السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته :
فضيلة الشيخ أنا أم أقوم بتربية بناتي وهن الآن في سن المراهقة لكني أواجه معهن صعوبات كبيره في التعامل حيث أن إحداهن ذات شخصيه جريئة جدا ولا اشعر أن لديها الحياء المطلوب وكثيرا ما ترد على باسلوب قوي واكتشفت أيضا أنها تتحدث مع بنات في مثل سنها تقريبا عن أمور لا يجب الخوض فيها مثل أمور الزواج وعن الشباب وهكذا 00
وأنا خائفة عليها جدا وقلقه كثيرا لاني لا ادري كيف أتعامل معها وماهو الأسلوب الصحيح لإيقافها عند حدها هل يكون بالمصارحة والشدة مثل الضرب أم بالتفاهم والحوار ..؟! مع اني أخشى إن فاتحتها وتحاورت معها بهدوء أن توهمني بأنها مقتنعة وهي غير ذلك وان تأخذ الموضوع بعد ذلك بصورة عادية وتتمادى اكثر على اعتبار اني على علم بالموضوع فهي ذكيه جدا وتفكر بطريقه تجعلها تأخذ الأمور دائما في صالحها..!!
واما أختها الأخرى فهي على العكس فلقد كانت خجولة ولا تتكلم باسلوب غير مهذب وكتومه أيضا ولاتعطي أسرارها الا لأخواتها لكنها بدأت تتشرب من أختها بعض الصفات فبدا حيائها يقل وخاصة في الملابس والخوض في الكلام في بعض المواضيع التي ذكرتها سابقا 0فارجو منكم مساعدتي بنصائح عاجله لأنني أخاف من تطور الأمر إلى ما لا تحمد عقباه .
الجواب
أختي الكريمة أشكر لك ثقتك وأسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والسداد والرشاد وأن يرينا وإياك الحق حقا ويرزقنا اتباعه والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه وألا يجعله ملتبسا علينا فنضل ..أما عن استشارتك فتعليقي عليها ما يلي :-
أولا : لم تذكري لي شيئا عن والدهما ..! وهل هو موجود في المنزل أم لا ..فدور الوالد مهم جدا في مثل هذه الأمور .
ثانيا : أما بالنسبة للتعامل مع ابنتك الأولى وتجاوزاتها التي ذكرت .. فلا شك أن التفاهم والحوار مطلب وضروري في البداية ويمكن أن يكون بشكل عام تعتمدين فيه على التلميح بدل التصريح ..وتنتقدين بعض التصرفات والكلمات التي تمارسها دون أن تعرف بأنك قد اطلعت عليها ..!!
ويمكنك كذلك انتقاد بعض الفتيات ((التافهات)) ..!!وتذكري بعضا من سلوكياتها ..مع إشعارها بنوع من الثقة واستشارتها ببعض الأمور لإشباع ذاتها فهي في سن تبحث فيه عن ذاتها وتحاول أن تلفت الانتباه إليها وتبني شخصيتها ..ولذلك فمتى ما شعرت بذاتها فإن كثيرا من هذه التصرفات سيخف شيئا فشيئا .
ثالثا : من المهم جدا عدم التساهل في بعض أنواع الملابس وبيان أنك لن تقبلي بها تحت أي مبرر لأن ذلك يعني إغلاق هذا الباب ..! الذي لو تركتيه مفتوحا فسيدخل من خلاله الكثير ..الكثير من الأمور المؤسفة !! والحزم هنا إذا لزم الأمر مطلب ضروري .. ويمكنك الاستعانة بوالدها مثلا أو بأحد أعمامها أو أخوالها .. لأن شعورها بأنها (( حرة )) تفعل ما يحلو لها .. سيجلب لها ولكم الكثير من المشكلات وربما الفضائح لا قدر الله !! ومن تساهل بالصغيرة جاءته الكبيرة ..!! كما يقال .
رابعا : أقترح عليك توفير بعض المجلات الهادفة كمجلة (الأسرة) ومجلة (حياة) ومجلة( الشقائق) في المنزل لكي يطلعن عليها .. وعدم توفير بعض المجلات الساقطة التي تركز على الإثارة الرخيصة .. وتلمع أصحاب الفن الهابط ..!! لآن المراهقين والمراهقات لن يفرقوا بين الغث والسمين .. وقد يتأثرون ببعض ما يطرح ويقلدون بعض هؤلاء ((المأزومين )) !!! وجميل لو ناقشتي وإياهن بعض ما تذكره تلك المجلات الهادفة وتبادلت معهن الرأي حوله ..وشجعيها هي وأخواتها على القراءة الحرة .. والفتي انتباههن إلى الأهمية الكبيرة في اختيار الجليس .
خامسا : هناك كتيبات وأشرطة تتحدث عن نعيم الجنة وعذاب النار ..فتوفير مثل ذلك سيجعلها هي وأخواتها يستشعران هذه الحياة على حقيقتها وأهمية الاستعداد للآخرة وعدم الانخداع بالدنيا .. ولا يعني ذلك الزهد بكل ما في هذه الدنيا .. بل الاستمتاع بجميع المباحات من مأكولات ومشروبات وملابس وإكسسوارات ..ولكن (( التحفظ الكبير)) هو عن الانسياق في الإثم .
سادسا : لو جعلت لهن برنامجا يوميا أو أسبوعيا لدخول المطبخ والتدرب على بعض الأطباق وتجهيزها ..وما إلى ذلك لزرعت لديهن الثقة في النفس ..وتحمل المسؤولية ..والجدية والبعد عن التفاهة !!
سابعا : وقبل هذا وبعده .. عليك بصدق الالتجاء إلى الله بالدعاء بأن يصلحهن الله ويحفظهن من كل سوء .. وأن يقر عينك بصلاحهن وتوفيقهن .
وفقك الله وحماك من كل سوء وسدد على طريق الخير والحق خطاك ،،،

السؤال
إن أبي دائما يحث أخي على الدين، ويلح عليه بالصلاة في المسجد، وينهاه عن المنكر، فأبي يريد الخير لأبنائه، فهو متدين وملتزم جدا، فقرر أخي ترك المنزل؛ لأنه يقول إن أبي دائما يوبخه ولا يشعر بالحرية، وبعدها فوجئنا بشخص يأتي مع أخي، ويقول لنا إن أخي ينجذب إلى شباب وأنه من الشواذ، لقد كانت صدمة كبيرة جدا لنا، وأهلي لم يتركوه، و أرغموه على الرجوع إلى البيت، فقال لأهلي إنه ذاهب لرحلة مع أصدقاء العمل، واتضح أنه يكذب، فقد ذهب مع أصحاب سوء إلى مكان فيه فساد كبير. وأنا في حيرة؛ لاُن أهلي لا يريدونه بالبيت، يريدون أن يتبرؤوا منه، ولا يريدونه كابن لهم. أفيدوني ماذا أفعل؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
استطعت من خلال هذا السؤال وضع يدك على الجرح الذي نحن بحاجة ماسة إلى الحذر من الوقوع فيه.
مرحلة أخيك مرحلة مراهقة، وتعني عدم نضج نفسي تجاه حاجاته النفسية، بمعنى أن لديه حاجات لم تلمسوها من خلال تعاملكم معه، ففي هذه المرحلة عادة ما يميل الذكور إلى تحقيق شخصياتهم والاستقلال بآرائهم، ويسعون إلى إثبات ذلك بكل الوسائل، ولا تستغربي أن يكون أخوك قد فعل ما فعل قاصدا الانتقام من أبيك نفسيا بفعله السلوك السيئ إن ثبت، فأنتم حتى الآن لم يثبت لكم ما نوع السلوك الذي يفعله، بقدر ما هو كلام من إنسان رآه برفقة شواذ، ولا نستطيع القطع بأي حكم على تلك النوعية من السلوكيات، وقد تكونون بطريقة معالجتكم للمشكلة ساعدتموه في اعتناق ذلك السلوك من حيث لا تشعرون، أما تخلي أهلك عنه، وطرده من المنزل فهو هروب من المشكلة، وتخلٍّ عن المسؤولية التي أوكلها الله لهم، وعليهم بالصبر والمجاهدة والمعاملة بالرفق معه، فما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه، وأخوك يحتاج إلى محبتكم له الآن أكثر من أي وقت مضى، فاحرصوا على إشباع تلك الحاجة لديه .
الخطوات التي نرى أهمية الأخذ بها عاجلا:
أولا: العمل على مساعدة أخيك في فهم ذاته من خلال اللقاء معه من قِبَل من ترون أن لديه القدرة على سماع ما لديه، وفهم حاجاته، والوقوف على أسباب طرقه لهذا السلوك، والذي أراه أن والدك لم يصب في الضغط عليه، فكان الأولى دعوته بالرفق واللين، والإكثار من الدعاء له، فالبشر عليهم هداية الدلالة، والله سبحانه وتعالى يملك وحده سبحانه هداية التوفيق.
ثانيا: الدعاء وهو في المقام الأول من قبل الجميع وخاصة والديه، ولا يملوا ولا ييأسوا فإن في الدعاء شفاء له بإذن الله.
ثالثا: من ترون ممن يحبهم ويقدرهم ادفعوهم لصحبته، والصبر على ما قد يبدر منه رغبة في صلاحه، فإن ذلك مع الوقت يجعله يستبصر بمشكلته أكثر، ويقف مع نفسه، ويستمع لصوت الحق بإذن الله.
رابعا: عاملوه لذاته بغض النظر عن سلوكه، فإن مثل هؤلاء باحثون عن الحب، فإذا لم يجدوه في بيوتهم طلبوه من الشارع بأي وسيلة كانت، أشعروه بمحبتكم ورفقكم به، وساعدوه فيما قد يطلبه منكم وفيه خير له، أو ليس فيه ضرر عليه.
خامسا: والدك ووالدتك يجب أن يدركا أن ما حدث مرحلة، وسوف تزول بإذن الله، وأنه يجب أن لا يشعرا ابنهم بمقدار غضبهم منه، والأولى أن يظهرا شفقتهما عليه، بمعنى ألا يكونا سلبيين تجاهه، ويشعراه بأن القرار قراره، وأن الذي يريانه هو كذا وكذا، وهو من يقرر، ولا يظهرا السخط منه متى ما قرر ما يخالفهما؛ لأنه قد يفعل ما يثيرهما رغبة في معرفة صدق مشاعرهما تجاهه، وعليهما ألا يتحدثا معه أو يناقشا مشكلته أو سلوكا خاطئا ارتكبه علانية أمام أحد، سواء منكم أو من غيركم داخل أو خارج المنزل، واحرصوا على كتمان مشكلتكم معه عن الآخرين الذين قد يتندرون بها، فتدفعه إلى الانتقام أو ارتكاب ما هو أكبر و أعظم.
سادسا: يجب أن تبصري والديك بهذا الأمر، وألا يتخليا عن ابنهما، بل يبقياه معهما في المنزل مع محاولة تنفيذ ما ورد في الفقرات من أولاً حتى رابعا، فإن ذلك بإذن الله تعالى سوف يعيده تدريجيا إلى نعيم أسرتكم المباركة.
سابعا: مثل هذه المشكلات قد يلحظ فيه التغيير تدريجيا وبطيئا، فلا تستعجلوا النتائج، فالأهم هو مساعدته في فهم ذاته، واستبصاره بمشكلته فهذا نصف العلاج.
ثامنا: عليكم النظر في أسباب سلوكه لهذا الأمر، والتي ذكرت منها توبيخ والدك له، والضغط عليه كثيرا، دون الاستماع له وتلبية حاجاته النفسية، فلعلكم تتداركون هذا الأمر معه فيما يساعده على الاستقرار النفسي بإذن الله.
أسأل الله له الهداية والصلاح، وأن ينفع به الإسلام والمسلمين.
إن أبي دائما يحث أخي على الدين، ويلح عليه بالصلاة في المسجد، وينهاه عن المنكر، فأبي يريد الخير لأبنائه، فهو متدين وملتزم جدا، فقرر أخي ترك المنزل؛ لأنه يقول إن أبي دائما يوبخه ولا يشعر بالحرية، وبعدها فوجئنا بشخص يأتي مع أخي، ويقول لنا إن أخي ينجذب إلى شباب وأنه من الشواذ، لقد كانت صدمة كبيرة جدا لنا، وأهلي لم يتركوه، و أرغموه على الرجوع إلى البيت، فقال لأهلي إنه ذاهب لرحلة مع أصدقاء العمل، واتضح أنه يكذب، فقد ذهب مع أصحاب سوء إلى مكان فيه فساد كبير. وأنا في حيرة؛ لاُن أهلي لا يريدونه بالبيت، يريدون أن يتبرؤوا منه، ولا يريدونه كابن لهم. أفيدوني ماذا أفعل؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
استطعت من خلال هذا السؤال وضع يدك على الجرح الذي نحن بحاجة ماسة إلى الحذر من الوقوع فيه.
مرحلة أخيك مرحلة مراهقة، وتعني عدم نضج نفسي تجاه حاجاته النفسية، بمعنى أن لديه حاجات لم تلمسوها من خلال تعاملكم معه، ففي هذه المرحلة عادة ما يميل الذكور إلى تحقيق شخصياتهم والاستقلال بآرائهم، ويسعون إلى إثبات ذلك بكل الوسائل، ولا تستغربي أن يكون أخوك قد فعل ما فعل قاصدا الانتقام من أبيك نفسيا بفعله السلوك السيئ إن ثبت، فأنتم حتى الآن لم يثبت لكم ما نوع السلوك الذي يفعله، بقدر ما هو كلام من إنسان رآه برفقة شواذ، ولا نستطيع القطع بأي حكم على تلك النوعية من السلوكيات، وقد تكونون بطريقة معالجتكم للمشكلة ساعدتموه في اعتناق ذلك السلوك من حيث لا تشعرون، أما تخلي أهلك عنه، وطرده من المنزل فهو هروب من المشكلة، وتخلٍّ عن المسؤولية التي أوكلها الله لهم، وعليهم بالصبر والمجاهدة والمعاملة بالرفق معه، فما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه، وأخوك يحتاج إلى محبتكم له الآن أكثر من أي وقت مضى، فاحرصوا على إشباع تلك الحاجة لديه .
الخطوات التي نرى أهمية الأخذ بها عاجلا:
أولا: العمل على مساعدة أخيك في فهم ذاته من خلال اللقاء معه من قِبَل من ترون أن لديه القدرة على سماع ما لديه، وفهم حاجاته، والوقوف على أسباب طرقه لهذا السلوك، والذي أراه أن والدك لم يصب في الضغط عليه، فكان الأولى دعوته بالرفق واللين، والإكثار من الدعاء له، فالبشر عليهم هداية الدلالة، والله سبحانه وتعالى يملك وحده سبحانه هداية التوفيق.
ثانيا: الدعاء وهو في المقام الأول من قبل الجميع وخاصة والديه، ولا يملوا ولا ييأسوا فإن في الدعاء شفاء له بإذن الله.
ثالثا: من ترون ممن يحبهم ويقدرهم ادفعوهم لصحبته، والصبر على ما قد يبدر منه رغبة في صلاحه، فإن ذلك مع الوقت يجعله يستبصر بمشكلته أكثر، ويقف مع نفسه، ويستمع لصوت الحق بإذن الله.
رابعا: عاملوه لذاته بغض النظر عن سلوكه، فإن مثل هؤلاء باحثون عن الحب، فإذا لم يجدوه في بيوتهم طلبوه من الشارع بأي وسيلة كانت، أشعروه بمحبتكم ورفقكم به، وساعدوه فيما قد يطلبه منكم وفيه خير له، أو ليس فيه ضرر عليه.
خامسا: والدك ووالدتك يجب أن يدركا أن ما حدث مرحلة، وسوف تزول بإذن الله، وأنه يجب أن لا يشعرا ابنهم بمقدار غضبهم منه، والأولى أن يظهرا شفقتهما عليه، بمعنى ألا يكونا سلبيين تجاهه، ويشعراه بأن القرار قراره، وأن الذي يريانه هو كذا وكذا، وهو من يقرر، ولا يظهرا السخط منه متى ما قرر ما يخالفهما؛ لأنه قد يفعل ما يثيرهما رغبة في معرفة صدق مشاعرهما تجاهه، وعليهما ألا يتحدثا معه أو يناقشا مشكلته أو سلوكا خاطئا ارتكبه علانية أمام أحد، سواء منكم أو من غيركم داخل أو خارج المنزل، واحرصوا على كتمان مشكلتكم معه عن الآخرين الذين قد يتندرون بها، فتدفعه إلى الانتقام أو ارتكاب ما هو أكبر و أعظم.
سادسا: يجب أن تبصري والديك بهذا الأمر، وألا يتخليا عن ابنهما، بل يبقياه معهما في المنزل مع محاولة تنفيذ ما ورد في الفقرات من أولاً حتى رابعا، فإن ذلك بإذن الله تعالى سوف يعيده تدريجيا إلى نعيم أسرتكم المباركة.
سابعا: مثل هذه المشكلات قد يلحظ فيه التغيير تدريجيا وبطيئا، فلا تستعجلوا النتائج، فالأهم هو مساعدته في فهم ذاته، واستبصاره بمشكلته فهذا نصف العلاج.
ثامنا: عليكم النظر في أسباب سلوكه لهذا الأمر، والتي ذكرت منها توبيخ والدك له، والضغط عليه كثيرا، دون الاستماع له وتلبية حاجاته النفسية، فلعلكم تتداركون هذا الأمر معه فيما يساعده على الاستقرار النفسي بإذن الله.
أسأل الله له الهداية والصلاح، وأن ينفع به الإسلام والمسلمين.

السؤال
لدي أخ يصغرني عمره سبع عشرة سنة المشكلة أنه دائم الخروج من المنزل عديم الإحساس بالمسؤولية إذا اجتمع مع أعمامي - وهذا نادرا- ، يلزم الصمت وإذا سأله أحد عن أحواله يجيب بصوت منخفض ، وهو من النوع الذي يخجل من الصحيح ولا يخجل من الخطأ ، وفي البيت دائما يرد على أمي وأبي ، ولا يبالي ، ولا أنسى أنه قد فعل منكرا ورآه أبي ، وأبي - هداه الله - لم يترك أحدا إلا وأبلغه ، وهذا أثر في نفسه ، أرجو منكم أفيدونا كيف نكسبه ونعطيه الثقة بنفسه ثم بنا ؛ لأنه يثق بأصدقائه ولا يثق بنا . ولكم مني جزيل الشكر .
الجواب
أختي الكريمة أشكر لك ثقتك ، وأسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق السداد .. أما استشارتك فتعليقي عليها ما يلي:
أولاً- لا شك أن أخاك يعيش مرحلة المراهقة بكل ما يعنيه ذلك – أحياناً – من توتر وقلق وتقلب وتمرد واندفاع وتهور.. وبحث لا يتوقف عن هوية أو شخصية يعتمدها لنفسه ويلتزم بها ..!! وأحاسيس ومشاعر داخلية متباينة تختلج في نفسه وتتصارع في أعماقه .. وإن اختلف التعبير عنها بين مراهق وآخر .. وبين بيئة وأخرى!!
ثانياً – فهمنا لواقع المراهق ونفسيته يجعلنا نتعامل معه على هذا الأساس ، ولا نستغرب منه بعض التصرفات التي- ربما – بدت لنا غريبة بعض الشيء ..!!! ونتغاضى عن بعض هفواته البسيطة ، ونشعره بذاته التي قد تتضخم لدى بعض المراهقين بصورة كبيرة ربما أساء التعبير عنها بتمرده ورفضه للتوجيهات وملاسنته لمن هم أكبر منه سناً وقدراً !!
ثالثا- لا يعني ذلك أن جميع المراهقين يتصرفون كذلك .. ولكنهم غالباً يشعرون بمثل ذلك بشكل أو بآخر .. وإن تباينت منهم درجة الإحساس حسب سماتهم الخلقية والخلقية .. وكذلك تباينوا بطرق التعبير عن هذه الأحاسيس حسب بيئاتهم ومحيطهم وسماتهم أيضاً !! إلا أنهم ينطلقون إجمالاً من نفس الأحاسيس والمشاعر بصورة أو بأخرى!!
رابعاً- لقد جانب الوالد – غفر الله له – في هذه النقطة الصواب بإبلاغ الجميع عن الخطأ الذي وقع فيه ابنه ؛ لأن هذا أصاب الابن بمقتل إذ أفقده احترامه لذاته أمام الآخرين ، وإحساسه بأن نظرات الآخرين تعني فيما تعني تذكيره بما حصل منه في يوم ما ..!! ولعل هذا ما يفسر محاولته تجنب أقاربه وعدم التفاعل معهم كما يجب !!
خامساً –أما علاقته القوية بأقرانه وزملائه فهي مفهومة ومعروفة إلى حد كبير .. وهي جزء من طبيعة المراهق ورغبته في البحث عن هويته وإثبات ذاته كما أسلفت ولكن .. ما نوعية هؤلاء الأصدقاء ..؟! هذا سؤال هام جداً .. يجب أن تهتموا به كثيراً .. فالمرء من جليسه .. والواجب عليك أو على أحد أقاربه القريبين منه نفسياً الاهتمام بهذا الأمر وتذكيره بأهمية اختيار الرفقة الصالحة ومتابعته بشكل ودي في ذلك ؛ لأنكم بذلك تقطعون مسافة كبيرة نحو إصلاحه وحمايته من مواطن الزلل بعد حفظ الله وتوفيقه
سادساً – يلزم على والده أو أحد أقاربه الثقات أن يقوم برد الاعتبار النفسي له عن طريق جلسة خاصة معه ، ويذكره بأننا جميعاً قد نخطئ .. وليست هذه هي المشكلة ، بل إن المشكلة هي الاستمرار على الخطأ ..!! وإن كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ، وجل من لا يخطئ ، والحسنات يذهبن السيئات ، وإن مجرد الاستقامة تزيل من أذهان الجميع ما علق فيها من الماضي .. وإن الناس -عالباً- مشغولون بأنفسهم ومشاكلهم عما سوى ذلك فتراهم قد نسوا كل ما سبق .. ومثل ذلك من الكلمات والأحاديث التي تلملم نفسية هذا المراهق وتعيد له احترامه لذاته وثقته بنفسه أمام الآخرين.
سابعاً – لم تذكري لي أي تفاصيل حول الأسرة بشكل عام ، وهل لهذا الشاب أخوة كبار ذكور أم لا ؟ وعموماً أقول : حاولوا جميعاً الاقتراب منه وإشعاره بالمسؤولية وبثقتكم الكبيرة فيه ، وأسندوا له بعض المسؤوليات داخل الأسرة ، وشاركوه في همومه وآماله وآلامه قدر المستطاع واستشيروه في بعض الأمور .. وتجاوزوا الماضي بكل تفاصيله.
ثامناً – وقبل هذا وبعده صدق الالتجاء إلى الله العلي القدير بالدعاء بأن يهديه ويصلحه ويحفظه من كل سوء ، ويقر عيون والديه بصلاحه وتوفيقه وهدايته .ومواصلة الدعاء وتحري مواطن الإجابة.
وفقكما الله وحماكما وسدد على طريق الخير والحق خطا الجميع.
لدي أخ يصغرني عمره سبع عشرة سنة المشكلة أنه دائم الخروج من المنزل عديم الإحساس بالمسؤولية إذا اجتمع مع أعمامي - وهذا نادرا- ، يلزم الصمت وإذا سأله أحد عن أحواله يجيب بصوت منخفض ، وهو من النوع الذي يخجل من الصحيح ولا يخجل من الخطأ ، وفي البيت دائما يرد على أمي وأبي ، ولا يبالي ، ولا أنسى أنه قد فعل منكرا ورآه أبي ، وأبي - هداه الله - لم يترك أحدا إلا وأبلغه ، وهذا أثر في نفسه ، أرجو منكم أفيدونا كيف نكسبه ونعطيه الثقة بنفسه ثم بنا ؛ لأنه يثق بأصدقائه ولا يثق بنا . ولكم مني جزيل الشكر .
الجواب
أختي الكريمة أشكر لك ثقتك ، وأسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق السداد .. أما استشارتك فتعليقي عليها ما يلي:
أولاً- لا شك أن أخاك يعيش مرحلة المراهقة بكل ما يعنيه ذلك – أحياناً – من توتر وقلق وتقلب وتمرد واندفاع وتهور.. وبحث لا يتوقف عن هوية أو شخصية يعتمدها لنفسه ويلتزم بها ..!! وأحاسيس ومشاعر داخلية متباينة تختلج في نفسه وتتصارع في أعماقه .. وإن اختلف التعبير عنها بين مراهق وآخر .. وبين بيئة وأخرى!!
ثانياً – فهمنا لواقع المراهق ونفسيته يجعلنا نتعامل معه على هذا الأساس ، ولا نستغرب منه بعض التصرفات التي- ربما – بدت لنا غريبة بعض الشيء ..!!! ونتغاضى عن بعض هفواته البسيطة ، ونشعره بذاته التي قد تتضخم لدى بعض المراهقين بصورة كبيرة ربما أساء التعبير عنها بتمرده ورفضه للتوجيهات وملاسنته لمن هم أكبر منه سناً وقدراً !!
ثالثا- لا يعني ذلك أن جميع المراهقين يتصرفون كذلك .. ولكنهم غالباً يشعرون بمثل ذلك بشكل أو بآخر .. وإن تباينت منهم درجة الإحساس حسب سماتهم الخلقية والخلقية .. وكذلك تباينوا بطرق التعبير عن هذه الأحاسيس حسب بيئاتهم ومحيطهم وسماتهم أيضاً !! إلا أنهم ينطلقون إجمالاً من نفس الأحاسيس والمشاعر بصورة أو بأخرى!!
رابعاً- لقد جانب الوالد – غفر الله له – في هذه النقطة الصواب بإبلاغ الجميع عن الخطأ الذي وقع فيه ابنه ؛ لأن هذا أصاب الابن بمقتل إذ أفقده احترامه لذاته أمام الآخرين ، وإحساسه بأن نظرات الآخرين تعني فيما تعني تذكيره بما حصل منه في يوم ما ..!! ولعل هذا ما يفسر محاولته تجنب أقاربه وعدم التفاعل معهم كما يجب !!
خامساً –أما علاقته القوية بأقرانه وزملائه فهي مفهومة ومعروفة إلى حد كبير .. وهي جزء من طبيعة المراهق ورغبته في البحث عن هويته وإثبات ذاته كما أسلفت ولكن .. ما نوعية هؤلاء الأصدقاء ..؟! هذا سؤال هام جداً .. يجب أن تهتموا به كثيراً .. فالمرء من جليسه .. والواجب عليك أو على أحد أقاربه القريبين منه نفسياً الاهتمام بهذا الأمر وتذكيره بأهمية اختيار الرفقة الصالحة ومتابعته بشكل ودي في ذلك ؛ لأنكم بذلك تقطعون مسافة كبيرة نحو إصلاحه وحمايته من مواطن الزلل بعد حفظ الله وتوفيقه
سادساً – يلزم على والده أو أحد أقاربه الثقات أن يقوم برد الاعتبار النفسي له عن طريق جلسة خاصة معه ، ويذكره بأننا جميعاً قد نخطئ .. وليست هذه هي المشكلة ، بل إن المشكلة هي الاستمرار على الخطأ ..!! وإن كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ، وجل من لا يخطئ ، والحسنات يذهبن السيئات ، وإن مجرد الاستقامة تزيل من أذهان الجميع ما علق فيها من الماضي .. وإن الناس -عالباً- مشغولون بأنفسهم ومشاكلهم عما سوى ذلك فتراهم قد نسوا كل ما سبق .. ومثل ذلك من الكلمات والأحاديث التي تلملم نفسية هذا المراهق وتعيد له احترامه لذاته وثقته بنفسه أمام الآخرين.
سابعاً – لم تذكري لي أي تفاصيل حول الأسرة بشكل عام ، وهل لهذا الشاب أخوة كبار ذكور أم لا ؟ وعموماً أقول : حاولوا جميعاً الاقتراب منه وإشعاره بالمسؤولية وبثقتكم الكبيرة فيه ، وأسندوا له بعض المسؤوليات داخل الأسرة ، وشاركوه في همومه وآماله وآلامه قدر المستطاع واستشيروه في بعض الأمور .. وتجاوزوا الماضي بكل تفاصيله.
ثامناً – وقبل هذا وبعده صدق الالتجاء إلى الله العلي القدير بالدعاء بأن يهديه ويصلحه ويحفظه من كل سوء ، ويقر عيون والديه بصلاحه وتوفيقه وهدايته .ومواصلة الدعاء وتحري مواطن الإجابة.
وفقكما الله وحماكما وسدد على طريق الخير والحق خطا الجميع.

السؤال
ما هي الطرق الشرعية والأمثل لوقاية الأب والأم لابنهما المراهق من الوقوع في الخطأ، وخاصة الناحية الجنسية؟
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الطرق الشرعية حسب وجهة نظري:
أن تكون صلتهما به صلة قوية، فيها تقدير لمشاعره، واعتبار لإنسانيته، وأن يكونا على بيِّنة ودراية في كيفية التعامل معه، وذلك من خلال معرفة خصائص المرحلة، فمتى ما وجد منهما حسن الصحبة وعدم العنف معه، وسمع منهما ذكر محاسن أخلاقه والثناء عليه لتعزيزها، وعدم الإكثار من اللوم والتعنيف، واختيار الوقت والحال التي يلزم توجيه النصح له فيهما. فإنه -والحالة هذه- سيبادلهما الاحترام، وتتهيأ نفسه لقبول ما يسمعه منهما.
وعلى الأب أن يكون لابنه بمثابة الصديق ويكلفه بمهام تناسب سنه وحالته لشراء أغراض المنزل، وأن يشعره بالاهتمام بآرائه فيستشيره ببعض الأمور، ويأخذ برأيه في بعضها، وإن كانت أقل في مستواها مما يرجوه ليشعر بالاعتزاز والتقدير.
وأن يهتم الأب بالتعرف على زملاء ابنه ويرفق بهم، ويشعر ابنه باحترامهم؛ حتى يطمئن الابن لأسلوب أبيه، ويمكن للأب بعد فترة أن يرشده إلى من يلزم الاعتذار من العلاقة به من الزملاء.
على الوالدين الدعاء إلى الله كثيراً بأن يهدي ابنهما، وأن يعينهما على معرفة وسائل وطرق التعامل معه، والتوفيق للنجاح فيها.
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
ما هي الطرق الشرعية والأمثل لوقاية الأب والأم لابنهما المراهق من الوقوع في الخطأ، وخاصة الناحية الجنسية؟
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الطرق الشرعية حسب وجهة نظري:
أن تكون صلتهما به صلة قوية، فيها تقدير لمشاعره، واعتبار لإنسانيته، وأن يكونا على بيِّنة ودراية في كيفية التعامل معه، وذلك من خلال معرفة خصائص المرحلة، فمتى ما وجد منهما حسن الصحبة وعدم العنف معه، وسمع منهما ذكر محاسن أخلاقه والثناء عليه لتعزيزها، وعدم الإكثار من اللوم والتعنيف، واختيار الوقت والحال التي يلزم توجيه النصح له فيهما. فإنه -والحالة هذه- سيبادلهما الاحترام، وتتهيأ نفسه لقبول ما يسمعه منهما.
وعلى الأب أن يكون لابنه بمثابة الصديق ويكلفه بمهام تناسب سنه وحالته لشراء أغراض المنزل، وأن يشعره بالاهتمام بآرائه فيستشيره ببعض الأمور، ويأخذ برأيه في بعضها، وإن كانت أقل في مستواها مما يرجوه ليشعر بالاعتزاز والتقدير.
وأن يهتم الأب بالتعرف على زملاء ابنه ويرفق بهم، ويشعر ابنه باحترامهم؛ حتى يطمئن الابن لأسلوب أبيه، ويمكن للأب بعد فترة أن يرشده إلى من يلزم الاعتذار من العلاقة به من الزملاء.
على الوالدين الدعاء إلى الله كثيراً بأن يهدي ابنهما، وأن يعينهما على معرفة وسائل وطرق التعامل معه، والتوفيق للنجاح فيها.
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
الصفحة الأخيرة
لدي شاب عمره 18 سنة، نحن والداه ملتزمان بالشريعة الإسلامية, لكنه يمارس الكذب والسرقة وعدم المبالاة بالصلاة والدراسة، ويتصرف كما يشاء! واستعملنا معه جميع الأساليب: الترغيب والترهيب، رغم أننا ذهبنا به إلى استشاريين دون نتيجة تذكر! فأرجو الحل والنصيحة حتى لا يواجه مشاكل أكثر في حياته.
الجـــواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / أم المراهق حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.
فإن الدعاء مفتاح لكل خير، فكيف إذا كان من الوالدين، فارفعوا أكف الضراعة إلى من يجيب من دعاه، واختاروا الأوقات الفاضلة كما قال ربنا حكاية عن نبيه يعقوب عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام : ( قال سوف استغفر لكم ربي )، قال ابن مسعود ( أدخر دعوته لأبنائه إلى السحر حيث يتنزل رب العزة والجلال ويقول هل من داع فاستجيب له هل من ستغفر فاغفر له ... ) الحديث.
وأرجو أن تغيروا طريقة التعامل معه، وتعتمدوا سياسة الحوار الهادي، مع ضرورة اختيار الأوقات المناسبة، وانتقاء الكلمات المناسبة، وإشعاره بعاطفة الحب والاهتمام، وغرس الثقة في نفسه، وعدم إعلان العجز عن العلاج، والتكتم على هذه الأمور، حتى لا نحطم ما تبقى له من الحياء، وعدم التفريق في المعاملة بينه وبين إخوانه، والاتفاق على خطة واحدة ومنهج متحد في الإصلاح والتوجيه.
وهذه بعض الأشياء التي تدفع الأبناء إلى الكذب والسرقة:
1- القسوة الزائدة.
2- الحرمان المادي والعاطفي.
3- فقدان الأمن.
4- عدم التربية على الوضوح.
5- التأثير بالأصدقاء.
6- اعتماد أسلوب التحقيقات والمتابعة البوليسية.
ومما يساعد على العلاج – بعد توفيق الله – ما يلي:-
1- معرفة الطبيعة العمرية للشاب، ومنحه الثقة، ومعاملته كرجل، والابتعاد عن فرض التعليمات عليه، والخروج معه في وقت مناسب مع تشبيك الأصابع في أصابعه ومحاورته بهدوء، أو إركابه في المقعد الأمامي في السيارة، والمسح على رأسه وأعلى ظهره، ثم سؤاله عن الأشياء التي تدفعه للكذب وتحوجه إلى السرقة، مع رحابه الصدر في التعامل معه، وحسن الإنصات والاهتمام بما يذكره وعدم مقاطعته.
2- اتخاذه صديق ومحاولة الدخول إلى قلبه واستخراج ما يدور بخلده.
3- تشجيعه على الصدق وعدم معاقبته إذا صدق.
4- وضع جزء من ميزانية المنزل تحت يده، وتكليفه بشراء بعض الأشياء بنفسه، وإظهار حاجة المنزل إلى وجوده وخدماته.
5- التوسط في الإنفاق عليه، مع ضرورة مراعاة أحوال زملائه وثقافة عصره.
6- عدم الإقدام على أسلوب الترهيب والعقاب إلا بعد معرفة النتائج المتوقعة، والوقوف على ردود الفعل، مع التركيز على أسلوب الترغيب والتشجيع والثناء على كل بادرة تحسن وتقدم إلى الإمام.
7- إبعاده عن رفقة السوء برفق ودون التقليل من قدرته على اختيار الأصدقاء، مع ضرورة مناقشته في صفات الصديق الناجح.
8- الاجتهاد في نسيان الأخطاء السابقة، وفتح أبواب العودة أمامه.
أما بالنسبة لمماطلته في أداء الصلاة فهذا أمر سوف يزول – بحول الله وقوته – ثم بفضل دعواتكم الصالحة له في الليل وفي النهار – كما أرجو أن يكون التعامل معه لطيفاً، خاصة إذا جاءت الصلاة وهو نائم، فإن بعض الناس يصرخ ويضرب، وهذا يدفع المراهق للعناد خاصة وهو يميل إلى إيجاد أجواء التوتر في المنزل، ليفرض شخصيته ويتمرد على خضوع الطفولة وضعفها، وحبذا لو استبدلنا ذلك باللمسات الحانية، كالمسح على رأسه، مع ضرورة أن نسمعه الكلمات اللطيفة التي تفيض حنواً وعطفاً، بالإضافة إلى ملاحظة أصدقائه الجدد، والحرص على معرفة أحوالهم وأخبارهم شريطة أن لا يكون ذلك عن طريق التجسس وإنما بالحوار والمتابعة، وعن طريق استضافتهم في المنزل، والجلوس معهم والترحيب بهم، بل ومحاولة التأثير عليهم، فإن صلاحهم وصلاتهم تهمنا وتفيد ولدنا.
وإذا كانت الأسرة محافظة ومتمسكة بالدين، فأن هذا الانحراف سحابة صيف توشك أن تتلاش وتزول.
وأرجو أن تتجنبوا الدعاء عليه مهما فعل ليتنا نعود أنفسنا الكلمات الطيبة إذا غضبنا كقولنا (الله يهديك) ( الله يصلحك ).
والله ولي التوفيق والسداد!
المجيب : د. أحمد الفرجابي