الأم الحنونة
الأم الحنونة
مسكينة أحلام الله يكون في عونها
مشكورة مشتاقة والله يعطيك العافية وكلش ولا زعلك يالغالية
ومنتظرين عودتك
المشتاقة الى الجنه
انتظروااااااااااااااااااااا









الجزء















الأخيررررررررررر.
كاتمه حزنها
كاتمه حزنها
متى ورانا اشغال
لا تتاخري الله يخليك
المشتاقة الى الجنه
وتصرمت خيوط العنكبوت




أكان حلماً أم حقيقة أم هذياناً... أيا أحلام حبيبتي الصغيرة وزهرة الحزن الجميلة، كيف يثمر الحزن، لا أدري؟ بيد أنها بذرة تشبعت برطوبة اليأس وانطمرت تحت تربة التعاسة تغذيها دموع الندم وآهات الحسرة لتنبثق عن زهرة معطرة برياح الأسى... ماذا يربطني بك أو ماذا يربطك بي أو ما الذي يربطنا معاً؟ هل هو حبل سري ممتد من الخيبات المتلاحقة أم هو مخاض واحد قذف بك كما قذف بي، لتتلقفنا أرض جرداء ويكون الصدى وقعاً لارتطامنا... ربما توارينا خلف الظنون معاً، أو حكنا من ظلام الليل وشاحاً يسعنا معا، أو دثرتنا خيمتنا المتوارثة عن الأجداد في خباء لا يرى منا سوى عينين خابيتين مدججتين بالوحشة والألم... معلقتين بسؤال لا إجابة له...

أختاه لست وحدك غزالة جانحة بين أسوار الألم، ففي موسم اصطياد الغزلان تنحنى كثير منها نحو أقدام جلاديها... وجلادنا شخص واحد يا أحلام رغم تعدد الأقنعة. فالوجوه تتلون... زوجي وزوجك لكن الأب واحد والمصاب واحد... أمتطي فجيعتي يوم ميلادك ينفتح فوك الصغير كلما ضممتك إلى صدري تبحثين عن نبع أمومة لا ينضب ويذبحني سؤال: هل تلك القطعة الحية تنبع من ذاتي؟ تنتمي إلىّ؟ تحمل دمي وأحشائي وذوب قلبي؟ حملتها داخلي شهوراً مرت دهوراً، ثم خرجت لتبقي شقيقتي. هل انتهكت براءتي يوماً وقطفت الثمرة قبل نضجها لتنتج حصاداً يانعاً يضم إلى الشجرة الأصل كفرع صغير... لم تعد التساؤلات تجدي لم تعد الدموع دواء للأحزان... أرقبك من طرف خفي... كنت متفردة كشعاع نور انبجس من ظلام. لا تمتين لنا بصلة، لا نملك جرأتك وتنبذين استكانتنا، يرهبنا إقدامك ولا تملكين خنوعنا، قوتك وضعفنا، أمالك ويأسنا... أحلام طويلة عريضة بحجم شفافية قلبك الملائكي عجزت أن تدرك ذبول الأزهار على بابنا وأفول الشمس وانتحار القمر. كنت نسيجا خاصا لا يماثلك أحد، نسيجك إبداع الخالق أودعتك فيها خلاصة حبي وذوب قلبي... كبرت وتعالت أحلامك حتى تعلقت بهدب السماء... آمال لا تقر بالممنوع ولا تعترف بالعيب ولا تذعن للمستحيل. أناف عليها الحب وعباءته الفضفاضة فانطلقت تباري طواحين الهواء... آه يا حبيبتي... كنت أخشي عليك رغفم عذابي وكنت تعين عذابي... تدركين أية امرأة كنت وعلى أي شاطئ منبوذ ألقيت مرساتي بدون أن يسكنني حلم الباخرة القادمة من الشاطئ الآخر...

أتعرفين يا أحلام... لقد كان الأمل يلعب معي لعبة الاختباء.... يزورني وأنا منصرفة عنة، وما أن أقبل علية حتى يلملم ثيابه ويرحل... هكذا كان يداعبني وحينما سئمت المماطلة هجرته إلى غير رجعة، هجرته لعله يدركني ذات يوم قبل أن يفوت الأوان... وقد فات الأوان يا أحلام... فات الأوان لكل شئ. تبددت الأحلام على أرصفة الظلم والتعسف ولم يبق سوى الأوهام وجروح لن تندمل... أوصد الأبواب والنوافذ فتقتحمني أهازيج الكون، تجردني وتغويني، فأشرع ألف باب وباب أسكب على عتباتها دموعي العصية...

جرني موج إلى بحر البجع
كيف صفو الماء لم يبد اهتماما؟
جرني الموج
إلى صفو الوجع
فانسكبنا
في أناشيد الختام

وقد جرفتنا أمواج وأمواج وسقطنا في دوامة العاصفة... آه يا أحلام كيف لم تدركين سر الحياة رغم علمك وثقافتك... كيف لم تفهمي بأن الحياة أخذ وعطاء، ومقايضة للأبد... إذا أردت أن تسلم أو تنجو فأحن رأسك للعاصفة... أعرف أنه منطق الضعفاء البائسين، لكنه مفتاح الأمان فى عالم يخلو منه... كلتانا وقف ضد التيار بيد أن الفرق بيني وبينك أنني سقطت بإرادتي وطفقت أحنى رأسي حتى امتهنته... أنت سرت ضده بكل قواك وجاهدته حتى أسقطك هو... المرارة هى النتيجة الحتمية في النهاية، لكن الإرادة لا يملكها سوى الأقوياء... أنت ضعيفة يا أحلام واهية... مستكينة... من خدعك بوهم القوة؟ من أومض في ذاتك المضعضعة معني الأقدام؟ من ولغ في دماغك ليسرى فيها شبح التمرد؟ القوة هى ما يراه الآخرون بك لا ما ترينه في نفسك... وقد كنت ضعيفة ... ضعيفة حد الشفقة، شهدت تمزقاتنا بدموع صلدة وأيد موثقة مغلولة بالعجز والانكسار... حظر عليك أبي كل شئ وأقسرك على وأد حبك دون أن تحركي ساكناً... أجبرك على الزواج بمن لا يناسبك ولا ترغبينه، ولم تعترضي بل ألقيت رأسك بين جنبيك استسلاماً، وأحلام المتمردة تعربد داخلك... حتى طغي صوت الداخل على كل ما عداه فارتكبت أجبن عمل يقوم به أي أنسان... اخترت الأسهل والأسرع...

أرهبتك المواجهة... لم تستطيعي أن تعبري عن حقوقك وأحلامك ومتطلباتك كأية إنسانة شجاعة... بل غافلت العالم وغدرت ذاتك و أزحت العقبة من طريقك بأبشع الوسائل وأرخصها... أنت جبانة فزعة يا أحلام، أقولها من قلب مخلص محب ومن يقول لك غير هذا فهو كاذب....

الحرية يا أحلام هي وهم سكن عقولنا، ولا أساس له في أرض الواقع فالإنسان مكبل بالأغلال منذ ولادته... قيود حديدية تشده للأرض ومئات للسماء... الإنسان هو الذي يصنع الحرية ويجملها ويعيشها لكنها لا تصنع الإنسان ولا تحميه...

هذه يا أحلام الحرية التي بحثت عنها طويلاً، وضللت الطريق إليها لتنتهي من حيث بدأت... بل من حيث بدأنا جميعاً ولا خيار آخر...

" بنتم وبنا" صرخها " ابن زيدون" في وجه " ولادة" لأصرخ بوجهك " وضعت وضعنا" ضعت يا أحلام وضيعتنا من خلفك، فلم نجن حرية لهثنا وراءها طويلاً، ولم يعد في الأمكان العودة إلى ما كان... فبتنا معلقتين في الهواء نتوجس النزول إلى الأرض ونهاب التطلع للسماء، ولا نستطيع البقاء حيث نحن...

دموعي كطوفان هادر يجرف في طريقه كل شئ عدا غضبي منك، فهو عصي على الانقشاع، متشبث بتلابيب القلب قبل العقل وبقدر حبي لك كان غضبي منك... أفهم حبك وحيرتك وغذابك وضياعك، فهي قواسم مشتركة لنا معاً، لكنني عجزت عن فهم تهورك واندفاعك وتدمير ذاتك دون جدوى...

سامحك الله يا أختاه... وأسبغ علينا مزيداً من الصبر والجلد " ولا حول ولا قوة إلا بالله" .




النهاية
المشتاقة الى الجنه
يالله عاد انهيتها لكم ايش تبون بعد .

ماابغى منكم الا دعواتكم واعدكم بإذن المولى ان انقل لكم القصص والروايات المتميزه .

شكر خاص لكل من تابعني .