لثورة التقنيات الحديثة ضريبة يدفعها الإنسان من صحته وحياته. وما تقنيات زيادة توفير الغذاء وحفظه للإنسان إلا مفردات لهذه الثورة، وتتجاذب الضريبة التي يدفعها الإنسان من صحته لهذه التقنيات عوامل عدة.. فهناك المواد الكيميائية المستخدمة، وهناك سوء الاستخدام، وسوء الاستهلاك وغيرها. ومع تكاثر هذه العوامل وتداخلها بل وتكالبها على أفكارنا أصبحنا في حيرة من أمرنا، فماذا نصدق وماذا نكذب؟ وماذا نأخذ وماذا نترك؟! فمن قائل بأن المضافات الغذائية خطرة على صحة الإنسان، إلى منتقل بالخطورة إلى الهرمونات التي تعطى إلى الدواجن، إلى قائل بأن بقايا المبيدات على الخضراوات والفواكه هي الأخطر، ومن مؤكدٍ بأن هذه الكيماويات تسبب السرطان، إلى مشكك بأن لها علاقة بتدمير الكبد، وغير ذلك. وكلٌّ يؤكد أن ما ذهب إليه موثق حتى غدا المستهلك لا يعلم من يصدق ومن يكذب، وما هو الخطر وأين هي الصحة.. وبعيداً عن التشويش نطرح أحد محاور هذه الحيرة لتجلية أمر حقيقة المتبقيات من المبيدات الكيميائية على الأغذية ومدى خطورة أكل الأغذية التي عليها بقايا مبيدات على الصحة. كل هذه المشكلات ةالختلفات قمنا بطرحها في دائرة قناعات وتقارير العلماء المتخصصين، ثم استمعنا إلى أجهزة التشريع والرقابة عما تقدمه لحماية الناس من هذا الخطر إن كان موجوداً أصلاً.
وجود بقايا:
أثبتت عدة دراسات وجود متبقيات لمبيد «الملاثيون» على الخس والخيار والكوسة والطماطم والبطاطس والتفاح الأمريكي والفرنسي في عدد كبير من العينات التي تم جمعها من أسواق عربية مختلفة، وكذلك وجود متبقيات لمبيد «كلورفوس» في السبانخ والكوسة والخيار والطماطم، وكذلك تم اكتشاف بقايا لمبيد «الدايمويت» على عينات الكوسة الموجودة في تلك الأسواق. وتراوحت كميات هذه المتبقيات من 0.001 حتى .015 جزء من المليون. أما متبقيات الملاثيون على الكوسة فقد وصلت إلى 0.24 جزء من المليون. وبحثت إحدى الدراسات معدل اختفاء وتحطم مبيدين حشريين هما «دلتاميثرين وبيرمثرين» وأربعة مبيدات فطرية «مين اريمول، وتراي ديميفون، وكينو ميثيونات، وبيرازوفوس»، ومبيد أكاروس «ديكوفول» والمتبقيات المتخلفة بعد التطبيق المتكرر لهذه المبيدات على ثمار الطماطم المزروعة في البيت المحمي، التي تم جنيها عند النضج التجاري، ووجدوا أن المبيدات الفطرية تتحطم تماماً في غضون ثلاثة أسابيع إلا أن بعض هذه المبيدات أظهرت تراكماً لمتبقياتها مع الرش.
الحد المسموح به من 10 إلى 16 يوماً:
وفي بحث تم فيه تقدير متبقيات المبيدات الفسفورية العضوية بعد رشها على نباتات البطاطس في الحقول المفتوحة أو على نباتات الخيار داخل البيوت المحمية.. والذي أثبت أن متبقيات هذه المبيدات في درنات البطاطس كانت أقل من الحد المسموح به لكلِّ منها، وذلك بعد 16 يوماً من المعاملة. وكانت متبقيات الفوسفاميدون في درنات البطاطس أكبر من الحد المسموح به «.05 جزء من المليون» أما في ثمار الخيار فقد وصلت متبقيات المثيدايثون ودايمثويت وفنثويت إلى الحد المسموح به بعد «10» أيام، بينما وصلت متبقيات مبيد الفوسفاميدون إلى هذا المستوى بعد 15 يوماً من المعاملة. وخلاصة القول أن المبيدات تبقى على الخضراوات مدداً تتفاوت من يوم إلى 19 يوماً. وهذا أساس الخطورة، فالمبيد يبقى على قشور وأوراق الخضراوات وأوراقها.
تأثير الغسيل والتقشير
وبالنسبة لتأثير عمليات الغسيل والتقشير والغلي والتخليل على الكرنب والخيار وغيرها أظهرت النتائج أن غسيل الكرنب وثمار الخيار والكوسة وغيرها أدى إلى خفض تركيز متبقيات المبيد إلى النصف تقريباً، بل أدى التقشير إلى إزالة معظم المتبقيات من على ثمار الخيار.
تقشير الثمار يقلل البقايا
كما بينت نتائج دراسات أخرى أيضاً أن طريقة تقشير الثمار من أفضل الطرائق في تقليل البقايا النهائية للمبيد في الثمار إلى ما دون الحد المسموح به، في حين قللت إلى حد ما عملية الغسيل والتخليل من البقايا النهائية للمبيد.
باب
سيدة الوسط @syd_alost
عضوة شرف في عالم حواء
هذا الموضوع مغلق.
كانت الصغيرة (هيلي بيرنستين) البالغة من العمر ثلاث سنوات من مدينة ويلتون في ولاية كونيكتيكت مثالاً للصحة. كانت ذات وجه مستدير وعيون عسلية وشعر أشقر غزير يتدلى إلى خصرها ولكن الصغيرة كانت تشكو من حرارة بسيطة عندما أتت إلى غرفة نوم والديها في الساعة الثالثة صباحاً يوم الثلاثاء السابع والعشرين من يونيو عام 1996م. جذبنها أمها (ريتا برنستين) برفق لتنام بجانبها وجانب زوجها لاري، فما كان من الطفلة إلا أن استغرقت في نوم عميق لتعاني في صباح اليوم التالي من حمى بسيطة وقيئ مثل إحدى شقيقتيها وهي (تشيلسي) ذات السبع سنوات. ولكن (ريتا) اعتبرت ذلك واحداً من الأمراض العارضة التي تصيب معدة الأطفال، وفي مساء ذلك اليوم حلّ الإسهال محل الغثيان. راقبيها جيداً وبحلول يوم السبت أدركت ريتا أن المسألة أكثر خطورة مما توقعت، فالطفلتان اللتان تكونان عادة ممتلئتين بالنشاط أصبحتا خاملتين ذابلتين، وقد ذكرت إحدى صديقات الأم (ريتا) أن الطفلتين ربما أصيبتا بتسمم غذائي وعند الظهر أخذت ريتا الطفلتين إلى طبيبة الأطفال (سوزان ليب) التي شاركت صديقة ريتا في اعتقادها أن المشكلة ربما تكون التسمم ببكتيريا (إي كولاي) E.Coliالتي يشيع وجودها في أمعاء الحيوانات والبشر. لكن تحليل دم الفتاتين لم يشر إلى وجود مشكلة حقيقية بالإضافة إلى أنهما لم تعانيا طبياً من الجفاف الذي يعتبر إشارة إلى الإصابة ببكتيريا (الإي كولاي)، والإشارة الثانية التي تدل على الإصابة بها هي وجود الدم في البراز ولذلك طلبت الدكتورة (ليب) من الأم أن تحضر لها عينات من براز الطفلتين وأن تراقبهما بانتباه. وبحلول يوم الأحد كانت الفتاتان تعانيان من إسهال شبه مستمر مصحوب بالدم. وفي مستشفى (دانبوري) قامت الممرضات بتحليل البراز فيما كانت الأم تلقي أسئلة متتابعة عما يحدث بينما كانت الصغيرة هيلي ترقد في سريرها بهدوء. وفي صباح اليوم التالي تحسنت حالة (تشيلسي) بينما واصلت صفائح دم (هيلي) (الجزء المسؤول في الدم عن التجلط) في التناقص مما يشكل أحد الدلائل الأولية لظاهرة تبولن الدم الانحلالي «إتش يو إس» والذي هو مرض كلوي قاتل وكامن يكون سببه عادة الإصابة ببكتيريا (إي كولاي). وأغلب أنواع بكتيريا الإي كولاي غير ضارة ولكن هناك واحد منها يدعى (7 إتش: 157 أو)، يفرز سماً خبيثاً يصيب حوالي 20.000 شخص بالمرض ويتسبب في مقتل 250 شخصاً كل عام.وقد عبّر الدكتور (جريجوري دوركن) رئيس أمراض الرئتين في قسم الأطفال لوالدي (هيلي) عن خوفه من ظاهرة «إتش- يو- إس» وقال إنه يرغب في إرسال هيلي إلى وحدة العناية المركزة للأطفال في مستشفى (ييل- نيو هيفن). عندها أدركت ريتا أن هيلي يمكن أن تتعرض للموت. الأميرة النائمة عندما دخل والدا هيلي غرفة الصغيرة في مستشفى ييل- نيوهيفن أصيبا بالذهول. كانت الطفلة موصولة بجهاز مراقبة والأنابيب مغروزة في عروق ذراعيها وهي تبدو شاحبة خامدة. وأمسكت ريتا بيد ابنتها وهي تغالب دموعها والأفكار السوداء تملأ رأسها وقالت: «منذ أيام فقط كانت تجلس في حجري وتغني». وقد تنحى الدكتور (نورمان سيجل) مدير قسم الكلى في قسم الأطفال في المستشفى بوالدي هيلي جانباً وقال: «لقد كان اختبار بكتيريا (إي كولاي 7 إتش 157أو) إيجابياً، وأوضح لهما أن هذا النوع من البكتيريا خطر على الصغار جداً والكبار في السن وأولئك الذين يعانون ضعف جهاز المناعة». وقال: «إذا لم يقم جهاز المناعة بالقضاء على بكتيريا الإي كولاي قبل أن تطلق سمومها فلن يكون بمقدور الأطباء أن يقوموا بالكثير. فلا يوجد مضاد حيوي يمكن أن يقضي على السموم. وأكثر ما يمكننا عمله هو تقديم الدعم الكافي للإبقاء على هيلي حية حتى تكمل تأثيرات السموم دورتها والدعاء لها أن تنتهي الأزمة بسلام». وفي اليوم التالي عطلت السموم كليتي (هيلي) وأخذ جسمها ينتفخ بسبب تجمع السوائل فيها وبمرور أسبوع على رقودها في المستشفى وضعت على جهاز ديلزة الدم الذي يتطلب إدخال أنبوب قسطرة برأسين في عرق قرب كتفها اليسرى حيث تم تحويل كل دمها إلى جهاز الديلزة لكي تتم تنقيته من الشوائب التي كانت الكليتان تنقيانه منها. وعندما بدأت الشعيرات الدموية في رئتي هيلي بالرشح أصيبت الطفلة بأوجاع في الجهاز التنفسي وحوّلها الأطباء إلى وحدة العناية المركزة حيث قاموا بتمرير أنبوب في حلقها لكي لا تغرق في سوائل جسدها. وقد أدى الأنبوب إلى سد فمها ومنعها من الكلام. وقد احتاجت هيلي أيضاً إلى عملية نقل دم لتعويض المفقود منه، ولتخفيف الإجهاد عن قلبها الذي تضاعف عمله ثم إعطائها جرعات كبيرة من الأدوية للإبقاء على ضغط دمها ودورتها الدموية في الحدود الطبيعية. وخلال كل ذلك، كانت شجاعتها وقوة تحملها محل إعجاب الممرضات. وعندما قامت جدتها بطلاء أظافرها بلون أحمر فاقع لإدخال البهجة إليها أسمتها الممرضات بالأميرة النائمة. التعرف على الجاني بحلول منتصف عام 1996 وصلت تقارير عن أكثر من 50 حالة تسمم غذائي في ثلاث ولايات أمريكية إلى مراكز التحكم بالأمراض والوقاية منها «سي دي سي». وكانت كلها بسبب نوع واحد من سلالة بكتيريا (الإي كولاي 7 إتش:157أو). وكان البالغون من المصابين قد بقوا مرضى في الفراش لعدة أيام. وتم تنويم 21 منهم على الأقل في المستشفيات ومنهم هيلي. وقد قامت أقسام الصحة في الولايات، وعلماء مراكز التحكم في الأمراض والوقاية منها بتتبع أثر مصدر تلك الإصابات الذي كان نوعاً من السلطة التي سبق إعدادها من شركة خضراوات في كاليفورنيا وهناك بجانب المخزن الذي تغسل فيه الخضراوات وتعبأ توجد حظيرة الماشية. وتعتبر مخلفات الماشية مصدراً أساسياً لبكتيريا (الإي كولاي 7 إتش:157أو). ولذلك عندما قرع مسؤولو قسم الصحة في كونيكتيكت باب بيت (آل برنستين) لإعلامهم بأمر الطعام مصدر الشك وجدوا أنهم يحتفظون في الثلاجة بالنوع نفسه من السلطة من المصدر نفسه. وقد أظهرت التحريات لاحقاً أن حالات أخرى من التلوث بالبكتيريا نفسها قد تم تتبعها للمصدر نفسه لإنتاج الخس الملوث.وفجأة تذكرت ريتا التي أكلت من السلطة مع بناتها أنها كانت قد أصيبت أيضاً بالإسهال في اليوم الذي سبق إصابة هيلي بالمرض واستغرقت دورة المرض لديها يوماً واحداً فقط. واستمرت حالة هيلي بالتذبذب ولكنها لم تشك قط من الإجراءات العديدة المؤلمة والعمليات التي توجب عليها تحملها. وقالت أمها للممرضات إن هذه الطفلة تثق بنا وتعلم أننا نحاول مساعدتها. وفي بداية شهر أغسطس أُخرجت هيلي من وحدة العناية المركزة وأزيلت أنابيب الشفط من رئتيها وأصبحت تتناول القليل من الطعام. وأصبح لدى (آل برنستين) أمل في بقائها حية. ولكن في إحدى الأمسيات أصبح تنفسها صعباً وبدت تعبيرات وجهها غريبة فقامت أمها بطلب الممرضة التي دعت الطبيب المناوب، وفجأة توقف تنفس هيلي. وصرخت ريتا قائلة «هيلي هل أنت بخير؟» وتساءلت في سرها: رباه إنها لا تسمعني! وفي الوقت الذي أخذ فيه لاري يركض طلباً للمساعدة. أذاع المستشفى أمر استدعاء الأطباء، وفي لحظات امتلأت غرفتها بأطباء وممرضات من وحدة العناية المركزة في قسم الأطفال. وقام أحد الأطباء بإدخال أنبوب للتنفس لإدخال الأكسجين بالقوة إلى رئتيها ومرة أخرى وقفت ريتا ولاري في ممر المستشفى وهما يتساءلان عما إذا كانت هيلي ستموت أم لا. لقد تسببت مضاعفات من نوبة إصابة هيلي بذات الرئة إلى حدوث توقف بالجهاز التنفسي. وبعد مضي ساعات كأنها الدهر بالنسبة (لآل برنستين) ظهر أحد الأطباء قائلاً لهم: «أنا آسف جداً، يجب إعادتها إلى وحدة العناية المركزة وإعادة أنابيب شفط سوائل الرئة إلى رئتيها». عندها صرخت ريتا: الحمد لله إن هيلي لاتزال حية. الغول يتمطى ولكن بكتيريا الإي كولاي لم ترد أن تترك هيلي وشأنها ففي 27 أغسطس بدأت يد الصغيرة اليمنى تهتز بتشنج وتلك دلالة على حدوث نوبة. فقد أظهر تخطيط (إم آر آي) وجود كتلة دموية ضخمة بحجم كرة المضرب تحت الجانب الأيسر من جمجمة هيلي حيث تسببت سموم الإي كولاي في حدوث رد فعل التهابي في الشعيرات الدموية الصغيرة في مخ الصغيرة محدثة تمدداً في الأكياس الدموية وتخفيفاً للجدران الدموية وبروزات مثل البالونات تتفجر بسهولة بسبب ارتفاع ضغط دم الطفلة. وتحت تلك الضغوط أصبح من الممكن أن تتوقف أجزاء من مخها عن العمل مؤدية إلى حدوث إعاقة دائمة أو إلى الموت. ولإخراج الكتلة المسببة للخطر قام الدكتور (دنيس سبنسر) رئيس جراحة المخ في مستشفى (ييل نيوهيفن) بحلاقة شعر هيلي وإحداث قطع في فروة رأسها. وبعد أن قام بحفر أربع حفر صغيرة تبعد عن بعضها بحوالي 4 بوصات قام الدكتور بنشر الجمجمة وإخرج قطعة من عظم الجمجمة واستطاع أن يرى التجمع الدموي الهادر تحت النسيج الذي يغطي المخ. ثم قام بفصل الكتلة الدموية بأداة تهتز مليون اهتزازة في الثانية وباستخدام الشفط قام بإخراج القطع ثم خاط الجمجمة في مكانها وأغلق جرح فروة الرأس. لقد أظهرت الاختبارات المتتابعة أنه على الرغم من أن عيني هيلي سليمتان إلا أنها أصبحت عمياء بسبب الدمار الذي أحدثته الكتلة الدموية لمركز الإبصار في مخها. ومرت الأسابيع تتلوها الأشهر والأطباء يكافحون للإبقاء على حياة الطفلة. وقام أبوا ريتا بالعناية بتشيلسي وأختها (سمانثا). وترك الأب لاري- الذي يعمل كمخطط مالي يعمل لحسابه الخاص- عمله. وأصبح مع زوجته ريتا ينامان على أسرة نقالة في غرفة هيلي في المستشفى أو يقضيان وقتيهما على الكراسي في غرف الانتظار في المستشفى. وخلال ذلك كله بدأت تظهر دلائل تبشر بالخير فقد بدأت كليتا هيلي في التحسن وفصل عنها جهاز الديلزة. ثم أخرجت من وحدة العناية المركزة في منتصف شهر سبتمبر وتوالت بعدها الانتصارات وخلال أغلب فترة بقائها في المستشفى كانت هيلي موصولة بجهاز للتنفس لا تتكلم بل تستخدم الإشارة أو اللمس للتخاطب، ثم في الثلاثين من سبتمبر ظهرت العبارة التالية على تقريرها الطبي اليومي الذي عادة ما يتصف بالجمود: «المريضة تغني!!» وأخيراً في 4 أكتوبر 1996 وبعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر في المستشفى خرجت هيلي من المستشفى وهي لا ترى. وقد أبدى أحد أطباء المخ مخاوفه من أنها ربما لن تستطيع الرؤية أبداً. ولكن بعد مرور عشرة أيام من عودتها إلى المنزل نظرت هيلي إلى صورة معلقة على جدار المطبخ. وقالت «هذه أنا على العربة». وأخذت ريتا تدور حول نفسها غير مصدقة وأخذت تشير إلى الصور الأخرى وهي تسأل ابنتها «ومن هذه؟» وكلما ردت الطفلة متعرفة على الصور أخذت دموع الفرح تنهمر من عيني الأم وجرت إلى جهاز الهاتف لتتصل بزوجها في عمله قائلة «إنها ترى يا لاري.. هيلي ترى». واليوم تتمتع هيلي بصحة جيدة وسوف تبدأ في الدراسة في الصف الأول هذا العام وهي ترتدي نظارة من نوع خاص لتعديل نظرها. ولاتزال هيلي تخضع للفحص الطبي المستمر. وتقول ريتا: «الجميع مندهشون من هيلي، ثمة معجزة أبقتها على قيد الحياة». حوار حول: بقايا المبيدات على الأغذية ومختبر لكشفها حملنا اتهامات الناس وتصوراتهم وشكوكهم حول مضار بقايا المبيدات إلى الخبراء لتجلية أكثر من أمر: لتجلية حقيقة هذه التصورات، ولتجلية حقيقة المسؤولية إن كان ثمة بقايا مبيدات وعلى من تقع، ولتجلية الحل، وأمور أخرى. لقاؤنا الأول كان مع أحد خبراء المبيدات د. إبراهيم محمد الشهوان ،أستاذ وقاية النبات بجامعة الملك سعود حيث توجهنا إليه بالأسئلة التالية: المبيدات * بداية لابد أن نتعرف على صلب المشكلة بالتعرف على المبيدات، فما هي المبيدات؟ ** حسب ما جاء في نظام المبيدات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ونصه: «أن المبيدات هي أي منتج كيماوي عضوي أو غير عضوي مخلق أو طبيعي أو منتج أحيائي يستخدم في مكافحة الآفات. أما الآفات فهي أي حيوان أو نبات أو كائن حي دقيق ضار أو فتاك»، ولذا فهذا التعريف يشمل الحشرات والقراد والحلم والعناكب والقواقع والفقاريات والحشائش والنباتات الزهرية المتطفلة «كالحامول والهالوك»، والمسببات المرضية للنباتات كالفطريات والبكتيريا والتيمانورا والفيروسات وغيرها من المسببات المرضية. سلاح ذو حدين * ماهي نتائج الاستخدام السيىء للمبيدات بين المزارعين من واقع ما يحدث في المزارع؟ ** عادة، يلجأ المزارع إلى استعمال مبيد ما (رشاً أو تعفيراً أو غير ذلك) بهدف حماية محصوله الزراعي وبالتالي زيادة الإنتاج نتيجة لقضائه على الآفة المعنية (حشرة، مسبب مرضي أو غير ذلك) المسببة للخسائر. فعليه يلاحظ أنه لا يمكن الاستغناء عن المبيدات وذلك راجع إلى ما تتميز به تلك المركبات من سرعة القضاء على الآفة مقارنة بالطرائق الأخرى، وذلك عند استعماله في الوقت المناسب (الطور الأضعف للآفة) وبالجرعة الموصى بها من المبيد المستعمل. مما سبق يتضح أهمية دور المبيدات في الحد من الخسائر التي تحدثها مختلف الآفات النباتية، وعليه يمكن تشبيه دورها بالدور الذي تقوم به الأدوية المخصصة للإنسان أو الحيوان عند أخذها بجرعات معينة ولفترة معينة ولغرض معين فيتم الشفاء بإذن الله. وعليه يتضح أن المبيد سلاح ذو حدين، فعند استعماله بطريقة صحيحة بالكميات الموصى بها يقضي على الآفة ويتحقق العائد الاقتصادي المرجو من استعماله، ولكن عند إساءة استخدامه قد تنتج عن ذلك عواقب وخيمة. وغالباً ما تحدث إساءة استخدام للمبيدات عندما لا يقوم المزارع أو المزارعون باتباع الإرشادات واتخاذ الاحتياطات اللازمة واستعمال الطرائق المناسبة في الرش، أو عدم معرفة نوعية الآفات التي يستخدم ضدها هذا المبيد ونوعية المحاصيل التي يمكن استعماله عليها وعدم التقيد بفترات التحريم المطلوبة لكل مبيد على كل منتج زراعي، والتي عادة ما تكون موجودة على هيئة نشرة ملصقة على عبوة كل مبيد. سلالات جديدة أخطر وفي الحقيقة فإن سوء استعمال المبيدات يحدث نتيجة للإسراف في استخدام مبيد ما ضد آفة معينة مما ينتج عنه ظهور سلالات جديدة لتلك الآفة تكون مقاومة لذلك المبيد، فيلجأ المزارع (أو المسؤول عن برنامج الرش وغالباً ما يكون أحد العمال غير المدربين للقيام بهذا العمل) إما إلى زيادة الجرعة وإما الرش على فترات متقاربة أو كليهما واللجوء في النهاية إلى استعمال مبيدات أخرى أشد سميّة، وبالتالي زيادة في كميات المبيدات المرشوشة على المنتج أو المنتجات الزراعية فيقع في المحذور. وغالباً هذا ما يحدث مع معظم المزارعين أو المنتجين خصوصاً في مشاريع البيوت المحمية التي تقوم بإنتاج الخيار والطماطم على مدار العام تقريباً، وكذلك مع مزارعي المحاصيل الورقية كالخس والبقدونس والجرجير وغيرها من الورقيات مع عدم مراعاة فترات التحريم المطلوبة. وفترة التحريم هي الفترة التي لا يجوز تسويق المنتج الذي تعرض للرش بالمبيد إلا بعد انقضائها، ويلاحظ أنها تختلف من مبيد لآخر ومن محصول لآخر للمبيد نفسه وذلك تبعاً لسميته. ويلاحظ أن هذه الفترة من أكثر الأشياء التي لا تراعى عند تسويق المنتجات الزراعية المرشوشة بالمبيدات والتي عادة ما تؤكل طازجة كالطماطم والخيار والمحاصيل الورقية (خس، جرجير، بقدونس، كزبرة) فينتج عن ذلك تسويقها دون مراعاة لبقايا هذه المبيدات، مما يشكل خطورة كبيرة على صحة الإنسان، فلذلك يجب التوعية والتنبيه على عدم تسويق تلك المنتجات إلا بعد انتهاء فترة التحريم المعينة. بطء التحليل * مـاهـي حقيقـة بقـاء المبيدات مثل الـ D.D.T في الأبقار والنباتات؟ ** من المعروف أن هذا المبيد وغيره من المبيدات (الهيدروكربونية المكلورة) (كالأدرين واللندين) تتميز ببطء التحلل في التربة وقدرتها على الارتباط بالشحوم والدهون الحيوانية والإنسانية وبإمكانها التراكم في الأغذية الغنية بالدهون كاللحوم والحليب. وعلى اعتبار أن هذه الأغذية المذكورة تلعب دوراً رئيساً في غذاء الإنسان فليس بالغريب الكشف عن وجودها في حليب الأمهات المرضعات والأنسجة الدهنية. أمراض الكلى والكبد والأورام السرطانية ما هي خطورة تأثير المبيدات المتبقية في الأغذية على *أعضاء الجسم وخصوصاً الكبد. وهل من مضاعفاتها أمراض السرطان؟ ** إن خطر المبيدات على الإنسان يتمثل في تناوله أغذية ملوثة ببقايا المبيدات مما قد يؤدي إلى إصابته بأمراض عديدة للكليتين أو الكبد أو غيرهما من أعضاء الجسم الأخرى. وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن المبيدات يمكن أن تسبب أوراماً سرطانية في الجسم عند زيادة تركيزها في الأنسجة المعنية أو عند تعرض الإنسان لها لفترات طويلة، ففي التقرير الذي أعدته مجموعة العمل البيئية في الولايات المتحدة الأمريكية اتضح أن المستهلكين الأمريكيين معرضون لكميات متزايدة من مبيدات الآفات الزراعية، حيث أوضح التقرير أن هناك حوالي 20 ألف طن ككمية إضافية من المبيدات في عام 1995م زيادة عما كانت عليه في عام 1992م. وجبة «صحية»تتحول لكابوس مزعج كما أفاد التقرير أن وزارة الزراعة الأمريكية كشفت عن وجود 67 نوعاً من المبيدات في عام 1996م في الخضار والفواكه المتناولة من قبل الأطفال بشكل خاص مقابل 58 نوعاً في عام 1992م. كذلك فقد ارتفع معدل بقايا المبيدات المسببة للسرطان في الفواكه والخضار التي يتناولها الأطفال بين عامي 1992 و1996م حسبما أشار إليه المصدر السابق. الحلول للوقاية من بقايا المبيدات * باعتبارك عضواً في إحدى اللجان بغرفة تجارة الرياض الخاصة بهذا المجال. ما هي أهداف هذه اللجنة؟ **أود الإفادة بأنه تم تشكيل فريق عمل مشترك بين اللجنة الزراعية التي أتشرف بأن أكون أحد أعضائها وأمانة مدينة الرياض، ومن أهداف فريق العمل المشترك تبني الاقتراحات البناءة والمفيدة وذلك لإيجاد أنسب الحلول والمساعدة في سرعة إنجازها، ومن أمثلة ذلك تبني إنشاء مختبر مركزي لفحص الخضراوات والتأكد من خلوها من المبيدات قبل بيعها للمستهلك. ماذا يرى الناس للناس أن تستمع وتستنتج ما تريد، ولكن هناك قواعد عامة للتثبت وتأكيد ما نسمع أو تثبيت استنتاجاتنا. نزلنا إلى الشارع حيث التقينا بصورة عشوائية عدداً من المواطنين لتتعرف على أفكارهم حول بقايا المبيدات وهمومهم وخوفهم من أن يكونوا تناولوا ضمن ما يتناولونه من خضراوات وفواكه وحبوب سموماً متبقية من المبيدات أو الأسمدة التي أصبحت تستخدم في المزارع والحقول. وإجمالاً بعد لقائنا مع هؤلاء المواطنين أحسسنا هلعاً وخوفاً، وهم يلقون باللوم على أن هذه المبيدات والأسمدة وراء العديد من الأمراض وخصوصاً السرطان.. لايغسلونها جيداً ! وتتفاقم المشكلة عندما أظهرت لقاءاتنا عن أن 50% ممن التقيناهم لا يغسلون الخضراوات والفواكه بصورة جيدة، وإنما يتم ذلك بسرعة ثم يتناولونها، وهي نسبة كبيرة. وحتى الذين يغسلون هذه الخضراوات والفواكه بصورة جيدة فإن 60% منهم قالوا إنهم يغسلونها بالماء فقط دون إضافة أي منظفات أو مطهرات. أما فيما يتعلق بالشكوك والمخاوف من أن يكون بالخضراوات بقايا مبيدات سامة فقد قال بذلك 70% ممن التقيناهم، فيما كان الذين لا تقربهم شكوك حول هذا الموضوع 30% فقط. ورأينا من المفيد أن نتعرف على رأي الناس فيما يتعلق بتصوراتهم حول المبيدات. وتباينت هذه الأفكار والمعلومات، فهناك من قال: إن فكرته هي أن رش المبيدات على الخضراوات والفواكه للقضاء على الآفات تؤدي إلى التصاق المبيد بقشرة هذه النباتات أو ثمارها أو أوراقها. وزاد بعض الناس أن بقايا المبيدات ربما دخلت إلى نسيج الثمرة فتصبح عملية الغسيل والتنظيف غير مجدية إلى الحد الذي يقضي على أثرها بالكامل. فيما قال فريق من الناس إن المبيدات تفقد فاعليتها الشديدة بعد مرور أسبوع أو عشرة أيام. ولذا فإن الخضار بعد هذه الفترة لا يكون فيه ضرر منها. الوعي بمخاطرها وأظهرت اللقاءات أن لدى بعضهم وعياً حيث يتعرفون على بقايا المبيدات وقالوا إنهم يتبينون ذلك من ظهور بعض الألوان البيضاء على الخضراوات وتغير رائحة بعضها. فيما قال آخرون إنهم يحرصون على الاطلاع وقراءة أي معلومات تتعلق بالمبيدات التي ترش على الخضراوات. وذكر جانب من هؤلاء أنهم قرأوا أن لها مخاطر سرطانية، أو قد تحدث ضرراً ببعض وظائف الأعضاء، وأشاروا أيضاً إلى أنها تسبب التسمم وتورث بعض الأمراض الجينية. وقالوا إنهم متـأكدون أن المبيدات تبقى نسبة منها في الخضراوات والفواكه حتى لو تم غسلها. وهذا هو صلب الخطر. اتهامات وشكوى واتهمها بعضُهم بأنها وراء الإصابة بالسرطان والتسمم والالتهابات. فيما قال بعض آخر إنها تسبب آلاماً بالجهاز الهضمي وحساسية الجلد. كما أنها وراء أمراض الإسهال والقرحة.
باب
باب
ذكرت أ.د. قوت القلوب بنت عبدالحميد بكير استاذة التغذية وعلوم الاطعمة في كلية الاقتصاد المنزلي ان ما يقارب من 90% من ما يتناوله الإنسان من غذاء في وقتنا الراهن تجرى عليه عمليات التصنيع الغذائي المختلفة والتي يهدف من ورائها إلى تحسين نوعية الغذاء والمحافظة على قيمته الغذائية ولزيادة اقبال الناس عليه، كما يساهم ذلك في تسهيل تحضير الغذاء وخفض اسعاره، وهذا بالطبع ادى إلى ظهور العديد من الامراض التي لم تكن معروفة من قبل، كاصابة الإنسان بانواع من الحساسية أو الامراض التي تتحول إلى أكثر فعالية وسمية مع اكتساب الميكروبات المرضية للانسان.وحذرت د. قوت القلوب من محفزات النمو حيث ان لها اكبر الاثر على الحيوان والإنسان كالاصابة بالامراض السرطانية اهمها (سرطان المهبل للفتيات)، كما ان بعضاً من المواد يسبب خمولا وكسلا في المبايض لدى الفتيات.واوضحت ان الحل هو في الاطعمة البديلة والتي لا تتعرض لمثل هذه الاجراءات من عملية التصبغ واهمها الخضروات والفواكه والمنتوجات التي لا تستخدم المواد الكيميائية في تصنيعها.
الرياض
الرياض
اختتم مؤخراً في جنيف اجتماع استشاري حول آثار وجود الأكريلاميد في الغذاء، استضافته منظمة الصحة العالمية، بالاشتراك مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة. وتزمع المنظمتان، متابعة لهذا الاجتماع الاستشاري، إقامة شبكة للبحوث المتعلقة بالأكريلاميد لزيادة التعرف على مدى تعرض الإنسان له، وعلى آثاره الصحية المحتملة. وسوف يضاف موضوع الأكريلاميد إلى جدول أعمال الاجتماع القادم للجنة الخبراء المشتركة بين منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية، والمعنية بالمضافات الغذائية لتقييمه بمزيد من التفصيل.وقد حدد الاجتماع الاستشاري الذي شارك فيه 23خبيراً عالمياً من المتخصصين في السرطنة والسموميات وتكنولوجيا الغذاء، والكيمياء الحيوية والكيمياء التحليلية، عدداً من القضايا الهامة التي تمس الحاجة إلى إجراء بحوث فيها. وإذا كان من المعروف أن الأكريلاميد يسبب إصابة حيوانات التجارب بالسرطان، فإنه لم يتم إجراء دراسات على العلاقة بين الأكريلاميد وإصابة الإنسان بالسرطان.ولا يمكن الاعتماد اعتماداً كافياً على النماذج النظرية المستخدمة للتنبؤ بإمكانية إصابة الإنسان بالسرطان بسبب مستويات متوسطة من مدخول الأكريلاميد، في الو
صول إلى نتائج مؤكدة. وقد كشفت تجربة الأكريلاميد في الجرذان أن له قوة مماثلة لقوة أنواع معينة أخرى معروفة من المسرطنات التي تتكون أثناء الطهي، مثل الهيدروكربونيات العطرية التي تتكون في اللحوم عند قليها أو شيها. إلا أن من المحتمل أن تكون مستويات مدخول الأكريلاميد أعلى. وعليه فقد أكد المشاركون في الاجتماع الاستشاري بأن قضية وجود الأكريلاميد في الغذاء تمثل مصدر قلق بالغ.واعتبر الاجتماع الاستشاري أن المعطيات المتوافرة لا تكفي لتقديم تقديرات كمية معينة لخطرالإصابة بالسرطان، نتيجة لمستويات الأكريلاميد في الأطعمة. وقد حث العلماء على استقصاء إمكانيات الحد من مستويات الأكريلاميد في الغذاء عن طريق تغيير أساليب "الخلطة" الطعامية وطريقة معالجة الطعام، وما إلى ذلك من الممارسات.والأكريلاميد مادة كيميائية تستخدم في صناعة البلاستيك. وقد بدأ الأمر باكتشاف وجودها في أغذية معينة مطبوخة تحت درجات حرارة عالية، وذلك نتيجة لبحث أعلن عنه في السويد في نيسان/ أبريل 2002.وهي مسرطنة ومؤدية إلى تلف الأعصاب.وقد تبين من البحوث السويدية والدراسات التي أعقبتها في النرويج، وسويسرا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، أن مستويات الأ
كريلاميد في بعض الأطعمة النشوية مثل رقاقات البطاطس، والبطاطس المقلية على الطريقة الفرنسية، والمخبوزات، والحبوب، والخبز، كانت أعلى من المستوى الذي حددته منظمة الصحة العالمية في دلائلها الإرشادية لجودة مياه الشرب.كما تبين أن متوسط مستويات مدخول الأكريلاميد المستمد من جميع المصادر، هو في حدود 70مكروغرام يومياً للشخص البالغ، وهو مستوى يقل بصورة ملموسة عن المدى المعروف بأنه يسبب الإصابة بتلف الأعصاب في حيوانات التجارب.وقال الدكتور ديتر آرنولد، رئيس الاجتماع المشترك بين منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الذي عقد في جنيف: "انتهينا، بعد استعراض جميع المعطيات المتوافرة، إلى أن النتائج الجديدة التي تم التوصل إليها، وإن كانت تمثل مشكلة خطيرة، إلا أن معارفنا الحالية المحدودة لا تسمح لنا بالإجابة عن جميع الأسئلة التي طرحها المستهلكون، والمشرعون، وسائر الأطراف المعنية".وتشمل الأغذية التي يتكون فيها الأكريلاميد إذا طبخت تحت درجة حرارة تزيد على 120درجة مئوية رقاقات البطاطس، والمقليات على الطريقة الفرنسية، والخبز، والحبوب المعالجة.كما لاحظ العلماء أنهم لا يستطيعون تحديد ما إذا كانت الأغذية الأخرى تح
توي أيضاً على الأكريلاميد، وذلك نظراً لعدم إجراء بحوث في هذا المجال بعد. وقد أكد الخبراء عدم توافر معطيات تتعلق بالأغذية المتناولة كجزء من القوت في مناطق أخرى غير أوروبا وأمريكا الشمالية، وأن من الضروري إجراء مزيد من البحوث في هذا المجال.وعليه، فليس من الممكن بعد التأكد من أن النسبة المئوية من الأكريلاميد الموجودة في مجمل جسم الإنسان، هي آتية من الأغذية النشوية. ولما كانت بعض الأغذية الأخرى كالفواكه، والخضراوات، واللحوم، والمأكولات البحرية، والمشروبات، أسباب التعرض الأخرى مثل السجائر، يمكن أن تؤدي إلى دخول الأكريلاميد إلى جسم الإنسان فمن المتعذر معرفة تلك النسبة المئوية من إجمالي كمية الأكريلاميد الموجودة في جسم الإنسان والتي هي مستمدة من مصادر غذائية، كما لا يعرف العلماء حتى الآن مدى السرعة التي يمكن للجسم بها أن يحلل الأكريلاميد.وقد أوصى المشاركون بضرورة إجراء مزيد من البحوث في المجالات التالية: تحديد كيفية تكون الأكريلاميد أثناء عملية الطبخ. دراسات وبائية حول حدوث السرطانات المعنية في الإنسان. دراسات عن الأكريلاميد في الأغذية الأخرى، بما فيها الأغذية الموجودة في الأطعمة غير الأوروبية، وغير أطعمة أمريكا الشمالية.
الرياض
صول إلى نتائج مؤكدة. وقد كشفت تجربة الأكريلاميد في الجرذان أن له قوة مماثلة لقوة أنواع معينة أخرى معروفة من المسرطنات التي تتكون أثناء الطهي، مثل الهيدروكربونيات العطرية التي تتكون في اللحوم عند قليها أو شيها. إلا أن من المحتمل أن تكون مستويات مدخول الأكريلاميد أعلى. وعليه فقد أكد المشاركون في الاجتماع الاستشاري بأن قضية وجود الأكريلاميد في الغذاء تمثل مصدر قلق بالغ.واعتبر الاجتماع الاستشاري أن المعطيات المتوافرة لا تكفي لتقديم تقديرات كمية معينة لخطرالإصابة بالسرطان، نتيجة لمستويات الأكريلاميد في الأطعمة. وقد حث العلماء على استقصاء إمكانيات الحد من مستويات الأكريلاميد في الغذاء عن طريق تغيير أساليب "الخلطة" الطعامية وطريقة معالجة الطعام، وما إلى ذلك من الممارسات.والأكريلاميد مادة كيميائية تستخدم في صناعة البلاستيك. وقد بدأ الأمر باكتشاف وجودها في أغذية معينة مطبوخة تحت درجات حرارة عالية، وذلك نتيجة لبحث أعلن عنه في السويد في نيسان/ أبريل 2002.وهي مسرطنة ومؤدية إلى تلف الأعصاب.وقد تبين من البحوث السويدية والدراسات التي أعقبتها في النرويج، وسويسرا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، أن مستويات الأ
كريلاميد في بعض الأطعمة النشوية مثل رقاقات البطاطس، والبطاطس المقلية على الطريقة الفرنسية، والمخبوزات، والحبوب، والخبز، كانت أعلى من المستوى الذي حددته منظمة الصحة العالمية في دلائلها الإرشادية لجودة مياه الشرب.كما تبين أن متوسط مستويات مدخول الأكريلاميد المستمد من جميع المصادر، هو في حدود 70مكروغرام يومياً للشخص البالغ، وهو مستوى يقل بصورة ملموسة عن المدى المعروف بأنه يسبب الإصابة بتلف الأعصاب في حيوانات التجارب.وقال الدكتور ديتر آرنولد، رئيس الاجتماع المشترك بين منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الذي عقد في جنيف: "انتهينا، بعد استعراض جميع المعطيات المتوافرة، إلى أن النتائج الجديدة التي تم التوصل إليها، وإن كانت تمثل مشكلة خطيرة، إلا أن معارفنا الحالية المحدودة لا تسمح لنا بالإجابة عن جميع الأسئلة التي طرحها المستهلكون، والمشرعون، وسائر الأطراف المعنية".وتشمل الأغذية التي يتكون فيها الأكريلاميد إذا طبخت تحت درجة حرارة تزيد على 120درجة مئوية رقاقات البطاطس، والمقليات على الطريقة الفرنسية، والخبز، والحبوب المعالجة.كما لاحظ العلماء أنهم لا يستطيعون تحديد ما إذا كانت الأغذية الأخرى تح
توي أيضاً على الأكريلاميد، وذلك نظراً لعدم إجراء بحوث في هذا المجال بعد. وقد أكد الخبراء عدم توافر معطيات تتعلق بالأغذية المتناولة كجزء من القوت في مناطق أخرى غير أوروبا وأمريكا الشمالية، وأن من الضروري إجراء مزيد من البحوث في هذا المجال.وعليه، فليس من الممكن بعد التأكد من أن النسبة المئوية من الأكريلاميد الموجودة في مجمل جسم الإنسان، هي آتية من الأغذية النشوية. ولما كانت بعض الأغذية الأخرى كالفواكه، والخضراوات، واللحوم، والمأكولات البحرية، والمشروبات، أسباب التعرض الأخرى مثل السجائر، يمكن أن تؤدي إلى دخول الأكريلاميد إلى جسم الإنسان فمن المتعذر معرفة تلك النسبة المئوية من إجمالي كمية الأكريلاميد الموجودة في جسم الإنسان والتي هي مستمدة من مصادر غذائية، كما لا يعرف العلماء حتى الآن مدى السرعة التي يمكن للجسم بها أن يحلل الأكريلاميد.وقد أوصى المشاركون بضرورة إجراء مزيد من البحوث في المجالات التالية: تحديد كيفية تكون الأكريلاميد أثناء عملية الطبخ. دراسات وبائية حول حدوث السرطانات المعنية في الإنسان. دراسات عن الأكريلاميد في الأغذية الأخرى، بما فيها الأغذية الموجودة في الأطعمة غير الأوروبية، وغير أطعمة أمريكا الشمالية.
الرياض
اولا: تصل الدم بعد الأمتصاص من الأمعاء ويحملها الدم الى الكبد التي هي مصنع وظائفه الطبيعيه من الكثرة التي لا يمكن ذكرها كلها ومن اهمها :
* تنظيم السكر في الدم وتخزينه وحرقه متى مااحتاجه الجسم .
* إنتاج انواع كثيرة من المواد المهمة كالبروتينات والفيتامينات لاستخدامها في الجسم .
*إنتاج انواعا من المضادات للأمراض والميكروبات .
*تنقية الدم من التلوث الناتج عن انواع الأطعمة المختلفه .
* إفراز مادة الصفراء التي تساعد على الهضم .
* التخلص من كل انواع السموم والمواد الكيماوية وغيرها التي نستهلكها في الأطعمة والمشروبات .
لك ان تتخيل حجم العمل الذي تقوم به الكبد فكيف نرهق ذلك العضو الحيوي في اجسامنا وهو يؤدي وظائفه بإضافة أعباء اخرى في شكل مواد مضافة في الغذاء المتناول ..
منقول للفائدة0
* تنظيم السكر في الدم وتخزينه وحرقه متى مااحتاجه الجسم .
* إنتاج انواع كثيرة من المواد المهمة كالبروتينات والفيتامينات لاستخدامها في الجسم .
*إنتاج انواعا من المضادات للأمراض والميكروبات .
*تنقية الدم من التلوث الناتج عن انواع الأطعمة المختلفه .
* إفراز مادة الصفراء التي تساعد على الهضم .
* التخلص من كل انواع السموم والمواد الكيماوية وغيرها التي نستهلكها في الأطعمة والمشروبات .
لك ان تتخيل حجم العمل الذي تقوم به الكبد فكيف نرهق ذلك العضو الحيوي في اجسامنا وهو يؤدي وظائفه بإضافة أعباء اخرى في شكل مواد مضافة في الغذاء المتناول ..
منقول للفائدة0
الصفحة الأخيرة
باب