*هبة
*هبة
المعسكر النهائي
(4) لا انام الله عيني

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام
على رسول الله صل الله عليه وسلم وآله
وصحبه أجمعين .
أما بعد ... أحبتي في الله ..
كيف الحال ؟؟ لم يتبق إلا أقل من خمس أيام ،
لابد من الإسراع في الإعداد الإيماني ،
الوقت لم يعد يستوعب كسلا أو فتورا ،
انفض عن نفسك غبار الراحة ، مضى هذا الزمان ، من سيشمر ؟؟؟ من سيقبل على الله تعالى ،
من سيأتي ربه بقلب منيب ،
كما قال قتادة : أي مقبل على الله تعالى .
قال عون بن عبد الله في قول الله تعالى :
"ولا تنس نصيبك من الدنيا "
قال : إنَّ ناسًا يضعونها على غير موضعها : إنما هي :
أقبل على طاعة ربك وعبادته .
اليوم سنتعاهد على إتعاب هذا البدن في التعبد ،
قيل لبعض السلف : ارفق بنفسك ، فقال :
من الراحة أوتيت . أي من
هذا الكلام الذي يضعف ولا ينشط وقعت في الفتور
والكسل ، لا أن المعنى أن تشاد الدين ،
أو تتكلف ما لا تطيق ، بل قال صلى الله عليه وسلم :
" اكلفوا من العمل ما تطيقون "

ولكن المعنى كما قال وهب بن منبه :
من يتعبد يزدد قوة ، ومن يكسل : يزدد فترة .
قال ثابت البناني :
كان رجل من العباد يقول :
إذا نمت واستيقظت ،
ثم ذهبت أعود إلى النوم : فلا أنام الله عيني .
وكان يقول : لا يسمى عابد أبدًا عابدًا ،
وإن كان فيه كل خصلة خير ، حتى تكون فيه هاتان الخصلتان : الصوم والصلاة ؛
لأنهما من لحمه ودمه .
قال حذيفة بن اليمان : من أحب
حال يجد الله العبد عليها، أن يجد عافرًا بوجهه .
وضعف أبو إسحاق السبيعي قبل موته بسنتين
فما كان يقدر ان يقوم حتى يُقام ، فكان إذا اس
تتم قائمًا : قرأ وهو قائم ألف آية .
لا تعجز ، استنهض همتك ، الوقت وقت العمل ،
أعرف من ورده عشرة آلاف استغفار
وتسبيح وتحميد ، ومن يختم كل ثلاث ، ومن يصلي كل يوم مائة ركعة نافلة ، ومن يسرد الصيام
، لماذا لا تكون أنت ؟؟؟
والله تستطيع بحول الله وقوته ،
من سيستبق الخيرات ، أدخلوا علينا السرور ،
أيها العباد فقد آن الأوان .

خطوطك الحمراء : لا كسل ...
لا فتور ...لا يأس ...لا مجال للضعف
والركون إلى إخفاقات الماضي .
رمضان هذا العام سيكون جنتك ،
وشهر عتقك ، وبلوغك منازل الصالحين ،
قل لي : لماذا لا ؟؟
اشحن بطارية الإيمان ، واستعن بالرحمن ،
وسنبلغ بإذن الله الآمال .
مهما كانت عاصيك ، مهما كان حالك الآن ،
والله إن شاء الله ستكون شخصًا آخر ،
أقبل ولا تخف .
اليوم اصنع شيئا جديدا ، استنفر طاقتك في التعبد ،
في الذكر ...في القرآن ...في القيام ...في الصدقة ....
في عمل من أعمال البر ...في الدعوة إلى الله ...
بالله اصنع أي شيء
*هبة
*هبة
مسك الختام للمشروع :

جنة رمضان


بسم الله ، والحمد لله ،
والصلاة والسلام على
رسول اله صل الله عليه وسلم ،
وآله وصحبه أجمعين .
أما بعد ..أحبتي في الله
لكل شيء نهاية ، وأهل الإيمان البداية
عندهم من الله ،
فهو الأول ليس قبله شيء ، والنهاية عنده
" إن إلى ربك الرجعى "
فهو الآخر ليس بعده شيء .
اسأل الله تعالى أن يكون المصير
جنة الخلد لنا جميعا ، وأن نرزق رفقة النبي محمد صلى الله عليه وسلم .
أحبتي ...
من المناسب أن يكون نهاية
مشروعنا التأهل لدخول
( جنة رمضان )
فمن يدخلها ؟؟؟
يقول ابن القيم في " مدارج السالكين
" وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية
يقول : إن في الدنيا جنة
من لم يدخلها لم يدخل
جنة الآخرة .
قال تعالى : " وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ
مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ
وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ
ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ "

فهذه خمسة أمور لتدخل جنة رمضان :

(1) التقوى
فلا يراك الله حيث نهاك ، ولا يفتقدك حيث أمرك فاتق الله حيثما كنت
(2) وكن أوابا ،
فجدد توبتك ، وقف مع نفسك
وراجع حساباتك ، وتب توبة عامة ، وخاصة بتفصيل كل ذنب تخشى أن تلاقي الله به .
(3) وتحفظ ،
فاحفظ قلبك من التعلق بسواه سبحانه ،
ولسانك من آفاته ، وكذا سائر الجوارح ،
كن مطيعا لأمر ربك .
(4) واخش الله بالغيب ،
فعظم أمره ، وسله موجبات رحمته ،
واعمل أعمال سر لا يطلع عليها
أحد لتكون أدعى للإخلاص .
(5) وكن صاحب هذا القلب المنيب
المقبل على الله تعالى ولا تلتفت عنه .

فإذا دخلت هذه الجنة فتذكر
هذا النعيم الممقيم :

(1) استقبال رمضان ...
استقبال أهل الجنة .
" ادخلوها بسلام لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد " " وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ "
(2) الإخلاص .......
جدد نيتك ، هذا زمان إيمانًا واحتسابا ،
إن استطعت أن لا تعمل إلا بنية فافعل ،
(3) الاتباع .......
فتعبد على هدي النبي محمد لتنال
رفقته صلى الله عليه وسلم .
(4) الصيام ....
باب الريان .
في الصحيحين
:" إن في الجنة بابا يقال له :
الريان يدخل منه الصائمون
يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال :
أين الصائمون ؟
فيقومون فيدخلون منه فإذا دخلوا
أغلق فلم يدخل منه أحد "
(5) القيام .......
مهر الحور الحسان .
أحد التابعين يقول
وكله إشتياق الى الجنة وحورها:
لأشترين حورية من الحور العين بثلاثين ختمة للقرآن لا أنام حتى أختم هذه الثلاثين ختمة، ويختم تسعًا وعشرين فيغلبه النوم فينام فيرى
حورية من حوريات أهل الجنة تأتي فتركله برجلها، وتقول:
أتخطُبُ مثْلِي وعنِّي تَنَامُ ***
ونومُ المُحبِّينَ عنِّي حَرَام
لأنا خُلِقْنَا لكلِّ امرئٍ *** كَثيرِ الصلاةِ كثيرِ القِيام
(6) الأخلاق .............
ليثثقل في الميزان .
روى أبو داود
وصححه الألباني عن النبي صل الله عليه وسلم قال " ما من شىء أثقل
في الميزان من حسن الخلق "
في الصحيحين قال الله تعالى :
كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي
و أنا أجزي به و الصيام جنة
و إذا كان يوم صوم أحدكم
فلا يرفث و لا يصخب
و إن سابه أحد أو قاتله فليقل : إني امرؤ صائم
(7) عمارة الوقت ...........
غراس الجنة .

روى الترمذي وصححه الألباني عن جابر
: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من قال سبحان الله العظيم وبحمده
غرست له نخلة في الجنة .
*هبة
*هبة
تم بحمدلله