سيدة الوسط
سيدة الوسط
تعتبر آلام الظهر ثاني ألم يمكن أن يسبب الإزعاج وعدم الراحة للإنسان بعد الصداع.
وتشير بعض الإحصاءات إلى أن ما يعادل 80% إلى90% من البالغين يعانون آلام الظهر في مرحلة ما من مراحل حياتهم.
وفي لقاء مع الدكتور ريتشارد هاربر جرّاح الأعصاب بمستشفى الميثوديست يوضح لنا كيف أن ألم الظهر يذكرنا بأننا تقدمنا في العمر تمامًا كما هي الحال عند ظهور التجاعيد والشيب. وأضاف قائلاً:
إذا ما عشت لفترة طويلة كافية لابد من أن تظهر هذه العلامات. إنه تأثير الجاذبية الأرضية على الجسم، والتي لا يمكن لأحد منا أن يتجنبها، وهي ترهق العمود الفقري مع مرور الوقت.
الشد العضلي والآلام
ولآلام الظهر أسباب عديدة منها: شد العضلات، و تمزق العضلات أو الأربطة، و التهاب المفاصل، و تشنج العضلات، والتهاب العظام الرثوي، وتآكل الغضاريف التي تغطي أسطح المفاصل في الفقرات، وكذلك التهاب العصب الوركي، وانضغاط الأعصاب أو التهابها في القسم السفلي من الظهر، و أخيرًا هشاشة العظام التي تسبب وهنًا تدريجيًا في العظام، وهو مرض يصيب واحدة من كل ثلاث نساء ممن تجاوزن سن الخمسين.
ولأن آلام الظهر ليست مرضًا مهددًا لحياة الإنسان فإن المعالجة المنزلية، باستخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، والمرخيات العضلية، وأكياس الثلج أو الماء الساخن، تفيد في تخفيف آلام الظهر بنسبة 80% إلى90% خلال 6 أسابيع.
وهناك أيضًا العلاج الجراحي
إلا أن الجراحة تبقى خيارًا لنسبة قليلة من الحالات، ويوضح د. هاربر أن الألم وحده ليس سببًا كافيًا لإجراء العمل الجراحي، فعلى سبيل المثال، فإن ألم الظهر الذي يبدأ ويبقى في المكان نفسه نادرًا ما يتطلب علاجًا جراحيًا.
ولكن إذا ما انتشر الألم إلى الساقين أو ترافق مع نقص في وظائف الساقين أو أثر على وظائف بعض الأعضاء الأخرى كالأطراف أو الأمعاء أو المثانة فإن العمل الجراحي غالبًا ما يكون ضروريًا.
ولكن، هل هناك طريقة معينة يمكننا بها التخلص من آلام الظهر دفعة واحدة؟
يجيب د. هاربر عن هذا السؤال بالقول: قلما يكون هناك إجراء واحد يمكن فعله للتخلص من آلام الظهر، إلا أن بعض الإجراءات الوقائية يمكن أن تحد من الإصابة به. غير أن هناك دلائل مؤكدة أن المشي لمدة 45 دقيقة يوميًا دون توقف مفيد للظهر.
ويضيف أن القيام بذلك لن يكلف الشخص أي شيء وأي واحد منا يمكن أن يمارسه دون أن يصاب بأي أذى أو خسائر.
يستكمل د. هاربر: إن الوزن المثالي أمر مهم، ورغم أن زيادة الوزن ليست بحد ذاتها السبب في المشكلة، إلا أنها تسبب ضغطًا على الظهر ويمكن أن تزيد من تأثير الجاذبية الأرضية، بالإضافة إلى أنها تفرض عادة جيدة كجلوس القرفصاء لالتقاط الأشياء ورفعها بدلاً من الانحناء لفعل ذلك، فالانحناء هو أسوء وضعية يمكن أن تؤثر سلبًا على الظهر.
هل لكم أن تحدثونا عن بعض القواعد البسيطة التي يمكن أن تفيد من يعانون آلام الظهر؟
يقول د. هاربر : بعض النصائح يمكن أن تكون جيدة لصحة الظهر، من ضمنها تفادي الوقوف أو الجلوس في وضعية ثابتة لمدة طويلة.كما ننصح بتجنب تمارين المعدة التي كانت تعتبر لفترة طويلة ذات تأثير جيد على الظهر لأنها تعمل على شد عضلات المعدة وتقويتها.
واختتم حديثه معنا بتأكيد عدم وجود أي دليل يدعم هذه النظرية، بل على العكس من ذلك نحن نرى أعدادًا غير متناهية من المرضى الذين يحتاجون للعمل الجراحي لأنهم دأبوا على ممارسة هذه التمارين بشكل مستمر ولفترة طويلة.
نهر فضه
نهر فضه
جزاك الله خير اختي سيدة الوسط

ونفع بعلمك ورفع بما كتبتي درجاتك

في يوم لاينفع فيه مال ولابنون

اختي انا اشكو من آلام في الظهر والكتف الايسر

واستخدم الان مهدئات ومسكنات

هل من علاج لحالتي ؟؟؟؟؟؟؟

وفقك الله لما يحب ويرضى
سيدة الوسط
سيدة الوسط
مقدمة

ان ترقق العظام كناية عن نقص في النسيج العظمي قد يؤدي الى قصر تدريجي في القامة وضعف و/او ألم مزمن في أسفل الظهر. كما قد يؤدي الى تخلخل الأسنان بسبب ضعف العظام التي تحملها والى انحناء الكتفين وارتفاع خطر الاصابة بالكسور نتيجة السقوط. وتصيب هذه الكسور، بوجه خاص، العمود الفقري والمعصمين والأوراك. ويقدر عدد الذين يتعرضون لها بسبب ترقق العظام، في الولايات المتحدة الأميركية، ب 1.3 مليوناً سنوياً. اما الذين يعانون كسوراً في الورك، فإن بعضهم يموت بعد فترة قصيرة من إصابته، في حين ان حوالى 30% يموتون خلال سنة. (قد لا تكون هذه الوفيات ناجمة بشكل مباشر عن ترقق العظام، انما عن مشاكل صحية أخرى بما فيها ملازمة السرير بعد التعرّض للكسر).




المقاربة الماكروبيوتيكية للوقاية من ترقق العظام

ان التقنية الأكثر شيوعاً في تشخيص ترقق العظام هي صورة قياس امتصاص العظم بأشعة إكس ذات الطاقة المضاعفة. وتقضي هذه الطريقة بأن يتمدد الشخص الذي سيخضع للصورة على طاولة، في حين يقوم احد التقنيين بتمرير جهاز السكانر على عظامه ليقيس كثافتها، لا سيما عظام العمود الفقري والأوراك. بعد ذلك ، يعمد مصور الاشعة الى تحليل هذه الصور ثم يرسل نتائجها الى الطبيب المختص. ويقول مؤلف موسوعة " Planned Parenthood Women’s Health “ انه "عندما يسبب ترقق العظام تخلخلاً جسيماً في العظم، فما من علاج قادر على محو آثاره، انما من شأن العلاج ان يحول دون تسبب المزيد من الأضرار".

قد تتضمن مقاربة الطب الحديث للوقاية من تفاقم خلل العظام علاجاً يرتكز على الهورمونات البديلة التي غالباً ما تتألف من الاستروجين او تترافق مع احد أنواع البروجسترون، انما قد تتضمن الكالسيتونين (لتبطيء تكسر العظام) والفوساماكس (وهو دواء من شأنه منع الخلايا الكاسرة للعظم من امتصاص العظام الجديدة التي تكونها الخلايا البانية للعظم) فضلاً عن مواد إضافية تحتوي على الكالسيوم ومشتقات الحليب التي تعتبر غنية بالكالسيوم. وان عدد الدراسات التي بينت فعالية هذه المقاربات هو لمذهل حقاً. كما ان هناك آراء مختلفة وعديدة حول أنواع الاستروجين والبروجيسترون التي يجب تناولها وأوقات تناولها والجرعات التي يجب اتباعها وما الى هنالك....

تقدم لكم المقاربة الماكروبيوتيكية شرحاً واضحاً لأسباب ترقق العظام وهي تأخذ بعين الاعتبار شفاء الجسد كله، مشددة على بعض المواد الغذائية المفيدة لصحة العظام، ومبتعدة في الوقت عينه عن المضرّ منها.


ان الهيكل العظمي قاسٍ وكثيف ومتراص مقارنة مع الاجهزة الاخرى في الجسم، وبالتالي، فهو يعتبر يانغ yang ، ويتغذى من الحبوب الكاملة والخضار البرية والبحرية وغيرها من الأغذية الغنية بالمعادن كالميزو والشويو العالي الجودة وملح البحر. ونظراً لانتماء العظام الى فئة اليانغ، فإنها تجذب بقوة كل ما هو ين yin، وتتخلخل جراء استهلاك السكر والألبان والشوكولا والكحول والخل والفواكه والعصير (لا سيما الحامض منه) وغيرها من المواد. فضلاً عن ان القهوة والشاي الذين يحتويان على الكافيين والطحين الابيض والعسل ورقاقات الشوفان والبطاطا والطماطم والفاكهة الاستوائية والمواد المحلية الاصطناعية مضرة أيضاً بالعظام. فهذه المواد التي تنتمي الى فئة الين بامتياز، تتسبب بتمدد العظام وتقلص الانسجة.

تخضع العظام للكليتين والمثانة وتتغذى بشكل خاص من الحبوب ومشتقاتها والخضار المجففة والحبوب المطهوة على الضغط، فضلاً عن ملح البحر الذي يجب ان يستعمل باعتدال وغيره من التوابل. وتتعرض هذه العظام للتخلخل نتيجة الاستعمال المفرط لللحوم والبيض والدواجن والجبنة على انواعها ومنتوجات الخبز كالبسكويت والرقاقات.


اذا كنتم ممن اعتمدوا حديثاً الطريقة الماكروبيوتيكية، بوسعكم حماية عظامكم من خلال اتّباع النظام الغذائي الماكروبيوتيكي، على ان تتناولوا مع كل وجبة الحبوب الكاملة بدلاً من المكررة او المجروشة. تعدّ الحنطة السوداء من الحبوب المقوية للعظام لكن يجب ان تكون حبتها قصيرة. اما الارز الاسمر الناتج عن الزراعة العضوية والشعير والذرة البيضاء، فيأتي في الدرجة الثانية.

يمكن تناول عرانيس الذرة غير المعدلة جينياً يومياً في موسمها، كما يمكن بين الحين والآخر ،اضافة طبق من الحنطة السوداء المطهوة مع الخضار او تناول حساء الحنطة السوداء ،ولكن هذه الحبوب تسبب التقلص و يجب عدم تناولها دائماً.

خففوا من استهلاك منتجات الطحين قدر الامكان. بوسعكم ان تتناولوا معجنات النودلزعدة مرات في الاسبوع سواء مطهوة او مقلية. ولكن تجنبوا السكريات البسيطة واختاروا الفواكه الموسمية وتناولوها مطهوة في الفرن او على البخار بدلاً من اكلها نيئة. كما عليكم ان تتجنبوا تناول الاطعمة الحيوانية المصدر باستثناء الأسماك ذات اللحم الابيض كالغادُس وسمك موسى. لكن المشكلة حتى في الاسماك البيضاء هي ان الجزء الذي يقدم هو الذي يحتوي على البروتينات والدهون (من دون الرأس والحسك).

من منا يعرف كيف يأكل سمكة كاملة مقدمة على طبق؟ لذا بإمكانكم تحضير طبق من السردين الصغير المجفف والسمسم المحمص لأنه يبدو ان كمية المعادن الكبيرة التي يحتوي عليها السردين يسهل امتصاصها مع حبوب السمسم. يكفي ان تشووا السردين وتحمصوا السمسم ثم تطحنوهما معاً.

الى ذلك، فإن الحبوب الاصغر حجماً كالعدس والحمص وفول الصويا الاسود أوالاصفر تقوي العظام والمفاصل بشكل خاص. اما التوفو (جبنة الصويا الطبيعية) والأوكارا الناتج عن تصنيع التوفو، فغنيان بالكالسيوم ويمكن تناولهما بانتظام أيضاً.

كما يمكن تناول طبق جانبي من الخضار البحرية المطهوة الى جانب الخضار البرية مرتين اسبوعياً. ويمكن اضافة الواكامي غالباً في الحساء وطهو قطع الكومبو الصغيرة مع اطباق الحبوب والخضار.

يعدَ الملفوف واوراق اللفت والرشاد وغيرها من الخضار المورقة مصدراً للكالسيوم الطبيعي ويجب تناولها يومياً. فضلاً عن ان الخضار المحمّرة بعض الشيء مفيدة للوقاية من ترقق العظام. وكذلك الطهو على الطريقة النيشيمية Nishime ( تقطيع الخضار الى مكعبات كبيرة وتركها على نار هادئة لمدة 20 دقيقة).

اما الاشخاص الذين اعتمدوا النظام الماكروبيوتيكي وما زالوا يعانون ضعفاً في العظام، فمشكلتهم الرئيسية أنهم يستهلكون الكثير من الملح على أشكاله ولا سيما الأوميبوشي Umeboshi في السوشي والصلصات. كما ان الافراط في استهلاك الخل، حتى الجيد منه المصنوع من الارز، والاكثار من الليمون الحامض في الصلصات واطباق السلطات يخفف من نسبة المعادن. لذا يجب تجنبها قدر المستطاع. وفي حين ان بعض المعالجين ينصحون بتناول الزيت نيئاً، الا انه من الأفضل تناوله في الطهو.


الخاتمة

على الرغم من اننا لم نلق الضوء كثيراً في هذا المقال على طرق العيش المقترحة، الا انها جزء لا يتجزأ من البرنامج العلاجي. ومن الضروري القيام ببعض انواع الرياضة كالمشي واليوغا والالعاب الجماعية فضلاً عن تنظيف المنزل وتمسيح الارض وتنظيف النوافذ وغيرها من الاعمال بغية تحسين الدورة الدموية والحفاظ على النشاط. الى ذلك، فإن المضغ هو افضل تمرين على الاطلاق لأنه يحافظ على قوة عظامنا وأسناننا.

الطريقة الماكروبيوتيكية أشبه بممر ضيق ومستقيم، وهي دراسة حول حدودنا القصوى، ومن خلال فهمنا لهذه الحدود، نبلغ الحرية القصوى. ينظر بعض الاشخاص الى معلمي الماكروبيوتيك القدماء ويشعرون باننا لا نتمتع بصحة جيدة واننا لا نملك شيئاً لنقدمه. الا ان لدينا الكثير ويمكننا أن نرشدكم من خلال أخطائنا. لقد عبرنا جسراً من الطريقة الحديثة في الاكل الى الطريقة الماكروبيوتيكية، والآن عدنا لنبني جسراً أكثر متانة. واذا سألنا احدهم: لم تبنون هذا الجسر؟ نجيبهم: نعلم ان يوماً ما سترغبون بعبور هذه الهوة ونحن نبني هذا الجسر من أجلكم.

اعداد مريم نور
سيدة الوسط
سيدة الوسط
من الأسباب المتعارف عليها لآلام الظهر: الوضعية السيئة (كالجلوس بشكل مترهّل)، أو القيام بنشاط مرهق مؤخراً، أو حمل الأشياء بطريقة غير ملائمة، أو النوم على فراش طريّ جداً. كما أن المشكلات الراسخة الناجمة عن أمور عاطفية أو لها علاقة بالضغط والتوتر، قد تسبب أيضاً اضطرابات في القسم الأسفل من الظهر. وكذلك الوقوع أو التعرض مؤخراً لإصابة في الظهر قد يؤديان إلى تأذٍ في العمود الفقري أو إلى تأذٍ عضلي يتأتى عنه وجع الظهر. واضطرابات مثل ترقق العظم، أو التهاب الكلية الحاد، أو التهاب المفاصل العظمي، أو الروماتيزم، أو تمزق الديسك، قد تؤدي إلى آلام في أسفل الظهر. ومع أن كل هذه أسباب صحيحة لوجع الظهر، فإن توجه الماكروبيوتيك يرى السبب الأساسي في الغذاء السيء، بشكل خاص الذي يرتفع فيه معدل اللحوم، وغيرها من المأكولات الحيوانية. هذا الغذاء ترتفع فيه نسبة البروتين والدهن. زيادة البروتين تجعل سوائل البدن أكثر حمضية وترهق الكليتين وتضعفهما. وتناول الكثير من الأطعمة الدسمة يتسبب في ضيق الأنابيب الشعرية في أسفل الظهر، وينتج عن ذلك تراجعاً في تدفق الدم وبالتالي الأوكسجين إلى الكليتين. عندما لا تحصل الكليتان على حاجتهما من الأوكسجين، لا تحصل الأعصاب المحيطة بهما على حاجتها من الأوكسجين، وينتج عن ذلك إحساس بالألم. إن تناول الأطعمة التي تحدث الحمضية (البروتين والدهن)، إن كانت ين أو يانج، يرهق الكليتين. في هذه الحالة تستهلك الكليتان كمية أكبر من الأوكسجين، وتتسببان في تدني نسبة الأوكسجين في الأعصاب حولهما، وهذا يحدث الألم.
د.يوسف البدر
سيدة الوسط
سيدة الوسط
ترقق العظام هو خسارة تدريجية للكتلة العظمية وقوة العظام تتصف بتزايد خطر الانكسار، خصوصاً في الورك أو الذراع، وبأوجاع في الورك والظهر، ونقصان الوزن، وتقوّس العمود الفقري. احتمال التعرّض لترقق العظام يتزايد مع التقدم في السن؛ وهو يصيب في الغالب النساء في مرحلة سن اليأس. يعتقد أن نقص الكالسيوم هو السبب الأساسي لترقق العظم، ونقص الإستروجين هو العامل المساعد الأهم عند النساء ما بعد مرحلة سن اليأس. ويُشار غالباً إلى أسباب أخرى تشمل نقصاً منذ فترة طويلة في المعدلات الغذائية الملائمة للكالسيوم والبروتين، وعجزاً في القدرة على امتصاص كميات كافية من الكالسيوم من خلال الأمعاء، وخللاً في توازن الكالسيوم والفوسفور، واستخدام عقاقير تحتوي على الكورتيزون، وقلة التمارين الرياضية، واعتلالاً طويل الأمد كالإدمان أو السرطان. والتوصية الأكثر شيوعاً وتعميماً هي بتناول غذاء فيه نسب عالية من البروتين والكالسيوم والفيتامين د. ولكن، مهما تكون كمية الكالسيوم المستهلكة، فإن السبب الأساسي لترقق العظام هو تناول أطعمة غنية جداً بالبروتين. يقول جون ماكدوغال في كتابه "خطة ماكدوغال"، عندما يستهلك الفرد 75 غراماً من البروتين في اليوم، حتى لو ترافق ذلك مع أخذ 1400 ملغ من الكالسيوم، فإن الكالسيوم الذي يضيع في البول هو أكثر بكثير مما يمتصه الجسم من هذا الغذاء. أي بكلام آخر، زيادة استهلاك البروتين تعني زيادة في خسارة الكالسيوم. هذا العجز يجب تعويضه من مخزون الكالسيوم في الجسم؛ أي من العظم والأسنان. والنتيجة تكون ترقق العظم. وأنا أعتقد أن الإكثار من البروتينات كاللحوم التي تحتوي على معدل مرتفع من النتروجين. والفوسفور والكبريت (جميعها عناصر تحدث الحمضية) يجعل سوائل البدن حمضية. يستخدم الجسم الكالسيوم (عنصر يحدث القلوية) من العظام ليساعد على إحداث حالة قلوية في سوائل الجسم والخلايا العصبية. لذلك فإن أية حالة حمضية طويلة في سوائل البدن تستمر لفترة طويلة تؤدي في النهاية إلى ترقق العظام. وهكذا فان اتباع حمية متوازنة فيما يختص الغذاء الذي يحدث الحمضية والذي يحدث القلوية والذي لا يحتوي على معدل مرتفع من البروتين، هي وسيلة الوقاية الأفضل لتجنب ترقق العظم.

د.يوسف البدر