دونا
دونا
اليوم باذن الله مع اية اخرى من ايات الله المعجزة ....فسبحان الله الخالق المبدع قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ ﴾ [سورة الملك {19}]. وقال سبحانه: ﴿ أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [سورة النحل {79}] قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴾ [ سورة النور {41}] وجه الإعجاز: لقد أشارت الآيات الكريمة إلى ناحيتين من نواحي الإعجاز العلمي في قوله تعالى الأولى: صافات" في الآية (19) من سورة الملك، والآية (41) من سورة النور، والتي تشير إلى تثبيت الطير لجناحيه وعدم تحريكهما أثناء الطيران، وذلك من أجل الاستفادة من التيارات الهوائية أما الناحية الثانية: فقوله تعالى: مسخرات في جو السماء ما يمسكهن إلا الله "، وهي تشير إلى الأنظمة التي خلقها الله في جسم الطائر وفي الهواء والتيارات الهوائية التي تمكن الطائر من الطيران في الجو فقال سبحانه: (أَوَ لَمْ يَرَوْا إِلَى الطير فَوْقَهُمْ صافات وَيَقْبِضْنَ). فكلمة (صافات): جاءت اسماً لأنه يدل على الدوام والثبوت, ولأن أصل الحركة في الطيران صف الجناح (التحليق), وهي تدل على سكون الأجنحة وعدم حركتها, فلا يكون الطيران بفعل الطير ذاته بل بفعل التيارات الهوائية التي تحمله أما في الفعل: (يَقْبِضْنَ), فهو يدل على الحركة والتجديد, لأن القبض متجدد, فعُبِّرَ عنه بالفعل, لأن الفعل يُعَبِّرُ عن التجدد والحدوث, فعندما يبسط الطير جناحيه ويقبضهما بشكل مستمر, نسمي هذه الحركات بالرفرفة. إن الطيور كائنات جديرة بالإعجاب والدهشة في تقانة طيرانها. وإن القوة التي يتمتع بها جسم الطائر في غاية الإنسجام مع بنيته وإحتياجاته على الرغم من تركيبة عظامه المجوفة، وذلك من أجل تخفيف وزنه ليمكنه هذا من الطيران السهل. وتلتحم عظام الكتفين والفخذين والصدر مع بعضهما عند الطيور، وهو تصميم إلهي رائع أفضل من ذلك التصميم الذي تملكه الثدييات، وهو يبرهن على القوة التي تتمتع بها بنية الطائر خفة الوزن: وهي صفة هامة تحققت للطيور عن طريق عدة سمات منها: 1 - وجود الريش الذي يخفف الوزن النوعي للطائر, حيث يمتاز الريش بخفة وزنه وقوته ومرونته وهو قادر على ضرب الهواء بكفاءة عالية, كما يساهم في المحافظة على درجة حرارة الجسم ومنعها من التبعثر. من خصائص التوازن لدى الطائر، بنية الريش المتناسبة مع الديناميكية الهوائية، حيث يعمل الريش، وبخاصة ريش الذيل والأجنحة بشكل فعال جداً في الحفاظ على توازن الطيور. 2 - الهيكل العظمي: تمتاز العظام بخفة وزنها وخاصة في الطيور الكبيرة وهذه مسألة مهمة وضرورية لتخفيف الوزن النوعي ومن ثم تمكينها من الطيران, يضاف إلى ذلك أن العظام الطويلة الكبيرة تمتاز بوجود فراغات هوائية. 3- ضمور بعض الأعضاء الداخلية في بعض الطيور, فمثلاً نجد اختفاء المثانة البولية في الجهاز الإخراجي, ليتم التخلص من الفضلات البولية على صورة حامض البوليك, مما يقلل كمية الماء اللازمة للإخراج وعليه فالطائر ليس بحاجة إلى حمل كمية كبيرة من الماء, و لا يوجد في الأنثى سوى مبيض واحد فقط, وعادة ما يضمر المبيض في غير موسم التكاثر، وتكوين البيض لا يحتاج إلى فترة زمنية طويلة فهي غير ملزمة بحملها. 4 – الجهاز التنفسي: خلق الله سبحانه وتعالى الطيور وزوَّد جهازها التنفسي بأكياس هوائية تؤدي إلى زيادة الحجم وبالتالي تخفيف الوزن النوعي. لقد جهز الخالق القادر بنظم أنواع الطيور بآليات طيران مُتقنة تمكنها من الاستفادة من الرياح، بل أوحى إلى هذه المخلوقات اتباع طريقة معينة في الطيران تجعلها تخفض من الطاقة اللازمة لها؛ باستخدامها التيارات الهوائية أثناء طيرانها وهذا ما يُدعى بالتحليق. إن الجبهات الهوائية –التي هي بين السطح البيني الفاصل بين الكتل الهوائية المختلفة الأحجام والكثافة- تخلق التيارات الهوائية الرافعة للطيور، وتتشكل هذه الجبهات على الشواطئ بفعل التيارات الهوائية القادمة من البحر. هذا وتقوم الطيور بنوعين من التحليق؛ الأول التحليق الديناميكي، والثاني هو التحليق الحراري، وخصوصاً في مناطق الجزر الحارة على وجه الخصوص عندما تصل أشعة الشمس إلى الأرض، وإذ ذاك تقوم الأرض بدورها بتسخين الهواء الملامس لها، وعندما يسخن الهواء يصبح أقل وزناً ويأخذ بالارتفاع. أوجه الإعجاز 1 – الدقة في الفظ القرآني من خلال التعبير عن التحليق بكلمة (صافات), وعن الرفرفة بقول الله تعالى: (صافات وَيَقْبِضْنَ). 2 - تسخير الجو المناسب, وتزويد الطيور بأجهزة خاصة تمكنها من عملية الطيران, وهذا واضح في قول الله تعالى: (أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ). 3 – كيفية التغلب على قوى الجاذبية التي تحاول إسقاط الطيور, التي لا يمسكها أن تقع إلا الله فقال سبحانه: (مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ). 4– الحض على ابتكار آلات تساعدنا على الطيران وارتياد أعالي الجو, مثل الطائرات بأنواعها, كل واحدة منها تمثل نوعاً من الطيور التي زودت بأشكال مختلفة, عندما نبهنا الله الخالق المصور بقوله: (أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ), وأن عملية الطيران آية من آياته التي تدل على أنه واحد لا إله غيره. ولابد هنا وللإنصاف العلمي أن نذكر العالم المسلم: عباس بن فرناس الذي فهم معنى الآية الكريمة وحاول التطبيق, فدرس الطير وعلم كيفية الطيران وكان أول من حاول الطيران عندما غطى جسمه بالريش وصنع له جناحين كبيرين وطويلين, فعندما ألقى بنفسه من أعلى الجبل طار قليلاً ثم سقط لأنه لم يضع الذيل الذي من شأنه حفظ التوازن, وكان مصرعه بعد هذه المحاولة. موسوعة الاعجاز العلمي في القران والسنة الهيئة العالمية للاعجاز العلمي في القران والسنة
اليوم باذن الله مع اية اخرى من ايات الله المعجزة ....فسبحان الله الخالق المبدع قال الله...
تبارك الله احسن الخالقين
الله يجزاك من نعيمه ويرزقك الجنة..
دونا
دونا
السحب الركامية : جاءت آيات كثيرة في كتاب الله تعالى تتحدث وتصف السحاب، ومن هذه الآيات: قوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ﴾ [النور: 43]. نتكلم عن نوع من السحاب تسميه الآية (ركاماً)، وتشبهه بالجبال، ويبدأ تكوين هذا النوع من السحاب بعملية الإزجاء ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَاباً﴾ [النور: 43]. قال صاحب اللسان: زَجَّى الشيءَ وأَزجاه ساقَه ودَفَعه، والرِّيحُ تُزجِي السَّحابَ أَي تَسُوقُه سَوْقاً رفيقاً وبعد عملية الإزجاء تأتي عملية التأليف بين السحاب ﴿ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ﴾. وقد فصل بينهما بحرف العطف (ثم) الذي يفيد الترتيب مع التراخي، والتأليف في اللغة: الجمع بين الأشياء المتفرقة ووصل بعضها ببعض وتنظيمها وقال ابن الجوزي: أي يضم بعضه إلى بعض فيجعل القطع المتفرقة قطعة واحدة وبعد التأليف تأتي عملية الركم ﴿ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً﴾، وجاء الفصل بين العمليتين بحرف العطف (ثم) الذي يفيد الترتيب مع التراخي، والركم في اللغة: جمع الشيء فوق الشيء، ورَكَمَ الشيء يَرْكُمُه إذا جَمَعه وأَلقى بعضه على بعض قال الطبري: يعني متراكماً بعضه على بعض وبعد الركم ينزل المطر ﴿فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ﴾، وقد ورد حرف العطف "الفاء" الذي يفيد الترتيب مع التعقيب، أي أن المطر ينزل بعد اكتمال عملية الركم مباشرة، والودق هو المطر ومعنى ﴿من خلاله﴾: الخَلَل مُنْفَرَج ما بين كل شيئين، وخَلَّل بينهما فَرَّج، والجمع الخِلال وروي عن الضحاك أنه فسرها فقال: وهي فُرَجٌ في السحاب يخرج منها وقوله تعالى: ﴿وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ﴾، فيها احتمالان: الأول: أن في السماء جبال برد ينزل الله منها البرد. الثاني: الجبال ههنا كناية عن السحاب، أي أن السحاب يأخذ شكل الجبال والبرد هو قطع الثلج التي تنزل من السحاب، ونلاحظ أن البرد لم يرد ذكره إلا في هذا النوع من السحاب ويقول تعالى: ﴿يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ﴾، فالآية أضافت البرق للبرد، وأنه هو المسئول عنه. صنف علماء الأرصاد السحب إلى أنواع متعددة، وذلك بحسب ارتفاع قاعدتها وسمكها، وطريقة تكوينها، وليست كلها ممطرة، أي أن هنالك أنواعاً من السحاب لا يمطر وهنا ساتحدث عن نوع من السحاب الممطر وهو السحاب الركامي: وهذا النوع هو الوحيد الذي قد يتطور بإذن الله ليصبح ما يسمى بالركام المزني (الممطر)، وهو النوع الوحيد الذي قد يصاحبه برد وبرق ورعد، ويتميز هذا النوع بسُمك كبير، وقد يصل إلى أكثر من (15كم) ويشبه الجبال يقول الدكتور زغلول النجار "والسحب الركامية‏ ,‏ هي النوع الوحيد من السحب المعروفة لنا والمصاحبة بظواهر الرعد والبرق و بنزول كل من البرد والثلج‏ .‏ وعلى ذلك فإن تكون السحب الركامية يتطلب أن تسوق الرياح بإذن الله‏ (تعالى‏)‏ قطعا من السحاب المتناثر بطريقة مستمرة ولفترة محددة حتى تتلاقي وتتحد وتتآلف في مناطق تعرف باسم مناطق التجمع (‏Convergence Zones) وهو ما سماه القرآن الكريم بتعبير الإزجاء‏ ,‏ وهذا الإزجاء أو السوق البطيء لقطع السحاب يزيد من تركيز بخار الماء في مثل هذا التجمع من السحب.... كذلك فإن سرعة الرياح تتباطأ بصفة عامة كلما اتجهنا إلى مناطق التجمع حتى تتلاحم السحب مع بعضها البعض بإرادة الله‏ (تعالى‏) ,‏ ولعل هذا هو المقصود من قول الحق‏ (تبارك وتعالى‏) :‏ " ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه‏ " (النور‏:43)‏ , وعندما تلتحم سحابتان أو أكثر ‏(Cloud-merging)‏ فإن تيار الهواء الصاعد داخل تجمعهما يزداد شدة‏ ,‏ وعنفا‏ ,‏ وسرعة مما يعين على جلب المزيد من بخار الماء إلى قمة هذا التجمع التراكمي للسحب‏ ... وكلما زاد إزجاء السحب إلى بعضها البعض أي تجميعها‏ ,‏ زاد ركمها أي تراكمها وتكدسها‏ ,‏ وزاد سمك تجمعها وبالتالي زادت قدرة هذا السحاب المركوم على إنزال المطر والبرد بإذن الله وزادت ظواهر الرعد والبرق فيه‏ ,‏ وسمي بالمزن الركامية‏ (أو السحاب الركامي الممطر‏) وتتحرك السحب الركامية إلى حيث شاء الله تعالى لها أن تصل‏ ,‏ وتظل عملية الركم مستمرة فيها مادامت تيارات الهواء الصاعدة قادرة على رفع مزيد من بخار الماء‏ ,‏ وعندما تثقل حمولة هذا السحاب المركوم ينزله ربنا‏ (تبارك وتعالى‏)‏ حيث يشاء بقدر معلوم على هيئة مطر‏ ,‏ أو برد‏ ,‏ أو ثلج‏ ,‏ أو على هيئة خليط منها جميعا وذلك حسب مكونات التجمعات المزنية المركومة وتوزيع درجات الحرارة والرطوبة فيها وأسفل منها‏.. إن معرفة السحب الركامية لم يدركها الإنسان إلا بعد ريادة السماء بواسطة الطائرات‏ ,‏ وهذا الفهم لطبيعة وتكون السحب الركامية لم تصل إليه العلوم المكتسبة إلا في أواخر القرن العشرين‏ , ‏ ومن هنا يأتي وصف القرآن الكريم لها بهذه الدقة والإحاطة والشمول شهادة صدق على أن القرآن العظيم هو كلام الله الخالق‏ ,‏ وأن الرسول الخاتم الذي تلقاه كان موصولا بالوحي‏ ,‏ ومعلما من قبل خالق السماوات والأرض فسبحان الذي أنزل القرآن الكريم‏ ,‏ أنزله بعلمه‏ ,‏ وأنزل فيه قوله الحق ‏:‏ " أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى الوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِوَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُوَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ " (النور‏:43)‏ . وصلى الله وسلم وبارك على النبي الخاتم والرسول الخاتم الذي تلقى هذا القرآن العظيم وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلى يوم الدين‏ .‏
السحب الركامية : جاءت آيات كثيرة في كتاب الله تعالى تتحدث وتصف السحاب، ومن هذه الآيات: قوله...
الله يرزقك رزقا كما المطر يصب..
امي حب دائم
امي حب دائم
تبارك الله احسن الخالقين الله يجزاك من نعيمه ويرزقك الجنة..
تبارك الله احسن الخالقين الله يجزاك من نعيمه ويرزقك الجنة..
امييين ولك بالمثل واكثر
الله يسعدك سررت بمرورك العطر
امي حب دائم
امي حب دائم
الله يرزقك رزقا كما المطر يصب..
الله يرزقك رزقا كما المطر يصب..
امييين يا رب
الله يرزقك ويسعدك بما تحبين ويحقق كل امانيك
غدا نلقى الاحبه
غدا نلقى الاحبه
مكنون الإعجاز العلمي- قال الله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا} .
حقائق علمية:
كشف علم التشريح أن كل أعصاب الإحساس موجودة تحت الجلد مباشرة فلو احترق الجلد ووصل الكيّ إلى اللحم لما كان هناك شعور بالألم، لأن الأعصاب التي تشعر بالألم موجودة تحت الجلد فقط، فتجعل الإنسان يشعر بالألم وتنقله إلى مراكز الجملة العصبية المركزية (النخاع الشوكي، المُخَيخ، المخ …).
التفسير اللغوي:
نضجَتْ: نَضَجَ اللحم قديداً وشواءً، والعنبُ والتمر والثمر، ينضُجُ نضجاً: أي أدرك.
التفسير العلمي:
إن أهم وظيفة فزيولوجية لجلد الإنسان هو الإحساس بجميع أشكاله، من لمس وحرارة وألم… إذ هو المستقبل الرئيسي لها.
والجلد ليس عضواً ثانوياً، إنما هو عضو فعال وله شأنه الكبير في بقاء الحياة وحفظ صحتها، حتى إن الإنسان ليشرف على الموت إذا ما تعطل من العمل ما يقارب ربع مساحة جلده ولو لم يتأذ ما وراء ذلك من عضلات وغيرها في العمق.
وكان قديماً يعتقد أن الإحساس من صفات الجسد بكل أجزائه، لكن علم التشريح الحديث جاء بحقيقة جديدة وهي: أن مراكز الإحساس بالألم وغيره من أنماط الإحساس إنما تتركز في طبقات الجلد الخارجية بشكل أساسي دون بقية الجسد.
والألم يحصل لأن على سطح الجلد الفسيح يوجد ما يدعى بنقاط الحس وهي التي يبدأ منها صدور الشعور وتوافق نهاية الليفات العصبية. وينتقل الحس من تلك النقاط إلى الليفات فالألياف حتى مراكز الجملة العصبية المركزية حيث يكون إدراكها واستبيان دلائلها، فالجلد وحده مصدر الألم والإحساس.
حتى إن المريض لا يشعر بالألم عندما يأخذ الحقنة إلا عند دخولها لمنطقة الجلد فقط، وفي قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا}.
إشارة إلى أنّ جلد الإنسان هو المستقبل لأحاسيس الألم، وبواسطته يشعر الكفار يوم القيامة بالعذاب.
وعلم التشريح لم يكتشف ذلك إلا في القرن العشرين حيث وجد الأطباء أن في طبقة الجلد مراكز عصبية وظيفتها تلقّي الإحساس بالحرارة “Thermo-receptor” وتحويله إلى إحساس بالألم، ونقله إذا زاد أو نقص عن معدّل درجة الحرارة التي يتحملها الجسم العادي (18-38ْ) .
فالحروق الأشد ألماً كما تذكر الموسوعة البريطانية هي حروق الدرجة الأولى والثانية التي تصيب طبقات الجلد دون أن تُتْلِفَها نهائياً أما حروق الدرجة الثالثة التي تخرق الجلد وتتلفه وتصل إلى العضلات والعظام، فألمها وقتي يكون حين الإصابة فقط.
لذلك كلما نضجت جلود الكفار أي شويت يوم القيامة في نار جهنم وتوقف الألم يبدل الله لهم جلودهم كي يتجدد الألم وليذوقوا العذاب عقاباً لهم على جرائمهم.
فهل كان لمحمد صلى الله عليه وسلم دراية في علم التشريح والأنسجة فاقت عصره حتى جاء بما لم يعلمه البشر إلا بعد أربعة عشر قرناً تلت؟
أم أن هذه آية من آيات الله تشهد أن القرآن كلام الله، فسبحان القائل: {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ}.