فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
الحديث عن القرآن معين لاينضب !
فالقرآن رفيقك إن أردت الرفيق ..
والقرآن مؤنسك إن أردت الأنيس ..

وقد قال الشاعر : تركت الأنس بالأنسٍ
فما في الأنس من أنسٍ
وأقبلت على القرآن
درساً أيّما درسِ
عسى يؤنسني ذاك
إذا استوحشت من رمسي


وقديماً عرف العرب بالبلاغة والفصاحة وهذه فائدة أوردها في معرض الحديث عن القرآن:
حكى الأصمعي فقال : كنت أقرأ ( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالاً من الله والله غفور رحيم ) وبجنبي أعرابيٌ ، فقال : كلام من هذا ؟
قلت: كلام الله .
قال : أعد ! ... فأعدتُ.
فقال ليس هذا كلام الله ... فانتبهت إلى خطئي !
فقرأت :( والله عزيز حكيم )
فقال : أصبت ! هذا كلام الله.
فسألته : أتقرأ القرآن ؟
قال : لا .
فقلت : من أين علمت إذن ؟
قال : ياهذا عزُّ ، فحكمَ ، فقطعَ..
ولو غفر ، ورحم ، لما قطع !!
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
إذا ما وقعت العين على زهرة تتفتق في الأكمام ، أو بمحيّا يملؤه الحسن والإبتسام ، وإذا أخذ بمجامع قلوبنا جمال الصبح المتنفس ، وتغريد الطير المتربص ، فامتلأ الصدر بالإنشراح ، وأورث القلب ارتياح ...
إذ ذاك تهتف الروح محلقة وهي مأخوذة بعظمة الله : سبحانك ! أنت أنت الله .. أنت أنت الله !
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
التمثيل الصوتي لسورة الفاتحة :
<><><><><><><><><>
بِ سْ مِ لْ لا هـ ِ رْ رَحْ ما نِ رْ رَ حي مْ

ءَ لْ حَ مْ دُ لِ لْ لاهـِ رَبْ بِ لْ عا لَ مي نْ

ءَ رْ رَ حْ ما نِ رْ رَ حي مْ

مالِ كِ يَوْ مِ دْ دي نْ

ِء يْ يا كَ نَ عْ بُ دُ وَ ءِ يْ يا كَ نَ سْ تَ عي نْ

ءِ هـْ دِ نَ صْ صِ را طَ لْ مُ سْ تَ قي مْ

صِ را طَ لْ لَ ذي نَ ءَ نْ عَ مْ تَ عَ لَ يْ هـِ م

غَ يْ رِ لْ مَ غْ ضو بِ عَ لَ يْ هـِ مْ وَ لَ ضْ ضا لْ لي نْ
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
أبطالٌ مجهولون في القرآن>> ~

تعالي معنا لنرى نماذج الأبطال المجهولين في القرآن الكريم ، ومنهم // مؤمن آل فرعون .. وقصته
تبين لنا درساً في الدفاع عن الحق ؛ إذ لجأ هذا الرجل إلى تذكير قومه بالآخرة .. وأعاد إلى أذهانهم
قصص نوح وعاد وثمود ، وصرّح بإيمانه بعد أن كان يكتمه. ولقد نجّاه الله من آل فرعون وأهلكهم ..
{{ وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله ، وقد جاءكم بالبينات من ربكم
...}} إلى قوله تعالى : {{ فوقاه الله سيئات مامكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب ... }} .



* ثم نقرأ في سورة يس قصة مؤمن آخر دافع عن رسل عيسى إلى مدينته . وفيه تقول الأيات الكريمة: {{ وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال ياقوم اتّبعوا المرسلين ، اتبعوا من لايسألكم أجراً وهم مهتدون ..}}. وهذا المؤمن كما قرأت في التفاسير يدعى // حبيب النجّار .



* وفي سورة الكهف أكثر من قصة عنهم ...
قصة أصحاب الكهف والرقيم ..
قصة المؤمن الذي يبصّر صاحبه المغرور صاحب الجنتين ..
قصة العبد الصالح الذي ذكر في بعض التفاسير أنه الخضر ..
قصة ذي القرنين ..



هذه البطولات المجهولة ممتدة .. ولاتزال تظهر في نصرة الحق ...
يقول الله تعالى :.
وجزاء كل عاملٍ من هؤلاء قائم !!.


خاتمة : بادروا العمل
وخافوا بغتة الأجل
فإنه لايرجى من رجعة العمر
مايرجى من رجعة الرزق !
مافات اليوم من الرزق ، رجي زيادته غداً
وما فات أمس من العمر ، لم يرج اليوم رجعته ..الرجاء مع الجائي واليأس مع الماضي
فاتّقوا الله حقّ تقاته !
ولاتموتنّ إلا وأنتم مسلمون !. 
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
كل حرفٍ فيه أهداني بصيرة

أيقظت روحي وأحيتني شعورا

أثقلت ميزان أعمالي

وزادت حسناتي

ومحت بالعمل الصالح عنّي

سيئاتي .!!