بنات ..
فيه أسئلة مهمة جدا بتحدد مهامنا كأمهات وأولوياتنا بالحياة .. شوفوا اجت على القافية
المهم خلينا نكتب الأسئلة و نركز عليهم سواء بالمنتدى او بين أنفسنا ..
-هل أنت سعيدة؟ لماذا؟
-ما أكثر ما يرهق أعصابك ويوترك؟
-ما هي أولوياتك في الحياة؟ (الأمومة ـ النجاح العملي ـ الشهرة ـ المال...).
-ما هي أدوارك في الحياة؟ (زوجة ـ أم ـ طالبة ـ ابنة...).

شام
•

شام :
بنات .. فيه أسئلة مهمة جدا بتحدد مهامنا كأمهات وأولوياتنا بالحياة .. شوفوا اجت على القافية المهم خلينا نكتب الأسئلة و نركز عليهم سواء بالمنتدى او بين أنفسنا .. -هل أنت سعيدة؟ لماذا؟ -ما أكثر ما يرهق أعصابك ويوترك؟ -ما هي أولوياتك في الحياة؟ (الأمومة ـ النجاح العملي ـ الشهرة ـ المال...). -ما هي أدوارك في الحياة؟ (زوجة ـ أم ـ طالبة ـ ابنة...).بنات .. فيه أسئلة مهمة جدا بتحدد مهامنا كأمهات وأولوياتنا بالحياة .. شوفوا اجت على القافية ...
طبعاً مثل العادة مع حظي الحلو كتبت جريدة و راحت بضغطة زر :(
بس حبيت علق على السريع على موضوع الحنان و الحب للطفل, كنت ناوية أكتب اليوم إنو كواجب لازم كل أم تقول لأطفالها "أحبك" على الأقل ثلاث مرات.. طبعاً المفروض أكثر بس خلينا نمشي شوي شوي
و لازم قبلة و ضمة كبيرة مع كل كلمة أحبك.. ما بعرف شلون في أم ما بتبوس أولادها يوم كامل.. لو ماجعلكت إبني من البوس بحس الدنيا مسودة بوشي
بالنسبة للأسئلة حجاوب على السريع و برجع لنتناقش بالموضوع على رواق
-هل أنت سعيدة؟ لماذا؟
ليس للسعادة مقياس حقيقي مثل الرياضيات مثلاً إما واحد و إما صفر.. قد أكون سعيدة الآن و بعد قليل يحصل ما يشعرني بالتعاسة
إذن ما أشعر به حقيقة هو الرضا عن حياتي.. فأنا أحب زوجي و ابني و لن أبدل حياتي بحياة أخرى أبداً مهما واجهت من صعاب, لأنني سأواجه صعاب أخرى في أي حياة أخرى قد أختارها, و المقياس الحقيقي هو قدرتي على مواجهة الصعاب و إيجاد الحلول, و ما يجعلني راضية عن حياتي هو أنني أشعر بأن هناك من يحبني و يقف بجانبي و يساعدني في مواجهة الحياة نفسها..
-ما أكثر ما يرهق أعصابك ويوترك؟
لا زلت إلى الآن أبحث عن أرضية مشتركة للتفاهم مع زوجي.. دور المضحية دائماً بدأ يتعبني و بدأت بالبحث عن حلول وسطى.. لا أنكر بأن معظم حلولي باءت بالفشل و لكني لا زلت أحاول و لدي أمل..
و الأمر الآخر الذي يتعبني هو وضعي كربة منزل حبيسة أربع جدران و مسؤوليات محددة و لا مجال لدي للانطلاق
لا زلت أحلم بإكمال دراستي و بعمل يزيح الغبار عن طاقاتي و يسمح لي بالابداع.. لا زال الموضوع سابق لأوانه فأنا الآن قد كرست هذه الفترة من حياتي للعناية بزوجي و طفلي و الأطفال القادمون.. و لكني أفكر جدياً في إخراج المارد من داخلي و إطلاق العنان لنفسي و لو بعمل بسيط يشعرني بأنني لا زلت قادرة على عمل شيء مختلف.. الفكرة موجودة و في طور التحضير و أتمنى أن ترى النور قريباً..
-ما هي أولوياتك في الحياة؟ (الأمومة ـ النجاح العملي ـ الشهرة ـ المال...).
الأمومة طبعاً على رأس الأولويات و لكني لا أستطيع أن أغفل باقي الأمور كمن أنشأ دعامة واحدة لبنائه و نسي باقي الدعامات فتداعى البنيان على رأسه
و لكن تبقى الأمومة في الطليعة الموجه الرئيسي لكل أمر آخر في حياتي
-ما هي أدوارك في الحياة؟ (زوجة ـ أم ـ طالبة ـ ابنة...).
(أم - زوجة - ابنة - إمرأة مستقلة)
بهذا الترتيب بالضبط
و لا زلت أعمل على موضوع الاستقلال, و لا أقصد به الاستقلال المادي أبداً لأنه ليس هدفي
و لكن الاستقلال الفكري و الإجتماعي و العلمي
أن أكون عضواً مؤثراً في المجتمع, لي بصمة و لي رأي و لي هدف
أن أكون نفسي لا انعكاس صورة زوجي و أبنائي
هذا ما أريده و ما أحاول تحقيقه و لكني أعلم بأن الطريق طويلة و أنا لا زلت في البداية
و لي عودة لمتابعة النقاش
بس حبيت علق على السريع على موضوع الحنان و الحب للطفل, كنت ناوية أكتب اليوم إنو كواجب لازم كل أم تقول لأطفالها "أحبك" على الأقل ثلاث مرات.. طبعاً المفروض أكثر بس خلينا نمشي شوي شوي
و لازم قبلة و ضمة كبيرة مع كل كلمة أحبك.. ما بعرف شلون في أم ما بتبوس أولادها يوم كامل.. لو ماجعلكت إبني من البوس بحس الدنيا مسودة بوشي
بالنسبة للأسئلة حجاوب على السريع و برجع لنتناقش بالموضوع على رواق
-هل أنت سعيدة؟ لماذا؟
ليس للسعادة مقياس حقيقي مثل الرياضيات مثلاً إما واحد و إما صفر.. قد أكون سعيدة الآن و بعد قليل يحصل ما يشعرني بالتعاسة
إذن ما أشعر به حقيقة هو الرضا عن حياتي.. فأنا أحب زوجي و ابني و لن أبدل حياتي بحياة أخرى أبداً مهما واجهت من صعاب, لأنني سأواجه صعاب أخرى في أي حياة أخرى قد أختارها, و المقياس الحقيقي هو قدرتي على مواجهة الصعاب و إيجاد الحلول, و ما يجعلني راضية عن حياتي هو أنني أشعر بأن هناك من يحبني و يقف بجانبي و يساعدني في مواجهة الحياة نفسها..
-ما أكثر ما يرهق أعصابك ويوترك؟
لا زلت إلى الآن أبحث عن أرضية مشتركة للتفاهم مع زوجي.. دور المضحية دائماً بدأ يتعبني و بدأت بالبحث عن حلول وسطى.. لا أنكر بأن معظم حلولي باءت بالفشل و لكني لا زلت أحاول و لدي أمل..
و الأمر الآخر الذي يتعبني هو وضعي كربة منزل حبيسة أربع جدران و مسؤوليات محددة و لا مجال لدي للانطلاق
لا زلت أحلم بإكمال دراستي و بعمل يزيح الغبار عن طاقاتي و يسمح لي بالابداع.. لا زال الموضوع سابق لأوانه فأنا الآن قد كرست هذه الفترة من حياتي للعناية بزوجي و طفلي و الأطفال القادمون.. و لكني أفكر جدياً في إخراج المارد من داخلي و إطلاق العنان لنفسي و لو بعمل بسيط يشعرني بأنني لا زلت قادرة على عمل شيء مختلف.. الفكرة موجودة و في طور التحضير و أتمنى أن ترى النور قريباً..
-ما هي أولوياتك في الحياة؟ (الأمومة ـ النجاح العملي ـ الشهرة ـ المال...).
الأمومة طبعاً على رأس الأولويات و لكني لا أستطيع أن أغفل باقي الأمور كمن أنشأ دعامة واحدة لبنائه و نسي باقي الدعامات فتداعى البنيان على رأسه
و لكن تبقى الأمومة في الطليعة الموجه الرئيسي لكل أمر آخر في حياتي
-ما هي أدوارك في الحياة؟ (زوجة ـ أم ـ طالبة ـ ابنة...).
(أم - زوجة - ابنة - إمرأة مستقلة)
بهذا الترتيب بالضبط
و لا زلت أعمل على موضوع الاستقلال, و لا أقصد به الاستقلال المادي أبداً لأنه ليس هدفي
و لكن الاستقلال الفكري و الإجتماعي و العلمي
أن أكون عضواً مؤثراً في المجتمع, لي بصمة و لي رأي و لي هدف
أن أكون نفسي لا انعكاس صورة زوجي و أبنائي
هذا ما أريده و ما أحاول تحقيقه و لكني أعلم بأن الطريق طويلة و أنا لا زلت في البداية
و لي عودة لمتابعة النقاش

مرحبا يا بنات
الظاهر الكل مشغول بالويك إند
المهم, هذا الموضوع المتميز للرائعة حرة على كف صقار فيه طريقة متكاملة للوصول بالمرأة إلى الرضا عن النفس لتستطيع أن تعتني ببيتها و أبنائها
http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?t=1228135
أتمنى أن تتطلعن عليه لأنه مهم جداً
الظاهر الكل مشغول بالويك إند
المهم, هذا الموضوع المتميز للرائعة حرة على كف صقار فيه طريقة متكاملة للوصول بالمرأة إلى الرضا عن النفس لتستطيع أن تعتني ببيتها و أبنائها
http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?t=1228135
أتمنى أن تتطلعن عليه لأنه مهم جداً

الصفحة الأخيرة
موسم الأمومة ...تعرفي على نفسك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي الكريمة..
أعني كل حرف من حروف تحية الإسلام الرائعة، فأدعو لك بالسلام، وأن يهبك فيضًا أغزر من الرحمة، ويبارك لك في وليدك أعزّ الله به الإسلام وجعل جهادك معه في ميزان حسناتك.
أحسب أن هذا المحتوى الرائع في طي حروف تحية الإسلام تحتاج كثيرًا؛ لأن نتدبرها ونقف على معانيها ونتمثلها صفات تدب فيها الحياة في شخوصنا.
بدأت رسالتك: لديّ طفل عمره 18 شهرًا. إن وليدك الصغير -هبة الله لك- ما زال برعمًا في بواكير بواكير الطفولة.
فترى ماذا نعرف عن هذا البرعم؟ وماذا نعرف عن نموه؟ وماذا نعرف عن صفاته الفطرية المخلوق بها "فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا"؟ وكيف أسعى لأصل بهذه الفطرة لأعلى درجات الصفاء والقوة؟
ثم سألتِ -هكذا جاءت حروف رسالتك- ما هي الطريقة السليمة لتربيته. ودعيني أقف عند هذه النقطة، ليس للتربية طريقة، ليس لها وصفة سحرية تناسب كل الظروف وكل الأطفال، وكل الأمهات وكل المتغيرات حولهم.
هذه مسألة هامة.. ليس هناك طريقة واحدة ثابتة. ودعينا نتساءل سويًّا: ما الذي أوجد هذه النظرة للتربية على أنها تعامل مع كائن ساكن بلا متغيرات وبلا هوية لصيقة به، وبلا فطرة أصلية فيه وكأن المطلوب منا حين وهبنا الله إياه أن نعيد تشكيله وصنعه من جديد.
هذه النظرة السلبية للطفل توقعنا في أخطاء كثيرة.. فنحن نريد صناعته في حين إن فطرته وطبيعته الخاصة تأبى أن توضع في قالب أعددناه له سلفًا، إننا يمكننا أن نتدخل لنصل بهذه الفطرة لأرقي وأجمل وأنبل وأقوى ما فيها.. ولكننا -دعيني أكرر- لا نصنع إنسانًا.
سلامة التعامل مع هذا البرعم رهن بمعرفة طبيعته وطبيعة نموها ووسائل تحفيز هذا النمو. ليس فقط، بل ومعرفة طبيعة الأرض التي ينبت فيها هذا البرعم.. وإن جاز لي أن أصف طريقة للتربية فاسمحي لي أن أقول: إنه الحب ولا شيء آخر. ولأنني تحدثت كثيرًا في مسألة الحب هذه فأرجو أن تطالعي الاستشارات الآتية:
- طفلي يصرخ أفهموني أستجب لكم - متابعة
- افهم النغمة لتستمتع بها
- الصداقة مع أبنائنا.. كيف؟
- أسرع قطار لمحطة العناد
وأنقلك لهذه الاستشارات ليس لعدم أهمية هذه النقطة، ولكن لتسمح لي المساحة المحددة لي بأن أنتقل إلى نقاط أخرى أشارت لها رسالتك على نفس الدرجة من الأهمية.
· وصفتِ ابنك ذا الشهور القليلة بأنه عدواني وليتك وصفتِ مظاهر هذه العدوانية لنسميها تسميتها الصحيحة بدلاً من أن نظلم الطفل بصفات نلصقها به، وننعته بها بتسمية خاطئة وتأويل خاطئ فتُرى أتكون عدوانية ابن الثمانية عشر شهرًا تعاملاً باليد، أم صراخًا، أم قذفًا للأشياء.. أم ماذا؟
· وقد أضفت ما هو أهم من وصفه بأنه عدواني حين ذكرت أنني لا أجلس معه كثيرًا؛ لأني سريعة الغضب.
· ففسرتِ سيدتي.. سبب عدوانيته (وأنت من أطلق هذا الوصف وهذا المسمى) فلا تضعي لطفلك مسمى، ثم تتعاملي معه على أساس ما وضعتِ فهذا يوجِد تشويشًا في فهم رسائل طفلك الحقيقية، فهو يعبّر عن شيء وأنت تفسري تفسيرًا آخر، إضافة لأنه يوجِد تحفيزًا سلبيًّا جاه الطفل. جاء في البيانات المرفقة مع الاستشارة أنك طالبة جامعية.
· ووجدت أن نتساءل: أيكون تعدد الأدوار؟ فتدور إجابتنا عن رسالتك في فلك محاولة إعادة تنظيم للحياة بالنسبة لك.. فأنا أميل كثيرًا لأن نتعامل مع حياتنا في شكل منظومة مهام.. فنحن كأفراد كأمهات تتعدد مهامنا، وربما يكون السؤال الصحيح كيف ننظم هذه المهام دون طغيان أحدهما على الآخر، ومن ثَم يصبح التساؤل عن تربية الطفل جزءاً لا يتجزأ في منظومة حياتك (أرجو أن تسرعي بقلم وورقة) ولتسجلي الأسئلة القادمة:
-هل أنت سعيدة؟ لماذا؟
-ما أكثر ما يرهق أعصابك ويوترك؟
-ما هي أولوياتك في الحياة؟ (الأمومة ـ النجاح العملي ـ الشهرة ـ المال...).
-ما هي أدوارك في الحياة؟ (زوجة ـ أم ـ طالبة ـ ابنة...).
· حاولي أن تجيبي كتابة بوضوح وصراحة لتزدادي اقترابًا من شعورك وأفكارك، فهذا الوضوح سيعطيك في طياته طريقة التغيير.
· احصري أسباب عصبيتك وتوترك (راقبي نفسك حين يحدث ذلك ولا تترددي في تسجيله).
· احصري لماذا تغضبين من طفلك، متى بالتحديد تغضبين منه، وكيف تعبّرين عن هذا الغضب، وأظن أن الغضب يصبح أقوى منا ويتملكنا حين نعجز عن إيجاد تفسير لسلوك أو إيجاد وسيلة للحل، ولكن حين نكون على ثقة بأننا نملك تسيير الأمور بطريقة صحيحة، أو نثق في صحة ما نختاره من وسائل، ونعرف تمامًا ما هي نقاط اخفاقنا، ولماذا أخفقنا في هذا الموقف، في هذه اللحظة الواثقة نتجاوز الغضب؛ لأننا نعلم أننا أقوى من أسبابه.
· وفي ضوء تعدد المسئوليات يصبح لازمًا تحديد الأولويات.
"فالحياة مواسم"، واعلمي أن هذا هو موسم الأمومة، فاستمتعي به قدر طاقتك؛ لأنه ربما لا يعود مرة أخرى.
· وحتى تستمتعي به ابني حلمًا لك، تخيلي ابنك بعد عدد من السنين، وتخيلي ما الذي تتمنينه ليكون فيه.. ابني هذه الصورة الحالمة، ودعيها ترسخ في ذهنك لتكون بوصلة توجه تعاملك معه.
· واسمحي لي أن أشركك في حلمي الشخصي لابني، فالأمس وقبل أن أبدأ في الرد على رسالتك وقفت لأتخيل صورة هذا الابن العزيز وكيف أسعى لأصل لها.. وأنا أميل لتحليل الشخص لصفات، ومن ثَم مهارات ليتسنى أن أوجدها (ولكن ليس على طريقة التصنيع، وإنما على طريقة التنقيب والصقل).
· فتخيلته رجلاً على دين وخلق فتساءل كيف أصل لهذا، وكانت الإجابة بتحفيظ القرآن الكريم له، الاصطحاب للمسجد، القدوة في المنزل بجعل القرآن منهجًا فنتبع ما أمرنا به، وننتهي عما نهينا عنه، على أن نشرح باستمرار سبب فعلنا ونهينا ليرسخ لديه منهج يقيس عليه.
· ثم تخيلته بمهارات عديدة كامتلاك لغة أجنبية قوية، مهارات إدارية جيدة، مهارات تفكير جيدة، وهكذا...
· وضعت عددًا من المهارات لأعرف كيف أصل إليها، فاللغة عن طريق مدرسة جيدة، شرائط القصص الأطفال الأجنبية، دورات لغات للطفل.
· فبعد تحديد الأهداف والوسائل يجيء دور القياس هل وصلنا أم لا، هل نحن على الطريق أم حدنا كثيرًا.. واحصري مع كل مرحلة معوقات تقابلك، وسجِّلي ذلك دائمًا لتبحثي عن إجابة له، ودوني من يمكنك أن تسأليه، وأين تجدي هذه الإجابة.
· وحديثي هذا موجَّه لك ولأبيه بالفعل، فالابن ثمرة مشتركة ورعايتها حق على الطرفين؛ ولذا لا بد من الاتفاق حول الأدوار والمهمات ما دام حلمكما مشتركًا ورباطكما وثيقًا.
· أعود لمسألة تعدد الأدوار: حدّدي مهامك المختلفة التي تحضن كل دور وحلمك الخاص بكل دور، وحوّلي ذلك لخطوات عملية، وأقترح عليك عمل جدول لكل ما شرحته لك ليعينك على تنظيم حياتك.
· قومي بعمل جدول قسّميه إلى خانات ضعي في الخانة الأولى أدوارك التي تضطلعين بها كأم أو زوجة أو طالبة، وفي الخانة الثانية ضعي أحلامك التي تبغين تحقيقها من خلال هذه الأدوار واضعة في اعتبارك مسؤوليات كل دور، فمثلاً أنت كأم عليك أن تكوني مصدر للمعرفة بالنسبة لولدك، عليك أن تعامليه بهدوء وروية كي تحققي له الإشباع النفسي، وحتى تحققين هذه المسؤوليات عليك أن تضعيها في صورة أسئلة -ضعيها في الخانة الثالثة- مثلاً: من مسؤولياتك تحفيظ ولدك القرآن الكريم، فأولى تساؤلاتك ستكون عن كيفية تعليمه القرآن، وعن السن المثلى لبدء تعليمه إياه، وعن الشخص الأجدر بالقيام بهذه المهمة.
· بعد ذلك عليك أن تضعي هذه التساؤلات في صورة مهام -في الخانة الرابعة- عليك القيام بها مثل شراء شرائط القرآن الكريم، والبحث عن مسجد مناسب تصطحبين إليه ولدك. وتوجد مهام يمكن تفويضها –ضعيها في الخانة الرابعة- وبالطبع يمكنك إشراك الأب في هذه العملية كي يساعدك، كما أن مشاركة الأب ستقرب بينك وبينه، حيث تشتركان في عمل واحد وهو الوصول بابنكما إلى بر الأمان. ربما أوجدت جدولاً مختلفًا أو طريقة مختلفة.
باختصار تعرفي على نفسك، وتمكني من أدواتك، وحاولي أن تعيشي بسعادة ليتسرب ذلك لنفس طفلك، ويشعره بالتقبل والهدوء والسعادة فيما ينعكس عليك مرة أخرى رضى، وسكينة، وتمكن، وإيمان بالقدرة على النجاح في كل أدوارك إن شاء الله تعالى. استعيني بالله، فالله المستعان. ووافينا دائمًا بتطوراتك وتساؤلاتك ومحاولاتك فنحن معك.
ولمزيد من العون يمكنك الرجوع إلى الاستشارة التالية:
- نزهة المشتاق للتخلص من العصبية والعناد