الؤلؤة البراقة
السؤال
لدي أخ يبلغ من العمر 16 سنة، وهو طيب الخلق، ومحافظ على الصلاة، وكل شيء فيه جيد؛ إلا أنه في الفترة الأخيرة أصبح يجلب أفلام أجنبية ويخفيها عنا، وبحكم مراقبتي له طبعا من غير أن يشعر رأيت أحد الأشرطة، وكان عبارة عن مطاردات فقط، لكن لم أستطع رؤية باقي الأشرطة بحكم أنني متزوجة ولا أعيش مع أهلي، كيف نتعامل معه؟ مع العلم أنه يعتقد أننا لا نعلم شيئاً عنها. كيف ننصحه؟ وجزاكم الله خيراً.




الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الأخت السائلة: أخوك يعيش مرحلة المراهقة، وفي هذه المرحلة يمر الفرد بتغيرات مختلفة، تغيرات جسمية، ونفسية، وعقلية، هذا التحول في جسد المراهق، وفكره، وعواطفه، وانفعالاته، يصحبه حاجات ملحة ينبغي أن تستثمر وتوجه بالأسلوب المفيد؛ لأنه من الصعب تجاهلها أو الاصطدام بها، كما أنه قد يكون من غير المناسب ترك العنان لها وتلبيتها دون قيود أو شروط، ومن حاجات المراهق الحاجة إلى الاستطلاع والاستكشاف، وهي حاجة موجودة لدى كل فرد، ولكنها تكون ملحة في هذه المرحلة بالذات نتيجة التغيرات العقلية والعاطفية، وهذه الحاجة هي ما تدعو المراهق إلى اقتناء بعض الكتب والمجلات، والقصص، والأفلام، وخصوصاً في ظل وجود وقت فراغ كبير، وعدم تكليفه بما يناسب من الأعمال والمسؤوليات، والمراهق مع هذه الحاجة الملحة ولقوة غرائزه وقلة خبرته قد يتعرض للاستهواء، وقد تؤدي به تلك المناشط إلى الانحراف الفكري والسلوكي، وللتعامل مع هذه الحاجة يمكن القيام بما يلي: فينبغي على الأسرة حماية المراهق من الأفكار المنحرفة والمواد الإعلامية المنحرفة التي تدعو إلى الرذيلة وسوء الخلق؛ وذلك بضبط كل الوسائل التي توفر ذلك، وعلى وجه الخصوص القنوات الفضائية، فالتلفزيون، والفيديو، والكمبيوتر ينبغي أن تكون في مكان يشترك فيه كل أفراد الأسرة، ولا تكون خاصة بالمراهق في غرفته.
- توفير القدوة الحسنة، والمراقبة غير المباشرة، والتوجيه، والنصح غير المباشر.
- الحوار مع المراهق، ومناقشته، والاتصال المفتوح معه، واستثارة تفكيره، واستطلاعه بقضايا جذّابة ومفيدة له.
- ربط المراهق بالرفقة الصالحة التي تدعوه إلى الخير، فالرفقة وخصوصاً في هذه المرحلة لها تأثير كبير على سلوك المراهق وتفكيره، فالمراهق يقضي كثير من الوقت مع رفاقه فهو يتأثر بهم ويؤثر فيهم، والرفقة السيئة قد تكون هي التي تعرض على المراهق هذه الأفلام والأشياء السيئة، وقد تدعوه إلى تجريب بعض الممارسات والسلوكيات المخلّة والضَّارة.
- توجيهه إلى استشعار عظمة الله –سبحانه وتعالى- واطلاعه علينا ومراقبته لنا، واتباع ما أمر به من غض للبصر وحفظ للسمع، فالله – سبحانه وتعالى- وهبنا هذه الحواس لتعيينا على طاعته وليس لاستخدامها في معصيته.
- تزويد البيت بكل ما هو مفيد من الكتب والآلات والأدوات، التي يمكن له أن يقضي وقته فيها، وتلبي حاجته، وتنمي قدراته ومواهبه، وتعود بالنفع والفائدة عليه. والله أعلم.
الؤلؤة البراقة
السؤال
السلام عليكم و رحمة الله.
أنا شاب ملتزم والحمد لله. لكن أختي –وهي مراهقة في الرابعة عشرة من عمرها-تقوم بالعديد من المعاصي، فهي لا تطيع والديَّ، وتكره الصلاة، كما أنها تحب التبرج، وكلما حاولت نصحها لا تعيرني اهتماماً، بل إنها صارت تكرهني، وتتهرب مني.كما أن والديَّ لا يحاولان إرشادها إلى الطريق السوي، بل يكتفيان بضربها أحيانا وزجرها أحياناً أخرى، وكلما حادثت والدتي في هذه المسألة تقول لي: إن أختي لا زالت صغيرة السن، لكني أخاف عليها أن تتعود على المعاصي، حيث يصعب أن تعود إلى الجادة، كما أني مقتنع أن العقيدة الصحيحة يجب أن تغرس منذ الصغر، أرجو أن ترشدوني إلى الصواب.
وجزاكم الله عني خيراً.





الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولاً: لا تقل أنا شاب ملتزم، بل شاب مستقيم (ولا تقل ملتزم)؛ لأن الله قال: "فاستقم كما أمرت"، والنبي – صلى الله عليه وسلم- قال: "قل آمنت بالله ثم استقم"، فأهنئك على الاستقامة، وأسأل الله أن يثبتك على الخير ويحفظك.
ثانياً: أن للمراهقة تعاملاً خاصاً؛ فالمراهق يعيش فترة حرجة تحتاج ممن يعيش معه أن يراعي مشاعر المراهق ويعتني بها، فهو بحاجة إلى الرفق والتشجيع على الأمور الإيجابية، وعدم العقاب الكثير والمستمر على الأمور السلبية.
فإن العتاب يولِّد لديه كراهية المعاتب، والسعي لمعاندته، ولا يساعد على تهذيب سلوكياته. فالذي أوصي به -لإصلاح حال أختك- ما يلي:
(1) تشجيعها والثناء عليها كلما نفَّذت عملاً طيباً، والإكثار من الثناء عليها أمام الآخرين.
(2) غض الطرف عن هفواتها ومخالفاتها، وعدم تصيُّد أخطائها بل الصبر عليها.
(3) إحضار الهدايا لها .
(4) إشراكها في المناقشات، وأخذ رأيها في بعض الأمور .
(5) ذكر أخبار المستقيمات أمامها بطريقة غير مباشرة؛ حتى لا تفهم أنها موجهة إليها.
(6) لا تحاول نصحها أمام أهلها أو أحد منهم، وإن حصل النصح ممن هو أكبر منك؛ فهو أفضل وأكثر تأثيراً، ولكن على ألا يكون دائماً ولا مباشراً باستمرار.
(7) يكلفها الأب والأم بأعمال منزلية، كإصلاح بعض الأطعمة تشجيعاً لها وزرعاً للثقة بها.
وسترون -بإذن الله- تحسناً في أخلاقها، واستفادة من وسائل العلاج هذه، حتى تتخطى هذه المرحلة. والله الموفق
الؤلؤة البراقة
السؤال
أريد منهجًا تربويًا علميًا لتعليم الفتيات في سن الثالثة عشرة فأكثر .




الجواب
أيها الأخ المبارك ، هل لديك ُبَنيّات ؟أم أنك معلم ؟
ما أجمل التنظير في أمور التربية ولكن ما أصعب التطبيق . والفتاة التي تصل إلى سن الثالثة عشرة تكون قد انغرس في ذهنها أشياء يصعب اقتلاعها منها . خاصة في بعض المجتمعات المنفتحة!! فالأولى أن تكون التربية قبل ذلك وهي في سن التلقي والبحث عن المجهول والتقليد .. فأول مقومات التربية هي :
1- القدوة الحسنة المحبوبة ؛ فالبنت أو الولد يقلد من يحب فانظر أنت ماذا تصنع فستجد أبناءك يقلدونك في كل أمورك الإيجابية منها والسلبية ..!!
2- التطبيق لما تأمرهم به ، فلا تأمرهم بالصدق وهم يرون فيك غير ذلك، ولا تحدثهم بفضل الصدقة وهم يرون أنك تعرض إذا رأيت سائلا محتاجا .
3-الحوار الهادئ معهم ،ومحاولة الإقناع إذا ارتكبوا الخطأ ،وإذا أردت أن تأمرهم بأمر نافع فإن الصغار عادة ما يجادلون ويكثرون الأسئلة .
4-محاولة فهم نفسيّاتهم وميولهم .
5- لا تلق بسلاحك دفعة واحدة إذا أردت أن تعاقبهم ، اجعل لك خط رجعة.
6- إذا وعدت فأنجز وعدك ، و إلا فقدوا الثقة بك خاصة فيما يتعلق بالعقاب ، فإذا قلت: إن حصل منك كذا فسأفعل كذا ، فإن فعلت فعاقبها بما قلت وإلا فستكون تهديداتك مثل الرياح .
7- إثراء خيالهم بقصص ذات مدلول إسلامي تربوي وخاصة قصص شباب الصحابة والسلف ؛ فأنت تستفيد مرتين : تثري عقلياتهم بقصص رائعة وتنمي فيهم سلوكيات مأمونة .
8- الثناء على ما يقومون به من أعمال حسنة وتشجيعها مثل: تأدية الفرائض .
9- زرع حب القراءة المفيدة فيهم بجلب الكتب النافعة المبسطة وإعطائهم فرصة لاستخراج الفوائد أو استكشاف الأخطاء خاصة فيما يتعلق بالدين والسلوك والآداب .
10- غرس روح الإعتزاز بالإسلام من خلال التمسك بتعاليمه الظاهرة مثل: التستر عن الرجال الأجانب وصيانة النفس ، والحياء مما يستحيا منه ، مع الإقناع: لماذا يكون التحجب بالنسبة للمرأة والفتاة ؟ فإذا فهمت الحكمة سهل التطبيق .
11- حث الأبناء ـ على قدر الاستطاعة ـ على التزود من النوافل مع تحفيظهم الأوراد اليومية وتنظيم مسابقة في ذلك .
12- إعطاؤهم مساحة مناسبة من اللعب والترفيه المباح .
13- وضع مسابقة لحفظ القرآن وتلاوته ووضع حوافز تشجيعية .
14- زرع الثقة في نفوسهم بإعطائهم مبالغ من المال لشراء احتياجات خاصة بالمنزل أو تكون أمانة عنده أو إعطائه نصيبه من المصروف لمدة أسبوع دفعة واحدة لتعويده على ضبط الإنفاق والأمانة .
15- لا تصرخ .. لا تصرخ ؛ فكثرة الصراخ أو الزجر تفقد الهيبة .
هذه هي بعض النقاط لعلها تفيدك وهي اجتهادية .
أعانك الله
-جنا-
-جنا-
يرفع
لتعم الفائده
جولدن مون
جولدن مون
عندنا خير عناد ومزاج متقلب