أمل بعد ألم
أمل بعد ألم
أدعوا الله لي ولــــــــــكمـ
أللّهُمَّ اجْعَلْ لي فيهِ إلى مَرضاتكَ دَليلاً ، و لا تَجعَلْ لِلشَّيْطانِ فيهِ عَلَيَّ سَبيلاً ، وَ اجْعَلِ الجَنَّةَ لي مَنْزِلاً وَ مَقيلاً ، يا قاضِيَ حَوائج الطالبينَ .

أللّهُمَّ افْتَحْ لي فيهِ أبوابَ فَضْلِكَ ، وَ أنزِل عَلَيَّ فيهِ بَرَكاتِكَ ، وَ وَفِّقْني فيهِ لِمُوجِباتِ مَرضاتِكَ ، وَ أسْكِنِّي فيهِ بُحْبُوحاتِ جَنّاتَكَ ، يا مَجيبَ دَعوَةِ المُضْطَرِّينَ .


أللّهُمَّ اغْسِلني فيهِ مِنَ الذُّنُوبِ ، وَ طَهِّرْني فيهِ مِنَ العُيُوبِ ، وَ امْتَحِنْ قَلبي فيهِ بِتَقْوى القُلُوبِ ، يامُقيلَ عَثَراتِ المُذنبين .


أللّهُمَّ إنِّي أسألُكَ فيهِ مايُرضيكَ ، وَ أعُوذُ بِكَ مِمّا يُؤذيكَ ، وَ أسألُكَ التَّوفيقَ فيهِ لِأَنْ اُطيعَكَ وَلا أعْصِيَكَ ، يا جواد السّائلينَ .


أللّهُمَّ اجْعَلني فيهِ مُحِبّاً لِأوْليائكَ ، وَ مُعادِياً لِأعْدائِكَ ، مُسْتَنّاً بِسُنَّةِ خاتمِ أنبيائكَ ، يا عاصمَ قٌلٌوب النَّبيّينَ .


أللّهُمَّ اجْعَلْ سَعْيي فيهِ مَشكوراً ، وَ ذَنبي فيهِ مَغفُوراً ، وَ عَمَلي فيهِ مَقبُولاً ، وَ عَيْببي فيهِ مَستوراً يا أسمَعَ السّامعينَ .


أللّهُمَّ ارْزُقني فيهِ فَضْلَ لَيلَةِ القَدرِ ، وَ صَيِّرْ اُمُوري فيهِ مِنَ العُسرِ إلى اليُسرِ ، وَ اقبَلْ مَعاذيري وَ حُطَّ عَنِّي الذَّنب وَ الوِزْرَ ، يا رَؤُفاً بِعِبادِهِ الصّالحينَ


أللّهُمَّ وَفِّرْ حَظِّي فيهِ مِنَ النَّوافِلِ ، وَ أكْرِمني فيهِ بِإحضارِ المَسائِلِ ، وَ قَرِّبْ فيهِ وَسيلَتي إليكَ مِنْ بَيْنِ الوَسائِلِ ، يا مَن لا يَشْغَلُهُ إلحاحُ المُلِحِّينَ .

أللّهُمَّ غَشِّني فيهِ بالرَّحْمَةِ ، وَ ارْزُقني فيهِ التَّوفيقَ وَ العِصْمَةَ ، وَ طَهِّر قَلبي مِن غياهِبِ التُّهمَةِ ، يارَحيماً بِعبادِهِ المُؤمنينَ .


أللّهُمَّ اجْعَلْ صِيامي فيهِ بالشُّكرِ وَ القَبولِ عَلى ما تَرضاهُ وَ يَرضاهُ الرَّسولُ مُحكَمَةً فُرُوعُهُ بالأُصُولِ ،


((أللهم تقبل منا الصيام والقيام والقران والصلاه والتسبيح والدعاء وأرحمنا وأعفو عنا))

آمــــــــــــــــــــين
سعادتي في قلبي
أعذروني حبيباتي وأخواتي الحوائيات...

أدري ان الكتابة بالفصحى تكون أحيانا ثقيلة على البعض ..

لكنني أحبها..كما أنها مناسبة لجميع القارئات العربيات على تنوع لهجاتهن..
مع شكري وتقديري لكل من رفعت من معنوياتي لأكمل هذا الموضوع

أبدأ معكن حديثي عن السعادة برسم نبوي شريف مثل لنا حقيقة الحياة التي نعيشها حينما خط للصحابة شكل مستطيل وبداخله خط مستقيم يمتد إلى خارج المستطيل؟؟

كيف يعني..؟؟

الخط المستقيم محاط بالمستطيل من ثلاث جهات ويمتد في الجهه الرابعة ليخرج إلى الخارج بشدة..وأخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الخط المستقيم يمثل الانسان وأن المستطيل هو الأجل.. وأن الجزء الممتد بقوة خارج المستطيل هو أمله..

نعم ياأخواتي الجميع يموتون ولم يحققوا أغلب آمالهم....

.لقد ابتلينا حقا بطوووووول الأمل.. وبتنا نطبق النصف الأول فقط من المقولة (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا...... واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا.. )

((خذي مساحة وامسحي الجزء الخارجي المرسوم في خارطة حياتك .. ولنتحدث فقط عن مابداخل المستطيل..))

ولنتوقف الآن عند بعض النقاط الهامة جدا ... والتي قد يطويها النسيان في خضم مصاعب الحياة ومشاكلنا المتجددة فتتحول حياتنا بدونها إلى جحيم لايطاق...

1-الاخلاص(وماخلقت الجن والانس الا ليعبدون)

2- الدعاء

2-الصحة النفسية و***** جيل سليم وصالح.. لبنة سليمة في بناء المجتمع المثالي

3- تسعة أعشار العافية في التغافل

4-الزوجة الودود الولود...وحسن التبعل.. بنية التقرب إلى الله تعالى

5-الاصلاح-(لاتحدث المرأة الابإذن زوجها)

6- الكلمة الطيبة


عاشقه المرآه
عاشقه المرآه
ي قلبي انتي والله ي كثر م نشوف ردود وقحه او بالاصح مستفزه وم عندها خبره بالشيء الي تتكلم فيه
فاليت .. تحفظ ردها لاتجرح غيرها بكلمه وتتحتفظ فيه لنفسها الله يهديهم
ونسوؤ انهم محاسبين على كول حرف كتب
فاليت الواحد يوم يرد .. يككون عنده خبر وتجارب ليفييد غيره افضضل.
فاانا جدآ اعتبرها وجه نظر واتقبلها


احب اشكرك موضوعك جدن رررررررررررائع
سعادتي في قلبي
السلام عليكم
كيف حالكن... تقبل الله من ومنكم..وجعلنا ممن غفرت له ذنوبه..اامين
أبدأ الحديث اليوم عن أولى المبادئ الأساسية للوصول لقمة السعادة
أولا: الاخلاص في العمل:

للأسف أننا ننسى كثيرا الهدف الذي من أجله خلقنا الله تعالى ..
والذي سنحاسب عليه في حياتنا... حتى قبل أن نموت...وأن حياتنا ستمتد حتى الخلود في آخر مرحلة منها ...
(ياأهل الجنة خلود فلاموت.. ويا أهل النار خلود فلا موت)

الاخلاص... وهو احتساب الأجر عند الله في كل لفظ أو حركة أو سكنة لك ... دون رياء أو إعجاب.. دون سمعة أو شرك بالله...العمل لوجه الله تعالى.. أي في سبيل الفوز بالنظر إلى وجه الله تعالى بعد دخول جنته والفوز برضوانه..
والله لو جددنا النية في كل يوم وفي كل عمل روتيني اعتدي ممارسته لتحولت حياتنا البائسة إلى روضة من رياض السعادة الدنيوية.. ووالله إن لعباد الله المخلصين له... جنة في الدنيا يتذوقون جمالها وينعمون بسعادتها في الدنيا قبل الآخرة..
فلو كنت تتمتعين بتدبير منزلك وترتيبه.. جددي نيتك واحتسبي الأجر في كل مرة بكل جهد تبذلينه فيه.. ولو خرجت للدراسة مثلا فاحتسبتي نفسك فيمن سلك طريقا يلتمس فيه علما .. فسهل الله له ه طريقا إلى الجنة,,, ولو كنت معلمة تخرج باكرا كل يوم وقد تزاحمت عليها الأعمال والمسؤوليات .. فجددي في نفسك نية الدعوة إلى اللله وتعليم الناس الخير..( تستغفر لها الملائكة والدواب بل حتى النملة في جحرها والأسماك)

اعملي أخيتي دوما عملك خالصا لوجه الله تعالى..ولاتربطيه أبدا باطراء أو مدح.... ولاتقدمي رضاه وطاعته .. والتجمل له.. على دينك أوهدفك بالفوز بجنة الخلد.. حيث يمن الله علينا بالنظر إلى وجهه الكريم(وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة)

ولاتنسي أبدا ان من عمل عملا لغير الله فليبحث عن أجره عند غير الله..

يقول الله تعالى : (( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا..الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا . أولئك الين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم ..))

ولنقف وقفة سريعه مع أبسط نعمة تعيشها المرأة المتزوجة على سبيل المثال .....

فبعد أن يمن الله على الواحدة منا بالزوج الذي يحيطها برعايته ويشملها بمودته ... يكون شكر النعم منها بكفران العشير وطلب المزيد بلا عرفان ...

والأدهى من ذلك أنها تستحل لنفسها أمورا.. كانت تحرمها على غيرها قبل ذلك ...

فتتجسس على زوجها بحثا عما يسوؤها ...
وتغتابه وتنم له وعليه بحثا عن الراحة (بالتنفيس) ...
وتغتاب أمه وأهله واحبابه....بل وتسبهم بإ سم حب السيطرة والتملك...

وتتزين بالزينة لمحرمة وتتساهل في ابداء شيء منها للغرباء باسم التجمل لزوجها في كل حين...

أين أنت ياأمة الله عن أمهاتنا وجداتنا اللاتي كانت الواحدة منهن تستحي أن تبدي مفاتنها وزينتها الخاصة لغير زوجها ... وكأنها سر مكنون وجوهرة مصونة لايطلع عليها إلا زوجها وفي أضيق الحدود... فقط عندما يخلوان ببعضهما بعيدا عن أعين الفضوليين والحساد.. بل وحتى بعيدا عن مرأى الأبناء والبنات.. وهي بذلك تضمن لبناتها ولأبنائها عفافا وحياءا وحشمة تربيهم عليها فعليا...

حبيبتي....
كلنا ..يعلم أن حسن تبعل المرأة لزوجها لهو سبب فعلي لكسب جبال من الحسنات تعدل مايبذله الرجال من غالي ونفيس في سبيل الله كصلاة الجماعة وعيادة المرضى وصلاة الجنائز.. بل وحتى الجهاد.. كما ورد في حديث وافدة النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ولكن بشرط واحد فقط..ابتغاء ماعند الله تعالى.. وليس مجرد رضى الزوج!!!أو أهل الزوج؟؟؟

الاخلاص.. الاخلاص.. الاخلاص..

وهو العمل بنية الفوز برضى الرحمن... وليس رضى الزوج بحد ذاته... (ملاحظة.... حديث من ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة فلم يثبت أبدا عن رسول الله ... فضلا على أننا نرى فاجرات وفاسقات زوجات لفساق وفجار راضين عنهن تمام الرضى... )

تنبيه.....

لاتتوقعي أبدا أيتها الزوجة المحترمة.... أن حسن تبعلك لزوجك سيكون سببا في تقييده وربطه بك فلايرى سواك ولايبحث عن غيرك ليرتبط بها.. بل على العكس تماما .. فإن حب الرجل لزوجته وتقديره لها لم يكن سببا في اكتفائه بها أبدا .. بل إن الرجل إذا نجح في تجربة ما فكر في تكرارها..
والعكس بالعكس.. تجد أن من زوجته متمردة لئيمة.. تخنقه بطيبته وتمسكه من ذراعه الملتويه.. لايفكر أبدا بالزواج عليها .. ويرد على كل من يعرض عليه حتى مجرد الفكرة بقوله ..ضربتين في الراس توجع...؟؟؟!!


نعم قد تكون هناك أسباب تمنع الزواج الثاني .. لكن قلما تجدين رجلا ميسورا .. (وعفيفا)...لايعدد..! والواقع يشهد..

وتلفتي عزيزتي حولك لتتأكدي بنفسك من صحة هذه النظرية..

بدلا من تضييع العمر في طلب رضى من يصعب ارضاؤه... أخلصي عملك لله .. وأدي جميع واجباتك بصبر وحكمة .. تجملي ودللي نفسك بالمعرووووف... تفرغي لتربية أبنائك ...(كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)
إن كنت غير متزوجة ..فلديك مجال تعليم الناس الخير... اهتمي بتربية أخوتك..اغرسي فيهم المثل والقيم... لديك في مجال الطبخ..(إطعام الطعام)..سواء كان للعائلة .. أو للضيوف(فليكرم ضيفه).. المجال واسع جدا..

أكثري من الاستغفار .. ولاتنسي أن أكثر أهل النار ... النساء...أشغلتهن مفاتن الدنيا... عن الآخرة...

وأخيرا سأذيل كل مقالة لي ..بإذن الله تعالى.. بقصة مناسبة قد تكون للترويح قليلا.. والأهم أن لها مغزى..جميل...
قصة :
يروى أن تاجرا ثريا كان يعمل في دكانه وكانت تأتيه كل يوم امرأة لاتشتري منه شيئا بل تكتفي بالجلوس متسترة ومحتشمة في الجانب المقابل لباب دكانه..

وبعد أن لفتت نظره وحركت فضوله .. سألها باستغراب مصطنع عن هدفها من ذلك..؟؟
فأجابته بأدب جم.. أنها امرأة وحيدة .. وتطمع في أن يتزوجها ليكون سترا لها وظلا تحتمي به من لهب الوحدة..

وافق الرجل بعد طول تفكير إلا أنه اشترط عليها أن يبقى زواجهما سرا عن اهله لأن له زوجة يحبها وكان قد عاهدها أن لا يتزوج عليها أبدا

(يامأمنه للرجاله.. يامأمنه للميه في الغربال)

تزوجها.. فعلا ولكنه
لم يهجر زوجته الأولى يوما بل كان يغادرها صباحا إلى عمله كل يوم ويعود إليها مساء كعادته...

إلا أن المرأة بغريزتها الأنثويه (الخارقة).. استنكرت عليه بعض الأمور ..

فأرسلت جاريتها خلفه تقص أثره..تبعته الجارية في الخفاء .. ورأته ..

يعمل قليلا .. ثم يغلق دكانه ويتوجه إلى أحد البيوت القريبة من السوق فيدخلها ويغلق الباب خلفه..
وهنا تجرأت الجارية المخلصة المتفانية,و....سألت الجيران .. بذكاء ودهاء.... فأجابوها بكل سذاجة إنه زوج فلانه.

عادت الجارية بالخبر الأكيد إلى سيدتها ..

فاجعة نزلت عليها كالصاعقة..

لكنها لم تفقد شيئا من صلابتها وحزمها إذ ردت عليها الخبر بقولها...

مالذي تتوقعينه منها....؟؟
تهدد ..تتوعد .. تكذب الجارية... تبكي .. ؟؟؟

لا بل قالت لها ..اكتمي علي ذلك..

يعني أمرت جاريتها بأن يبقى الأمر سرا بينهما..

ولم تظهر تلك المرأة الحكيمة لزوجها المخلص شيئا... حتى توفاه الله..

لم تتمرد عليه.. لم تغير معاملتها له... لم تفضحه أو تلمزه بالكلمات الجارحة او المحيرة له..لم ..ولم...ولم..

لماذا ؟

فقط لأنها امرأة صالحة....

بعد أن توفي زوجها .. كاتما سره عنها .. مقدرا لها وحافظا لودها...وبعد ان غسل النسيان شيئا من حزن فراقه.. قسمت المرأة نصيبها من الارث إلى نصفين .. وأرسلت جاريتها إلى ضرتها لتخبرها بالفاجعة وتؤدي إليها نصيبها في زوجها الراحل؟؟

بكت الأخرى قائلة .. ردي لها مالها بارك الله لها فيه.. فقد طلقني قبل موته..

لنتوقف هنا عند ثلاث نساء رائعات...زوجة مجروحة.. ومطلقة منبوذة.. وجارية مخلصة أمينه.. كلهن يخفن الله ويخلصن العمل لوجه الله ... لايرقبن سواه...
سعادتي في قلبي
ثانيا :الدعاء
من أهم النعم التي أنعم الله بها على عباده الموحدين.. قربه منهم بلا واسطة ولاوسيلة .. لانزور قبور ولانتوسل بولي .. ولاشيء..

فقط(أدعوا ربكم)..(أدعوني أستجب لكم)..(لاتقنطوا من رحمة الله)..وفي الحديث القدسي أن الله جل وعلا يقول..

نعم لنا رب كريم.. ومن كرمه العظيم .. أنه يغضب إذا لم نسأله..

يقول أحد السلف .. إسأل الله كل شيء.. حتى الملح في طعامك..

ووالله .. ثم والله.. إنني حينما أتذكر هذا القول وأنا أطبخ.. (وأنا من أشد الناس حبا للملح.. في أثناء الطبخ).. أتذكر هذا الكلام فأدعو الله أن يعجب الجميع به ولا يذمونه.. فيكون لي ما أردت.. والعكس بالعكس.. قد أتفنن أحيانا ,, أتعب في طبق ما وأنا كلي ثقة بروعته التي سيذهل لها من يراه قبل أن يتذوقه.. وينسيني الشيطان .. الدعاء ..

ولن أكمل العبارة إلا بكلمة كانت تقولها لي خالتي أم زوجي رحمها الله : (يبيلك من يوزي الملح عنك)أي أنها تريد أن تخفي عني مكان الملح لمبالغتي في استخدامه..

إذا ضاقت بك الدنيا .. ادعي ربك بتذلل وحب ويقين... إذا ضايقك ظالم أو متسلط... أدعي ربك.. إذا كسلتي عن العبادة.. أدعي ربك..اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك..

إذا تأخر الحلم وتبعثرت الآمال.. أدعي ربك... استخيري .. توسلي.. ابكي ..تذللي لله واخضعي له .. وتخيلي عظمته سبحانه حينما وصف نفسه بقوله... وسع كرسيه السموات والأرض.. لتسشعري المعنى الحقيقي لهيبة الوقوف بين يديه سبحانه( اكتبي في جوجل كلمة ...وستفهمين قصدي بإذن الله)
تأخر زواجك.. انجابك..تعثرت سعادتك الأسرية...تعرضتي لسحر أو مس.. أدعي جبار السموات والأرض..ولن تندمي.

هل تعلمين أن الدعاء والقضاء يتصارعان فوقك... الدعاء يرتفع والقضاء يريد النزول عليك ..

لمن الغلبه..؟؟

هذا الأمر منوط بك وبمدى إلحاحك وصدقك وتوكلك على الله.. وحسن ظنك به (ولايرد القضاء إلا الدعاء)

الدعاء حبيبتي .. سر عظيم من أسرار السعادة..

فهو إما أن يستجاب أو أن يرد به قضاء أو أن يدخر لك في حسناتك...تقربي إلى الله بالدعاء دائما على كل حال.. أكثري من الدعاء في السراء.. يستجاب لك في الضراء... ورددي دائما... ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث...

أعرف عروسا .. كانت نحيلة جدا يوم زفافها .. وزادت الطين بلة حين أبتليت بمزينة لونت وجهها بألوان برونزية شاحبة..كانت النتيجة طبعا أن صعقت أم الزوج التي كانت تراها لأول مرة.. حتى كاد أن يغمى عليها بين الضيوف .. وبشكل واضح للعيان..

وتمالكت الأم نفسها لترى ردة فعل إبنها العريس.. الذي كان يراها أيضا لأول مرة(تقاليد وعادات)..تقول الأم .. جاءني ابني في صباحيته .. يزمجر .. ويرعد .. مهددا بالزواج عليها إن لم يطلقها.. وأنها ليست العروس التي تمناها أبدا..
مر الشهر الأول ثم الشهرالثاني ..وتعاقبت الشهور .. ولم يظهر للناس في حياتهما غير الحب والتفاهم والاحترام الشديد..
سألته الأم يوما عن سر هذا التغييير ...
ماذا قال؟؟؟

ماهو السبب الذي يجعل مثل هذا الشاب .. يغير رأيه 180 درجة في شريكة حياته؟؟؟
لابد أنها قوة جبارة .. خارجة عن حدود السيطرة..!!

مالذي تتوقعينه عزيزتي... سحرته سحر محبة .. سخرته لها...|أبدا..

يقول الزوج السعيد (بارك الله لهما).. ياأمي كل ما افتعلت معها مشكلة ..وبدأت أصب عليها جام غضبي ..تركتني وراءها والتفت جهة القبلة رافعة كفيها وهي تردد من قلب (يالله انك تسخره لي)
وسخرني الله لها فعلا.. فلا أرضى على زعلها .. ولايهنأ لي عيش إلا معها..

أرأيت عزيزتي قوة الدعاء....

ادعي الله بكل ما تشتهين دون ان تعتدي أو تتجاوزي حدود الأدب على الله.. أو تدعي بقطيعة رحم
يعني .. لاتعتدي بالدعاء على الناس بما لا يستحقون.. وإذا أردتي أن تقيسي ذلك قياسا منطقيا.. تخيلي الملك الواقف بجانبك وهو يقول ولك بالمثل.. أو تخيلي فيما لو عادت الدعوة إليك .. فهل ستتحملين عواقبها.. كمن تدعي على من ظلمها .. في عياله وزوجته.. أو والدينه....ماذنبهم ..هم؟؟ تخيلي لو كانت عواقب ظلمك لشخص ما لا تصيبك بل تفني احبابك.. هل سيرضيك هذا..

أو أن تدعي على من اخطأ في حقك بشيء أعظم من مصيبة من الخطأ الذي ارتكبه هو في حقك..تخيلي أنك وضعت خطأه في كفة ميزان ووضعت ما أصابه من جراء دعائك في الكفة الأخرى.. هل سيتكافئان؟؟؟
بعض الناس يشغلون أنفسهم بالدعاء على الناس .. ولو أنهم استغلوا ساعات الاجابة في الدعاء لمصالحهم الدنيوية والأخروية لكان أفضل وأحسن..

أنظري إلى أصحاب القلوب البيضاء.. والمتفائلين .. وقارني حياتهم بأصحاب القلوب الحاقدة المتكدرة..
أما الأدب مع الله تعالى.. فمصيبة هذا الزمان .. وما ابتلينا به من هذا الذي يسمونه أناشيد إسلامية.. لم يأتي بها الإسلام ولم ينزل بها شرع..
ومن أعجب ما رأيت فيها(غير السمفونيات والفرق المطربة للجماهير)
هو تعدي المنشد على الله تعالى وسوء أدبه ..إما في ألفاظه.. الغريبة والشركية... أو في أسلوب ترنمه وتلحينه لدعاء بصيغة أنشودة..

أذكر على سبيل المثال..أنشودة (( أن تدخلني ربي الجنة هذا أغلى ما أتمنى)).. اجتمع فيها مخالفتان.. الأولى سوء الأدب وهي في الترنم والتلحين البعيد عن الخشوع والخضوع الذي أمرنا الله به(أدعو ربكم تضرعا وخفية ودون الجهر من القول)... والثانية شرعية.. فليس أغلى ما أتمناه دخول الجنة.. وكلنا يعمل لوجه الله.. وهو شيء يتجاوز مرحلة دخول الجنة بكثيييير(وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة)

باختصار كبير ادعي بجوامع الكلم التي تعلمناها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو أعلم الناس بربه... وإن كان لك في نفسك حاجة فادعي بها دون تكلف أو مبالغة.. وحذار من أن تكوني ممن يعمل بقول(علمه بحالي غنيه عن سؤالي).. فإن الله تعالى يفرح بدعائك.. وغضب على من ترك الدعاء.. الذي هو مخ العبادة...

وبالحديث عن الأدب مع الله أحب أن أذكر نفسي وإياكن ببعض آداب الدعاء..ومنها.. استقبال القبلة واقفة ورافعة يديك مع إذلال البصر وخفضه إلى موضع السجود.. افتتاح الدعاء بالحمد والثناء على الله عزوجل ثم بالصلاة والسلام على رسوله محمد وعلى آله وصحبه ..صلى الله عليه وسلم.. ثم بالدعاء بما تريدين من خيري الدنيا والآخرة(ولاتكوني ممن يقول ((ربنا آتنا في الدنيا حسنة وماله في الآخرة من خلاق))

ولك أن تكرري الحمد والصلاة في أوسط الدعاء وفي نهايته..

قصة:


يروى أن أحد التجار المسلمين الأوائل (ويقال أنه صحابي) استدرجه قاطع طريق إلى خربة موحشة في الصحراء يريد سرقته.. فلما راى التاجر شرار الغدر في عين اللص .. عرض عليه أن يأخذ كل المال الذي معه بشط أن يخلي سبيله.. كأنه يقول له لا داعي لأن تلطخ يديك بدمائي.. خذ المال (وسخ دنيا)...ودعني أذهب في حال سبيلي..
لم يرضى التعييس بهذا العرض وقال له المال ماااالييييييي.. ولابد من قتلك.
هنا طلب منه التاجر طلبا آخر ... قلما يرفضه أحد..طلب منه أن يمهله حتى يصلي أربع ركعات لله....وفي الصلاة رفع التاجر يديه داعيا ملك الملوك جبار السموات والأرض بدعاء عظيم... قال فيه.. ياودود ياودود
ياذا العرش المجيد يامبدئ يامعيد يا فعالا لما يريد أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك وأسألك بقدرتك الي قدرت بها على جميع خلقك وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء لاإله إلا أنت ..يامغيث أغثني..(ثلاث مرات)
وإذا بفارس بيده حربة .. يواجه ذلك اللص فيطعنه ويرديه عن فرسه ثم يقتله.. ثم قال للتاجر: اعلم أني ملك من السماء الثالثة لما دعوت الأولى سمعنا لأبواب السماء قعقة.فقلنا : أمر حدث.ثم دعوت الثانية ففتحت أبواب السماء ولها شرر , ثم دعوت الثالثة فنزل جبريل عليه السلام ينادي : من لهذا المكروب ؟ فدعوت الله أن يوليني قتله واعلم ياعبد الله أن من دعا بدعائك في كل شدة أغاثه الله وفرج عنه..

أقول لكم سر (لا تكتمونه) ... أنا جربت هذا الدعاء في كربتين عظيمتين جدا..ففرج الله لي بفرج ذهلت أنا له.. سبحان الله العظيم... مع أنني لم أصلي في أي منهما ولاركعة.. كان معي العذر الشرعي.. كرب لم يعلم بها غير الله .. وفرجت بشكل عجيب لايقدر عليه إلا ذو العرش المجيد .. وهو أرحم الراحمين..والحمد لله رب العالمين..