عبدالله دبلول
حرقت كل أوراقي . ونثرتها رماداً يذروه الرياح في سماء القهر أصبحت اليوم بلا ذاكرة .. بلا مفكرة تدلني على نبضات الأمس لم أعد أعرف أين هو قلبي !! .. أو حتى ان كان لي قلب في وقت ما.. سألغي خصوصيتي . وسأنزف لكم جرحي المثخن . وسألغي حدود آلامي وأجعل أنيني مشاع بل وسأستوقد لكم بقبس من حر جواي ماتستدلون به على الملامح المشوهة لأطلال جنَّة الأمس المورقة . والتي كانت محرمة على كل ذات رئة . حتى خدعتني تلك العصفورة الصغيرة الملونة التي كانت تسري طيفاً رقيقاً ناعماً . كاللؤلؤة تسكن محارة أجفاني كلما زارني الوسن لاأدري كيف باغتت تلك العصفورة كل حراس جنتي . ولا كيف استطاعت التسلل من ضيق حلمي الى سعة ذاتي إحساسٌ غريب فعلاً .. ذلك الذي شعرت به عندما بدأت تلك العصفورة تداعب بمنقارها جدارية صدري لتفيقني على أروع تشكيل للحروف عرفته البشرية . تشكيل يحرك كل ساكنة تختص بمطويات النفس على هيئة أحبك لم أعارض تواجدها أبداً .. بل على العكس . شعرت باستئناس عجيب لتغاريدها الشجيَّة . وتتالت لترانيمها قوافل الدم المهاجرة الى وجناتي ومرت الأيام . وكادت أن تعيد تشكيل هيكل قلبي وفكري وقراري. بل أنني شرعت أبني قصوراً في المدى حتى بدأت أفتقد عصفورتي . وأستشعر بمساحة جنتي وقد تبدلت كلها الى خواء . بدأت أبحث عنها . أقلب كل شيء . وماكدت أفعل !! حتى بدا لي حجم الدمار الذي أصاب دواخلي تحول كل شيء الى أشلاء وبقايا أشياء .. وأحيلت فردوس نفسي الى صحراء جرداء وبدأت رحلة العبرات . وأنا أرمق تلك المروج وقد أحيلت إلى أحراش . وكيف تقصفت كل أغصاني ولكني وبآخر نبضات الأمل المخنوق عدت أتحسس موضع مانقشته على جدارية الموت في صدري إلاّ أنني لم أستطع قراءة شيء فلم يعد هنالك إلاّ بعض آثار لمخالب . تيقنت من خلالها أن عنقاء كانت هنا تحياتي عبدالله
حرقت كل أوراقي . ونثرتها رماداً يذروه الرياح في سماء القهر أصبحت اليوم بلا ذاكرة .. بلا مفكرة...
في عين الرجل الشرقي تبدوا الأشياء مختلفة ولكن ! بعمق الغموض الذي يلف كينونته . فاذا ما اراد احدما ان يتعمق في طيب خليط تكوينه فإنه بلاشك سيقابل اشياء واشياء
سيضطر الى المخور عبر ادخنة العود وتلال البهارات وأن يتمايل معه على راقص انغام الشرق
وعلى تغريد فيروز وشدو السيدة وانسجام الموشحات وتطريب المجسات والرحيل في المواويل
وان يعود الى رحاب الطفولة التي تسكنه ويسكنها .. كما ان عليه ان يكون دائما على وضوء وان يصطف معه في المساجد.. وان يجهز اجنحة وجدانه ليطير معه في ابتهالاته وأن يليِّن فقرات ظهره لينحني رضاءً
لمقام الوالدين . وانه يتحتم عليه ان يبقي سيف نخوته مسلولاً وطرف آدميته رطباً مبلولاً . حتى يصل الى مكانة المرأة في عينيه ويبدأ مشوار فهمه لماهيتها ومكانتها في هذا التكوين المتفرد من البشر .. حيث سينبهر بتجمعا احتفالياً بظلال وردية تلقي على دواخله البنفسجية تناسقاً عجيباً في التدرج اللوني لمن يفهم في فن الضوء والظل . وسيفهم ببساطة متناهية ان هذا الرجل الذي كان لحواء اليد الطولى في تكوين ملامح فكره وشخصيته منذ الطفولة الأولى . تأسس على انه شجرة العطاء التي لابد لها من ظل ثابت وان ظله الوارف هو المرأة الفاضلة . وانه مهما تشدقنا بغير ذلك من تحوير لمعانٍ او تلوين لحروف . فإن الأصل في الأشياء سيبقى . وسيمحي الزمن اي اضافات تمنع حقيقة هي الأصل . وان المرأة لو علمت بحقيقة مكانتها عند الرجل الشرقي لما قبلت بغيرها.. والاّ فهل رأيتم طفلاً سعيدا واحداً بلا أم !!! أو رجلاً معتداً بشخصه بلا من كرمها بصفة ( كريمته ) او اخته !!!
أو انسان بلا ملامح !!!
المرأة في عمق الرجل الشرقي هديّة المولى لقلب لايرتوي بغير رحيقها ونفس لاتنعم الاّ بصحبتها
وهي خدين روحه . بل هي روحه . ولن تسمو معايير الغرب الدخيلة من مناداة بمساواتها به الى حيث أول درجات مقامها بين حناياه . وذلك لأن الرجل الشرقي من طبيعة تكوينه انه عطّاء . فإذا هي أخذت كل ماعنده ولم يعد عنده مايعطيهاإياه فإنه سيفلس وتغلق ابواب رجولته وتنتهي اسباب معاشرته وستقضي في ذات الوقت على حلم حواء الدائم في البحث عن الأمان وترديد السؤال الأزلي الباقي على اذنه ( تحبني ؟ ) وعندها سيسقط في يدها عندما تجد انهااخذت منه كل شيء وتركته يتعامل مع الماديات وقد انتفت عنه اسمى مايملك من صفات الا وهي انسانيته ومكانته التي سلبت منه بانتفاء ماحباه الله به من حق القوامة
تخيلوا رجلاً يدخل بيته بلا هدية جميلة يزين بها جيد حبيبته .. او عطرا رقيقا يضفي على رقتها لمسة من عبق افراز نتاج حدائق قلبه العطر الذي خصصه لها .. أو منع عن شفتاه ابتسامة ذات بصمة تخص قلبها . وسئل عن ذلك لأجاب .. كفى . لقد أخذت كل شيء ومن أين لي مالا أملك
ترى ماذا تفضل حواء الشرق؟؟
Neena
Neena
في عين الرجل الشرقي تبدوا الأشياء مختلفة ولكن ! بعمق الغموض الذي يلف كينونته . فاذا ما اراد احدما ان يتعمق في طيب خليط تكوينه فإنه بلاشك سيقابل اشياء واشياء سيضطر الى المخور عبر ادخنة العود وتلال البهارات وأن يتمايل معه على راقص انغام الشرق وعلى تغريد فيروز وشدو السيدة وانسجام الموشحات وتطريب المجسات والرحيل في المواويل وان يعود الى رحاب الطفولة التي تسكنه ويسكنها .. كما ان عليه ان يكون دائما على وضوء وان يصطف معه في المساجد.. وان يجهز اجنحة وجدانه ليطير معه في ابتهالاته وأن يليِّن فقرات ظهره لينحني رضاءً لمقام الوالدين . وانه يتحتم عليه ان يبقي سيف نخوته مسلولاً وطرف آدميته رطباً مبلولاً . حتى يصل الى مكانة المرأة في عينيه ويبدأ مشوار فهمه لماهيتها ومكانتها في هذا التكوين المتفرد من البشر .. حيث سينبهر بتجمعا احتفالياً بظلال وردية تلقي على دواخله البنفسجية تناسقاً عجيباً في التدرج اللوني لمن يفهم في فن الضوء والظل . وسيفهم ببساطة متناهية ان هذا الرجل الذي كان لحواء اليد الطولى في تكوين ملامح فكره وشخصيته منذ الطفولة الأولى . تأسس على انه شجرة العطاء التي لابد لها من ظل ثابت وان ظله الوارف هو المرأة الفاضلة . وانه مهما تشدقنا بغير ذلك من تحوير لمعانٍ او تلوين لحروف . فإن الأصل في الأشياء سيبقى . وسيمحي الزمن اي اضافات تمنع حقيقة هي الأصل . وان المرأة لو علمت بحقيقة مكانتها عند الرجل الشرقي لما قبلت بغيرها.. والاّ فهل رأيتم طفلاً سعيدا واحداً بلا أم !!! أو رجلاً معتداً بشخصه بلا من كرمها بصفة ( كريمته ) او اخته !!! أو انسان بلا ملامح !!! المرأة في عمق الرجل الشرقي هديّة المولى لقلب لايرتوي بغير رحيقها ونفس لاتنعم الاّ بصحبتها وهي خدين روحه . بل هي روحه . ولن تسمو معايير الغرب الدخيلة من مناداة بمساواتها به الى حيث أول درجات مقامها بين حناياه . وذلك لأن الرجل الشرقي من طبيعة تكوينه انه عطّاء . فإذا هي أخذت كل ماعنده ولم يعد عنده مايعطيهاإياه فإنه سيفلس وتغلق ابواب رجولته وتنتهي اسباب معاشرته وستقضي في ذات الوقت على حلم حواء الدائم في البحث عن الأمان وترديد السؤال الأزلي الباقي على اذنه ( تحبني ؟ ) وعندها سيسقط في يدها عندما تجد انهااخذت منه كل شيء وتركته يتعامل مع الماديات وقد انتفت عنه اسمى مايملك من صفات الا وهي انسانيته ومكانته التي سلبت منه بانتفاء ماحباه الله به من حق القوامة تخيلوا رجلاً يدخل بيته بلا هدية جميلة يزين بها جيد حبيبته .. او عطرا رقيقا يضفي على رقتها لمسة من عبق افراز نتاج حدائق قلبه العطر الذي خصصه لها .. أو منع عن شفتاه ابتسامة ذات بصمة تخص قلبها . وسئل عن ذلك لأجاب .. كفى . لقد أخذت كل شيء ومن أين لي مالا أملك ترى ماذا تفضل حواء الشرق؟؟
في عين الرجل الشرقي تبدوا الأشياء مختلفة ولكن ! بعمق الغموض الذي يلف كينونته . فاذا ما اراد احدما...
مرحبا ..
أخي الكريم عبدالله ..
كلماتك جميلة .. وهي كما تعودنا منك يحيط بها بعض الغموض هنا وهناك .. وذلك أحيانا يكون شيئا جميلا خاصة حينما نستفيد شيئا جديدا نتيجة بحثنا وراء ذلك الغموض ..

عباراتك حقا جميلة لأنها عبارات جديدة وملامسة لأرض واقعنا .. فكلنا يعرف فيروز ويطرب للسيدة ..

مساهماتك تتعمق لتأخذ أبعادا مختلفة ....... فنحن الآن تحت سلطة الضوء والصوت والرائحة والملمس ....وهذا ما أعطى مساهمتك قيمة رائعة ..

..

بعد كل ما لاحظته .. أصارحك بأني لا أستطيع مناقشة الفكرة كاملة.. ربما لأن تلك المؤثرات أبعدت فكري عن الاستمرار في فهم المضمون و جعلتني أرحل لعالم النفس الإنسانية وغموضها... و لذا فأنا حقا بحاجة لبعض التوضيح ..

لقد فهمت أن الأشياء تبدو مختلفة في عين الرجل الشرقي .. وأنه رجل معطاء .. ولكن سؤالي يقول :
هل المعطاء يفلس ؟؟ ..
فإن كانت الإجابة نعم ... فكيف تعيش روح المعطاء وقد انتهى عطاؤه ؟؟ ..
و ذلك يعني أن المعطاء يعيش ليعطي .. وحين ينفذ ما يعطيه فإن وجوده يلغى من قاموس الحياة .. فهو يموت قبل أن ينفذ آخر مايملك ..
فهو إما أن يكون معطاء أو ميت .............. و لكنه أبدا لا يكون معطاء مفلس ..

فما رأيك ؟؟ ..

..

في عبارة :
وعندها سيسقط في يدها عندما تجد انهااخذت منه كل شيء وتركته يتعامل مع الماديات وقد انتفت عنه اسمى مايملك من صفات الا وهي انسانيته ومكانته التي سلبت منه بانتفاء ماحباه الله به من حق القوامة

..
وسؤالي :
هل تقصد أن الماديات هنا هي التي تعطي الرجل حق القوامة ؟؟ ..
وإن كانت الإجابة نعم .. فهل انتفاء الماديات تنفي الرجل إنسانيته ومكانته ؟؟ ..

..


النهاية رائعة حقا ..

..

اسمح لي يا أخي الكريم بإضافة بعض التعديلات البسيطة:
كلمة تبدوا : تكتب بلا ألف : وهي كذلك : تبدو ..

في عبارة : أو رجلاً معتداً بشخصه بلا من كرمها بصفة ( كريمته ) او اخته ..
هل العبارة مكتملة؟؟ .. أشعر أنها بحاجة لصياغة أو إضافة بعض الكلمات ..


في جملة :
وهي خدين روحه ...... مالمقصود بهذه الجملة؟؟ ..


أحببت أن أستفسر أيضا عن معنى كلمة : المخور .. في عبارة:
سيضطر الى المخور عبر ادخنة العود ..


كلمة: انه عطّاء ..
هل تقصد أنه معطاء ؟؟ ....... وهل كلمة عطاء بتشديد الطاء هي صفة سليمة للعطاء ؟؟..


جملة: منع عن شفتاه
والتصحيح : عن شفتيه .. لأنها اسم مجرور بالياء لأنه مثنى ..


************

ألف شكر لك يا أخي الكريم على هذه المساهمة التي منحتني فرصة لنقاش أحب أن أستفيد منه ..

وأنا أعلم بأنني سأخرج بإجابات وافية وكاملة .. لأنني حقا تعلم أشياء كثيرة منك يا أخي ..

و أتمنى أن لا تنزعج من أسئلتي وملاحظاتي ...... فهي نينا هكذا دوما تبحث وراء الكلمات ..



ألف شكر لك ..
عبدالله دبلول
في عين الرجل الشرقي تبدوا الأشياء مختلفة ولكن ! بعمق الغموض الذي يلف كينونته . فاذا ما اراد احدما ان يتعمق في طيب خليط تكوينه فإنه بلاشك سيقابل اشياء واشياء سيضطر الى المخور عبر ادخنة العود وتلال البهارات وأن يتمايل معه على راقص انغام الشرق وعلى تغريد فيروز وشدو السيدة وانسجام الموشحات وتطريب المجسات والرحيل في المواويل وان يعود الى رحاب الطفولة التي تسكنه ويسكنها .. كما ان عليه ان يكون دائما على وضوء وان يصطف معه في المساجد.. وان يجهز اجنحة وجدانه ليطير معه في ابتهالاته وأن يليِّن فقرات ظهره لينحني رضاءً لمقام الوالدين . وانه يتحتم عليه ان يبقي سيف نخوته مسلولاً وطرف آدميته رطباً مبلولاً . حتى يصل الى مكانة المرأة في عينيه ويبدأ مشوار فهمه لماهيتها ومكانتها في هذا التكوين المتفرد من البشر .. حيث سينبهر بتجمعا احتفالياً بظلال وردية تلقي على دواخله البنفسجية تناسقاً عجيباً في التدرج اللوني لمن يفهم في فن الضوء والظل . وسيفهم ببساطة متناهية ان هذا الرجل الذي كان لحواء اليد الطولى في تكوين ملامح فكره وشخصيته منذ الطفولة الأولى . تأسس على انه شجرة العطاء التي لابد لها من ظل ثابت وان ظله الوارف هو المرأة الفاضلة . وانه مهما تشدقنا بغير ذلك من تحوير لمعانٍ او تلوين لحروف . فإن الأصل في الأشياء سيبقى . وسيمحي الزمن اي اضافات تمنع حقيقة هي الأصل . وان المرأة لو علمت بحقيقة مكانتها عند الرجل الشرقي لما قبلت بغيرها.. والاّ فهل رأيتم طفلاً سعيدا واحداً بلا أم !!! أو رجلاً معتداً بشخصه بلا من كرمها بصفة ( كريمته ) او اخته !!! أو انسان بلا ملامح !!! المرأة في عمق الرجل الشرقي هديّة المولى لقلب لايرتوي بغير رحيقها ونفس لاتنعم الاّ بصحبتها وهي خدين روحه . بل هي روحه . ولن تسمو معايير الغرب الدخيلة من مناداة بمساواتها به الى حيث أول درجات مقامها بين حناياه . وذلك لأن الرجل الشرقي من طبيعة تكوينه انه عطّاء . فإذا هي أخذت كل ماعنده ولم يعد عنده مايعطيهاإياه فإنه سيفلس وتغلق ابواب رجولته وتنتهي اسباب معاشرته وستقضي في ذات الوقت على حلم حواء الدائم في البحث عن الأمان وترديد السؤال الأزلي الباقي على اذنه ( تحبني ؟ ) وعندها سيسقط في يدها عندما تجد انهااخذت منه كل شيء وتركته يتعامل مع الماديات وقد انتفت عنه اسمى مايملك من صفات الا وهي انسانيته ومكانته التي سلبت منه بانتفاء ماحباه الله به من حق القوامة تخيلوا رجلاً يدخل بيته بلا هدية جميلة يزين بها جيد حبيبته .. او عطرا رقيقا يضفي على رقتها لمسة من عبق افراز نتاج حدائق قلبه العطر الذي خصصه لها .. أو منع عن شفتاه ابتسامة ذات بصمة تخص قلبها . وسئل عن ذلك لأجاب .. كفى . لقد أخذت كل شيء ومن أين لي مالا أملك ترى ماذا تفضل حواء الشرق؟؟
في عين الرجل الشرقي تبدوا الأشياء مختلفة ولكن ! بعمق الغموض الذي يلف كينونته . فاذا ما اراد احدما...
سيدتي الماجده الأخت نينا
اشكر لشخصك الكريم هذا الرحيق المختوم من رقيق المعاني
وعين الرضا التي أخذته الى ابعاد جديدة لم تخطر ببالي
شكرا سيدتي
****************
الان
سيدتي
ارجو منك إعادة قرآءة الموضوع بهدوء وروية والتمهل في خطواتك بين أزقتي
أعيدي قراءة الصياغه وتتبعي خطى حرفي هذه المرّة لتصلي الى هدفي الذي تبين لي من خلال قراءتك له أنك لم تحاولي فهمه أو منحه الفرصة لتفهمه
لأنه وبصراحه اشتكى من جورك عليه هذه المرّه
سأعطي موضوعي فرصة اخرى لتتفهميه ومن ثم نناقشه
سيدتي
المعطاء يفلس .. ولكن متى؟
المعطاء يفلس إذا أعتُديّ على حدود عطائه وأستنزف إحساسه كرهاً
فالمعطاء هو المايسترو الذي ينغم بين الحان نفسه وقبول المتلقي
هل رأيتِ الصقر يسبح في الفضاء قبل أن يتربص به الصياد ويصيبه ؟
ثم هل رأيته وهو مدجَّنٌ موثق وقد القي في القيد ؟ هل له من حول أو قوة سيدتي؟!!
كذلك المعطاء إذا ما استنزف عطاؤه قسراً وأجبر على الرضوخ
سيبقى حينها حي ميت . تماماً كبطل الجري الذي نال منه الشلل
هذا هو رأيي سيدتي
..
أما بشان العبارة التي استفسرت اذا ماكانت الماديّات هي التي تعطي الرجل حق القوامه
ارجوك راجعي مقولتي وانسياب معانيها من بين خِلال التسامي النفسي
وأشيري الى الموقع الذي يتحدث عن جزيء من الماديات !! إن وجدتها
ثم أننا لو اردنا أن نضع الأمور في نصابها من خلال المنطق المادي ونتخذه ذريعة شرعية
فهو بلا ادنى شك ذريعة كاملة . وحسب تصنيف الله سبحانه وتعالى
ولك أن ترجعي الى الآية الكريمة ( الرجال قوَّامون على النساء )واكملي انت الآيه
وبرغم عدم خوضي في هذه الرؤية من الأساس
إلاّ انه ومع الأسف أن الرجل في الحقيقة المرَّة ومن واقع تجارب سابقة ورؤى وملامسات واقعية
تنتفي الكثير من قيمته الآدمية ومكانته الإجتماعيَّة عند شريحة كبرى من المجتمع بإنتفاء الماديّات
شكرا على تصنيفك للنهاية بالكمال أو الروعة
ولكن مع احترامي . فِإنني سبق وأن قلت لك أنني لا التفت الى الحروف عندما اكتب . ذلك أنني لا أسودها مسبقاً
ثم أننا كلنا نخطيء وعلى راسنا حضرتك
ولكنني اتفق معك في الجملة التي تلت ذلك ( مبتورة ) نعم هي كذلك ولكن لأنني شملت الكل في النوع ولم أشأ الرحيل في التعداد والتنوع إذا كان ذلك ماتشيرين اليه
سيدتي
عفواً داهمني أمر لابد لي من الخروج اليه . وعند عودتي اكمل ما تبقى إن شاء المولى الكريم .. أعدك
شكرا سيدتي

تحياتي
عبدالله
عاشق الورد
عاشق الورد
في عين الرجل الشرقي تبدوا الأشياء مختلفة ولكن ! بعمق الغموض الذي يلف كينونته . فاذا ما اراد احدما ان يتعمق في طيب خليط تكوينه فإنه بلاشك سيقابل اشياء واشياء سيضطر الى المخور عبر ادخنة العود وتلال البهارات وأن يتمايل معه على راقص انغام الشرق وعلى تغريد فيروز وشدو السيدة وانسجام الموشحات وتطريب المجسات والرحيل في المواويل وان يعود الى رحاب الطفولة التي تسكنه ويسكنها .. كما ان عليه ان يكون دائما على وضوء وان يصطف معه في المساجد.. وان يجهز اجنحة وجدانه ليطير معه في ابتهالاته وأن يليِّن فقرات ظهره لينحني رضاءً لمقام الوالدين . وانه يتحتم عليه ان يبقي سيف نخوته مسلولاً وطرف آدميته رطباً مبلولاً . حتى يصل الى مكانة المرأة في عينيه ويبدأ مشوار فهمه لماهيتها ومكانتها في هذا التكوين المتفرد من البشر .. حيث سينبهر بتجمعا احتفالياً بظلال وردية تلقي على دواخله البنفسجية تناسقاً عجيباً في التدرج اللوني لمن يفهم في فن الضوء والظل . وسيفهم ببساطة متناهية ان هذا الرجل الذي كان لحواء اليد الطولى في تكوين ملامح فكره وشخصيته منذ الطفولة الأولى . تأسس على انه شجرة العطاء التي لابد لها من ظل ثابت وان ظله الوارف هو المرأة الفاضلة . وانه مهما تشدقنا بغير ذلك من تحوير لمعانٍ او تلوين لحروف . فإن الأصل في الأشياء سيبقى . وسيمحي الزمن اي اضافات تمنع حقيقة هي الأصل . وان المرأة لو علمت بحقيقة مكانتها عند الرجل الشرقي لما قبلت بغيرها.. والاّ فهل رأيتم طفلاً سعيدا واحداً بلا أم !!! أو رجلاً معتداً بشخصه بلا من كرمها بصفة ( كريمته ) او اخته !!! أو انسان بلا ملامح !!! المرأة في عمق الرجل الشرقي هديّة المولى لقلب لايرتوي بغير رحيقها ونفس لاتنعم الاّ بصحبتها وهي خدين روحه . بل هي روحه . ولن تسمو معايير الغرب الدخيلة من مناداة بمساواتها به الى حيث أول درجات مقامها بين حناياه . وذلك لأن الرجل الشرقي من طبيعة تكوينه انه عطّاء . فإذا هي أخذت كل ماعنده ولم يعد عنده مايعطيهاإياه فإنه سيفلس وتغلق ابواب رجولته وتنتهي اسباب معاشرته وستقضي في ذات الوقت على حلم حواء الدائم في البحث عن الأمان وترديد السؤال الأزلي الباقي على اذنه ( تحبني ؟ ) وعندها سيسقط في يدها عندما تجد انهااخذت منه كل شيء وتركته يتعامل مع الماديات وقد انتفت عنه اسمى مايملك من صفات الا وهي انسانيته ومكانته التي سلبت منه بانتفاء ماحباه الله به من حق القوامة تخيلوا رجلاً يدخل بيته بلا هدية جميلة يزين بها جيد حبيبته .. او عطرا رقيقا يضفي على رقتها لمسة من عبق افراز نتاج حدائق قلبه العطر الذي خصصه لها .. أو منع عن شفتاه ابتسامة ذات بصمة تخص قلبها . وسئل عن ذلك لأجاب .. كفى . لقد أخذت كل شيء ومن أين لي مالا أملك ترى ماذا تفضل حواء الشرق؟؟
في عين الرجل الشرقي تبدوا الأشياء مختلفة ولكن ! بعمق الغموض الذي يلف كينونته . فاذا ما اراد احدما...
استاذ الكلمة / الأستاذ عبدالله
لقد عرفتك من قبل في منتدى عربيات
ورأيت أنك بحق فارس الكلمة المكتوبة بصيغة أدبية جميلة
وطرحك اليوم طرح مهم قد استفدت منه كثيرا في كيفية عرض الموضوع
وتركيبته ناهيك عن صلب الموضوع نفسه فهو موضوع ذات أهميه قصوى لتحليل نفسية الرجل الشرقي ونمط أفعاله تجاه المرأة الشرقية
...... هذا الطرح وحلاوته ليس بغريبا عن أن ماخطت أنامله هو الأستاذ / عبدالله دبلول
لكم مني التحية والتقدير ونتمنى منكم المزيد المزيد
أخوكم
عاشق الورد
عبدالله دبلول
في عين الرجل الشرقي تبدوا الأشياء مختلفة ولكن ! بعمق الغموض الذي يلف كينونته . فاذا ما اراد احدما ان يتعمق في طيب خليط تكوينه فإنه بلاشك سيقابل اشياء واشياء سيضطر الى المخور عبر ادخنة العود وتلال البهارات وأن يتمايل معه على راقص انغام الشرق وعلى تغريد فيروز وشدو السيدة وانسجام الموشحات وتطريب المجسات والرحيل في المواويل وان يعود الى رحاب الطفولة التي تسكنه ويسكنها .. كما ان عليه ان يكون دائما على وضوء وان يصطف معه في المساجد.. وان يجهز اجنحة وجدانه ليطير معه في ابتهالاته وأن يليِّن فقرات ظهره لينحني رضاءً لمقام الوالدين . وانه يتحتم عليه ان يبقي سيف نخوته مسلولاً وطرف آدميته رطباً مبلولاً . حتى يصل الى مكانة المرأة في عينيه ويبدأ مشوار فهمه لماهيتها ومكانتها في هذا التكوين المتفرد من البشر .. حيث سينبهر بتجمعا احتفالياً بظلال وردية تلقي على دواخله البنفسجية تناسقاً عجيباً في التدرج اللوني لمن يفهم في فن الضوء والظل . وسيفهم ببساطة متناهية ان هذا الرجل الذي كان لحواء اليد الطولى في تكوين ملامح فكره وشخصيته منذ الطفولة الأولى . تأسس على انه شجرة العطاء التي لابد لها من ظل ثابت وان ظله الوارف هو المرأة الفاضلة . وانه مهما تشدقنا بغير ذلك من تحوير لمعانٍ او تلوين لحروف . فإن الأصل في الأشياء سيبقى . وسيمحي الزمن اي اضافات تمنع حقيقة هي الأصل . وان المرأة لو علمت بحقيقة مكانتها عند الرجل الشرقي لما قبلت بغيرها.. والاّ فهل رأيتم طفلاً سعيدا واحداً بلا أم !!! أو رجلاً معتداً بشخصه بلا من كرمها بصفة ( كريمته ) او اخته !!! أو انسان بلا ملامح !!! المرأة في عمق الرجل الشرقي هديّة المولى لقلب لايرتوي بغير رحيقها ونفس لاتنعم الاّ بصحبتها وهي خدين روحه . بل هي روحه . ولن تسمو معايير الغرب الدخيلة من مناداة بمساواتها به الى حيث أول درجات مقامها بين حناياه . وذلك لأن الرجل الشرقي من طبيعة تكوينه انه عطّاء . فإذا هي أخذت كل ماعنده ولم يعد عنده مايعطيهاإياه فإنه سيفلس وتغلق ابواب رجولته وتنتهي اسباب معاشرته وستقضي في ذات الوقت على حلم حواء الدائم في البحث عن الأمان وترديد السؤال الأزلي الباقي على اذنه ( تحبني ؟ ) وعندها سيسقط في يدها عندما تجد انهااخذت منه كل شيء وتركته يتعامل مع الماديات وقد انتفت عنه اسمى مايملك من صفات الا وهي انسانيته ومكانته التي سلبت منه بانتفاء ماحباه الله به من حق القوامة تخيلوا رجلاً يدخل بيته بلا هدية جميلة يزين بها جيد حبيبته .. او عطرا رقيقا يضفي على رقتها لمسة من عبق افراز نتاج حدائق قلبه العطر الذي خصصه لها .. أو منع عن شفتاه ابتسامة ذات بصمة تخص قلبها . وسئل عن ذلك لأجاب .. كفى . لقد أخذت كل شيء ومن أين لي مالا أملك ترى ماذا تفضل حواء الشرق؟؟
في عين الرجل الشرقي تبدوا الأشياء مختلفة ولكن ! بعمق الغموض الذي يلف كينونته . فاذا ما اراد احدما...
يا أبا مسلم سلمت على الدهر *** خدين العلا أمين الجليس
بعض إخواننا تشهى علينا *** كرما منه مستطاب الهريس
من الخفيف
يتيمة الدهر الجزء الثالث صفحة347

سواد صدغين من كفر يقابله *** بياض خدين من عدل وتوحيد
قد حلت الزنج أرض الروم فاصطلحا *** يا ويح روحي بين البيض والسود
من البسيط لأبو القاسم علي بن أحمد بن مبروك
يتيمة الدهر الجزء الرابع صفحه 517
إذاً فالخدين هو بعض الشيء . يعني أن اقول ياخدين الروح أي يابعض الروح
*************
بالنسبة للعطَّاء نعم هي على وزن خطَّاء
**************
بالنسبة لشفتاه
مادمت ترين انها شفتيه , فلتكن هو أنا خسران شيء من جيبي :)؟
***********
سيدتي
شكرا على ثقتك بأخيك وأهلا وسهلا بك في كل وقت
تحياتي
عبدالله