صابتك شوكة وغيرك مبتلى بأشواك,,
لو شفت غيرك شكرت الله على حالك ,,
في كل تأخير امل خير يستناك ,,
واسعى ترى الخير مثل الطير يسعالك ,,
لاتحسب الي خلق يا صاحبي ينساك,,
لطايف الله في حلك وترحالك,,
للعبد تدبير والتقدير من مولاك,,
لتكدرت يوم بعد ايام تصفى لك,,
قدر ومكتوب ما صابك وما تخطاك,,
كم سرك ايام ماكانت على بالك,,
واكثر زمانك سلى واليوم لو بكاك ,,
ذي سنت الله لاحظك ولا فالك,,
لا عيش الا نعيم العيش في اخراك,,
ولا يواسيك الا صالح اعمالك,,
فأسأل من الله مقام العز في مثواك,,
في يوم ما ينفعون اهلك ولا مالك,,
صابتك شوكة وغيرك مبتلى بأشواك,,
لو شفت غيرك شكرت الله على حالك ,,
في كل تأخير امل خير يستناك...
صححه الألباني .
إن صاحب الهمّ ان كان فقير او به مصيبه ومع هذا كله جرّد نفسه لله ولم يجعل في قلبه أحدًا سواه
لذالك أنعم الله عليه بثلاث نِعَمَ،
جمعُ الشمل والأمر: وكل ما يحيط بالإنسان، فإن الله سبحانه وتعالى يعطيه السكينة والطمأنينة،
ويجمع عليه أفكاره ويقلل نسيانه، ويجمع عليه أهله ويزيد من المودة بينهما،
ويجمع عليه أبناءه وييسرهم له، ويجمع عليه أقربائه ويبعد عنه الشقاق، ويجمع
عليه ماله فلا يتشتت بتجارة
خاسرة أو تصرف أحمق، ويجمع القلوب عليه بعد أن يكتب له القبول في الأرض،
فلا يراه أحد إلا أحبه، ويجمع عليه كل ما يحيط به من أمور الخير جميعها.
أما النعمة الثانية :
ألا وهي نعمة غنى القلب، إذ يقول الرسول في الحديث الصحيح:
((ليس الغِنَى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس)).
غنى النفس يعني استغناؤها بما قُسم لها، وقناعتها ورضاها به بغير إلحاح في طلب ولا إلحاف في سؤال، ومن كفَّت نفسه عن المطامع قرت وعظمت،
أما الغني بالمال الفقير القلب فإنه يلهث كما يلهث الوحش في جمع المال
وهو يملك الملايين، ولكنه غير قانع بما رزقه الله
فهو فقير، فقد اتخذ المال إلهًا من دون الله، فالفقير هو الذي يشعر بانعدام المال عنده والحاجة الدائمة إليه. اللهم اجعل غنانا في قلوبنا.
وآخر نعمه يمنها الله على صاحب الهم الأخروي هي مجيء الدنيا، فصاحب همّ الآخرة يهرب من الدنيا وزينتها يخشى فتنتها وزخرفها،
وآخر نعمه يمنها الله على صاحب الهم الأخروي هي مجيء الدنيا، فصاحب همّ الآخرة يهرب من الدنيا وزينتها يخشى فتنتها وزخرفها،
وهذا لا يعني أن ينقطع عنها ويهرب هروب الغلاة والضالين،
بل يأخذ منها قدر ما يبلِّغُه إلى الآخرة، ومع إعراضه عنها فهو متبع هدي نبيه