــــــــ
لا .. !
لا .. لصف عمرك في التوافه ، من حب للانتقام ومجادلة لا خير فيها .
لا .. لتقديم المال وجمعه على صحتك وسعادتك ونومك وراحتك.
لا .. لتتبع أخطاء الآخرين واغتيابهم ونسيان عيوب النفس.
لا .. للانهماك في ملاذ النفس ، و إعطائها كل ما تطلب وتشتهي.
لا .. لضياع الأوقات مع الفارغين ، و إنفاق الساعات في اللهو .
لا .. لإهمال الجسم والبيت من النظافة ، والروائح الذكية ، والنظام.
لا .. للمشروبات المحرمة ، والدخان والشيشة ، وكل خبيث.
لا .. لتذكر مصيبة مرت ، أو كارثة سبقت ، أو خطأ حصل .
لا .. لنسيان الآخرة والعمل لها ، والغفلة عن تلك المشاهد .
لا .. لإهدار المال في المحرمات ، والإسراف في المباحات ، والتقصير في الطاعات .
ـــــــــــــــــــ ••.•°ღ♥ღ•.•• ــــــــــــــــــــ
الـــــــــورد
الوردة الأولى
تذكري أن ربك يغفر لمن يستغفر ، ويتوب على من تاب ، ويقبل من عاد.
الوردة الثانية :
ارحمي الضعفاء تسعدي ، و أعطي المتحاجين تشافي ، ولا تحملي البغضاء تعافي.
الوردة الثالثة :
تفاءلي ، فالله معك ، والملائكة يستغفرون لك ، والجنة تنتظرك .
الوردة الرابعة :
امسحي دموعك بحسن الظن بربك ، واطردي همومك بتذكر نعم الله عليك
الوردة الخامسة :
لا تظني بأن الدنيا كملت لأحد ، فليس على ظهر الأرض من حصل له كل مطلوب ، وسلم من أي كدر .
الوردة السادسة :
كوني كالنخلة عالية الهمة ، بعيدة عن الأذى ، إذا رميت بالحجارة ألقت رطبها .
الوردة السابعة :
هل سمعت أن الحزن يعيد ما فات ، وان الهم يصلح الخطأ ، فلماذا الحزن والهم ؟!
الوردة الثامنة :
لا تنتظري المحن والفتن ، بل انتظري الأمن والسلام والعافية إن شاء الله .
الوردة التاسعة :
أطفئي نار الحقد من صدرك بعفو عام عن كل من أساء لك من الناس .
الوردة العاشرة :
الغسل والوضوء والطيب والسواك والنظام أدوية ناجحة لكل كدر وضيق.
ـ
ــــــــــــــــــ ••.•°ღ♥ღ•.•• ــــــــــــــــــــ
الـــــزهـــــــــــــــــر
الزهرة الأولى :
كوني كالنخلة : تقع على الزهور الفواحة والأغصان الرطبة .
الزهرة الثانية :
ليس عندك وقت لاكتشاف عيوب الناس ، وجمع أخطائهم .
الزهرة الثالثة :
إذا كان الله معك فمن تخافين ؟ وإذا كان الله ضدك فمن ترجين ؟!
الزهرة الرابعة :
نار الحسد تأكل الجسد ، وكثرة الغيرة نار مستطيرة.
الزهرة الخامسة :
إذا لم تستعدي اليم ، فليس الغد ملكا لك .
الزهرة السادسة :
انسحبي بسلام من مجالس اللهو والجدل.
الزهرة السابعة :
كوني بأخلاقك اجمل من البستان .
الزهرة الثامنة :
ابذلي المعروف فانك اسعد الناس به .
الزهرة التاسعة :
دعي الخلق للخالق ، والحاسد للموت ، والعدو للنسيان .
الزهرة العاشرة :
لذة الحرام بعدها ندم وحسرة وعقاب .
ـــــــــــــــــــ ••.•°ღ♥ღ•.•• ــــــــــــــــــــ
الــسـَــبــــائــــــــــــك
ومضة : لا حول ولا قوة إلا بالله
ما مضى فات والمؤمل غيب ولك الساعة التي أنت فيها
انظري إلى نصوص الشريعة كابتا وسنة ، فإن الله قد أثنى
على المرأة الصالحة ، ومدح المرأة المؤمنة ، قال سبحانه وتعالى :
(وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ
الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) (التحريم:11)
فتأملي كيف جعل هذه المرأة (آسية رضي الله عنها ) مثلا حيا للمؤمنين
والمؤمنات ،وكيف جعلها رمزا وعلما ظاهرا لكل من أراد أن يهتدي وان يستن
بسنة الله في الحياة ، وما اعقل هذه المرأة وما أرشدها: حيث أنها طلبت جوار
الرب الكريم ، فقدمت الجار قبل الدار ، وخرجت من طاعة المجرم الطاغية الكافر
فرعون ،ورفضت العيش في قصره ومع خدمه وحشمه ومن زخرفه ، وطلبت دارا
أبقى واحسن واجمل في جوار رب العالمين ، في جنات ونهر ، في مقعد صدق عند
مليك مقتدر ، أنها امرأة عظيمة : حيث أن همتها وصدقها أوصلاها إلى أن
جاهرت زوجها الطاغية بكلمة الحق والإيمان ، فعذبت في ذات الله ، وانتهى بها
المطاف إلى جوار رب العالمين ، لكن الله جعلها قدوة وأسوة لكل مؤمن ومؤمنة
إلى قيام الساعة ، وامتدحها في كتابه ، وسجل اسمها ، وأثنى على عملها ، وذم
زوجها المنحرف عن منهج الله في الأرض 0
إشراقة : تفاءلي ولو كنت في عين العاصفة
ـــــــــــــــــــ ••.•°ღ♥ღ•.•• ــــــــــــــــــــ
ومــضة : ‘إن مع العسر يسرا
]
لطائف الله وان طال المدى كلمحة الطرف إذا الطرف سجى
أختاه إن مع العسر يسرا ، وان بعد الدمعة بسمة ، وان بعد الليل نهارا ، سوف
تنقشع سحب الهم ، وسوف ينجلي ليل الغم ، وسوف يزول الخطب ، وينتهي
الكرب بإذن الله ، واعلمي انك مأجورة ، فإن كنت أما فإن أبناءك سوف يكونون
مددا للإسلام ، وعونا للدين ، وأنصارا للملة ، متى قمت بتربيتهم تربية صالحة ،
وسوف يدعون لك في السجود، وفي السحر ، أنها نعمة عظيمة أن تكوني أما
رحيمة رؤومة ، ويكفيك شرفا وفخرا أن أم محمد صلى الله عليه وسلم امرأة
أهدت البشرية الإمام العظيم ، والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :
وأهدت بنت وهب للبرايا يدا بيضا طوفت الرقابا
إن في وسعك أن تكوني داعية إلى منهج الله في بنات جنسك ، بالكلمة الطيبة ،
بالموعظة الحسنة ، بالحكمة ، والمجادلة بالتي هي احسن ، بالحوار ، بالهداية ،
بالسيرة العطرة ، بالمنهج الجليل النبي ، فإن المرأة تفعل بسيرتها وعملها
الصالح ما لا تفعله الخطب والمحاضرات والدروس ، وكم من امرأة سكنت في
حي من الإحياء ، فنقل عنها الدين والحشمة والحجاب والخلق الحسن ،
والرحمة بالجيران ، والطاعة للزوج ، فصارت سيرتها العطرة محاضرة
تتلىووعظا ينقل في المجالس ، وصارت أسوة لبنات جنسها
إشراقة : غدا يزهر الريحان ، وتذهب الأحزان , ويحل السلوان
ـــــــــــــــــــ ••.•°ღ♥ღ•.•• ــــــــــــــــــــ
ومضة : سيجعل الله بعد عسر يسرا
size=3]
أتيأس أن ترى فرجا فأين الله والقدر ؟!
فكل ما أصابك في ذات الله فهو مكفر بإذن الواحد الأحد ، وابشري بما ورد في
الحديث : " إذا أطاعت المرأة ربها ، وصلت خمسها ، وحفظت عرضها ، دخلت جنة ربها "
، فهي أمور ميسرة على من يسرها الله عليه ، فقومي بهذه الأعمال الجليلة ،
لتلقي ربا رحيما ، يسعدك في الدنيا والآخرة ، قفي مع الشرع حيث وقف ،
واستني بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فأنت مسلمة ، وهذا
شرف عظيم ، وفخر جسيم فغيرك ولدت في بلاد الكفر ، إما نصرانية ، أو يهودية ،
أو شيوعية ، أو غير ذلك من الملل والنحل المخالفة لدين الإسلام، أما أنت فإن
الله اختارك مسلمة ، وجعلك من اتباع محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن
المتبعين المقتدين بعائشة وخديجة وفاطمة رضي الله عنهن جميعا ، فهنيئاً لك انك
تصلين الخمس وتصومين الشهر وتحجين البيت وتتحجبين الحجاب الشرعي هنيئا
لك انك رضيت بالله ربا ، وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا .
إشراقة : ذهبك دينك ، وحليك
أخلاقك ، ومالك أدبك .
ـــــــــــــــــــ ••.•°ღ♥ღ•.•• ــــــــــــــــــــ
ومضه:حسبنا الله ونعم الوكيل
السبيكة الرابعة : لا تستوي مؤمنة وكافرة
فما يدوم سرور ما سررت به ولا يرد عليك الغائب الحزن
أن بإمكانك أن تسعدي إذا نظرت في ظاهرة واحدة ؛ وهي واقع المرأة المسلمة
في بلاد الإسلام ، وواقع المارة الكافرة في بلاد الكفر ، فالمسلمة في بلاد الإسلام ،
مؤمنة ، متصدقة ، صائمة ، قائمة ،متحجبة، طائعة لزجها ، خائفة من ربها ،
متفضلة على جيرانها ، رحيمة بأبنائها ، هنيئا لها الثواب العظيم ، والسكينة
والرضا ، وأما المرأة في بلاد الكفر ، فهي امرأة متبرجة ، جاهلية ، سخيفة ،
عارضة أزياء ، سلعة منبوذة ، بضاعة رخيصة تعرض في كل مكان، لا قيمة لها
، لا عرض ولا شرف ولا ديانة ، فقارني بين الظاهرتين والصورتين ؛ لتجدي انك
الأسعد والأرفع والأعلى ، والحمد لله : )وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (آل
عمران:139)
إشراقة : كل الناس سوف يعيشون ؛ صاحب القصر ، وصاحب الكوخ .. ولكن من السعيد ؟
ـــــــــــــــــــ ••.•°ღ♥ღ•.•• ــــــــــــــــــــ
أعزمكان في الدنا سرج سابح وخير جليس في الزمان كتاب
أوصيك بمزاولة العمل ، وعدم الركون للفتور والكسل والاستسلام للفراغ ، بل
قومي واصلحي من بيتك أو مكتبتك ، أو أدي وظيفتك ، أو صلي ، أو أقرئي في
كتاب الله ، أو في كتاب نافع ، أو استمعي إلى شريط مفيد ، أو اجلسي مع جاراتك
وصديقاتك وتحدثي معهن فيما يقربكن من الله عز وجل ، حينها تجدين السعادة
الانشراح الفرح – بإذن الله – وإياك .. إياك أن تستسلمي للفراغ أو الطالة ؛ فإن
هذا يورثك هموما وغموما ووساوس وشكوكا وكدرا لا يزيله إلا العمل .
وعليك بالاعتناء بمظهرك ، من جمال في الهيئة ، ومن طيب داخل البيت ، ومن
ترتيب في مجلسك ، ومن حسن خلق تلقين به زوجك ، وأبناءك ، وإخوانك ،
وأقرباءك ، وصديقاتك ،ومن بسمة راضية ، ومن انشراح في الصدر .
وأحذرك من المعاصي فإنها سبب الحزن ، خاصة المعاصي التي تكثر عند النساء
من النظر المحرم ، أو التبرج ، أو الخلوة بالأجنبي ، أو اللعن والشتم والغيبة ،
أو كفران حق الزوج وعدم الاعتراف بجميله ، فإن هذه ذوب تكثر عند النساء إلا
من رحم الله ، فاحذري من غضب الباري – جل في علاه ، واتقي الله فإن
تقواه كفيلة بإسعادك و إرضاء ضميرك.
إشراقة ؛ إذا أقبلت الهموم ، تكاثرت الغموم ، فقولي : " لا إله إلا الله "
ـــــــــــــــــــ ••.•°ღ♥ღ•.•• ــــــــــــــــــــ
ومضة:فصبر جميل
السبيكة السادسة:أنت بما عندك فوق ملايين النساء
سيكفيك – عمن اغلق الباب دونه وظن به الأقوام – خبز مقمر
تفكري في العالم بأسره ، إما يوجد في المستشفيات أسرة بيضاء يرقد عليها آلاف
من البشر أصابهم المرض من سنوات ، واجتاحتهم الحوادث من أعوام ؟ . أما
في السجون آلاف من الناس وراء الحديد ، كدرت عليهم حياتهم وذهبت لذتهم ؟ ،
أما في دور العناية والمستشفيات أناس ذهبت عقولهم وفقدوا رشدهم فصاروا
مجانين ؟، أليس هناك فقراء يسكنون في الخيام الممزقة وفي الأكواخ لا يجدون
كسرة خبز ؟ ، أليس هناك نساء أصيبت الواحدة منهن فمات جميع أبنائها في
حادث واحد ؟ ، أو امرأة ذهبت بصرها أو سمعها ، أو بترت يدها أو رجلها ، أو
ذهب عقلها ، أو أصيبت بمرض عضال من سرطان ونحوه ، وأنت سليمة ، معافاة
في خير ، وسكينة ، وأمن ، ورضى ؟، فاحمدي الله على نعمه ، ولا تصرفي
أوقاتك فيما لا يرضي الله عز وجل من الجلوس طويلا أمام القنوات الفضائية ،
وما فيها من رخص ، وزيف ، وبضاعة مزجاة ، ومادة تافهة ، تورث القلب
الأسقام والأحزان ، وتعطل الجسم عن أداء وظيفته ، ولكن خذي النافع المفيد ،
مثل محاضرة ، أو ندوة ، أو برنامج طبي نافع ، أو أخبار تهم المسلم والمسلمة ،
أو نحو ذلك ، واجتنبي هذه التفاهات التي تعرض ، وهذا المجنون الذي يصدر ،
فإنها تسقط الحياء والحشمة والدين .
إشراقة : دعي الظالم لمحكمة الآخرة حيث لا حاكم إلا الله
ـــــــــــــــــــ ••.•°ღ♥ღ•.•• ــــــــــــــــــــ
ومضة : من ساعة إلى ساعة الفرج
gdwl]السبيكة السابعة : ابني لك قصرا في الجنة
أطعت مطامعي فاستعبدتني ولو إني قنعت لكنت حرا
انظري كم مر من أجيال ؟ هل ذهبوا بأموالهم ؟ هل ذهبوا بقصورهم ؟. هل ذهبوا
بمناصبهم ؟ هل دفنوا بذهبهم وفضتهم ؟ هل انتقلوا إلى الآخرة بسياراتهم
وطائراتهم ؟ لا .. ! ، جردوا حتى من الثياب والأغطية ، وأدخلوا بأكفانهم في
القبر، ثم سئل الواحد منهم : من ربك ؟ من نبيك ؟ وما دينك ؟ ، فتهيئي لذلك
اليوم ، ولا تحزني ولا تأسفي على شيء من متاع الدنيا ، فإنه زائل رخيص ، ولا
يبقى إلا العمل الصالح ، قال سبحانه وتعالى : )مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً
وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (النحل:97)
إشراقة : المرض رسالة فيها بشرى ، والعافية حالة لها ثمن
ـــــــــــــــــــ ••.•°ღ♥ღ•.•• ــــــــــــــــــــ
ومضة : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
السبيكة الثامنة : لا تمزقي قلبك بيديكإن كان عندك يا زمان بقية ما يهان به الكرام فهاتها !
اجتنبي كل ما يقتل الوقت ، من مطالعة لمجلات خليعة ، وصور عارية ، وأفكار
بائسة ، أو كتب إلحادية أو روايات ساقطة في عالم الأخلاق ، ولكن عليك بالنافع
المفيد ، كالمجلات الإسلامية ، والكتب النافعة ، والدوريات البناءة ، والمقالات
التي تنفع العبد في الدنيا والآخرة ، فإن بعض الكتب والمقالات تورث في النفس
شكا ، وفي الضمير شبهة وانحرافا ، وهذه من آثار الثقافة المنحرفة المنحلة
التي وفدت علينا من العالم الكافر ، والتي اجتاحت بلاد الإسلام .
واعلمي أن الله عز وجل عنده مفاتح الغيب ، وهو الذي يفرج الهم والغم فالحي
عليه بالدعاء ، وكرري هذا الدعاء دائما وأبدا :
" اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، وأعوذ بك من العجز والكسل ، وأعوذ بك من البخل والجبن ، وأعوذ بك من غلبة
الدين وقهر الرجال " ،
فإذا كررت هذا الحديث كثيرا ، وتأملت معانيه ، فرج الله عنك كربك وهمك وغمك بإذن الله .
إشراقة : اغرسي في الثانية تسبيحة ، وفي الدقيقة فكرة ، وفي الساعة عملا .
ـــــــــــــــــــ ••.•°ღ♥ღ•.•• ــــــــــــــــــــ
ومضة : أمن يجيب المضطر إذا دعاه
السبيكة التاسعة : أنت تتعاملين مع رب كريم جواد
لعل الليالي بعد شحط من النوى ستجمعنا في ظل تلك المآلف
استبشري خيرا ، فاغن الله قد أعد لك ثوابا عظيما ، وهو القائل سبحانه وتعالى -
(فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى)(آل عمران: من الآية195)
فالله – سبحانه – وعد النساء كما وعد الرجال ، واثنى على النساء كما أثنى على الرجال ؛ فقال :
(إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ)(الأحزاب: من الآية35) الآية ،
فدل على أنك شقيقة الرجل وقرينته ، وأن أجرك محفوظ عند الله ، فلك من أفعال
الخير في البيت والمجتمع ما يوصلك إلى رضوان الله عز وجل ، فاضربي أحسن
الأمثلة ، وكوني نبراسا لأبناء أمتك ، ومثلا ساميا لهم .
اجعلي قدوتك في الحياة آسية امرأة فرعن رضي الله عنها ، ومريم عليها السلام
وخديجة وعائشة وأسماء وفاطمة رضي الله عنهن جميعا ، فهؤلاء وأمثالهن
مختارات طيبات ، مؤمنات قانتات ، صائمات قائمات ، رضي الله عنهن وأرضاهن
فكوني على ذاك المنهج ، وطالعي سيرهن الرائدة تجدي الخبر والبرد والسكينة .
إشراقة : امسحي دمع اليتيم لتفوزي برضوان الرحمن وسكنى الجنان
ـــــــــــــــــــ ••.•°ღ♥ღ•.•• ــــــــــــــــــــ
ومضة : أليس الصبح بقريب؟
السبيكة العاشرة : أنت الرابحة على كل حال
قل للذي بصروف الدهر عيرنا هل عاند الدهر إلا من له خطر ؟!
عليك بالاحتساب ، فإن وقع عليك هم أو غم أو حزن فاعلمي انه كفارة للذنوب ،
وإن فقدت أحد أبنائك فاعلمي أنه شافع عند الواحد الأحد ، وإن أصابتك عاهة أو
مرض في الجسم فاعلمي أنه بأجره عند الله ، وأنه محفوظ لك عند الواحد الأحد ،
الجوع بأجره ، والمرض بثوابه ، والفقر بجزائه عند الله عز وجل ، فلن يضيع
عند الواحد الأحد شيء ، والله يحفظ هذا ، كما يحفظ الوديعة لصاحبها حتى
يؤديها في الآخرة .
إشراقة : الصلاة كفيلة بشرح الصدر وطرد الهم .
دمتم بخير0
__________________
وجدان 2007 @ogdan_2007
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
زائرة
•
جزاتس الله خير
@danah@
•
##ريانة العود## :جزاكِ الله خير .. وهو كتاب قمـّه بالروعه ..جزاكِ الله خير .. وهو كتاب قمـّه بالروعه ..
يالله حياااااااااااااااااا اوجدان
الصفحة الأخيرة