عابرة سبيل

عابرة سبيل @aaabr_sbyl_1

عضوة شرف في عالم حواء

توبة في ..... مرقص

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ،

نقلتها من أحد المواقع....

قصة غريبة. . غريبة جدا.. ذكرها الشيخ على الطنطاوي في بعض كتابه

قال :دخلت أحد مساجد مدينة "حلب " فوجدت شابا يصلي فقلت - سبحان الله - إن هذا الشاب من أكثر الناس فسادا يشرب الخمر ويفعل الزنا ويأكل الربا وهو عاق لوالديه وقد طرداه من البيت فما الذي جاء به إلى المسجد . .. فاقتربت منه وسألته : أنت فلان ؟! ! قال : نعم . . . قلت : الحمد لله على هدايتك . . أخبرني كيف هداك الله ؟؟ قال : هدايتي كانت على يد شيخ وعظنا في مرقص ؟إ! قال : نعم . . في مرقص .. . قلت مستغربا. . في مرقص ؟إ! قال : نعم . .. في مرقص إ! قلت . كيف ذلك ؟! قال : هذه هي القصة . . . فأخذ يرويها فقال . - كان في حارتنا مسجد صغير. . يؤم الناس

فيه شيخ كبير السن . . . وذات يوم التفت الشيخ إلى المصلين وقال لهم : أين الناس ؟ ! . . . مابال أكثر الناس وخاصة الشبـاب لا يقربون المسجـد ولا يعرفونه ؟ ! ! فأجابـه المصلـون : إنهم فـي المراقـص والملاهي . . . قال الشيخ . وماهي المراقص والملاهي. رد عليه أحد المصلين : المرقص صالة كبيرة فيها خشبة مرتفعة تصعد عليها الفتيات عاريات أوشبه عاريات يرقصن والناس حولهن ينظرن إليهن. . فقال الشيخ . والذين ينظرون إليهن من المسلمين ؟ قالـوا: نعم .. قال : لاحـول ولا قوة إلا بالله . . هيا بنا إلى تلك المراقص ننصح الناس . . قالوا له : ياشيخ . . أين أنت . . تعظ الناس وتنصحهم
في المرقص ؟! قال : نعم . . حاولوا أن يثنوه عن عزمه وأخبروه أنهم سيواجهون بالسخـرية والاستهزاء وسينالهم الأذئ ، فقال : وهل نحن خير من محمد صلى الله عليه وسلم وأمسك الشيخ بيد أحد المصلين ليدله على المرقص . . .وعندما وصلوا إليه سألهم صاحب المرقص : ماذا تريدون ؟ ! ! قال الشيخ : أن ننصح من في المرقص . . تعجب صاحب المرقص . . وأخـذ يمعن النظر فيهم ورفض السماح لهـم '.. فأخذوا يساومونه ليأذن لهم حتى دفعوا له مبلغا من المال يعادل دخله اليومي . وافق صاحب المرقص . . وطلب منهم أن يحضروا في الغد عند بدء العرض اليومي ... قال الشاب : فلما كان الغد كنت موجودا في المرقص . . بدأ المرقص من إحدئ الفتيات . . ولما انتهت أسدل الستار ثم فتح . . فإذا بشيخ وقور يجلس على كرسي فبدأ بالبسملة وحمد الله وأثنن عليه وصلى على رسول صلى الله عليه وسلم ثم بدأ في وعظ الناس الذين أخذتهم الدهشة وتملكهم العجب وظنوا أن مايرونه هو فقرة فكاهية . . فلما عرفـوا أنهم أمام شيخ يعظهم أخـذوا يسخـرون منه ويرفعون أصواتهم بالضحك والاستهزاء وهـو لايبالي بهم . . واستمر في نصحه ووعظه حتى قام أحد الحضور وأمرهم بالسكوت والإنصات حتى يسمعوا مايقوله الشيخ . قال : فبدأ السكون والهدوء يخيم على أنحاء المرقص حتى أصبحنا لانسمع إلا صوت الشيخ ، فقال كـلاما ماسمعناه من مقبل . . . تلا علينا آيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية وقصصا لتوبة بعض الصالحين وكان مما قاله . أيها الناس : إنكم عشتم طويلا وعصيتم الله كثيرا . . . فأين ذهبت لذة المعصية؟ لقد ذهبت اللذة وبقيت الصحائف سوداء ستسالون عنها يوم القيامة وسيأتي يوم يهلك فيه كل شيء إلا الله سبحانه وتعالى . . . أيها الناس . . هل نظرتم إلى أعمالكم إلى أين ستؤدي بكم إنكم لاتتحملون نار الدنيا وهي جزء من سبعين جزءا من نارجهنم . . بادروا بالتوبة قبل فوات الأوان . . قال : فبكوا الناس جميعا. . وخرج الشيخ من المرقص وخرج الجميع وراءه وكانت توبتهم على يده حتى صاحب المرقص تاب وندم على ماكان منه .

من كتاب التائبون الى الله للشيخ ابراهيم بن عبدالله الحازمي



------------------
احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك
إذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله
4
720

هذا الموضوع مغلق.

شام
شام
جزاك الله كل خير هلة هذه القصة الرائعة
جعلنا الله من التائبين المقبولين عنده
دمعة شوق
دمعة شوق
قصه رائعه ومؤثرة والله لكن اين امثال هذا الشيخ في زمننا .... جزاك الله خيرا يا اختاه

<font face="MS Dialog"
العصفورة
العصفورة
جزاك الله خيرا على هالقصة المؤثرة


لاسف الناس نست او تناست ربها وان هناك يوم للحساب


الله يرحمنا ويغفر لنا ولوالدينا و المسلمين اجمعين
fahad
fahad
السلام عليكم

جزاك الله خيرا

------------------
...التوقيع......
أخيكم/ فــهــد

. ببشاشة وسماحة نفس… أبشري ما تطلبين؟! ماذا تريدين ؟! ماذا تحبين؟! وقبلات على رأسها بين حديث وآخر.. هذا حديثه وفعله مع والدته.

ألا تريدين أن تذهبي لآل فلان تسلمين عليهم؟! لا يدع والدته تطلب منه ذلك .. بل هو يعرض الأمر .. فلربما كانت محرجة من طلبه.


لرغبة في نفس والدته قرر القيام برحلة إلى القرية التي تربت ونشأت فيها والدته وهي ترى مراتع الصبا وتجدد له الدعاء وهي تستعيد الذكريات.


بين حين وآخر يناول والدته مبلغاً من المال .. سنوات وهو يفعل ذلك.. ما نقص ماله .. وما تأثرت تجارته.


يتحين الفرص.. متى تريدين الذهاب إلى مكة .. الجو يا أمي هذه الأيام معتدل وليس هناك زحام .. الحمد لله الأمور متيسرة والسبل متوفرة.. هيا يا أمي.


ما دخل المنزل أو أراد الخروج منه إلا قبل رأس والدته ودعا لها بطول العمر والبركة في العمل..


تعجب يوماً وهو يستمع إلى والدته تقرأ سورة الفاتحة ، وانتبه على صوت في داخله يؤنبه.. أنت مدرس .. تمنح العلم للتلاميذ.. ووالدتك تخطئ في قراءة سورة الفاتحة؟! ألزم نفسه بساعات يقضيها بجوار والدته حتى حفظت قصار السور وأجادت قراءة الفاتحة.


رحم ذلك الضعف من والدته، وتذكر كيف كانت عنايتها ورعايتها له.. وقال: بماذا أجازيك.. وكيف أقضي بعض حقك؟!


قال: منذ ثلاث سنوات استمعت إلى محاضرة عن حقوق الأم.. وبعدها عقلت الأمر وسعيت في برها. جعلت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "ففيهما فجاهد " أساساً لتعاملي مع والدتي.. أقدم رغباتها وألبي طلباتهما .. وأعلم بعد ذلك وقبله أني لم أوف حقوقهما.


قال لزوجته.. هذه أمي.. وأنت يا زوجتي العزيزة مثلما تحبين أمك فأنا أحب أمي ورضاي في رضاها.. أنت المرأة العاقلة.. لا تغضبيها ولا يكن في قلبك عليها شيء.. عندها تأكدي يا زوجتي.. أنه سيصفو لك قلبي.. وتهنأ بك نفسي.


لأنه الأخ الأكبر أصر وبشدة أن تبقى والدته عنده، وقال لها.. سأجعل بيتي مفتوحاً للزائرين والمسلّمين.. هنا يا أمي سترين الأبناء والأحفاد فلتهنأ وتقر نفسك.


يجلس مع والدته ساعة أو تزيد كل يوم.. يسمع حديثها، وتبث شكواها، وتذكر بأيامه الأولى.. وهو يستمع في دعة وحبور.. ويزيد فرحه ما يراه من سرور والدته. ما قام أو جلس إلا ودعت له.. وما غاب إلا أتبعته الدعاء بالصحة والعافية والستر.. تتلهف لعودته وتسر برؤيته .. إنه رجل عرف حق الوالدين.. ويحاول أن يجازي من أحسن إليه ولو ببعض الوفاء.

أين أنت يا مشمر؟!

(هل من مشمر - لعبد الملك القاسم )