الؤلؤة البراقة
معتز شاهين
باحث تربوي


أخذت الأم تعد مائدة الطعام للغداء ، تلك المائدة التي يجتمع عليها كل أفراد العائلة ولا يفوتها أحد منهم أبدًا مهما حصل .. أخذت الأم تردد : هذا طبق أبا وليد ، وهذا طبق وليد ابني الكبير ، وطبقا مروان ومريم توأماي الصغيران ، ثم ... هذا طبقي .

اخذ أفراد العائلة يتوافدون على المائدة حتى اكتمل العدد . بدأ أبا وليد: بسم الله .. بالهناء ، بدأت أيدي الصغيران تمتد نحو الطعام ، بينما وجه الأب كلمه إلى وليد - ابنه ذو الرابعة عشرة عامًا -: ماذا فعلت في المدرسة اليوم يا وليد؟! أرجو ألا يشتكي أحد منك؛ فلقد تغيرت في تلك الأيام وبدأت الشكاوى تكثر منك ومن أفعالك المستهترة ، ثم أردف الأب قائلاً : لقد كنت أظن أنك كبرت وأستطيع أن اعتمد عليك .. ولكن !! المهم .. لماذا لا تأكل؟! وأثناء الحديث كان وليد يطرق بشوكته على الطبق – وكأنه لا يستسيغ الحديث- . تدخلت الأم موجه الحديث لوليد أيضًا : ما هذا الذي ترتديه؟ وما تلك الألوان البشعة؟ ألم اختر لك أمس ما ستلبسه ؟! أخذ الطرق يزيد ويعلو صوته .. عاد الأب موجهًا الحديث لأبنه وهو يمسك بشعره : وما ذاك الذي تضعه على شعرك ؟ – والطرق في ازدياد - ؛ وما تلك القصة الغريبة ؟! اترك الشوكة ولا تطرق على الطبق وأنا أكلمك ..

هنا تهوى يد الفتى على الطبق لتكسره ، وينتفض صائحًا : ماذا تريدون مني أنتما الاثنان؟!! ألم تكتفيا مني بعد؟ تديرونا أموري وكأنها حياتكما أنتما لا حياتي ؛ افعل .. لا تفعل ؛ خذ ذاك .. دع هذا؛ حتى ألوان ملابسي تختارونها وقصة شعري ، حيوان أنا أم جماد .. و تأتي طامتي الكبرى .. اسمي !! الذي طالما كرهت أن أنادى به ، لقد جعلتماه جحيمًا لي ، قد صرت به حقًا اسم على مسمى (( وليد )) أنا مجرد وليد ، حتى وأن صرت كبيرًا ؛ بقيت لكما وليد .. وليد .. وليد .

أخذ الفتى يردد اسمه وهو يتجه إلى غرفته ليصفع الباب من ورائه. اهتزت كل خلجة في جسد الأب؛ لينظر ناحية الأم يجدها تنظر إلى باب الغرفة في ذهول وهي تكتم دمعة تريد الهرب من بين جفونها لتقول للأب : ما الذي يحدث؟! ماذا فعلنا بوليدنا ؟! فأطرق الأب رأسه هربًا ....

لا يا أبا وليد ليس الوقت وقت الإطراق ولا الهرب .. ويا أيتها الأم الحنون ليس الوقت وقت البكاء ، فمازالت هناك فرصة .....

ولكن يجب أن تسألا نفسيكما لماذا تطورت الأمور لتصل إلى ذلك الحد المريع؟ أين الخطأ ؟ ومن السبب؟ وما العمل ؟

يا أيها الأب ، ويا أيتها الأم .. المشكلة ليست في وليدكم - الكبير - !! ولكن فيكما أنتما .. فأنتما لم تفهما تلك الفترة الصعبة التي يمر بها ابنكما ، أنها .. وأولى خطوات الحل تبدأ من هنا :

أفهما طبيعة المرحلة :
يمر المراهق بتغيرات رهيبة في تلك المرحلة .. ففترة المراهقة تعد بمثابة أرض محايدة للمراهق ، فلا هي أرض الطفولة التي يعرفها ويجيد التعامل مع مكوناتها ، ولا هي أرض الرشد - التي لا يعرف عنها شئ أصلاً- . والمراهق غالبًا ما يكون في وضع غامض محير بين الاثنين ، لا يعرف مركزه أو ماهية الأدوار التي يتحتم عليه القيام بها .

والمراهق يتصف في تلك المرحلة بالآتي :
عدم الثبوت الانفعالي فهو يتأرجح بين المتناقضات(حب – كره/ فرح – حزن / حماس – فتور)

الحساسية الزائدة
نقص الثقة في النفس ويرجع ذلك نتيجة لشعوره بالاستقلال ، ولكنه لا يستطيع الاستقلال فعليًا
الانفعال الشديد ناتج عن عدم الثبوت الانفعالي
شدة الحياء
نقص الكفاءة فهو يرى نفسه راشد ، ولكنه تصرفاته مازالت متشبثة بطفولته
ضغط المجتمع وهي تلك القيود التي يظن المراهق أنها تعيق انطلاقه

ستنظر إلى قائلاً : هذا ابني إذًا ؟! الآن فهمت تصرفاته ، وعلمت موقع الخلل . ولكن لم تقل لي ما العمل؟ فما حدث قد حدث !! فما العمل ؟!

الـتـواصـــل

إذا نظرنا إلى الأجيال في تعاقبها لرأيناها تتواصل ، يقطعها بين الجيل والجيل الآخر مفصل المراهقة ، وهو مفصل فاصل واصل معًا ، فأما أن تجيد التواصل ؛ أو تنقطع الصلة الجيلية بينك وبين ابنك المراهق ..

فما هي خطوات التواصل الجيد؟ - مراهقة بلا أزمة ، الجزء الثاني ، د/ أكرم رضا – بتصرف -

(1) اجلس معه :
للجلسات أنواع ، يمكن إجمالها في الجدول التالي :

النتيجة الرسالة الوضعية شكل الجلسة نوع الجلسة م
المكابرة والعناد أنا أعلم منك المعلم أنت جالس وهو واقف الفوقية 1
الخوف والكذب أنا أقوى منك المحقق أنت واقف وهو جالس التحتية 2
الاطمئنان والصدق أنا أحبك الصديق جالسان يدنو كل من الآخر المعتدلة 3

أما بالنسبة لمكان الجلسة .. فيجب أن يكون :-
مألوف
بعيد عن أعين الناس
يتوافر فيه عاملا الخصوصية والسرية
يفضل أن يكون خارج المنزل ( أو في غير مكان حدوث المشكلة )

ويراعى في وقت الجلسة الآتي :-
أن يكون وقت مناسب للطرفين
أن يكون كافي
وقت الصباح أفضل من المساء

(2) الرفق واللين :
قال صلى الله عليه وسلم ( إن الرفق لا يكون في شئ إلا زانه ، ولا ينزع من شئ إلا شانه ) رواه البخاري

(3) تحاور معه :
شروط الحوار الجيد ....
أ - الحديث متبادل : فلا يستأثر طرف بالكلام دون الآخر ، لكي يوضح كلا منهما وجهة نظره وأسبابه .

ب - تحديد نقاط الحوار والهدف منه : -
والهدف من الحوار هو إيجاد حل للمشكلة يرضي الطرفان
وبذلك تكون نقاط الحوار كالآتي
تعريف المشكلة
تجريم الموقف أو تبرئته
العقوبة أو المثوبة

جـ / لا لا .. نعم نعم :
احرص على استخدام أسئلة وعبارات كثيرة يمكن الجواب عليها بـ ( لا ) إذا كان المقصود منع المراهق من فعل شئ معين ، أو الجواب عليها يكون بـ ( نعم ) إذا كان المقصود دفع المراهق لفعل شئ معين .. وتكرارها بما لا يقل عن 10 مرات في نفس المواقف ، في خلال نفس الساعة حتى تؤتي ثمارها .

ء/ عدم التصيد للأخطاء :
لتحرص على عدم المقاطعة كلما وجدت تناقض في حديث المراهق ، لأن ذلك يجعل المراهق يحجم عن المشاركة في الحوار وإدلاء ما عنده ، لأن قد لا تعبر الكلمات 100% عما يجيش بصدر المراهق .

هـ / قاموس المراهقين ( قلا .. ولا تقل ) :
استعمل تلك المصطلحات باستمرار أثناء كلمك مع المراهق ...
(1) حسن (2) جيد (3) ممتاز (4) أحسنت (5) صادق (6) أمين (7) مُجد ( ناجح (9) ذكي (10) منظم (11) محترم (12) مبدع (13) مخلص.

اجتنب تلك المصطلحات أثناء كلمك مع المراهق ...
(1) سيئ (2) مشاغب (3) كذاب (4) لص (5) فاشل (6) رديء (7) غبي ( تافه (9) غشاش (10) ماكر.

(4) أحسن الاستماع إليه :
من مهارات الاستماع للمراهق:-
النظر بهدوء إلى عين المراهق ، وعدم التحديق.
الاستماع إليه بالاهتمام المناسب.
الانتباه إلى الإشارات الجسمية : اليد / الشفاه ...
تقليل المقاطعات بقدر الإمكان .
الانتباه إلى نبرة صوت المتحدث.

وانتبه إلى أن خبراتك كأب تختلف عن خبرات ابنك المراهق ، لذا فالبحث عن معني الكلمة أصدق من التفاعل مع شكلها وحروفها .. وإليك أمثلة لبعض الأسئلة التي يمكن أن تسألها حتى تتبين المعنى ...
· هل يمكن أن تضرب لي مثالاً على ما تقصد؟
· ماذا تقصد بـ .....؟
· كيف تشعر تجاه ما حصل؟

(5) اجعل له مجال للعودة :
وذلك بالتشجيع والقبول في حالة توبة المراهق وتركه الفعل السيئ .. يقول تعالى ( الزمر 35)

(6) الدعــاء :
وعلى ولي الأمر اختيار الأوقات المناسبة ( أوقات الاستجابة ) ، وأن يدعو بصلاح أبنائه وليحسن الظن وليثق بالله.

قامت الأم لتزيل ما تبقى من الطبق ، ونظرت إليه مبتسمة : يبدو أنك لست وحدك الذي ستلقى في القمامة !! ولكن سنلقي معك أفكارنا طرقنا القديمة أيضًا.. لم يجد الأب سوى الضحك ، وقام لغرفة وليد ليبدأ معه صفحة جديدة. أنها صفحة شعارها
الؤلؤة البراقة
ارهقني هذا المراهق .. أرهقني في تصرفاته .. أرهقني في طريقة تفكيره .. أرهقني بحركاته المخالفه لاوامري دائماً ...

أرهقني .. أرهقني .. أرهقني ........

هذه الجمل التي نراها بين سطور المشكلات التي تصل إلينا .. هل المراهق يسبب كثيرمن المشكلات للوالدين ؟؟

أعتقد ان الأسلوب المستخدم مع المراهق هو الذي أرهق المراهق .. وأرهق الوالدين !!!!



لإننا لم نحاول فهم المراهق وهو يمر في الفتره الزمنيه التي تكون بين تمام البلوغ وسن الرشد ..وهذه هي مرحلة مرهقه في كل النواحي

للمراهق.. حيث يكون النضج من النواحي (الإجتماعيه والفكريه والنفسيه والجسميه واللغويه والإنفعاليه ....)

فكل هذه التغيرات تأخذ الكثير منه .. ولك ِ نصل إلى التوافق بين الوالدين والمراهق :

- لابد من فهم الكثيير من الوظائف الفسيولوجيه للمراهق سواء كان ( ذكر – انثى ) والإستبصار بمرحلة البلوغ التي يمر بها ..

- لابد للوالدين فهم دوافع المراهق لأي سلوك ،( لماذا فكر في هذا الامر؟؟ ، وماذا يريد من وراء ذلك ؟؟)

- لابد أن يضع الوالدين أنفسهم مكان المراهق في فكره وإعتقاده ، وحتماً سيجدوا مايبرر تصرفه وسلوكه بالتالي تخف تلك الشحنه

الإنفعاليه المترسبه للمراهق..

- إحساس المراهق الممتلئ بالحب والحنان والتسامح وروح التعاون .. ومسامعه المشبعه بالحس العاطفي والدفء.. وإمتلاكه حرية

التعبير تخفف الكثيير على المراهق .. وتحميه من الكثيير والكثيير من المشكلات النفسيه والعاطفيه والإنحرافات الإجتماعيه ..

- إشغال المراهق والإنشغال معه في كل الأعمال التي يقوم بها تقرب الكثير من المسافات بين الوالدين والمراهق .. وأخذ الوالدين لرأي

المراهق في أمورهم الممكنه تعزز ثقة وإحترام المراهق في نفسه .. وتجنبه كثير من المواقف التي يحاول فيها إثبات ذاته وقدراته بإنفعال..

- التحري عن أصدقاء المراهق أمر في غاية الأهميه ، ولايكون ذلك بالتجسس عليه ،، بل مصادقة أصدقائه والجلوس والتنزه معهم ،

فبذلك تستطيع إحتواء مراهقك ..

عن المرء لاتسأل وأسأل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي

- طلب المشاركه منهم في حل المشاكل ووضع البدائل المناسبه .. فالمراهق عندما يضح حل للمشكله يكون ألزم بها ..

اسأل الله لكم مراهقه بلا إرهاق
الؤلؤة البراقة
خطوات تغيير المراهق

. الخطوة الأولى: اجلس معه.

• أنواع المجالسة:

1. الفوقية: بأن تكون جالساً، وهو واقف.

• الرسالة: افهم: أنا أعلم منك، وأنا أعلى منك، شرفاً، ومعرفة.

• النتيجة: المكابرة، والعناد.

2. التحتية: أن تكون واقفاً، وهو جالس.

• الرسالة: أنا أقوى منك، وأستطيع أن ألطمك، وأن أهجم عليك في أي لحظة.

• النتيجة: الخوف، وضعف الشخصية.

3. المعتدلة: بنفس مستوى المراهق، وبمواجهته، والدنو منه.

• الرسالة: أنا أحبك.

• النتيجة: الاطمئنان، والصراحة.

• أين تجالسه:

1. في مكان مألوف.

2. بعيداً عن أعين الناس.

3. مكان تتوفر فيه خصوصية، وسرية.

4. يفضل خارج المنزل، أو في مكان غير مكان حدوث المشكلة.

5. يفضل التغيير، والانتقال، إذا كان الوقت طويلاً.

• متى تجالسه:

1. في وقت لا يتبعه انشغال.

2. في وقت كافٍ للمراهق، ليقول كل ما لديه.

3. في غير أوقات العادة اليومية الخاصة ( النوم، الطعام... غيرها ).

4. وقت الصباح أفضل من المساء.

5. في أوقات، أو فترات متقطعة.

2. الخطوة الثانية: لا تزجره (الرفق و اللين).

• لاحظ في هذا:

- مراعاة نبرة الصوت في الحديث، وأن لا تكون حادة في كل وقت.

- مراعاة البطء في الحديث، لتتأكد من أنّ المراهق يسمع كل كلمة مُرادة.

- فصاحة، ووضوح الكلمة، والعبارة، وذلك باستعمال العبارات التي يفهمها الشاب.

3. الخطوة الثالثة: أشعره بالأمان.

• يجب أن يشعر المراهق بالأمان، والثقة، وأنّ المقصود هو البعد عن العادات السيئة، والأخطاء المرفوضة، ويمكن لتحقيق ذلك مراعاة:

- شكل الجلسة، بالدنو منه، دون التلويح باليد.

- الصوت الهادئ، بدون تأفّف، أو تذمّر.

- بإعطائه فرصة كافية ليعبّر عن نفسه.

4. الخطوة الرابعة: تحاور معه.

• ينتبه في هذه الخطوة إلى أهمية:

- الحديث معه بعرض المشكلة، وبيان خطرها، ومدى حرصنا على حمايته، وإمكانية سماعنا منه، واحتمالية سماحنا عنها.

- عدم تصيد أخطائه أثناء الحديث معه، وعدم مقاطعته كلما وجدنا تناقضاً أو أخطاءاً، لأننا بهذا التصرّف قد نعدل به عن الصراحة.

- استعمال أسلوب الإقرار الذاتي، بحيث يقوم المراهق بالإقرار من نفسه على نفسه بالخطأ الذي وقع فيه، وهذا يكون بالسؤال غير المباشر، المؤدي إلى الإجابة المباشرة.

- الحرص على الأسئلة الكثيرة التي تكون إجاباتها بـ (لا) إذا كان المقصود منع الشاب، والأسئلة الكثيرة التي تكون إجاباتها بـ (نعم) إذا كان المقصود دفع الشاب، بحيث لا يقل تكرارها عن عشر مرات في نفس الموقف.

5. الخطوة الخامسة: أحسن الاستماع إليه.

• وللاستماع بصورة أجود يجب مراعاة:

- عدم التحديق في عين المراهق، إنّما يكون النظر إليه بهدوء وتعقّل.

- الاستماع إلى كلماته بالاهتمام المناسب.

- الانتباه إلى الإشارات الجسمية (مكان العين، الشفاه المشدودة، اليد المتوترة، تعبيرات الوجه وتغيراته، طريقة الجلسة... غيرها).

- التقليل من المقاطعة، أو الشرود عنه ( بالنظر إلى مكان آخر، صوت فتح الباب، الاستماع للراديو... غيرها).

- الانتباه إلى نبرة صوته، مع التفاعل معها.

6. الخطوة السادسة: أعطه حرية الاختيار.

• مجالات يمكن إعطاء الخيار للمراهق فيها:

- طُرق حلّ للمشكلة.

- العقوبة، وقدرها.

- المكافأة، وكيفيّة الحصول عليها.

- أسلوب تنفيذ التكاليف المطلوبة.

7. الخطوة السابعة: حفزه عند الإنجاز.

• الحوافز: تشمل الأمور المعنوية، كالشكر، والثناء، وإبداء الرضا عنه، والأمور المادية، كالهدية، وتقديم ما فيه فائدة ومصلحة له، والخروج به لمكان معين، ويقصد من الحوافز تغيير سلوك غير سوي، أو استقرار، وتعزيز سلوك حسن.

8. الخطوة الثامنة: عاقبه عند التقصير.

• من أشكال العقاب:

- حرمانه من بعض محبوباته، أو التقليل منها.

- اللوم، والعقاب اللفظي، كالكلام معه بشدة.

- خسارة بعض حقوقه، مثل منعه من المصروف، أو الخروج مع أصحابه.

- فقده للثواب الموعود به عند الإنجاز.

- ضربه إذا دعت الحاجة لذلك، مع مراعاة أن يكون آخر العلاج.

9. الخطوة التاسعة: اجعل له مجالاً للعودة.

• وذلك بتقبّله بعد التغيير، ونسيان ما كان منه، وكما قيل: "الوالد المنصف؛ هو الذي تتغير نظرته لابنه كلما تغير ابنه". وبفتح المجال لذلك عند الحديث معه عمّا يراد تغييره.

10. الخطوة العاشرة: الدعاء.

• وهذه الخطوة على جانبين:

- الأول: الدعاء له بظهر الغيب، وأمامه، أن يغيره الله إلى ما هو أفضل.

- الثاني: حثّه على الدعاء دائماً، وأن يدعو الله أن يغيره إلى ما هو أفضل.

_________________
الؤلؤة البراقة
غريزة الشهوة والمراهقة


--------------------------------------------------------------------------------

مفكرة الإسلام : إن المراهق والمراهقة يعيشان تحولا عضوياً وجسديًا لا يعي الكبار عنه إلا القليل ، ومن ثم فإنهم لا يحسنون التعامل مع المراهق والمراهقة ، ولا يجيدون بناء العلاقة معهم مما يؤدي إلى الكثير من الأخطاء التربوية والتوجيهية العلاجية.

فجسد المراهق يواجه عملية تحول كاملة في وزن وحجمه وشكله، وأبرز قضية تواجه المراهق هي قضية الشهوة والتي تعد من أخطر المنعطفات في حياة المراهق.



ولقد كثر النقاش والجدال حول موضوع ما يسمى بالثقافة الجنسية ، وانقسم الناس في التعامل مع هذه الثقافة إلى مؤيد ومعارض، وخطورة الكلام في هذا الموضوع أنه قد يكون مادة للإثارة وتحريك كوامن النفوس، ونحن في غنى عن ذلك وخصوصًا الشباب.



إن تربية الفتيان والفتيات على آداب الإسلام منذ الصغر ضرورة ملحة ليقفوا عند حدود الحلال والحرام ، فلا تهاون ولا تجاوز لهذه الحدود , وقد وضع الإسلام ضوابط تحد من انحرافات الشهوة وجعل هناك تدابير توصد باب الغواية، وسن آداب الحجاب وغض البصر وآداب الاستئذان ومنع الاختلاط ...وهي
1ـ الأسس والضوابط الشرعية للتربية الجنسية.

لقد وضع الإسلام أسسًا وضوابط لصيانة الفرد والمجتمع على حد سواء ، وسن الأحكام التي تبعد المرء عن الانحراف، فحرم الاختلاط، وفرض الحجاب، ودعا إلى غض البصر, ومن هذه الضوابط:

أ ـ البعد عن وسائل الإثارة.
على الوالدين والقائمين على تربية المراهقين تجنيبهم كل ما يؤدي إلى الإثارة ، ومن ذلك قراءة القصص الخليعة ، والأفلام الخارجة عن حدود الأدب ، والمجلات التي تنشر الصور المثيرة


ب ـ لبس الحجاب بالنسبة للفتيات:

وفي ذلك منع للإثارة فلا يظهر , ولملابس الفتاة المسلمة صفات يعرفها الكثيرون

ومن المثيرات المحرمة أيضًا أن تتعطر الفتاة وتخرج من منزلها ، فعطر المرأة لا يكون إلا لزوجها وبيتها ، وما كان الطيب للشارع أو للنادي شأن ما تفعله الكثيرات من فتيات اليوم.

ح ـ منع الاختلاط بين الرجل والمرأة:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ]. تربية الفتيان والفتيات على التسامي والعفة:قال الله تعالى: { وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} , وتربية الفتيات والفتيان على معاني العفة يستلزم التقيد بآداب الإسلام وبالوسائل المؤدية إلي تهذيب النفس واتخاذ التدابير التي لا توصل إلى إثارة هؤلاء المراهقين والمراهقات.

ومن هذه التدابير:

غض البصر.

التقيد بآداب الإسلام.

الابتعاد عن مخاطر التلفاز.

التورع عن الوقوع فيما حرم الله.

أ ـ غض البصر:

.

هذا السهم الذي حذر منه الشرع فقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ]..ومن ثم يضبطه ويجعله مشاعر مودة ورحمة لا مجرد جسد بهيمي هائج

إن حاجة الشباب والشابات إلى الزواج حاجة ملحة، وإشباع الغريزة الجنسية مثل إشباع دافع الجوع والعطش، والزواج المبكر خير علاج لمشكلات المراهقين الجنسية إذا استطاعوا الباءة تحقيقاً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: ], وخير معين على استجابتهم لمتطلبات التربية الجادة، والبعد عن نزغات الشياطين.

ففي الزواج سكن نفسي وإشباع غريزي، وإحساس بالنوع، وشعور بالتكامل والنضج, بدلاً من معاكسة النساء وعمل سباقات السيارات واستعراضاتها ومشاهدة الأفلام الخليعة والتسكع.

فالزواج يعين على الاستقامة ويكسر حدة الشهوة عند المراهقين، وإن لم يحصل الزواج فقد وجه الإسلام الشباب إلى السمو بالغريزة وتوجيهها بما يضبط السلوك وذلك يكون بالصوم،
كما أن تأخير الزواج مخالف للشرع والسنة الكونية والفطرة الإنسانية، ويترتب على تأخيره آثار سيئة ومدمرة لنفس المراهق ومجتمعه.
حبيبة عمها
حبيبة عمها
coffee11 : جزاك الله الف خير كلامك شهاده اعتز بها و بصراحه وبدون اي مجاملات الكثير يقولي هالكلام وامي داااااايم تقول الغرور لايطغى عليك ياحبوبه والله احاول قد مااقدر وان شاء الله خير وترى بنتك مثلي بالبدايه لما امي تكلمني كنت اعصب وافقع على امي من الضحك وااقولها وش شايفتني ضايعه تنصحيني مااينصح الا الي مسوي خطا وفهمتني بس ترى المفروووض الي البنت تعرفه ان الناس كلهم بكفه والام بكفه ثانيه الام ماتقارن بصديقه او اخت لالا الام شئ ثاااااااني وانا ماانكر ان امي ماتهاوشني الا اذا عاملتها كانها وحده من صديقاتي تهاوشني وتعصب علي وتقولي مو يعني اذا قلتلك اعتبريني صديقتك خلاااص مافي احترام وكل شووي اخذ شئ جديد من امي ونصيحه بنتك انتبهي عليها من صديقاتها والله عندي بنات بالمدرسه دايم يقولولي انتي كل شئ تقولينه لامك خليك شئ عندك خصوصيات طبعا اطنشهم بس يمكن بنتك تسوي نفسها شخصيه والشئ الي براسه تسويه وان مااحد قدها بس هذا اكبر غلط وحديث الرسول عليه السلام لااااااااااااااااااااااااااايدخل الجنه من في قلبه مثقال ذررررره من كبر
ويعطيك الف عافيه والله يوفق بنتك ويهديها ان شاء الله




tayooopa : تسلمين يالغلا وبصراحه لي الشرف والله والله يرزقك ببنات واولاد يسعدونك ويبرون فيك يااااااارب


والسلام خير ختام