ربا بنت خالد @rba_bnt_khald
عضوة شرف في عالم حواء
إضاءة الأرصفة ..!
..
بسم الله الرحمن الرحـيم ..
ومن قيظ الجوى تتكاثر الأرصفة
لعلي أصبها هنا .. صباً .. صباً ..
..رصيف 1
احبته حباً شرقياً .. شريفاَ ..لا مساس فيه ..
حب نقي كـ نقاء المطر من خلف زجاج أملس ..
حب لا يعرف معنى الزيف .. لا يعرف معنى الخوف ..
قبل أن تكتمل باكورة سُنبلتها .. اختطفته يد الموت ..
لتعلن أن أول أيام زواجها .. هو أول أيام حدادها ..!
..
رصيف 2
لقيِتَهَا في درب من دروب الحياة ..
قدمتَ لها الوفاء على طباق لا تصدأ ..
كل صباح ومساء.. رغيفها أبيض من سكب العاطفة ..
وصدق يكبر يوما بعد يوم في دفقه عروقها ..
وعصى سحرية تلبي لها من موائد الصداقة ما تشتهي ..
لكنها أخطئت .. فـ بعض العطاء كـ الفيضان يغرق
ما أمامه ..!
..
رصيف 3
ودخلت المشفى .. وهموم بيدها تنوء .. وبطنها قد تكور
أمامها .. تكدس الدمع ..ففـاض تحت العباءة ..وغرقت
بأنينها ..زنبقة قد اغتيلت من اقرب إنسان ..
ثمة ما يؤرقها .. ويقتل مهجتها ..
فـ زوجها قد سكن فيه التقليد ..
وتلبسته عادات من جاهلية .. فقبل أن تسمع بكاء
المولود .. قد كشطت فرحتها كلمة .. طالق
منه .. والسبب أنها أنجبت أثـنى ..!
..
رصيف 4
محترم .. أنيق .. مبجل ..
في أعين الناس مكرم .. اتخذ من الدين عادة ..
ليصل إلى مأربه الرخيصة ..
أقيمت له الخطب.. ومُسحت له مكابرات
الصوت .. حتى يحظى الجمهرة ..
منه بخطبة عصماء .. زوار فخامته
يتكدسون أمام الأبواب .. وموكب جلالته
سيسوا له جادة العقول .. وحواس الطريق ..
بان في سقطاته .. كم هو مدعي ..!
..رصيف 5
تجمّلت وتزينت .. وتكحلت وأستعطرت ..
وآخى الملمس الحرير .. بفورة حسنها بـ عباءة
مزاجاه ..منتقاة .. مجتباة ..من ألوان الطيف
وفنون الفن التشكيلي .. ومن عصارة عقل
باريسي تُركتّ فى أنفه لوثة لويس الغبية ..
خرجتّ والعيون تغرس بـ بهائها فسيلة فسق ..
تَزَمُ نفسها بعد انقضاء المتعة .. لتعود تنام بلا
خوف ولا خشية ..!
..رصيف 6
أهل .. أقارب .. شركاء في الدم والطرائق ..جَفَلتّ
من أيديهم ينابيع الصفاء ..فـ عكروا المورد الصافي
بتوابل رياء .. ومشوا بالضغينة .. والقبح والشتيمة ..
ساروا على درب ناحيته دم .. وتشتكي منهم صلة الرحم ..
نضحت القلوب بحقدها .. وتنافسوا بالإيذاء ..
أيهم بذلك يسبق ..!
..رصيف 7
جمامم .. وعظام .. وسيقان مبتورة ..
وأذرع مقصوصة ملتوية ..
حرب على السنة ..
حرب على الإسلام ..
حرب على العقيدة ..
حرب على الدين ..
وكل مكان مسلم تطاله يد الردى ..
رصيف 8
ولج بيته فغضب .. ونفش ريشه ..
وحملق وقطب ..
ولسانه بدأ بعمله المعتاد ..
فتعكر الجو برماد .. وخليط بربري ..
لا يفقه منه سوى لغة التعالي ..
تناسى المودة .. ورحلت من قلبه الرحمة ..
رن هاتفه .. فتغيرت سحنته .. وانقلبت صفحته ..
فغدا كالعذب الذي لا يقطر إلا شهدا ..!!
رصيف 9
معترك الحياة من حولي ..
جعل المشاهد تبدو قاتمة .. أو شريط عرض فديو مهترئ
فقدت فيه الحواس قمة لذتها ..
الناس يتسابقون إلى الأسواق .. والمركبات ارتفعت بصوتها الأبواق ..
وفي ناحية فواح .. رأيته يصدح بالآي .. ويمسك القرآن ..
وكأنما أغشي قلبي قطعاً من الضياء .. فراديس ..
رصيف 10
أمهلته المقادير الميسرة بمشيئة الله ..
سبع وخمسون سنة ..
علق جُلّها في جباية الثراء .. وتدخين لفافة
المال الحرام ..
مضغ بأسنانه رؤوس الفقراء وسقى بكحل أعماقه
صكوك الرشوة ..
حرير ينام عليه .. وقناديل من كيمياء أرواح أُقهرتّ
لتنير ليله الكالح ..
مادت به السنين .. وبدأ كل ما جنى يغادره ..
حتى الصحة خلفته وراءها ومضت ..
رصيف 11
وحفى .. بمولوده حفاوة لم يسكنها مرمر الأحجار الكريمة ..
ألقمه الذهب حتى أصبح خاشعا بجلده الغض ..
ولم يترك خرماً بمسامه إلا وأسبغه ترف .. وترف ..
علمه أبجدية الحياة كلها إلا مرتكزها وقاعدتها ..
نسي أن يهديه من قلب الحياة .. الأخلاق ..!
رصيف 12
قتيل في بهرجة الحياة ..
كل شيء في وجهه يبدو على ما يرام ..
وحينما تطفئ الأرصفة ..
ويُسكب الجمهور ..
يحين وقته لـ ينزف وجعاً..
رصيف 13
غادرته الأماني .. أمنية وراء أمنية ..
حتى صار صوت الموت إلى نفسه محببا ..
رضي التكالب عليه .. وأُقنّع بالتكميم .
بلغ من العمر عتياً .. ولم يتقدم .. ولو بخطوة ..
علق آماله على جذع شجرة ..
فـبقيت الشجرة .. ومات هو ..!
رصيف 14
توحدي ..
يعيش بين أسوار نفسه ..
وحدود جسده ..
مع كل انكفاءه روح .. يزيد حيرة في صراط
الحياة ..وجموع نخبته لا تعطيه إلا وحدة ..
يتعاطى غرق .. وتنور ساخن ..
وطريق مشوم بدمعة أم حرى ..
يا رب رحمتك به ..
وما أكثر الأرصفة .. تستعمر عقولنا .. وتكتب
في مداد الذاكرة الحية .. منها ما يُسجل .. ومنها
ما يطوى مع رحلة النسيان ..
..
محبتي ..
ربا بنت خالد ..
104
14K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ربا بنت خالد :رصيف 16 توسع في المباحات .. والسبب أنه واقعي ..! شخص واقعي بالمعنى السيئ للواقعية ..! رصيف 17 رسم في الهواء .. مجموعة من الأحلام .. لا يمنحها التعقل هجوع في عين قريرة .. لم يمتلك روح المبادأة حتى يحسم أمره..! رصيف 18 بعض الناس متعب كثيرا .. كثمرة الدوم الجافة التي تؤلم أسنانك لكن لا تستطيع تركها ..! رصيف 19 تُهامس نفسها يوماً .. : لسبب لا أفهمه أزداد جاذبية ..! ثلاثينية دخلت العنق ..! رصيف 20 أمطرت سماؤها شوقاً .. ورصفت الفرحة لها طريق السراب .. فالأخرى كانت تبادلها مشاعر الغياب ..! رصيف 21 أيها ( ..... ) ! أنت رفضت الرحيل .. حين قمت أنا بواجبي ..! رصيف 22 وينام .. وينام .. وينام .. وهناك من هو قائم .. يدعو عليه أناء الليل وأطراف النهار ..! اللهم لا تجعلنا منهم .. رصيف 23 يتوهجون دوماُ في أوردتنا .. ويلَبِسون من الأقنعة ما يتسرب إلى عرش الشرايين الدقيقة .. ولكن كل يوم يسقط منهم واحد تلو الأخر .. أزمة هبوط مسف ..!رصيف 16 توسع في المباحات .. والسبب أنه واقعي ..! شخص واقعي بالمعنى السيئ للواقعية...
رصيف 24
يدوي قرع كلماتهم من بعيد ..
فـ تُشق الصفوف بحثاُ عما يروي القلب ..
لا جديد .. سوى ضيق أفق .. !
..
رصيف 25
بُني ..
إن عُرقلتّ يوماُ بـ عقابيل الماضي ..
فـ أنشرها بـ منشار المسالك الطولية ..!
هكذا ستنظر صعوداُ ..!
رصيف 26
صديقة .. كانت لصديقتها
الملاذ .. وباحت لها بأدق الأسرار ..
للأسف ..
إستخدمت أسرارها ضدها ..
لا تفش أسرارك ابدأ لأي مخلوق !
دعها بقلبك ..
رصيف 27
أرى في عيون أكبادها خوف مبهم ..
لا عجب .. إن كانت أمهم تهديهم الحزم
وصل إليه درجة الاستبداد ..!
رصيف 28
تعلق بذاته .. وأصابته بارانويا في الشعور ..
فـ أحدثت خلال في الأفعال ..
حتى أصبح لا يرى في الدنيا إلا مرآة تعكس
صورة واحدة ..
وهي صورة نفسه فقط ..!
رصيف 29
اتفاقا في كل شئ
واختلفا في أسباب ذاك الاتفاق ..!
رصيف 30
وما زلنا نمارس الحياة ..
والضمير بجوفنا يتكلم ..
توبوا يا بشر ..!
رصيف 31
حتى الجماد .. يتفاعل .. مع المشاعر ..!
رصيف 32
وفي وقت الكلام علقت
في حلقه حشرجة .. ورفضت
أن تتجاوز شفتيه ..!
رصيف 33
كم صبر .. وكم صمد ..
وكم سُدد إلى قلبه الطاهر النِبال ..
وهو مثال واقعي ..
لـ الشموخ في أبهى صورة ..!
ربا بنت خالد :رصيف 24 يدوي قرع كلماتهم من بعيد .. فـ تُشق الصفوف بحثاُ عما يروي القلب .. لا جديد .. سوى ضيق أفق .. ! .. رصيف 25 بُني .. إن عُرقلتّ يوماُ بـ عقابيل الماضي .. فـ أنشرها بـ منشار المسالك الطولية ..! هكذا ستنظر صعوداُ ..! رصيف 26 صديقة .. كانت لصديقتها الملاذ .. وباحت لها بأدق الأسرار .. للأسف .. إستخدمت أسرارها ضدها .. لا تفش أسرارك ابدأ لأي مخلوق ! دعها بقلبك .. رصيف 27 أرى في عيون أكبادها خوف مبهم .. لا عجب .. إن كانت أمهم تهديهم الحزم وصل إليه درجة الاستبداد ..! رصيف 28 تعلق بذاته .. وأصابته بارانويا في الشعور .. فـ أحدثت خلال في الأفعال .. حتى أصبح لا يرى في الدنيا إلا مرآة تعكس صورة واحدة .. وهي صورة نفسه فقط ..! رصيف 29 اتفاقا في كل شئ واختلفا في أسباب ذاك الاتفاق ..! رصيف 30 وما زلنا نمارس الحياة .. والضمير بجوفنا يتكلم .. توبوا يا بشر ..! رصيف 31 حتى الجماد .. يتفاعل .. مع المشاعر ..! رصيف 32 وفي وقت الكلام علقت في حلقه حشرجة .. ورفضت أن تتجاوز شفتيه ..! رصيف 33 كم صبر .. وكم صمد .. وكم سُدد إلى قلبه الطاهر النِبال .. وهو مثال واقعي .. لـ الشموخ في أبهى صورة ..!رصيف 24 يدوي قرع كلماتهم من بعيد .. فـ تُشق الصفوف بحثاُ عما يروي القلب .. لا جديد .. سوى ضيق...
رصيف 34
تألقت في عيناه ضحكة ..!
لما سمعه يقول : هذا ما أتوقعه من
صديق مخلص مثلك ..!
..رصيف 35
وضحية أخرى سقطت ..
لا أعلم هل هي ضحية .. أم ماذا ..!
رصيف 36
قد أكون كريمة معك ..!
وأعلم انك لا تستحق ..
فقط استطردت وفاءاُ لمعلومة ..
يحب أن نعرفها ..!
..
رصيف 37
خلعت قلبي من منصبه ..
حتى لا يورطني أكثر ..
في قرارات قلبية ..!
.
رصيف 38
يا درة قلبي ..
لا تخافي في جراحي ..
فـ الجرح .. قد تشفيه جراحه ..!
.. رصيف 39
سـ أفصلّني على مقاس عينيك
سأتيك رونق .. وبريق ..
و يموج قلمي بيدك
سأتيك كلما نفض الجمع مني ..
وغادرت كياني أبعاده ..
سأتيك لأكون فقط في بؤبؤك ..
يا أيتها الأثيرة ..
إلى كبد { الكتابة ..
روح الفن
•
بسم الله الرحمن الرحيم
تتعدد الأرصفة و تفرز وجوها مختلفة
هناك أرصفة لزاما عندها نتوقف
و أخرى نغض عنها الطرف !!
و أخرى جرفها السيل مع منْ جرف
هناك الهاوي و هناك المحترف
و هناك الجاني و آخر استبد به الخوف
وهناك من يقايض الرغيف بالشرف
كم نتألم و نحزن ويخزنا الأسف
و نحن من بلورتك أخيتي ربا نتشوّف
هذه الأرصفة وما حوته من مواقف
و ما تعج به الحياة من مشاهد تدوي قرفا
ومع ذلك إضاءة الأرصفة أشعرتني بشيء مختلف
فامضي و التقطي بلا توقف
و سنتابعك كالعادة بشغف
دمت بألوان الطيف يا جميلة الحرف
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
روح الفن :بسم الله الرحمن الرحيم تتعدد الأرصفة و تفرز وجوها مختلفة هناك أرصفة لزاما عندها نتوقف و أخرى نغض عنها الطرف !! و أخرى جرفها السيل مع منْ جرف هناك الهاوي و هناك المحترف و هناك الجاني و آخر استبد به الخوف وهناك من يقايض الرغيف بالشرف كم نتألم و نحزن ويخزنا الأسف و نحن من بلورتك أخيتي ربا نتشوّف هذه الأرصفة وما حوته من مواقف و ما تعج به الحياة من مشاهد تدوي قرفا ومع ذلك إضاءة الأرصفة أشعرتني بشيء مختلف فامضي و التقطي بلا توقف و سنتابعك كالعادة بشغف دمت بألوان الطيف يا جميلة الحرف و السلام عليكم و رحمة الله و بركاتهبسم الله الرحمن الرحيم تتعدد الأرصفة و تفرز وجوها مختلفة هناك أرصفة لزاما عندها نتوقف و أخرى...
رصيف 40
غاية في العذوبة .. تنساب مُعَانقة عبير بحر ..
من الشهد المصفى ..
تهدي البصيرة .. أنموذجاُ صافياَ ..
تلك هي زوجة أب ..!
رصيف 41
على محراب أمنيتها ..
تجذر الصبر واقفاُ على ساق صلبة ..!
ونتائج الحصاد .. تسر الناظرين ..
أم رؤوم ..!
رصيف 42
صديقتي ..
ما أشوقني إليك .. فقد جمعت
بيننا علو الهمة ..
ومحور الدراسة المُجّدة ..
تفارقنا .. لكن القلب معمور
بالوصال ..!
رصيف 43
وامسح الدمع من عينيك النقيتين ..
فإنك كل ُ روحي ..!
رصيف 44
يطل على الآفاق ..
إطلالة كوكب دري ..
وينال ُ منه البصر ما يشفي وجعه ..!
ويُقر منه عيونه الشاديات ..
اللهم لا تحرمنا هلال رمضان ..!
رصيف 45
وإن طالتني يد الهم ..
سـ أنبض مجددا ..!
رصيف 46
وكانت بقعتها خَضَار ..
تفتح في النفس عروقها المدغومة
بـ زمهرير برد ..!
قبر أخضر .. يحوي روحك الطاهرة
رصيف 47
وأسمعُ همس صوتك ..
يصل محملاُ بـ نورس الأشواق ..
ما أكرمك حين تدعين لي ..!
رصيف 48
لبّـاك قلبي ..
أحبك ..
حتى توردت كريات دمي البيضاء ..!
رصيف 49
إني صاحبتُ أناسيّ كثيرا ..
ووحدك ..
علامة فارقة .. ونقطة تحول ..!
رصيف 50
وأغفر لي ..
والمؤمنين ..
ومن دخل بيتي مؤمناُ ..
يا إله العالمين ..
الصفحة الأخيرة
رصيف 16
توسع في المباحات ..
والسبب أنه واقعي ..!
شخص واقعي بالمعنى السيئ للواقعية ..!
رصيف 17
رسم في الهواء .. مجموعة من الأحلام ..
لا يمنحها التعقل هجوع في عين قريرة ..
لم يمتلك روح المبادأة حتى يحسم أمره..!
رصيف 18
بعض الناس متعب كثيرا ..
كثمرة الدوم الجافة التي تؤلم أسنانك
لكن لا تستطيع تركها ..!
رصيف 19
تُهامس نفسها يوماً ..
: لسبب لا أفهمه أزداد جاذبية ..!
ثلاثينية دخلت العنق ..!
رصيف 20
أمطرت سماؤها شوقاً ..
ورصفت الفرحة لها طريق السراب ..
فالأخرى كانت تبادلها مشاعر الغياب ..!
رصيف 21
أيها ( ..... ) !
أنت رفضت الرحيل .. حين قمت أنا بواجبي ..!
رصيف 22
وينام .. وينام .. وينام ..
وهناك من هو قائم .. يدعو عليه
أناء الليل وأطراف النهار ..!
اللهم لا تجعلنا منهم ..
رصيف 23
يتوهجون دوماُ في أوردتنا ..
ويلَبِسون من الأقنعة ما يتسرب إلى
عرش الشرايين الدقيقة ..
ولكن كل يوم يسقط منهم واحد تلو الأخر ..
أزمة هبوط مسف ..!