*هبة
*هبة



البذرة الخامسة :
هو العبادة

بسم الله والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا .
أما بعد ..
أحبتي في الله ..
هل لكم في القرب من ربكم ؟؟ هل لكم في أيسر عبادة ، سلاحك الذي لا ينبغي أن تتركه أبدا ، في سهام الليل المسددة .
- قال الله تعالى : " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون "
انظر للقرب ، فأية رقة هذه ، وأي انعطاف هذا ، وأية شفافية تلك ، وأي إيناس فوق هذا ، ألفاظ رفافة شفافة تنير ، آية تسكب في قلب المؤمن النداوة الحلوة ، والود المؤنس ، والرضا المطمئن ، والثقة واليقين ، يعيش منها المؤمن في جناب رضيّ ، وقربى ندية ، وملاذ أمين ، وقرار مكين ، وهو يدعو رب الأرض والسموات العلي الكريم .

- إنه الدعاء هذه العبادة العظيمة القدر ، روى الترمذي وصححه الألباني أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الدعاء هو العبادة».

أحبتي في الله ..

تعالوا من اليوم نتعلم بذور الدعاء ، ونتقرب لله كل يوم بأن نتعلم دعاء ونلهج به ، ونختار الأدعية المناسبة لنا في كل مقام .

اليوم تدبر هذا الدعاء واحفظه :
روى الترمذي وحسنه الألباني عن ابن عمران قال : قلَّما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه : " اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ، ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا ، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا ، واجعله الوارث منا ، واجعل ثأرنا على من ظلمنا ، وانصرنا على من عادانا ، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا "

كرره واحفظه والتزمه في المجالس فهو جامع للخيرات ، من سؤال الخشية المانعة عن السوء ، وطلب الطاعة المقربة للجنة ، وسؤال اليقين الذي يهون علينا المصائب ، ورجاء العافية في البدن والجوارح للنفس والأهل ، وأن يكون الله ناصرنا على كل ظالم معتدٍ ، وفيه سؤال المعافاة في الدين ، والحفظ من خطر الدنيا ، ومن شياطين الإنس والظالمين.

وخذ هذه : لتجد للدعاء تأثيرًا ولا تشتكي غفلة القلب حال الدعاء :
كان يحيى بن معاذ يدعو فيقول : اللهم لا تجعلنا ممن يدعو إليك بالأبدان ويهرب منك بالقلوب يا أكرم الأشياء علينا لا تجعلنا أهون الأشياء عليك .

للاستماع : محاضرة ( ادعوني استجب لكم )

*****************
ابليس الكافر يدعو ربه ................و يستجيب له
و الكافر الذى يسب الله عز و جل ............يدعوالله عز و جل
فيشفيه و يعافيه
ربنا يستجيب لكل الناس
لماذا لا يستجيب لك أنت؟
هذا هو السؤال
:::فى هذا الدرس:::
نتعلم سوياً كيف ندعو الله عز و جل
*****************



أدعوني استجب لكم

Downloadللتحميل



لا تنسوا ما تقدم من البذور ، ثلثا الطريق قد مضى ، فأصلح فيما بقي لترزق ما فاتك فيما مضى .

تذكروا : لن يسبقني إلى الله أحد ... لن أعطى الدنية في ديني ... ولأرين الله ما أصنع .
*هبة
*هبة








(2) تابع البذرة الخامسة :


هو العبادة


بسم الله والحمد لله ، والصلاة والسلام
على رسول الله وآله وصحبه
وسلم تسليمًا كثيرًا .

أما بعد ..

أحبتي في الله ..


كيف حال الدعاء وأثره على القلوب عليكم ؟؟؟
هل استفدتم من دعاء الأمس ؟؟
وهل تحسستم معانيه ؟
وهل خرجت الدعوات صادقات من قلوبكم ؟؟
اللهم تقبل منَّا دعاءنا .

روى الترمذي وحسنه الألباني
قال صل الله عليه وسلم :
«ليس شيء أكرم على الله ـ تعالى
ـ من الدعاء» .

فتعال ننال شرف الكرامة ،
بأن نلهج بالدعاء والتضرع لله تعالى ،
عسى أن نوافق لحظة استجابة
فتتغير أحوالنا ويتقبلنا الله
في عباده الصالحين المشمرين لنيل الجائزة الرمضانية .


دعاؤنا اليوم :



روى أبو داود وصححه الألباني
عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو :

" رب أعني ولا تعن عليَّ ،
وانصرني ولا تنصر عليَّ ،
وامكر لي ولا تمكر عليَّ ،
واهدني ويسّر هداي إليَّ ،
وانصرني على من بغى عليَّ .
اللهم اجعلني لك شاكرا ، لك ذاكرا ،
لك راهبا ، لك مطواعا ، إليك مخبتا أو منيبا
، رب تقبل توبتي ، واغسل حوبتي ،
وأجب دعوتي ، وثبت حجتي ،
واهد قلبي، وسدد لساني ،
واسلل سخيمة قلبي " .
( حوبتي ) أي إثمي وذنبي ،
( سخيمة ) أي الحقد والضغائن .
وهو دعاء جامع :
إنه إليك يا من تشتكي
أنك لا تجد على الخير أعوانا ،
ولا تجد من يعينك على الطاعة ،
وهو إليك يا من لا تجد النصير ،
وإليك يا من تخاف مكر الخبثاء ، وتخاف سوء العاقبة ، وإلى كل حائر ضال شارد .

وإذا اجتمعت فيك تلك الصفات
فأنت أنت ، شكر النعم ، وذكر القلب واللسان ، والخوف من ذي الجلال والإكرام ،
والانقياد والذل والانكسار له ،
وكترة التوبة ، والتخلص
من رواسب الذنوب والجاهلية ،
وكنت مجاب الدعاء ، ثابت الحجة والبرهان ،
صافي النفس طاهر القلب
مسدد في المنطق ، فقل لي
: ماذا ستكون لو أجيب هذا الدعاء لك ؟


واجبنا العملي :



-راجع أيام صيامك هل قاربت العشر ؟؟؟؟

- راجع ذنوبك ، واستغفر .
- وطهر قلبك ببلسم القرآن .
- وقاوم الغفلة بالأذكار .
هل حفظت دعاء الأمس وهل ألتزمته ؟

( تذكر كل يوم خطوة إلى ربنا
فإلى رمضان نحن عباد للرحمن )
*هبة
*هبة





تابع البذرة الخامسة :
هو العبادة

بسم الله والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا .
أما بعد ..
أحبتي في الله ..

هل تشتكون من عدم الاستجابة للدعاء ؟؟ هل لا تعرفون لهذا سببًا ؟؟
نريد خلال هذا الأسبوع أن نتعلم
( أدب الدعاء ) مع ( الأدعية النبوية )
التي نحفظها كل يوم ، لنزداد قربًا وعُدة .

الأدب الأول :
اليقين وحسن الظن بالله .
الأدب الثاني :
اليقظة وعدم الغفلة ، والجدية وعدم اللهو .

روى الترمذي وحسنه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : ]
ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ،
واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه

ومن حكم السلف قولهم : "
ما قلَّ عمل برز من قلب موفق زاهد ، ولا كثر عمل برز
من قلب غافل لاه ، وحسن الأعمال نتائج حسن الأحوال "

فأيقن بأنَّك مجاب لا محالة ، إما عاجلا ،
وإما مدخرًا لك في الآجل ، وإما مكفرًا للسيئات ،
وركز واجمع قلبك حال النطق بالدعاء ،
ولا تردد شيئا لا تعيه ولا تفهمه .

دعاء اليوم :

روى الحاكم وحسنه الألباني عن ابن مسعود رضي الله عنه :
عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه كان يدعو :
" اللهم احفظني بالإسلام قائما ، واحفظني بالإسلام قاعدا ،
واحفظني بالإسلام راقدا ، ولا تشمت بي عدوا حاسدا ،
اللهم إني أسألك من كل خير خزائنه بيدك ، و أعوذ بك من
كل شر خزائنه بيدك "
إنه دعاء الحفظ والرعاية ، وهي لا تتحقق إلا بهذا الدين ،
فتعلم اليوم الانتماء للإسلام ، إنه دعاء جامع لكل خير ،
مانع من كل شر ، فتعلمه واحفظه وردده .
*هبة
*هبة





تابع البذرة الخامسة :
هو العبادة

بسم الله والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله
وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا .
أما بعد ..
أحبتي في الله ..

كيف أنتم ؟؟ وكيف هي قلوبكم ؟؟ وماذا صنع الدعاء فيكم ؟؟

ما زلنا نتعلم ( فقه الدعاء ) و ( أدب الدعاء )
لنكون على رجاء القبول ، فعسى أن يتقبل منَّا فنكون من أهل العتق من النيران ،
ومن أهل الفردوس الأعلى في رفقة خير البرية محمد صل الله عليه وسلم .

الأدب الثالث :
هو عدم الاعتداء في الدعاء .

قال تعالى : {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إنَّهُ لا يُحِبُّ الْـمُعْتَدِينَ}
.

وروى البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني
أنَّ النبي صل الله عليه وسلم قال :
" ما من مسلم يدعو ليس بإثم ولا بقطيعة رحم الا أعطاه إحدى ثلاث :
إما أن يعجل له دعوته ، وإما أن يدخرها له
في الآخرة وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها "

فلا تدع بمعصية أو فعل بدعة ، أو تدعو على نفسك بالموت لضر أصابك ،
ولا بتعجيل عقوبة الآخرة في الدنيا ، ولا تطلب ما هو محال وقوعه ،
ولا تفصل ما لا يلزم تفصيله كأن تقول :
اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها وبهجتها وكذا وكذا،
وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها وكذا وكذا "

دعاء اليوم :

في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

كان رسول الله صل الله عليه وسلم يقول
: اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري ،
وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي ، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي ،
واجعل الحياة زيادة لي في كل خير ،
واجعل الموت راحة لي من كل شر .

إنه دعاء يجمع لك : الصلاح العام في كافة شئونك ،
دينك ودنياك وآخرتك ، دعاء من لا يتعلق بالدنيا إلا لكي يزداد قربًا ونعيمًا ،
ودعاء لكل مبتلى يخشى الفتنة ،
فإن أردت بقوم فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين .

وواجبنا العملي :

من اليوم مراجعة دقيقة لكل ما تقدم ،

والبدء في التنشيط الإيماني استعدادًا
(لمعسكر الاستعداد في شعبان)
، راجع ما بذرت ، انشط في ختمتك القرآنية ،
استدرك ما فاتك من الأذكار والأدعية النبوية ،
انظر في صيامك وأثره عليك ... وترقب فإنها أيام معدودات .
والله من وراء القصد .
*هبة
*هبة
تابع البذرة الخامسة :

هو العبادة


بسم الله والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله
وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا .
أما بعد ..
أحبتي في الله ..

تعالوا اليوم نختم مجالس الدعاء بكلام ممتع للعلامة
ابن القيم يجمع لنا كل ما تقدم في كلمات :

قال في الداء والدواء :
" وإذا اجتمع مع الدعاء حضور القلب وجمعيته بكليته
على المطلوب وصادف وقتا من أوقات الإجابة الستة :
وهي الثلث الأخير من الليل ، وعند الأذان ،
وبين الأذان والإقامة ، وإدبار الصلوات المكتوبات ،
وعند صعود الإمام يوم الجمعة على المنبر حتى تقضى الصلاة ،
وآخر ساعة بعد العصر من ذلك اليوم .
وصادف خشوعا في القلب وانكسارا بين يدي الرب ،
وذلا له وتضرعا ورقة ، واستقبل الداعي القبلة ،
وكان على طهارة ورفع يديه إلى الله تعالى ،
وبدأ بحمد الله والثناء عليه ، ثم ثنى بالصلاة على محمدٍ عبده ،
ثم قدم بين يدي حاجته التوبة والاستغفار ،
ثم دخل على الله وألح عليه في المسألة وتملقه ،
ودعاه رغبة ورهبة ، وتوسل إليه بأسمائه
وصفاته وتوحيده ، وقدم بين يدي دعائه صدقة فإنَّ هذا الدعاء
لا يكاد يرد أبدا "

فاجمع هذه الآداب ، وتحراها في دعائك ،
لتكون على مظنة القبول ، تقبل الله منَّا ومنكم .

دعاء اليوم :

روى الحاكم في المستدرك وصححه الألباني
أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول :
اللهم إني أعوذ بك من العجز و الكسل و الجبن و البخل و الهرم
و القسوة و الغفلة و العيلة و الذلة و المسكنة
و أعوذ بك من الفقر و الكفر و الفسوق و الشقاق و النفاق
و السمعة و الرياء و أعوذ بك من الصمم و البكم و الجنون
و الجذام و البرص و سيء الأسقام .

هذا الدعاء الجامع
إن لم تستطع حفظه فاكتبه على هاتفك أو في ورقة وكرره كثيرا
حتى تحفظه ، فهو جامع لكل الآفات والأسقام التي منها شكاية
الناس اليوم ، فأسأل الله أن يعيذنا وإياكم منها جميعًا .

ونسال الله تعالى أن تكون
( وجبة الدعاء )
على مدار
هذا الاسبوع قد آتت أكلها ، وأثمرت عنقودها ، اللهم آمين .