wesam_27
wesam_27
دروس في التوبة س143: ما حكم التوبة ؟ ج: التوبة واجبة على كل مسلم . قال الله تعالى :  يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً  وقال تعالى :  ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون  وقال عليه الصلاة والسلام : ((يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب في اليوم مائة مرة )) وعن أبي هريرة - رضي الله عنه- قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : ((والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة )) قال القرطبي-رحمه الله -: (اتفقت الأمة على أن التوبة فرض على المؤمنين .وقال ابن قدامه - رحمه الله -: (الإجماع منعقد على وجوب التوبة لأن الذنوب مهلكات ومبعدات عن الله تعالى فيجب الهروب منها على الفور) . قلت: أما من قال تبت إلى الله وهو مصر على فعل المعاصي فلم يطع الله والرسول ، وإن اقتدى برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بالقول فلا يكفي ذلك لأن الواجب أن يتبع القول العمل ولهذا قال تعالى :  والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات. س144: هل يجوز استصغار الذنب ؟ ج: لا يجوز للمسلم أن يستصغر ذنبه مهما كان يسيراً في نظره . قال صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الصحيح : ((إياكم ومحقرات الذنوب فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود حتى حملوا ما أنضجوا به خبزهم وإن محقرات الذنوب متى يأخذ بها صاحبها تهلكه )) س145:هل يجوز تأخير التوبة ؟ ج: لا يجوز تأخير التوبة لأن الإنسان لا يدري متى سيدركه الموت . قال تعالى :  وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون  وعلى من تساهل بالتوبة أن يتذكر قول الله عز وجل :  إنه من يأت ربه مجرماً فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيى  وقوله تعالى :  فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى  س146: ما هي شروط التوبة ؟ ج: شروطها أربعة : 1- الندم على اقتراف الذنب . 2- الإقلاع عن الذنب . 3- العزم على عدم العودة لفعله مرة أخرى . 4- إرجاع الحقوق إلى أهلها أو طلب المسامحة و التنازل منهم إن كانت المعصية تتعلق ببني آدم. س147: ما هي فوائد التوبة ؟ ج: فوائدها كثيرة جداً منها أنها تمحوا الذنوب.قال صلى الله عليه وآله وسلم : ((التائب من الذنب كمن لا ذنب له ))ومنها تبديل السيئات إلى حسنات.قال تعالى :  إلا من تاب وآمن وعمل صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً  .ومنها العيش في حياة طيبة هادئة . ومن فوائد التوبة أنها سبب الفلاح في الدنيا والآخرة.قال تعالى : فأما من تاب وآمن وعمل صالحاً فعسى أن يكون من المفلحين  ومنها: أنها سبب حب الله ورضاه لأنه يحب التوابين والمتطهرين  إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ  س148: متى يغلق باب التوبة ؟ ج: باب التوبة مفتوح مالم تطلع الشمس من مغربها أو يغرغر العبد فقد جاء من حديث أبي موسى الأشعري-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم -: ((إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها )) وقال تعالى :  هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً قل انتظروا إنا منتظرون  وقال تعالى : وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذاباً أليماً  وعن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((إن الله عز وجل يقبل توبة العبد مالم يغر غر )) وقال تعالى عن فرعون :  حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنوا إسرائيل وأنا من المسلمين آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيراً من الناس عن آياتنا لغافلون 
دروس في التوبة س143: ما حكم التوبة ؟ ج: التوبة واجبة على كل مسلم . قال الله تعالى :  يا...
السلام عليكم :

كيفكي يا بنات.......و دخلنا في العشر الأواخر

أنا نزلت درس العقيدة النهاردة لأني احتمال كبير مقدرش أخش يوم السبت الجاي ...

وكل سنة وانتو طيبين :26:



دروس في الآداب

س118: هل يجوز للرجل أن يلبس الذهب ؟
ج: الذهب محرم على الرجال ودليل ذلك حديث ابن عباس- رضي الله عنهما- أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - رأى خاتماً من ذهب في يد رجل فنـزعه وطرحه وقال: ((يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده فقيل:للرجل بعدما ذهب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - خذ خاتمك وانتفع به قال لا والله لا آخذه أبداً وقد طرحه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ))

س119: هل يجوز للرجل أن يحلق لحيته ؟
ج: حلق اللحية حرام لما في ذلك من مخالفة أوامر الله ورسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، قال تعالى :  يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا 

س120: هل يجوز خضاب الشعر بالسواد ؟
ج: تغيير لون الشعر بالسواد حرام لحديث جابر - رضي الله عنه – قال أتي بأبي قحافة يوم فتح مكة ورأسه ولحيته كالثغامة بياضاً فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((غيروا هذا بشيء وجنبوه السواد )) قال الإمام النووي رحمه الله : (( ومذهبنا استحباب خضاب الشيب للرجل والمرأة بصفرة أو حمرة ويحرم خضابه بالسواد على االأصح)). وعن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: (( يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحوا صل الحمام لا يريحون رائحة الجنة ))
قال العلامة ابن القيم رحمه الله : (( والصواب أن الأحاديث في هذا الباب لا خلاف بينها بوجه , فإن الذي نهى عنه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم – من تغيير الشيب أمران :
أحدهما : نتفه .
والثاني :خضابه بالسواد . والذي أذن فيه هو صبغه وتغييره بغير السواد)). ولشيخنا المحدث العلامة / مقبل بن هادي الو ادعي رحمه الله رسالة مهمة سماها " تحريم الخضاب بالسواد "

س121: ما حكم إسبال الرجل ثوبه ؟
ج: إسبال الإزار حرام على الرجال وكبيرة من الكبائر لحديث أبي ذر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: ((ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم قال فقرأها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ثلاث مرات فقال أبو ذر خابوا وخسروا فمنهم يا رسول الله ؟ قال المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب )) وحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((بينما رجل يمشي في حلة تعجبه نفسه مرجل جمته إذ خسف الله به فهو يتجلجل إلى يوم القيامة ))وعنده أيضاً عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال ((ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار )) وفي الصحيحين أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- قال ((لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر ثوبه خيلاء ))
قال ابن عبد البر : (مفهومه أن الجر لغير الخيلاء لا يلحقه الوعيد إلا أن جر القميص وغيره من الثياب مذموم على كل حال ) .
وقال ابن العربي : (لا يجوز للرجل أن يجاوز ثوبه كعبه ويقول: لا أجره خيلاء لأن اللفظ قد تناوله حكماً، ولا يجوز لمن تناوله اللفظ حكماً أن يقول :لا أمتثله لأن تلك العلة ليست فيّ , فإنها دعوى غير مسلمة بل إطالة ذيله دالة على تكبره) إهـ ملخصاً .
قال الحافظ في"فتح الباري" (10/323-324) : (وحاصله أن الإسبال يستلزم جر الثوب، وجر الثوب يستلزم الخيلاء ولو لم يقصد اللابس الخيلاء ) إهـ ملخصاً .

س122: ما حكم من سب والديه دون قصد ؟
ج: سب الرجل والديه كبيرة من الكبائر إن لم يقصد لحديث عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما- أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: ((من الكبائر شتم الرجل والديه قالوا يا رسول الله وهل يشتم الرجل والديه قال نعم يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه )) وإن قصد فالذنب أعظم .

س123:ما حكم من استهزأ بمن استقام علىالدين ؟
ج: إن كان المستهزئ يسخر ممن استقام على الدين لأجل تمسكه بالشعائر ذاتها فهو كافر خارج عن الإسلام بعد إقامة الحجة عليه وإن كان لا يسخر إلا من الشخص نفسه فهو عاصي لقول الله عز وجل :  يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم . . .  فإن لم يتب من الاستهزاء بأهل الصلاح والاستقامة فهو ممن قال الله فيهم :  ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبا لله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤن لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم 
وعلى كل مسلم أن يذكر هذا الصنف بقول الله تعالى :  إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون وإذا مروا بهم يتغامزون وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون وما أرسلوا عليهم حافظين فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون على الأرائك ينظرون هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون 


س124: ما حكم من استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون ؟
ج: لا يجوز هذا الفعل ولا يليق بالمسلم لأنه من الكبائر لقول رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((من استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون أو يفرون منه صب في أذنيه الآنك يوم القيامة ))، والآنك هو الرصاص المذاب . والذي يستمع إلى حديث قوم وهم له كارهون يعتبر أحيانا متجسساً ، والتجسس على المسلمين حرام لقول الله تعالى : ولا تجسسوا وقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا . . . )) وقال - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((إنك إن تتبعت عورات المسلمين أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم )) فالواجب على المسلم أن يترفع عن مثل هذه الصفة التي لا تليق به .

س125: ما حكم سماع الأغاني وآلات اللهو والطرب ؟
ج: هذه الأشياء محرمة في دين الإسلام لأنها معصية للرحمن وصوت للشيطان ولهو ولغو وإضلال قال تعالى :  واستفزز من استطعت منهم بصوتك  والخطاب للشيطان . وقال تعالى :  ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا والمراد بلغو الحديث الغناء كما قاله ابن مسعود - رضي الله عنه - وكثير من المفسرين، وقد وصف الله المؤمنين بأنهم يعرضون عن اللغو فقال :  قد أفلح المؤمنون الذي هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون  وسئل أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن الغناء فقال (إنما يسمع ذلك عندنا الفساق ، قال تعالى : فماذا بعد الحق إلا الضلال ونحو هذا قال الإمام مالك والإمام أحمد ويزيد بن هارون ) ولكن للأسف قد استحل الخمر والحرير بعض حكام المسلمين استحلالاً عملياً، فهو يباع في كثير من الدول العربية والإسلامية في الدكاكين كالماء علنا بلا حياء ولاخجل . أما الغناء والمعازف فجميع المسلمين على استحلاله إلا من رحم الله ، حتى أصبحت هذه المعاصي عند كثير من الناس في حكم المباح ، والغريب هو الذي ييستنكر على الناس هذا الفعل ولهذا قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف )) وقال - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((صوتان ملعونان صوت مزمار عند نعمة وصوت ويل عند مصيبة ))
فالواجب على كل مسلم وقع في هذا المنكر المثير للشهوة الداعي إلى الزنا أن يتوب إلى الله , وننصح له أن يشتري أشرطة القرآن الكريم بدلاً عن ذلك وأشرطة المواعظ الدينية الطيبة لأن في سماعها راحة للنفس وشفاء للصدر وتذكيراً بالنعمة والمنعم .
نبراس الجود
نبراس الجود
السلام عليكم : كيفكي يا بنات.......و دخلنا في العشر الأواخر أنا نزلت درس العقيدة النهاردة لأني احتمال كبير مقدرش أخش يوم السبت الجاي ... وكل سنة وانتو طيبين :26: دروس في الآداب س118: هل يجوز للرجل أن يلبس الذهب ؟ ج: الذهب محرم على الرجال ودليل ذلك حديث ابن عباس- رضي الله عنهما- أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - رأى خاتماً من ذهب في يد رجل فنـزعه وطرحه وقال: ((يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده فقيل:للرجل بعدما ذهب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - خذ خاتمك وانتفع به قال لا والله لا آخذه أبداً وقد طرحه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - )) س119: هل يجوز للرجل أن يحلق لحيته ؟ ج: حلق اللحية حرام لما في ذلك من مخالفة أوامر الله ورسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، قال تعالى :  يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا  س120: هل يجوز خضاب الشعر بالسواد ؟ ج: تغيير لون الشعر بالسواد حرام لحديث جابر - رضي الله عنه – قال أتي بأبي قحافة يوم فتح مكة ورأسه ولحيته كالثغامة بياضاً فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((غيروا هذا بشيء وجنبوه السواد )) قال الإمام النووي رحمه الله : (( ومذهبنا استحباب خضاب الشيب للرجل والمرأة بصفرة أو حمرة ويحرم خضابه بالسواد على االأصح)). وعن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: (( يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحوا صل الحمام لا يريحون رائحة الجنة )) قال العلامة ابن القيم رحمه الله : (( والصواب أن الأحاديث في هذا الباب لا خلاف بينها بوجه , فإن الذي نهى عنه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم – من تغيير الشيب أمران : أحدهما : نتفه . والثاني :خضابه بالسواد . والذي أذن فيه هو صبغه وتغييره بغير السواد)). ولشيخنا المحدث العلامة / مقبل بن هادي الو ادعي رحمه الله رسالة مهمة سماها " تحريم الخضاب بالسواد " س121: ما حكم إسبال الرجل ثوبه ؟ ج: إسبال الإزار حرام على الرجال وكبيرة من الكبائر لحديث أبي ذر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: ((ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم قال فقرأها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ثلاث مرات فقال أبو ذر خابوا وخسروا فمنهم يا رسول الله ؟ قال المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب )) وحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((بينما رجل يمشي في حلة تعجبه نفسه مرجل جمته إذ خسف الله به فهو يتجلجل إلى يوم القيامة ))وعنده أيضاً عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال ((ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار )) وفي الصحيحين أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- قال ((لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر ثوبه خيلاء )) قال ابن عبد البر : (مفهومه أن الجر لغير الخيلاء لا يلحقه الوعيد إلا أن جر القميص وغيره من الثياب مذموم على كل حال ) . وقال ابن العربي : (لا يجوز للرجل أن يجاوز ثوبه كعبه ويقول: لا أجره خيلاء لأن اللفظ قد تناوله حكماً، ولا يجوز لمن تناوله اللفظ حكماً أن يقول :لا أمتثله لأن تلك العلة ليست فيّ , فإنها دعوى غير مسلمة بل إطالة ذيله دالة على تكبره) إهـ ملخصاً . قال الحافظ في"فتح الباري" (10/323-324) : (وحاصله أن الإسبال يستلزم جر الثوب، وجر الثوب يستلزم الخيلاء ولو لم يقصد اللابس الخيلاء ) إهـ ملخصاً . س122: ما حكم من سب والديه دون قصد ؟ ج: سب الرجل والديه كبيرة من الكبائر إن لم يقصد لحديث عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما- أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: ((من الكبائر شتم الرجل والديه قالوا يا رسول الله وهل يشتم الرجل والديه قال نعم يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه )) وإن قصد فالذنب أعظم . س123:ما حكم من استهزأ بمن استقام علىالدين ؟ ج: إن كان المستهزئ يسخر ممن استقام على الدين لأجل تمسكه بالشعائر ذاتها فهو كافر خارج عن الإسلام بعد إقامة الحجة عليه وإن كان لا يسخر إلا من الشخص نفسه فهو عاصي لقول الله عز وجل :  يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم . . .  فإن لم يتب من الاستهزاء بأهل الصلاح والاستقامة فهو ممن قال الله فيهم :  ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبا لله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤن لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم  وعلى كل مسلم أن يذكر هذا الصنف بقول الله تعالى :  إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون وإذا مروا بهم يتغامزون وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون وما أرسلوا عليهم حافظين فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون على الأرائك ينظرون هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون  س124: ما حكم من استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون ؟ ج: لا يجوز هذا الفعل ولا يليق بالمسلم لأنه من الكبائر لقول رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((من استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون أو يفرون منه صب في أذنيه الآنك يوم القيامة ))، والآنك هو الرصاص المذاب . والذي يستمع إلى حديث قوم وهم له كارهون يعتبر أحيانا متجسساً ، والتجسس على المسلمين حرام لقول الله تعالى : ولا تجسسوا وقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا . . . )) وقال - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((إنك إن تتبعت عورات المسلمين أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم )) فالواجب على المسلم أن يترفع عن مثل هذه الصفة التي لا تليق به . س125: ما حكم سماع الأغاني وآلات اللهو والطرب ؟ ج: هذه الأشياء محرمة في دين الإسلام لأنها معصية للرحمن وصوت للشيطان ولهو ولغو وإضلال قال تعالى :  واستفزز من استطعت منهم بصوتك  والخطاب للشيطان . وقال تعالى :  ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا والمراد بلغو الحديث الغناء كما قاله ابن مسعود - رضي الله عنه - وكثير من المفسرين، وقد وصف الله المؤمنين بأنهم يعرضون عن اللغو فقال :  قد أفلح المؤمنون الذي هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون  وسئل أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن الغناء فقال (إنما يسمع ذلك عندنا الفساق ، قال تعالى : فماذا بعد الحق إلا الضلال ونحو هذا قال الإمام مالك والإمام أحمد ويزيد بن هارون ) ولكن للأسف قد استحل الخمر والحرير بعض حكام المسلمين استحلالاً عملياً، فهو يباع في كثير من الدول العربية والإسلامية في الدكاكين كالماء علنا بلا حياء ولاخجل . أما الغناء والمعازف فجميع المسلمين على استحلاله إلا من رحم الله ، حتى أصبحت هذه المعاصي عند كثير من الناس في حكم المباح ، والغريب هو الذي ييستنكر على الناس هذا الفعل ولهذا قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف )) وقال - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((صوتان ملعونان صوت مزمار عند نعمة وصوت ويل عند مصيبة )) فالواجب على كل مسلم وقع في هذا المنكر المثير للشهوة الداعي إلى الزنا أن يتوب إلى الله , وننصح له أن يشتري أشرطة القرآن الكريم بدلاً عن ذلك وأشرطة المواعظ الدينية الطيبة لأن في سماعها راحة للنفس وشفاء للصدر وتذكيراً بالنعمة والمنعم .
السلام عليكم : كيفكي يا بنات.......و دخلنا في العشر الأواخر أنا نزلت درس العقيدة النهاردة...
فضل العشــر الأواخــر من رمضـــان..



اختي المسلمه ..هذه ايام شهرك تتقلص , ولياليه الشريفه تنقضي , وقد أوشك على الرحيل ,وتأهب للتوديع , وهذه الايام التي مضت وتلك الليالي التي النقضت هي شاهده بماعملت ,, وحافظه لما أودعت, وهي لأعمالك خزائن محصنه ,ومستودعات محفوظه .وستكون في انتظارك يوم القيامه فهي شاهده لك او عليك ..
(۞ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ ۞)

فياأخيه ..زينيها بصالح الاعمال وجميل الافعال والاقوال ,ولاتشينها بطالح الاعمال وقبيح الاقوال والافعال .ينــــــــاديـــــك ربك الجليل..فيقول :
((يــاعبادي انما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم اوفيكم إياها فمن وجد خيرآ فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلايلومن إلانفسه )) رواه مسلم


فيا عباد الله..هذا شهر رمضان قد زاد على النصف فمن منا حاسب نفسه من منا عزم قبل غلق أبواب الجنة أن يبني له فيها غرفا من فوقها غرف . ألا إن شهرك قد أخذ في النقصان فإجتهد في العمل , فكل شهر عسى أن يكون منه خلف , وأما شهر رمضان فمن أين لك منه خلف؟!

تنقص الشهر والهفاه وانهدما ......واختص بالفوز بالجنات من خدما

واصبح الغافل المسكين منكسرا......مثلي فيا ويحه ياعظم ماحرما

من فاته الزرع في وقت البذار فما......تراه يحصد إلا الهم والنداما

طوبى لمن كانت التقوى بضاعته......في شهره وبحبل الله معتصما


هذا هو الشهر , وهذه هي نهايته , كم من مستقبل له لم يستكمله ؟! وكم من مؤمل بالعود إليه لم يدركه , هلا تأملت الأجل ومسيره , وهلا تبينت خداع الأمل وغروره.

اختي المسلمه..كنا بالأمس القريب نستقبل رمضان ونحن في غبطة وسرور وفي لحظة وغفلة من أمرنا انسلخ الشهر وشرع في الرحيل وهكذا العمر , سينقضى وينتهي الأجل فياليت شعري ماذا قدمنا لهذا اليوم ؟!

أيتها الاخت المباركه ..أن كان في النفس زاجر , وإن كان في القلب واعظ فقد بقيت في أيام هذا الشهر بقيه وأى بقية , إنها العشر الأخيرة من أيام هذا الشهر الكريم والتي أقسم بها رب العالمين , فقال جل من قائل سبحانه ..۞وَالْفَجْرِ ۞وَلَيَالٍ عَشْرٍ ۞)..

وفي ذلك تنبيه على شرفها وعظم بركتها , وحث للمخاطبين على اغتنامها والتقرب إلى الله تعالى بما شرع فيها من انواع الطاعات, وجليل القربات , فأنها أفضل ليالي السنة على الإطلاق.




تلك العشر الأخيرة: التي كان يحتفي بها النبي صلى الله عليه واسلم أيما احتفاء.في العشرين التي كانت قبلها , كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلطها بصلاة ونوم , فإذا دخلت العشر الأواخر شمر وجد وشد المئزر , هجر فراشة وأيقظ أهله.

اختي الكريمه؟ ربما يكون هذا الشهر آخر شهر يصومه بعضنا, ولا يدري من السابق فينا من اللاحق , فالله الله في مضاعفة المثابرة والاجتهاد في زمن مبارك أدركنا وأدركناه , ونحن في وافر الصحة والعافيه , فالحذر من التفريط في مثل هذه التجارة الرابحة التي من حرمها فقد حرم خيرا كثيرا , ولن يضمن إدراك تلك الصفقة مرة اخرى .

فيا عجبا من حال أقوم تمر عليهم تلك الليالي الفاضلة وهم في غفلة عنها,لا يقيمون لها وزنا , ولا يقدرون لها ثمنا , وهذا والله هو المغبون الذي فرط في خير كثير , وكان بامكانه أن ينال أكثر منه, لو فطن لنفسه , ولكن المرحوم من حرم خير هذا الشهر,

اختي الطيبه الكريمه ..أترضين يامسكينه ان تكتب اسماء من حولك في صحف الملائكه من المقبولين .وتبقين انت وحيدآ فريدآ محرومآ من غنيمة فرطت في ثوابها وفضلها وكانت منك قاب قوسين او أدنى ؟

إذا انت لم تزرع وأبصرت حاصدآ.......ندمت على التفريط في زمن البذر

فشمر ياعبدالله عن ساعد الجد وجاهد نفسك على طاعة الله واطرها على فعل الخيرات وترك المنكرات والملهيات والبعد عن الشهوات والملذات ...

فالله الله في نفسك , فلا تواردها الموارد . ولاتعرضها للهلكه وأنت شاهد وليكن لك في رسوالله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنه في تلك الليالي العشر..



WIDTH=400 HEIGHT=350
wesam_27
wesam_27
فضل العشــر الأواخــر من رمضـــان.. اختي المسلمه ..هذه ايام شهرك تتقلص , ولياليه الشريفه تنقضي , وقد أوشك على الرحيل ,وتأهب للتوديع , وهذه الايام التي مضت وتلك الليالي التي النقضت هي شاهده بماعملت ,, وحافظه لما أودعت, وهي لأعمالك خزائن محصنه ,ومستودعات محفوظه .وستكون في انتظارك يوم القيامه فهي شاهده لك او عليك .. (۞ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ ۞) فياأخيه ..زينيها بصالح الاعمال وجميل الافعال والاقوال ,ولاتشينها بطالح الاعمال وقبيح الاقوال والافعال .ينــــــــاديـــــك ربك الجليل..فيقول : ((يــاعبادي انما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم اوفيكم إياها فمن وجد خيرآ فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلايلومن إلانفسه )) رواه مسلم فيا عباد الله..هذا شهر رمضان قد زاد على النصف فمن منا حاسب نفسه من منا عزم قبل غلق أبواب الجنة أن يبني له فيها غرفا من فوقها غرف . ألا إن شهرك قد أخذ في النقصان فإجتهد في العمل , فكل شهر عسى أن يكون منه خلف , وأما شهر رمضان فمن أين لك منه خلف؟! تنقص الشهر والهفاه وانهدما ......واختص بالفوز بالجنات من خدما واصبح الغافل المسكين منكسرا......مثلي فيا ويحه ياعظم ماحرما من فاته الزرع في وقت البذار فما......تراه يحصد إلا الهم والنداما طوبى لمن كانت التقوى بضاعته......في شهره وبحبل الله معتصما هذا هو الشهر , وهذه هي نهايته , كم من مستقبل له لم يستكمله ؟! وكم من مؤمل بالعود إليه لم يدركه , هلا تأملت الأجل ومسيره , وهلا تبينت خداع الأمل وغروره. اختي المسلمه..كنا بالأمس القريب نستقبل رمضان ونحن في غبطة وسرور وفي لحظة وغفلة من أمرنا انسلخ الشهر وشرع في الرحيل وهكذا العمر , سينقضى وينتهي الأجل فياليت شعري ماذا قدمنا لهذا اليوم ؟! أيتها الاخت المباركه ..أن كان في النفس زاجر , وإن كان في القلب واعظ فقد بقيت في أيام هذا الشهر بقيه وأى بقية , إنها العشر الأخيرة من أيام هذا الشهر الكريم والتي أقسم بها رب العالمين , فقال جل من قائل سبحانه ..۞وَالْفَجْرِ ۞وَلَيَالٍ عَشْرٍ ۞).. وفي ذلك تنبيه على شرفها وعظم بركتها , وحث للمخاطبين على اغتنامها والتقرب إلى الله تعالى بما شرع فيها من انواع الطاعات, وجليل القربات , فأنها أفضل ليالي السنة على الإطلاق. تلك العشر الأخيرة: التي كان يحتفي بها النبي صلى الله عليه واسلم أيما احتفاء.في العشرين التي كانت قبلها , كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلطها بصلاة ونوم , فإذا دخلت العشر الأواخر شمر وجد وشد المئزر , هجر فراشة وأيقظ أهله. اختي الكريمه؟ ربما يكون هذا الشهر آخر شهر يصومه بعضنا, ولا يدري من السابق فينا من اللاحق , فالله الله في مضاعفة المثابرة والاجتهاد في زمن مبارك أدركنا وأدركناه , ونحن في وافر الصحة والعافيه , فالحذر من التفريط في مثل هذه التجارة الرابحة التي من حرمها فقد حرم خيرا كثيرا , ولن يضمن إدراك تلك الصفقة مرة اخرى . فيا عجبا من حال أقوم تمر عليهم تلك الليالي الفاضلة وهم في غفلة عنها,لا يقيمون لها وزنا , ولا يقدرون لها ثمنا , وهذا والله هو المغبون الذي فرط في خير كثير , وكان بامكانه أن ينال أكثر منه, لو فطن لنفسه , ولكن المرحوم من حرم خير هذا الشهر, اختي الطيبه الكريمه ..أترضين يامسكينه ان تكتب اسماء من حولك في صحف الملائكه من المقبولين .وتبقين انت وحيدآ فريدآ محرومآ من غنيمة فرطت في ثوابها وفضلها وكانت منك قاب قوسين او أدنى ؟ إذا انت لم تزرع وأبصرت حاصدآ.......ندمت على التفريط في زمن البذر فشمر ياعبدالله عن ساعد الجد وجاهد نفسك على طاعة الله واطرها على فعل الخيرات وترك المنكرات والملهيات والبعد عن الشهوات والملذات ... فالله الله في نفسك , فلا تواردها الموارد . ولاتعرضها للهلكه وأنت شاهد وليكن لك في رسوالله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنه في تلك الليالي العشر.. WIDTH=400 HEIGHT=350
فضل العشــر الأواخــر من رمضـــان.. اختي المسلمه ..هذه ايام شهرك تتقلص , ولياليه الشريفه...
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته :

يا رب تكونوا قضيتوا عيد سعيد .

النهاردة نكمل بأة باذن الله دروس العقيدة ...

دروس في الآداب

س126: ما حكم استئجار من يقرؤون القرآن للموتى أو لقضاء الحاجات وتفريج الكربات أو لهلاك الأعداء أو غير ذلك ؟
ج: استئجار من يقرؤون القرآن من البدع المحدثة في الدين، لأن هذا الفعل لم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ولا عن الخلفاء الراشدين ولا عن الصحابة- رضي الله عنهم- أجمعين فالذين يتكسبون بالقرآن تعجلوا أجورهم في الدنيا . قال تعالى :  فأعرض عمن تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا ذلك مبلغهم من العلم  وثبت عن عمران بن حصين - رضي الله عنه - أنه مر على قارئ يقرأ ثم سأل فاسترجع ثم قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : ((من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيجيء أقوم يقرؤون القرآن يسألون به الناس )) فمن الآيات الدالة على تحريم أخذ الأجرة على تلاوة القرآن قوله تعالى :  ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل  وقوله تعالى :  ولا تشتروا بآياتي ثمناً قليلاً 
فالواجب على المسلم أن يقرأ القرآن بتدبر وإخلاص وأن يعمل به فإن من قرأه وعمل به نال من الله أجراً عظيماً كما قال صلى الله عليه وآله وسلم : ((من قرأ القرآن فأكمله وعمل بما فيه ألبس والداه يوم القيامة تاجاً هو أحسن من ضوء الشمس في بيت من بيوت الدنيا لو كانت فيه فما ظنكم بالذي عمل به ))وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((اقرؤوا القرآن ولا تغلوا فيه ولا تجفوا عنه ولا تأكلوا به ولا تستكثروا به ))
قال الإمام النووي-رحمه الله - تعالى في كتابه "التبيان في آداب حملة القرآن" : (ومن أهم ما يؤمر به حامل القرآن أن يحذر كل الحذر من اتخاذ القرآن معيشة يتكسب بها) إهـ
قلت: لقد اتخذ بعض القراء والمنشدين كلام الله مهنة يتكسبون بها كمهنة الغناء والمعازف عياذاً بالله، فقراء ة القرآن عبادة ، ومن شروط قبول العبادة أن تكون خالصة لوجه الله لقوله تعالى :  وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين، وقال تعالى : ليبلوكم أيكم أحسن عملاً  قال الشيخ/ محمد المانع : (ومن المعلوم أن التالي للقرآن بالأجرة عمله ليس خالصاً لله لأنه قصد به المال, ولا صواباً لأن التلاوة بالأجرة بدعة منكرة ) إهـ . وسئل العلامة ابن عثيمين - رحمه الله - عن قراءة القرآن على الموتى بالمال فقال (هذا من البدع وليس فيه أجر لا للقارئ ولا للميت ذلك لأن القارئ إنما قرأ للمال فقط وكل عمل صالح يقصد به الدنيا فإنه لا يقرب إلى الله ولا يكون فيه الثواب عند الله، وعلى هذا فيكون هذا العمل- يعني استئجار شخص ليقرأ القرآن الكريم على روح الميت- يكون هذا ضياعاً ليس فيه سوى إتلاف المال على الورثة فليحذر منه فإنه بدعة منكرة، والله الموفق ) إهـ .
فعلى كل مسلم اتباع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كما قال تعالى :  لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر  وقال - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة )) والله أعلم .


س127: ما حكم التصفيق ؟
ج: لا يجوز للرجال أن يصفقوا فقد نهى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن ذلك فقال: ((مالي أراكم أكثرتم التصفيق من نابه شيء فليسبح فإنه إذا سبح التفت إليه وإنما التصفيق للنساء ))
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم : ((التسبيح للرجال والتصفيق للنساء )) قال الحافظ ابن حجر : (وعن مالك وغيره في قوله : ((التصفيق للنساء)) أي هو من شأنهن في غير الصلاة) .

س128:كيف نحب الله ورسوله ؟
ج: محبتهما تكون بالطاعة واتباع الأوامر، واجتناب النواهي، قال تعالى : قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله  وقال تعالى : فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم .

س129: ماذا نفعل عند الاختلاف ؟
ج: نعود إلى كتاب الله عز وجل والسنة الصحيحة . قال تعالى : فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول  وقال تعالى : فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً .

س130: متى ينتصر المسلمون ؟
ج: لا ينتصر المسلمون إلا إذا عملوا بكتاب ربهم وسنة نبيهم على ما كان عليه السلف الصالح علماً وعملاً، ظاهراً وباطناً . قال تعالى : يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم  ولما أخبر أبو سفيان هرقل عظيم الروم عن دين محمد قال هرقل : (إن كان ما تقول حقاً فسيملك ما تحت قدمي)
فبسبب تمسك الصدر الأول بالدين كان لهم القوة والسيطرة والسيادة والتمكين، قال تعالى : وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً . . . وبسبب تساهل المسلمين بالدين صاروا في ضعف وخوف وهزيمة ، قال عمر : (كنا أذلة فأعزنا الله بالإسلام فمن ابتغى العزة بغير الإسلام أذله الله) .

س131: ما هي حقوق النبي صلى الله عليه وآله وسلم على أمته ؟
ج: حقوق النبي– صلى الله عليه وآله وسلم -كثيرة منها : الإيمان به في الظاهر وفي الباطن، والتصديق بكلماجاء به، ووجوب طاعته ، والحذر من معصيته، والتحاكم إليه ، والتسليم لحكمه ، واتباعه بلا غلو ولا تقصير، ومحبته أكثر من المال والوالد والولد والناس أجمعين، والتأسي به في جميع الأمور وإحياء سنته، والذب عنها، ونصرها، والصلاة عليه ، واحترامه ، وحب أهل بيته وصحابته رضي الله عنهم .
wesam_27
wesam_27
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته : يا رب تكونوا قضيتوا عيد سعيد . النهاردة نكمل بأة باذن الله دروس العقيدة ... دروس في الآداب س126: ما حكم استئجار من يقرؤون القرآن للموتى أو لقضاء الحاجات وتفريج الكربات أو لهلاك الأعداء أو غير ذلك ؟ ج: استئجار من يقرؤون القرآن من البدع المحدثة في الدين، لأن هذا الفعل لم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ولا عن الخلفاء الراشدين ولا عن الصحابة- رضي الله عنهم- أجمعين فالذين يتكسبون بالقرآن تعجلوا أجورهم في الدنيا . قال تعالى :  فأعرض عمن تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا ذلك مبلغهم من العلم  وثبت عن عمران بن حصين - رضي الله عنه - أنه مر على قارئ يقرأ ثم سأل فاسترجع ثم قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : ((من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيجيء أقوم يقرؤون القرآن يسألون به الناس )) فمن الآيات الدالة على تحريم أخذ الأجرة على تلاوة القرآن قوله تعالى :  ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل  وقوله تعالى :  ولا تشتروا بآياتي ثمناً قليلاً  فالواجب على المسلم أن يقرأ القرآن بتدبر وإخلاص وأن يعمل به فإن من قرأه وعمل به نال من الله أجراً عظيماً كما قال صلى الله عليه وآله وسلم : ((من قرأ القرآن فأكمله وعمل بما فيه ألبس والداه يوم القيامة تاجاً هو أحسن من ضوء الشمس في بيت من بيوت الدنيا لو كانت فيه فما ظنكم بالذي عمل به ))وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((اقرؤوا القرآن ولا تغلوا فيه ولا تجفوا عنه ولا تأكلوا به ولا تستكثروا به )) قال الإمام النووي-رحمه الله - تعالى في كتابه "التبيان في آداب حملة القرآن" : (ومن أهم ما يؤمر به حامل القرآن أن يحذر كل الحذر من اتخاذ القرآن معيشة يتكسب بها) إهـ قلت: لقد اتخذ بعض القراء والمنشدين كلام الله مهنة يتكسبون بها كمهنة الغناء والمعازف عياذاً بالله، فقراء ة القرآن عبادة ، ومن شروط قبول العبادة أن تكون خالصة لوجه الله لقوله تعالى :  وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين، وقال تعالى : ليبلوكم أيكم أحسن عملاً  قال الشيخ/ محمد المانع : (ومن المعلوم أن التالي للقرآن بالأجرة عمله ليس خالصاً لله لأنه قصد به المال, ولا صواباً لأن التلاوة بالأجرة بدعة منكرة ) إهـ . وسئل العلامة ابن عثيمين - رحمه الله - عن قراءة القرآن على الموتى بالمال فقال (هذا من البدع وليس فيه أجر لا للقارئ ولا للميت ذلك لأن القارئ إنما قرأ للمال فقط وكل عمل صالح يقصد به الدنيا فإنه لا يقرب إلى الله ولا يكون فيه الثواب عند الله، وعلى هذا فيكون هذا العمل- يعني استئجار شخص ليقرأ القرآن الكريم على روح الميت- يكون هذا ضياعاً ليس فيه سوى إتلاف المال على الورثة فليحذر منه فإنه بدعة منكرة، والله الموفق ) إهـ . فعلى كل مسلم اتباع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كما قال تعالى :  لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر  وقال - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة )) والله أعلم . س127: ما حكم التصفيق ؟ ج: لا يجوز للرجال أن يصفقوا فقد نهى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن ذلك فقال: ((مالي أراكم أكثرتم التصفيق من نابه شيء فليسبح فإنه إذا سبح التفت إليه وإنما التصفيق للنساء )) وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم : ((التسبيح للرجال والتصفيق للنساء )) قال الحافظ ابن حجر : (وعن مالك وغيره في قوله : ((التصفيق للنساء)) أي هو من شأنهن في غير الصلاة) . س128:كيف نحب الله ورسوله ؟ ج: محبتهما تكون بالطاعة واتباع الأوامر، واجتناب النواهي، قال تعالى : قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله  وقال تعالى : فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم . س129: ماذا نفعل عند الاختلاف ؟ ج: نعود إلى كتاب الله عز وجل والسنة الصحيحة . قال تعالى : فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول  وقال تعالى : فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً . س130: متى ينتصر المسلمون ؟ ج: لا ينتصر المسلمون إلا إذا عملوا بكتاب ربهم وسنة نبيهم على ما كان عليه السلف الصالح علماً وعملاً، ظاهراً وباطناً . قال تعالى : يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم  ولما أخبر أبو سفيان هرقل عظيم الروم عن دين محمد قال هرقل : (إن كان ما تقول حقاً فسيملك ما تحت قدمي) فبسبب تمسك الصدر الأول بالدين كان لهم القوة والسيطرة والسيادة والتمكين، قال تعالى : وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً . . . وبسبب تساهل المسلمين بالدين صاروا في ضعف وخوف وهزيمة ، قال عمر : (كنا أذلة فأعزنا الله بالإسلام فمن ابتغى العزة بغير الإسلام أذله الله) . س131: ما هي حقوق النبي صلى الله عليه وآله وسلم على أمته ؟ ج: حقوق النبي– صلى الله عليه وآله وسلم -كثيرة منها : الإيمان به في الظاهر وفي الباطن، والتصديق بكلماجاء به، ووجوب طاعته ، والحذر من معصيته، والتحاكم إليه ، والتسليم لحكمه ، واتباعه بلا غلو ولا تقصير، ومحبته أكثر من المال والوالد والولد والناس أجمعين، والتأسي به في جميع الأمور وإحياء سنته، والذب عنها، ونصرها، والصلاة عليه ، واحترامه ، وحب أهل بيته وصحابته رضي الله عنهم .
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته : يا رب تكونوا قضيتوا عيد سعيد . النهاردة نكمل بأة باذن...
السلام عليكم :

وانهاردة باذن الله نكمل دروس العقيدة ..........


س132: ما الواجب علينا نحو أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟
ج: الواجب على كل مسلم أن يحب ويتولى ويحترم ويعظم أهل بيت النبوة خاصة أهل الصلاح والاستقامة على الدين لأن لهم فضائل ومزايا اختصهم الله بها دون غيرهم من ذلك : ما جاء في "صحيح مسلم" عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: خرج النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - غداة وعليه مرط مرحل من سفر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال:  إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً وقال الله تعالى لمحمد-صلى الله عليه وآله وسلم -:قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى  قال الحافظ عند تفسير هذه الآية : (ولا ننكر الوصاة بأهل البيت والأمر بالإحسان إليهم واحترامهم وإكرامهم فإنهم من ذرية طاهرة من أشرف بيت وجد على ظهر الأرض فخراً وحسباً ونسباً ولا سيما إذا كانوا متبعين للسنة النبوية الصحيحة الجلية كما كان سلفهم كالعباس وبنيه وعلي وأهل بيته وذريته- رضي الله عنهم- أجمعين ) وروى مسلم في " صحيحه" عن زيد بن أرقم - رضي الله عنه - قال: قام رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال: (أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي فقال له حصين ومن أهل بيته يا زيد ؟ أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال ومن هم ؟ قال هم آل علي وآل عقيل:وآل جعفر وآل العباس قال كل هؤلاء حرم الصدقة عليهم قال نعم )) وقال أبو بكر الصديق- رضي الله-: (ارقبوا محمداً في أهل بيته) (والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم-أحب إليّ من أن أصل قرابتي ) قال العلامة المحدث/ محمد ناصر الدين الألباني- رحمه الله - بعد أن ذكر أوجه القصد من أهل البيت . . .فتبين بـ (أهل البيت) المتمسكين منهم بسنة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فتكون هي المقصودة بالذات في الحديث ولذلك جعلها أحد (الثقلين) وفي حديث زيد بن أرقم المقابل للثقل الأول وهو القرآن . . .إهـ المراد ، وعن زيد بن أرقم - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما ))
وقد أورد الشارح للترمذي في "التحفة" قول الطيـبي (في قوله : ((إني تارك فيكم )) إشارة أنهما بمنـزلة التوأمين الخليفين عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأنه يوصي الأمة بحسن المخالفة معهما وإيثار حقهما على أنفسهم كما يوصي الأب المشفق الناس في حق أولاده) إهـ المراد .
وقال الإمام الشوكاني - رحمه الله -: في "الفتح الرباني"(لا شك ولا ريب أن أهل البيت المطهر لهم من المزايا والخصائص والمناقب ما ليس لغيرهم وقد جاءت الآية والأحاديث النبوية شاهدة لهم بما خصهم الله به من التشريف والتكريم والتبجيل والتعظيم) إهـ .
والأدلة على فضائل ومناقب وشرف هذه السلالة كثيرة جداً ولشيخ الإسلام وغيره من السلف - رحمهم الله -كلام عن أهل البيت يشفي الغليل .وقد بينت خصائص هذه السلالة المباركة في كتابي " شذا الأزهار في بيان خصائص آل بيت النبي الأطهار" والحمدلله .

س133: ما هو السر في خروج الخلافة عن أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟
ج: هو ما قاله الإمام ابن القيم - رحمه الله - في "البدائع" :(السر والله أعلم في خروج الخلافة عن أهل بيت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى أبي بكر وعمر وعثمان أن علياً لو تولى الخلافة بعد موت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لأوشك أن يقول المبطلون أنه مَلِكٌ وَرَّثَ مُلكه أهل بيته فصان الله رسالته ونبوته عن هذه الشبهة وتأمل قول هرقل لأبي سفيان هل كان في آبائه من ملك قال لا فقال له لو كان في آبائه ملكاً لقلت رجلاً يطلب ملك آبائه فصان الله منصبه العلي من شبه الملك في آبائه وأهل بيته وهذا والله أعلم هو السر في كونه لم يورث هو والأنبياء
قطعاً لهذه الشبهة لئلا يظن المبطل أن الأنبياء طلبوا جمع الدنيا لأولادهم وورثتهم كما يفعل الإنسان من زهده في نفسه وتوريثه ماله لولده وذريته فصانهم الله عن ذلك ومنعهم من توريث ورثتهم شيئاً من المال لئلا تتطرق التهمة إلى حجج الله ورسله فلا يبقى في نبوتهم ورسالتهم شبهة أصلاً ولا يقال قد وليها علي وأهل بيته فإن الأمر لما سبق أنها ليست بملك موروث وإنما هي خلافة نبوة تستحق بالسبق والتقدم كان علي في وقته هو سابق الأمة وأفضلها ولم يكن فيهم حين وليها أولى بها منه ولا خير منه فلم يحصل لمبطل بذلك شبهة والحمد لله ) أ .هـ


س134: ما الذي ينبغي للمسلم أن يعمله عند أن يذكر له عداوة بعض بني أمية لأهل البيت قديماً ؟
ج: الذي ينبغي للمسلم أن يشتغل بعيوب نفسه ، قال تعالى: يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها  فالله قال:
 تجادل عن نفسها ولم يقل تجادل عن غيرها، فنحن أهل ذنوب ومعاصي وتقصير فلا نزيد الطين بله بسب الأموات المسلمين وشتمهم ، وقد أحسن من قال :
لعمري إن في ديني لشغلاً * بنفسي عن ذنوب بني أمية
على ربي حسابهم جميعـاً * إلـيه علـم ذلك لا إلـيه
وليس بضائر مـا قد أتوه * إذا ما الله يغفر مـا لـديه
ولا يخفاك أن كثرا مما يقال عن بني أمية من الطعن غير صحيح لأن الطاعنين فيهم غالبا هم الرافضة الذين عرفوا بالكذب ومخالفة الدين , فقد سبوا صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم –فما بالك بغيرهم .

س135: من هم العشرة المبشرون بالجنة ؟
ج: العشرة المبشرون بالجنة هم : أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعبد الرحمن بن عوف، وطلحة بن عبيد الله، وأبوعبيدة، والزبير، وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد - رضي الله عنهم- وقد نُظمت أسماؤهم في بيتين من الشعر لكن لا على ترتيبهم في الأفضلية وهي:
للمصفى خـير صحب نص أنهم * في جنة الخلد نصاً زادهم شرفا
هم طلحة وابن عوف والزبير مع * أبي عبيدة والسعـدين والخلفاء

س136: ما الواجب علينا نحو الصحابة رضي الله عنهم ؟
ج: الواجب على كل مسلم أن يحب الصحابة ويحترمهم ولا يسبهم أو ينتقص أحداً منهم فهم الواسطة بيننا وبين الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ، قال الله تعالى فيهم :  رضي الله عنهم ورضوا عنه  وقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه )) كما يجب أيضاً الكف عما شجر بين أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في الفتن وعدم الخوض فيها لأنهم مجتهدون مأجورون وما أخطأ فيه أحدهم فذلك الخطأ مغمور في بحار حسناته ، وقال الله عز وجل: تلك أمة قد خلت لهاما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون 
وأيضاً صحابة الرسول- صلى الله عليه وآله وسلم - جميعاً كلهم عدول، قال الله تعالى :  للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون  وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ))
قال ابن عبد البر- رحمه الله -: (الصحابة كلهم عدول مرضيون ثقات أثبات وهذا أمر مجمع عليه عند أهل العلم بالحديث) إهـ وقد وصفهم الله بعدم التبديل فيما شرع فقال :  من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً  وقال أبو زرعة- رحمه الله -: (إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فاعلم أنه زنديق وذلك أن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - عندنا حق والقرآن حق وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنة أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولى وهم زنادقة ) وأصحاب العقول السليمة والقلوب الطاهرة هم كما قال الله تعالى :  والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان  أما أصحاب الزيغ والضلال فقد شغلوا أنفسهم بمساوئ بعض الصحابة فضلوا وأضلوا ،
والله عز وجل يقول :  لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلاً وعد الله الحسنى  فنعوذ بالله من الزيغ والرفض والخذلان .


س137: ما الواجب علينا نحو ولاة أمور المسلمين ؟
ج: الواجب علينا لولاة الأمر من المسلمين أمور منها:
1-طاعتهم في غير معصية الله ، لأن في السمع والطاعة لولي أمر المسلمين سعادة الدنيا والآخرة-كما قال ابن رجب- رحمه الله -: (وبها تنتظم مصالح العباد في معايشهم ، وبها يستعينون على إظهار دينهم وطاعة ربهم ) إهـ ولا شك أن طاعة ولاة الأمر أصل عظيم من الأصول التي أمر الله ورسوله المسلمين بها ، قال العلامة ابن القيم - رحمه الله -: (ومن تأمل ما جرى على الإسلام في الفتن الكبار والصغار رآها من إضاعة هذا الأصل ) إهـ والأدلة على وجوب طاعتهم كثيرة منها قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم  قال ابن كثير- رحمه الله -: (والظاهر والله أعلم أنها عامة في كل أولي الأمر والعلماء) وقال النبي- صلى الله عليه وآله وسلم -: ((اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة )) وعن حذيفة بن اليمان-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيكون فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس قال:قلت:كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك ؟ قال : تسمع وتطيع للأمير وإن ضُرب ظهرك وأُخذ مالك فاسمع وأطع )) والطاعة مقيدة في غير معصية الله ، لقوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((إنما الطاعة بالمعروف )) وقال- صلى الله عليه وآله وسلم -: ((السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة )) .

2-الصبر على أذاهم قدر المستطاع وإن جاروا، قال تعالى :  والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر  وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((من كره من أميره شيئاً فليصبر فإنه من خرج من السلطان شبراً مات ميتة جاهلية )) وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض ) أما دليل الاستطاعة فقول الله عز وجل :  فاتقوا الله ما استطعتم  وقول رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم -: ((إذا أمرتكم بأمر فأتوا منهم مااستطعتم )) قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله -: ( . . .وأمر بالصبر على استئثارهم ونهىعن مقاتلتهم ومنازعتهم الأمر مع ظلمهم لأن الفساد الناشئ من القتال في الفتنة أعظم من فساد ظلم ولاة الأمر فلا يزال أخف الفساد ين بأعظمهما ومن تدبر الكتاب والسنة الثابتة عن رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم - أو اعتبر ذلك ما يجده في نفسه ) إهـ

3-ألا تذكر عيوبهم بالتعيين علناً بقصد التشهير بهم .فقد قيل: لأسامة بن زيد-رضي الله عنهما-: (ألا تدخل على عثمان فتكلمه ؟فقال ألا ترون أني سكت لا أكلمه ألا أسمعكم والله لقد كلمته فيما بيني وبينه ما دون أن أفتح أمراً لا أحب أن أكون أول من فتحه ) وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((من أراد أن ينصح السلطان بأمر فلا يبذله علانية ولكن ليأخذ بيده فيخلو به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى حقه الذي عليه له )) وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((من أهان سلطان الله تبارك وتعالى في الدنيا أهانه الله يوم القيامة ))

4-أن يدفع ظلمهم بالتقوى والدعاء والحكمة، قال تعالى:  ومن يتق الله يجعل له مخرجاً 
وقال تعالى : ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون  فمن عمل بهذه الأسباب فقد حافظ على أصل من أصول الإسلام وهو الاعتصام بحبل الله الذي يحفظ جماعة المسلمين من الزيغ والانحراف كما قال تعالى : واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا  وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((الجماعة رحمة والفرقة عذاب ))
wesam_27
wesam_27
السلام عليكم : وانهاردة باذن الله نكمل دروس العقيدة .......... س132: ما الواجب علينا نحو أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ ج: الواجب على كل مسلم أن يحب ويتولى ويحترم ويعظم أهل بيت النبوة خاصة أهل الصلاح والاستقامة على الدين لأن لهم فضائل ومزايا اختصهم الله بها دون غيرهم من ذلك : ما جاء في "صحيح مسلم" عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: خرج النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - غداة وعليه مرط مرحل من سفر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال:  إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً وقال الله تعالى لمحمد-صلى الله عليه وآله وسلم -:قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى  قال الحافظ عند تفسير هذه الآية : (ولا ننكر الوصاة بأهل البيت والأمر بالإحسان إليهم واحترامهم وإكرامهم فإنهم من ذرية طاهرة من أشرف بيت وجد على ظهر الأرض فخراً وحسباً ونسباً ولا سيما إذا كانوا متبعين للسنة النبوية الصحيحة الجلية كما كان سلفهم كالعباس وبنيه وعلي وأهل بيته وذريته- رضي الله عنهم- أجمعين ) وروى مسلم في " صحيحه" عن زيد بن أرقم - رضي الله عنه - قال: قام رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال: (أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي فقال له حصين ومن أهل بيته يا زيد ؟ أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال ومن هم ؟ قال هم آل علي وآل عقيل:وآل جعفر وآل العباس قال كل هؤلاء حرم الصدقة عليهم قال نعم )) وقال أبو بكر الصديق- رضي الله-: (ارقبوا محمداً في أهل بيته) (والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم-أحب إليّ من أن أصل قرابتي ) قال العلامة المحدث/ محمد ناصر الدين الألباني- رحمه الله - بعد أن ذكر أوجه القصد من أهل البيت . . .فتبين بـ (أهل البيت) المتمسكين منهم بسنة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فتكون هي المقصودة بالذات في الحديث ولذلك جعلها أحد (الثقلين) وفي حديث زيد بن أرقم المقابل للثقل الأول وهو القرآن . . .إهـ المراد ، وعن زيد بن أرقم - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما )) وقد أورد الشارح للترمذي في "التحفة" قول الطيـبي (في قوله : ((إني تارك فيكم )) إشارة أنهما بمنـزلة التوأمين الخليفين عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأنه يوصي الأمة بحسن المخالفة معهما وإيثار حقهما على أنفسهم كما يوصي الأب المشفق الناس في حق أولاده) إهـ المراد . وقال الإمام الشوكاني - رحمه الله -: في "الفتح الرباني"(لا شك ولا ريب أن أهل البيت المطهر لهم من المزايا والخصائص والمناقب ما ليس لغيرهم وقد جاءت الآية والأحاديث النبوية شاهدة لهم بما خصهم الله به من التشريف والتكريم والتبجيل والتعظيم) إهـ . والأدلة على فضائل ومناقب وشرف هذه السلالة كثيرة جداً ولشيخ الإسلام وغيره من السلف - رحمهم الله -كلام عن أهل البيت يشفي الغليل .وقد بينت خصائص هذه السلالة المباركة في كتابي " شذا الأزهار في بيان خصائص آل بيت النبي الأطهار" والحمدلله . س133: ما هو السر في خروج الخلافة عن أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ ج: هو ما قاله الإمام ابن القيم - رحمه الله - في "البدائع" :(السر والله أعلم في خروج الخلافة عن أهل بيت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى أبي بكر وعمر وعثمان أن علياً لو تولى الخلافة بعد موت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لأوشك أن يقول المبطلون أنه مَلِكٌ وَرَّثَ مُلكه أهل بيته فصان الله رسالته ونبوته عن هذه الشبهة وتأمل قول هرقل لأبي سفيان هل كان في آبائه من ملك قال لا فقال له لو كان في آبائه ملكاً لقلت رجلاً يطلب ملك آبائه فصان الله منصبه العلي من شبه الملك في آبائه وأهل بيته وهذا والله أعلم هو السر في كونه لم يورث هو والأنبياء قطعاً لهذه الشبهة لئلا يظن المبطل أن الأنبياء طلبوا جمع الدنيا لأولادهم وورثتهم كما يفعل الإنسان من زهده في نفسه وتوريثه ماله لولده وذريته فصانهم الله عن ذلك ومنعهم من توريث ورثتهم شيئاً من المال لئلا تتطرق التهمة إلى حجج الله ورسله فلا يبقى في نبوتهم ورسالتهم شبهة أصلاً ولا يقال قد وليها علي وأهل بيته فإن الأمر لما سبق أنها ليست بملك موروث وإنما هي خلافة نبوة تستحق بالسبق والتقدم كان علي في وقته هو سابق الأمة وأفضلها ولم يكن فيهم حين وليها أولى بها منه ولا خير منه فلم يحصل لمبطل بذلك شبهة والحمد لله ) أ .هـ س134: ما الذي ينبغي للمسلم أن يعمله عند أن يذكر له عداوة بعض بني أمية لأهل البيت قديماً ؟ ج: الذي ينبغي للمسلم أن يشتغل بعيوب نفسه ، قال تعالى: يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها  فالله قال:  تجادل عن نفسها ولم يقل تجادل عن غيرها، فنحن أهل ذنوب ومعاصي وتقصير فلا نزيد الطين بله بسب الأموات المسلمين وشتمهم ، وقد أحسن من قال : لعمري إن في ديني لشغلاً * بنفسي عن ذنوب بني أمية على ربي حسابهم جميعـاً * إلـيه علـم ذلك لا إلـيه وليس بضائر مـا قد أتوه * إذا ما الله يغفر مـا لـديه ولا يخفاك أن كثرا مما يقال عن بني أمية من الطعن غير صحيح لأن الطاعنين فيهم غالبا هم الرافضة الذين عرفوا بالكذب ومخالفة الدين , فقد سبوا صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم –فما بالك بغيرهم . س135: من هم العشرة المبشرون بالجنة ؟ ج: العشرة المبشرون بالجنة هم : أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعبد الرحمن بن عوف، وطلحة بن عبيد الله، وأبوعبيدة، والزبير، وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد - رضي الله عنهم- وقد نُظمت أسماؤهم في بيتين من الشعر لكن لا على ترتيبهم في الأفضلية وهي: للمصفى خـير صحب نص أنهم * في جنة الخلد نصاً زادهم شرفا هم طلحة وابن عوف والزبير مع * أبي عبيدة والسعـدين والخلفاء س136: ما الواجب علينا نحو الصحابة رضي الله عنهم ؟ ج: الواجب على كل مسلم أن يحب الصحابة ويحترمهم ولا يسبهم أو ينتقص أحداً منهم فهم الواسطة بيننا وبين الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ، قال الله تعالى فيهم :  رضي الله عنهم ورضوا عنه  وقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه )) كما يجب أيضاً الكف عما شجر بين أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في الفتن وعدم الخوض فيها لأنهم مجتهدون مأجورون وما أخطأ فيه أحدهم فذلك الخطأ مغمور في بحار حسناته ، وقال الله عز وجل: تلك أمة قد خلت لهاما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون  وأيضاً صحابة الرسول- صلى الله عليه وآله وسلم - جميعاً كلهم عدول، قال الله تعالى :  للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون  وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((خير الناس قرني ثم الذين يلونهم )) قال ابن عبد البر- رحمه الله -: (الصحابة كلهم عدول مرضيون ثقات أثبات وهذا أمر مجمع عليه عند أهل العلم بالحديث) إهـ وقد وصفهم الله بعدم التبديل فيما شرع فقال :  من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً  وقال أبو زرعة- رحمه الله -: (إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فاعلم أنه زنديق وذلك أن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - عندنا حق والقرآن حق وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنة أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولى وهم زنادقة ) وأصحاب العقول السليمة والقلوب الطاهرة هم كما قال الله تعالى :  والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان  أما أصحاب الزيغ والضلال فقد شغلوا أنفسهم بمساوئ بعض الصحابة فضلوا وأضلوا ، والله عز وجل يقول :  لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلاً وعد الله الحسنى  فنعوذ بالله من الزيغ والرفض والخذلان . س137: ما الواجب علينا نحو ولاة أمور المسلمين ؟ ج: الواجب علينا لولاة الأمر من المسلمين أمور منها: 1-طاعتهم في غير معصية الله ، لأن في السمع والطاعة لولي أمر المسلمين سعادة الدنيا والآخرة-كما قال ابن رجب- رحمه الله -: (وبها تنتظم مصالح العباد في معايشهم ، وبها يستعينون على إظهار دينهم وطاعة ربهم ) إهـ ولا شك أن طاعة ولاة الأمر أصل عظيم من الأصول التي أمر الله ورسوله المسلمين بها ، قال العلامة ابن القيم - رحمه الله -: (ومن تأمل ما جرى على الإسلام في الفتن الكبار والصغار رآها من إضاعة هذا الأصل ) إهـ والأدلة على وجوب طاعتهم كثيرة منها قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم  قال ابن كثير- رحمه الله -: (والظاهر والله أعلم أنها عامة في كل أولي الأمر والعلماء) وقال النبي- صلى الله عليه وآله وسلم -: ((اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة )) وعن حذيفة بن اليمان-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيكون فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس قال:قلت:كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك ؟ قال : تسمع وتطيع للأمير وإن ضُرب ظهرك وأُخذ مالك فاسمع وأطع )) والطاعة مقيدة في غير معصية الله ، لقوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((إنما الطاعة بالمعروف )) وقال- صلى الله عليه وآله وسلم -: ((السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة )) . 2-الصبر على أذاهم قدر المستطاع وإن جاروا، قال تعالى :  والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر  وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((من كره من أميره شيئاً فليصبر فإنه من خرج من السلطان شبراً مات ميتة جاهلية )) وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض ) أما دليل الاستطاعة فقول الله عز وجل :  فاتقوا الله ما استطعتم  وقول رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم -: ((إذا أمرتكم بأمر فأتوا منهم مااستطعتم )) قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله -: ( . . .وأمر بالصبر على استئثارهم ونهىعن مقاتلتهم ومنازعتهم الأمر مع ظلمهم لأن الفساد الناشئ من القتال في الفتنة أعظم من فساد ظلم ولاة الأمر فلا يزال أخف الفساد ين بأعظمهما ومن تدبر الكتاب والسنة الثابتة عن رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم - أو اعتبر ذلك ما يجده في نفسه ) إهـ 3-ألا تذكر عيوبهم بالتعيين علناً بقصد التشهير بهم .فقد قيل: لأسامة بن زيد-رضي الله عنهما-: (ألا تدخل على عثمان فتكلمه ؟فقال ألا ترون أني سكت لا أكلمه ألا أسمعكم والله لقد كلمته فيما بيني وبينه ما دون أن أفتح أمراً لا أحب أن أكون أول من فتحه ) وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((من أراد أن ينصح السلطان بأمر فلا يبذله علانية ولكن ليأخذ بيده فيخلو به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى حقه الذي عليه له )) وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((من أهان سلطان الله تبارك وتعالى في الدنيا أهانه الله يوم القيامة )) 4-أن يدفع ظلمهم بالتقوى والدعاء والحكمة، قال تعالى:  ومن يتق الله يجعل له مخرجاً  وقال تعالى : ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون  فمن عمل بهذه الأسباب فقد حافظ على أصل من أصول الإسلام وهو الاعتصام بحبل الله الذي يحفظ جماعة المسلمين من الزيغ والانحراف كما قال تعالى : واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا  وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((الجماعة رحمة والفرقة عذاب ))
السلام عليكم : وانهاردة باذن الله نكمل دروس العقيدة .......... س132: ما الواجب علينا نحو...
السلام عليكم :

يالا بأة يا بنات عايزين نرجع الملف نشيط زي الاول , والمشاركات الدينية المفيدة ترجع زي الأول , كفاية خدنا رمضان والعيد ولحد دلوقتي أجازة ولا اية ؟


آخر جزء من درس الآداب الخاص بالعقيدة :
-----------------------------------------------
س138: هل بين الحق والباطل طريق يسلكه الناس ؟
ج: ليس هناك طريق وسط بين الحق والباطل يختاره الناس لأنفسهم لأن الله حصر الضلال والباطل فيما سوى الحق فقال :  فماذا بعد الحق إلا الضلال  لأن الحق واحد لا يتبدل ولا يتغير، والباطل يتعدد ويتلون على حسب الآراء والأهواء ، فكم من شخص رفع فلما عرفت حقيقته صار وضيعاً ، وكم من منهج اتبع ثم أصبح منبوذاً ، فليس هناك حق غير اتباع الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة .


س139: كيف يتحلى المسلم بأخلاق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ؟
ج: لا يتحلى بأخلاق الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - إلا من كان محباً صادقاً متابعاً له في الظاهر والباطن، فمن الأخلاق:
1- أن يترك الفحش وهو كل ما قبح وساء من قول أو فعل .
2- يخفض الصوت ويسمع بقدر ما يحتاج إليه .
3- أن يدفع بالحسنة السيئة .
4- أن يعفو عن من أساء إليه .
5- لا يقصر في واجبه ولا يبخس حق غيره .
6- يتبسم في ضحكه ولا يرفع صوته به .
7- لا يرضى بالمدح الزائد له .
8- لا ينطق ببذاءة ولا كلام فاحش ولو كان مازحاً ولا يتعود الجفاء .
9- لا يفعل السوء ولا يرى في مواطن الشبهة .
10- لا يكثر المزاح ولا يقول إلا الصدق .
11- يرحم الناس والحيوانات .
12- يحذر من البخل والجبن والكسل .
13- ينام مبكراً ويستيقظ مبكراً من أجل العبادة والعمل .
14- لا يتأخر الرجل عن صلاة الجماعة في المسجد .
15- يحذر الغضب فإنه أساس الشر وإذا غضب فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم .
16- يلزم الصمت ولا يقول إلا خيراً فإن الكلام مكتوب عليه .
17- يستعمل الطيب والروائح الطيبة .
18- يستعمل السواك لا سيما عند الصلاة .
19- يقول الحق ولو على نفسه .
20- يقبل النصيحة الصحيحة ممن جاء بها .
21- يعدل بين الزوجات والأولاد .
22- يحب للناس ما يحب لنفسه .
23- يحرص على السلام عند الدخول والخروج واللقاء .
24- يتمسك بسنن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كل صغيرة وكبيرة قدر المستطاع.
25- يستأذن قبل دخول بيت الغير فإن أذن له وإلا رجع .

س140: ما هي الآداب الإسلامية التي ينبغي أن يعلمها الطفل المسلم ؟
ج: على أولياء أمر الطفل أن يتلطفوا في نصحهم له وإن أخطأ نصح سراً .
يعود الطفل النظافة فينظف أظفاره ويعتني بمظهره ويعلَّم كيف يستنجي ولا ينجس ملابسه .
يحذر من رفقاء السوء .
يعود ألا يرمي الأوساخ في غير محلها .
يعلم أنه إذا عطس يغطي وجهه بيديه أو بثوبه ويغض صوته بالعطاس ويحمد الله .
يعلم إذا تثاءب أن يغطي فمه بيده .
يعلم أنه إذا تكلم لا يقاطع غيره ولا يرفع صوته أكثر مما يحتاج إليه السامع .
يعود الطفل أن يسلم على الناس بلفظ (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) .
يؤمر بالإحسان إلى المسلمين عامة وإلى الجيران خاصة بعدم إيذائهم .
يعود إكرام الضيف واحترامه وتقديم الضيافة له .
- يربى الطفل على الشجاعة الإسلامية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وألا يخاف إلا الله ، ولا يجوز تخويفه بالقصص والأكاذيب والأوهام والظلام .
- يحذر من مشاهدة التلفاز وسماع الآلات الموسيقية والأغاني لأن التربية على التمثيليات الخليعة والنظر إلى النساء وسماع كلمات العشق والغرام تفسد الإنسان المسلم وتذهب غيرته .
يعود الاستئذان من والديه أو ولي أمره إذا ذهب إلى مكان أو أراد شيئاً .
يعود إذا دعي إلى طعام ألا يستصحب معه أحداً من أصدقائه، وأن يغسل يديه قبل الأكل وبعده ، وألا يكون أول من يأكل، وألا يمد يده إلى جهة الغير أو وسط الأكل بل يأكل مما يليه ، ولا ينظر إلى من يأكل كيف يأكل، ولا يكثر الكلام والضحك ، وأن يمضغ الطعام دون أن يسمع غيره ، وإذا قدم له أحد شيئاً شكره وأخذ ، ولا يقول أنا لا أحب هذا وكيف صنع هذا ، ولا يعيب الطعام ، أو يرد شيئاً من فمه إليه ، أو إلى المائدة، ولا يخلل أسنانه أثناء تناوله الطعام ، وإذا شرب فلا يتنفس في الإناء ، أو يسمع الحاضرين صوت شربه للماء ، وعليه أن يكظم الجشاء ما استطاع ، فإن لم يستطع صرف وجهه عن الناس ، ولا يلعق أصابعه قبل الفراغ من الأكل .

س141: هل يجوز أن يكفر المسلم ؟
ج: لا يجوز تكفير المسلم بغير حق ولا برهان واضح فقد جاءت الأحاديث الصحيحة بالوعيد الشديد لمن كفر مسلما منها :
قول رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((أيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما ))
وقوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: (( لا يرمي رجل رجلا بالفسوق ولا بالكفر إلا ارتدت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك )) وقوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: (( من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله .فلا تخفروا الله في ذمته )) قال الحافظ في الفتح ...فمن أظهر شعار الدين أجريت عليه أحكام أهله مالم يظهر منه خلاف ذلك .

س142: هل يجوز تعلم الرماية في الطيور أو الحيوانات ؟
ج: لقد حرم الإسلام أن يتخذ شيئاً فيه الروح غرضاً للسهام أو الرصاص أو الحجارة أو غير ذلك من وسائل اللعب والعبث والتعذيب للأدلة المحرمة لذلك منها: حديث ابن عباس- رضي الله عنهما- أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- قال: ((لا تتخذوا شيئاً فيه الروح غرضاً ))
وحديث سعيد بن جبير أن ابن عمر- رضي الله عنهما- مر بفتيان من قريش وقد نصبوا طيراً وهم يرمونه وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم فلما رأوا ابن عمر تفرقوا فقال ابن عمر: من فعل هذا ؟ لعن الله من فعل هذا إن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ((لعن من اتخذ شيئاً فيه الروح غرضاً )) وفي رواية (مر ابن عمر بنفر قد نصبوا دجاجة يترامونها فلما رأوا ابن عمر تفرقوا عنها فقال ابن عمر : من فعل هذا ؟ ((إن رسول الله لعن من فعل هذا)) .