اللهم اجعل قبورنا روضه من رياض الجنه ولا تجعلها حفره من حفر النار ووالدينا واحبتنا
وارزقنا حسن الخاتمة يارب العالمين ...
آميــن...
جزاك الله كل خير اختي الغاليه...ديباج الجنان على هذه التذكره القيمه والموعظه المؤثره...
الله يجعلها في ميزان حسناتك ويوفقك لكل مايحبه ويرضاه...
اللهم اجعل قبورنا روضه من رياض الجنه ولا تجعلها حفره من حفر النار ووالدينا واحبتنا
وارزقنا حسن...
من اعظم الأعمال الموجبه لدخول الجنه
حسن الخلق
قال صلى الله عليه وسلم
: ((إنَّ المؤمنَ ليدرك بحسنِ خلقه درجةَ الصّائم القائم))
رجلاً تسبقُه البشارةُ إلى الجنةِ في الدنيا
لرجلُ حريُ أن تتلهفَ الأبصارُ إلى رأيتِه،
وتشخصَ مترقبةً دخولَه، وتشتاقَ النفوسُ بلهفةٍ إلى لقاءِه.
من هو يا ترى هذا الرجل الآخرُ من أهلِ الجنة؟
كان يقول
أني أبيتُ حين أبيت فلا أبيتُ وفي قلبي غشُ على أحدٍ من المسلمين،
ولا أحسدُ أحدا من الناسِ على خيرٍ آثرَه اللهُ به.
إنها صورةُ معبرةُ، ومشهدُ عجيبُ، صورةُ ذلك الرجلُ الطيب،
السليمُ القلب الذي يطوي صدرَه على قلبٍ صافٍ كالزجاجة،
ليسَ فيه غلُ ولا حسدُ ولا غشُ وشحناءُ ولا بغضاء، قلبُ صافٍ مصفى قد أُسلمَ لله رب العالمين.
والخلق الحسن ينفَع المؤمنَ
في الدنيا والآخرة، ويرفع درجتَه عند ربِّه،
الخلق الحسن ــ بركةٌ على صاحبه وعلى مجتمعه، وخيرٌ ونماء،
ورفعة عند الله ، ومحبة في قلوبِ الخلق، وطمأنينة وانشراح في الصدور،
وتيسير في الأمور، وذِكر حسن في الدنيا، وحسن عاقبة في الأخرى.
وسوءُ الخلق شؤم ومحْق بركة وبغض في الخلق وظلمَة في القلوب وشقاء عاجل وشرّ آجل.
فهل تفقدنا القلوب من أمراضٍ تتسربُ إليها على
غفلةٍ منا فتخالطُ مشاعرَنا وتنمو في وجدانِنا.
إن معاصيَ القلوبِ معاصيٍ ينبغيَ أن نخافَ منها أكثرُ مما نخافُ
من معاصي الجوارح فهي أشدُ خطرا وأفتكُ أثرا.
خطايا القلوبِ التي تذهبُ فضلَ الصيامِ
وثوابَ القيام وتأكلُ الحسناتِ كما تأكلُ النارُ الحطب.
هذه الخطايا التي أتى الوعيدُ عليها على أنها مواردُ هلاكٍ،
ليتنا نسعى لتطهير القلوب قبل الأهتمام بالشعائر الأخرى
فهذا الخلق هو المفتاح ولا يوجد باب بدون مفتاح
فهل فعلتي مثل ذاك الرجل قبل النوم
((أدعي وقولي اللهم اعفو عمن ظلمني واغتابني ونقص من قدري))
بعد أن قرأتي تلك القطوف الهامه لرحلة تفقد القلب
فعلى العهدِ فلنفترق، عهدُ التفقدِ لخطايا القلوب،
والتواصلِ لتطهيرِ النفوسِ منها،
وحراسةِ القلوبِ من هذه الخطايا أن تدبَ إليها، أو تنمو فيها،