wesam_27
wesam_27
جزاكم الله خير على هذا جدول لكن أنا وأعوذ بالله من كلمت انا أحب أني أكثف جهدي في حفظي للقرأن لأني مرتبطه بشغل بيت وزوج ولاكن زوجي صراحة مايقعد كثير مشغول بدعوه لله فهل توافقوني على ذلك رد جزاكم الله خير ..................
جزاكم الله خير على هذا جدول لكن أنا وأعوذ بالله من كلمت انا أحب أني أكثف جهدي في حفظي للقرأن لأني...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

أوكي يا نبروسة .......:) , مفيش مشكلة دروس العقيدة هنا وهناك ...و مبرووووك التميز يا وردة القافلة وشعلتها :26:
جوري...........برنامج اكثر من رائع ونصائح جميلة جدا ومفيدة , بارك الله فيكي.:26:
ام البراء....اهلا بيكي معانا , و شجعينا على التنافس في حفظ القرآن الكريم في رمضان وغيره .:26:
---------------------------------------------------------------------------------
درس العقيدة لهذا الاسبوع :

دروس في الحجاب

س98: هل الحجاب واجب على المرأة المسلمة ؟
ج: لقد أمر الله بالحجاب فقال:  يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيما والأمر للوجوب.

ونهى عن التبرج فقال:  ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى  وقال الله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وآله وسلم -:
وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن  وقالت صفية بنت شيبة أن عائشة- رضي الله عنها- كانت تقول لما نزلت هذه الآية وليضربن بخمرهن على جيوبهن  أخذن أزرهن فشققنها من قبل الحواشي )) .

س99: ما حكم الاختلاط ؟
ج: اختلاط النساء بالرجال الأجانب حرام ، لأن في ذلك هدم للأعراض , والأخلاق ، والدين .
فقد شاع في هذا الزمن كثرة الاختلاط في الوظائف، والأعمال ، والأسواق ، وغير ذلك، فأين أولياء الأمور من قول الله عز وجل:وقرن في بيوتكن  وقوله تعالى : وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن  وقوله تعالى : وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم  وقد قال عليه الصلاة والسلام: ((المرأة عورة إذا خرجت استشرفها الشيطان وأقرب ما تكون إلى الله ما كانت في بيتها )) وقوله - صلى الله عليه وآله وسلم-((إياكم والدخول على النساء )) وأين هم من كلام أهل العلم في مؤلفاتهم عن تحريم الاختلاط .وصدق الله إذ يقول :  أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ سورة الحج آية : 46

س100: ما حكم الخلوة بالمرأة الأجنبية ؟
ج: الخلوة بالأجنبية حرام، لأنها من أسباب هدم القيم والأخلاق والشرف، قال تعالى : وإذا سألتموهن متاعاً فسألوهن من وراء حجاب  وهذا خطاب لأزواج النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أمهات المؤمنين مع استقامتهن على الدين وتقواهن لله رب العالمين وهن أيضا المحرمات على المسلمين فإذا كانت الخلوة بهن محرمة فغيرهن من المسلمات أشد تحريما ًفلا يجوز للمسلمات أن يختلين بالأجانب من الرجال حتى مع أقارب الزوج غير المحارم .
لما جاء في الصحيحين من حديث عقبة بن عامر أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال (( إياكم والدخول على النساء فقال رجل من الأنصار أفرأيت الحمُو قال الحمو الموت )) وحديث ابن عباس-رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال ((لا يخلون أحدكم بامرأة إلا مع ذي محرم فقام رجل فقال يا رسول الله امرأتي خرجت حاجة واكتتبت في غزوة كذا وكذا قال ارجع فحج مع امرأتك ))
فالواجب على المسلم كان ذكرا أو أنثىطاعة ربه ونبيه ففي ذلك صلاح القلوب قال تعالى : يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون

س101: هل يجوز للرجل مصافحة المرأة الأجنبية ؟
ج: مصافحة النساء غير المحارم حرام وكبيرة من الكبائر لحديث معقل بن يسار-رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له )) وقوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((إني لا أصافح النساء )) فلم يثبت عن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم - أنه صافح امرأة لا تحل له مع أنه المعصوم، وتحريم ذلك على غيره من باب أولى قال تعالى : لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة 

س102: من هي المرأة الأجنبية ؟
ج: هي التي تحل للرجل أن يتزوج بها في يوم من الدهر .

س103: ما حكم من ينظر إلى داخل بيوت المسلمين ؟
ج: حكم من يتعمد النظر إلى محارم المسلمين في بيوتهم أنه آثم وإذا فقئت عينه وهو ينظر فلا دية له لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: ((من اطلع في بيت قوم بغير إذنهم فقد حل أن يفقؤا عينه ))
more
more
ما شاء الله
اول مرة اشوف هذا التجمع الجمييل
wesam_27
wesam_27
more more :
ما شاء الله اول مرة اشوف هذا التجمع الجمييل
ما شاء الله اول مرة اشوف هذا التجمع الجمييل
دروس في المعاملات

س104: هل يجوز أن يهجر المسلم ؟
ج: هجر المسلم فوق ثلاث حرام إلا إذا كان في ذلك مصلحة شرعية تقتضي ذلك ومن أدلة تحريم الهجر حديث أنس - رضي الله عنه – قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخواناً ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث )) وفي حديث أبي أيوب رضي الله عنه (( . . .فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ))
وفي الحديث الصحيح عند أبي داود (( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار )) وفي رواية ((من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه)) وعن أبي هريرة -رضي الله عنه-قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((تعرض الأعمال في كل يوم خميس واثنين فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل امرئ لا يشرك بالله شيئاً إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه شحنا فيقال أتركوا هذين حتى يصطلحا ))
ومن الأدلة على جواز الهجر أكثر من ثلاثة أيام للمصلحة الشرعية قوله تعالى : وتعاونوا على البروالتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان وقد هجر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كعب بن مالك، ومرارة بن الربيع، وهلال بن أمية - رضي الله عنهم- وذلك عندما تخلفوا عن غزوة تبوك بدون عذر حتى إن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أمر الصحابة- رضي الله عنهم- أن لا يكلموهم حتى أنزل الله توبتهم بعد خمسين يوما .


س105: هل يجوز احتقار المسلم ؟
ج: لا يجوز أن يُحتقر المسلم، لقوله تعالى :يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم 
وقال عليه الصلاة والسلام : ((بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ))


س106: هل يجوز القيام للمدرس أو المسؤول أو غيرهما ؟
ج: إن كان القيام أريد به التعظيم فهو حرام على كل حال ، لحديث معاوية - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((من سره أن يتمثل له الرجال قياماً فليتبوء مقعده من النار ))
ولحديث جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: (( . . .ولا تقوموا كما تقوم فارس لجبابرتها )) أو ((لملوكها ))
وحديث أنس - رضي الله عنه - قال: (لم يكن شخص أحب إليهم من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وكانوا إذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهيته لذلك ) ولا حجة لمن استدل بحديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - لما نزلت بنوا قريظة على حكم سعد بعث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إليه وكان قريباً منه فجاء علىحمار فلمادنا من المسجد قال رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم-للأنصار : ((قوموا إلى سيدكم ))
قال العلامة ابن القيم-رحمه الله - : (ولقد أصاب من قال إن معناه قوموا لإعانته في النـزول عن الحمار فقد وقع في مسند عائشة عند أحمد بلفظ ((قوموا إلى سيدكم فأنزلوه )) قال الحافظ : (سنده حسن ، وهذه الزيادة تخدش في الاستدلال بقصة سعد على مشروعية القيام المتنازع فيه) إهـ.كلام الحافظ.والمراد بالقيام المتنازع فيه القيام للتعظيم .
وقال السيد محمد صديق حسن خان - رحمه الله - في كتابه "الدين الخالص" المراد قوموا لإعانته في النـزول عن الحمار إذ كان به مرض وأثر جرح أكحله يوم الأحزاب ولو أراد تعظيمه لقال ((قوموا لسيدكم)) إهـ .
قلت: المسألة خلافية بين العلماء والواجب هو اتباع السلف فإنهم خير القرون , والظاهر أنه لا مانع من القيام إلى الضيف القادم ، أو العالم ، أو الوالد، أو إلى من جاء إليك وقد أصيب بمكروه ,فإن قيامك مشاركة له في حزنه , كذلك من حصل له أمر يسره . بشرطين
الأول: أن لا يكون القيام تعظيماً وذلك جمعاً بين الأدلة وإزالة للحرج . فكم من سافل حرص على إرضاء أصحاب الوجاهة بالقيام لهم , وكم من كريم يقع في الحرج بعدم القيام تكريما لاسقبال والده أو ضيفه أو عالمه .
والثاني : أن لا يكون القادم لمن يحب أن يقوم له الناس ,كما هو حال بعض الضباط والمدرسين ومشاائخ القبائل والأعيان والأغنياء والوجهاء .


س107: هل يجوز أن يخطب الرجل على خطبة أخيه أو يبيع على بيع أخيه ؟
ج: إذا علم الرجل بالخطبة أو البيع فحرام عليه ذلك لحديث عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: ((لا يبيع الرجل على بيع أخيه ولا يخطب على خطبة أخيه إلا أن يأذن له ))

س108: ما هي السنة عند اللقاء المصافحة أم التقبيل ؟
ج: السنة المصافحة عند اللقاء ، وما يفعله بعض الناس اليوم من التقبيل ينبغي أن يترفعوا عنه فخير الهدي هدي محمد- صلى الله عليه وآله وسلم - ، قال: قتادة قلت لأنس : ( أكانت المصافحة في أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال ؟ قال نعم )
قال ابن بطال: (المصافحة حسنة عند عامة العلماء، وقد استحسنها مالك بعد كراهته) وقال النووي : (المصافحة سنة مجمع عليها عند التلاقي ) إهـ . وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((يقدم عليكم غداً أقوام هم أرق قلوباً للإسلام منكم )) قال: فقدم الأشعريون فيهم أبو موسى الأشعري فلما دنوا من المدينة جعلوا يرتجزون ويقولون :
غداً نلقى الأحبة * محمداً وحزبه
فلما أن قدموا تصافحوا فكانوا هم أول من أحدث المصافحة )) وعن البراء - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقان )) ومما ينبغي أن يعلم أن المصافحة تكون بيد واحدة فقط لصراحة الأدلة،
قال المحدث العلامة الشيخ/ محمد ناصر الدين الألباني- رحمه الله - بعد أن ساق بعض الأدلة على أن المصافحة المسنونة تكون بيد واحدة -: (فهذه الأحاديث كلها تدل على أن السنة في المصافحة الأخذ باليد الواحدة فما يفعله بعض المشايخ من التصافح باليدين كلتيهما خلاف السنة فليعلم هذا )
وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه -قال: قال رجل : يا رسول الله أحدنا يلقى صديقه أينحني له ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((لا ، فقال: فيلتزمه ويقبله ؟ قال: لا، قال: فيصافحه ؟ قال نعم إن شاء )) .
قال العلامة الألباني- رحمه الله -: ( . . .فالحق أن الحديث نص صريح على عدم مشروعية التقبيل عند اللقاء ولا يدخل في ذلك تقبيل الأولاد والزوجات كما هو ظاهر، وأما الأحاديث التي فيها أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قبل بعض الصحابة في وقائع مختلفة مثل تقبيله واعتناقه لزيد بن حارثه عند قدومه المدينة واعتناقه لأبي الهيثم ابن التيهان وغيرهما، فالجواب عنها من وجوه :
1- أنها أحاديث معلولة لا تقوم بها حجة . . .
2- لو صح شيء منها لم يجز أن يعارض بها هذا الحديث الصحيح لأنه فعل من النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يحتمل الخصوصية أو غيرها من الاحتمالات التي توهن الاحتجاج بها على خلاف هذا الحديث لأنه حديث قولي وخطاب عام موجه إلى الأمة فهو حجة عليها لما تقرر في علم الأصول أن القول مقدم على الفعل عند التعارض ، والحاظر مقدم على المبيح ، وهذا الحديث قول وحاظر فهو المقدم على الأحاديث المذكورة لو صحت، وأما الالتزام والمعانقة فمادام أنه لم يثبت النهي عنه
في الحديث كما تقدم فالواجب حينئذ البقاء على الأصل، وبخاصة أنه قد تأيد ببعض الأحاديث والآثار ) إهـ
وبهذه الأدلة علم أن السنة المصافحة عند اللقاء لا التقبيل ، أما الإنحناء أوالركوع أو السجود عند التقبيل في الركب كما هي عادات بعض الناس فمن صفات البوذيين والنصارى وغيرهم من الكفار والمشركين . وليست من الطاعة في شيء ، ولا المحبة المشروعة للوالدين أو غيرهما, لأن الصحابة -رضي الله عنهم أكثر الناس طاعة ومحبة لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ومع ذلك لم يركعوا ولم يسجدوا لا للرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ولا لآبائهم كما هو حال بعض المقلدة .
قال شخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله - ( . . .بل لا يجوز الإنحاء كالركوع أيضاً كما قالوا للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((الرجل منا يلقى أخاه أينحني له ؟ قال: لا، ولما رجع معاذ من الشام سجد للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال:ما هذا يا معاذ ؟ قال يا رسول الله رأيتهم في الشام يسجدون لأسقافهم ويذكرون ذلك عن أنبيائهم فقال كذبوا عليهم لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من أجل حقه عليها، يا معاذ إنه لا ينبغي السجود إلا لله )) وأما فعل ذلك تديناً وتقرباً فهذا من أعظم المنكرات، ومن اعتقد مثل هذا قربة وتديناً فهو ضال مفتر ) إهـ .
قلت: أما احتجاج الجهلة بفعل يعقوب وأولاده عندما سجدوا ليوسف تحية تكريم فذلك شرع منسوخ بشرع محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - فلا يكون الركوع والسجود إلا لله سبحانه وتعالى ، وأما الإنحاء فليس من هدي الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - وإنما من فعل المقلدين لليهود والنصارى، فالمصافحة كما قال الألباني : (عند اللقاء سنة، وعند المفارقة مستحبة، وعقب الصلوات بدعة ) إهـ بتصرف .

س109: هل يجوز تلقي الجلب إلى الطريق ؟
ج: لا يجوز للمسلم أن يتلقى ما يجلب إلى السوق للبيع وإنما ينتظر المشتري حتى تستقر البضاعة في السوق ثم يشتري . أما أنه يخرج إلى الطريق ليتلقى ما يجلب من السلع فلا، لحديث ابن عمر في الصحيحين قال: (( نهي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن تلقي البيوع )) وعنه أيضاً قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: (( . . .ولا تلقوا السلع حتى يهبط بها إلى السوق ))


س110: هل يجوز إخفاء عيب السلعة ؟
ج: غش المسلمين حرام لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم – مر بالسوق على صبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت بللاً فقال ((ما هذا يا صاحب الطعام ؟ فقال يا رسول الله أصابته السماء فقال: ((أولا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس من عشنا فليس منا ))
نبراس الجود
نبراس الجود
دروس في المعاملات س104: هل يجوز أن يهجر المسلم ؟ ج: هجر المسلم فوق ثلاث حرام إلا إذا كان في ذلك مصلحة شرعية تقتضي ذلك ومن أدلة تحريم الهجر حديث أنس - رضي الله عنه – قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخواناً ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث )) وفي حديث أبي أيوب رضي الله عنه (( . . .فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام )) وفي الحديث الصحيح عند أبي داود (( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار )) وفي رواية ((من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه)) وعن أبي هريرة -رضي الله عنه-قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((تعرض الأعمال في كل يوم خميس واثنين فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل امرئ لا يشرك بالله شيئاً إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه شحنا فيقال أتركوا هذين حتى يصطلحا )) ومن الأدلة على جواز الهجر أكثر من ثلاثة أيام للمصلحة الشرعية قوله تعالى : وتعاونوا على البروالتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان وقد هجر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كعب بن مالك، ومرارة بن الربيع، وهلال بن أمية - رضي الله عنهم- وذلك عندما تخلفوا عن غزوة تبوك بدون عذر حتى إن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أمر الصحابة- رضي الله عنهم- أن لا يكلموهم حتى أنزل الله توبتهم بعد خمسين يوما . س105: هل يجوز احتقار المسلم ؟ ج: لا يجوز أن يُحتقر المسلم، لقوله تعالى :يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم  وقال عليه الصلاة والسلام : ((بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم )) س106: هل يجوز القيام للمدرس أو المسؤول أو غيرهما ؟ ج: إن كان القيام أريد به التعظيم فهو حرام على كل حال ، لحديث معاوية - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((من سره أن يتمثل له الرجال قياماً فليتبوء مقعده من النار )) ولحديث جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: (( . . .ولا تقوموا كما تقوم فارس لجبابرتها )) أو ((لملوكها )) وحديث أنس - رضي الله عنه - قال: (لم يكن شخص أحب إليهم من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وكانوا إذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهيته لذلك ) ولا حجة لمن استدل بحديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - لما نزلت بنوا قريظة على حكم سعد بعث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إليه وكان قريباً منه فجاء علىحمار فلمادنا من المسجد قال رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم-للأنصار : ((قوموا إلى سيدكم )) قال العلامة ابن القيم-رحمه الله - : (ولقد أصاب من قال إن معناه قوموا لإعانته في النـزول عن الحمار فقد وقع في مسند عائشة عند أحمد بلفظ ((قوموا إلى سيدكم فأنزلوه )) قال الحافظ : (سنده حسن ، وهذه الزيادة تخدش في الاستدلال بقصة سعد على مشروعية القيام المتنازع فيه) إهـ.كلام الحافظ.والمراد بالقيام المتنازع فيه القيام للتعظيم . وقال السيد محمد صديق حسن خان - رحمه الله - في كتابه "الدين الخالص" المراد قوموا لإعانته في النـزول عن الحمار إذ كان به مرض وأثر جرح أكحله يوم الأحزاب ولو أراد تعظيمه لقال ((قوموا لسيدكم)) إهـ . قلت: المسألة خلافية بين العلماء والواجب هو اتباع السلف فإنهم خير القرون , والظاهر أنه لا مانع من القيام إلى الضيف القادم ، أو العالم ، أو الوالد، أو إلى من جاء إليك وقد أصيب بمكروه ,فإن قيامك مشاركة له في حزنه , كذلك من حصل له أمر يسره . بشرطين الأول: أن لا يكون القيام تعظيماً وذلك جمعاً بين الأدلة وإزالة للحرج . فكم من سافل حرص على إرضاء أصحاب الوجاهة بالقيام لهم , وكم من كريم يقع في الحرج بعدم القيام تكريما لاسقبال والده أو ضيفه أو عالمه . والثاني : أن لا يكون القادم لمن يحب أن يقوم له الناس ,كما هو حال بعض الضباط والمدرسين ومشاائخ القبائل والأعيان والأغنياء والوجهاء . س107: هل يجوز أن يخطب الرجل على خطبة أخيه أو يبيع على بيع أخيه ؟ ج: إذا علم الرجل بالخطبة أو البيع فحرام عليه ذلك لحديث عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: ((لا يبيع الرجل على بيع أخيه ولا يخطب على خطبة أخيه إلا أن يأذن له )) س108: ما هي السنة عند اللقاء المصافحة أم التقبيل ؟ ج: السنة المصافحة عند اللقاء ، وما يفعله بعض الناس اليوم من التقبيل ينبغي أن يترفعوا عنه فخير الهدي هدي محمد- صلى الله عليه وآله وسلم - ، قال: قتادة قلت لأنس : ( أكانت المصافحة في أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال ؟ قال نعم ) قال ابن بطال: (المصافحة حسنة عند عامة العلماء، وقد استحسنها مالك بعد كراهته) وقال النووي : (المصافحة سنة مجمع عليها عند التلاقي ) إهـ . وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((يقدم عليكم غداً أقوام هم أرق قلوباً للإسلام منكم )) قال: فقدم الأشعريون فيهم أبو موسى الأشعري فلما دنوا من المدينة جعلوا يرتجزون ويقولون : غداً نلقى الأحبة * محمداً وحزبه فلما أن قدموا تصافحوا فكانوا هم أول من أحدث المصافحة )) وعن البراء - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقان )) ومما ينبغي أن يعلم أن المصافحة تكون بيد واحدة فقط لصراحة الأدلة، قال المحدث العلامة الشيخ/ محمد ناصر الدين الألباني- رحمه الله - بعد أن ساق بعض الأدلة على أن المصافحة المسنونة تكون بيد واحدة -: (فهذه الأحاديث كلها تدل على أن السنة في المصافحة الأخذ باليد الواحدة فما يفعله بعض المشايخ من التصافح باليدين كلتيهما خلاف السنة فليعلم هذا ) وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه -قال: قال رجل : يا رسول الله أحدنا يلقى صديقه أينحني له ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((لا ، فقال: فيلتزمه ويقبله ؟ قال: لا، قال: فيصافحه ؟ قال نعم إن شاء )) . قال العلامة الألباني- رحمه الله -: ( . . .فالحق أن الحديث نص صريح على عدم مشروعية التقبيل عند اللقاء ولا يدخل في ذلك تقبيل الأولاد والزوجات كما هو ظاهر، وأما الأحاديث التي فيها أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قبل بعض الصحابة في وقائع مختلفة مثل تقبيله واعتناقه لزيد بن حارثه عند قدومه المدينة واعتناقه لأبي الهيثم ابن التيهان وغيرهما، فالجواب عنها من وجوه : 1- أنها أحاديث معلولة لا تقوم بها حجة . . . 2- لو صح شيء منها لم يجز أن يعارض بها هذا الحديث الصحيح لأنه فعل من النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يحتمل الخصوصية أو غيرها من الاحتمالات التي توهن الاحتجاج بها على خلاف هذا الحديث لأنه حديث قولي وخطاب عام موجه إلى الأمة فهو حجة عليها لما تقرر في علم الأصول أن القول مقدم على الفعل عند التعارض ، والحاظر مقدم على المبيح ، وهذا الحديث قول وحاظر فهو المقدم على الأحاديث المذكورة لو صحت، وأما الالتزام والمعانقة فمادام أنه لم يثبت النهي عنه في الحديث كما تقدم فالواجب حينئذ البقاء على الأصل، وبخاصة أنه قد تأيد ببعض الأحاديث والآثار ) إهـ وبهذه الأدلة علم أن السنة المصافحة عند اللقاء لا التقبيل ، أما الإنحناء أوالركوع أو السجود عند التقبيل في الركب كما هي عادات بعض الناس فمن صفات البوذيين والنصارى وغيرهم من الكفار والمشركين . وليست من الطاعة في شيء ، ولا المحبة المشروعة للوالدين أو غيرهما, لأن الصحابة -رضي الله عنهم أكثر الناس طاعة ومحبة لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ومع ذلك لم يركعوا ولم يسجدوا لا للرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ولا لآبائهم كما هو حال بعض المقلدة . قال شخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله - ( . . .بل لا يجوز الإنحاء كالركوع أيضاً كما قالوا للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((الرجل منا يلقى أخاه أينحني له ؟ قال: لا، ولما رجع معاذ من الشام سجد للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال:ما هذا يا معاذ ؟ قال يا رسول الله رأيتهم في الشام يسجدون لأسقافهم ويذكرون ذلك عن أنبيائهم فقال كذبوا عليهم لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من أجل حقه عليها، يا معاذ إنه لا ينبغي السجود إلا لله )) وأما فعل ذلك تديناً وتقرباً فهذا من أعظم المنكرات، ومن اعتقد مثل هذا قربة وتديناً فهو ضال مفتر ) إهـ . قلت: أما احتجاج الجهلة بفعل يعقوب وأولاده عندما سجدوا ليوسف تحية تكريم فذلك شرع منسوخ بشرع محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - فلا يكون الركوع والسجود إلا لله سبحانه وتعالى ، وأما الإنحاء فليس من هدي الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - وإنما من فعل المقلدين لليهود والنصارى، فالمصافحة كما قال الألباني : (عند اللقاء سنة، وعند المفارقة مستحبة، وعقب الصلوات بدعة ) إهـ بتصرف . س109: هل يجوز تلقي الجلب إلى الطريق ؟ ج: لا يجوز للمسلم أن يتلقى ما يجلب إلى السوق للبيع وإنما ينتظر المشتري حتى تستقر البضاعة في السوق ثم يشتري . أما أنه يخرج إلى الطريق ليتلقى ما يجلب من السلع فلا، لحديث ابن عمر في الصحيحين قال: (( نهي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن تلقي البيوع )) وعنه أيضاً قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: (( . . .ولا تلقوا السلع حتى يهبط بها إلى السوق )) س110: هل يجوز إخفاء عيب السلعة ؟ ج: غش المسلمين حرام لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم – مر بالسوق على صبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت بللاً فقال ((ما هذا يا صاحب الطعام ؟ فقال يا رسول الله أصابته السماء فقال: ((أولا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس من عشنا فليس منا ))
دروس في المعاملات س104: هل يجوز أن يهجر المسلم ؟ ج: هجر المسلم فوق ثلاث حرام إلا إذا كان في...
السيـــره النبــــويه



الرسول ( في المدينة
كانت يثرب قبل الهجرة تموج بالصراعات والحروب والدسائس، فنار العداوة مشتعلة بين قبيلتي الأوس والخزرج، والحرب بينهما سجال، فإذا انتصر أحدهما عمل الآخر بكل طاقته على إلحاق الهزيمة به، حتى فني الرجال، وترملت النساء وتيتم الأبناء، وكان اليهود يقفون خلف الستار، يزيدون النار اشتعالا، فيمدون الطرفين بالسلاح، ويثيرون بينهما العداوات والفتن؛ آملين أن يقضي بعضهم على بعض، حتى تكون لليهود السيادة والكلمة الأولى في المدينة.
واجتمع أهل يثرب على (عبدالله بن أبي بن سلول) لتكون له الكلمة العليا في إدارة المدينة، ولكن الله أراد السلامة للمدينة؛ وأراد لها أن تكون مركز الدولة الإسلامية، فأقبل موكب رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة، فاستقبله أهلها استقبالا عظيمًا؛ وكان أمل كل واحد منهم أن يستضيف الرسول صلى الله عليه وسلم في بيته، فكلما مرت الناقة التي تحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيت، خرج أهل ذلك البيت، وتعلقوا بزمامها، وهم يرجون أن ينزل رسول الله صلى الله عليه وسلم عندهم، فكان يقول لهم: (دعوا الناقة فإنها مأمورة) أي اتركوا الناقة فإنها ستقف وحدها حيث أمرها الله تعالى.
وفي مكان يملكه يتيمان من بني النجار أمام دار أبي أيوب الأنصاري بركت الناقة، فقال صلى الله عليه وسلم: (هذا إن شاء الله المنزل) فحمل أبو أيوب رحل النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيته. وإذا بفتيات صغيرات من بني النجار، يخرجن فرحات بمقدم الرسول صلى الله عليه وسلم وينشدن:
نَحْنُ جَوارٍ مِن بنـي النـَّجَّـار يا حبَّـذَا محمـدٌ مـن جـَـارِ
وفي بيت أبي أيوب الأنصاري المكون من طابقين، نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطابق السفلي، فقال له أبو أيوب: يا نبي الله، بأبي أنت وأمي، إني لأكره وأعظِّم أن أكون فوقك، وتكون تحتي، فاظهر (اصعد) أنت فكن في الأعلى، وننزل نحن فنكون في السفل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(يا أبا أيوب، إنه لأرفق بنا وبمن يغشانا أن نكون في أسفل البيت) _.
وهكذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يثقل على أهل البيت، وكان الصحابي أبو أيوب الأنصاري كريمًا في ضيافته، فإن صنع طعامًا لا يأكل هو زوجته إلا بعد أن يأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم منه أولا، ثم يأكلان من موضع أصابعه حبًّا فيه وطلبًا لبركته.

بناء المسجد:
عاش المسلمون في المدينة حياة آمنة مطمئنة، يغشاها الهدوء والسكينة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم في وطنهم الجديد، لقد أصبحت لهم دولة دينها الإسلام، وقائدها الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان أول ما فكر فيه الرسول صلى الله عليه وسلم هو بناء مسجد يجتمعون فيه، فيؤدون فيه صلاتهم، ويقضون أمورهم، ويتشاورون فيما يخصهم، فاشترى صلى الله عليه وسلم الموضع الذي بركت فيه الناقة؛ ليبني فيه المسجد.
وتجمع المسلمون لبناء المسجد، ورسول الله صلى الله عليه وسلم معهم، ينظف المكان، ويحمل معهم الطوب، ويشارك في البناء، فهذا يقطع النخيل، وهذا يحفر أماكن الأعمدة، وذاك يقيم الجدار، وآخر يعد الطين، وهذا يحمل الطوب، كلهم ينشدون:
لَئِنْ قَـعَـدنا والنبــي يَعمَــل لـَذَاك منـَّا العمـلُ المضَـلَّلُ
وينشدون أيضًا::
لا عَيْشَ إلا عيـشُ الآخِـرَة اللَّهُمَّ فارحَمِ الأنْصَارَ والمهاجِرَة
ومن المسجد بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظم دولته، وكان أهم شيء في هذه الدولة هم الأفراد الذين يعيشون فيها؛ لأنها تنهض بهم وتعتمد عليهم، فكان المسلمون في المدينة عندئذ قسمين:

-المهاجرون، وهم أهل مكة الذين هاجروا بدينهم إلى المدينة.
-الأنصار، وهم أهل المدينة الأصليون، الذين اعتنقوا الإسلام، واستضافوا المسلمين في بلدهم، ونصروا الرسول صلى الله عليه وسلم.
وفي بداية الهجرة كان المهاجرون في المدينة يعانون من الوحشة والإحساس بالغربة، فحياة المدينة وجَوُّها يختلفان عن مكة، مما جعل أكثرهم يتعرض للمرض، فتوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ربه ودعاه أن يحبب المدينة إلى قلوب المهاجرين، وأن يزيل مرض الحمى عنهم، فاستجاب الله تعالى لنبيه وحبَّبَ إلى المهاجرين العيش في المدينة، وصاروا يتحركون في شوارعها، وسوقها بحماس ومرح كأنهم ولدوا ونشئوا فيها.

الصلح بن الأوس والخزرج:
وكان الأنصار قبيلتين كبيرتين: الأوس، والخزرج، وكانت الحروب لا تنقطع بينهما قبل أن يعتنقوا الإسلام، فصالح الرسول صلى الله عليه وسلم بينهما، ونزع الله من قلوبهم العداوة والكراهية، وحل محلها الحب والمودة والوئام.

المؤاخاة:
والآن بعد أن استقر المهاجرون، وصلح حال الأنصار، بقي أن يندمجوا سويًّا فيصبحوا أخوة مسلمين، فلا فرق بين مهاجر وأنصاري، لذلك آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم فجعل لكل مهاجر أخًا من الأنصار، فأبو بكر الصديق أخ لخارجة بن زهير، وعمر بن الخطاب أخ لعتبان بن مالك، وعبد الرحمن بن عوف أخ لسعد بن الربيع، ولم تكن الأخوة مجرد كلمة تقال، بل طبقها المسلمون تطبيقًا فعليًّا فهذا سعد بن الربيع الأنصاري يأخذ أخاه
عبد الرحمن بن عوف، ويعرض عليه أن يعطيه نصف ما يملك، ولكن عبد الرحمن بن عوف يشكره ويقول له: بارك الله لك في أهلك ومالك، ولكن دُلَّني على السوق، وذهب عبدالرحمن إليه فربح وأكل من عمل يده. _.
ولم يقتصر ذلك على سعد بن الربيع بل فعله كثير من الصحابة حتى إنه كان يرث بعضهم بعضًا بناءً على هذه الإخوة، فيرث المهاجر أخاه الأنصاري، ويرث الأنصاري أخاه المهاجر، وظلوا على ذلك حتى جعل الله التوارث بين ذوي الأرحام، وقد أثنى الله -عز وجل- على المهاجرين والأنصار، فقال تعالى: {للفقراء والمهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضوانًا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون . والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون} _.
وجمعهم الله سبحانه في آية واحدة، فقال تعالى: {والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقًّا لهم مغفرة ورزق كريم} وفي هذا المجتمع الآمن المستقر، حيث يحب كل مسلم أخاه، أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه أمور دينهم فيدعوهم إلى كل خير، وينهاهم عن كل شر، وهم ينفذون ذلك راضين سعداء بهداية الله لهم، ووجود رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم، وبدأ الناس يتوافدون إلى المدينة، معلنين إسلامهم وانضمامهم لهذه الدولة المنظمة.

اليهود في المدينة:
وكان يسكن مع المسلمين في المدينة اليهود وبعض المشركين الذين يحقدون على الإسلام، ويكرهون قيام دولته، لذلك وضع الرسول صلى الله عليه وسلم معاهدة تنظم العلاقة بين المسلمين وغيرهم حتى يأمن مكر الكفار، وهذه بعض المبادئ التي احتوتها المعاهدة:
1-المهاجرون والأنصار أمة من دون الناس يتعاونون فيما بينهم، وهم يد واحدة على من عاداهم.
2-دماؤهم محفوظة، فلا يقتل مؤمن مؤمنًا، ولا ينصر مؤمن كافرًا على أخيه المؤمن.
3-لليهود حريتهم الدينية فلا يُجبرون على الإسلام.
4-اليهود الذين يسكنون المدينة يشاركون في الدفاع عنها، ولا يعينون أعداء الإسلام، ولا ينصرونهم.
5-كل ظالم أو آثم أو متهاون خائن لا ينفذ ما في هذا العهد عليه اللعنة والغضب، ويقوم الآخرون بحربه.
6-إذا حدث خلاف في أي أمر، فإن الحكم هو كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وهكذا وضَّح الرسول صلى الله عليه وسلم حقوق كل طائفة في المدينة وواجباتها، ورسم المنهج الذي يتعاملون به بكل أمانة وعدل، فلم يظلم اليهود بل حفظ لهم حقوقهم، ورغم ذلك أظهر اليهود وجههم القبيح، وكراهيتهم للرسول صلى الله عليه وسلم رغم علمهم أنه صادق، واتضح ذلك في موقفهم من عبدالله بن سلام عندما أسلم.

فقد كان عبد الله بن سلام من علماء اليهود، ومن ساداتهم، فلما أسلم كتم إسلامه، ولم يخبر اليهود، وطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يسألهم عنه أولاً، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فقال: (أي رجل فيكم ابن سلام؟) قالوا: ذاك سيدنا وابن سيدنا، وأعلمنا وابن أعلمنا، فقال: (أفرأيتم إن أسلم؟) فقالوا: حاشا لله، ما كان ليسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يابن سلام، اخرج عليهم) فخرج فقال لهم: (يا معشر يهود، اتقوا الله، فوالله الذي لا إله إلا هو إنكم لتعلمون أنه رسول الله، وأنه جاء بالحق) فقالوا: كذبت. .
وهكذا كانت عداوة اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم وللمسلمين واضحة منذ أول يوم في المدينة رغم أنهم يعرفون أنه رسول الله حقًّا وصدقًا، وقد اشتدوا في تكذيب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإظهار حقدهم عليه عند تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة، وظهرت سفاهة عقولهم واضحة حين تشاوروا فيما بينهم، واتفقوا أن يؤمنوا بدين الله أول النهار، ويكفروا في آخره حتى يسعى الناس إلى تقليدهم، والسير على خطاهم، ولكن الله فضحهم بكفرهم في كتابه الحكيم، وأظهر حقدهم على المسلمين بعد تآلف قلوب أهل المدينة من الأوس والخزرج، وسعيهم إلى الوقيعة فيما بينهم، ولكنهم لم يفلحوا في ذلك.

زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من السيدة عائشة:
وبعد ثمانية أشهر من الهجرة كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد أنهى بناء المسجد، واستقر المسلمون في المدينة، فأتم الرسول صلى الله عليه وسلم زواجه بالسيدة عائشة ودخل بها، وكان قد عقد عليها قبل الهجرة، وكان الرسول
صلى الله عليه وسلم بعد زواجه منها يقدرها، ويفضلها، فعن عمرو بن العاص قال: قلت يا رسول الله، أي الناس أحب إليك؟ قال: (عائشة) قلت: ومن الرجال؟ قال: (أبوها) _.
1لمنى
1لمنى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



كل عام وانتم بخير ---ورمضان كريم
حبيت اسلم عليكم جميعا وابارك لكم الشهر ---ان شاء الله تكونوا لسه فاكرينى ----وحشتونى جميعا
والف مبروك للغاليه ---نبراس على التميز
ولى رجعه باذن الله