في بالي :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. أختي الغالية .. بكلمك بصراحة وبدون مجاملة .. صحيح إن سن إبنك صغير عندما تزوج .. لكنه ليس الوحيد فكثير غيره تزوجوا فهالسن وماشية حياتهم عادي .. فالعيب إذاً ليس في السن .. إللي لاحظته من كلامك .. إنك تعتبري نفسك وصية على إبنك وزوجته ،وأنتي إللي تخلينه يتخذ قراراته :( صحيح أنك أمه .. فالجنة تحت قدميكِ .. لكنه رجـــــــــــــل بالغ عاقل و وصل سن الرشد .. و بزواج إبنك فمن حقه أن يعتمد على نفسه ويعيش كرجل يقرر مايفعله ويتحمل نتيجة قراراته ويفكر في تصرفاته وحياته .. لأن أكبــــر عيـــــــب في الرجل .. كونه لايستطيع الإعتماد على نفسه وغيره يستطيع التحكم به والتقرير عنه :( وصدقيني مهما كان في الرجل من إيجابيات ،لكن فيه هذي النقطة .. فهذا يُزهد فيه زوجته ويفقده الكثير من تقديرها وإحترامها .. فالمرأة -أي مرأة- بحاجة لرجل يمكن الإعتماد عليه ،حتى تستطيع الإطمئنان والشعور بالأمان .. لا لرجل يعتمد على غيره ،فهذا غير مؤهل لأن تعتمد زوجته عليه .. وراعي يا أختي أن إبنكِ يعيش معكم في نفس المنزل .. وفي هذا ضغط نفسي كبيييييييير ع الزوجة .. و واضح أن زوجة إبنك تحبه .. لأنها عندما فاض بها وذهبت منزل أهلها لتصفى نفسيتها وترتاح قليلاً .. اختارت الرجوع مرة أخرى . وأنتي تقولين أن إبنك رومنسي وزوجته لاتبادله هذا الشيء .. كيف يا أختي ستأخذ راحتها مع زوجها وهم عرسان جدد وهي ليست في منزل مستقل :( !! كيف بتلبس وتتزين ،وكيف بتاخذ راحتها معه وهي ليست في منزل وحدها ،بل معها في المنزل أخوانه أيضاً ! يعني رجال أجانب عنها! * وسأرفق لكِ بإذن الله في رد مستقل كلام الأخصائيين الأسريين والإحصائيات عن سكن الزوج مع أهله .. إذا فشل إبنك هذه المرة في زواجة -لاقدر الله- فالناس سيكون لديها قناعة بأن فيه عيباً وأنه ليس مؤهل للزواج لأن إثنتان لم يمكنها الإستمرار معه لفترة طويلة .. حبيبتي إذا أردتي أن ينصلح وضع إبنك فعليكِ بهاتين النقطين ،وأنا واثقة أن حالهما سينصلح بإذن الله : 1- إجعليه يستقر في بيت مستقل - حتى لو كان إيجار وصغير - و لو غرفتين فقط -إن لم يكن بالمقدور توفير إيجار منزل كبير- . فمن حق ابنك أن يعتمد على نفسه ويشق طريقة في الحياة ،فهو رجل .. و زوج . << وصدقيني مهما تزوج سيطلق إن لم يستقل في شقة خارجية مع زوجته ،لأنه من الواضح أن ابنك لايناسبه السكن المشترك .. وسيكون من الظلم له ولزوجته أن لاينالا حقهما في حياة مستقلة في منزل يكون مملكتهما وجنتهما بإذن الله . 2- ذكريهما بالحفاظ على الأذكار و الرقية الشرعية وأهديهما في منزلهما جهازاً للقرآن الكريم واطلبي منها أن لاتنقطع سورة البقرة من التلاوة في بيتهما . الله يصلح حالهم ويهدي سرهم ويجعلهم قرة عين لبعضهم .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. أختي الغالية .. بكلمك بصراحة وبدون مجاملة .. صحيح إن سن...