& أم أنوسي &

& أم أنوسي & @amp_am_anosy_amp

عضوة شرف في عالم حواء

إنها بقرة صفراء فاقع لونها

الأسرة والمجتمع


بسم الله الرحمن الرحيم
" وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ{67} قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ{68} قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ{69} قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ{70} قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ{71} وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ{72} فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ{73} "
هل فكرتن يوما ما شكل البقرة و ما لونها و كيف هي ؟!
مؤكد بإننا جميعا نعرف شكل البقر ..
لكن ..
هل سبق و شاهدتن بقرة لونها أصفر ؟!
لقد رأينا بقراً أبيض و بني اللون و أسود و مختلط الألوان ' أما بقرة
صفراء فاقع لونها و تسر الناظرين فلا
هذه هي . . >> بقرة صفراء فاقع لونها


و قصة البقرة ..
فيحكى بأن رجلاً يعمل حطاباً قد كان تقياً ورعاً و فقيراً
ليس له إلا غلام صغير وقد حضره الموت وكان يملك عجلة صغيرة
فقال لأمرأته : أني ساخرج قبل موتي بهذة العجله وأتركها وديعة
بين يدي الله حتى يكبر ابني فيسترد الوديعة
قالت له زوجته : أتذهب بهذه الوديعة إلى الوديان فتتركها
بين يدي الله سبحانه وتعالى حتي ينمو ولدك ويكبر؟
ومتى ينمو ويكبر لازال طفلاً صغيراً ؟
لكن هذا الرجل لم يكترث بقولها وتوجه بهذة العجلة إلى رأس جبل
ورفع يديه إلى السماء قائلا : يارب إبراهيم وإسماعيل وإسحاق
أنى أترك هذه العجله أمانه ووديعة عند الذي لا تضيع عنده الودائع
ورجع إلى بيته فاذ بسكرة الموت قد جاءته بعد حين من الأيام والله أعلم ..
وكبر الغلام وبدأ يمارس العمل بالاحتطاب كما كان والده من قبل
لكي يطعم نفسه وامه فكان يبيع الحطب ويصرف ثلثه للأكل وثلث للصدقه
وثلث للسهر على أمه
وفي يوم من الأيام قال : يا أماه ألم يترك لنا والدي شيئا من بعده
يعيننا على شظف الحياة ؟
قال لها وهي تبتسم ساخرة من سلوك زوجها وكأنها تستذكر فعلتة بتلك العجلة الصغيره
فقالت : لقد ترك والدك عجلة صغيرة
أستودعها أمانة بين يدي الله( جلا علاه ) اذهب إلى الجبال وابحث عنها
وأخذ الكلام يقيناً وإيماناً ما بعده إيمان وخرج إلى الجبال
وصلى وابتهل إلى الله رب إبراهيم وإسماعيل وإسحاق
أن يرد إليه الوديعة التي أودعها أبوه الله ( جلا علاه )
وما هي سوى لحظات و إذ بالبقرة الصفراء الفاقع لونها
تخرج من بين الأف الأبقار تركض كانها فرس وتاتي إلى هذا الغلام فتلعق يديه وترتمي بين قدميه !
لقد رد الله الوديعه التي أودعها والده عنده و رجع الغلام ومعه
البقرة إلى البيت فاذ بأحبار بني اسرائيل يتلقونه بالطريق
هذه البقرة التي أمرنا الله بذبحها ,إيها الغلام تبيع هذه البقرة؟
قال لا أستطيع حتي استأذن أمي
وجاءوا إلى أمه و قالوا : كم تريدين يا أمة الله ؟
قالت : ادفعوا
قالوا : ثلاث دنانير
قالت : لا
قالوا : ستة , و زادوا في الثمن إلى اثنى عشر ديناراً
قالت : لا حتي تعطوني بمل مسكها ذهبا
فوافقوا واخذوا يجمعون الذهب وجاؤا بالقبرة إلى سيدنا موسى
فذبح البقرة وضرب الميت بها فاذ بالقتيل يحيه الله ( عز وجل )
لبرهة واحدة نظر يمينا وشمالا حتى رأى ابن أخيه عاميل
قال هذا الذي قتلني ورجع ميتا
و قفه ..
سبحان من خلق ووجه ووعد و أوفى
ليتنا نتعلم من هذه القصة
أهمية الثقة بالله سبحانه و تعالى و إنه عند حسن ظن عبده به
إن خيرا فخير و إن شرا فشر
و على أهمية التربية الصحيحة السليمة على الدين و الإيمان و بر الوالدين
فسبحانه قد خلقنا على الفطرة السليمة و الوالدان هما من ينميها و يغرس
بذرة الإيمان فيها
فاهتموا بأطفالكم و بتربيتهم على الدين و الصلاح و الخوف من الله
و مراقبته في السراء و الضراء
فكن خير قدوة و اكثر تأثيرا و أقوى قوة من برامج التواصل و من النت
فوالله أن ابنائنا موجهين نحو عالم مخيف الله أعلم به منا
فاهتموا بهم فهم يقضون به أكثر وقتهم فيوجههم حيث يريد خفية و نحن لا نعلم
تذكرة ...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من مولود إلا يولد على الفطرة
فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه ... الحديث "
و قال عليه الصلاة و السلام " كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته ... الحديث "
دمتن بخير

& أم أنوسي &
72
14K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

سعادتـي بصبــــري
ماشاء الله لا قوة إلا بالله
موضوع جميل
استمتعت بالقراءة
لم يأتي ببالي ان أشاهد اللون الاصفر ولكن عندما اقرأ اللون الاصفر ينشرح القلب لون رائع
يبعث بالنفس البهجة
وسبحان من استودع الله اموره فليكن على يقين ان الله لن يضيع الودائع
سلمتِ وسلمت أناملك ووفقك الرحمن لما تحبي
تغريد حائل
تغريد حائل
الحبيبة أم أنوسي:
قطافكِ.. وميض حكمة تتدلى من ثغر الفجر،
ورسائل صحوة توقظ سكون الروح الظامئة،
وتضيء درب غفلة
كان صاحبها على شفا حُفرة من الانغماس..!
بوركتِ ياتراتيل النقاء
فــــــ روض حرفكِ مُزهر بالمفيد أينما حل..
وأينما تسامقت هامات البيان..!
وفقكِ المولى!!
روح التوت
روح التوت
الغالية ام انوسي
استمتعت بكل كلمة كتبت وبحق اول مرة أرى لون البقرة الصفراء
قصة مليئة بالعبر واليقين الشديد بحسن الظن بالله
اودع امورك كلها لله واترك القلق والتفكير فالامر كله بين يدي الله سبحانه عز وجل
واعلم انك بخير وعلى خير ..
دمتِ بتألق غاليتي ..
قيودد
قيودد
جزاك الله خير ي ام انوسي؛
موضوع ررائع....ك روعتك 🌸
صندوق بريد
صندوق بريد
روووعه
جزاك الله خيرا