wesam_27
wesam_27
نعمة المعرفة ------------------------------------------------------------------------------------------------- -{ وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما } الجهل موت للضمير وذبح للحياة ، ومحق للعمر { إني أعظك أن تكون من الجاهلين } . - والعلم نور البصيرة ، وحياة للروح ، ووقود للطبع ، { أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منه } إن السرور والانشراح ياتي مع العلم ، لأن العلم عثور على الغامض ، وحصول على الضالة ، واكتشاف للمستور ، والنفس مولعة بمعرفة الجديد والاطلاع على المستطرف. -أما الجهل فهو ملل وحزن ، لأنه حياة لا جديد فيها ولا طريف ، و لا مستعذب ، أمس كاليوم ، واليوم كالغد. فإن كنت تريد السعادة فاطلب العلم وابحث عن المعرفة وحصل الفوائد ، لتذهب عنك الغموم والهموم والأحزان ، { وقل ربي زدني علما } ، { اقرأ باسم ربك الذى خلق } .(من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين). ولا يفخر أحد بماله أو بجاهه ، وهو جاهل صفر من المعرفة ، فإن حياته ليست تامة وعمره ليس كاملا : { أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى } . قال الزمخشري المفسر : سهري لتنقيح العلوم ألذ لي *** من وصل غانية وطيب عناق وتمايلي طربا لحل عويصة *** أشهى وأحلى من مدامة ساقي وصرير أقلامي على أوراقها *** أحلى من الدوكاء والعشاق وألذ من نقر الفتاة لدفها *** نقري لألقي الرمل عن أوراقي يا من يحاول بالأماني رتبتي *** كم بين مستغل وآخر راقي أأبيت سهران الدجى وتبيته *** نوما وتبغي بعد ذاك لحاقي ما أشرف المعرفة ، وما أفرح النفس بها ، وما أثلج الصدر ببردها ، وما أرحب الخاطر بنزولها ، { أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا أهواهم } .
نعمة المعرفة...
فن السرور

---------------------------------------------------------------------------------------------------

من أعظم النعم سرور القلب ، واستقراره وهدوءه ، فإن في سروره ثبات الذهن وجودة الإنتاج وابتهاج النفس ، وقالوا. إن السرور فن يدرس ، فمن عرف كيف يجلبه ويحصل عليه ، ويحظى به استفاد من مباهج الحياة ومسار العيش ، والنعم التي من بين يديه ومن خلفه. والأصل الأصيل في طلب السرور قوة الاحتمال ، فلا يهتز من الزوابع ولا يتحرك للحوادث ، ولا ينزعج للتوافه. وبحسب قوة القلب وصفائه ، تشرق النفس.

إن خور الطبيعة وضعف المقاومة وجزع النفس ، رواحل للهموم والغموم والأحزان ، فمن عود نفسه التصبر والتجلد هانت عليه المزعجات ، وخفت عليه الأزمات.

إذا اعتاد الفتى خوض المنايا *** فأهون ما تمر به الوحول

ومن أعداء السرور ضيق الأفق ، وضحالة النظرة ، والاهتمام بالنفس فحسب ، ونسيان العالم وما فيه ، والله قد وصف أعداءه بأنهم ( أهمتهم أنفسهم ، فكأن هؤلاء القاصرين يرون الكون في داخلهم ، فلا يفكرون في غيرهم ، ولا يعيشون لسواهم ، ولا يهتمون للآخرين. إن على وعليك أن نتشاغل عن أنفسنا أحيانا ، ونبتعد عن ذواتنا أزمانا لننسى جراحنا وغمومنا وأحزاننا ، فنكسب أمرين : إسعاد أنفسنا ، وإسعاد الآخرين.
--------------------------------------------------------------------
من الأصول في فن السرور : أن تلجم تفكيرك وتعصمه ، فلا يتفلت ولا يهرب ولا يطيش ، فإنك إن تركت تفكيرك وشأنه جمح وطفح ، وأعاد عليك ملف الأحزان وقرأ عليك كتاب المآسي منذ ولدتك أمك. إن التفكير إذا شرد أعاد لك الماضي الجريح والمستقبل المخيف ، فزلزل أركانك وهز كيانك وأحرق مشاعرك ، فاخطمه بخطام التوجه الجاد المركز على العمل المثمر المفيد ، { وتوكل على الحى الذي لا يموت } .
-----------------------------------------------------------------
ومن الأصول أيضا في دراسة السرور : أن تعطي الحياة قيمتها ، وأن تنزلها منزلتها ، فهي لهو ، ولا تستحق منك إلا الإعراض والصدود ، لأنها أم الهجر ومرضعة الفجائع ، وجالبة الكوارث ، فمن هذه صفتها كيف يهتم بها ، ويحزن على ما فات منها. صفوها كدر ، وبرقها خلب ، ومواعيدها سراب بقيعة ، مولودها مفقود ، وسيدها محسود ، ومنعمها مهدد ، وعاشقها مقتول بسيف غدرها.

أبني أبينا نحن أهل منازل *** أبدا غراب البين فيها ينعق

نبكي على الدنيا وما من معشر *** جمعتهم الدنيا فلم يتفرقوا

أين الجبابرة الأكاسرة الألى *** كنزوا الكنوز فلا بقين ولا بقوا

من كل من ضاق الفضاء بعيشه *** حتى ثوى فحواه لحد ضيق

خرس إذا نودوا كأن لم يعلموا *** أن الكلام لهم حلال مطلق

وفي الحديث : ( إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم ) وفي فن الآداب : وإنما السرور باصطناعه واجتلاب بسمته ، واقتناص أسبابه ، وتكلف بوادره ، حتى يكون طبعا.

إن الحياة الدنيا لا تستحق منا إعادتها العبوس والتذمر والتبرم.

حكم المنية في البرية جاري *** ما هذه الدنيا بدار قرار

بينا ترى الإنسان فيها مخبرا *** ألفيتة خبرا من الأخبار

طبعت على كدر، وأنت تريدها *** صفوا من الأقذار والأكدار

ومكلف الأيام ضد طباعها *** متطلب في الماء جذوة نار

وإذا رجوت المستحيل فإنما *** تبني الرجاء على شفير هاو

والعيش نوم والمنية يقظة *** والمرء بينهما خيال ساري

فاقضوا مآربكم عجالا إنما *** أعماركم سفر من الأسفار

وتركضوا خيل الشباب وبادروا *** أن تسترد فإنهن عوار

ليس الزمان وإن حرصت مسالما *** طبع الزمان عداوة الأحرار

والحقيقة التي لاريب فيها أنك لا تستطيع أن تنزع من حياتك كل آثار الحزن ، لأن الحياة خلقت هكذا { لقد خلقنا الإنسان في كبد }
غريبه منفيه
غريبه منفيه
فن السرور --------------------------------------------------------------------------------------------------- من أعظم النعم سرور القلب ، واستقراره وهدوءه ، فإن في سروره ثبات الذهن وجودة الإنتاج وابتهاج النفس ، وقالوا. إن السرور فن يدرس ، فمن عرف كيف يجلبه ويحصل عليه ، ويحظى به استفاد من مباهج الحياة ومسار العيش ، والنعم التي من بين يديه ومن خلفه. والأصل الأصيل في طلب السرور قوة الاحتمال ، فلا يهتز من الزوابع ولا يتحرك للحوادث ، ولا ينزعج للتوافه. وبحسب قوة القلب وصفائه ، تشرق النفس. إن خور الطبيعة وضعف المقاومة وجزع النفس ، رواحل للهموم والغموم والأحزان ، فمن عود نفسه التصبر والتجلد هانت عليه المزعجات ، وخفت عليه الأزمات. إذا اعتاد الفتى خوض المنايا *** فأهون ما تمر به الوحول ومن أعداء السرور ضيق الأفق ، وضحالة النظرة ، والاهتمام بالنفس فحسب ، ونسيان العالم وما فيه ، والله قد وصف أعداءه بأنهم ( أهمتهم أنفسهم ، فكأن هؤلاء القاصرين يرون الكون في داخلهم ، فلا يفكرون في غيرهم ، ولا يعيشون لسواهم ، ولا يهتمون للآخرين. إن على وعليك أن نتشاغل عن أنفسنا أحيانا ، ونبتعد عن ذواتنا أزمانا لننسى جراحنا وغمومنا وأحزاننا ، فنكسب أمرين : إسعاد أنفسنا ، وإسعاد الآخرين. -------------------------------------------------------------------- من الأصول في فن السرور : أن تلجم تفكيرك وتعصمه ، فلا يتفلت ولا يهرب ولا يطيش ، فإنك إن تركت تفكيرك وشأنه جمح وطفح ، وأعاد عليك ملف الأحزان وقرأ عليك كتاب المآسي منذ ولدتك أمك. إن التفكير إذا شرد أعاد لك الماضي الجريح والمستقبل المخيف ، فزلزل أركانك وهز كيانك وأحرق مشاعرك ، فاخطمه بخطام التوجه الجاد المركز على العمل المثمر المفيد ، { وتوكل على الحى الذي لا يموت } . ----------------------------------------------------------------- ومن الأصول أيضا في دراسة السرور : أن تعطي الحياة قيمتها ، وأن تنزلها منزلتها ، فهي لهو ، ولا تستحق منك إلا الإعراض والصدود ، لأنها أم الهجر ومرضعة الفجائع ، وجالبة الكوارث ، فمن هذه صفتها كيف يهتم بها ، ويحزن على ما فات منها. صفوها كدر ، وبرقها خلب ، ومواعيدها سراب بقيعة ، مولودها مفقود ، وسيدها محسود ، ومنعمها مهدد ، وعاشقها مقتول بسيف غدرها. أبني أبينا نحن أهل منازل *** أبدا غراب البين فيها ينعق نبكي على الدنيا وما من معشر *** جمعتهم الدنيا فلم يتفرقوا أين الجبابرة الأكاسرة الألى *** كنزوا الكنوز فلا بقين ولا بقوا من كل من ضاق الفضاء بعيشه *** حتى ثوى فحواه لحد ضيق خرس إذا نودوا كأن لم يعلموا *** أن الكلام لهم حلال مطلق وفي الحديث : ( إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم ) وفي فن الآداب : وإنما السرور باصطناعه واجتلاب بسمته ، واقتناص أسبابه ، وتكلف بوادره ، حتى يكون طبعا. إن الحياة الدنيا لا تستحق منا إعادتها العبوس والتذمر والتبرم. حكم المنية في البرية جاري *** ما هذه الدنيا بدار قرار بينا ترى الإنسان فيها مخبرا *** ألفيتة خبرا من الأخبار طبعت على كدر، وأنت تريدها *** صفوا من الأقذار والأكدار ومكلف الأيام ضد طباعها *** متطلب في الماء جذوة نار وإذا رجوت المستحيل فإنما *** تبني الرجاء على شفير هاو والعيش نوم والمنية يقظة *** والمرء بينهما خيال ساري فاقضوا مآربكم عجالا إنما *** أعماركم سفر من الأسفار وتركضوا خيل الشباب وبادروا *** أن تسترد فإنهن عوار ليس الزمان وإن حرصت مسالما *** طبع الزمان عداوة الأحرار والحقيقة التي لاريب فيها أنك لا تستطيع أن تنزع من حياتك كل آثار الحزن ، لأن الحياة خلقت هكذا { لقد خلقنا الإنسان في كبد }
فن...
انصت لميمية جاءتك من امم مدادها من معاني نون والقلم

سالت قريحة صب من محبتكم فيضا تدفق مثل الهاطل العمم

كالسيل كاليل كالفجر اللحوح غدا يطوي الروابي ولا يلوي على الاكم

اجش كالرعد في ليل السعود ولا يشابه الرعد في بطش وفي عمم

كدمع عيني اذا ما عشت اذكركم او خفق قلب بنار الشوق مضطرم

يزري بنابغة النعمان رونقها ومن زهير؟وماذا قال في هرم

دع سيف ذي يزن صفحا ومادحه وتبعا وبني شداد في ارم

ولا تعرج على كسرى ودولته وكل اصيد او ذي هاله وكمي

وانسخ مدائح ارباب المديح كما كانت شريعته نسخا لدينهم

رصع بها هامة التاريخ رائعة كالتاج في مفرق بالمجد مرتسم

فالهجروالوصل والدنيا وما حملت وحب مجنون ليلى ضله لعمي

دع المغاني واطلال الحبيب ولا تلمح بعينك برقا لاح في اضم

وانسى الخمائل والافنان مائلة وخيمة وشويهات بذي سلم

هنا ضياء هنا ري هنا امل هنا رواء هنا الرضوان فاستلم

لو زينت لامريء القيس لانزوى خجلا ولو رآها لبيد الشعر لم يقم

ميمية لو فتى بوصير ابصرها لعوذوه برب الحل والحرم

سل شعر شوقي ايروي مثل قافيتي اواحمد ابن حسين في بني حكم

مازار سوق عكاظ مثل طلعتها هامت قلوب بها من روعة النعم

اثني على من؟ اتري من ابجله؟ اما علمت بمن اهديته كلمي

في اشجع الناس قلبا غير منتقم واصدق الخلق طرا غير متهم

ابهى من البدر في ليل التمام وقل اسخى من البحر بل ارسى من العلم

اصفى من الشمس في نطق وموعظة امضى من السيف في حكم وفي حكم

اغر تشرق من عينيه ملحمة من الضياء لتجلو الظلم والظلم

في همة عثفت كالدهر واتقدت كم مزقت من ابي جهل ومن صنم

اتى اليتيم ابو الايتام في قدر انهى لامته ما كان من يتم

محرر العقل باني المجد باعثنا من رقدة في دثار الشرك واللمم

بنور هديك كحلنا محاجرنا لما كتبنا حروفا صغتها بدم

من نحن قبلك الا نقطة غرقت في اليم بل دمعة خرساء في القدم

اكاد اقتلع الاهات من حرقي اذا ذكرتك او ارتاع من ندمي

لما مدحتك خلت النجم يحملني وخاطري بالسناء كالجيش محتدم

شجعت قلبي ان يشدو بقافية فيك القريض كوجه الصبح مبتسم

صه شكسبير من التهريج اسعدنا عن كل الياذة ما جاء في الحكم

الفرس والروم واليونان ان ذكروا فعند ذكراه اسمال على قزم

هم نمقوا لوحة للرق هائمة وانت لوحك محفوظ من التهم

اهديتنا منبر الدنيا وغار حراء وليلة القدر والاسراء للقمم

والحوض والكوثر الرقراق جئت به انت المزمل في ثوب الهدى فقم

الكون يسال والافلاك ذاهلة والجن والانس بين اللاء والنعم

والدهر محتلق والجو مبتهج والبدر ينشق والايام في حلم

سرب الشياطين لما جئتنا احترقت ونار فارس تخبو منك في ندم

وصفد الظلم والاوثان قد سقطت وماء ساوة لما جئت كالحمم

قحطان عدنان حازو منك عزتهم بك التشرف للتاريخ لا بهم

عقود نصرك في بدر وفي احد وعدلا فيك لافي هيئة الامم

شادوا بعلمك حمراء وقرطبة لنهرك العذب هب الجيل وهو ظمي

وسدرة المنتهى اولتك بهجتها على بساط من التبجيل محترم

دارست جبريل ايات الكتاب فلم ينس المعلم ولم يسهو ولم يهم

اقرا ودفترك الايام خط به وثيقة العهد يامن بر بالقسم

قربت للعالم العلوي انفسنا مسكتنا متن حبل غير منصرم

نصرت بالرعب شهرا قبل موقعة كأن خصمك قبل الحرب في صمم

اذارأوا طفلا في الجو اذهلهم ظنونك بين بنود الجيش والحشم

بك استفقنا على صبح يؤرقه بلال بالنغمة الحرا على الاطم

ان كان احببت بعدالله مثلك في بدو وحضر ومن عرب ومن عجم

فلا اشتفى ناظري من منظر حسن ولا تفوه بالقول السديد فمي
الأثربة
الأثربة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يروى : أن الامام أحمد بن حنبل .. بلغه أن أحد تلامذته

يقوم الليل كل ليلة ويختم القرآن الكريم كاملا حتى الفجر ............ ثم بعدها يصلى الفجر

فأراد الامام أن يعلمه كيفية تدبر القرآن فأتى اليه

وقال : بلغنى عنك أنك تفعل كذا وكذا ...

فقال : نعم يا امام

قال له : اذن اذهب اليوم وقم الليل كما كنت تفعل ولكن اقرأ القرآن

وكأنك تقرأه علي .. أي كأننى أراقب قراءتك ... ثم أبلغنى غدا

فأتى اليه التلميذ فى اليوم التالى وسأله الامام فأجاب:

لم أقرأ سوى عشرة أجزاء

فقال له الامام : اذن اذهب اليوم واقرأ القرآن وكأنك تقرأه على

رسول الله صلى الله عليه وسلم

فذهب ثم جاء الى الامام فى اليوم التالى وقال

.. لم أكمل

حتى جزء عم كاملا

فقال له الامام : اذن اذهب اليوم .. وكأنك تقرأ القرآن الكريم على الله عز وجل

فدهش التلميذ ... ثم ذهب..

فى اليوم التالى ... جاء التلميذ دامعا عليه آثار السهاد الشديد

فسأله الامام : كيف فعلت يا ولدى ؟

فأجاب التلميذ باكيا : يا امام ...

والله لم أكمل الفاتحة طوال الليل !!!!!!

يقول الله عز وجل فى حديث قدسى شريف

يا عبادي

ان كنتم تعتقدون أنى لا أراكم

فذاك نقص فى ايمانكم

وان كنتم تعتقدون أنى أراكم

فلم جعلتمونى أهون الناظرين اليكم؟!!!

أستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم

اللهم ان لك صفوة تدخلهم الجنة من غير حساب ولا عقاب

فاجعل قاريء الرسالة منهم
اضحك ودمعتي بعيني
جزاكم الله خير على التجمع الرائع

عذراً انضممت لكم متاخره ^_^
صيد الخواطر
صيد الخواطر
لماذا أدعــــــــــــــــــــــــــو




vادعو حتى أكون من الفالحين:
قال تعالى(وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (آل عمران:104)

vادعو حتى أحقق شرط الله في خير امه:

قال تعالى (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّه)(آل عمران: من الآية110)

ال أين كثير قال قتادة : بلغنا ان عمر بن الخطاب في حجة حجها رأى من الناس سرعة فقرآ هذه الاية ثم قال من سره ان يكون من تلك الأمة " فليئود شرط الله فيه "

قال الشيخ ابن باز رحمه الله في التعليق على هذه الامة ( ذكر الله الامر بالمعروف والنهي عن المنكر قبل الايمان مع كون الايمان شرطاً لصحة جميع العبادات يتبين لك عظم شأن هذا الواجب وأنه سبحانه إنما قدم ذكره لما يترتب عليه من الصلاح العام)0

vأدعو حتى يرحمني ربي:

قال تعالى (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (التوبة:71)


يقول ابن كثير " لما ذكر الله سبحانه وتعالى صفات المنافقين الذميمة عطف بذكر صفات المؤمنين المحمودة"

يقول ابن باز رحمه الله " وتدل هذه الآية آيضا على آن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من آخص اخلاق المؤمنين والمؤمنات وصفاتهم الواجبه التي لايجوز لهم التخلي عنها والتساهل بها "0

vادعو حتى نعذر عند ربنا وننجو من العذاب:

قال تعالى (وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) (لأعراف:164)

وقال تعالى بعد هذه الآيه (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ) (الأنعام:44)

قال أبن كثير :" فنص سبحانه عن نجاة الناهين عن المنكر وهلاك الظالمين وسكت عن الساكتين فهم لا يستحقون مدحاً فيمدحوا"


vادعوحتى لانلعن كما لعنت بني إسرائيل:

قال تعالى(لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) (المائدة: 79,78)

قال صلى الله عليه وسلم تعليقاً على هذه الآية " كلا والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر , ولتأخذن على يد الظالم ، ولتأطرنه على الحق آطراً ، ولتقصرنه على الحق قصراً أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم ليلعنكم كما لعنهم"



vادعو حتى انجو:
قال تعالى )وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (الزمر:61)


وقال صلى الله عليه وسلم في حديث السفينة المشهور
‏" ‏ ‏مثل القائم على ‏ ‏حدود ‏ ‏الله تعالى ‏ ‏والراتع ‏ ‏فيها ‏ ‏والمدهن ‏ ‏فيها مثل قوم ‏ ‏استهموا ‏ ‏على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وأصاب بعضهم أسفلها ‏ ‏وأوعرها ‏ ‏وإذا الذين أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على أصحابهم فآذوهم فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا فاستقينا منه ولم نمر على أصحابنا فنؤذيهم فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا وإن أخذوا على أيديهم نجوا جميعا ‏"

vادعو حتى لايرد دعاؤنا:

قال صلى الله عليه وسلم " والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، او ليوشكن الله يبعث عليكم عذاباً منه ، ثم تدعونه فلا يستجسب لكم "


vادعوا حتى لا تضرب قلوب بعضنا ببعض :

حديث ابن مسعود السابق


vادعو حتى نغيب عن المنكر حتى لو فعل آمامنا:

حدثنا محمد بن العلاء أخبرنا أبو بكر حدثنا مغيرة بن زياد الموصلي عن عدي بن عدي عن العرس بن عميرة الكندي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

"إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها وقال مرة أنكرها كمن غاب عنها ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها "




vادعو حتى آفوز بخير من حمر النعم:

حَدَّثَنَا ‏ ‏سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَهْلٍ يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ ‏
‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏وَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِهُدَاكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ ‏‏ حُمْرِ النَّعَمِ

vادعو حتى أكون في حاجة الناس فأفوز بحب الله:

قال صلى الله عليه وسلم " احب الناس إلى الله انفعهم وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربه 0000" الحديث 0

فأعظم سرور تدخله على مسلم ان تكون سبباً في هدايته0

vادعو حتى يكتمل أسلامي:

قال صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه " الحديث،

فكل مسلم يحمد الله على اسلامه واستقامته وهي في وجهة نظري أكبر نعمه انعمها الله عليه 0 فأذا كان يحب ذلك ويعمل جاهداً ليكون مسلماً حقاً ، فحتى يكتمل إيمانه لابد ان يدعو اخيه المسلم لما يحب0

ومما تقدم اختم بكلام للشيخ ابن باز رحمه الله حيث قال : " ويتضح من ذلك كله ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على المسلمين وفرض عليهم القيام به ، لانه الوسيله إلى سلامتهم من أسباب الهلاك " انتهى كلام الشيخ رحمه الله