*هبة
*هبة





البذرة السادسة :
قربة إلى ربكم


بسم الله والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله
وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا .
أما بعد ..

أحبتي في الله ..

فمن أعمال رمضان التي لا تخفى :
القيام والتهجد ،
وقد آثرت الاتيان بها في أواخر البذور الرجبية هنا ،
لكي نكون قد استوفينا جرعات التنشيط الخفيفة في الذكر والدعاء
والقرآن والاستغفار ، لكن آن أوان الجد ،
وعلينا بأن نتقرب أكثر ، ونغلق ملف رجب ونحن على أهبة
الاستعداد للمعسكر في شعبان
ترقبًا
للغنائم في رمضان .

روى الترمذي وحسنه الألباني عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم ،
وقربة إلى ربكم ، ومكفرة للسيئات ومنهاة عن الإثم ."

فأريد أن يكون القيام من اليوم متدرجًأ
حتى نصل لأعلى المراتب .

روى أبو داود وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال
: " من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ،
و من قام بمائة آية كتب من القانتين ،
و من قام بألف آية كتب من المقنطرين "

فنبدأ من تثبيت القيام بمائة آية ،
ونتدرج كل أسبوع حتى نصل للألف آية في رمضان ،
فمن اليوم القيام قيام القانتين المنكسرين الخاضعين لله .

فهيا هرولوا ، وتقربوا ، وتحلوا بشعار الصالحين
في كل زمان ، وكفروا عن سيئاتكم ، فمن سيكون وصفه عند الملك
( العبد القوام ) .

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
*هبة
*هبة




خطة شعبان

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليمًا كثيرا .
أحبتي في الله ..

أتـجـدون ريـح رمـضــان ؟
قال تعالى : " ولما فصلت العير قال أبوهم إنِّي لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون "
أم قد زكمت أنوف العباد
عن استنشاق نسيم الأنس .
يا إخوتاه .... قرب قدوم الضيف الجليل ،
فلزم الاستعداد والتأهيل ،
جاء شعبان ، شهر الاستعدادات النهائية ، فالزموا فيه طاعة رب البرية .

فأولا : اســتــدرك الــفــائــت :
فإن كنت لم تتأهب إلى الآن ،
وإن تر أن الزمان مضى ولم تستفد منه كما ينبغي فأبشر فمازالت هناك فرصة ، لكن عليك أن تشمر عن ساعد الجد ،
وتنشط ، وكفى غفلة ، وكفى حيرة وشتاتًا .

ثانيًا : عليك بالصيام .. الصيام
عن أمنا عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت :
" ما رأيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان ،
وما رأيته في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان "

وفي رواية للبخاري : " كان يصوم شعبان كله "
وفي رواية لمسلم : " كان يصوم شعبان إلا قليلاً "

ثالثًا : اقـرأ الآن وارتقِ في رمـضـان :
قال سلمة بن كهيل : كان يقال :
شهر شعبان شهر القراء .
وكان عمرو بن قيس الملائي
إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن .

رابعًا : تأهب للجائزة :
في رمضان من قام الليل غفر له ما تقدم من ذنبه ،
ومن أدرك ليلة القدر نال هذا الثواب العظيم .
فمن الآن أين القيام الذي ستستعد به لنيل هذه الجائزة .

خامسًا : تـأهـب بدوام الـتضرع فســلِّــمْ ... تـَسْـلَـمْ .
قال يحيى بن أبي كثير :كان من دعائهم :
اللهم سلِّمْني إلى رمـضـان وســـلِّــــم
لـــي رمـــضـــان وتسـلَّمـْه منِّي متـقـبـلاً .


قال تعالى : " والذين جاءوا من بعدهم يقولون
ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان
ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم "

نصيحتي إليكم :
استعدوا :

فسنبدأ من الغد ، معسكر مغلق في شعبان ،
شرط الانضمام إليه ، التفرغ من شواغل الدنيا ،
والانقطاع للعبادة والطاعة ، محتسبين عند الله قوله
في الحديث القدسي : " يا ابن آدم تفرغ لعبادتي
أملأ صدرك غنى و أسد فقرك و إن لا تفعل ملأت
يديك شغلا و لم أسد فقرك "



وإلى الملتقى في الغد إن شاء الله تعالى مع أولى خطوات المعسكر ، والملتقى الجنة إن شاء الله تعالى


*هبة
*هبة







(2) شحن القوة الإيمانية


بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام
على رسول الله صل الله عليه
وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرًا .
أما بعد
أحبتي في الله ...

نحن في المرحلة الأولى
من الاستعدادات النهائية لاستقبال الضيف الجليل ،
والزائر الفضيل ، ويلزمنا في هذه المرحلة
أن نرفع اللياقة الإيمانية ، ونستقوي إيمانيًا ،
ونتجهز بتدرج في الأعمال حتى
يتسنى لنا القيام بالأحلام الإيمانية التي
تتوق لها النفس هذا العام .

اليوم سنشحن بالذكر لأنه مورد الطاقة الإيمانية ،
وتعالوا لهذه الكلمات الماتعة للعلامة
ابن القيم فإنها تفي بالغرض تمامًا .

يقول ابن القيم : " إنَّ الذكر يعطي الذاكر قوة
حتى إنه ليفعل مع الذكر ما لم يظن فعله بدونه ،
وقد شاهدت من قوة شيخ الإسلام ابن تيمية
في سننه وكلامه وإقدامه وكتابه أمرا عجيبا ،
فكان يكتب في اليوم من التصنيف
ما يكتبه الناسخ في جمعة وأكثر ،
وقد شاهد العسكر من قوته في الحرب أمرا عظيما ،
وقد علم النبي صلى الله عليه
وسلم ابنته فاطمة وعليا رضي الله
عنهما أن يسبحا كل ليلة
إذا أخذوا مضاجعهما ثلاثا وثلاثين ،
ويحمدا ثلاثا وثلاثين ، ويكبرا أربعا وثلاثين ،
لما سألته الخادم ، وشكت إليه ما تقاسيه من الطحن ،
والسعي والخدمة فعلمها ذلك وقال :
إنه خير لكما من خادم ، فقيل :
أن من داوم على ذلك وجد قوة في يومه مغنيه عن خادم "

فهذه واحدة :

(1) تقو بأذكار النوم من الآن لاسيما
هذا الذكر الموصى به من قبل سيد
البرية صل الله عليه وسلم .

قال ابن القيم : " وسمعت شيخ الإسلام
ابن تيمية رحمه الله تعالى
يذكر أثرا في هذا الباب ويقول :
إنَّ الملائكة لما أمروا بحمل العرش قالوا :
يا ربنا كيف نحمل عرشك وعليه عظمتك وجلالك ؟
فقال : قولوا : لا حول ولا قوة إلا بالله
فلما قالوا حملوه "

وهذه الثانية :
(2) الهج كثيرا ب ( لا حول ولا قوة إلا بالله )
حتى تتقوى على أعمال الإيمان .

يقول ابن القيم : " وهذه الكلمة
لها تأثير عجيب في معالجة الأشغال الصعبة ،
وتحمل المشاق ، والدخول على الملوك
ومن يخاف ، وركوب الأهوال ،
ولها أيضا تأثير في دفع الفقر "

قال : " وكان حبيب بن سلمة يستحب
إذا لقي عدوا أو ناهض حصنا قال :
لا حول ولا قوة إلا بالله .
وإنه ناهض يوما حصنا للروم فانهزم
فقالها المسلمون وكبروا فانهدم الحصن "


فالشحن اليوم بهذين الذكرين بجانب
الأعمال الإيمانية الثابتة
( الصيام ، القيام ، القرآن ، الصدقة ، الاستغفار
والصلاة على النبي
صلى الله عليه وسلم والتهليل ) .

نصيحتي :

(1) ابداى في جمع بعض المال لأجل
( شنط رمضان )
لإعانة الفقراء والمساكين ، اجمع
وحدك مكونات شنطة وادخرها لتتصدق
بها في رمضان .
(2) اجتهدى في إدخال سرور على قلب مسلم ،
بمكالمة لمكروب ، بعيادة لمريض
، بإغاثة لملهوف .

ولله الحمد رب السموات
ورب الأرض رب العرش العظيم .
*هبة
*هبة







معسكر شعبان:
اقرا قراءة محب










بسم الله ، والصلاة والسلام على رسول الله صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .


أما بعد ... أحبتي في الله ..


فأوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل ،
وتجديد التوبة من الآن ، وكثرة الاستغفار ،
والحمد ، والتقوي بلا حول ولا قوة إلا بالله ،
والتحبب إلى الله بالحبيبتين ( سبحان الله
وبحمده .. سبحان الله العظيم ) .




ولا تنسوا ( رفع الأعمال ) في شعبان ،
فلا تدري هل رفع أو لا ؟؟




ترقبوا محاضرة : كيف سيرفع عملك ؟؟
غدا على الموقع إن شاء الله ، وأرجو أن تستمعوا لها جيدًا ، وتنفذوا ما ورد فيها .




وتعالوا من اليوم نتصور ( حلم رمضان )
كيف سيكون ؟




فماذا تشتهي أن تعمل في رمضان هذا العام ؟



سأذكر كل يوم ( حلم ) ونبدأ في التدريب عليه ،
وسأترك لكم يومًا كاملا لتبلغوني بأثر التدريب ، وكيف طبقتم ما أوصيكم به ؟





اليوم حلمنا
: أن نقرأ القرآن قراءة محب لله تعالى يستمتع
بالوصال مع محبوبه الأعظم جل جلاله
من خلال كلامه ، فيرى بين ثنايا الكلام رب
ودود عظيم كريم جواد رحيم فيزداد حبه له .




يقول ابن القيم في " الفوائد " :
فاذا شهدت القلوب من القرآن ملكا عظيما
رحيما جوادا جميلا هذا شأنه ، فكيف لا تحبه ،
وتنافس في القرب منه ،
وتنفق أنفاسها في التودد اليه ، ويكون أحب
إليها من كل ما سواه ، ورضاه آثر عندها
من رضا كل ما سواه ، وكيف لا تلهج بذكره ،
ويصير حبه والشوق اليه والأنس به هو غذائها وقوتها ودواؤها ، بحيث ان فقدت ذلك فسدت وهلكت
ولم تنفع بحياتها .




الواجب العملي :



(1) الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم ،
وتحري الدعاء في ساعة الإجابة ( واوصيكم
بالدعاء لي بالحفظ وأن يرزقنا حبه
وتحبيبه لقلوب عباده ) .




في كتاب المتمنين لابن أبي الدنيا :
قال منبوذ أبو همام : قلت لعيسى بن
وردان وكان يتنفس تنفسا منكرا فقلت
ما غاية شهوتك من الدنيا فبكى ثم
قال : أشتهي أن ينفرج لي عن صدري
فأنظر إلى قلبي ماذا صنع القرآن فيه وما نكأ
( أي ما داوى من جراحات الذنوب ) .




(3) الأذكار التي أوصيتك بهاواوصى بها
نفسى لا تنساها ، مع زيادة ورد القرآن اليوم .




والله تعالى أعلى وأعلم
*هبة
*هبة



لا ترد الإساءة بمثلها

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ،
صل الله عليه وآله وصحبه وسلم .
أما بعد
أيها الأحبة في الله ...
أسأل الله تعالى أن يزينا بزينة الإيمان ،
ويجعلنا من عباده الصالحين على هدي خير الانام ،
وأن يرزقنا وإياكم الصدق والإخلاص في القول والعمل .
ما زلنا نتقرب إلى الله تعالى بتحسن أخلاقنا ،
فهل أنتم معنا ؟؟؟ وهل تعلمتم شيئا
من الدروس السابقة ؟
؟ وما أخبار التطبيق ؟؟؟ أخبروني هل من جديد ؟؟؟
هل الحال افضل ؟؟ هل تشعرون
بشيء بدأ يدب في القلوب .
نحن نتقرب اليوم بخلق ما أجمله !!!
قال تعالى : " ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي
بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا
إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ
وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ
هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم "
نعم ادفع إساءة الناس بالإحسان ،
وهذا يحتاج لمجاهدة وسعة صدر ،
وتمحيص للنية ، حتى لا تراقب إلا الله جل وعلا .
روى الترمذي وصححه الألباني عن
أبي الأحوص عن أبيه قال : قلت يا رسول الله ،
الرجل أمر به ، فلا يقريني ، ولا يضيفني ،
فيمر بي أفاجزيه ؟ قال : " لا ، أَقْره " .
أي أكرمه ولا تعامل إساءته بمثلها .
رواه الطبراني في الكبير
وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" صل من قطعك ، وأعطِ من حرمك ،
واعفُ عمَّن ظلمك "

واجبنا العملي :

طهر قلبك من التشفي والانتقام ،
ومن رد الإساءة إلا إذا كان معاملة هذا الإنسان بالحسنى تزيده شرًا فهنا قال الله تعالى : "والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون "
فمن يستطيع أن ينام اليوم سليم الصدر
من كل من آذاه ويبشر بالجنة إن شاء الله تعالى ؟
نسأل الله أن يطهر قلوبنا ، وأن يكفينا شر
كل ذي شر ، اللهم اكفنا شرور النَّاس ،
ونعوذ بك ربنا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا .