المرأة من خلال منظار الاكتناز ..!

ماتملكه امرأة .. وليس طبعاً اية امرأة ..
ماتملكه من فساتين او حلي لا ضرورة لها .. بل لا حاجة اليها .. تكفي لأعانة
او اعاشة او علاج الآف الاطفال .. الذين يتمهم الزمن واسلمهم الى التشرد
والجوع والعرى .. واذا كانت المرأة بطبيعتها وخصائصها الفسيولوجية
اقرب الى التأثر والانفعال والتجاوب من الرجل لما جبلت عليه من حس
مرهف حنون رحيم فان ظاهرة الاكتناز لعشرات الفساتين كهواية ..
وليس كاحتياج يشكل عقدة في تركيبتها الحسية الحساسة .. كالرجل تماماً
وهو يندفع بكل حواسه لرصد الرصيد الخرافي الذي يتجاوز كل استطاعة
للتصريف .. او التصرف .. واذا كانت الحياة في منظورها المنطقي احتياجا
ليس الا .. فان الركض اللاهث وراء غبار الجمع في غير حاجة لا يعدو ان
يكون اسرافاً في ارهاق الحس .. وازهاق القدرة القادرة على التعامل من
منطلق الابصار الواعي ..
ان جنون الجمع لمجرد التعاظم .. والتباهي واشباع الغريزة المادية الجائعة
ضرب من الصدام المؤذي لشفافية النفس .. وبساطتها .. ولون من القيد
المرهق الشاذ لخطى الواقعية في حياة الانسان ..
ولن نتحرر من ذلك الجنون .. وذلك القيد الا اذا كانت خطانا العملية محسوبة
مدروسة .. متوافقة مع مانحتاج .. ومايحتاج غيرنا ممن جردتهم ظروفهم
من اخص خصائص ضروراتهم .. ومتطلبات يومهم .. واوليات معاشهم
وعيشهم ..