تحذير من نظام دشتي وأتكنز....

مرحبا بنات وانا افرفرفي المنتديات لقيت هذا الكلام وخصوصا لرجيم دشتي


بسم الله الرحمن الرحيم
بالنسبة لأنظمة التي تقوم على اللحوم مثل نظام اتكنز ودشتي حبيت انقل لكم هذا التحذير ابراء للذمة ....فقد بدأت في تطبيق النظام من 3 أيام تقريبا وشجعني عليه موضوع مثبت في هذه المنتديات للأخ عساف وبعد الإطلاع والقراءة والسؤال وجدت الكل يحذر منه ومن مخاطرة التي قد لا تتضح الا بعد فترة من الزمن ........

واليكم هذا المقال بخصوص مثل هذه الأنظمة...

رداً على دعوة د. دشتي
إدارة التغذية : الإفراط في تناول الدهون يؤدي إلى عدد من الأمراض
أكدت مديرة إدارة التغذية والإطعام بوزارة الصحة د. نوال الحمد ان دعوة الدكتور حسين دشتي استاذ الجراحة بكلية الطب بجامعة الكويت خلال لقاء (الوطن) معه في 4 اكتوبر الجاري الى تناول الدهون دون خوف من أي عواقب يتضمن مفاهيم صحية وتغذوية خاطئة، وحرصا من ادارة التغذية والإطعام والتحليل العلمي على تصحيح هذه المفاهيم فقد دونت الادارة الملاحظات التالية لما جاء في الموضوع:

أولاً:
أ ـ استندت دعوة الدكتور دشتي إلى نوع من النظم الغذائية يعرف في المراجع العلمية «بالمفاهيم التجارية المبتدعة لنقص الوزن».
احد هذه المفاهيم هو النظم الغذائية قليلة الكربوهيدرات ومنها ما يعرف بنظام الحدود ZONE DIET ونظام ATKINS وغيرهما من النظم التي يبتدعها اصحابها بصورة شبه مستمرة بهدف التجارة او الشهرة دون الاعتماد على اساس علمي او دون المبالاة بصحة الناس.
ب ـ ويدعو هذا النظام الراغبين في نقص الوزن الى تناول اللحوم الحمراء والسمك والبيض والدجاج وجميع انواع الدهون بكميات غير محدودة، مع تحديد كمية الكربوهيدرات لاقل من 20 جراما يوميا وذلك بعدم السماح بتناول الخبز والحبوب والفواكه وأغلب انواع الخضراوات وذلك بهدف احداث خلل متعمد في الميتابوليزم لاحداث نقص سريع في الوزن.
ج ـ وكما ذكر الدكتور دشتي فان هذا النظام قد ظهر منذ حوالي نصف قرن وبالتحديد في عام 1953 وكان وما زال من الطرق المفضلة لدى كثير من الناس نظراً لما يحققه من نتائج سريعة في نقص الوزن في الايام الاولى لاتباعه، بالاضافة الى جهلهم بالمضار الصحية التي قد تصيبهم لاتباع هذا النظام.
ثانياً :
يحدث النقص السريع في الوزن لمتبعي هذا النظام نتيجة لعدة عوامل وهي:
أ ـ نظرا لنقص الكربوهيدرات في النظام الغذائي فان الجسم يستهلك كامل مخزونه من الجليكوجين الذي يمثل 1% من وزن العضلات بالاضافة الى الجليكوجين المخزون بالكبد.
ب ـ مع حرق كل جرام من الجليكوجين يفقد الجسم حوالي 4 جرامات من الماء مما يسبب نقصا كبيرا في الوزن ولكنه نتيجة لفقد الماء وليس الدهون.
ج ـ الاستفادة الكاملة من الدهون كمصدر للطاقة لا بد ان يتم في وجود كمية من الكربوهيدرات لا تقل عن 50 جراما يوميا. اما في غياب الكربوهيدرات فان الدهون تتحول الى اجسام كيتونيه ترتفع نسبتها في الدم مما يجعل الجسم يتخلص منها بافرازها في البول وبالتالي يفقد الجسم مزيداً من الماء.
د ـ وجود الاجسام الكيتونية يثبط الشهية ويزيد من تثبيط الشهية ارتفاع نسبة الدهون في النظام الغذائي وبالتالي يقل ما يتناوله الشخص من الطعام.

ثالثاً:
لا يمكن لهذا النظام ان يستمر في احداث النقص في الوزن او يحافظ عليه لاكثر من اسبوعين ولا يمكن للاشخاص الاستمرار عليه طويلا مما يعني استعادة ما فقدوه من وزن في مراحل لاحقة. ويرجع السبب للآتي:
1 ـ محدودية الاطعمة المتوفرة في النظام.
2 ـ خلق بيئة داخل الجسم لا تتوافق مع احتياج الجسم لأداء الوظائف الاساسية بصورة طبيعية (كيتونات).

رابعاً:
أ ـ الادعاء بأن تخفيض مستويات الكربوهيدرات في الدم يقلل من مستوى الانسولين وهو الهرمون المسؤول عن تخزين الدهون بالجسم ادعاء نظري حيث ان تخزين واستهلاك الدهون في الجسم لا يعتمد على هرمون الانسولين وحده وانما يعتمد على التوازن بين عدد من الهرمونات، كما ان استهلاك الدهون المخزنة في الجسم في انتاج الطاقة يعتمد بالدرجة الاولى على تقليل الطاقة المتناولة في الغذاء عن الطاقة التي يستهلكها الجسم.
ب ـ كما ان الانسولين لدى الاشخاص الاصحاء (الذين لا يعانون مشاكل صحية تتعلق بهذا الهرمون او الذين لا يعانون عدم تحمل الجلوكوز (GLUCOSE INTOLERANCE لا يمكن ان يزيد على مستواه الطبيعي لوجود توازن بينه وبين باقي هرمونات الجسم.

خامساً
المخاطر الصحية المترتبة على هذا النظام الغذائي هي:
☩ ارتفاع مستوى الكوليسترول بالدم (ولو كان قد انخفض في المراحل الاولية للنظام) نتيجة لارتفاع مستوى الدهون المشبعة في اللحوم الحمراء ونسبة الدهون الكلية المتناولة والكوليسترول الغذائي.
☩ جفاف الجسم نتيجة لفقد كميات كبيرة من الماء.
☩ انخفاض مستوى البوتاسيوم في الجسم عن المعدل الطبيعي.
☩ ارتفاع مستوى حمض اليوريك في الدم وازدياد فرصة تكوين حصوات بالكلى والمثانة.
☩ قلة المحتوى من العناصر المضادة للاكسدة التي تلعب دوراً في الوقاية من الاصابة بأمراض القلب والشرايين والسرطان والشيخوخة المبكرة وتقوي المناعة.

سادساً:
توصيات جمعيات القلب والسكر والسرطان والتغذية الدولية والعالمية وجميع الهيئات والجمعيات الصحية الدولية والعالمية واهمها جمعية القلب الامريكية وجمعية السكر الامريكية وجمعية التغذية الامريكية ومنظمة الصحة العالمية وغيرها بالآتي:
1ـ تحديد نسب الدهون الكلية والمشبعة:
أ ـ اوصت جمعية القلب الامريكية والجمعية القومية لمكافحة السرطان الامريكية وجمعية السكر الامريكية الا تزيد نسبة الطاقة المستمدة من الدهون على 30% من اجمالي الطاقة الكلية يكون اغلبها من زيوت غير مشبعة.
2ـ تحديد كمية الكوليسترول:
اوصت جمعية القلب الامريكية وجمعية السكر الامريكية ومنظمة الصحة العالمية الا تزيد نسبة الكوليسترول في النظام الغذائي اليومي على 300 ملليجرام للاشخاص الاصحاء و200 ملليجرام للاشخاص المصابين بأمراض الشرايين او المعرضين للاصابة بها.
? وهذا ما يتناقض مع ما اوصى به الدكتور دشتي في مقالته.
3ـ الاعتماد على الكربوهيدرات كمصدر رئيس للطاقة اوصت جميع الهيئات الصحية بألا يقل مستوى الكربوهيدرات في النظام الغذائي اليومي عن 40% من الطاقة الكلية والامثل ان يكون 50 - 55% من اجمالي الطاقة اليومية.
على ان يتم تحديد السكريات البسيطة الى حوالي 10% او اقل من الطاقة اليومية الاجمالية.
4ـ جمعية الوقاية من السرطان وجمعية القلب الامريكية اوصت بتناول 8 - 10 وحدات من الخضراوات والفواكه يومياً فلا يمكن الامتناع عن تناول الفواكه نظراً لأنها مصدر مهم للالياف الغذائية ومضادات الاكسدة والبوتاسيوم وتلعب دوراً في تخفيض ضغط الدم والكوليسترول والوقاية من السرطان والعديد من الامراض المزمنة.
5ـ جمعية الوقاية من السرطان وجمعية القلب اوصت بالاقلال قدر المستطاع من البروتين الحيواني والشحوم الحيوانية حيث انها من العوامل التي تسبب سرطان القولون والثدي والبروستاتا وارتفاع دهون الدم.

سابعاً:
أفضل الطرق لتحقيق تغذية صحية متوازنة هو التنوع وتحديد الطاقة وفقا للاحتياجات الفعلية للفرد وضبط الوزن وهذا ما يحققه الهرم الغذائي الذي يشير الى ضرورة تناول جميع المجموعات الغذائية على ان يتم الاعتماد بشكل اساسي على النشويات الموجودة في قاعدة الهرم ثم الخضراوات والفواكه وجميعها مصادر للكربوهيدرات... ثم يأتي بعد ذلك الحليب ومشتقاته ومجموعة البروتين (اللحوم ـ البقول والبيض).

ثامناً:
افضل الطرق لفقد الوزن الزائد هو النظام الغذائي المتوازن الذي يحتوي على كربوهيدرات توفر 50 ـ 55% من اجمالي الطاقة وبروتين 15 ـ 20% والدهون لا تزيد على 30% الذي لا يحدث فقدا سريعا للوزن ولكنه يكون فقدا ثابتا ومستمرا.
هذا بجانب ممارسة تمارين رياضية منتظمة لتحسين الحالة الصحية العامة للفرد. كما ننصح بضرورة عدم اتباع نظام لانخفاض الوزن الا تحت اشراف طبي وتغذوي متكامل.

تاسعاً:
ذكر الدكتور دشتي ان اختيار «الكات» برنامج جيد يؤدي الى نقص الوزن، علماً ان اختيار الكات هو اختيار لعدم تحمل الاغذية والادوية Intolerance. ولا يوجد اي مرجع او مؤتمر او هيئة صحية او علمية ايدت استخدامه كنظام لنقص الوزن الا تلك البحوث والكتب التي مولتها المختبرات التي تجريها.

ختاماً:
فإننا ندعو جميع العاملين بالاختصاصات الصحية والطبية الى تحري الدقة فيما يدلون به من نصائح والى النظر الى المواضيع بصورة اكثر شمولاً واتباع المنهج العلمي للحكم على الامور.
كما ندعو السادة المواطنين والقراء الى توخي الحذر فيما قد يقرأون من موضوعات تتعارض مع المفاهيم الشائعة وسؤال اهل الاختصاص في كل ما يبدو غريباً او منافياً لما هو معروف.


تاريخ النشر: الاحد 14/10/2001
==========================
منقول من جريدة الوطن