الؤلؤة البراقة
أمي: اقتربي… لنتحاور

الكويت - ناهد إمام


--------------------------------------------------------------------------------

مفتاح التفاهم: اللمسة الرفيقة والكلمة الرقيقة

أمي دائمًا تذكرني بأنني سمينة، ثم تتهمني بأنني حسَّاسة وعصبية، مهما فَعَلْتُ فإن أمي تجد عيبًا فيما أفعله، بعثت لها رسالة حميمة أبثها حبي وأشواقي وإذا بي أفاجأ بها تقرأ الرسالة لتصحح أخطائي اللغوية، أمي تنتقدني بكلمات لاذعة، ثم تتركني بسرعة دون أن تسمع ما يبرر لها ما حدث مني، أمي تلقبني دائمًا بالغبية، حب الأم المفرط يختفي، أمي تعاملني كأنني ملكية خاصة، أمي لا تفهمني، أمي لا تحترم خصوصياتي.

هكذا تصف الفتيات الأزمة.. التي تحولت إلى ظاهرة تكاد تنتشر في كثير من مجتمعاتنا العربية، الفجوة النفسية في العلاقة بين الأم وابنتها ما هي أسبابها؟ وما يمكن أن تقوم به الأم في أحد أهم أطراف الأزمة في تحقيق التقارب وسدِّ هذه الفجوة؟

حواء وآدم التَقت بمجموعة من المتخصصات في علاج أزمة المراهقة من اللائى تصدَّيْن لهذه الظاهرة في الكويت في محاولة للتعرف على أبعادها وتأثيراتها.

الأستاذة كماظر المطوع مراقبة الخدمة الاجتماعية والنفسية تلقي الضوء على أحد جوانب المشكلة، تقول: لا شك في أن الأم عليها دور كبير في تحقيق التقارب مع ابنتها المراهقة بحكم كونها الأكبر سنًّا والأكثر خبرة ومسئولية، ولكن الواقع أن هذه الأم مربية وزوجة وموظفة في أغلب الأحوال، هي امرأة منهكة تتكدس عليها وحولها أعباء الحياة؛ مما يؤثر بشكل كبير على طبيعة علاقاتها بابنتها التي تتحول نحو الفتور وفقدان الحوار البناء نسبيًّا أو نهائيًّا، وكما تؤيد الدراسات الميدانية التي أجريت على بعض المدارس المتوسطة (الإعدادية) للبنات في الكويت، فإن الفتيات يلجأن إلى أشخاص آخرين غير الأم يتنوعون ما بين الصديقة، والأخت، والخادمة.

ذلك كله وغيره يدل على فقدان التواصل والحوار بين هؤلاء الطالبات وبين أمهاتهن.

وسائل للتقارب
وعمَّا يمكن أن تقوم به الأم لتحقيق التقارب والتواصل مع ابنتها تقول المطوع: يجب على الأم كما أرى أن تعمل على:

1 - مراعاة صفات ابنتها ومستواها الفكري، ومن ثَّم تحديد الهدف من الحوار.

2 - تجنب الحديث عن الابنة في ظروف غير مناسبة تسبب بتر الحوار أو سلبيته، فمراعاة الظروف النفسية والاجتماعية للبنت مهم وضروري.

3 - تهيئة نفس الابنة لقبول النصح قبل الحوار معها، وذلك بذكر مميزاتها وصفاتها الحسنة.

4 - التبسم في وجه الابنة والتلطف معها في العبارات، فالكلمة الطيبة تقرب النفوس، قولي لها: يا حبيبة يا غالية.

5 - لا تقولي لها (أنت مخطئة) أو (أنا أكثر فهما منك)، فهذه الألفاظ تجرح شعورها.

6 - ساعدي ابنتك على توضيح ما تشعر به، فاستمعي جيدًا لآرائها وأعطيها الفرصة والوقت.

7 - ابتعدي نهائيًّا عن الاستهزاء والوعيد والتخويف، فتلك أساليب تنتج شخصيات سلبية تتلقى ولا تعطي، تتقبل ولا تبدع، وديعة تميل الخنوع.

8 - أَظْهِري لابنتك مشاعر الثقة، فذلك يدفعها لأن تكون أهلاً للثقة.

9 - لا تغرسي القيم الدينية والاجتماعية بأسلوب التوجيه المباشر وتريثي في إصدار الأحكام على مواقف ابنتك وتصرفاتها.

10 - انتبهي لتصرفاتك وأقوالك فأنتِ المثال لابنتك، وعليك احترام ذاتها واستقلالها وتشجيع روح النقد الذاتي بها لمراجعة أفكارها بين الحين والآخر.

افتقدتك اليوم
أما المربية والداعية خولة العتيقي فتتساءل: لماذا يضير الأم لو قالت لابنتها بعد يومها الدراسي على قصره، افتقدتك اليوم، أتوقع أن الرد سيكون متشابهًا وهو حتى أنا وَلهت عليك، وأقصد بذلك أنه من الضروري أن يكون التفاعل بين الأم وابنتها قائمًا على الحب والحنان، فنحن لسنا ممولين فقط لاحتياجات بناتنا وأبنائنا المادية، بل ممولين لاحتياجاتهم العاطفية التي هي أهم من الماديات.

وتستطرد العتيقي في حديثها تقول: هل هناك فتاة مراهقة يكون لها مع أمها جلسات مصارحة ومشاركة وأخرى خاصة، ثم نجدها تفضفض مع الصديقة أو حتى – للأسف – الخادمة؟ بالطبع لا، وما أريده أن الأم الواعية عليها أن تجلس مع ابنتها تسألها عن أحوالها، وعن مشاعرها، وعن صديقاتها، فهذه الجلسات تعطي الأم مؤشرات عن شخصية ابنتها، ولكل أم أقول: ابحثي عن ابنتك، ولا تدعيها تبحث عنك، كوني جزءاً من حياتها، عوِّدِيها من الصغر الدخول إلى غرفتها والجلوس معها ولا تبحثي في أشيائها، ولكن اسأليها عن الأشياء، إن كان كتابًا اسأليها متى اشتريته، اعرفي تضاريس غرفتها وأدواتها حتى تلاحظي أي تغير عليها، كأن تكون متدينة فتتبدل أو العكس، فأول ما يحدث التغير في شخصيتها ستتغير ملامح غرفتها، ونوعية ملابسها والكتب والمجلات التي تقرأها، كل ذلك يؤدي إلى تدارك الخطر قبل وقوعه، فلا يفوت الأوان في إصلاح المعوج، وتعزيز الجيد.

اللمسة الرفيقة والكلمة الرقيقة

وتشير الباحثة شريفة الخميس المعالجة النفسية بمكتب الإنماء الاجتماعي إلى أهمية الانتباه إلى لغة أخرى غير متحدثة، وهي لغة الجسد حركات اليدين ( Body Language)، ولغة العيون (Eye Contact)، فهي ذات أثر بعيد إضافة إلى لغة الحوار، ومهارة الإنصات والاستماع، وتضيف: لا بد من أن تلفت الأم ابنتها إلى أنها تتقبلها كما هي لا كما يجب أن تكون، وأنها تحبها بلا شروط، ولا أرى مانعًا من أن تستمتع الأم بالحياة مع ابنتها، فيخصصا وقتًا للخروج معًا، ويتبادلا أطراف الحديث الممتع والمرح؛ إذ يعني ذلك مزيدًا من الاقتراب بينهما، كما أن متابعة هوايات الابنة واهتماماتها طريق جيد لتعزيز ذلك.
الؤلؤة البراقة
المراهقون: أيها الأباء أنصتوا 5/12/2000 دعاء ممدوح



- هل أنت لصيق بولدك أو ابنتك في سن المراهقة؟ متى كانت آخر جلسة جمعت بينكما في حوار وديّ وجميل من القلب للقلب؟

كثير من الآباء قد يقلل من أهمية هذا الدفء الأسري ، ويرى أنه نوع من الترف الزائد عن الحد ، إلا أن النتيجة لن تكون طبيعية ، فأفراد الأسرة يشعرون بصعوبة في الاقتراب من والديهم أو الالتصاق بهم، كما يشكون في إمكانية الحوار معهم فيما يواجههم من مشكلات وضغوط، سواء في حياتهم الدراسية أو النفسية أو الاجتماعية.

الفجوة العمرية

وعندما تنشأ المشكلات وتبدو على الأبناء سلوكيات لم تكن في الحسبان يتسرع الآباء في الحكم على أبنائهم وتتسع بذلك الهوة بين الطرفين فيرى الآباء أن أبناءهم في سن المراهقة يتضخم إحساسهم بذاتهم ويسرفون في الشعور باختلاف الثقافة والميول بينهم وبين آبائهم .

آباء آخرون يرون أن الأفضل هو ترك أبنائهم يخوضون حياتهم بأنفسهم؛ لأن التدليل يحرم الأبناء من الاعتماد على النفس.

الأذن المصغية هي الحل

أجمعت اتجاهات طب النفس أن الأذن المصغية في تلك السن هي الحل لمشكلاتها، فإيجاد خطين متوازنيين من الاعتماد على النفس مع الاندماج معه والخروج من زي النصح والتوجيه والأمر، إلى زي الصداقة والتواصي وتبادل الخواطر – لا شك أن ذلك هو السبيل الأمثل لتكوين علاقة وثيقة بين الآباء وأبنائهم في سن المراهقة.

لاعبْه سبعًا

* "لاعبه سبعًا وأدبه سبعًا وصادقه سبعًا ثم اترك له الحبل على الغارب" هكذا سبق الرسول صلى الله عليه وسلم الدراسة التي نحن بصددها في أمر التعامل مع المراهقة.. فببحث الأمر في دراسة متخصصة قامت بها الـ (Gssw) المدرسة المتخصصة للدراسات الاجتماعية في الولايات المتحدة على حوالي 400 طفل، بداية من كونهم في سن رياض الأطفال وحتى وصولهم سن 24 على لقاءات مختلفة في سن 5، 9 ، 15، 18، 21 ، واشتملت على حوار مع مربيهم من مدرسين وآباء؛ لتجميع كل ما يلزم عن ظروق النشأة والضغوط والمشاكل واكتمال وظائف هؤلاء الأطفال وتفاعلهم مع الجو المحيط –كانت نتيجة الدراسة أن المراهقين في الأسرة المتماسكة ذات الروابط القوية التي يحظى أفرادها بالترابط واتخاذ القرارات المصيرية في مجالس عائلية محببة يشارك فيها الجميع، ويهتم جميع أفرادها بشئون بعضهم البعض -هم الأقل (من بين الذين تمت عليهم الدراسة) ضغوطًا، والأكثر إيجابية في النظرة للحياة وشئونها ومشاكلها، في حين كان الآخرون أكثر عرضه للاكتئاب والضغوط النفسية.

فريق عمل

إذن فالآباء والأبناء يعملون في فريق واحد لتحقيق هدف مشترك هو تخطّي مرحلة التكوين بكل نجاح وإيجابية، فتحمل الآباء جدال أبنائهم ومناقشاتهم المزعجة وحواراتهم ليس من قبيل إهدار الوقت أو العبء الزائد، الذي لا ينبغي إضافته على أعبائهم، بل هو الأساس لبناء ثقة متبادلة بين أطراف الفريق وخلق توازن في اهتمامات المراهق، وإشباعه بخبرات والديه اللذين هما خير ناصحيه وأصدقائه في تلك الفترة.

رمضان والسياسة العائلية

ليكن رمضان هو الفرصة المواتية للبدء في تلك السياسة العائلية؛ فهو الفرصة المواتية للتجمع في مجالس عائلية يرفرف عليها الإيمان، كما أنه فرصة للتجمع على مائدة واحدة مرتين يوميًا؛ إذ يندر ذلك في الحياة اليومية لاختلاف ظروف عمل الآباء عن الظروف الدراسية لأبنائهم المراهقين ، كما أنه فرصة لخلق متع متعددة لجميع الأفراد ناتجة عن تقاربهم والتصاقهم وطرح خواطرهم أو مشكلاتهم أو تعليقاتهم على كل ما مر بهم خلال اليوم من أحداث أو أخبار أو أفكار.
الؤلؤة البراقة
كيف تكون أباً صالحاً للمراهق والمراهقة ؟؟؟؟؟؟؟
بإتباع الخطوات التاليه:
أولاً:
حب يعتبر تدليل:
الشروط اللازمة لكل أب يريد أن يجد حبه صدى في قلوب أبنائه وبناته المراهقين:
1-يجب أن يكون الأب قادراً على التمييز بوضوح فيما بين حاجاته الشخصية ور غابته.
2-يجب أن يكون للأب شخصية متطورة ولديه القدرة على فتح مجالات جديدة للحوار مع أبنائه.
3-يجب أن يكون ملما ًبالثقافة والمعلومات العامة والنجاح في العلاقات الاجتماعية.
4-القدرة على الإقناع وتقديم المشورة الصادقة والتمتع بالحكمة في تقدير الأمور.
ثانياً:العدل والمساواة:
ويجب أن يحقق الأب لا بناءه الاستقرار العاطفي و يدرك أن حبه لهم يساعدهم على التالي:
1-تحقيق النجاح في الحياة.
2-إنه يساعد التوغل في أمور حياة أبنائه المراهقين بالإرشاد والتوجيه.
3-يجب أن لا يكون الحب متخذا ًوسائل منفرة ككثرة التقبيل.
4-يجب ألا يكون هناك تفرقة في الحب للأبناء.
5-يجب ألا يكون الحب الأبوي سبباً في التغاضي عن تقويم السلوك الخاطيء إذا صدر من الابن.
6-يجب ألا يكون الحب الأبوي أداة لمسخ شخصية الابن أو شل حركته في تحمل مسئوليات الحياة أو الحصول على الاستقلال التدريجي .
7-يجب ألا يكون الحب الأبوي على حساب حب الأبناء لأمهم وعدم الميل إلى التنافس على كسب الأولاد لصفة وحرمان الأم من حب الأولاد.
ثالثاً:الحزم بدون قسوة:
هناك فروقاً جوهرية بين الحزم والقسوة:
1-الحزم يكون متبصراً بظروف الموقف ومقوماته وبالحالة النفسية للمراهق بينما تكون القسوة عمياء لا تأخذ الظروف ألموضوعيه والنفسية في الاعتبار.
2- الحزم صدى لمصلحة المراهق بينما تكون القسوة صدى للأحقاد المحتملة في نفسية الأب .
3- الحزم يستهدف مساعدة المراهق على تغير سلوكه الخاطيء بنفسه بينما تستهدف القسوة سلب إرادة المراهق وجعله عاجزاً أمام نفسه.
4- للحزم أهدافا ايجابية واضحة يهدف الأب من ورائها إلى تعديل السلوك الخاطىء لدى المراهق وهدم الجوانب ألجوهريه في شخصيتة
5- يكون الحزم مشفوعاً بالحب الصادق والمتبصر من جانب الحب بينما تكون القسوة مشفوعة بمجموعة من الانفعالات والأحقاد العمياء .
6- الحزم يعرف الحدود التي يصل أليها والحدود التي يقف عندها _أما القسوة فإنها لاتعرف لنفسها حدوداً.
رابعاً: رعاية بغير تدخل:
الواقع أن مصلحة المراهق تقتضي أن يكون تدخل الأب بالطريق غير المباشر وذلك بالرعاية والتوجيه فيما يتعلق بالأساسيات في التربية مع الاهتمام بالتطور الطبيعي للمراهق وتوفير الطمأنينة والشعور بالأمان له.
خامساً:إنفاق بغير تبذير :
المشكلة التي يواجهها الأبوان في هذه الفترة مع المراهق هي نقص خبرة المراهق في توجيه النقود بشكل سليم وعدم القدرة على التميز بين اولويات الأنفاق لذلك يجب على الأبوين الحرص على التوازن في تقدير احتياجات المراهق وقد يكون من المستحسن عدم تسليم المراهق المصروف الشهري دفعه واحده وإنما تسليمه مع بداية كل أسبوع.
_________________
الؤلؤة البراقة
ماذا تحتاجه المراهقه.........من جميع النواحي


مالذي تحتاجه المراهقه؟؟؟

مالذي تحتاجه المراهقه؟؟؟
حب وعطف وحنان ورعايه...

لا صريخ ومراقبة وضغط...

لا أوامر مصطنعه..

تحتاج المراهقة ان تفرغ عاطفتها..

وعلى الاهل المساعدة بطريقة غير مباشره...

أسلوب خاطئ أن يعاملوها بقسوة كأنها ارتكتب جريمة بدخولها هذه المرحله..

هي مرحلة انتقال من طفولة الى شبه نضج..

مرحلةُ اكتسابِ المعلومات وتكوين الشخصيه الحقيقيه للمُراهِقه..

لا ضير في أن يصادق الأخ أخته المراهقه..

لا ضير في أن تصادق الأم ابنتها المراهقه..

لا ضير في أن يتناقش الأب مع ابنته المراهقه..

وبأسلوب مريح..

أسلوب سلس..

أقصد بحب واهتمام..

وبالتفاهم..

إن شعرت الفتاةُ المراهقة بأنها تحتَ الأنظار ومراقبةِ الأهل الشديدة والغير سليمه..

يؤدي ذلك إلى الإكتئاب والأرق..

والسمنه أيضاً..

البعض من المراهقات إذا أحسسن بالقلقِ,يشغلن أنفسهن بالطعام الغير صحي..

والبعض الآخر يجدن أن النوم هو المفر الوحيد من الضجيج والمعامله الخاطئة لهن..

أما إن شعرتِ الفتاة انها محل ثقة,فلن تخون الثقة مهما حصل..

ولا أقصدُ الثقةَ العمياء..ثقةٌ بِحدود..

ثقةً تُشعِرُ الفتاةَ أنها تستطيعُ أن تعتمِدَ على نفسها..

الفتاة المراهقة تود أن تكون امرأة..

فتبدأ بالاهتمام بالأزياء ومستحضرات التجميل والمناسبات..

وهنا يأتي دور الأهل..

لايجب أن يوبخ الأب ابنته لوضع المساحيق..

ولا يجب على الأخ كذلك..

ولا داعي إلى التعليقاتِ السخيفه التي تفقدها ثقتها بنفسها..

ولا يجب على الأم أن تختار لها ثيابها,لها الحق بأن تبدي برأييها في ثوبٍ ما..إن كانَ ضيقاً أو يُعطي انطباعاً سيء,فترشدها..

وأيضاً تودَ الفتاةُ المُراهِقه أن تشعُرَ بِإنها كبيرةٌ كفايه..

وهذا حين تُريدُ أن تزور إحدى صديقاتها..

تودُ أن تذهبَ وحدها دون مُرافقة إمها..لا لِشيءٍ سيءٍ إطلاقاً..إنما لِتشعُر فقط بِأنها فتاةٌ يُعتمدُ عليها..وهذا في حال ان أهلها على معرفةٍ بِأهالي صديقاتها..وعلى ثقةٍ بأنهم لن يضرون ابنتهم بأي شكلٍ مِن الأشكال..

فهي ليست بِطفلةٍ صغيرةٍ تحتاجُ إلى اهتمام والدتها الزائد..

والموضوع الآخر هو الإنترنت..

أغلبية الأخوان يمنعون أخواتهم منه,لأنهم يرونه خطيراً لاخواتهم المراهقاتُ بالذات,بغض النظر عن الدردشه والتشات..

بل المنتديات أيضاً..يعتبرونها خطيرةً..

لن يحدثَ مكروه إن حاور الأخ أخته,ولا بأس إن جلسا سوياً يتصفحون بعض المواقع الترفيهيه أو التعليميه أو الدينيه أو أي موقع ليسَ بِهِ خلل أخلاقي..

بِهذه ِالطريقة تشعر المراهقة بالثقة التي كما ذكرت لن تخونها مهما حصل..

وبما أنني فتاة مراهقه,أستطيع أن أؤكد أن الفتاة المراهقه إن وضعت حتى في قفص أو صندوق وبه سلاسل من فولاذ...ستفعل ماتريد أن تفعله مهما يكن ولن يستطع أحد منعها..

وإن حدث شيء سيء,يكون اللوم على الأهل لأنهم لم يحسنوا التعامل معها..

لذا..

يامن لديكم أخواتٌ مراهقات..

يامن لديكم فتياتٌ مراهقات..

إحرصوا عليهن,وصادقوهن دوماً..

ولا تشعروهن بالضغط..

فالضغط يولد الإنفجار..!

وتظل مرحلةُ المراهقة أجمل مرحله للفتاة..

وعلى الأهل الحرص والرعايه والمعامله الجيده والمناسِبة لمرحلتها الحرجه.
الؤلؤة البراقة
--------------------------------------------------------------------------------

المراهق . . . والمراهقة . . كيفية التواصل

كريستين نصار
يعتبر التواصل مع المراهق, وإقامة التبادلات الحياتية والضرورية معه, مسألة غاية في التعقيد بالنسبة للأهل, إذ عليهم بدء إدراك طبيعة الضيق المميز لمرحلة المراهقة في عصر مليء بالقلق والانزعاج.
تشكّل المراهقة مرحلة غاية في الخصوبة, وغاية في التعقيد أيضًا, وتطبع حياة المراهق بشكل شبه دائم, نظرًا للتغيرات العميقة, التي تحصل عنده نتيجة العمل الدءوب, الطويل الأمد والبطيء (تستمر مرحلة المراهقة ما لا يقل عن ستة الأعوام: ما بين الحادية عشرة أو الثانية عشرة حتى الثامنة عشرة من العمر, على الأقل), الذي ينتهي ببناء شخصية هي دائمًا متمايزة وفريدة من نوعها.
لكن الانبناء المتوازن لهذه الشخصية, يبقى مرهونًا, وبمقدار كبير, بنوعية التواصل الذي تمكن الراشدون ذوو الدور المهم في حياة المراهق وتطوّره - الأهل على وجه الخصوص - من إقامته معه, خاصة أن المراهقة هي مرحلة حاسمة بتطوّر كل فرد, تطورًا مسئولاً غالبًا عن حدوث العديد من التوترات التي تنشأ بين المراهقين والراشدين. لذا, على الأهل وكل مربٍ إيلاء انتباه واهتمام خاصين بموضوع التواصل هذا, كي يعترف المراهقون بهم كأشخاص فلا يخاطبونهم كأعداء.
ما التواصل?
تتم التبادلات القائمة بين المراهقين والراشدين, غالبًا, تبعًا للعفوية الطبيعية المميزة لكل منهم, أي تبعًا لحدس الفرد وطبعه ومزاجه وجهوزيته الحالية لإقامة التبادلات والعلاقات السابقة التي عاشها....إلخ. لذا, قد يعدّل دخول مواقف سابقة عاشها الفرد (انفعالات, أو ردّات فعل معيّنة,...إلخ), على خط التبادل الحاصل بينهم سير المناقشة دون أن يدروا. بمعنى آخر نقول, قد يكون عند كلّ من المراهقين والراشدين انطباعات متنوعة, لا بل متناقضة, بخصوص النقاش المتبادل نفسه, الأمر الذي يهدّد مجرى التبادلات المستقبلية التي لابدّ من حصولها فيما بينهم بالفشل. ومما لاشك فيه أنه بالإمكان تحسين هذه الوضعية إذا ما تساءل كلّ منهم, الراشدون بوجه خاص: ما العمل للحصول على إصغاء الآخر, وفهمه لما أود قوله له (بخاصة وأنه من المتعين ألا يكون الحوار بمنزلة استجواب أو محاولة لحشر الآخر بوضعية ذنب معيّن, إنما بمنزلة مناخ من الاحترام المتبادل)?
قواعد التواصل الجيّد
يتكون التواصل بين المتخاطبين من رسائل لفظية, وغير لفظية في آن معا.
والرسائل اللفظية هي عمومًا مباشرة, دقيقة, مختصرة, تشتمل على عدد محدود من المعلومات (أي تبليغ رسالة واحدة فحسب, في كل مرة), وتنبني تبعًا لقواعد التعبير (أي علم الكلام).
لكن التبادلات اللفظية تترافق, عمومًا, بالتواصل غير اللفظي: طريقة التعبير الصامت عن الذات الخاصة بكل فرد, النبرات, الإشارات (الإيماءات والحركات الجسدية), الانفعالات, ردّات الفعل, المواقف,...إلخ, وهذه التعابير تقنّن داخليًا من قبل المخاطب, لذا, من المهم جدًا إدراك المخاطِب مدى تأثير هذه العناصر غير اللفظية على معنى الرسالة التي يود تبليغها, والتنبّه إليها لتعديلها عند الضرورة.
أما أهداف التواصل, فتُحدد منذ البداية وتوجّه التبادلات القائمة بين المتخاطبين.
وبإمكان كل راشد إقامة التبادلات بينه وبين المراهق, تبعًا لهذه القواعد, فيتعلّم هذا الأخير, بالتالي, كيفية التصرّف مع الآخرين بشكل اجتماعي يتميّز بالنضج. وهنا يفرض التساؤل نفسه: ما فائدة الاتصال?
المراهقة هي مرحلة خصبة جدًا, ولحظة فريدة في حياة الفرد إذ ينمّي, خلالها, العديد من الطاقات الجديدة: فتطوّر الفكر عنده, وهو ميزة من مميّزات هذه المرحلة, يمكّنه من تحقيق الاستدلال بشكل أوسع, وبفضل تطوّر اللغة عنده, بالإضافة إلى التبادلات القائمة بينه وبين الآخرين, والقدرة الشخصية على التفكير, سيتمكّن من إدراك, ثم تحمّل, كل التغييرات الجسدية, العاطفية والعلائقية التي يتكبّدها (وهذه التغييرات تشكّل أيضًا, إحدى المميزات الرئيسية للمراهقة).
تكمن إحدى أهم فوائد الاتصال, بالتالي, في قدرة الكلمات على تطويع هذه التغييرات الحاصلة عند المراهق إذ: بإصغاء الأهل له يُفسَح له في المجال للإصغاء إلى نفسه أو للتعريف عن نفسه, لتطويع ذاته, ومن ثمّ, لإدارة الآراء, ردّات الفعل والمشاعر التي يعيها بفضل تبادل الحديث مع الآخرين. بتعبير آخر نقول: بما أن التحدّث يسمح للمراهق بالتعرّف على نفسه, باكتشاف ذاته, بالتعلّم وبالتخطيط لمشاريع جديدة, من المهم جدًا, بالتالي, أن يقترح الأهل عليه فترات من المناقشة يرافقونه, خلالها, بهذا العمل اللفظي ودون القيام بأحكام سريعة أو ردّات فعل حيّة يمكن أن تفاجئه, وقد تقف حائلاً دون متابعة تواصله معهم.
ومن فوائد التواصل نذكر, أيضًا, قدرته على خلق روابط رمزيّة - تنبني بفضل الكلام والتبادلات اللفظية - مما يسمح للتمخاطبين بالتقارب ذهنيًا, مع بقائهم منفصلين جسديًا (المحافظة على العلاقات القائمة بينهم, مع إمكان المحافظة على مسافة فيزيكيّة معينة أي, إمكان الاتحاد عبر الأفكار, مع المحافظة على الاستقلال الفردي لكل منهم). تجدر الإشارة هنا إلى رغبة المراهق بالتفاعل مع الراشد, الأمر الذي يتحقق له عبر الحديث, الذي قد يأخذ شكلاً صراعيًا, بحيث نجده يتلاعب بهذا الراشد حينًا, ويغريه أو ينصب له العداء أو يهزأ منه أو يتحدّاه أحيانًا أخرى, مثال, (لا أفهم شيئًا, تقول والدة جان البالغ من العمر ستة عشر عامًا, فابني يبحث عن كل المناسبات لإجراء مناقشة مع أبيه, يود النقاش معه بشكل دائم مع أنّه لا يتفق معه أبدًا ويعلو صوتهما...): في الحقيقة, يستخدم جان الكلام لإقامة علاقة مع أبيه, حتى وإن لم يكن متفقًا معه. والأب, فهم معنى هذه النقاشات التي لا تنتهي وتقبّلها, لكنه رسم لها حدودًا رمزيّة ينبغي عدم تخطّيها, أي: دون الانزلاق معه, من حيث العدوانية ودون السماح بتشويه التبادلات القائمة بينهما, وبفضل ذلك, تمكّن من جعل ابنه يكتشف تدريجيًا القواعد الكامنة وراء التواصل بين الأشخاص, وعلّمه كيف يدير العدوانية التي تعتمل بداخله.
باختصار نقول, يبقى إمكان تأمين التواصل الجيد رهنًا بالراشد: فكل اتصال قائم بين شخصين أو أكثر يهدف لجرّهما إلى رد فعل أو لتكيّف معين, بالإضافة لمختلف الرسائل اللفظية المنْوي تبليغها بالتتابع, وفي هذا المجال نقول: قد تؤدّي توقعات الأهل والمدرّسين تجاه المراهق إلى تشويه التواصل القائم بينهما حين يأتي سلوك المراهق مغايرًا لهذه التوقعات, بخاصة حين يعيد, بتصرّفاته وكلامه, هؤلاء الأهل أو المدرّسين إلى مراهقتهم, فيحيي عندهم تلك الصراعات الداخلية - مسألة الهويّة والاستقلال الشخصي, الصعوبات العلائقيّة, مثلا - التي لم يتجاوزوها. وهنا, قد يساعدون المراهق على استكمال تنظيمه الداخلي إن أبدوا له أنهم, هم أيضًا, قادرون على وضع أنفسهم موضع التساؤل, وأن لإعادة تحريك الموارد الشخصية هذه, على المستوى النفسي, تأثيرات إيجابية وبنّاءة.
وقد يعيد الراشد - كما في مرآة - ردّات الفعل المكثفة عند المراهق, انفعالاته, تجنّبه للوضعيّات الصعبة...إلخ: فمثلا, لا تأخذ والدة سهام - ابنة الخامسة عشرة من عمرها- الوقت اللازم قبل أن تجيب عن سؤال ابنتها, الأمر الذي يجعلها فريسة الانفعال المكثف نفسه, الذي تعبّر عنه ابنتها: أي تصبح بمنزلة مرآة لابنتها المراهقة وتتصرّف تبعًا لقانون (الكل أو لاشيء), حيث لا ترى ابنتها بشكل شامل, بل, فقط, تبعًا للفترات التي تمر بها هذه الأخيرة, أي إما تراها جيّدة تمامًا إن كان تصرّفها جيدًا, أو سيّئة تمامًا, إن كان تصرّفها سيئًا - تمامًا مثل ذلك الأب الذي كسر ذراع ابنه ذي الأربعة عشر عامًا لأنه قام بتصرّف سيئ - غنيّ عن القول هنا أن من شأن ذلك تعزيز المواقف المتطرّفة عند المراهق, وإثارة الاضطراب في التبادلات المتعين إقامتها معه من قبل الأهل كراشدين.
ولإرساء ركائز التواصل الجيد مع المراهق وتقديم المساعدة له ننصح الأهل, حين تكون ردّات فعل المراهق متطرّفة, أو حين يغيّر فجأة من موقفه أو سلوكه تجاههم, بما يلي:
1- لاحظوا ردّات فعلكم - إيماءاتكم, الانفعالات التي تشعرون بها, ألفاظكم - وتأثيراتها عليكم وعلى المراهق.
2- حدّدوا, بدقة, سلوكات أو ألفاظ المراهق التي تُحدِث بداخلكم الغيظ, الغضب, التعب, عدم الفهم,...إلخ.
3- ثم, حاولوا إدراك وضبط ردّات الفعل هذه ما إن يقوم المراهق بهذا السلوك.
4- هدّئوا ردّات فعلكم: عن طريق القيام بتمارين استرخاء التنفس والحديث بشكل أبطأ, بالتقاط الأفكار الآلية التي تضايق ذهنكم بهذه اللحظة, وبسرعة إذ تعطون أنفسكم الوسائل الكفيلة بتطوير ردّات فعلكم لدى الكشف عنها: فالأفكار الآلية تنتقل بسرعة النيازك, تجتاز الذهن بسرعة, كما تُنسى بسرعة, إنما تبقى ناشطة, وتحدّد مواقفنا وسلوكاتنا اللاحقة.
وحين يحاول المراهق التواصل لفظيّا معكم, حاولوا أن تكونوا جاهزين نفسيًا له, وذلك بالانتباه للنقاط التالية:
اصغوا له بانتباه وترحيب, ابذلوا جهدًا, إن كان ذلك ضروريًا, اتركوه يتحدث, فربّما يكون بصدد التحدّث مع نفسه بصوت مرتفع, لا ينتظر سوى وجود رفقة, ويتمنّى أن يسمع نفسه, وأن يُسمع قبل أن يتم توجيهه.
انتبهوا لردّات فعلكم غير اللفظية - من مواقف ونبرات ونظرات...إلخ -, لأن المراهق ينظر إليكم ويمكن أن يتوقف عن الحديث, إن لاحظ على وجوهكم تفاجؤًا كبيرًا, أو نفاد الصبر أو عدم الاهتمام,....إلخ.
لا تحكموا بسرعة ولا بتأثر كبير على ما يقوله, لا تهزأوا منه, بخاصة حين يعبّر عن بعض الأفكار التي لا تتلاءم مع آرائكم, مع معايير الحكم الخاصة بكم, أو التي تبدو لكم مُضحكة.
إذا طلب رأيكم, لا تستغلّوا الظرف لترهقوه بخطاب طويل, عبّروا عن رأيكم بشكل منوّع ومتلائم مع الوضعيّات.
لا تجبروه على مشاركتكم مباشرة برأيكم, اتركوا الوقت يفعل فعله, لا تهوّلوا أفكاره ومعتقداته الحالية - أي تركّزون على مظهرها المأساوي- : فهي ستتطوّر بفضل تطوّره, وبخاصة بفضل التواصل اللفظي الذي يقيمه معكم, مع الأقرباء ومع أفراد البيئة المحيطة به.
ولالتقاط المسافة التي تبعدكم عنه, حاولوا مراقبة ردّات فعلكم تجاهه: أتحسّون بنفاد الصبر (لا يمكنني تحمّله بعد...), (لا أستاهل ولدًا مثله...)? أو باللامبالاة تجاهه (لا يهمّني...)! أتميلون لعدم فهمه, لتأنيبه, للشكوى منه (أو منها), مع أشخاص آخرين? هناك, بالتالي, مسافة تبعدكم عنه وتصعّب عليكم التقرّب منه, لذا, ولتسهيل تواصلكم المستقبلي معه (معها), هناك أمور لابد من القيام بها مثل: التسليم عليه (حين ترونه للمرة الأولى من النهار), التخلّي تدريجيًا عن الألقاب التي كنتم تسمّونه (تسمّونها) بها سابقًا, اختيار صيغة السؤال لدى طلب شيء منه, تجنّب إلقاء الأوامر - استخدام صيغة الأمر مثلاً - أو الصراخ عليه أو استخدام التعابير العدائية, التوجه إليه بأكثر ما يمكن من الهدوء, لكن, دون التصرّف بلطف زائد أو بلامبالاة زائدة, عدم تطلب حصول تأثير مباشر نتيجة طلباتكم, إذ من الضروري فسح المجال للمناقشة, للتفكير والاختيار, إنما دون الاسترسال بالجدال معه.
وحين يبدأ بذلك, عليكم حسم الأمر بسرعة, لكن دون توقع الاعتراف لكم بأنكم على حق, وهو على خطأ, البقاء على مسافة, لا تكون قريبة جدًا أو بعيدة جدا, منه.
المحك السلوكي
ولفهم سلوك المراهق لا بد من تقييمه تبعًا لعدد من المحكات التي يتضافر أحدها مع الآخر لتحديد المستوى السوي منها وتمييزه عن المرضي, مع أن هذا أمر صعب نظرًا لتميز الحدود بينهما ببعض الغموض:
المحك
السلوك السوي
السلوك الاضطرابي
التواتر السلوك المتطرّف هو عابر ويبدو في أوقات متقطعة يبدو السلوك الاضطرابي بشكل متواتر ومستتب, وقد ظهر سابقًا.
درجة الحدّة الانفعالات الناجمة عن السلوك المتطرّف لا تُحتمل, لكن دون أن تترافق بألم نفسي الألم النفسي حاد والانزعاج يسيطر على المراهق الذي يتكبّده, دون أن يتمكن دائمًا من التحدث عنه
تطوّر السلوك يبقى السلوك المتطرّف محدّدًا بقطاع حياتي يمتد السلوك الاضطرابي ليشمل سلوكات جديدة, وقد تظهر سلوكات اضطرابية جديدة غير قابلة للفهم
الصدى لا يؤثر هذا السلوك في قدرات التكيّف الفكري, الاجتماعي, العاطفي,...عنده كمراهق يبدي المراهق صعوبات واضحة من حيث التكيّف مع وضعيات الحياة اليومية ويصعب عليه إدارة المعلومات الجديدة التي يتلقاها, الأمرالذي يثير الاضطراب في تطوّره النفساني
الأسباب أحداث قوية تسبق ظهور السلوك (تعرض لحادث معين, حصول وفاة, تعرّض أحد الوالدين للبطالة,...إلخ) أو أحداث عائلية (تعرّض الأهل مثلا لاضطرابات نفسية عند الولادة أوخلال المراهقة) تركت عند المراهق جراحًا لم تلتئم
التواصل مع الآخرين تتعطّل الديناميّة العائلية, الأمر الذي يعطّل, نوعًا ما, التواصل بين مختلف أعضائها