عطر الزمن
عطر الزمن
هذا بعض ما كتبنه هؤلاء الأمهات، وهذا بالضبط ما تشعر به ابنتك بعد وفود اختها إليكم -حفظهما الله جميعا- والسؤال الذي يطرح نفسه.. ما الحل؟

وكيف نحد من الغيرة لتمر هذه المشاعر بسلام دون أن تترك أثرا نفسيا سيئا على كل من الطفلتين.

1. القاعدة الأولى الذهبية في هذا الأمر ألا أميز بينهما في الاهتمام وإظهار الحب، وربما تقولين إنني أقوم بذلك بالفعل وهذا أمر طيب، ولكن الذكرى تنفع المؤمنين إلى جانب أننا أحيانا -ودون أن نشعر- نفرق بين أبنائنا، وسأعطيك مثالا بسيطا، فعندما تبدأ الصغيرة في نطق كلمات جديدة أو تفعل شيئا جديدا يلتفت إليه الأبوان ويضحكان أو يهللان فرحا بما صدر من الصغيرة بينما -أحيانا- لا يلتفتا لما تحدثه الكبيرة من أشياء جديدة، أو ربما ونحن نتحدث في الهاتف مع أحد الأصدقاء أو المعارف نتحدث عما يقوله أو يحدثه الصغير وكم يتمتع بخفة ظل وحضور وننسى أن نعلق على تصرفات الكبير بحكم أنه بدأ يعرف كل شيء فلننتبه لمثل هذه الأمور الصغيرة وهي كبيرة عند أبنائنا.

2. دعي ابنتك تعتمد على نفسها في الأشياء التي تستطيع فعلها ولا تحدي من استقلاليتها.

3. اجعليها تشاركك في بعض الأمور التي تساعدين فيها الصغيرة كأن تطلبين منها أن تناولك بعض ملابس أختها وهكذا...

4. أن تشعريها بأننا كلما اعتمدنا على أنفسنا كان ذلك أفضل وأمثل، ولا يكون ذلك إلا إذا كبرنا، فالأكبر سنا يمكن أن يفعل أشياء كثيرة لا يعرفها الصغير وذلك عن طريق تشجيعها كلما أتقنت شيئا جديدا (مثل استخدامها فرشة الأسنان أو تناولها الطعام أو ارتداء بعض ملابسها بمفردها)، كما يمكنك قياس طولها على فترات أو الثناء عليها عندما يقترب طولها من أشياء لم تكن متمكنا منها من قبل مثل وصولها لمفتاح النور، وتمكنها من إضاءة الحجرة أو أن تناولك شيئا من على رف عال، وهكذا...

. –أكِّدي لطفلتك دائمًا أنها محبوبة منكما ومحط اهتمامكما أنت ووالدها، وأنكما تحبانها رغم كل شيء، وبالتالي فإن أخطاءها هي سبب العقاب لا أنتم، وبالتالي لا بد أن تبرِّروا لها لماذا تطلبون منها ألا نفعل هذا بطريقة هادئة

- الطفل في هذه السن يحتاج إلى الحب، والحنان، والتوجيه برفق، وأن تعوِّديه على السلوكيات الصحيحة بصبر وحكمة، ومحاولة التقرب منه، وإنشاء صداقة معه، وإيجاد أسلوب بينك وبينه يفهمك به، ويعلم متى ترضين عنه، ومتى تغضبين منه بهدوء ودون ضرب
-
- يجب أن يكافأ فعلا عندما يطيع ليعلم الفرق بين الطاعة وعدم الطاعة، كما يجب أن تستخدمي أساليب الحفز والتشجيع المختلفة؛ فأنت ما زلت مرآته التي يرى فيها ذاته وتتدعم من خلالها ثقته بنفسه وبحب المحيطين له وبقدرته على الحفاظ على هذا الحب بالفعل الصحيح.

- يجب عدم اللجوء للصراخ نهائيا؛ فالعصبية معدية. وصراخ.

• واعلمي اختي الغالية من الاسباب التي تؤدي لعتاد ابنتك


• كثرة الأوامر والنواهي وافعل ولا تفعل، هذه قيود خانقة تلجئ الطفلة -بل تغريها- برفض هذا الكم من الأوامر.

* طلب بعض الأشياء من الطفلة في أوقات غير مناسبة بالنسبة لها (أثناء لعبها مثلاً).

* التذبذب في التربية والتوجيه؛ فمرة يطلب منها شيء ومرة أخرى يتنهى عن نفس الأمر.

* مقابلة عنادها بعناد مماثل، فهي تصِرّ على رأيه، وأنا أتعامل معه بالمثل وبنفس الأسلوب.

* وربما يحدث العكس ويقابل عنادها بتلبية رغباتها بعد أن تختبركما في متى سترضخان لطلبها، أبعد بكاء بسيط أم بعد صراخ وعويل أو بعد إلحاح واستعطاف؟


- أما ما يتعلق بعلاقتنا بالطفل:

لا بد أن تمتنعي عن الإفراط في إصدار الأوامر لها، فالطفل في هذه السن لا يستجيب إلا لثلث الأوامر الموجهة له فقط من والديه، وبالتالي عليك الاكتفاء بالحد الأدنى والضروري فقط منها، "اتركه سبعًا" و"أدبه سبعًا"، وكذلك لا تنهاها عن أمر إلا عند الضرورة، واتركها تكتشف، وتجرب وتبني ثقتها بنفسها عبر نجاحات تحققها،


-تجنب الأوامر غير المعقولة، كأن تطلبي منها مثلاً أن تكفَّ عن اللعب بالكرة، مخافة أن تكسر شيئًا، وأنت لا تتيحي لها فرص اللعب ولا تقدري حاجتها إليه، والأولى أن توفر لها مكانًا للعب بحرية في البيت أو تخرج بها بين الحين والحين

-وتذكَّري أن

الاطفال في هذه السن يحتاجون إلى تكرار الأمر له بأشكال متعددة،

-راعِ احتياجاتها إلى المعرفة، والاكتشاف، وطبيعية المرحلة التي تمر بها، فغض الطرف عن لحظات عنادها ولالاتها على الأشياء التافهة التي لا ضرر منها، بل دعيها تختار، وتقول نعم مرة، ولا مرة، مثلاً دعهيا تختار ما تلبسه، فإذا قالت: "لا لن ألبس" هذا فدعيها وشأنها ما دام ليس في هذا ضرر،

-لكن حذارِ أن تلقي إليها أمرًا لا مناص من تنفيذه بصيغة توحي بالاختيار، وتوقع نفسك بعدها في الفخ، مثلاً: حان موعد الطعام، ولا بد أن تأكل فتقول لها: هل تأكلين؟ ماذا لو قالت لا؟ بل: حان موعد الطعام.


وانصحك

عدم نهر الطفل والصراخ في وجهه عند فعل الخطأ بل الزمي الهدوء، وتحدثي معه لماذا فعل ذلك، وأرشديه إلى الصواب حتى إن تطلب الأمر تكرار الكلام والتنبيه لأكثر من مرة واجعليه يفعل الصواب أمامك وأن تكافئيه على فعلها، وأن تخبريه أن فعل هذا الصواب وحده مرة أخرى فسوف تزيدين من مكافأته.

- وأهم ما سأنصحك به التنوع في لهجة وطريقة إعطاء الأوامر حتى لا تصاب الطفلة بملل منشؤه الاعتياد على نمط واحد من التعامل تقضي فيه نهاره يوميًا؛ فعند الطعام مثلاً بدلا من "هيا لتأكلي" قولي "من سيأكل أجمل طعام ليكبر؟"، وبنبرة أخرى وصوت مبتهج ووجه مبتسم "من يغسل يده جيدًا ليأخذ الفاكهة.. أو الحلوى؟"، وعلى ركبتيك وفي مستوى ارتفاعها عن الأرض ويداك حول وسطها "الحذاء العجيب حين يجلس في مكانه سنرتاح من شقاوته ولخبطته لحجرتنا.. هلا انتصرت عليه ووضعته مكانه"... وبالطبع لا بد من أن يكون الحديث واضحًا ومبسطًا ومفهومًا، والأهم أن يكون بشكل مرح ومتنوع لا بتقطيب الجبين والتلويح بالأصابع وبأجش الأصوات.

عندما تقومين بما سبق لن تعالجي موضوع الغيرة فقط، بل سيحد ذلك من عصبية وعناد طفلتك، خاصة مع النصائح التالية التي تتلخص في إيجاد وبناء علاقة إيجابية بين الآباء والأبناء يسودها الحب والعطف والرفق والحزم في آن واحد والتي أنصح بها جميع الأمهات ؛ لأن مثل هذه العلاقة الإيجابية من شأنها أن تعدل كثيرًا من السلوكيات غير المرغوب فيها من الأبناء، وهذه النصائح هي: صبرك على سوسو، وعدم عقابها سريعا على ما تفعل من أخطاء، بل يمكن تجاهل بعضها على ألا تلتفتي إليها عند ارتكاب الخطأ.

فالطفل يتوجه للعناد ليقول

- "ها أنا ذا" احتجاجًا على هذا الإهمال، أو لو شعر أنه غير محبوب بقدر كافٍ.. أو شعر أننا لا نتقبله، أو أن هناك من يهز مكانته خصوصًا عند قدوم مولود لم يُؤهل نفسيًّا لاستقباله، فالأطفال حين يتأكد في شعورهم أن مكانتهم في قلوب آبائهم محفوظة آمنة لا يبالون بعدها بما يحصل عليه غيرهم من حب والديهم، بل ويكونون أطوع لهم "فإن المُحبَّ لمن يُحِبُّ مطيع"، وكذلك حين يشعر الطفل بأننا نقاوم رغبته الطبيعية في الاستقلال، وأننا نحاول قمعها أو لا نتفهم حقيقة ما يشعر به من صراع بين خوف فقد الأمان والنزعة إلى الاستقلال، ساعتها يجابه عنفنا بالتمرد وبمزيد من العند.


كما يجب ألا نقابل العصبية بعصبية مثلها ، ولكن انظري إلى عينيها مباشرة بشكل حازم مع قولك لها إن هذا لا يصح، ثم اتركيها ولا تنتظري منها أن تعتذر لك، ولا تلحِّي عليها في ذلك، بل كل المطلوب منك أنه إذا أتت اليك للتحدث معك فردي عليه كأن شيئا لم يكن،

وأهم شيء عند بداية العصبية الزمي الاستغفار وتوضئي وصلي. وأعاننا الله على تربية أولادنا وحفظ الأمانة.
-


ومن الأشياء التي تبني علاقة رائعة مع الأبناء أن نجد لهم وقتا للعب معهم وملاطفتهم


-فإذا فاجأتها نوبة من نوبات العناد ماذا تفعلي؟


بداية لا يجب أن تصلي معها إلى هذه الدرجة، فحالما أحسست أنها ستدخل في العناد، فحوِّلي اتجاه الشراع بعيدًا عن رياحه؛ لأن عِنْدَها سيدفعك للغضب والتعامل معها تحت تأثيره، وهذا الغضب يمكن تحت إحساسك بالقدرة عليها أن يكسرها، بل غيِّري اتجاه الحديث إلى شيء آخر.

فمثلاً طلبتي منها أن تعيد ألعابها إلى مكانها فرفضت، اصْمُتي وقلولي يبدو أنك متعبة الآن، هيا نحكي حكاية ونستريح قليلاً، ثم نعيد ترتيب الأشياء، ويا حبذا لو كانت عن طفلة جميلة مطيعة تلعب مع عرائسها التي حان وقت نومها، ولا بد أن تذهب إلى سريرها، وبعدها قل لها: هيا نركب القطار ونوصل اللعب إلى سريرها.. وستفعل صدقنيي.

مثلاً تبدأ في إصدار أصوات مزعجة، لا تعلقي.. قولي لها بصوت مرح "القطة صوتها كيف، والأسد الذي رأيناه في الحديقة..."، ما أريد أن أقوله تلافي المجابهة عند الاقتضاء..

إن بكاء الطفل تعبير عن الاحتجاج، إنه يصرخ: إنكم لا تفهمونني.. إنكم تعاملونني بسن أكبر من سني.. إنني لا أستوعب ما تُصدرونه إليَّ من أوامر وتوجيهات، اِفْهَموني أستجبْ لكم،

• بعد تنفيذ كل ما سبق حاولي في هذه الفترة ألا تصطدمي مع ابنتك، فعندما تطلبين منه شيئًا وترفض أن تؤديه لا تقفي أمامه وتصري على تنفيذ الطلب، بل يمكنك إبداء الغضب على وجهك مع القول لها بصوت حان وحازم: فكري قليلاً قبل أن ترفضي، وأنا منتظرة ردًّا آخر غير الذي رددته عليّ، واتركيها لتفكر قليلاً، فإذا أصرت على عدم تلبية ما تطلبين فعليك حينئذ ألا تتحدثي معها لفترة قصيرة، فإذا أتت إليك نادمًة تتحدث معك وليس شرطًا أن يعتذر (وأنا أتوقع ذلك بعد تنفيذ النقاط السابقة)، فتحدثي معها كأن شيئًا لم يكن، وإذا كررت هذا الموقف فكرري نفس الاستجابة، أما إذا كررت ذلك للمرة الثالثة فعليك أن تقولي لها : "لقد أعطتك ماما أكثر من فرصة، والآن أنا أنتظر أفعالا لا أقوالا واعتذارات"

فإذا أصرّت عليه بعد ذلك فعاقبيها عقاب المحب المشفق وليس عقاب المنتقم، وتذكري حبيبتي دائمًا أن العقاب يتعامل مع الماضي، والنظام يتعامل مع الحاضر والمستقبل. استمري في حبك لطفلتك فهو الكنز الحقيقي لكما معًا، ولكن الحب دون تدليل.


• لا ترضخي لتنفيذ ما تطلب حينما يبكي أو يصرخ، فإن ذلك تعزيز للصراخ والبكاء، ولكن عليك أن تقولي له أثناء بكائها بصوت حازم أيضًا: هذا السلوك يغضب ماما، واتركيها لتفكر فيما يمكن أن تفعله، فإذا استمرت في البكاء يمكن أن تنتظري لحظة هدوئها أو انخفاض صوتها بالبكاء، فقولي له حينئذ: "أحسنت صنعًا، الآن يمكن أن تتحدثي إلى ماما وتطلبي ما تريد، وإذا كان ممكن التنفيذ نفذته لك".

أختي الفاضلة، ما أود قوله هو أن الصغار يقتنعون باللهجة الهادئة الحازمة؛ لأنهم يستشعرون من لهجتنا ونبرة صوتنا الخطر الحقيقي خاصة إذا ما اعتاد منا عدم الرفض لكل طلباته بدون مبرر واضح لديهم.

أختي الكريمة:

دائما أؤكد أنه لا بد أن نقابل أطفالنا في مشكلاتهم بسياسة النفَس الطويل والسيطرة المتحكمة في انفعالات الغضب.. هذا إن كان هناك مشكلات.

أما ما ذكرته في سؤالك فهو لا يتعدى كونه من مشتقات الغيرة بين الإخوة.. ومن وسائل استجداء الحب والحنان الذي يجب أن يعامل بمنطق (عرفت فالزم).


أما بالنسبة لوضع أصابعها والاغراض بفمها

في بعض حالات، يكون مجرد تعبير أو انعكاس للقلق في سن الطفولة أو عن الرغبة في جذب الانتباه فقضم الأظافر بالأسنان قد يكون أحد سلوكيات جذب الاهتمام



بنتك تحتاج لمزيد من التعبير عن الحب لها... هي تحتاج أن تلتفتي لها عندما تسأل... وتتكلمي معها لا إليها وتقضي وقتاً كافيا معها في اللعب وفي التواصل، وأن تعبري عن حبك بكلمات الحب وبلغة الجسد من الأحضان والقبلات واللمسات وأن تشعريها أنك تحبينها دائماً؛ فلا علاقة للحب بأي سلوك تنتهجه... فرفضك لسلوك معين لا يعني عدم حبك لها... فالحب ثابت لا يتغير ومن ثم فالعودة للتجاهل لهذا السلوك وعدم التعليق عليه مع إشعارها بالحب والحنان والدفء سينهي المسألة ببساطة وسهولة ودون إزعاج أو انزعاج.



ولا تنسي أيتها الأخت الكريمة أمرًا غاية في الأهمية، وهو أن ابنتك لن تستجيب لمحاولاتك من أول مرة أو تتبدل أحوالها مع أول محاولة، بل إن الأمر لا بد أن يستغرق وقتًا والأهم ألا تنتظري النتائج، وأن يكون لديك الهمة لإسعاد ابنتك ومداواة آلامها وجراحها قبل أملك في استعادتها واستعادة سهولة التعامل معها، فالأهم أن تستعيد هي نفسها وتجمع شتات أمرها وأشلاء مشاعرها لتنتصب واقفة مرة أخرى في أرض ثابتة من الحب والحنان والتفهم والصدر الرحب الواسع لاستيعاب حتى تمردها، والأمر يعتمد أيضًا على مقدار حرارة العلاقة بينكما.

* مع تقدم الوقت والثبات ستجدين تحسنا في مساحات أوسع من مجرد خفض التوترات، فطفلتك ستبدأ في الإحساس بالتقبل والحب، كذلك ستزداد الرابطة بينها وبينكم؛

وتذكري دائما "المرء عند ظن أخيه" فإن ظننتم بها خيرا سعت بالفعل للوصول إلى هذا الخير، وإذا ظننت بها سوءا ثبت لديها اليأس من التغيير، ويصدق هذا بدرجة أكبر على الطفل، خاصة إذا كان في علاقة مع أهله، ففطريا يسعى الطفل للحصول على القبول والرضا من المحيطين، خاصة من يمثلون له أهمية كبيرة في حياته كالأب والأم.. ساعديها لتصل للسلوك المقبول؛ وذلك بأن نعلمها أولا وبوضوح ما هو السلوك المقبول وما هو السلوك غير المقبول.


وابدأي أنت من الآن الكف عن الصراخ والصياح حتى إذا أخطأت ابنتك، وأنا أعلم أن هذا أمر في غاية الصعوبة، لكن ما يساعدك على ذلك أمران في غاية الأهمية؛ أولهما تخيلك برسم صورة لابنتك في ذهنك حينما تكبر على هذه الحالة، وكيف أنها في السن الكبيرة ستكون أكثر جرأة وأكثر عندا وخاصة عند دخولها مرحلة المراهقة التي تتميز بمزيد من التمرد والعند والاستقلالية؛ فهو أمر لن تتحمليه بكل المقاييس.

والأمر الثاني هو التمثل بقدوتنا رسول الله في أقواله وأفعاله حين أوصى بتغيير الوضع عند الغضب أو بالوضوء، ويمكنك أيضا أن تبتعدي عن المكان الذي تخطئ فيه ابنتك حتى لا تضطري إلى الصراخ والصياح.

والآن ماذا نعمل..\

-الدعاءالدعاء الدعاء


- القدوة: فخط التربية الأول هو القدوة، مواجهة النفس بصدق بإيجابياتها وسلبياتها؛ ولا مجال للشك في ذلك؛ فإذا رغبنا أن يفعل الطفل سلوكًا ما علينا أن نريه هذا السلوك، ونحن نأتيه فينتقل إليه دون عناء.

- الصبر: هي أعظم مهارة يمنّ الله سبحانه وتعالى بها على المربي، وما أعظم أثره في رحلة التربية، ونحن نحاول جميعًا أن نصل لهذا الصبر؛ ليسهل المسيرة! فالصبر يعلمنا أن نكرر مرة بعد مرة دون يأس. وهو ما يجعلنا نعلم الشيء الواحد مرة بعد مرة، وبطريقة وبأخرى إلى أن نصل.

كذلك هو الذي يجعلنا ننصت لأطفالنا إنصاتًا يبني لديهم الثقة بأنفسهم، ويشعرهم بأنهم أهل للاحترام، ويشعرهم بأنهم على درجة من الأهمية لأنكم تسمعون ما يقولونه.. وهذه النقطة الأساسية لتكوين صورة جيدة عن الذات؛ فالطفل يرى نفسه في مرآة الأهل، فإذا ما قلنا إنه طفل رائع اقتنع بذلك، وإذا ما وصمناه بالغباء والجبن وغيرها من الصفات السلبية صدَّق أنه كذلك، وتصرف على أساس قناعته تلك.

- الرحمة: دعني أقُل: إنها المنة الثانية من الله -عز وجل- في رحلة التربية؛ فالرحمة تجعلنا نتسامح مع أطفالنا فيتعلمون التسامح، ورحمتنا بهم تعلمهم الرحمة بجميع مخلوقات الله تعالى؛ تعلمهم التعاطف، والحب، والرأفة، وذلك يدفعهم للتعامل السوي مع الناس، ويعول على ذلك جانب كبير من النجاح في الحياة، فضلاً عن العيش بنفس هادئة مطمئنة؛ فالراحمون يرحمهم الرحمن الرحيم سبحانه.

- العلم: كلما نما علمنا وفهمنا بأطفالنا وطبيعتهم وسلوكهم ومبرراتها زاد ابتهاجنا بهم، وزادت قدرتنا على التعامل السليم معهم.


( الكلام الذي ذكرته لك جمعته لك من موقع اسلام اون لاين )


أسأل الله تعالى ان يرزقنا ويرزقك الحكمة والصبر والأناة والحلم والثبات على الرشد

نتااااااابع
عطر الزمن
عطر الزمن
وإليك بعض احتياجات المراهق:

أولا: الجسمية:
1- الحاجة إلى الطعام والشراب والهواء وتوازن درجة الحرارة الداخلية.
2- الحاجة إلى الإشباع الحسي (للحواس الخمس).
3- الحاجة إلى المعلومة الجنسية (هرمونات & الاحتلام كيفية الإفراغ – الحلال الحرام إلخ).
4- الحاجة إلى الممارسة الفعلية.

ثانيا: الوجدانية:
1- الحاجة إلى المعلومة الوجدانية (التمييز بين أنواع المشاعر – كيفية
ممارستها).
2- الحاجة إلى التعبير عن مشاعره بطريقته الخاصة المقنعة والمرضية له.
3- الحاجة إلى الترفيه والتسلية.
4- الحاجة إلى الأمن.
5- الحاجة إلى الإشباع الروحي.
6- الحاجة إلى حب الآخرين له.
7- الحاجة الملحة لإفراغ عواطفه تجاه شيء ما.

ثالثا: الاجتماعية:
1- الحاجة إلى معرفة القيم والعادات والتقاليد المساعدة.
2- الحاجة إلى التوجيه.
3- الحاجة إلى تقدير القرارات.
4- الحاجة إلى الاستغلال الاجتماعي.
5- الحاجة إلى الانتماء.



أختي ان المراهقون يبحثون عن عالمهم الخاصفي الواقع او حتى في عالم الخيال، وكما أقول دائمًا فإن التعامل مع المراهقين والمراهقات يحتاج إلى حكمة وصبر؛ لأنهم مع رغبتهم في إثبات ذاتهم واستقلالها ورفضهم للسيطرة يكونون غير مؤهلين لذلك سواء معنويًّا أو ماديًّا، وهو ما يوقعهم في الأخطاء التي إذا انتقدوا بسببها زادت عزلتهم عمن ينتقدهم وشعروا بالإهانة والإحباط مع مشاعر سلبية نحو من كشف عجزهم وقصورهم أن يكونوا مستقلين؛ لذا فإن أولياء الأمور الأذكياء هم الذي يحققون هذه المعادلة الصعبة، بإعطائهم الإحساس بالحرية في التصرف الذي يشعرهم بذواتهم مع التوجيه غير المباشر لتلافي حدوث الأخطاء قدر الإمكان، ولا يكون ذلك إلا بصيغة الصداقة، والحوار، والتفاهم.

سيقول الآباء ولكنهم يرفضون صداقتنا وتقربنا إليهم؛ لأننا لا نزال ننتقدهم وعندما نتقرب منهم يكون لوعظهم وإرشادهم ..

إننا نريد صداقة حقيقية يشعرون فيها بأننا نحاورهم فعلاً، ونتفاهم معهم بناء على هذا الحوار، وليس مجرد شعار يرفعه أو طريقة نحصل بها منهم على ما نريده من أخبار ومعلومات من أجل أن نستخدمها ضدهم في انتقاد تصرفاتهم، وهذا يحتاج إلى صبر وزمن للوصول إليه فلا يصلح أن نقول إننا حاولنا مرة أو مرتين.

إن لمراهق يراقب هذا التغير في سلوكياتنا نحوه ويختبر مدى جديته.. هل نحن فعلاً صادقون في احترام ذاته؟ هل نحن فعلاً صادقون في الحوار معه والوصول إلى النتيجة المرجوة من خلال التفاهم؟ إذا أدرك صدق ذلك تقدم خطوة نحونا ونحو الخروج من عالمه الخاص إلى عالمنا.. إنها حكمة التعامل التي تذكرني بحديث النبي –صلى الله عليه وسلم- الذي يقول فيه:
"مثلي ومثلكم مثل رجل انسلت منه دابته، فجعل الناس يسعون وراءها وهي تسعى، فجاء صاحب الدابة وقال خلوا بيني وبين دابتي، وجاء بشيء من خشاش الأرض وقدمه لها فجاءت طائعة مختارة"

إن أبناءنا وأخواتنا المراهقين هم هذه الدابة التي لو سعينا وراءها بالنقد والرفض والصراخ بالخطأ والصحيح، وما كان وما يجب أن يكون فإنهم سيسعون منا ويهربون إلى عالمهم الخاص الذي لن نستطيع أن نخرجهم منه، ولكنه خشاش الأرض مفتاح شخصية كل مراهق، وهو احترام ذاته، وإعطاؤه الإحساس بالتقدير والحوار والتفاهم معه حول كل الأمور بصبر وهدوء، ولا تغرينا سلطة الأبوة والأمومة في أن نفرض عليهم ما نريد، ولنعتبرهم أصدقاء وزملاء نريد أن نقنعهم بأمر أو نوصله إليهم بدون أي سلطة أو إجبار عندها سنجدهم طائعين مختارين.


إذا شعروا بثقتنا فيهم حرصوا عليها،.. إنها الصداقة.. الحوار.. التفاهم.. الحرية المسؤولة.. الثقة.. مفاتيح تلك المرحلة.


واليك هذا الرابط فيه الكثير عن هذه المرحلة
http://www.islamonline.net/servlet/S...09500428856 9


نتااااااااابع..
عطر الزمن
عطر الزمن
وسنلخص تساؤلك في نقطتين:
مشكلته الأولى: هي أنه لا يهتم بنظافته وملبسه ونظامه كبعثرة أدواته وكتبه

المشكلة الثانية:البطأ


المشكلة الاولى:
تستطيعين حل المشكلة بطرق عدة سأذكر لك بعضًا منها:


1 - القدوة: عن طريق الإشارة للأثر الطيب لهذا السلوك كأن يذكر الأب: "الحمد لله لقد وجدت مفتاحي دون تعب؛ فقد وجدته في مكانه الذي خصصته بسهولة..."، وستجدين عشرات المواقف اليومية التي يمكنك استثمارها. ولكن دون أن يشعر ابنك بأنك تقصدينه بهذا الحديث.

2 -من الأفضل استثمار أول فرصة يظهر فيها طفلك قدرًا من التزامه (ولو غير المقصود) بأي من هذه العادات. حينها نثني ثناء وصفيًّا
هذه الطريقة لها عدة مزايا: استثمار كل إيجابي من الطفل بالثناء عليه، وتركيز تفكيرنا نحن الأهل في الإيجابي مما يسلكه الطفل، إضافة لأنها تعلم الطفل معنى ما نطلقه نحن من مفاهيم وأوصاف ولا يفهم معناها حرفيًّا.

- تحديد أماكن واضحة ثابتة محددة للأشياء التي تخص ابنك، وجعلها في متناول يده. كالمشاجب والرفوف وأماكن الكتب...

3 - التعليم بالخطوة خطوة:
حين تبدئين في تنظيم غرفة ابنك؛ أجلسيه معك ثم دونا معًا: مهمات تنظيم الغرفة: (وضع الملابس على المشجب، ووضع الجوارب المتسخة في الغسّالة، ووضع الكتب على الرف والقصص في الصندوق، ووضع الحذاء... وتلميع سطح المنضدة...).

هذه الطريقة تعلم طفلك حرفيًّا خطوة خطوة بمرح ولطف ما الذي يعنيه ترتيب الغرفة. ولم تملي عليه ما يفعله، بل لقد خططتما معًا لما عليكما التشارك في فعله، وفي هذا احترام محفز للطفل.

- ثم يأتي مرة أخرى أهمية لاستثمار كل مرة يسلك طفلك السلوك المرغوب لتثني عليه ثناء وصفيًّا.

- يمكنك أيضًا أن تستخدمي بعض طرق التشجيع:.
خططي جدولاً معه، وأخبريه أنه في كل مرة على مدار الأسبوع ستجدين ملابسه في مكانها وملابسه نظيفة وأشياءه مرتبة.... (إلى آخر هذه الأوصاف المحددة)
.
اغتنمي أثرًا سلبيًّا لسلوك طفلك: ولكن دون توبيخه ونهره وعدم مراعاة شعوره، فمثلاً لو أن هناك قلمًا يحبه وضاع منه نتيجة عدم وضعه في مكانه الصحيح المخصص له؛ قولي له: "ضياع قلمك ضايقك كثيرًا؛ ماذا تفعل حتى لا يتكرر هذا مرة أخرى؛ ولا يضيع قلمك الذي تحبه، اطرح لي أفكارًا؛ ودوّني ما يقوله من أفكار في ورقة وعلقيها أمامه في حجرته بخط واضح".

هذه الطريقة تشعر طفلك بأنك عون له وداعمة. إضافة لأنها تشعر طفلك بمسئولية تجاه أشيائه، وبالتالي فعليه بالتفكير في حفظها وطلب العون منك إن رغب.


- كوني حريصة على ألا تنتزعي طفلك نزعًا مما يحب لتلقيه فيما لا يحب: مثلاً لا تطلبي منه حالاً وفورًا أن يترك العمل الذي يقوم به ليضع حذاءه في مكانه. أو يترك قصة ينشغل بها ليقوم فيغتسل.
راعي شعور طفلك واحترميه، وأمهليه وقتًا ليقوم بما تريدين.

- سينسى طفلك ما عودته؛ ولذا يحتاج للتذكرة تمامًا كالكبار: " فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ".

5- ولذا ذكري طفلك بطريقة لطيفة: صفي ما ترين: "الحذاء في المطبخ" (هذه المعلومة القصيرة ستنبه طفلك إلى أن يأخذ الحذاء لمكانه مباشرة دون أن يشعر بملل التوجيه والأمر والذي يمكن أن يسبب في كثير من الأحيان عنادًا وغضبًا لدى الطفل، إضافة لأن ذكرك المعلومة بهذه الطريقة توفر عليك الشعور بالانفعال أثناء ذكرك لها، على عكس حالتك أثناء طرح أمر تعرفين مسبقًا أن طفلك ربما لا ينفذه مللاً وعنادًا).

6 - اذكري معلومات: "الحذاء في الطريق يمكن أن يتسبب في وقوع أحدنا على الأرض".

أ - باختصار كلمة واحدة: الحذاء.

"رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا"، وهيا معًا نربي على ما يحب الله ويرضى... والله الموفق والمستعان.

المشكلة الثانية :مشكلة البطئ>>

نأتي لمشكلة بطء ابنك في شأنه كله (ملبسه، مأكله، مشربه، مذاكرته...)، وقبل أن نبدأ بحل هذه المسألة، لا بد وأن نبدأ كما تعودنا بتحليلها:


أولاً: أسباب البطء عند الأطفال كثيرة، الأغلب فيها يعود إلى طريقة توجيهنا لهم، وسوف نحلل معًا كيف ينشأ هذا البطء في أغلب الأحيان:

إن آفة معظم الأمهات أنهن يرغبن في أداء الأعمال بشكل أسرع مما تتحمله إمكانات وقدرات الطفل، فحين أطلب من طفلي مثلاً فعل شيء أو إنجاز مهمة معينة وأتركه، ثم أعود إليه فأفاجأ بأنه لم ينجز إلا القليل منها أجدني أصرخ فيه أو على الأقل أقول له: "أنت ما زلت تفعل كذا؟" أو "ألم تنته بعد؟"، ومثل هذه السلوكيات الصادرة مني تصيب الطفل بالإحباط والضيق والعجز تجعله -كنوع من الثأر لنفسه على تكليفه بالإسراع وهو عليه غير قادر- أن يتباطأ ويستفز الآخرين بهذا، ثم يصبح البطء عادة فيه بعد ذلك.

والسبب هو أننا نتعجله دائمًا فيما لا يجب أن نتعجله فيه، فعلينا أن نصبر على أطفالنا في أداء المهمات التي نطلبها منهم، وخاصة إذا كانت مهمات جديدة عليهم ونشجعهم كلما قاموا بالمطلوب في وقت يتناسب مع قدرتهم مع إتقان ما يفعلونه، فلا تكفي السرعة كمقياس للإنجاز، بل الدقة والإتقان أيضًا مطلوبان.

ثقي أختي سيدتي أن النتيجة هي المساهمة في قتل مواهب أطفالنا دون أن ندري إلى جانب العصبية التي سنعاملهم بها والاستفزاز الذي سيصدر عنهم كرد فعل، وهكذا ستسير الحياة والعلاقة بيننا، وبالطبع أنا لا أشجّع على البطء أو أن نعلمه أبناءنا، ولكن كل ما أطلبه أن نعرف قدرات أطفالنا وإمكانياتهم؛ لأنه لو كان الطفل بطيئًا بقدر ولاحقته هذه الملاحقة فإن بطأه هذا سيزداد، وهناك من الأطفال من إذا تعجلهم أحد يحدث لهم نوع من التوتر الداخلي، الأمر الذي يجعلهم أكثر بطئًا نتيجة هذا التوتر ناهيك عن الآثار النفسية السيئة الناجمة عن هذا التوتر.



أننا لو أمعنا النظر لوجدنا أننا باستعجالنا لأطفالنا نضيع وقتًا أطول في الشجار "والخناق" لإنجاز المطلوب، فضلاً عن كل العواقب السيئة التي تتبع هذا الشجار من سوء علاقة بيننا إلى محاولات استفزاز منهم كرد فعل


وإليك الآن الخطوات العملية التي على أساسها سنعالج هذا الأمر، مع مراعاة أمرين غاية في الأهمية:


أولا: معرفة قدرات ابنك وإمكانياته في إنجاز المطلوب منه، وذلك عن طريق ملاحظته في كل عمل دون أن يدري هو بهذه الملاحظة وحساب متوسط إنجازها لهذه الأعمال.

ثانيًا: مراعاة العلاقة بينكم، فكلما كانت حسنة أسرع ابنك في تلبية المطلوب منه؛ ولذا أنصحك ألا تتبعي في النقاط التالية إلا النقطة الأولى في الوقت الحالي إلى أن تتحسن العلاقة بينكما بالتدريج، وبعد ذلك يمكنك تطبيق النقاط التالية، وهذا الأمر في غاية الأهمية فأرجو ألا تتعجلي.

تغاضي تمامًا عن بطئها ولا تعلقي عليه مهما طال به الوقت الذي تنجز فيه العمل؛ لأنها ما زال يحاول استفزازك، وكل ما عليك أن ترشديه إلى ما يساعده على إنجاز هذا العمل بشكل أسرع، فإذا طلبت منه ترتيب حجرته مثلاً ولم ينته فقولي لها بابتسامة: لو كنت مكانك لبدأت بترتيب السرير أولاً؛ لأنه أكثر الأشياء الظاهرة بالحجرة، ثم أرفع الأشياء الملقاة على الأرض، ثم أرتب المكتب، ثم أمسح التراب، ثم أقمّ -أو أكنس- الحجرة….


وأخيرًا لا تقلق كثيرًا، فستنتهي هذه المرحلة بهدوء إذا استعنت بالله سبحانه، وصاحبتي ولدك. أتمنى لكما التوفيق.

(الكلام الذي ذكرته لك جمعته من موقع اسلام اون لاين )


نتااااااااااابع..
نهنس
نهنس
جزاك الله خير
um susu
um susu
ما شاء الله عليك والله كان عندي إحساس أن غيابك عن المنتدى هذا الفترة هو إنك سوف تجلبين لنا شيئا مفيدا، جزاك الله ألف ألف خير ، وأعاننا الله جميعا في طبيق كل ذلك لكي ننتج أطفالنا رائعين .

أطلب من المشرفات تثبيت هذا الموضوع لأهميته .

وبإنتظار المزيد.