الإعتداءات الجنسية على الأطفال داخل العائلة

الإعتداءات الجنسيـة علـى الأطفال داخل العائلة


الإعتداءات الجنسيّة هي ظاهرة من ظواهر العنف، يستعمل المُعتدي خلالها سلوكه الجنسيّ ويمارسه دون أخذ موافقة الطّرف الآخر أي المعتدى عليه،
إنّ ظاهرة الإعتداءات الجّنسيّة تنتشر في غالبيّة المجتمعات، وتعدّ ظاهرة من ظواهر العنف التي يستعمل بها المعتدي سلوكه الجنسيّ، وعلى الرّغم من انتشار الظّاهرة يحاول البعض إنكار وجودها بقولهم "هذا لا يحدث عندنا"، وقد كان الموضوع لسنوات عديدة يتكتّم عليه المجتمع،وذلك لعدم وعي المجتمع وللخوف على السمعة بين العوائل ،
- ويشمل السّلوك الجنسيّ المضايقات الجنسيّة عن طريق استعمال كلمات أو عرض أعضاء جنسيّة، إستراق النّظر، الملاحقة، لمس جسد المعتدى عليه/ها أو المضايقة عن طريق الهاتف الجوال ، ومحاولة الإغتصاب وقد يحدث في جميع الأماكن: في البيت، في المدرسة ، في العمل ، في الشّارع أو في أماكن عامّة أخرى.



إنّ الإعتداء الجنسيّ داخل العائلة يؤثّر على جميع أفراد العائلة ولكلّ فرد ردّ فعل مختلف، على الرّغم من أنّه توجد ردود فعل عامّة. تمرّ العائلة بأزمة تتخلّلها ردود فعل عاطفيّة، قد تنعكس في مشاكل في النّوم، الشّعور بالمرض، الرّغبة في القضاء على المعتدي، لوم الطّفل، عدم المقدرة على التّوقّف عن التّفكير في الإعتداء، شعور بالذّنب، شعور بالفشل، بالغضب، بالحزن.بالهم ،بالحيرة ، بعدم القدرة على إتخاذ قرار،
وتمرّ العائلة بمرحلة ( إعادة التّنظيم في الحياة ) . كذلك تتميّز هذه المرحلة بتقلّبات في الأمزجة، الأحلام المزعجة، ضغط وزيادة بالخوف على الطّفل/ة.

ومن الممكن أن تكون ردود الفعل هذه لصالح الطّفل، ولكن قد تؤدّي إلى أضرار إضافيّة، فإذا تحدّث الطفل عن الإعتداء واكتشف أنّ أفراد عائلته يعانون بشكل حادّ فإنّه سوف يلوم نفسه ويشعر بالمسؤوليّة وتأنيب الضمير . وإذا رأى أنّ أفراد أسرته البالغين والذي يعتمد عليهم قد اختلّ توازنهم فإنّه يفقد المصدر الذي يعتمد عليه ويلجأ له عند الحاجة وبذلك يشعر بالوحدة وبالخوف وعدم الأمان ،

مميّزات خاصّة في الإعتداءات داخل إطار العائلة:
1. التّكرار: في هذا النّوع تتكرّر عمليّة الإعتداءات الجنسيّة من المعتدي، الإستغلال الجنسيّ داخل إطار العائلة مرتبط باستمرار العلاقة الأسريّة.غالبًا ما تتعقّد العلاقة إذ تبدأ بمحاولات تقرّب ثم استغلال مرافق عادة بالتّهديد.

نوعيّة العلاقة: يحدث الإعتداء ضمن جوّ من الإهتمام الذي يقوم به البالغ نحو الطّفل/ة، عادة ما تكون هناك علاقة وطيدة تربط الطّفل/ة والبالغ، فالأخير يهتم بقضاء احتياجات الطّفل/ة ويقوم بالإهتمام به/ا. ينظر الطّفل/ة إلى هذا الشخص كسلطة يجب إطاعتها والوثوق بها. عادة يكون الشّخص المعتدي هو المصدر الذي من المفروض أن يشبع الإحتياجات العاطفيّة والإقتصاديّة والإجتماعيّة للطّفل/ة، مصدر الأمن والحبّ والحنان مما يصعّب على الطّفل/ة التّمييز بين الإستغلال والعلاقة الطّبيعيّة.

يظهر ممّا سبق (( أهمّية دعم الطّفل للتّعبير عن ذاته وأهمّية تطوير
أجواء حواريّة داخل العائلة، تفسح للطّفل التّعبير عن ذاته دون خوف من العقاب،
- إعطائه الحب والحنان والرعاية الكافية والثثثثثثثقة به وتصديقة والإهتمام بكل مايقوله ،
- تعليمه بأن هناك اماكن لا يجوز لأحد لمسها وهي ( المثلث الأعلى (الكتفين والنصف العلوي من الظهر ) ، و( المثلث الأسفل ) وأن مجرد محاولة أي شخص لمسها يدفعة سلوك فطري وانتفاضة وشعور بأن هناك شيئ غريب يحصل فعليه عدم السكوت مهما كان قرابة الشخص للانتباه والمراقبة من بعيد هل سيستمر السلوك أو هي حركة عابرة لا يقصد بها شيئا" ،
- عدم تركة مع أي شخص لوحدة ، قال صلى الله عليه وسلم ( ما خلا إثنان إلا كان الشيطان ثالثهما ) ولم يحدد من هما الأثنان ،
وهذه تُعدّ من أهمّ الأساليب الوقائيّة، أمّا في حالة تعرّض طفل للإعتداء، فهنالك عيادات خاصة تستطيع تقديم الدّعم.ومساندة العائلة ، ومساعدتها على إيجاد الحل المناسب ،
أخيرا" : ((ليس شرطا" أن يكون أي شخص في العائلة مهتم بطفل أويحبه أويرعاه أن يكون ذلك للإستغلال الجنسي )) ، إنما ذلك لتنبية الوالدين بالأهتمام بالطفل عند ملاحظة أي شيئ غريب عليه ، أو شعور غريب إتجاه إي شخص وأن يفهماه بعض الأساليب الخاطئة التي من الممكن أن يواجهها وكيفية التصرف إذا حدثت معه وأنه يجب أن يخبر والديه ،وأن يحاوراه في ذلك ويشتركا معه في ذلك الشعور،ويهتما به ويراقبانه ،
إنما أطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض فأهتموا بها وإحرصوا عليها فقد قال صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) فإحرصوا على الامانة التي امّنكم عليها المعطي سبحانه وتعالى 0دمتم بحفظ الرحمن 000 منقول بتنقيح وتعديل وحذف وإضافة من
&أم أنوسي &