السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
اخواتي هذي قصه اعجبتني وحبيت انقلها لكم لان فيها فايده كبيره وغير كذا ممتعه ..
ابن جبير... أندلسي عاد ليرى كيف نعيش ...وليترك لنا وصية ونصيحة...
--------------------------------------------------------------------------------
كنت أسير هذا الصباح خارجا من منزلي لإيصال أولادي إلى مدارسهم...
آه... نسيت... كل عام وأنتم بخير فنحن في أول صباح من أول يوم من رمضان...
رمضان هذه السنة له طعم مرّ... مرير....... ولا أحب أن أخوض في مرارة واقعنا... فأنا أحب التفاؤل وأهرب من الكلام في الكوارث..
خرجت اليوم كما قلت لكم... وأنا صائم والحمد لله الذي أحياني حتى بلّغني هذا الشهر الفضيل..
أخذت أفكر بأولادي .. ومشاكلي... وواجباتي... والمسجد... والغربة التي أنا فيها مع كل المسلمين..
غربة في البلد .. فأنا كما تعلمون بعيد عن موطني... وغربة أخرى كتبها الله على كل المسلمين في بلاد المعاصي المنتشرة حتى في مواضع الإسلام... والغربة الكبرى وهي غربة هذه الدنيا.. فما نحن إلا عابري سبيل ومآلنا للعودة لبيتنا الذي ندعو الله أن يكون جنة الخلد...
أعتذر عن هذه المقدمة الطويلة... لكن التفاصيل ستأتي بإذن الله....
أعود لكم يا إخوتي...
وعذرا على الانقطاع فقد اعترضني عارض أجبرني أن أتوقف...
أين كنا؟؟؟؟ آه تذكرت... في طريق المدرسة لإيصال أولادي.....
تعلمون يا إخوتي أننا عندما نقود السيارة نصبح كالرجل الآلي.. نفكر بعيدا ولكن حركاتنا تقود السيارة دون أي تفكير... خاصة إذا كان الطريق متكررا ومعروفا..
شرد ذهني قليلا أثناء قيادتي للسيارة وشعرت أن شيئا مختلفا يقف على الرصيف...
توقفت دون شعور مني.. وسمعت أبواق السيارات خلفي تعترض على توقفي المفاجيء.. ركنت السيارة جانبا ونزلت... عدت أدراجي..
الرصيف خالٍ تماما من المارة...
ورجل طويل فارع . . أبيض مشوبا بالسمرة يقف معتدل القامة شامخ الرأس . يرتدي عباءة أندلسية سابغة ويضع على رأسه عمامة خضراء ..
لحيته الكثة يملؤها الشيب... وبيده عكازة من غصن قوي يمسك بها بقبضته اليمنى..
نظرت إليه وأنا أتساءل؟؟؟ هل أنا في حلم؟؟؟؟
نظر في وجهي ونطق بلسان عربي فصيح: السلام عليكم يا ابن العرب.... أنا أنتظر منذ مدة أن يمر بي من أستطيع الكلام معه... فأنا لا أتقن من اللغات إلا العربية والقشتالية والرومية وبعض الفارسية وأظنني أتكلم القليل من لسان أهل التركمان... ولا أدري بأي لغة يتحادث الناس هنا... ربما لسان الفرنجة؟؟؟؟
مع كل كلمة سمعتها منه شعرت أنني أتحول لقالب من الصخر.... وتملكتني حيرة شديدة... ولم أصدق عيني...
السلام عليكم يا أخي.... أنا أخوك الصالح ... ماذا تفعل هنا في صباح أول يوم من رمضان؟؟؟؟ هل تريد مني أن أوصلك لبيتك؟؟؟ الناس في فرنسا عنصريون يا أخي كما تعلم ولا آمن عليك أن يؤذيك بعضهم بكلمة أو قول وأنت بلباسك هذا ووقوفك وحيدا.... هل أنت عابر سبيل؟؟؟ فأنا أعرف أغلب المسلمين في مدينتنا ولا أذكر أنني رأيتك في مسجدنا سابقا؟؟؟
ابتسم الرجل ابتسامة واسعة عندما سمع كلماتي وقرأ في عيني الدهشة والاستغراب...
لا تخف يا أخي فأنا لست مجنونا... أجابني بثقة واطمئنان...
أنا يا أخي ابن جبير الأندلسي القشتالي... كنت قاضٍ في مدينتي ثم سافرت لأجوب الأرض وأحج لبيت الله الحرام... ولا أظنك تعرفني...
ابن جبير؟؟؟؟؟؟
ابن جبير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اختلطت الأمور في رأسي...
الرجل من أهل القرن السادس الهجري.......
هل أنا الذي عدت في الزمن ؟؟ أم حصل لي هذيان جعل الأزمان تختلط في رأسي....
وللحديث بقية...

ايام العمر @ayam_alaamr
محررة ماسية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

السلام عليكم ..
اذا عجبتكم القصه علموني اكمل ..
واذا ماعجبتكم .. ترى عااااادي الناس اذواق برضه علموني واوقف
اذا عجبتكم القصه علموني اكمل ..
واذا ماعجبتكم .. ترى عااااادي الناس اذواق برضه علموني واوقف


اهلين اختي بحور ..
رغم ان مافيه احد متابعني غير كلكن ابشري لعيونك بكمل ..
__________________________________________
ذهبت البارحة وقابلت ابن جبير....
هل هو ابن جبير حقا....
والله يا إخوتي لا أدري ...
سأحكي لكم قصتي معه البارحة وأنتم من سيحكم من هذا الرجل وماذا سنفعل معه...
ذهبت البارحة لصلاة الجمعة في المسجد... وأنا أتساءل أين سأجد ابن جبير....
وصلت بعد بدء الخطبة فلم أتحرك حتى انتهت... وكان إمامنا الجديد جزاه الله خيرا يخطب بصوته الجهوري وباسلوبه الحماسي وبلسانه العربي الفصيح فيحث الناس على العبادات والإنفاق في رمضان.... والناس تستمع وقد شدتها الخطبة... انتهينا من الصلاة.. وجلت بنظري أبحث عنه...
لم أره؟؟؟؟؟؟؟
ذهبت لخادم المسجد الشيخ محمد وسألته إن كان قد رأى الرجل الذي حضر معي للمسجد هذا الصباح... فأخبرني أنه رأى رجلا جلس في زاوية المسجد يقرأ القرآن وقد خرج من المسجد لتوه بعد الخطبة ولم ينبس طوال الصباح ببنت شفة...
خرجت مسرعا أجوب الشوارع حول المسجد لكنني لم أجده...
عدت للمسجد والخوف يتملكني... هل أخطأت أن تركته وحده.... وماذا إذا ضاع في الشوارع في هذه المدينة التي يبدو أنه لا يعرف فيها أحدا.... ألست أنا المسؤول عن هذا... لكن الله طمأن قلبي عندما تذكرت أن ابن جبير هو سيد الرحلات من أهل الأندلس... وقد جاب بلادا لم يعرفها في حياته .. هو ابن جبير حتما... لا بد أنه هو... وسيعود للمسجد بإذن الله مع المغرب للإفطار..
ارتحت لهذه الفكرة وعدت لعملي...
بقيت شاردا أفكر كيف سأقابل هذا الرجل في المساء.... وماذا سأقول له.... سبحان الله.... ماذا سأقول له...
عند الإفطار تعجلت الذهاب للمسجد....
ولا أخفيكم يا إخوتي أن الإفطار في مسجدنا جميل ممتع.. يبعث التفاؤل والسرور ... ففي كل يوم يحضر أكثر من خمسين من الشباب وطلاب الجامعة وبعض أهل المدينة للطعام حيث يأتي أحد الإخوة بالطعام الكافي للجميع... يبدؤون بالحريرة وهو حساء مغربي لذيذ يؤكل مع الخبز... ثم يأكلون الخبز والحلوى والتمر والبيض المسلوق ويشربون الشاي الأخضر والقهوة.... وأخيرا يأكلون شيئا من اللحم المطهو مع البرقوق أو الزيتون...
وغالبا ما يوجد بعض الفاكهة في النهاية...
دخلت فوجدت الطعام مازال قائما...
ووجدت الجميع يلتف حوله... بوجهه المضيء ولحيته البيضاء وقنبازه الأندلسي... وهو يتكلم ويضحك...
ما إن رآني حتى وقف مستبشرا..
أخي صالح... السلام عليكم ورحمة الله... تقبل الله صيامك...
والله يا إخي ذكرني إفطاركم هنا بالإفطار الذي عاصرته في رمضان بمكة المكرمة ببركة الطعام ونور الوجوه...
ترددت قليلا وفتحت فمي لأتكلم.. فعاجلني قائلا: لا عليك يا أخي... فلي معك حديث يطول... فقد عرفت الكثير من الأمور اليوم وأود أن توضحها لي....
أمسكت بيد الرجل وذهبت به إلى أحد غرف صفوف التدريس حيث لا يرانا أحد...
سمعت أحد الشباب يسألني هامسا: قل لي يا دكتور صالح من هذا الرجل؟؟؟ يقول أن اسمه ابن جبير ... هل هو مغربي أم جزائري؟؟ أم لعله من بلادك وقد حضر منها لتوه؟؟؟ هل أحضرتموه في الجمعية ليقوم بتدريس القرآن مع الإمام...
همست بأذن هذا الشاب المسلم: ابن جبير هو رحالة أندلسي عاش منذ ثماني قرون... وذهبت مسرعا للغرفة مع الشيخ تاركا الشاب فاغرا فاه وقد اتسعت عيناه من الاستغراب دون أن أترك له الفرصة ليتابع تساؤلاته...
ما إن استقر بنا الحال حتى بادرني قائلا... حسنا... هذه ليست بلاد الإسلام... نحن في بلد الفرنجة.. فماذا يفعل المسلمون هنا؟؟؟...
ما آخر أخبار الأندلس وغرناطة ... ومكة المكرمة؟؟؟ وبيت المقدس؟؟؟ ودمشق والقاهرة والاسكندرية ؟؟؟ والمغرب؟؟؟ وأمير الموحدين؟؟؟
لا أدري ما الذي دفعني للاستسلام التام لقدري ولاعتبار الرجل هو ابن جبير حقا... جلست وفتحت له قلبي.... وآه من قلبي وآهاته... فحدثته عن الأندلس وضياعها فاندفعت الدموع من مقلتيه لا يملك لها إمساكا وانتقلت لحال الإسلام وتوسع بلاده وانتشاره في كل الدنيا... لكني ما إن وصلت في كلامي لبيت المقدس وما أصابه من أسر حتى ارتفعت شهقات بكاء الرجل حتى خشيت عليه من الموت....
قم يا أخي يا ابن جبير .... قم لصلاة التراويح.... ساعدته على الوقوف وأنا ألوم نفسي على ما ألحقته بالرجل من أذى... ولا أدري لماذا لم أسأله من أين أتى؟؟ وكيف عاد .. وهو الذي نعلم كلنا أنه مات في الاسكندرية...
سبحان الخلاق محيي الموتى.... سأسأل الرجل عن كل هذا غدا إن أحيانا الله...
صلينا التراويح... ووجدت الرجل بعدها يفترش زاوية خلفية من المسجد ليضع رأسه على قبضته وينام على جنبه الأيمن قرير العين...
وللحديث بقية...
رغم ان مافيه احد متابعني غير كلكن ابشري لعيونك بكمل ..
__________________________________________
ذهبت البارحة وقابلت ابن جبير....
هل هو ابن جبير حقا....
والله يا إخوتي لا أدري ...
سأحكي لكم قصتي معه البارحة وأنتم من سيحكم من هذا الرجل وماذا سنفعل معه...
ذهبت البارحة لصلاة الجمعة في المسجد... وأنا أتساءل أين سأجد ابن جبير....
وصلت بعد بدء الخطبة فلم أتحرك حتى انتهت... وكان إمامنا الجديد جزاه الله خيرا يخطب بصوته الجهوري وباسلوبه الحماسي وبلسانه العربي الفصيح فيحث الناس على العبادات والإنفاق في رمضان.... والناس تستمع وقد شدتها الخطبة... انتهينا من الصلاة.. وجلت بنظري أبحث عنه...
لم أره؟؟؟؟؟؟؟
ذهبت لخادم المسجد الشيخ محمد وسألته إن كان قد رأى الرجل الذي حضر معي للمسجد هذا الصباح... فأخبرني أنه رأى رجلا جلس في زاوية المسجد يقرأ القرآن وقد خرج من المسجد لتوه بعد الخطبة ولم ينبس طوال الصباح ببنت شفة...
خرجت مسرعا أجوب الشوارع حول المسجد لكنني لم أجده...
عدت للمسجد والخوف يتملكني... هل أخطأت أن تركته وحده.... وماذا إذا ضاع في الشوارع في هذه المدينة التي يبدو أنه لا يعرف فيها أحدا.... ألست أنا المسؤول عن هذا... لكن الله طمأن قلبي عندما تذكرت أن ابن جبير هو سيد الرحلات من أهل الأندلس... وقد جاب بلادا لم يعرفها في حياته .. هو ابن جبير حتما... لا بد أنه هو... وسيعود للمسجد بإذن الله مع المغرب للإفطار..
ارتحت لهذه الفكرة وعدت لعملي...
بقيت شاردا أفكر كيف سأقابل هذا الرجل في المساء.... وماذا سأقول له.... سبحان الله.... ماذا سأقول له...
عند الإفطار تعجلت الذهاب للمسجد....
ولا أخفيكم يا إخوتي أن الإفطار في مسجدنا جميل ممتع.. يبعث التفاؤل والسرور ... ففي كل يوم يحضر أكثر من خمسين من الشباب وطلاب الجامعة وبعض أهل المدينة للطعام حيث يأتي أحد الإخوة بالطعام الكافي للجميع... يبدؤون بالحريرة وهو حساء مغربي لذيذ يؤكل مع الخبز... ثم يأكلون الخبز والحلوى والتمر والبيض المسلوق ويشربون الشاي الأخضر والقهوة.... وأخيرا يأكلون شيئا من اللحم المطهو مع البرقوق أو الزيتون...
وغالبا ما يوجد بعض الفاكهة في النهاية...
دخلت فوجدت الطعام مازال قائما...
ووجدت الجميع يلتف حوله... بوجهه المضيء ولحيته البيضاء وقنبازه الأندلسي... وهو يتكلم ويضحك...
ما إن رآني حتى وقف مستبشرا..
أخي صالح... السلام عليكم ورحمة الله... تقبل الله صيامك...
والله يا إخي ذكرني إفطاركم هنا بالإفطار الذي عاصرته في رمضان بمكة المكرمة ببركة الطعام ونور الوجوه...
ترددت قليلا وفتحت فمي لأتكلم.. فعاجلني قائلا: لا عليك يا أخي... فلي معك حديث يطول... فقد عرفت الكثير من الأمور اليوم وأود أن توضحها لي....
أمسكت بيد الرجل وذهبت به إلى أحد غرف صفوف التدريس حيث لا يرانا أحد...
سمعت أحد الشباب يسألني هامسا: قل لي يا دكتور صالح من هذا الرجل؟؟؟ يقول أن اسمه ابن جبير ... هل هو مغربي أم جزائري؟؟ أم لعله من بلادك وقد حضر منها لتوه؟؟؟ هل أحضرتموه في الجمعية ليقوم بتدريس القرآن مع الإمام...
همست بأذن هذا الشاب المسلم: ابن جبير هو رحالة أندلسي عاش منذ ثماني قرون... وذهبت مسرعا للغرفة مع الشيخ تاركا الشاب فاغرا فاه وقد اتسعت عيناه من الاستغراب دون أن أترك له الفرصة ليتابع تساؤلاته...
ما إن استقر بنا الحال حتى بادرني قائلا... حسنا... هذه ليست بلاد الإسلام... نحن في بلد الفرنجة.. فماذا يفعل المسلمون هنا؟؟؟...
ما آخر أخبار الأندلس وغرناطة ... ومكة المكرمة؟؟؟ وبيت المقدس؟؟؟ ودمشق والقاهرة والاسكندرية ؟؟؟ والمغرب؟؟؟ وأمير الموحدين؟؟؟
لا أدري ما الذي دفعني للاستسلام التام لقدري ولاعتبار الرجل هو ابن جبير حقا... جلست وفتحت له قلبي.... وآه من قلبي وآهاته... فحدثته عن الأندلس وضياعها فاندفعت الدموع من مقلتيه لا يملك لها إمساكا وانتقلت لحال الإسلام وتوسع بلاده وانتشاره في كل الدنيا... لكني ما إن وصلت في كلامي لبيت المقدس وما أصابه من أسر حتى ارتفعت شهقات بكاء الرجل حتى خشيت عليه من الموت....
قم يا أخي يا ابن جبير .... قم لصلاة التراويح.... ساعدته على الوقوف وأنا ألوم نفسي على ما ألحقته بالرجل من أذى... ولا أدري لماذا لم أسأله من أين أتى؟؟ وكيف عاد .. وهو الذي نعلم كلنا أنه مات في الاسكندرية...
سبحان الخلاق محيي الموتى.... سأسأل الرجل عن كل هذا غدا إن أحيانا الله...
صلينا التراويح... ووجدت الرجل بعدها يفترش زاوية خلفية من المسجد ليضع رأسه على قبضته وينام على جنبه الأيمن قرير العين...
وللحديث بقية...

الصفحة الأخيرة
ذلك الرحالة الأندلسي الذي جاب العالم الإسلامي في زمنه...
الرجل الذي عاصر صلاح الدين وعاصر حروب الصليبيين
الرجل الذي كان يرى الإسلام في المغرب أمتن وأشد عرى منه في المشرق حتى إذا انتصر المسلمون على الصليبيين عاد فمدح أهل الشام ومصر والحجاز...
ما الذي أتانا بك يا رجل؟؟؟
نظر إليّ نظرة شديدة وقال: أي عصر هذا؟؟ وفي أي البلاد أنا..
أنت يا سيدي في القرن الخامس عشر الهجري.. في بلاد الفرنجة... بل أنت في شمال بلادهم إلى أبعد موضع انتهى إليه المسلمون في بعثاتهم عند فتح فرنسا..
فتح فمه وصرخ في وجهي..
الله أكبر....
الله أكبر...
القرن الخامس عشر الهجري؟؟؟
فتح الله عليكم بلاد الفرنجة؟؟؟ أصبح الإسلام يسود الدنيا؟؟؟
بارك الله بكم يا مسلمين... كنت متأكدا أن الإسلام سيسود الدنيا بعد قرن أو قرنين من زمني... فكيف بنا في القرن الخامس عشر....
هل عادت قرطبة للمسلمين من يد الإسبان؟؟
هل فتحتم القسطنطينية وروما...
أحسست أن سكينا تنطلق لتنتزع قلبي وأنني أود لو أموت مئة مرة ولا أخبر هذا العملاق بالحقيقة...
هل أنت فعلا ابن جبير...
ابتسم قائلا.. نعم يا أخي...
خذني للمسجد فيجب أن أسجد لله ركعات...
في أي الشهور نحن؟؟
قلت له في الأول من رمضان...
الحمد لله فأنا صائم.... هيا للمسجد .. ولا تقلق على أخيك ابن جبير .. فقد رأيت مركباتكم الحديدية الغريبة وفهمت أن الله سخر لكم ما لم يسخره لنا...هيا يا أخي...
فتحت باب السيارة... دخل ابن جبير وجلس وابتسامة حلوة ترتسم على وجهه...
أخذته للمسجد ..وضعته فيه وأنا أحاول أن أسير في الشوارع الجانبية كي لا يلاحظ زي الناس فيعرف الحقيقة...
ذهبت لعملي وأنا أتساءل... هل كنت أحلم؟؟
هل رأيت فعلا هذا الرجل..
هل هو مجنون؟؟
ولماذا لا يكون ابن جبير حقيقة....
سأنهي عملي مسرعا ثم أذهب لأراه... لعله حقيقة؟؟؟؟؟