قبائل ليبية تعلن برقة إقليما فيدرالياً وتشكل مجلساً تأسيسياً
أعلنت شخصيات من قبائل المنطقة الشرقية في ليبيا امس منطقة برقة التي تمتد من مدينة بني جواد وحتى مساعد نقطة الحدود الليبية المصرية إقليما فيدراليا وعن تشكيل مجلس تأسيسي له.
وتحت شعار ليبيا دولة موحدة أعلن في مدينة بنغازي التي انطلقت منها شرارة ثورة "17 فبراير" التي أسقطت نظام العقيد معمر القذافي عن تشكيل المجلس التأسيسي لإقليم برقة برئاسة العضو المؤسس للمجلس الانتقالي أحمد الزبير .
وأصدر المشاركون في مؤتمر التأسيس ميثاق برقة للعيش المشترك لسكان هذا الإقليم الذين يطالبون بالعودة إلى الدستور الملكي الذي يعتمد على تقسم البلاد إلى ثلاث أقاليم هي: برقة وفزان وطرابلس.
ولم يكترث منظمو هذا التجمع بالتظاهرات الكبيرة التي نظمت في العديد من المدن الليبية طوال اول من امس بما فيها مدينة بنغازي والتي رفضت بشدة تقسيم ليبيا إلى أقاليم، معتبرين ذلك خطرا على وحدة البلاد وخاصة في الظروف غير الأمنية التي تعيشها .
واول من امس، قام بضعة آلاف من الناس بمسيرة إلى محكمة بنغازي للتعبير عن معارضتهم. وهتف المحتجون "ليبيا موحدة" و "لا تفككوا ليبيا."
وقال عضو المجلس المحلي لمدينة جالو (شرق) عبد الله بن إدريس: "أنه يعارض الفكرة". اضاف إن بعض أنابيب النفط التي تنقل الخام إلى موانئ النفط في الشرق يمر في منطقته. وتابع أن بنغازي إذا أعلنت الحكم الذاتي "فسنوقف تدفق نفطهم."
ويدافع أنصار الفيدرالية في المنطقة الشرقية عن رؤيتهم وتمسكهم بهذا النظام السياسي باعتباره النظام العلمي السليم لإدارة الحكم في ليبيا، وفقا لما أكدته أستاذة القانون الدولي عزة الحوثي في كلمة ألقتها خلال الإعلان عن ظهور هذا الإقليم . وقالت الحوثي: "أن الجميع يعرفون ذلك ولكنهم يتجاهلونه من أجل مركزية بغيضة ترهق أعباء الدولة" .
وحاول أنصار هذا التوجه السياسي بث رسائل إلى جميع الليبيين تطمئنهم بأن الإعلان عن تشكيل هذا الإقليم لا يعني تقسيم ليبيا كما يدعي معارضو هذا التوجه .
وقال أحد أعيان المنطقة بوبكر بعيره: "إن الفيدرالية التي ينادي بها سكان هذا الإقليم لا تعني انقساما في الدولة"، مستشهدا في هذا الخصوص بالأنظمة المشابهة في أميركا وألمانيا وسويسرا واستراليا .
يشار إلى أن ليبيا بعد استقلالها عام 1951 حكمت عن طريق النظام الفيدرالي لنحو عشر سنوات تحت اسم المملكة الليبية المتحدة غير أن الملك إدريس السنوسي ألغى هذا النظام ووحد الدولة في كيان واحد تحت عرشه وغير اسمها إلى المملكة الليبية حتى الانقلاب العسكري الذي قادته مجموعة من الضباط برئاسة معمر القذافي عام 1969 .
وربما يؤدي أي تحرك لمنح المزيد من الحكم الذاتي لشرق ليبيا إلى زعزعة الحكومة المركزية وشركات النفط الأجنبية لأن معظم احتياطات ليبيا النفطية موجودة في برقة وتتخذ أكبر شركات النفط المملوكة للدولة مقرا رئيسيا لها في بنغازي.
ومنذ انتهاء حكم القذافي الذي استمر 42 عاما أصبحت الدعوات إلى حكم فيدرالي أعلى صوتا تدعمها شكوى الشرق منذ وقت طويل من عدم حصوله على نصيب عادل من ثروة ليبيا ويشجعها ضعف الحكومة المركزية التي تولت السلطة بعد الإطاحة بالقذافي.
(يو بي اي، ا ف ب، رويترز

بلقيس1990 @blkys1990
عضوة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

من جابها من بحرها؟
•
الله يستر عليهم ويوحد كلمتهم


النوايا البيض :
الله يستر عليهم ويوحد كلمتهم اللهم امينالله يستر عليهم ويوحد كلمتهم اللهم امين
وما الهدف من نشر هذه الأخبار
وتعرفين جيدا أن هذا التقسيم أو الفيدرالية كما يزعمون لن يحدث حتى في أحلامهم
وجميع الشعب الليبي يرفضه جملة وتفصيلا وبالأخص إخوننا في الشرق
وهم المعنيين بهذا الأمر أكدوا عن رفضهم له
وأن أصحاب هذا التوجه لا يمثلون إلا أنفسهم
وكما تعلمين نحن ولله الحمد في دولة ديمقراطية لا يمكن لمجموعة صغيرة أن تفرض رأيها على شعب بأكمله
مدعومة بأجندات خفية لتحقيق مصلحة بعض الجهات المشبوهة
لكن هيهات أن تتمكن من تحقيق ذلك بحول الله...
وتعرفين جيدا أن هذا التقسيم أو الفيدرالية كما يزعمون لن يحدث حتى في أحلامهم
وجميع الشعب الليبي يرفضه جملة وتفصيلا وبالأخص إخوننا في الشرق
وهم المعنيين بهذا الأمر أكدوا عن رفضهم له
وأن أصحاب هذا التوجه لا يمثلون إلا أنفسهم
وكما تعلمين نحن ولله الحمد في دولة ديمقراطية لا يمكن لمجموعة صغيرة أن تفرض رأيها على شعب بأكمله
مدعومة بأجندات خفية لتحقيق مصلحة بعض الجهات المشبوهة
لكن هيهات أن تتمكن من تحقيق ذلك بحول الله...


الصفحة الأخيرة